MW||02
الفصل الثـاني: طَلاق
تجـاهلوا الأخطـاء فضلا
.
.
.
تـرك تايهيونغ فنجان القهوة من يـده وهو ينظر لها
"تريدين ماذا؟"
"لا اظنك أصم تايهيونغ أريد ان انفصل عنك"
أردفت أڤيـن بنبرة جافة كنظراتها للفراغ أمامها
رَمش تايهيونغ عدة مرات وهو ينظر يتأكد انه ينظر لها أڤيـن زوجتـه
"ولما تريدين الانفصال عني"
اخرجت أڤيـن ضحكه ساخرة وهي تحول نظراتها الفارغة له
"ولازال بك ان تسأل صيغتك خاطئة قل ولماذا قد لا أريد ان انفصل عنك"
"أڤيـن هل انت واعية"
كست الجدية معالم وجهه
"وهل تظنني مخمورة مثلك؟"
أردفتها أڤيـن مع همهمة ساخره
"أڤيـن احفظي لسانك"
أردف تايهيونغ بحدة وهو يرفع اصبعه محذرا لها
ارخت جفنيها بنظرات باردة ورفعت جانب فمها بإبتسامة ساخرة
"احفظ انت ماتبقي من ماء وجهك واذهب سأخذ ابني ونعود لبيت أبي ومن الافضل ان تنهى اوراق الطلاق سريعا"
اعطته ظهرها دون ان تنتظر منه اجابة وما ان فتح تايهيونغ فمه للحديث أردفت مجددا
"انتهى الحديث معك إلى هذا الحد لا تضيع وقتي اكثر"
ضرب تايهيونغ الطاولة بقبضته بغضب واتجه للخارج
ما ان سمعت أڤيـن صوت الباب يغلق انهارت أرضا تبكي بقهر
مرت ساعه ونصف وهي على حالتها جالسة على ارض المطبخ تبكي وتشهق عاليا
حسمت أڤيـن قرارها ونهضت تمسح دموع عينـاها
صعدت لغرفتها جمعت ملابسها كلها في حقيبة وذهبت لغرفة ايان جمعت ملابسه أيضا
حزمت الحقائب ووضعتهم بالاسفل
ايقظت أڤيـن صَغيرها وبدلت ملابسه واطعمته فطوره
وضعت الحقائب في السيارة واخذت أيان في يدها
نظرة خلفها لمرة أخيرة على المنزل قبل ان تخرج وتغلق الباب
ركبت السيارة ووضعت صَغيرها في الكرسي المجاور لها
نظر أيان لها مستفهما
"أڤي هل نحن مثافرون؟"
تنهدت أڤيـن بعمق قبل ان تجيبه
"سنذهب لرؤية جدك وجدتك الم تشتق لهم؟"
أردفت تزيف ابتسامة عذبة امام وجهه
امأ أيان بحماس
"اثتقت لهم كثيرا"
امأت له أڤيـن مع إبتسامة وانطلقت بسيارتها حيث منزل والدها
بعد ما يقارب النصف ساعه وصلت أڤيـن إلى منزل والديها وضعت الحقائب امام الباب وطرقته عدة مرات بخفة
فتحت والدتها الباب تفاجئت من وجود أڤيـن سرعان ما ابتسمت واقتربت تعانقها وتربت على ظَهرها
بعد برهة ابتعدت عنها وتقدمت من ايان حملته بين ذراعيها
"اشتقت لك يا حبيب جَدتك"
نظرت لأڤيـن مجددا ولحقائبها بنظرات مستفهمه
"هل سيأتي تايهيونغ بعد العمل؟ لم يعتد تركك تأتين بمفردك"
تنهدت أڤيـن ونظرت بعيدا
"دعيني ادخل اولا امي"
تنحت ميلـين جانبا تترك مجالا لإبنتها بالدخول مع حقائبها
دخلت أڤيـن لغرفتها وضعت حقائبها وأستأذنت والدتها لترتاح قليلا
اغلقت أڤيـن باب غُرفتها غيرت ثيابها وأخرجت تنهيدة طويلة تعبر عن مدى الالم بداخلها
جلست أڤيـن على سريرها تطالع السقف بأعين متعبة ارهاق قلبها مما حدث في الأونة الاخيـرة اكبر بكثير من الارهاق الذي تشعر به في جسدها
اطبقت أڤيـن أجفانها بقوة تكبح دموعها بعد سيل الذكريات الذي تدفق في رأسها
وياليتها سيئة فتفرح بخلاصها منه
كل ما تتذكره له جميل جميل للحد الذي يعصف الالم بقلبها لإنتهائه
راح بالها بها حين انجبت ايان أميرهما الصغير كيف كانت حالتها والاكتئاب الذي مرت به بعدها
حينما زاد وزنها لضعفه تقريبا وتغير شكلها كانت تبكي كل ليلة وهي تقف امام المرأة فيأتي من خلفها يقبل جبهتها ويحتويها بين ذراعيه
لطالما اخبرها ستظل امرأته الجميلة ولو ودت البقاء هكذا دون ان تفقد وزنها كما تحاول وتتعثر في ذلك
لم تختفي لمعة عينيه عندما يراها حتى بعد تغير شكلها ساندها وساعدها حتى عادت لوزنها الذي كانت عليه
منذ اربعه اعوام منذ تزوجا لم يتركها تذهب لأي مكان بمفردها مطلقا كان يوصلها لكل مكان بكل حب ليطمئن انها وصلت بسلام
لم يزعجه التسوق معها لساعات او ايقاظه باكرا يوم اجازته للذهاب لزيارة والدتها
حتي وان كان يعمل فكان يحرص على ان يوصلها اولا ويعد والدتها بالعودة وتناول الغداء بعد العمل
اغلقت عيناها بألم عندما عاد عقلها لوقتها الحالي
اخر شجار حدث بينهما او ليصح الحديث توبيخه لها لأن اصوات نومها عالية
السكير الذي لا يدرك انه الصباح الا عندما يوقظه صوتها لا يستطيع النوم من اصوات نومها التي لا تصدرها بالاساس او لأنه في حالة سكر يظن شهقاتها المكتومة ليلا شخيرا؟
ليست المرة الاولى التي تارك له الفرفة تنام بجانب ابنها ما اخلفته تلك المرة قاس للغاية
كيف على امرأة ترى زوجها من تحب يحادث امرأة اخرى ويبتسم وكأنه هائم
كيف هان عليه قلبها لهذا الحد
هنا فقط ايقنت ان حياتهم الزوجية المثالية انتهت دخلت قلبه امرأة اخرى فماذا عليها ان تنتظر اكثر؟
رغم هيام قلبها به الا ان جرحه الغائر ذاك انهى على اخر ذرة تحمل عندها هو انتهى لهذا الحد لم يعد هو زوجها
تنهيدة اخرى عالية خرجت من فاهها مشبعه بالالم تحاول كبح شهقاتها
نوبة بكاء أخرى دامت لساعتين قبل ان يغلفها النوم ليغيب عقلها قليلا عن الواقع المُر
نامت أڤيـن طيلة النهـار وحتى قليل من بداية الليل ما يقارب العشرة ساعات كان جسدها وعقلها منهكين للغاية
نهضت أڤيـن تشعر بالقليل من الدوار مع ألم رأسها الحاد لكثرة بكائها غسلت وجهها بالماء البارد لعله يزيل اثار البكاء
خرجت من غرفتها لتتجمد مكانها للحظة ذاك الضيف غير مرحب لقلبها بتاتا
وجدت والدتها تلعب مع ايان ووالدها يتحدث مع
نعم ذاك التايهيونغ المدعو بزوجها
امتلأت عيناها بالدموع لرؤية وجهه دون تلك التعابير الحادة التي يرميها بها
دخلت أڤيـن غرفتها مجددا واغلقت الباب ليست مستعده لمواجهته مطلقا
لاحظها تايهيونغ وتقدم من غرفتها بعدما أستأذن من والدها بأدب
فتح تايهيونغ دون طرقه وجدها تجلس على الفراش تعبث بهاتفها بوجه بارد اصطنعته للتو لتخفي ضعف قلبها أمامه
تقدم تايهيونغ ليجلس بجوارها على السرير
"اي لعنة جاءت بك لهنا"
اردفتها أڤيـن بجفـاء ولازالت تنظر في هاتفها
"أڤيـن ما اللعنه التي حلت على عقلك"
تحدث تايهيونغ بهدوء بالغ رغم حدة نظراته
القت عليه نظرة جافة لمح فيها اثار البكاء على وجهها رغم ثباته ثم عادت تنظر لهاتفها
"تحدثنا كثيرا في هذا ولن اطيل فوقتي ليس بكثير لإهداره على تراهاتك اريد اوراق طلاقي في اسرع وقت"
تحدثت بنفس الجفاء ولا تعطي للنظر له أي اهتمام
غبية هي تعبث بملف صورهم بالاصل
اطلق تايهيونغ تنهيدة يخفف بها من غضبه لم يثر عليها من قبل ولن يحدث هذا الان
"أڤيـن توقفي عن العبث كالأطفال الصغار وتحدثي معي بجدية"
احتدت نبرته قليلا مع انعقاد حاجبيه
اغلقت أڤيـن هاتفها ووضعته بجانبها ونظرت بذات الثبات البارد في عينيها
"وما العبث الطفولي في رغبتي ان انفصل عن ذكر خائن مثلك"
أردفت أڤين ببرودة اسقطت ثلوجها على رأسه فتجمد في مكانه
ارتخى حاجبيه وتحولت الحدة لهدوء شخص بصره وهو ينظر لها لا يجد ما يقوله
ابتسمت أڤيـن بسخرية
"لا اسمعك هل ابتلعت وقاحتك لسانك ام ماذا هل تدري لأي مستوى متدني وصلت حقارتك ان تحادث امرأة وانت نائم بجوار زوجتك؟"
وقبل ان يفتح تايهيونغ فمه ليلقى بعذر ابله يشبهه اسكتته وتحدثت مجددا
"بينما كنت اظن ان ضغوط عملك هي من غيرتك علي وتحملت كل شيئ من اجلك"
قطعت حديثها بقهقهة ساخرة
"كنت مضغوطا بالدفع داخل عاهرة تشبهك"
"أڤيـن"
"اخرس! وهل تظن اني سأغفر لك خيانتك لأنها فقط لم تكن جنسية ولم ارك في عاريا معها امامي الا تحتسب مبيتك خارج بيتك مع امرأة اخرى خيانة عودتك مخمورا كل ليلة بعد انتهاء سهرتك معها ليست خيانة ايضا"
اخذ تايهيونغ نفسا عميقا ونهض دون ان يتحدث
"ودون كثير من الحديث اريد اوراق طلاقي دون ضوضاء لا أريد لأيان ان تتأذى نفسه لأن والده سكير عاهر"
خرج تايهيونغ من غرفتها ومن المنزل بأكمله دون الحديث
وها قد أطلقت العنان لدموعها مجددا
دخلت ميلين غرفة ابنتها وجدتها متكومة على فراشها تبكي بألم تقدمت وجلست بجوارها
"أڤي يا ابنتي تحدثي إلي انا والدتك ان اخفيتي علي فلمن تشكين"
اردفت ميلين تربت على رأسها بحنو
ارتمت أڤيـن فعناق والدتها تبكي بشدة حتى شعرت والدتها بإرتجاف أضلعها لقوة شهقاتها
ظلت تربت علي ظهرها والقلق ينهش بقلبها لم يسبق ان أتت أڤيـن فحاله كتلك منذ زواجهـا
لم يسبق ان جائت غاضبة او في شجار في الواقع مر أڤيـن وتايهيونغ بالكثير من المشاكل لكنهما كانا يفضلان ان تكون بينهما على ان يعلما بها أحد
هدئت حدة بكاء أڤيـن قليلا لشعورها بألم رأسها يشتد ما عادت قادرة على المزيد من الانتحاب
"لو فقط تخبرينني بما حدث قد يساعدكما احدنا في اصلاح مابينكم"
"انا وتايهيونغ سوف ننفصل أمي"
اردفت بنبرة منخفضة مبحوحة من كثرة البكاء
"مهلا ماذا؟!"
شهقت ميلين وهي تنظر لها
اعتدلت أڤيـن من عناق والدتها
"هذا ما توصلنا إليه يا امي وهذا هو قرارنا"
"وماذا حدث لتتوصلا لهذا ما الذي يصل بكما لنهاية كتلك"
اردفت ميلين والقلق والتعجب باديا على وجهها
"لا شئ يا أمي هذا قرارنا وانتهى الامر للنقاش فيه"
أردفت أڤيـن تنظر بعيدا معلنة انتهاء النقاش ف الامر الى ذلك الحد
"حسنا اخرجي اجلسي معنا نتناول العشاء سويا لم يقبل ايان تناول شيئ طيلة الوقت للذي غفوتي فيه لن تدعيه يتضور جوعا اكثر من هذا "
"ولما لم توقظيني أمي"
نهضت أڤيـن خارج الغرفة وجدت طفلها جالسا بجانب جده يشاهدان الرسوم المتحركة
"أميري"
نادته أڤيـن بنبرة رقيقة
التفت أيان ينظر لوالدته حيث نهض عن الاريكة وركض ناحيتها يعانقها
حملته أڤيـن تربت على ظهره وأخذته معها للمطبخ اجلسته على الطاولة أمامها
"لما لم تتناول الغداء مع جدتك وجدك"
اردفت أڤيـن معاتبه صغيرها وهي تمسد خده بإبهامها
"لأنني اردت ان انتظرك أڤي لم تتناولي ثيئا منذ الثباح أيضا"
تنهدت أڤيـن وامالت رأسها تنظر لصغيرها حديثه ابتسامته الصغيرة هو عطاء الله لها ليجبر قلبها
عانقته أڤيـن تربت على ظَهره
أعدت أڤين الطعام لكلاهما وجلست تطعمه وتتناول معه هي ليس لها شهية لكنه لن يتناول دون ان يطمئن ان والدته تتناول معه
أخذته أڤيـن لغرفتها مجددا واجلسته في حجرها تربت على رأسه كي ينام
رفع أيان رأسه ينظر لها
"أڤي هل انت غاضبة من تايهيونغ لأنه لم يقل أثف على جرح يدك"
امسك أيان بيدها المجروحة يقبل باطنها من فوق الضمادة
"ايان اثف ليدك"
اردف وهو ينظر ليدها ثم نظر لعينيها المبتسمة له
"هل هي بخير الان أڤي؟"
امأت أڤيـن بهدوء تقبل فروة شعره
"بخير ياعيون أڤي"
ظلت تربت على ظهره حتى غفى وغفت بجانبه
مر اسبوعان دون ان تخرج من غرفتها فقدت الكثير من وزنها وجهها صار شاحبا لا يخفى القلق على من حولها طيلة الاسبوعين
كانت اخر مرة يأتي لها دخل تايهيونغ الغرفة دون ان يستأذنها وضع تايهيونغ الاوراق امامها على الفراش
"مابيننا قد انتهى سأنتظرك في حفل زفافي قريبا"
.
نِهاية الحلقة الثانية ' زَوجتـي '
.
وحشتوني🌞
اكيد اكيد هحاول يبقا في تحديث منتظم عن كدا سامحوني
اي رأيكو ف ال حصل؟
اي رأيكو فتايهيونغ من غير شتيمة؟
وأڤيـن؟
عايزة ابن زي أيان😔
اما اسألكوا متسكبونيش😠
لو عجبكوا ڤوت للبارت🌞
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro