بارت 33
هاني (بحماس و سعادة) : أوه يا إلهي! لا أصدق أنني قابلتك هنا بالصدفة! مر وقت طويل! لقد إشتقت لك كثيراً حقاً!
سونغهون (ببعض الإحراج) : أحم.. أمم.. أهلاً هاني
قال سونغهون ليقوم حينها بفصل ذلك العناق فوراً لأنه يعرف أن وونيونغ بالتأكيد ستنزعج و تشعر بالغيرة منه
هاني : لقد مر وقت طويل حقاً!
سونغهون : أجل، أنا أيضاً متفاجيء من رؤيتكِ هنا في كوريا مرة أخرى، ظننت أنكِ ستكملين حياتكِ في أستراليا
هاني : عدت لأن لدي بعض الأعمال لأنجزها، و لكنه كان من الجيد العودة لأنني تمكنت من مقابلتك مرة أخرى بالصدفة هنا هههه
سونغهون : أجل، فهمت
هاني (مغازلة) : لقد إزدت وسامة بالمناسبة
سونغهون (بتحفظ) : أحم، شكراً
هاني : إذاً؟ ماذا تفعل هنا؟
سونغهون : تمت دعوتي بشكل شخصي أنا و زوجتي لحفلة كوريا للمشاهير، لهذا أنا هنا
هاني (تفاجئت) : مهلاً، ماذا قلت؟! زوجتك؟!
سونغهون : أجل! زوجتي!
إنتهز سونغهون الفرصة ليقوم بسحب وونيونغ التي كانت تشاهد ذلك المشهد أمامها بإنزعاج و غيرة بجانبه بهدف تقديمها لصديقته القديمة هاني
سونغهون : دعيني أعرفكِ هاني، هذة زوجتي وونيونغ، عارضة و مؤثرة،.. دعيني أعرفكِ وونيونغ، هذة هاني إحدى زميلاتي في المدرسة الثانوية التي حدثتكِ عنها مسبقاً
عرف سونغهون الفتاتين على بعضهن لتنظر كلتاهما للأخرى دون إلقاء التحية أو قول أي شيء
و لكن نظرة هاني لوونيونغ كانت مختلفة، حيث نظرت لها نظرة من فوق لتحت بإستحقار و بعض التقرف و الغيرة لترى وونيونغ ذلك و تفهم بوضوح لتنزعج
لتغير هاني من رده فعلها بعدها لإبتسامة متكلفة و هي تنظر لوونيونغ لتعرف عن نفسها لها و تقول قاصدة إستفزازها و متعمدة إغاظتها
هاني : مرحباً، أنا فام هاني، صديقة سونغهون المقربة من أيام المدرسة الثانوية، كان بيننا علاقة خاصة جداً
تفاجأ سونغهون من ما قالته هاني بشدة و وونيونغ كذلك، فشعرت وونيونغ حينها بالإستفزاز للغاية و فهمت على الفور أن هاني تلك حرباء مزعجة أخرى
لثانية تخيلت وونيونغ أنها تقوم بسحب هاني من شعرها أمام الجميع، و لكنها عوضاً عن هذا قامت بالرد عليها بعفوية و تلقائية رداً ذكياً جداً على عكس المتوقع منها لتقول
وونيونغ : أوه أجل، بالطبع أعرفكِ
أمسكت حينها وونيونغ ذراع سونغهون متشبثة به بحميمية متعمدة الإلتصاق به لكي تغيظ هاني و تكمل كلامها قائلة
وونيونغ : زوجي العزيز سونغهون حكى لي عنكِ كثيراً حين كان يحكي لي عن نزواته و عن الفتيات اللاتي كان يتسلى معهن أيام مراهقته قبل أن يقع في حبي أنا من بين الجميع و يقرر أن يتزوجني، فهو لا يخفي عني شيئاً أبداً
قالت وونيونغ لتبتسم حينها إبتسامة مزيفة لسونغهون و تنظر له لتسأله بنبرة أنثوية دلوعة
وونيونغ : أليس كذلك حبيبي؟
سونغهون : أجل بالطبع حبيبتي
إرتجل سونغهون على الفور و تجاوب مع وونيونغ بهدف إغاظه هاني بينما كان في الأساس متفاجئاً من رده فعل وونيونغ الغير متوقعة و كلامها
إلا أن خطتهما نجحت، و هاني وقفت مخروسة و تشعر بالغيظ و الغيرة من رد وونيونغ الذي أزعجها بشدة
و لكنها لم تلحق أن ترد أو تقوم بقول أي شيء آخر، لأن حينها قد تمت مناداة جميع الحضور للذهاب و الجلوس على طاولة الطعام كي يتناول الجميع العشاء معاً إحتفالاً بعشية عيد الميلاد المجيد
لتسحب وونيونغ سونغهون معها دون الإستئذان ذوقياً حتى من هاني، لتقف حينها هاني وحدها و هي تستشيط غيظاً من وونيونغ و تفكر فيها
Hanni pov
أنا مجرد نزوة كان يتسلى معها؟!
هو من كان يركض ورائي و يتمنى مني نظرة واحدة فقط و لو بالخطأ!
زوجكِ ذاك كان في يوم ما سيموت علي!
لا أصدق أنه تخطاني و تخطى حبي هكذا بمنتهى البساطة!
بل و ذهب و تزوج من فتاة أخرى أجمل مني بمراحل! حتى إن وضعت العديد من مساحيق التجميل لن أضاهي جمالها!
تلك الحقيرة! يجب أن تعرف جيداً أن زوجها ذاك كان يعشقني و يركض ورائي في يوم من الأيام! أنا من كنت أتسلى به و ليس العكس!
أم أنه حقاً كان يتسلى بي أيضاً؟!
أو عندما كبر و نضج إعتبر أنه هذة تصرفات مراهقة حمقاء و إعتبر أنني كنت مجرد نزوة في حياته و ليس حباً حقيقياً؟!
ترى ماذا حكى لها عني أيضاً؟!
عاه! لا أعرف!
و لكن كل ما أعرفه أن علي أن أغيظ تلك المزعجة قدر ما أستطيع الليلة! و لنرى من منا الذي سيتسلى!
End pov
قطعت هاني تفكيرها حين تحركت بسرعة و إتجهت نحو طاولة العشاء لكي تلحق مكاناً مناسباً كما تخطط
حيث كانت وونيونغ جالسة بجانب زوجها سونغهون و كل شيء كان على ما يرام، إلى أن أتت هاني و جلست قبالة سونغهون متعمدة طبعاً لكي تغيظ وونيونغ أكثر
ليبدأ حينها الجميع بتناول الطعام في سلام و هدوء، بينما كان بعضهم يتحدث مع الآخر، و البعض الآخر يأكلون في صمت
كان سونغهون و وونيونغ يأكلان في صمت، و لكن كان سونغهون يعرف جيداً أن وونيونغ منزعجة من جلوس هاني قبالته هكذا، ليقوم حينها بغرف بعض الطعام لها بلطف لكي يري هاني كم هو حنون و لطيف و مهتم بزوجته و يحبها
سونغهون (مبتسماً) : تناولي طعامكِ جيداً حبيبتي، تحتاجين للتغذية
وونيونغ (بلطف) : شكراً حبيبي
لتبتلع السمكة الطُعم و ترى هاني هذا المشهد فعلاً لتنزعج، و حينها تقرر أن تبدأ بالإحكاك بسونغهون قليلاً لتطلب منه أن يناولها الملح
هاني : سونغهون، هل يمكنك أن تناولني الملح من فضلك؟
كان سونغهون على وشك أن يناول هاني الملح بطبيعية إلا أن وونيونغ سبقته و أمسكت بزجاجة الملح أولاً و ناولتها لهاني ببرود لتنزعج حينها هاني أكثر
سونغهون في داخله أراد أن يضحك لأنه ظن أن هذا الموقف طريف و لأنه يحب غيرة وونيونغ اللطيفة عليه، و لكنه تمالك نفسه لكي لا تلاحظ هاني ذلك
و لكن هاني إنتظرت بضع دقائق أخرى قبل أن تحاول مرة أخرى لطلب شيء آخر، فهي في الأساس تريد أن تمسك بيد سونغهون بالخطأ متعمدة فقط لكي تغيظ وونيونغ، هذا ما تسعى إليه
هاني : سونغهون، هل يمكنك أن تناولني زجاجة الماء هذة من فضلك؟
هذة المرة لم يلحق سونغهون أن يرفع يده من على الطاولة أصلاً لأن وونيونغ كانت أسرع منه و قامت بإمساك زجاجة الماء البلاستيكية و وضعتها أمام هاني بقوة لتنزعج حينها هاني أكثر
ليمر الوقت و ينهي الكثير من الناس وجبة طعامهم و منهم وونيونغ التي أرادت أن تنهض لكي تغسل يديها
وونيونغ : بعد إذنك حبيبي، سأذهب لأغسل يداي
سونغهون : بالطبع حبيبتي
نهضت وونيونغ من على كرسيها لتلقي نظرة خاطفة على هاني الي كانت تنظر لها بدورها، فكانت وونيونغ قلقة من ترك سونغهون برفقة هاني دون وجودها
و لكنها سرعان ما إطمئنت حين نظرت من بعيد مرة أخرى و وجدت سونغهون نهض من مكانه و ذهب للتحدث مع سوبين، ليس لأنها لا تثق في سونغهون أو ما شابه بل على العكس تماماً، هي فقط لا تثق بهاني و معها حق في هذا
لتذهب حينها وونيونغ للحمام وحدها، دون أن تدرك أن هناك أحد ما كان يضع عينيه عليها طوال الوقت و يتابعها، و الذي يكون هيسونغ
ليستأذن هيسونغ من زوجته و المجموعة التي تجلس حوله في هذا الجانب من الطاولة لينهض بحجة أنه سيقوم بعمل مكالمة عمل مهمة، إلا أن كان يكذب، فهو لديه هدف آخر يرغب في القيام به
**
كانت وونيونغ تقف وحدها في الحمام حيث أنه بالصدفة لا يوجد فيه أحد غيرها بينما تقوم بغسل يديها من الطعام لتنتهي و تقوم بسحب منديل و تنشيف يديها و إلقاء المنديل في سلة القمامة
وقفت وونيونغ لوهله تطالع نفسها أمام المرآة و هي تتفقد شكلها و شعرها و ملابسها، ليدخل حينها فجأه شخص ما للحمام جاعلة إياها تنصدم و تخاف حين رأت أنه هيسونغ مرة أخرى
وونيونغ (ببعض الإنفعال) : يا! ماذا تريد مني بالضبط؟! أتركني وشأني!
هيسونغ : أنا فقط أريد أن أتحدث معكِ في موضوع ما
وونيونغ : لا يوجد بيني و بينك أي شيء نتحدث فيه أصلاً!
هيسونغ : بلى يوجد
وونيونغ (بتهديد) : يا! إسمع! إن لم تخرج من هنا حالاً و توقفت عن التعرض لي و إزعاجي سأتصل بالشرطة! أنا أحذرك!
ليسمع حينها كل من وونيونغ و هيسونغ صوت أحدهم يقترب من باب الحمام و على وشك الدخول ليتوترا، و لكن هيسونغ سرعان ما تصرف و قام بسحب وونيونغ معه لإحدى الحمامات الضيقة و أغلق الباب عليهما معاً بسرعة قبل أن يدخل ذلك الشخص و يراهما لحسن الحظ
بسبب ضيق الحمام و إتساعه لشخص واحد فقط كما ينبغي كان هيسونغ يحاصر وونيونغ على الحائط و المسافة بينهما قريبة جداً بطريقة غير مريحة جعلت وونيونغ خائفة منه و متوترة و قلبها ينبض بسرعة
فتح حينها هيسونغ الباب قليلاً فقط لكي يتمكن من معرفة هوية ذلك الشخص في الخارج ليتفاجأ أنها زوجته كارينا من بين كل النساء الموجودات في المكان لينزعج و يعاود إغلاق الباب بهدوء لكي لا تشعر، و كانت وونيونغ قد رأتها أيضاً
و لكن رؤية هيسونغ لزوجته كارينا لم يمنعه من القيام بتلك الأفعال القذرة التي كان ينوي فعلها، لينتهز حينها هيسونغ الفرقة و يبدأ بتمرير إصبع سبابته على وجه وونيونغ متحسساً إياه برومانسية بينما حاولت وونيونغ إبعاد وجهها عنه رافضة و لكنها للأسف لا تستطيع إصدار أي صوت لأنها لا تريد التورط في المشاكل و هيسونغ يعرف ذلك جيداً لسوء الحظ
لهذا إستمر في إنتهاز تلك الفرصة الذهبية بحقارة ليقوم بوضع يده على جسم وونيونغ و التمرير عليه متحسساً إياها بشهوة و رغبة كبيرة فيها ليتحرش بها و هي تحاول منعه و لكنه كان يستطيع صدها و إيقافها عن محاولة منعه من لمسها
ليقرب حينها هيسونغ وجهه من وجه وونيونغ بشدة حتى لا يفصل بينهما سوى بضعة سنتيمترات فقط ليحاول حينها تقبيلها على شفتيها و لكنها رفضت و أدارت وجهها للناحية الأخرى مانعة إياه من تقبيلها
لينزعج هيسونغ من هذا لأنه كان يطوق بشدة لتذوق شفتي وونيونغ الكرزيتين المغريتين للغاية بالنسبة له، و لكنه عوضاً عن هذا رأى أنها فرصة ممتازة لتقبيل وونيونغ بإثارة أكثر على رقبتها الطويلة التي كانت مثيرة بالنسبة له أيضاً
ليقوم حينها هيسونغ بتقبيل رقبة وونيونغ بإثارة و شهوة بينما كانت وونيونغ تقشعر من الخوف و لا تستطيع منعه لأنه ممسك بها بإحكام لتبدأ عينيها حينها بإنزال بعض الدموع و تحاول أن تتحدث بنبرة مهزوزة و لكن هامسة لكي لا تسمعهما كارينا من الخارج لكي تتوسل إليه أن يتوقف
وونيونغ (بخوف و ترجي) : هيسونغ.. أرجوك توقف!.. لا تتسبب في المشاكل!.. أتوسل إليك!.. زوجتك حرفياً واقفة في الخارج و أنت هنا تقوم بخيانتها!
ليتوقف حينها هيسونغ عن تقبيل رقبة وونيونغ قليلاً لكي يرد عليها بنبرة هامسة و لكن مثيرة ليقول
هيسونغ : لا أهتم
ليقوم حينها هيسونغ بإمساك وجه وونيونغ بكفه برومانسية و هو ينظر لشفتيها برغبة شديدة ليقول لها ببعض التردد
هيسونغ : وونيونغ.. أنا..
كان قلبي كلاهما ينبض بجنون بسبب الموقف، و كانت وونيونغ تنظر لهيسونغ بترقب منتظرة ما سيقوله لها، ليصدمها حينها هو حين إعترف لها قائلاً
هيسونغ : وونيونغ أنا أحبكِ!
إعترف هيسونغ بحبه لوونيونغ لتنصدم هي و تستنكر و تبدأ في البكاء بصمت مرة أخرى حين أدركت أنه يبدو أن المشاكل لن تتركها وشأنها كما تأمل
ليشعر حينها هيسونغ أن كارينا خرجت من الحمام ليقوم بفتح الباب برفق ليتأكد ليجد أنها خرجت فعلاً ليفتح حينها باب الحمام براحة بهدف الخروج
هيسونغ : كنت أطوق بشدة لتقبيلكِ و الممارسة معكِ بسطحية قليلاً، و لكن لا بأس، سنعوضعها المرة المقبلة
قال هيسونغ بنبرة لعوبة ليغمز بعدها لوونيونغ و يخرج من الحمام بسرعة تاركة إياها بمفردها كما كانت في البداية
لتشعر حينها وونيونغ أن قدميها لم تعودا تستطيعان حملها لتجلس على الأرض بضعف و هي تبكي بحرقة بسبب ما حدث معها قبل قليل، هي حرفياً تعرضت للتحرش من قِبَل هيسونغ
و ليس هذا فقط، بل إعترف لها بحبه أيضاً، و هذا يعني أنه يخون زوجته دون أن يهتم و يركض خلف وونيونغ و يسعى لأن يكون في علاقة معها، أي أن إزعاجه لها لم يكن من فراغ، بل عينه زائغة و يضعها على وونيونغ من بين جميع الفتيات في البلدة
كانت وونيونغ تبكي و هي غاضبة من نفسها لأنها كانت ضعيفة و لم تستطع منع هيسونغ من لمسها و التحرش بها، و كانت تفكر في سونغهون و أنها لم تقصد أن تخونه أو تستسلم لهيسونغ أبداً
لتبدأ حينها يديها بالإرتعاش من الخوف و التوتر كونها تعاني من نفسية ضعيفة بالفعل، و لكنها قررت أن تتحلى بالقوة و تنهض بسرعة لكي توضب شكلها لكي لا تتأخر على سونغهون و لا تجعله يقلق عليها
لتقوم وونيونغ بغسل وجهها و إعادة توضيب مكياجها و ملابسها و رش عطرها الأنثوي الخاص مرة أخرى حتى تغطي على رائحة عطر هيسونغ الرجولية التي إلتصقت بها بسبب شدة قرب المسافة التي كانت بينهما
لتستجمع وونيونغ كامل قوتها و تخرج من الحمام بعدما إنتهت تماماً لتعود مرة أخرى للجلوس في مكانها بجانب زوجها سونغهون على طاولة الطعام ليلاحظ على الفور كون وجهها شاحباً كالأشباح ليقلق بشدة عليها
سونغهون (بقلق) : يا إلهي! هل أنتِ بخير وونيونغ؟!
وونيونغ (تكذب) : أجل، أنا بخير
سونغهون : إذاً ما خطب وجهكِ؟! لمَ هو شاحب هكذا؟!
وونيونغ : لا شيء
سونغهون : هل أنتِ مريضة؟! ها؟! أتريدين أن آخذكِ على المستشفى؟!
وونيونغ : كلا سونغهون، قلت لك أنني بخير
أصرت وونيونغ على كونها بخير ليتركها سونغهون على راحتها رغم عدم إقتناعه بالأمر، و لكن وونيونغ لا تريد إخبار سونغهون بما حدث لكي لا يغضب و لكي لا يتسبب في المزيد من المشاكل، فهي خائفة عليه
لتشرد حينها مع نفسها و هي تفكر بجدية في خطة للتخلص من هيسونغ الحقير ذاك دون إخبار سونغهون و دون التورط في المشاكل و الفضائح، لتخطر حينها على بالها فكرة جهنمية
Wonyoung pov
إن كان هيسونغ مجنوناً، فأنا أجن منه!
End pov
لتنهض حينها وونيونغ فجأه و تتجه نحو كارينا التي كانت واقفة مع إحدى الضيوف و تقوم بسحبها معها لمكان آخر بعيد لا يكون فيه أحد سواهما لتستغرب كارينا من تصرف وونيونغ المفاجيء ذاك
كارينا (بإنزعاج) : يا! ما خطبكِ؟!
وونيونغ (بمباشرة) : أبعدي زوجكِ عني!
قالت وونيونغ بجرأة و مباشرة في وجه كارينا لتنصدم حينها كارينا و تحاول الإستيعاب
كارينا (بإستنكار) : ماذا؟! ماذا تقولين أنتِ؟!
وونيونغ (ببعض الإنفعال و الثبات) : أقول أن هيسونغ زوجكِ تبعني للحمام و حاول التحرش بي و تقبيلي بالقوة! و مسبقاً كان يحوم حولي و يحاول التقرب مني! لهذا أبعدي زوجكِ عني بدلاً من أن أخبر زوجي سونغهون و أفتعل مشكلة كبيرة!
قالت وونيونغ متصنعة القوة و الحزم لتغادر بعدها تاركة كارينا مصدومة مما سمعته للتو، و لكن سرعان ما إنتاب الشك و الغضب قلب كارينا لأنها في الأساس لا تثق في زوجها هيسونغ على الإطلاق لسبب ما
**
و بعد إنتهاء العشاء و سهرة الليلة أخيراً، كان الجميع يتجهون لسياراتهم في المركن لكي يعودوا لمنازلهم
كانت هاني ترغب في أن تودع سونغهون و لكن وونيونغ لم تدعها كما أن سونغهون نفسه أيضاً تجاهلها و تعامل معها بعدم إكتراث
ليركب حينها الثنائي جانغكو سيارتهما و يقود سونغهون عائداً بهما للمنزل
و في الطريق، كان الزوجان يفكران في موضوعين مختلفين تماماً، حيث كان سونغهون يفكر في هاني و ما حدث معها الليلة بينما كانت وونيونغ تفكر في هيسونغ و ما حدث معه الليلة
كان سونغهون مستغرباً من صمت وونيونغ الرهيب هذا لأنها عادةً حين تكون صامتة هكذا هي تتشاجر معه فور وصولهما للمنزل، لهذا قرر التحدث أولاً مخرجاً إياها من شرودها ليعتذر لها عن ما حدث الليلة و يصالحها إن كانت غاضبة منه
سونغهون : حبيبتي
وونيونغ (قُطِع شرودها) : همم؟
سونغهون : أعتذر منكِ بشدة عن ما حدث مع هاني الليلة، من فضلكِ لا تغضبي
وونيونغ : و لمَ تعتذر مني؟ أنت لم تخطيء في أي شيء لكل تعتذر
سونغهون : أعرف، و لكنني شعرت أنكِ تضايقتِ كثيراً منها الليلة
وونيونغ : لا لا تقلق، أنا لست خائفة من هاني تلك و لا أعتبرها تهديداً لي، بل هي التي تغار مني لأنك تخطيتها و تزوجتني أنا في النهاية
سونغهون : أوه
وونيونغ : كما أنني واثقة من نفسي، و واثقة أيضاً في زوجي المثالي الذي يحبني من كل قلبه
قالت وونيونغ ليبتسم حينها سونغهون برضا و هو متفاجيء بعض الشيء من تفكيرها العقلاني كإمرأة ناضجة كما يجب أن تكون
ليقوم حينها بأخذ يدها اليسرى مع يده اليمنى و يشابك كلاهما مع بعضهما برومانسية ليظلا هكذا طوال الطريق
**
أما عند الزوجين هيسونغ و كارينا في سيارتهما، كان هيسونغ يقود و هو يتحدث عن الليلة و الحفلة و كل شيء بحماس بينما كانت كارينا لا تستمع إليه أصلاً لأنها كانت شاردة و مكتفة ذراعيها و قاضبة حاجبيها بإنزعاج و هي تفكر في كلام وونيونغ
هيسونغ : بجدية الحفلة كانت أفضل مما توقعت! كل شيء كان معداً بطريقة جيدة و منظمة! و إستمتعت بوقتي أيضاً! و العشاء كان لذيذاً! و جميع من فازوا بالجوائز الليلة كانوا يستحقونها! مثلما فازت وونيونغ بجائزة أفضل عارضة للسنة!
لم تستطع كارينا التحمل حين ذكر هيسونغ إسم وونيونغ على لسانه، لتنفجر حينها فيه بإنفعال قائلة
كارينا (بإنفعال) : إخرس أيها الخائن الحقير! لا تذكر إسمها أمامي!
صرخت كارينا في هيسونغ لينصدم و يقوم على الفور بإيقاف السيارة لكي يحاول أن يفهم منها ما تقصده
هيسونغ (بصدمة) : ماذا؟! ماذا تقولين أنتِ؟!
كارينا : أقول أنني لم أعد أستطيع تحملك بعد الآن هيسونغ! ألا تمل من كونك زير نساء؟! الآن صرت تقوم بخيانتي مع جانغ وونيونغ؟!
هيسونغ : ماذا؟! أهي من قالت لكِ هذا؟!
كارينا : أجل! لقد أتت لي و قالت لي "أبعدي زوجكِ عني"!
هيسونغ : و أنت صدقتيها هكذا بمنتهى البساطة؟! إنها عاهرة كاذبة!
كارينا : أوه حقاً؟! ليس و كأنني لا أعرف كونك كنت متعدد العلاقات النسائية قبل زواجنا! و لكنك وعدتني أنك ستتغير! و لكن يبدو أن وعدك لي كان مجرد كذب!
هيسونغ : هذا غير صحيح كارينا! لا تتفوهي بالهراء!
كارينا : حاولت كثيراً أن أتغاضى عن أفعالك و أن أحاول تصديق كذباتك! و لكنني لم أعد أستطيع التحمل أكثر من هذا! أنا أريد الطلاق!
هيسونغ (بصدمة) : ماذا؟!
كارينا (بتهديد) : كما سمعت! سنتطلق هيسونغ! و إن لم تنفذ لي ما أريد سأقوم بفضحك لدى الصحافة و أخبرهم بكل القذارات التي كنت تقوم بها مع الفتيات من خلف ظهري! أفهمت؟!
قالت كارينا مهددة زوجها لتقوم حينها بفتح باب السيارة و النزول منها تاركة إياه و أخذ سيارة أجرة لترحل بها بعيداً بينما ظل هو عاجزاً عن إستيعاب ما حدث للتو
ليضرب هيسونغ مقود السيارة بقوة و غضب، ليتحرك بعدها عائداً لمنزله بينما كان يشعر بالغيظ الشديد مما فعلته وونيونغ به هو و زوجته
**
[لندن، المملكة المتحدة]
أما في مكان آخر تماماً بوقت آخر تماماً، كانت الساعة حوالي التاسعة صباحاً، و كان جاي لايزال في غرفته وحده مغلقاً كل النوافذ و وسائل الحصول على الضوء و مستلقياً على سريره و هو يقلب في صفحة إكتشاف الإنستاغرام خاصته و تحديداً فيديوهات الريلز السريعة
كان كل شيء على ما يرام و هو يشاهد تلك الفيديوهات التي كان يضحك على بعضها و يحاول أن يشغل نفسه و رأسه عن التفكير في وونيونغ و الحنين لها
إلى أن سحب و ظهر له الفيديو التالي الذي كان عبارة عن مقطع من أغنية "People you know" للمغنية الأمريكية سيلينا غوميز، ليستمع لكلماتها التي حركت مشاعره مرة أخرى
《We used to be close, but people can go
كنا مقربين و لكن الناس يمكن أن يتغيروا
From people you know to people you don't
من أشخاص تعرفهم إلى غرباء
And what hurts the most is people can go
و ما يؤلم أكثر شيء هو أن الناس تتغير
From people you know to people you don't
من أشخاص مقربين منك إلى بعيدين عنك
We used to be close, but people can go
إعتدنا أن نكون قريبين و لكن الناس يمكن أن يتحولوا
From people you know to people you don't
من ناس تعرفهم إلى ناس لا تعرفهم
And what hurts the most is people can go
و ما يجرح أكثر شيء أن الناس تتحول
From people you know to people you don't
من أشخاص تعرفهم إلى أشخاص لم تعد تعرفهم》
إنزعج جاي من كلمات الأغنية حيث أنها ذكرته بوونيونغ و بإنفصالها عنه مرة أخرى ليقوم حينها بإغلاق تطبيق الإنستاغرام و فتح تطبيق آخر
ليقوم بفتح تطبيق بان الكوري لتكون الصدفة السيئة أيضاً كون أول منشور ظهر له في وجهه هو منشور يتحدث عن فوز وونيونغ و سونغهون بجائزة ثنائي السنة في الحفلة التي أقيمت بالأمس بتوقيت كوريا لينزعج حينها جاي أكثر و يغلق هاتفه تماماً و يرميه بعيداً على سريره
ليقوم حينها بسحب الوسادة من جانبه و وضعها على رأسه بحيث يجبر نفسه على النوم و الهرب من كل هذة الأشياء التي تزعجه و تذكره بوونيونغ طوال الوقت
**
بينما في الطابق السفلي تحديداً في المطبخ، كانت والدة جاي تجلس برفقة إبنتها جيني و هما يتناولان طعام الفطور و يشربان الكاكاو الساخن وحدهن كون البقية إما لم يستيقظوا بعد أو خرجوا للتمشية قليلاً
كانت الوالدة تفكر في إبنها جاي و هي قلقة عليه كثيراً و لا تستطيع فهم ما خطبه بالضبط، لتقرر أن تسأل جيني كونها شقيقته و بالتأكيد تعرف عنه شيئاً ما قد يطمئن قلبها القلق
الوالدة : جيني
جيني : نعم يا أمي؟
الوالدة : أنا قلقة على جاي كثيراً، لا أشعر أنه بخير أبداً، كما أنه منذ أن أتى لإنجلترا و هو منفرد مع نفسه و لا يريد الإحتكاك بأحد و يتصرف بإنطوائية على عكس طبعه، هذا جعلني أشعر أنه أتى لإنجلترا خصيصاً لكي ينسى حبيبته السابقة تلك و ليس لكي يعود لحضن عائلته و يصلح الأمر معنا
جيني : أوه
الوالدة : ترى ما الذي حدث بينه و بين حبيبته السابقة ليجعله حزيناً و مكتئباً لهذة الدرجة؟!، أرجوكِ يا إبنتي إن كنتِ تعرفين شيئاً و تخفينه عني أخبريني به!
جيني : ماذا؟ بالطبع لا أعرف شيئاً يا أمي، لمَ قد أخفي عنكِ شيئاً يخص أخي؟
الوالدة : هاه، لا أعرف حقاً
جيني : هذة حياة جاي الخاصة، لهذا إن أردتِ أن تعرفي شيئاً عليكِ أن تسأليه و أن تعرفي منه هو و ليس من أي أحد آخر
الوالدة : معكِ حق، و لكنه على الأرجح لن يخبرني
جيني : إذاً هو حر، ليس مضطراً لأن يخبر الجميع بكل ما يجري في حياته، لذا لا تضغطي عليه أكثر و أتركيه على راحته، هو ليس طفلاً بل شاباً كبيراً
الوالدة : حسناً إذاً، إن كنتِ ترين ذلك
جيني : أجل
دافعت جيني عن شقيقها الأكبر جاي و تسترت على سره الذي لا يريد لأحد من عائلته أن يعرفه
فماذا ستقول لوالدتها مثلاً؟ أن حبيبة إبنها السابقة كانت حاملاً منه و أنه كان سيصبح أباً و لكنه أفسد كل شيء لأن حبيبته السابقة في الأساس كانت متزوجة من رجل آخر؟ مستحيل
يجب أن يبقى ما حدث سراً للأبد، مثلما يتعامل كل من وونيونغ و سونغهون مع الأمر تماماً أيضاً، سيظل سراً بين ثلاثتهم و فقط
**
[سيؤل، كوريا الجنوبية]
تسريعاً للأحداث، مر ذلك الإسبوع لنصل أخيراً لآخر يوم في السنة، يوم الواحد و الثلاثين من ديسمبر، و الذي يوافق يوم رأس السنة الميلادية
حضر كل من سونغهون و وونيونغ بعض الفشار و الطعام و الحلوى و المشروبات الثنائية لكليهما لكي يجلسا بعدها مع على الأريكة تحت الغطاء بسبب برودة الجو لكي يتفرجا على الفيلم الأجنبي الشهير "Home alone" إحتفالاً برأس السنة على طريقتهما
مرت الساعات و إنتهى الفيلم لتصبح بعدها الساعة في تمام الثانية عشرة منتصف الليل ليدخلوا رسمياً في يوم جديد و بداية السنة الجديدة ليقفا في الخارج عند الباحة الخلفية و يتفرجا معاً على الألعاب النارية التي زينت السماء إحتفالاً ببدء العام الجديد
سونغهون (برومانسية) : كل عام و أنتِ معي حبيبتي
وونيونغ (إبتسمت بحب) : كل عام و أنت معي حبيبي
إحتضنت حينها وونيونغ سونغهون بلطف من الجانب ليضمها هو إليه أيضاً بينما ظلا يشاهدان الألعاب النارية
سونغهون : أتعرفين؟
وونيونغ : همم؟
سونغهون : أتمنى أن نستقبل العام القادم و نحن ثلاثة أشخاص
قال سونغهون ملمحاً عن رغبته في الإنجاب و الحصول على طفل من وونيونغ
لتشرد حينها وونيونغ و تضع يدها بخفة على بطنها و هي تتخيل و تتمنى أن تحمل في وقت قريب بينما كان سونغهون يشاهد الألعاب النارية إلى أن توقفت
**
ليدخلا بعدها للداخل حيث الدفء بعدما إنتهيت الألعاب النارية و عاد بعض من الهدوء مرة أخرى
ليصعدا لغرفة النوم بهدف النوم أخيراً بعدما وضبا و رتبا معاً غرفة المعيشة و نظفاها
لتنام وونيونغ بين أحضان زوجها سونغهون تحت الغطاء الثقيل ليتدفء كلاهما داخل أحضان الآخر من البرد القارص
وونيونغ : تصبح على خير حبيبي
سونغهون : و أنتِ بخير حبيبتي
كان كلاهما على وشك أن يناما لولا أن سونغهون تذكر فجأه إخبار وونيونغ بشيء ما
سونغهون : أوه بالمناسبة، نسيت إخباركِ
وونيونغ : بماذا؟
سونغهون : لدينا أول مناسبة نحضرها في السنة الجديدة بالفعل
وونيونغ : أوه حقاً؟
سونغهون : أجل
وونيونغ : و ما هي يا ترى؟
سونغهون : نحن مدعوان لحضور حفل زفاف جونغوون و سوليون الإسبوع القادم!
(إنتهى البارت)
رأيكم؟
وونيونغ؟
سونغهون؟
جاي؟
هاني؟
هيسونغ؟
كارينا؟
جيني؟
رده فعل وونيونغ على كلام هاني؟
تحرش هيسونغ بوونيونغ في الحمام؟
إخبار وونيونغ كارينا بالحقيقة؟
زفاف جونغوون و سوليون؟
الأحداث؟
ماذا تتوقعون أن يحدث؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro