Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الخامس و العشرون

مساء الخير على قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل و الاحداث التي هي في تصاعد 



سكارلت :

السير نحو الحافة سهل للغاية ، أجل هو سهل لأننا نسير اليها بدون ادراك ، نقفز و نضحك بفرح و صخب و فجأة تأتي كفين و تدفعنا عنها و أنا الآن أشعر أنني أهوي نحو قاع مظلم ، أريد فقط أن أصل للأرض فألتطم بها و ألفظ أنفاسي الأخيرة و لكنني لا أصل ...... أنفاسي ضائقة ، باكية ، هامسة تصرخ بصخب 

خرجت من عيادة الطبيبة و أنا أحمل ببطني ثمرة حبي و بذات الوقت أحمل غصتي بقلبي ، أحمل جرحي و الذي لا يمكن سوى أن ينزف و لكنني للآن غير مصدقة ، غير مستوعبة لما يحدث ، لا أستطيع تحديد مشاعري ، لا أريده و أريده ، لا أريد أن أكون أنانية و أخرج عن وعدي له ، هو سيتهمني و يعتقد أنني فعلتها متعمدة حتى أربطه بي و لكنني رضيت أن أكون مجرد ظل بحياته

سرت ناحية موقف الحافلة و هناك لم أستطع سوى أن أتخذ لي مكانا على المقاعد الفارغة و الباردة ، جلست هناك و بدون أن أدرك الوقت أنا راقبت الجميع ، أريد أن أبكي و لكنني لا أستطيع ، أريد أن أصرخ إلا أن صوتي لا يخرج ....... أريد و أريد و لكن لا يوجد لدي طاقة لفعل أي شيء ، حتى أنفاسي التي تعبر صدري تستهلكني

و كل شيء حولي يقع ببطء ، كل شيء يصيبه الدمار فهل هذه النهاية ، هل سيتغير ذلك المسار الذي رسمناه معا ؟ أساسا هل تحدثنا بمستقبلنا ؟ لا نحن لم نفعل ، أنا فقط خضعت له و كلما ثرت و بكيت هو صمت و حدق بي ثم عندما يهدأ وجعي ، عندما يسكن ألمي هو يفتح لي ذراعه فأجدني أسير مرغمة إليه ، لا يوجد لي مكان غير حضنه

رن هاتفي بجيب سترتي و كم تمنيت أن يكون هو و لكن عندما رفعت الهاتف أمام عينيّ لم يكن هو ، كانت أمي ...... ما الذي تريدينه مني يا من رميتني و رحلتي ؟ لما تتصلين بي بهذا الوقت تحديدا ؟ لما تظهرين لكي تثبتين أن الأم ليست سوى كذبة و أنانية كبيرة ..... لا أريد أن أكون مثلها ، لا أريد أن أنجب و أترك طفلي بين جنبات الحياة حتى و لو أوهمت نفسي و قلت أنه بالغ ، ناضج و يستطيع تحمل مسؤوليته بنفسه

أقفلت الخط ثم أقفلت هاتفي و استقمت لأسير نحو المكتبة ، الحياة لا تتوقف و إلى أن أحدد موقفي و قراري أنا سأكون قوية ، سأكون قاسية و صارمة ، سأحدد موقعي بحياة الجميع و على أساسه أنا سأتخذ قراري فلا يزال بيدي و ليس بيد حبيبي

*

تشانيول :

اختفى الصخب من حولي ، حياتي ما عادت تشبه حياة أي أحد و هاهو قلبي يقودني نحو السعادة التي وجدتها أخيرا ، الكمال الذي سعيت له كثيرا ،  الآن أشعر أنني أمسكه بيدي فلا يمكنني التخلي عنه بسهولة ........ إنهما الماء و الهواء و أنا بدونهما لا يمكنني أن أكون كاملا ، قوانين الحياة ستحرمني الحياة إن غابت احداهما

صعدت لسيارتي و اتصلت بماغي و ماهي سوى برهات قليلة من الزمن حتى أجابتني بصوت يرن سعادة

" حبيبي .... "

" أهلا ماغي .... هل أنت متفرغة ؟ "

" أممم ...... ليس بعد "

" حسنا سوف أقوم ببعض الأمور ثم أمر عليك بمكتبك حسنا ؟ "

" حسنا "

و ما كدت أقفل حتى سمعت هتافها

" تشانيول هل ستصحبني للعشاء ؟ "

عندها أعدت الهاتف على آذاني و ابتسمت ، أحب لطفاتها ،  نعومتها و طلباتها التي تكون عبارة عن أسئلة ، إنها مراعية جدا و بذات الوقت أحب قوة سكارلت ، اصرارها و عدم ترددها بقول ما ترغب به ، أليستا تكملان بعضهما ؟

" هل تريدين أن أفعل ؟ "

" أجل ...... أخشى أنه أمامي رحلة عمل لأسكتلندا "

و ابتسامتي بدأت تختفي لأن أمامي لم يظهر سوى ذلك الرجل

" هل ستقابلين وليام ؟ "

" إنه صديق فقط تشانيول "

" منذ متى و هو صديق ؟ تصدقين الآن أنا أصبحت أحب تشارلي جدا "

و هي قهقهت تستمتع باظهاري لغيرتي عليها و لكنني منزعج جدا فتشارلي ابتعد و لم يحم حولها مثل ذلك الوليام 

" لا تكن غيور .... وليام رجل لطيف و أعتقد أنه يحاول العودة لزوجته "

" لا تثقي بكلامه "

" أنا لا أفعل ثم لا تخف لا أملك الوقت الذي يجعلني أتسكع معه هناك "

" متأكد أنه سيجد الوقت "

" هيا تشانيول لا تكن طفولي "

" طفولي ؟ "

" أنا لست لعبة يحملها من أراد ..... أنا امرأة لي كياني أولا تثق بي ؟ "

" بل كل ثقتي منصبة بك "

" اذا دعنا من هذا و أخبرني هل سنخرج للعشاء ؟ "

" ما رأيك أن نعده في المنزل "

" أريد الخروج ...... هيا أعرف مكانا جيدا "

" حسنا ماغي لك حرية الاختيار "

" اذا سوف أنتظرك أن تأتي "

" حسنا حبيبتي "

أقفلت الخط ثم استغربت عدم تجول سكارلت حولي اليوم ، حتى أنها لم تأتي لمكتبي عندها حاولت الاتصال بها و لكن هاتفها مقفل فأبعدت الهاتف و حدقت فيه ببعض الغربة ..... ربما نست أن تشحنه

وضعت الهاتف بجيب سترتي الداخلي ثم وضعت حزام الأمان و شغلت المحرك لأغادر الجامعة ، قررت احضار هدية لماغي و سكارلت ، فجأة أحببت أن أهديهما و يجب أن تكون هديتين متشابهتين و متعاكستين بذات الوقت ، مثل الماء و النار ، الجرأة و الخجل ...... مثل كل المتضادات المتشابهة

وجهتي كانت مركز التسوق و هناك سرت بين المتاجر ، و لكن المكان قد حددته  ، دار مجوهرات أفرجت عن مجموعة جديدة و لا شيء ثمين مثل قطعة صغيرة تمثل الكثير من المعاني

دخلت للمتجر و أُستقبلت بحفاوة كوني أبتاع الكثير من الهدايا لأمي في عيد ميلادها و عيد زواجها من أبي ، أيضا أختار الكثير من القطع المميزة لماغي و هي ليست كأمي ، دائما ما تكون سعيدة بكل ما أقدمه لها حتى و لو كان مجرد ورقة تحتوي كلمات

سكارلت كذلك لا يمكنني انكار شخصيتها المتميزة ، فهي فتاة مكافحة ، جادة و ترفض معضم مساعداتي المادية لها و إن قبلت بشيء سيكون شيء رمزي و هذه أول مرة سوف أهديها هدية ثمينة و غالية

اقتربت من المعروضات الجديدة و حدقت بها لتتحدث العاملة

" لقد أفرجنا عن مجموعة جديدة تحمل قطع رقيقة للغاية "

عندها رفعت نظراتي لها و ابتسمت

" اذا هلا جعلتني أطلع عليها "

" في الحال سيدي "

رحلت هي و أنا واصلت مشاهدتي لما يعرض و لكن في كل ما رأيته لم أجد أبدا روحا لماغي ولا حتى سكار ، سمعت طرق الحذاء و عندما رفعت رأسي كانت العاملة تحمل لوحة معروضات متوسطة الحجم ، ابتسمت لتضعها أمامي و أنا حدقت بها

أول قطعتين وقعت عينيّ عليهما كانتا متجاورتان ، متشابهتان و متضادتان ........ الشمس و القمر ، أولم أقل من قبل أن ماغي هي شمسي و صباحي الذي يشاهده الجميع ، ألم أقل أن سكارلت هي ليلي الأسود الذي يتزين بقمر فضي يبعث ضوءا خافتا في حياتي ؟ .......... و القطعتين كانتا كذلك ، قلادة بها قرص شمس ذهبية اللون و بقربها قلادة أخرى بها قمر فضية اللون

ابتسمت و لمستهما بخفة ثم رفعت نظراتي للعاملة

" أريدهما لذا غلفي كل واحدة لوحدها رجاء "

أخذتهما ثم سألتني

" هل تريد أي شيء خاص عليهما ، اضافات تكتب عليهما ؟ "

" لا ....... "

" سوف أغلفهما أرجوا أن تستمتع برؤية بقية معروضاتنا لغاية ذلك الوقت "

" شكرا لك "

و هكذا هي غادرت حتى تجهزهما و أنا واصلت تجولي و بعد مرور وقت هي عادت لتقترب مني بينما تحمل كيسين ورقيين ، فخمي المظهر و يحملان اسم المجموعة و لكن تحت اسم المجموعة هناك دونت أسماء القلادات ، الشمس مع كيس أبيض اللون و القمر مع كيس ليليُ اللون

سلمتها بطاقة ائتماني و هي سلمتني الكيسين ، أخذتهما منها و هي أخذت ثمنهما ثم أعادت لي البطاقة و ابتسمت

" أرجوا أن تزورنا مجددا سيدي "

و أنا أومأت بينما أبتسم ثم غادرت ، استقليت سيارتي ثم وضعت كيس الشمس بقربي على المقعد و الكيس الآخر وضعته داخل تابلو السيارة و أقفلته ، أخذت العلبة من كيس الشمس  ثم فتحتها ليظهر قرص الشمس المعلق بالقلادة الذهبية و أنا ابتسمت ثم أعدته لمكانه و انطلقت نحو مكتب ماغي 

 الشمس تسير نحو المغيب  و عليها أن تأخذ قسطا من الراحة فافتتاح مقراتهم في أسكتلندا أصبح قريبا و أنا بالتأكيد سوف أرافقها كما فعلت معي ........ و إلى وقتها يجب أن أمهد الطريق لسكارلت ، أعلم أنها ستئن ببكاء كعادتها و سأكون كاذبا اذا قلت أن أنينها ذلك لا يعجبني ، أبدا هو يعجبني كثيرا و يجعلني أشعر أنني عالمها و كل ما تحتاجه بدنياها

بعد مدة وصلت و توقفت في الموقف الموجود في الشارع ثم نزلت ، أخذت الكيس معي و دخلت لأستقل المصعد و بعدها وصلت للدور الذي يوجد به مكتبها و مقر شركتها السائرة يوما بعد يوم في طريق النمو ، بعد أن فتح أبوابه خرجت و سرت ناحية مكتبها و مساعدتها وقفت لتبتسم

" مرحبا سيد بارك "

" أهلا .... هل ماغي متفرغة ؟ "

" لديها ضيف و لكن أخبرتني أن أجعلك تدخل "

" حسنا ..... "

اقتربت من الباب و قبل أن أفتحه هي تحدثت من خلفي

" سيد بارك هل تريد أن تشرب شيء ؟ "

عندها التفت لها و نفيت

" ليس هناك داعي سوف نخرج "

أومأت بابتسامة مجاملة و جلست تعود لعملها و أنا فتحت الباب ، مباشرة دخل في مجال نظري تشارلي و هو يجلس مقابلا لها ، هي كانت تحمل أوراقا بكفها و تتحدث بجدية كبيرة بينما لم تبعد عينيها عنها و هو كان يحدق فيها بطريقة غبية و لكنها أغضبتني بشدة

" مرحبا "

قلتها بصوت غاضب بارد و هي بسرعة رفعت رأسها عن الأوراق و ابتسمت لتتحدث

" تفضل حبيبي "

ابتسمت مرغما و الآخر استقام ، أقفلت الباب ثم تقدمت و جلست مقابلا له  ، مقابلين لها ، جلس هو كذلك ثم تحدث

" كيف حالك تشانيول ؟ "

" بخير تشارلي .... ماذا عنك ؟ "

" بحال جيدة ما دمت مستمتعا بالعمل مع ماغي "

و هاهو الحقير يحاول استفزازي و ماغي تحدثت بسرعة

" لا تصدقه إنه يتذمر منذ ساعة لأنني أرغمه على التحقق مرة أخرى من القوائم "

و أنا شعرت أنها تبرر لي لذا ابتسمت لها و تمسكت بكيس الهدية حتى انتهت مما تفعله مع ذلك المعتوه و هو وضع أوراقه و تحدث يحدق بنا

" ما رأيكما أن أدعوكما للعشاء "

و  قبل أن تحرج ماغي و تقبل بسبب ذلك أنا أجبته

" شكرا لك و لكن نحن نمتلك خططنا "

" على الأقل كن أكثر لباقة "

قالها و هو يستقيم ليأخد أوراقه و أنا استقمت

" أفضل أن أكون صريحا "

عندها رفع كفه لنا يلوح

" حسنا سوف أغادر لأنني أشعر أنه سوف يتم ركلي قريبا "

و ماغي ابتسمت بحرج

" جيد أنك تعلم "

غادر و هي عبست بينما تحدق بي فالتفت و اقتربت لأسند نفس على مكتبها و أشرت لها أن تستقيم ففعلت ، كانت ترتدي تنورة بذلة قصيرة و هذا لم يعجبني ففتحت قدمي قليلا و هي اقتربت أكثر لتقف بينهما و أنا وضعت الكيس على الطاولة خلفي ، ابتسمت هي و وضعت كفيها معا تحتضنان رقبتي و عندما دنت تحاول تقبيلي أنا قرصت مؤخرتها بقوة فصرخت و أنا بسرعة استقبلت شفتيها بين شفتي حتى لا يسمع صراخها المفاجئ

ابتعدت عنها و هي عبست تعكر حاجبيها

" ما الذي دهاك ؟ "

" قصر تنورتك "

" أرجوك تشانيول لا تبدأ "

" أنا لم أقل شيئا أساسا "

سحبت نفسها من حضني و لكنني بسرعة عندما التفتت عدت و سحبتها لي ، أسندتها على قدمي و وضعت فكي على كتفها و حدقت فيها بجانبية

" هل غضبتِ ؟ "

و بعبوس لطيف  حقا هي أجابتني

" قليلا "

" اذا لدي هدية لك "

التفت بجانبية و توسعت عينيها بفرحة

" ما مناسبة الهدية ؟ "

" الكمال "

استغربت و أنا بسرعة أنسيتها  عندما قبلتها و هي بسرعة استجابت لتضع كفها اليمين على وجنتي و بادلتني ، امتدت كفي نحو فخذها و لمستها بخفة و هي سحبت نفسها لتجيبني بلهاث

" توقف تشانيول ليس هنا ..... "

عكرت حاجبي و هي أبعدت كفي عنها و استقامت لأنها لو طاوعتني لم أكن لأتوقف ، عندما ألمسها لا أدري ما الذي يصيبني فلا أجدني سوى غريق بها ، و لكي أشغل نفسي أنا أخذت الكيس الورقي من خلفي و أخرجت منه العلبة ثم فتحتها و وجهتها نحوها

" ما رأيك يا شمسي ؟ "

توسعت عينيها و بفرح هي أخذتها

" إنها رائعة حبيبي "

مرة أخرى لن تجد نفسها سوى مرتمية بحضني و أنا ضممتها لي و أغمضت عينيّ ، إنها جنتي وغطائي الأبيض

*

سكارلت :

بعد ما أنهيت عملي في مكتبة السيد دادلي أنا خرجت ، وجدتني أريد بشدة أن أتناول شطيرة  و مشروبات غازية ، ربما هي لهفة نفس و تأثيرات نفسية و لكنني استجبت لها ، مررت على مطعم طعام جهاز و اشتريت شطيرة  ثم قنينة مشروبات غازية كبيرة و حملت الكيس لأكمل طريقي نحو شقتي و لكن بمجرد أن وضعت قدمي على الرصيف و هممت بفتح الباب بعد أن أخرجت المفتاح سمعت صوتا خلفي

" آنسة كروي ..... "

التفت فقابلني رجل أربعيني ، كان يقف بقرب سيارة سوداء كانت متوقفة هنا و أنا لاحظتها منذ سرت بالشارع ، استغربت و اقتربت خطوتين ليقترب مني هو كذلك و تحدث

" هناك من يريد مقابلتك و التحدث معك "

قالها و أشار على السيارة من الجهة الخلفية ، في الواقع هي تبدو فخمة للغاية ، أعتقد من بداخلها شخص مهم و لكن أنا لا أعرف أي شخص من طبقة ألائك المهمين ، ترددت و أجبته

" من ؟ "

" تفضلي معي آنستي ؟ "

اقترب ليفتح الباب الخلفي و أنا تبعته و دنوت قليلا عندها ظهرت من خلفه تلك المرأة القاسية ، السيدة بارك والدة تشانيول و أنا وجدت نفسي متصنمة في مكاني و هي تحدثت

" لا تستغربي يا سكارلت "

و هنا انتابني بعض الخوف ، كيف تعرفني و تعرف اسمي ؟ 

" عفوا و لكن كيف تعرفينني ؟ "

" ليس مهما كيف أعرفك ..... هيا اصعدي فبيننا حديث طويل "

و أجل وجدتني مرغمة على الصعود ، أقفل السائق الباب و هي حدقت في الأكياس ثم التفتت لجانبها و السائق صعد ليشغل المحرك و لا أعلم أين هي ستأخذني ، لقد سارت  السيارة لوقت طويل قبل أن تتوقف بنا أمام أحد المطاعم الفاخرة

نزل السائق و اقترب ليفتح الباب و قبل أن تنزل تحدثت بتكبر .... تبا لها

" ضعي تلك القمامة خارجا "

نزلت و أقفل الباب خلفها عندها فتحت الباب من جهتي قبل أن يفتحه السائق و عندما نزلت هو قرب كفه مني فسلمته الكيس فأقفل الباب من خلفي و أنا حدثته بتحذير 

" لا تلمسه "

حدق بسيدته المتعجرفة تلك و هي أومأت له ليعيد نظراته لي

" حسنا آنستي "

سارت هي تدخل و أنا تبعتها و هاهو بذخها يظهر ، الجميع يحييها باحترام و يعاملها بتملق ، تبين أنه مطعم كوري و الجميع يلقبها بالأميرة ، تبا لها و تبا لعائلتها كلها و تبا لي أنا التي لهثت خلف ابنها ولا أزال أريده بشدة

دخلنا و تم اقتيادنا من طرف احدى المضيفات لغرفة خاصة ، جلسنا و وجدتني مقابلة لتلك المرأة التي في يوم ما صرخت في وجهي لأنني  كدت أوقع على ثوبها الشراب ، ابتسمت و أخذت قائمة الطعام لتقربها مني

" اختاري ما تريدين أكله ..... أعتقد أنك كنت على وشك تناول العشاء "

" لا بأس يمكنك أن تتكلمي فطعامي ينتظر "

أشارت لتلك المضيفة و هي خرجت لتقفل الباب و هاهي تصبح جدية أكثر و تحدثت

" ما العلاقة التي تجمعك مع ابني ؟ "

رمقتها بنظرات واثقة لأجبها بدون خوف أو حتى توتر

" مجرد أستاذ وطالبته "

عندها ابتسمت ثم أخذت حقيبتها ، فتحتها و رمت لي عدة صور ، ثم فوق الصور هي رمت بصورة للجنين ولا أدري حتى كيف حصلت عليها و تحدثت بتحدي

" و هل طالبة عادية تحمل من أستاذها ؟ "

رفعت نظراتي ناحيتها و بسرعة أخذت صورة جنيني ، شعرت أن عينيّ ضعفت و استدعت دموعي

" كيف علمتِ ؟ "

همست بها و رفعت نظراتي ناحيتها 

" هل تعتقدين أنني مجرد أم عادية ؟ ....... أنا لا أكاد أفوت أي حركة من حركات ابني بدون أن أكون رقيبة عليها منذ لمست تغيره و تهربه المصّر من تحديد موعد الزفاف و بالتالي أصبحت أنت هدفي "

" يمكنني أن أقدم بحقك شكوى "

" افعلي فهل تعتقدين أنك تستطيعين فعل شيء لي ؟ "

و أجل وجدتني ضعيفة ، لا حول لي و لا قوة و هي عندما وضعت كفي على الطاولة و حاولت مسح دموعي بالكف التانية وضعت كفها على كفي و ربتت عليها

" اسمعيني أنا لا أريد أذيتك ....... لا تهمني ماغي بل كل ما يهمني هو أن أحصل على حفيد لأضمن أن سلالة عائلتنا ستكون مستمرة "

حدقت بها و سحبت كفي لأحتضنها بنفسي

" الحمل حدث خطأ "

" لا شيء يحدث في هذه الحياة صحيح ، حتى أنت في يوم ستجدين تشانيول يقول أنك مجرد خطأ "

عندها حدقت بها و شعرت بدقاتي تتسابق داخل صدري ، امتلأت عيني بالدموع من جديد و هي ابتسمت تتصنع اللين

" أنظري سوف نجعل تشانيول يرضخ للأمر الواقع و يتزوج بك ......... "

فنفيت برفض 

" مستحيل "

" بلى سوف أتحدث مع معارفي و ننشر الأمر على أنه فضيحة و نثبت حملك و هكذا هو سيكون مضطرا للزواج منك و ماغي سوف تختفي من حياتكما "

عندها استقمت و بغضب أجبتها

" لا يمكنني فعل هذا به ...... "

و هي استقامت و أسندت نفسها على الطاولة

" سوف أدفع لك بقدر ما تشائين ...... صدقيني  بين ليلة و ضحاها سوف تصبحين من أغنى الأغنياء ،  أنت فقط احتفضي بالجنين و بعد أن يولد سلميه لي و أنا سأهتم بالباقي "

نفيت و وضعت كفي على بطني ، أنا لا أدري ما الذي يحدث لي

" أنا لن أخون تشانيول .... نقودك لا تهمني و إن قررت الاحتفاظ بالطفل فأنا لن أنتظرك لا أنت و لا حتى تشانيول أن تقدما و لو سنتا واحد "

تركتها و حاولت الخروج من هناك و بمجرد أن وضعت كفي على مقبض الباب هي تحدثت من خلفي بتهديد

" إن فكرت بالتخلص من الجنين صدقيني لن أتركك و شأنك ..... "

التفت لها و ابتسمت بسخرية

" للأسف القرار ليس بيدك .... إنه بيدي وحدي "

فتحت الباب و هي صرخت بغضب من خلفي

" صدقيني لن أرحمك اذا قتلت حفيدي "

و أنا لم أهتم لها ، غادرت ذلك المكان المقيت و خرجت ، اقتربت من سيارتها و طرقت الزجاج من جهة القائد و عندما فتح أشرت لسائقها

" سلمني طعامي "

و هو رفع الكيس و سلمه لي و أنا غادرت ، و ها أنا أجد نفسي أقف بين خصمين قويين ، تشانيول و والدته التي ظهرت من العدم ، تريد الجنين و مستعدة لفعل أي شيء من أجله و لكن أنا حتى الآن غير قادرة على اتخاد قراري ...... و هو قراري وحدي في النهاية

عدت لبيتي عندما استقليت الحافلة و التي استغرقت وقتا طويلا حتى وصلت للشارع الذي أقطن به ، لجأت إلى مكاني الصغير و لم أفتح هاتفي ، أطفأت النور و جلست وسط سريري و على النور الخافت الذي يدخل من الشارع أنا تناولت عشائي الذي أصبح باردا .......... أرضيت شهيتي التي اتسعت فجأة و ها أنا أحاول التصرف كشخص طبيعي ليتما أجد لي حل

لجأت للنوم و بما أن بعد غد يوم عطلة فأنا قررت أن أجعل حتى من يوم غد عطلة ، استغرقت في النوم و صباحا لم أستيقظ إلا بوقت متأخر ، أخذت حمامي ثم عدت لفراشي ، تمددت داخله و أخذت هاتفي و وجدتني أشاهد مجموعة فيديوهات أطفال ، حديثي الولادة و بعمر السنة

شعرت بالحنين و وجدتني أقاوم دموعي ، إنه شعور بائس أقسم ...... صحيح أنني لم أرده و هو أتاني بوقت ليس مناسب أبدا ، أمي و ما فعلته معي هي و أبي و تخليهما عني أمر يجعلني أفكر مليون مرة قبل اتخاد أي قرار بشأنه و لكنني ضعيفة ، قلبي يخفق بشدة

وضعت الهاتف جانبا و حاولت اللجوء للنوم مرة أخرى إلى أن يحين موعد العمل ، مر الوقت و لم أستطع النوم  ، فقط كنت أحتمي بغطائي مسافرة للمستقبل ، كل الاحتمالات درسها و تخيلها و أنا كلما مر الوقت يضيق تنفسي ...... أحتاج مكان لتصفية ذهني ، هل أذهب برحلة ؟

و بينما أنا أفكر سمعت طرقا على الباب ، استغربت و التفت ناحيته ، ثم أبعدت عني الغطاء و استقمت لأسير ناحيته ، ربما هي جارتي السيدة ماري فكلما رأتني هنا تحضر لي بعض الطعام المطبوخ منزليا

هذا كان اعتقادي و لكن بمجرد أن فتحت الباب لم يكن سوى تشانيول ، شعرت بالضعف و عيني بسرعة امتلأت بالدموع فما وجدته سوى مقتربا ليضمني حتى بدون أي كلمة ، لم أسيطر على نفسي و أصابتني حساسية مفرطة بسبب الضغط الذي أعيشه و هو ربت على رأسي و همس لي

" سكار لا تبكي حبيبتي "

*

تشانيول :

لاحظت غياب سكارلت اليوم و أمس هاتفها كان مقفلا و أنا حاولت مرارا و تكرار أن أتصل بها و لكنها لم تجبني و بعدها كان هاتفها مقفلا فاعتقدت أنها تريد وقتا خاصا لها ، احترمت رغبتها  لكن عدم ظهورها اليوم أصابني بالقلق و لكنني كنت قد وعدت ماغي أنني سأقلها للمطار و في طريقي من هناك إلى هنا أنا قررت أخذ حبيبتي الصغيرة لمكان حتى أبهجها به و أعوضها عن رحلة باريس التي خربتها

جلسنا على طرف سريرها و وضعت كفي على وجنتها المليئة بدموعها

" سكارلت لا تجعليني أشعر بالذنب تجاهك ....... منذ أحببتني و أنت لا تفعلين شيء سوى البكاء "

عندها عبست أكثر و وجدتها مرة أخرى تلجأ لي و أنا لا يمكنني سوى ضمها ، وضعها داخل قلبي و الاقفال عليها ، في هذه اللحظة أتمنى لو كنت رجلا طبيعي ، رجلا ليس أناني و يسعى خلف سعادته فأكون اما مع ماغي  أو معها و بكلى الحالتين سوف تتجنب شعور الألم ...... قبلت رأسها و تحدثت

" سكار أنا لدي مفاجأة لك "

و هي بصوتها الباكي أجابتني

" فقط لا تبتعد عني و تذهب  ..... ابقى على الأقل اليوم "

و أنا ابتسمت

" أنا قررت أخذك برحلة صغيرة "

ابتعدت عني و هاهي تستخدم ظهر كفيها معا لتمسح دموعها كطفلة شقية تستعد لتلقى حلوى حتى نرضي دموعها

" رحلة صغيرة ؟ "

" أجل ...... قرية كاسل كوب بمقاطعة ويلتشر "

توسعت عينيها و دموعها تحولت لفرحة

" هل أنت جاد ؟ "

" أجل هيا بسرعة اجمعي أغراضك حتى نغادر "

" رائع ....... أنا أحب المكان بالرغم من أنني لم أزره من قبل "

عندها ابتسمت و ضممت وجنتيها بكفي معا

" معي ستزورين جميع الأماكن سكار "

عبست بدون داعي و وجدتها مرة أخرى تضمني و تلجأ لحضني و أنا قبلت رأسها

" هيا سكار لا تجعلينا نضيع مزيدا من الوقت في الدموع "

عندها ابتعدت عني و ابتسمت و أنا لم أقاوم شعوري و اقتربت أقبلها ، و كم أحبها عندما تتعلق بي و تحاول مجاراتي ، عندما تملأ الفراغ الذي لم تستطع ماغي تغطيه ....... ابتعدت عنها و استقمت 

" هيا سوف أنتظرك في السيارة "

عندها هي أيضا استقامت و بضيق تحدثت

" و لكن نحن تجاهلنا عملي "

عندها ابتسمت و نفيت

" و هل تعتقدين شيئا كهذا يفوتني ، السيد دادلي حاول الاتصال بك منذ الأمس حتى يخبرك أنه بعطلة لغاية الاثنين و عندما لم يستطع اتصل و أخبرني أن أبلغك عندما أصادفك في الجامعة "

و هي ابتسمت ببهجة ثم تركت كفي التي كانت تتمسك بها و اقتربت لخزانتها

" سوف أجمع أغراضي حالا "

و أنا سرت ناحية الباب و لكن قبل أن أخرج و أقفله من خلفي ابتسمت

" سكار .... لا تنسي ثوبك الشقي "

حدقت بي و لكن ابتسامتها التي ارتسمت لم تكن شقية كما تعودتها في لحظات كهذه ، أومأت ثم أشاحت بنظراتها ناحية الخزانة و رأيت تنهيدتها و ساورني شعور بائس و لكن تجاهلته ...... هي حزينة و في رحلتنا سوف أبعد عنها الحزن

نزلت للسيارة و بواسطة تطبيق خاص بمحطة القطار أنا حجزت تذكرتين لمقاطعة ويلتشير ، مرت مدة بعدها رأيتها تنزل بينما تحمل حقيبة ظهر و تضع قبعة على شعرها البندقي الطويل ، ترتدي بنطال جينز أزرق و سترتها السوداء و أنا وجدتني أبتسم

اقتربت و فتحت الباب لتتصعد و أنا أخذت منها حقيبتها و وضعتها بالمقاعد الخلفية و هي وضعت حزام الأمان لنغادر ، الوجهة كانت نحو منزلي ، نزلنا ثم تركتها خلفي بغرفة المعيشة و صعدت لأجهز أغراضي و أبدل ثيابي ، و كعادتي في كل رحلة كهذه ، بنطال جينز و قميص خيطي بعنق أسود و بعض الغيارات ، حملت حقيبة ظهري مع سترتي القصيرة والمناسبة للأجواء الشتوية ثم خرجت و وجهتي كانت المكتب ، حملت حقيبة آلة التصوير و بعدها غادرت

نزلت للأسف و سكار كانت تتجول ببضجر في المنزل و عندما رأتني اقتربت فسلمتها آلة التصوير 

" سوف أطلب سيارة أجرى لتقلنا للمحطة "

" ألن نذهب بالسيارة ؟ "

" الرحلة في القطار ستكون ممتعة "

عندها ابتسمت و أنا طلبت سيارة الأجرة ثم اتصلت بمدبرة المنزل و أخبرتها أنني سأضع المفتاح بأحد الاصيصات الموجودة بقرب الباب ، المنزل يحتاج لتنظيف و لكن أخبرتها ألا تدخل للغرفة الواقعة في نهاية الممر ، إنها الغرفة التي أعمل فيها على صوري

غادرنا بعد وصول سيارة الأجرى و أعتقد أنها ستكون رحلة لا تنسى ، وصلنا للمحطة و خرجنا للرصيف السادس لنجلس على مقعد  هناك ننتظر قطارنا و سكار وضعت كفها على كفي فرفعت عيني و حدقت بها ، ابتسمت و قربت كفها مني لأقبلها و هي عينيها بسرعة امتلأت بالدموع و بسرعة أنا احتضنت وجنتها ، اقتربت منها و نفيت

" هل تعلمين أنني رأيتك يوم كنت تبكين هناك ؟  "

أشرت للرصيف المقابل و هي حاولت الضغط على شفتيها لتمنع دموعها من الخروج

" لقد التقطت لك صورا و وجدتني غارقا بك أكثر "

عندها ضمتني ، تمسكت بي و خرج صوتها باكي ، يبدو أن المكان يجلب لها ذكريات سيئة

" تشانيول ....... تشانيول أنا "

" أنت ماذا حبيبتي ؟ "

و شعرت بكفيها يتمسكان أكثر بسترتي ، كأنها تخاف أن أبعدها عني و لكنني لن أتركها تحت أي ظرف 

نهاية الفصل الخامس و العشرون من

" اشباع هوسٍ " 

سكارلت اي القرارين ستتخذ حسب آرائكم ؟؟؟ 

إلى أن نلتقي في الفصل القادم كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro