بداية جديدة
في الوقت الحاضر :
كانَ الجميع حاضراً في هذا المطعم الشعبي المتواضع يقيمون حفلة صغيرة من أجل أميرة الحي الخاص بهم كما أصبحوا يسمونها ، ومن غيرها ألأميرة العربية الجميلة مريم أحتفالاً بخروج نتائج الامتحانات النهائية و حُصُلوها علی معدل [ % ١٠٠ ] فمنذُ يومين والجميع يترقب الانترنت داعين لها بالنجاح ، وطبعاً كان الجميع - عداها - متفاجئ جداً من كونها حصلت علی هذا المُعَدل الخرافي .
وأقاموا لها حفلة كبيرة حَضَرَها كل أفراد الحي ، تلقت الكثير من الهدايا القيمة والكثير من التبريكات ، وكانت هذه الحفلة فضلاً عن الاحتفال بالمعدل الخيالي هي ايضاً عدتها صاحبة الحفلة نقطة انطلاق لبداية جديدة .
فبالرغم من كون والدتها تَطَلَقَتْ وهذه كانت لها صدمة غير مُتَوقعة ! فلقد كَشَفَتْ والدتها عن كونها بالفعل لم تكن مرتاحة مع زوجها وكانت المشاكل لا تنفك تنتهي حتی تبدأ مجدداً بسبب اخت زوجها التي تحشر نفسها بكل كبيرة وصغيرة وتثير المشاكل وتغرس في عقلهُ الافكار السلبية !
بالنهاية تطلقا قبل السفر منذ بداية السنة واتفقا علی ذلك سراً ولم يعلم احد سوی محمد وتينة .
كان الخبر صادماً لمريم واحزنها اشد الحزن ، من جهة اخری غريمتها غسق التي انفصل عنها خطيبها ورمت السبب عليها تتهمها بكونها سرقتهُ واطلقت عليها لقب ' سارقة الرجال ' كانت مشاجرة كبيرة بين الاثنتين ، صَرَخَتْ فيها غسق وزعبرت وتطاولت علی الاخری بالكلام والتي احتوت الموضوع بكل هدوء ورزانة .
فضلاً عن مُعدل غسق المتدني الذي جعل الوالدة نجلاء تُعيرها بنجاح الاخری الساحق .
بعد يومين تحديداً من المشاجرة حَصَلت سُحاب علی شقة سكنتها هي وابنتها وحدهما واستغرق الامر منهما وقتاً للتأثيث والانتقال ، كانت الشقة في العمارة المقابلة لمنزل نجلاء ، وعَمِلت في مطعم شعبي وهو ذاتهُ الذي يحتفلون فيه حالياً .
ارتَدَت اميرة الحفلة فستان كلاسيكي ، احمر اللون بدرجة داكنة ، ياقتهُ مُزركشة ضيقة علی العنق ، لبست قلادة ذهبية قصيرة منحتهُ لمسة خلابة ، كان الفستان طويلاً ، ذراعيهِ عريضان طويلان يضيقان عند المعصم ، ضيق عند الخصر ويتسع من الاسفل كتنورة ، مع حجاب اسود تزينهُ خرزات حمراء ، مكياجها عصري وخفيف ابرز ملامحها ، فَخَطَفَت الانتظار وسلبت الافئدة بجمالها .
تلقت الكثير من النصائح حول مستقبلها ، والجميع استعرض اقتراحاتهُ ، اما مهندسة او طبيبة او محامية ولكنها كانت راغبة في كلية الفنون وتريد ان تُصبح استاذة جامعية فيها ، والدتها الوحيدة من ايدها بهذا القرار ، لكون هناك مجالات افضل من الفنون لكن الفتاة كانت تجد شغفها بين الفرشاة والالوان ، طبعاً غريمتها لم تحضر الحفلة ومَكَثَتْ في المنزل منذ يوم الشجار ، تلازم غرفتها لا تأكل الا قليلاً وتقضي اغلب وقتها بالبكاء ، طبعاً لم تتلقی ما توَقَعَتهُ من الاهتمام من والديها ، فلَقَد تشاجر والدها مع دينيز لكونهُ كسر قلب وحيدتهُ ولكنهُ ايضاً صبَ غضبهُ عليها ، والدتها أَنَبَتها لتدني مُعَدَلَها و الذي كانَ حوالي [ % ٦٣ ] !
فلم تری منها الا نظرات العتاب والتشدد الزائد وغضب والدها المستمر ، كل ذلك حَطَمَها و جَعَلَها اكثر إنعِزالاً . صاحبة الحفلة علی عكسها تماماً بَدَأَت بداية جديدة وسعيدة وقررت ان تعمل نادلة لمساعدة امها في المصروف علی الرغم من رفض هذهِ الاخيرة لكنها لم تستطع الوقوف امامَ عناد وحيدتها ، ولاسيما انهما عادتا وحيدتين مجدداً ، لا مُعيل ولا مؤنس لهما ، كَوَنَتْ صداقات جديدة واصبحَ الجميع يحبها ويساعدها لتشعر أن الحياة أخيراً قررت الابتسام لها .
**********************************************
مريم :
لَربما قد مر وقت قصير علی آخر عجيبة حَصَلتْ فبعد الحقيقة التي صدمتني بكوني كائن خرافي من زمن غابر فاجأتني الحياة بكون أمي تطلقت ولكن هذه المرة بدون علمي ! لم يتصور اياً منا ربما انها كانت تُخفي ما بينهما من المشاكل فقط لنبقی نحنُ سعداء ، كانت تُجيد التظاهر جيداً و تُتقن اخفاء أَلَمَها وانا اشدُ المقربين لم أشعر بألامر حتی ! طبعاً كانت اخت زوج امي السابق شديدة التدخل وعادةً ما نُبدي ضيقنا لهُ نحنُ الفتيات من تدخلها الزائد عن حدهُ لكن لم يكن يستمع إلينا . كانت تُمارس السحر أصلاً لذا كُنا واثقين من كونها تُسيطر عليهِ بعفاريتها ! ولكن ما السبب ؟ وماذا ستستفيد ؟ لا احدَ يعلم . خبر انفصالهما كانَ صادماً ولم اتخطاهُ لحد الان ولا سيما وانا اری عائلتنا السعيدة قد تحطمت ، من وقتها وانا علی انقطاع تام مع نور وتينة ولم نعد نتواصل ابداً .
اما بخصوص غسق فلقد كنتُ متوقعة لما حصل والشاب كان مُحقاً هذه المخلوقة حتی والديها بالكاد قادرين علی تحملها !
بالنهاية تخلصتُ منها ومن شَرَها بعد ان حَصِلنا علی شقة مُستقلة وطبعاً ساعدنا العم عادل والجيران علی تأثيثها ، ولم تتسنی لي الفرصة لأخبر والدتي عن تلك الحقيقة فلقد كنتُ اخوض معارك وصراعات بيني وبين نفسي من جهة وبيني وبين عائلتي من العالم الآخر من جهة اخری والمعارضين بشدة للامر ثم خروج النتائج لأجد نفسي وسط هذه الحفلة ، كان يوماً حافلاً بدأً من شراء الملابس والماكياج الی تحضير الاطعمة والمقبلات ، كنتُ سعيدة بكوني اصبحتُ ذو شعبية كبيرة ، الجميع أصبحَ يُحبني ولت الايام التي كنتُ فيها منطوية علی ذاتي منعزلة يخافني الجميع ، بالطبع دينيز حامَ حولي لكنني صرفتهُ بالطريقة المناسبة كان من الواضح انهُ لعوب وحسبما قرأتهُ من عقلهُ فلقد خاض الكثير من العلاقات العابرة ولا اعلم حقاً كيف وافقت امها علی خطبتها له ، كنتُ اشرد بذهني كل فينة واخری وسط الحفلة أقرر اذا ما سأخبر امي الليلة وقد نلتُ اخيراً موافقة زوجي واختي التوأم . لا اعلم ولا استطيع توقع كيفية ردة فعلها ولا سيما وانني انوي استثمار قدراتي ، انوي تطويرها لكي استطيع تطويعها واخفائها جيداً عن اعين المتربصين وسأخضع للتدريب عن طريق قراءة كتب كانت مخصصة للزوهريين امثالي اخذتها من الشيخ " شعشوع " فضلاً عن بدأ التحضير للكلية ، كنتُ اخطط لأن اصبح متعددة المجالات ، اصمم ازياء واكتب روايات احولها الی مسلسلات ، اصمم ديكورات واجني ثروة هائلة .كان كل همي منصباً علی والدتي واتخذتُ عهداً علی نفسي ان اهتم بها واعمل جاهدة لأجلها ، طبعاً زوجي العزيز جَلَب لي هدايا ثمينة ، قلائد ذهب وبتصاميم جميلة بدت عصرية وكأنها من عالمي البشري ! تمت خطبتي من ِقبل الكثيرين ! سواءً من جيراننا العرب او الاتراك وطبعاً الرفض جوابنا لاسيما وانني متزوجة اصلاً . انتهی الحفل البسيط عند الساعة الحادية عشر وبقينا نحن العاملين في المطعم لنقوم بتنظيفه بعد مغادرة الحاضرين تدريجياً وايضاً كي اجمع الهدايا المتناثرة كالبحر بمساعدة الطاقم .
كان ممتعاً التنظيف بعد هذا الوقت المتعب ولكنني في اعماقي تَمَنَيتُ لو كانَ بأمكاني استخدام ما لدي من قدرات عجيبة وان كنتُ اجهل استخدامها الحماس كان يقتلني لأعلمها واتعلمها ، احتجتُ لمساعدة من صديقاتي اللاتي حصلتُ عليهن مؤخراً في حمل الهدايا ، عُدنا الی شقتنا الحبيبة والتي اسسناها علی ذوقي في رسم الديكور فَبَدت كقصر صغير للدمی وكم كانت العودة جميلة فالشقة دافئة وجوها مريح ولكن في داخلي كم تَمَنَيتُ لو ان نور معي . فراقنا الذي يبدوا ابدياً يفطر لي قلبي لذا اذا استطعتُ استخدام قدراتي سأستخدمها لنتواصل معاً مجدداً ، دلفنا الی الممر بعد ان فتحت امي الباب وسبقتنا بالدخول لنخلع احذيتنا ونضعها في خزانة مركونة علی الجانب مخصصة للاحذية واستخرجنا نِعال لنرتديها .
امي دَلَفت للمطبخ وانا جَلَستُ مع الفتيات في صالة الجلوس التي هي الغرفة الاولی التي تُقابل باب الدخول ، فيها ثلاث ارائك مريحة اثنتان مُتَقابلتان والثالثة وجهها علی التلفاز الملتصق بالحائط ، لون الارائك كريمي والوسائد خاصتها لون سُكري ذات وجه فروي .
بالوسط طاولة خشبية دائرية عليها مزهرية تحوي زهور بيضاء ، التلفاز موضوع علی طاولة منخفضة بيضاء ، عليها دمی خزفية في طرفيها ، اليمين فتی يلبس ملابس صياد واليسار فتاة تلبس ملابس ريفية وكلاهما يلوحان لبعض .
جاءت والدتي بصينية لتُضَيفْ الفتيات بالعصير وبعض الكيك بعد مدة رَحلن وكدتُ انطلق نحو غرفتي لتسحبني امي علی حين غرة بعناق مفاجئ ثم كوبت وجهي قائلة :
ـ ساعديني في المطبخ .
اومأت لها وسرنا مُتعانقتين للمطبخ انا ادردش وامي تُرتب .
******************************************
من وجهة نظر الكاتبة :
لم تتوقف التوأمتان عن الدردشة الام السعيدة بنجاح صغيرتها وابنتها التي كانت تجر قدميها لتتحرك وقد اَلَمَ بها التعب ولكن هذا لم يُخفي سعادتها الكبيرة .
رن الجرس لتری الوالدة من الطارق وكان نجلاء ، استقبلتها وجلست الاثنتان في الصالة ، لتلقي مريم التحية من المطبخ الذي كان مفتوحاً علی الصالة بشكل مباشر ولا يفصلهُ عنها سوی طاولة سطحها ابيض وجوانبها مطلية لتبدوا كأنها من الخشب ، امامها كراسي دوارة بلا مسند ظهر .
من الداخل المطبخ حائطَهُ كريمي والاثاث كلهُ كجوانب الطاولة كلها من الخشب الذي تداخلت الوانه بين البني والقهوائي والكريمي بشكل ساحر ، جاءت الصبية بصينية الضيافة لتقدمها للخالة نجلاء وانسحبت نحو غرفتها لتغير ثيابها .
كانت غرفتها في ممر صغير هي علی يمينه مباشرةً اول غرفة ، امامها غرفة امها وفي الامام الحمام الابواب كلها بيضاء لكن باب الحمام يزينه زجاج محبب كزينة .
دلفت غرفتها الزهرية الجميلة ، تخط قدماها بتعب علی السجادة الفروية الزهرية ، لترتمي علی السرير متعبة نائمة علی وجهها يديها ممددتان بجانب جذعها مع حقيبتها قربها .
الغرفة كانت صغيرة قليلاً لها نافذة تطل علی جزء من الحي والمحلات لكون الشقة في الطابق السادس فكانت لها اطلالة رائعة جداً تری البنايات من الافق والشوارع والمحلات فتعطي نظرة بانورامية جميلة ساحرة وخلابة .
النافذة بيضاء واسعة ، الستائر قصيرة تصل مع حد النافذة من شيفون تم تعليقها بحلقات بيضاء صغيرة ،بجانب النافذة السرير ملتصق بها وهو يسع لشخص واحد لكنه واسع بشكل مُريح كان من الخشب المصبوغ بالابيض نُحتت في خشبهُ حيث تستند الوسائد باقة ورد .
فوقهُ بقليل رف والحائط كان مُغطی بورق الحيطان ابيض مُطبع به ورود وردية تغطيه لمعة ، علی الرف مصباح يعمل باللمس بشكل دمية هالو كيتي بقربهُ دميتان من تلك الخزفية ذات الارجل الطويلة لشابين فتی وفتاة يلبسان ملابس شتوية يجلسان علی مقعد متجاورين ايديهما تتعانق وارجلهما تتخطی الرف ، بجانب السرير طاولة بيضاء صغيرة مدورة عليها هاتفها القديم ، فراشها مريح ابيض الوسادة طبية غطائها وردي علی جهة الحائط وضعت وسائد صغيرة عليها تطبيعات ورود وزركشات وردية والخلفية بيضاء .اللحاف ابيض عليه رسومات صائدة الاحلام وزركشات غلب عليها تدرجات الوردي .
اسفل السرير درج كبير الحجم به وجبات سريعة ومقرمشات ، نهضت متوجهة نحو الجهة المقابلة حيث خزانة الملابس ، لونها ابيض بها ثلاثة ابواب فتحت الاول الذي رسمت عليه الفضاء بألوان غلب عليها الزهري والبنفسجي وفي الطرف كوكب وردي تقف عليه رائدة فضاء تلوح بيدها زيها وردي عَلقت حجابها مع بقية الحجابات ووضعت جواربها في الدرج الصغير ، اغلقته وفتحت الثاني الذي خلفيتهُ وردي وتغطيه الوجوه المعبرة في الهاتف ـ الايموجي ـ لتُخرج منه بيجاما وملابس داخلية من الدرج الصغير اغلقتهُ وفتحت الثالث الذي رسمت عليه السماء حينما تتدرج بالوان الوردي المائلة للبرتقالي وقت مغيب الشمس في الاسفل غيوم تسبح وسطها حورية بحر زعانفها لامعة وردية تلعب بالنجوم كالكرة ورسمتها من الخلف ، وجهها كان للامام ، خَلَعت الفستان وعَلَقتهُ مع ثياب الخروج .
اغلقته ثم لبست ملابسها القديمة ورمت ما اخرجتهُ علی الارض متوجهة نحو طاولة الزينة ، في المنتصف تلتصق بالحائط مقابلة للسرير ، الطاولة كانت عريضة بيضاء منفصلة عن المرآة ، صُفت عليها حافظات زجاجية عريضة بلا غطاء ، الاولی فيها عطور للمنزل ، امامهُ مناديل مزيلة للمكياج التقطت علبتها بعد جلوسها علی المقعد الفروي ذو المسند لتمسح مكياجها ، بالقرب من الحافظة واحدة اخری للعطور الزيتية امامها واحدة اصغر حَمَلت اصباغ الاظافر مع المزيل الخاص بها والذي التقطتهُ لتزيل الصبغ عن اظافرها ، ثم علی الجانب بقرب حافظة العطور الزيتية حافظة اخری بها فرشاة الشعر لشعرها الذي نما بالفعل وتخطی اذنها وفرشاة اسنان مع معجونها وبودرة جسم للاطفال مُعطرة امامها حافظة اصغر بمثل حجم الخاصة بالاظافر والمجاورة لها تماماً حَمَلت المكياج ، ثم مرآة صغيرة امام الحافظات الستة بيضاء تستند علی مسند .
المرآة الاخری كانت كبيرة مُعلقة علی الحائط بيضوية الشكل حولها زينة كإطار تتصل بالمقبس خلف الطاولة .
حول المرآة من الجانبين ثلاث رفوف ،الجانب الايمن علی جهة الباب الاول عليه وسائل ازالة الشعر بقربها دمية للزينة من ذوي الارجل الطويلة الشبيهة بالكوريين ترتدي ملابس شتوية .
الثاني صابون سائل وصابونة عادية ماركة لوكس وليفتين واحدة للقدمين وواحدة للجسم . الثالث مقشرات جسم ومعطرات للشعر والجسم وفي الامام منها دب وردي يحمل قلب .
علی اليسار الرف الاول غسولات وادوية معالجة ومواد للبشرة مع صابونة وجه ومنشفة ، الثاني مستحضرات الشعر من شامبو وغسولات وزيوت لتطويل الشعر والاهتمام به ، الاخير بعض المستحضرات وسوائل خاصة لتدليك العضلات .
يوجد خزانة في المنضدة بها رف وضعت عليه صندوق تحفظ فيه مجوهراتها والتي وضعتها فيه وفي الطابق الاسفل منشفة للجسم ، اخرجتها واغلقتهُ ، ثم مسحت وجهها بما يخص من منظفات البشرة التي اخذتها من الرف الاول علی اليسار ثم اخذت الصابونة مع الصابون السائل والليفتين من الجهة اليمنی من الرف الثاني ، رمت بقايا المناديل في سلة مهملات علی جانب المنضدة فيها كيس مهملات وردي ، ثم ثلاجة صغيرة بيضاء ترتكز امام الباب بعيدة عن منضدة الزينة ، بعيد عنها قليلاً امام الباب قرب السرير بمسافة من الاعلی ملحق كبير يشبه المكتبة وضعت به كتب وروايات وفوقهُ دمی خزفية وزينة بشكل نجوم تبرق بكل الالوان ، اسفلها مكتبها الخاص ايضاً ابيض ، وضعت فوق سطحهُ مصباح بشكل رأس قطة ابيض قربه مقلمة بيضاء فيها قلم يعمل بأبرة من الرصاص ، قلم رصاص ، اقلام جاف بثلاثة الوان ازرق احمر اسود ، اقلام تأشير بجميع الالوان ـ هايلايت ـ ، مسطرة ممحاة ومبراة ، امامها لابتوب قربه ايباد وهاتفها الجديد ، به ثلاثة ادراج ، الاول به دفاتر رسم الثاني اقلام خشب ورصاص وفحم خاصة بالتلوين بجميع الماركات الثالث به الوان زيتية ومائية والفِرش الخاصة بها .واخيراً كرسي ابيض دوار مريح .
اخذت سلة وردية تضعها علی الارض تضع فيها اغراضها عادة لتذهب بها حينما تستحم ، واخذت ملابسها ووضعتها ايضاً داخل السلة وتوجهت لأخذ حمام دافئ تاركةً الخالة نجلاء وامها تدردشان عن شيء ما .
سحاب كانت تعاتب نجلاء علی تصرفات ابنتها وحديثها الجارح ، والاخری تعتذر وتشتكي هي الاخری من تصرفات ابنتها الغريبة في الفترة الاخيرة .
ثم بعد ساعة رحلت مودعة رفيقتها لتقفل سحاب الابواب جيداً رتبت هي وابنتها التي انهت حمامها سريعاً الشقة وتوجهت كل منهما للنوم في غرفتها .
يتبع ............
ما أجمل البدايات التي نبدأها كما لو كُنا نرسم لوحة ، نلونها بالوردي ونعيش هذا الحلم الذي صنعناه لأنفسنا ، نصنع راحة بالنا كما لو كنا ننحت في الخشب وما اجمل ما صنعناه بأيدينا وتبقی الامنية الوحيدة هو ان لا يتهدم ما بنيناه وتعبنا لأجلهُ 💫💫💫💫💫🌟🌟🌟🌟🌟🌟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro