Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 30

خرج جونغوون من مكتب سونغهون ليعود لعمله تاركاً سونغهون وحده مرة أخرى، لينغمس سونغهون في تفكيره و خياله حيال ما قد يحدث إن نجحت فكرة جونغوون التسويقية للترويج للمجموعة الشتوية عن طريق جعله يظهر على غلاف مجلة ڤوغ كوريا برفقة زوجته الحبيبة وونيونغ كثنائي

إبتسم سونغهون لا إرادياً حين تخيل مدى النجاح الذي قد يحدث و كذلك مدى سعادة وونيونغ بترسيمها لأول مرة برفقة زوجها لأجل مجموعة شركة عائلتيهما

كان ذلك الخيال اللطيف مستمر لقبل ثانية من الآن حين طرق أحدهم باب المكتب فجأه و قطع حبل أفكار سونغهون، ليأذن سونغهون له بالدخول ليكون ذلك الطارق هو جاي

جاي : المعذرة منك سيدي

سونغهون : أهناك خطب ما سيد بارك؟

جاي : أجل

سونغهون : ماذا هناك؟

سأل سونغهون ليقترب حينها جاي نحو مكتب سونغهون أكثر و في يده ورقة ما

جاي : إسمع، لقد فكرت في الأمر كثيراً قبل أن أتخذ هذة الخطوة، و رأيت أنها الأفضل لي و لك و لوونيونغ خصوصاً بعد كل ما حدث بيننا!

قال جاي ليستغرب سونغهون من كلامه حيث أنه لم يفهمه بالضبط، ليقوم جاي بإعطاء سونغهون تلك الورقة التي كانت في يده ليستغرب سونغهون منه أكثر

سونغهون (بإستغراب) : ما هذة؟

جاي : هذة إستقالتي!

رفع سونغهون حاجبيه ببعض التفاجؤ، فهو لسبب ما لم يتوقع أن جاي قد يُقدِم على خطوة كهذة رغم كونها حلاً منطقياً و متوقعاً جداً خصوصاً بعد كل ما حدث معهم

جاي (مكملاً كلامه) : لقد عملت لديك كسكرتير شخصي لمدة تزيد عن نصف سنة إلى الآن بفضل وونيونغ، و لطالما كنت أبذل قصارى جهدي في عملي بغض النظر عن مشاعري نحوك على المستوى الشخصي، و إستمريت في كوني مخلصاً لعملي و وفياً للشخص الذي وفر لي فرصة عمل لا تعوض كهذة إلى أن حُلَت كل مشاكل الشركة تقريباً و عادت الأمور بخير كما كانت مرة أخرى، لهذا أرى أنه صار أخيراً الوقت المناسب لكي أنسحب من الصورة بهدوء و أرحل من هنا، خصوصاً بعد كل ما حدث بيننا، لذا أتمنى منك أن تتفهمني و أن تقبل طلب إستقالتي

كان جاي يقف بإنضباط و يتحدث بنبرة هادئة و محترمة و رسمية جداً بينما كان سونغهون مركزاً مع كل كلمة قالها، ليوميء له بالإيجاب ما إن أنهى كلامه تعبيراً عن تفهمه ليقول

سونغهون : أتعرف جاي؟ رغم أنني أكرهك و لا أطيقك على المستوى الشخصي مثلما تشعر نحوي تماماً لا أستطيع إنكار أنني معجب بطريقة تفكيرك العقلانية في المواقف العصيبة كهذة

جاي (لم يتوقع المجاملة) : أوه هه

سونغهون : لذا قبل أن تذهب أود أن أشكرك كالسيد بارك على إخلاصك في العمل و بذل قصارى جهدك لتكون سكرتيراً جيداً لي و أن تكون عند حسن ظني كعدم تركك للشركة حين كانت لاتزال هناك مصاعب تحيط بنا لأنني كنت في أَمَس الحاجة إليك وقتها، و أود أيضاً أن أشكرك كجاي على كونك شخصاً عاقلاً و سوياً و قمت بإتخاذ القرار الصواب الذي سيكون الأفضل لثلاثتنا من كل النواحي، شكراً لك حقاً

جاي : لا أريدك أن تظن أن إتخاذي قراراً كهذا كان سهلاً علي، أحياناً الظروف تجبرنا على القيام بأشياء لا نريد القيام بها، و أنت في الواقع لا تتخيل مدى ألم قلبي بعد كل ما حدث لأنني أقف الآن أمامك صلباً و قوياً، و لكنني من الداخل مكسور حرفياً

سونغهون : أستطيع أن أتخيل، و لكن على أي حال، ألم تفكر على الأقل إلى أين ستذهب بعدما تستقيل؟ أو هل وجدت فرصة عمل أخرى في مكان آخر مثلاً؟

جاي : كلا

سونغهون : لماذا؟

جاي : لأنني سأترك كوريا بأكلمها أصلاً

سونغهون : أوه حقاً؟

جاي : أجل، سأسافر مع شقيقتي جيني للمملكة المتحدة اليوم مساءً، أبي و أمي يعيشان هناك و فكرت في أن أذهب و أصلح الأمور معهما مرة أخرى خصوصاً أنه لم يعد لدي شيء أبقى في كوريا لأجله بعدما خسرت وونيونغ التي كانت طموحي الوحيد

سونغهون : فهمت

قال سونغهون مغلقاً الموضوع ليسحب بعدها قلمه و يقوم بالإمضاء لجاي موقعاً على موافقته لطلب إستقالته، ليستقيل جاي من العمل في شركة سونغهون رسمياً منذ هذة اللحظة و لم يعد سكرتيره الشخصي بعد الآن

سونغهون : حظاً موفقاً إذاً جاي

جاي : شكراً سيدي

سونغهون : على الرحب

كان جاي على الوشك الرحيل لولا أنه تذكر شيئاً أخيراً كان يود إخبار سونغهون به لكي لا يتسبب في مشكلة أخرى، فهو لا يريد المزيد من وجع الرأس

جاي : سونغهون

سونغهون : أجل؟

جاي (ببعض التردد) : أممم.. من فضلك إسمح لي بأن آتي الليلة و أن أودع وونيونغ للمرة الأخيرة قبل سفري.. أرجوك

طلب جاي من سونغهون طلباً أخيراً قبل أن يذهب، و رغم أنه طلب مستفز بعض الشيء بالنسبة لسونغهون إلا أنه وافق عليه في النهاية

سونغهون : حسناً

جاي : شكراً لك حقاً

سونغهون : على الرحب

جاي : إذاً.. الوداع

سونغهون : وداعاً جاي

ودع كل من سونغهون و جاي بعضهما البعض ليغادر حينها جاي مكتب سونغهون و يغلق خلفه الباب ليشرد مع نفسه قليلاً في تفكيره و ذكرياته منذ أن بدأ بالعمل هنا مروراً بكل المواقف و الأحداث التي مرت على ثلاثتهم منذ بداية ذلك الزواج المفتوح

Jay pov

أنا عندي كرامة

من البداية رفضت أن أعمل لدى زوج حبيبتي خصوصاً أنه كان هناك مشاحنة بيني و بينه و كان يستغل منصبه و مكانته الإجتماعية في أن يضايقني و يتعالى علي بشكل غير مباشر فقط لكي يستفزني

و لكنني مع ذلك أتيت على نفسي و على كرامتي و تحملت لأجل وونيونغ

و لكن الآن.. وونيونغ لم تعد معي.. إذاً لمَ قد أتحمل أكثر من هذا؟

لقد فاز سونغهون علي، إنها النهاية

كيف سأكمل عملي معه بشكل طبيعي كما لو كان لا شيء حدث بعد كل هذا؟ حتى لو كانت الوظيفة لا تعوض و راتبها الشهري ممتاز كما أحتاج

حتى سونغهون أيضاً، كيف سيتحكم في أعصابه و مشاعره كلما يراني وجهاً لوجه في الشركة كل يوم؟ غصباً عنه سيتذكر كل شيء كشريط من الذكريات و لن يستطيع إخراج تلك الأفكار المزعجة التي ستراوده في مخيلته

هذا أفضل للجميع، و كذلك أفضل لي خصوصاً لكي أتمكن من نسيان وونيونغ و تخطي حبها للأبد، و لكي كذلك أصلح الأمور مع والداي و أن نعود معاً كعائلة واحدة متجمعة مرة أخرى

هذا هو القرار الصحيح

End pov

قطع جاي شروده حين عاد للواقع ليبدأ على الفور في تجميع أغراضه من مكتبه بهدف الرحيل

محاولاً بشدة عدم التفكير في تلك الذكرى له برفقة وونيونغ على هذا المكتب حين كانت تحاول إغواءه و قضاء بعض الوقت الخاص معه كتعويض له حين دخلت عليهما كازوها فجأه بالخطأ

كان جاي محقاً، كل شيء سيذكره بما حدث غصباً عنه، لذا قام بإتخاذ القرار الصائب، بأن يترك العمل في الشركة و يرحل من كوريا للأبد

**

أخذ جاي أغراضه و ترك المكتب ليغادر الشركة في منتصف الدوام ليجعل الموظفين الآخرين مستغربين، لهذا كان جونغوون يلحق به بسرعة ليتمكن من الحديث معه أخيراً بعدما نادى عليه كثيراً داخل الشركة و جاي لم يسمعه، ليتحدثا معاً خارج بناية الشركة

جونغوون (ينادي) : جاي!

جاي (إلتفت له) : ماذا هناك جونغوون؟

جونغوون (ببعض القلق) : ماذا حدث؟ لمَ أنت ذاهب الآن فجأه هكذا؟ هل حدث معك شيء ما؟

سأل جونغوون بقلق و إهتمام صادق ليتنهد حينها جاي حين تردد لوهله، و لكنه في النهاية قرر إخبار جونغوون بما حدث

جاي : أجل، لقد.. إستقلت

جونغوون (بصدمة) : ماذا؟! إستقلت؟!

جاي : أجل

جونغوون : و لكن لماذا؟!

جاي : لأن هذا كان الحل الوحيد الذي أمامي

جونغوون : أنا لا أفهم شيئاً، ماذا تقصد بأنه كان الحل الوحيد أمامك؟!

جاي : كان يجب علي فعل ذلك لكي أصلح الأمور

جونغوون : مازلت لا أفهم شيئاً، أي أمور هذة؟!

جاي : هاه.. لا أعرف ما أقول لك حقاً

جونغوون : على أي حال أنا آسف لأجلك للغاية جاي، رغم أنني لا أعرف ما يحدث معك في حياتك الشخصية حالياً، و لكنك بالتأكيد تمر بوقت عصيب، إنفصلت عنك حبيبتك و تركت وظيفتك في نفس الشهر، يالك من مسكين حقاً

جاي : لا تشفق علي جونغوون، أنا شخص فظيع جداً لا يستحق شفقتك

جونغوون (تفاجأ من كلامه) : بجدية ما خطبك جاي؟! أنا لست فاهماً منك أي شيء! لماذا تقول هذا الكلام الغريب فجأه؟! أخبرني! ماذا حدث معك؟!

صمم جونغوون على سؤاله ليستفسر من جاي حول معنى كلامه الغامض، ليصمت حينها جاي لوهله بتردد قبل أن يتجرأ و يعترف لجونغوون بالحقيقة قبل أن يسافر للأبد

جاي : أتعرف مَن تكون حبيبتي التي تركتني تلك جونغوون؟

جونغوون : كلا، مَن هي؟

جاي : إنها جانغ وونيونغ! زوجة رئيسي بارك سونغهون!

فجر جاي قنبلته لتتسع حينها عيني جونغوون بصدمة حين لم يصدق ما سمعه للتو

جونغوون (بصدمة) : ماذا؟! أتعني أنك عشيقها؟!

جاي : أجل جونغوون، ها أنا ذا أعترف لك بالحقيقة قبل رحيلي.. لقد كنت عشيق زوجة رئيسي في العمل! لقد كنت على علاقة حب مع وونيونغ في السر! كنت أحبها و هي أيضاً كانت تحبني! و علاقتنا لم تكن بسيطة أو سطحية فقط بل تعمقنا و إنجرفنا معاً لنقطة بعيدة جداً! أبعد مما قد تتخيل!

كلما كان جاي ينطق كلمة أخرى كانت صدمة جديدة تصدم جونغوون أكثر و أكثر، خصوصاً بعد إعتراف جاي أنه راح بعيداً جداً في علاقته العاطفية مع وونيونغ بالفعل، مما يعني أنه إنتهى به الأمر معها في السرير في مرة على الأقل إن لم يكن أكثر، مما جعل جونغوون عاجزاً عن الإستيعاب أو الرد

و لكن كل شيء بدأ يكون منطقياً بالنسبة لجونغوون و بدأت الصورة تتضح تدريجياً حين ظهرت أمامه لقطات من مشاهد ما حدثت مسبقاً

ككون وونيونغ دائماً ما تتجه لمكتب جاي أول شيء حينما كانت تأتي للشركة، و كونها كانت تتصرف معه بتلقائية و عفوية في الملهى كما لو كانا مقربان من بعضهما البعض مسبقاً كما لاحظت ارين، و كونها كانت تبدو متوترة حين كان جالساً بجانبها، و كونها إستأذنت لتذهب للحمام بعد نهوضه من على الطاولة على الفور، و رفضها لمرافقة خطيبته سوليون لها، و ذهابها من نفس الطريق الذي سلكه جاي رغم أنه ليس طريق الحمام أصلاً

جاي : الوداع جونغوون

ودع جاي جونغوون ثم تركه و رحل بعدما سبب الكثير من علامات الإستفهام المجهولة التي لن يُجاب عليها أبداً، و لكن بجدية كان يكفي كل ما عرفه جونغوون للتو

**

أما عند سونغهون، لم يقم بإضاعة أي وقت و قام بتكليف أحد الموظفين أن يقوم بالنشر على الإنترنت و في الصحف أنهم بحاجة ماسة للتقدم لوظيفة سكرتير جديد لسونغهون بدلاً من جاي، و إشترط أن يكون شاباً و ليس فتاة لسبب ما

و إلى أن يتقدم أحدهم للوظيفة مكان جاي ستحل ناتي محله مؤقتاً، فقط لأنها كانت سكرتيرة والده الشخصية و تعرف جيداً كيف تتصرف و تُسير أمور العمل

**

و بعد إنتهاء دوام العمل في وقت العصر، كان جاي يتسكع برفقة نيكي قليلاً عند الشاطيء و هما يتحدثان معاً لآخر مرة قبل أن يودعه جاي و يسافر، ليحكي كلاهما للأخر عن معاناته و آخر أخباره للمرة الأخيرة

نيكي : إذاً.. هذا قرارك الأخير؟

جاي : أجل نيكي، فكرت في الأمر كثيراً، هذا أفضل حل لثلاثتنا

نيكي : حسناً إذاً، أتمنى لك حظاً موفقاً في حياتك الجديدة في لندن

جاي : آمل ذلك حقاً

نيكي : أتعرف؟ أنا أيضاً أفكر في العودة إلى اوكاياما

جاي (بتفاجؤ) : ماذا؟ ستعود لليابان؟

نيكي : إحتمال كبير أجل

جاي : و لكن لماذا؟

نيكي : لأنني بجدية تعبت و سئمت من معاملة رئيسي في العمل لي هنا، كما أنني لم أعد أتحمل كمية العنصرية التي أعاني منها في العمل و في الشارع و في كل مكان كوني أجنبياً و يابانياً على وجه الخصوص، فليذهب المال الذي أجنيه للجحيم! عنصرية لعينة!

جاي : أوه أنا لا ألومك على هذا على الإطلاق

نيكي : ما يحزنني في الأمر هو أنني سأترك الفتيات الكوريات، هن أجمل من اليابانيات بمئة مرة يا رجل

جاي (ضحك) : أوه أيها اللعين

نيكي : بجدية أنا لا أمزح جاي، هناك فتاة ما قضيت معها ليلة عابرة و لكنني مازلت لا أستطيع إخراجها من رأسي

جاي : لا عليك، ستستطيع، أنت بارع في هذا

نيكي : كلا جاي، أنت لا تفهم، تلك الفتاة مختلفة، كلما حاولت نسيانها و إخراجها من رأسي الأمر لا ينجح أبداً

جاي : و ما إسمها إذاً يا ترى؟

نيكي : لا أعرف

جاي : لا تعرف؟!

نيكي : نسيت أن أسألها، و هي أيضاً لا تعرف إسمي

جاي (بسخرية) : أوه بالطبع، كان لديك أشياء لعينة أهم تهتم بها أكثر من معرفة إسمها

نيكي (حاكياً) : قابلتها على البار في الملهى، تقربت إليها أولاً و لكنها كانت ودودة كفاية و حكيت لي عن مشكلتها

جاي : و ماذا قالت؟

نيكي : قالت أنها واقعة في حب حبيب صديقتها المقربة، و لطالما كانت تسعى لسرقته منها بسبب غيرتها و حقدها على صديقتها، و لكن كل خطتها تدمرت حين إكتشفت أن صديقتها حملت من حبيبها و سيتزوجان لأجل الطفل

قضب جاي حاجبيه بإستغراب و إستنكار حين شعر أن القصة التي يقصها نيكي عليه الآن مألوفة جداً بشكل غريب

جاي : أكمل

نيكي : لا أعرف الكثير من التفاصيل فهي لم تذكر أي أسماء، و لكنها أخبرتني أنها حاولت كثيراً أن تسرق حبيب صديقتها منها و تعمدت الذهاب إليه في شقته لكي يخون صديقتها معها في مرة، هذا كل ما أتذكره

شك جاي في هوية تلك الفتاة زاد أكثر، خصوصاً حينما أخبره نيكي بهذة التفصيلة المميزة

جاي : يا، ألا تشعر أن هذة القصة تشبه بالضبط ما حكيته لك عن صديقة وونيونغ المقربة يوجين؟!

نيكي (إنتبه) : أوه صحيح! كل شيء متشابه للغاية فعلاً!

جاي : إذاً ماذا؟!

نيكي : ماذا تقصد؟! تقصد أنه ربما تكون تلك الفتاة التي نمت معها تكون بالصدفة هي نفسها يوجين تلك؟!

جاي : حسناً، سنحسم ذلك حالاً

قال جاي ليقوم بإخراج هاتفه من جيبه ليقوم بفتحه و تحديداً تطبيق الإنستاغرام و يقوم بالبحث عن حساب يوجين الشخصي الذي كان مفتوحاً بالفعل ليتمكن من رؤية صورها و منشوراتها حتى و هو لا يقوم بمتابعتها ليقوم بإختيار أي منشور عشوائي لها ليري شكلها لنيكي لكي يتأكدا إن كانت هي فعلاً أم لا

جاي : أهذة هي الفتاة التي نامت معك؟

نيكي : أجل هي!

جاي : إذاً إنها يوجين فعلاً

نيكي (متفاجيء) : لا أصدق! ما هذة الصدفة الفظيعة؟!

جاي : بصراحة لست متفاجئاً كثيراً، يوجين تلك عاهرة رخيصة لذا أنصحك بالإبتعاد عنها يا عزيزي

نيكي : لا يهم، هي واللعنة تمتلك جسداً مثيراً أعجبني بشدة، من بين كل الفتيات اللاتي نمت معهن في حياتي كانت هي الأروع و الأكثر إثارة و إشباعاً لرغبتي

جاي : حسناً، أنا أيضاً نمت معها مرة و أستطيع تفهم وجهة نظرك

نيكي : أرأيت؟

جاي : و لكن بجدية ألا تفكر في الزواج و الإستقرار أبداً؟

نيكي : لا أعرف، بالتأكيد ليس الآن، أريد الإستمتاع بحياتي و شبابي أولاً

جاي : أوه بالطبع، أرى ذلك

نيكي : أنت أيضاً يجب عليك أن تستمع بحياتك في لندن، و أن تحاول نسيان وونيونغ لكي لا تظل تتعذب طوال حياتك

جاي : هاه.. معك حق فعلاً

أخبر نيكي جاي برأيه ليوافقه و من ثم يشرد مع نفسه مرة أخرى حين ساد الصمت بين كليهما لوهله بعدما جائت سيرة وونيونغ المؤلمة لقلب جاي مرة أخرى

**

و في المساء، قام جاي بتحضير كل أغراضه الضرورية للسفر ليقوم بتحميلها في سيارة أحد معارفه الذي سيوصله للمطار هو و شقيقته جيني

و لكن بالطبع قبل أن يتجهوا للمطار توقفوا قليلاً عند منزل سونغهون لكي يفي جاي بوعده بالقدوم و توديع وونيونغ للمرة الأخيرة قبل رحيله للأبد

و الذي كان بالطبع بمثابة مفاجئة غير متوقعة لوونيونغ لأن سونغهون فضل ألا يخبرها، هذة كانت رده فعلها حين رن جاي جرس الباب و هي من فتحت له بينما كان سونغهون يقف خلفها و يراقب الموقف من مسافة قريبة كفاية

وونيونغ (بعدم توقع) : جاي؟!

جاي : مساء الخير وونيونغ

وونيونغ (بإستغراب) : ما سبب مجيئك المفاجيء؟!

جاي : أتيت لأودعكِ لآخر مرة

وونيونغ (بتفاجؤ) : تودعني؟!

جاي : أجل، فأنا سأسافر مع جيني للمملكة المتحدة و سأكمل حياتي بأكملها هناك برفقة عائلتي

وونيونغ : فجأه؟! و لكن لماذا؟!

جاي (تنهد) : هاه.. لم يعد لدي ما أبقى لأجله

قال جاي قاصداً أن كل ما كان يسعى إليه في حياته كان لأجل وونيونغ و فقط، لتنظر حينها وونيونغ خلفها لتجد سونغهون واقفاً على مسافة قريبة و يتابع المشهد، لتفهم حينها أن سونغهون كان يعرف بذلك و فضل ألا يخبرها

لتعيد بعدها وونيونغ نظرها لجاي الذي كان يقف عند عتبة الباب ليكمل هو كلامه الذي أراد قوله لها كتوديع أخير

جاي : إسمعي وونيونغ، قبل أن أرحل أريدكِ أن تعرفي جيداً أنكِ الفتاة الوحيدة التي أحببتها حقاً في حياتي، و أريدكِ أن تتذكري فقط ذكرياتنا الحُلوة معاً، و أريدكِ أيضاً أن تتأكدي أنني أتمنى لكِ السعادة مع كل قلبي مع سونغهون، لذا أرجوكِ لا تحتفظي بصورة سلبية عني في ذاكرتكِ، كانت الظروف هي التي أدت إلى كل ما حدث، و كما تعرفين أحياناً كثيرة تكون الظروف أقوى منا مهما حاولنا مقاومتها

كان جاي يتحدث بنبرة هادئة و متماسكة على الرغم من أن عينيه قد بدأت باللمعان قليلاً، و عيني وونيونغ كذلك

وونيونغ : أعرف ما يقلقك جاي، و لكن لا تقلق، سأتمكن من مسامحتك و تذكر ذكرياتك الحُلوة فقط، و أنت أيضاً تتمكن من نسياني و تخطي حبي

جاي : ليس من السهل أبداً نسيان فتاة مثلكِ وونيونغ

ضربت تلك الجملة الأخيرة من جاي قلب وونيونغ بقوة، فهي شعرت به و بمشاعره و بألم قلبه في هذة اللحظة، لهذا إبتلعت ريقها و حاولت إنهاء هذة المقابلة بسرعة لكي لا تبدأ في البكاء و ربما التسبب في مشكلة لا داعي لها

وونيونغ (أومأت بالإيجاب) : فهمت.. وداعاً إذاً جاي

جاي : صحيح.. الوداع وونيونغ

قال جاي ليغادر حينها المنزل لتغلق وونيونغ الباب و هي حزينة مما حدث للتو و سونغهون واقف يشاهد ذلك، و لكنه رغم ذلك رفض التدخل أو قول أي شيء لأنه يفهم جيداً ما تشعر به وونيونغ الآن رغم عدم تعبيرها عن مشاعرها

و بصراحة كان يشعر سونغهون بالأسف نحو وونيونغ أكثر من كونه يشعر بالخوف من أنها مازالت تحب جاي حتى هذة اللحظة، لهذا لم يرد الضغط عليها أكثر

و لكن مع ذلك لم يستطع سونغهون إنكار ذلك الشعور الكبير بالراحة في داخله حين تأكد أن جاي رحل و إنزاح عن طريقه نحو وونيونغ للأبد الآن

**

و في المطار، وصل جاي برفقة شقيقته جيني إلى هناك بعد مدة و كانا جالسان في صمت ينتظران رحلتهما المتوجهة إلى لندن، هذا كان حتى قررت جيني كسر حاجز هذا الصمت و التحدث في موضوع ما قائلة مباشرة دون أي مقدمات أو تمهيد

جيني : أعلم أن قلبك مكسور، و أنا متفهمة لشعورك تماماً، و لكن ما فعلته كان عين العقل، خصوصاً بعد كل ما حكيته لي عن ما حدث معك أنت و هي و زوجها ذاك، أنا فخورة بك حقاً، و لا ألومك على أي شيء، و سأكتم السر، لذا يمكنك أن تشعر بالراحة و أن تتخطى الأمر بهدوء، و كذلك حين نصل للندن سيمكنك إصلاح الأمور مرة أخرى مع أبي و أمي و سنعيش معاً كعائلة واحدة مترابطة مرة أخرى، أنا متأكدة أنهما سيكونان أكثر من سعيدين بعودتك لحضنهما، لذلك لا أريدك أن تحزن أبداً، لأن رؤيتك حزيناً تؤلم قلبي بشدة جدياً جاي

قالت جيني مواسية شقيقها الأكبر بنبرة حنونة و متفهمة لتضع بعدها يدها على يده بلطف و تكمل كلامها

جيني (مكملة) : أنت أخي الحبيب، أنت أكثر شخص أحبه في هذة الحياة، و لا أريد أن أراك حزيناً أبداً، لا أريد أن أراك سوى سعيداً و مرتاحاً طوال الوقت، لذا أرجوك حاول نسيان الأمر و التخطي و كن سعيداً، لأجلي على الأقل

نظر جاي لشقيقته الصغرى حين توسلت إليه ليكون سعيداً لأجلها، ليقوم برفع ذراعه و محاوطتها به ليحتضنها بلطف لتبادله هي الأخرى ذلك العناق الأخوي النقي اللطيف

جاي : لا تقلقي علي أيتها الثرثارة الصغيرة، سأكون بخير، أعدكِ بذلك، فقط أحتاج لبعض الوقت لأنسى

جيني (بإعتراض) : أيها اللعين، أنا أحاول مواساتك و أنت تناديني بالثرثارة! بجدية أنت لا تستحق أن يواسيك أحد في الأساس أيها المزعج!

إنزعجت جيني من جاي لتحاول حينها الإبتعاد عنه و ضربه بمزاح و لكن جاي أبى أن يبعدها عنه و ظل متمسكاً بها داخل أحضانه ليزعجها أكثر و يمزح معها بينما حاول تفادي ضرباتها و هو يضحك

جاي (يضحك) : ههههههه، حسناً حسناً، أنا آسف

توقفت جيني عن ضرب شقيقها حين سمع كلاهما نداء رحلتهما لينهضا بعدها من على كراسي الإنتظار بهدف الذهاب

و لكن جاي لم يلاحظ أن هيونينغ كاي و شقيقته باهي و حبيبته يونا و صديقه المقرب تايهيون هم الأربعة كانوا أيضاً متواجدين في نفس المطار إستعداداً للسفر للولايات المتحدة الأمريكية

لحسن الحظ أنهم ليسوا ذاهبون لنفس الدولة، و لكن رغم ذلك قدرهم واحد، الهروب من كوريا بعدما حدثت معهم أحداثاً شخصية لها علاقة بنفس الفتاة و التي تكون جانغ وونيونغ ما غيرها

**

على أي حال، سافر جاي مع شقيقته جيني، و سافر كاي مع شلته، ليأتي صباح اليوم التالي و يكون سونغهون في مكتبه يسمح لأحدهم بالدخول بعدما طرق الباب بأدب، ليكون شاباً يبدو صغيراً في السن و لطيفاً أتى للتقدم لوظيفة السكرتير الشخصي بدلاً من جاي

ليدخل ذلك الشاب و يبتسم لسونغهون بلطف و ينحني بإحترام ملقياً عليه التحية بمنتهى الرسمية

الشاب : مرحباً سيدي

سونغهون : أهلاً و سهلاً بك، تفضل بالجلوس

سمح سونغهون لذلك الشاب بالجلوس ليجلس فعلاً على الكرسي المخصص للزوار و يبدأ في تقديم نفسه بإبتسامة لطيفة جداً

الشاب : إسمي كيم سونوو، و أنا في الواحد و العشرين من عمري، تخرجت حديثاً من الجامعة و سمعت أنكم تبحثون عن وظيفة سكرتير شخصي لذلك أتيت اليوم لكي أتقدم لتلك الوظيفة

سونغهون : فهمت، إذاً أنت لا تمتلك أي خبرة في العمل؟

سونوو : كلا، و لكنني أعدك بأنني سأبذل قصارى جهدي لكي أتعلم بسرعة و أكون عند حسن ظنك بي سيدي

سونغهون : إن كنت ستعمل هنا إذاً دعني أخبرك ببعض التحفظات التي لدي أولاً و عليك معرفتها سيد كيم

سونوو : بالطبع سيدي، تفضل

سونغهون : أنا لا أحب التهاون في العمل، و لا أحب التأخير، كما أنني لا أحب إدخال الأمور الشخصية و المشاعر في أمور العمل، هل تفهم ما أقصد؟

سونوو : أجل سيدي أفهمك، و ليس لدي أي مشكلة في ذلك

سونغهون : دعني أضطلع على ملف سيرتك الذاتية إذاً

سونوو : بالطبع، تفضل

ناول سونوو سونغهون ملف سيرته الذاتية ليضطلع سونغهون عليها

رغم كون سونغهون يشعر ببعض القلق من كون سونوو حديث التخرج و لا يبدو أنه يعرف كيف سيعمل جيداً، إلا إنه في النهاية وافق على توظيفه لكي يساعده في بناء حياة مهنية كونه مفعماً بالشغف و الطاقة كما يرى منه

سونغهون : لقد تم قبولك في الوظيفة، مبروك

سونوو (بسعادة) : حقاً؟ أوه يا إلهي! شكراً جزيلاً لك سيدي!

سونغهون (بإبتسامة خفيفة) : على الرحب و السعة

سونوو : أعدك بأنني سأبذل قصارى جهدي و لن أخيب أملك أبداً!

سونغهون : و أنا متأكد من ذلك

سونوو : شكراً سيدي!

سونغهون : و لكن لدي سؤال آخر لك

سونوو : بالطبع، تفضل

سونغهون : هو لا يتعلق بالعمل، إنه سؤال شخصي إن كنت لا تمانع أن أسألك

سونوو : بالطبع لا أمانع

سونغهون : فقط من باب العلم بالشيء، أريد أن أعرف إن كنت تمتلك حبيبة؟

سونوو : أوه.. في الواقع أجل، أمتلك حبيبة تدعى دانييل، إنها كورية أسترالية مختلطة العرق

كان سونوو يتحدث عن حبيبته دانييل و هو مبتسم بخفة و إحراج مما جعل سونغهون يدرك أن ذلك الشاب الذي يجلس أمامه يحب حبيبته تلك من كل قلبه، بالإضافة إلى كونه شاباً ذو قلب نقي و إبتسامة لطيفة

سونغهون : فهمت، يمكنك أن تبدأ بالعمل الآن

سونوو : تحت أمرك سيدي

نهض حينها سونوو و غادر المكتب بنشاط ليبدأ في ممارسة عمله الجديد الذي حصل عليه للتو بينما بقي سونغهون وحده في مكتبه و هو يفكر في كيف ستجري الأمور و التجهيزات للمجموعة الشتوية بما أنهم سيكونون مشغولين للغاية في الفترة القادمة

**

و على ذكر التحضير للمجموعة الشتوية، كانت الأيام و الأسابيع تمر و الجميع يعملون في الشركة بلا توقف، و لكن الأهم من ذلك هو أنه تم تصوير كل من وونيونغ و سونغهون معاً كالثنائي جانغكو على غلاف مجلة ڤوغ كوريا للترويج للمجموعة، مما جعلهما حديث البلدة بأكملها لأن الناس لم تستطع التوقف عن الإعجاب بكم هما رائعين معاً و مناسبين لبعضهما البعض تماماً

و كما كان جونغوون يتوقع من خطته، نجحت الفكرة و ضربت ضربة ساحقة و أحدثت ضجة كبيرة و إرتفعت مبيعات هذا العدد من المجلة أضعاف العدد الذي كان على غلافه صورة سونغهون مع نينغ نينغ بكثير جداً

الجميع على الإنترنت لم يتوقفوا عن كتابة و مشاركة المنشورات التي تتحدث عن كم هما ثنائياً رائعاً يتكون من وسيم و جميلة مناسبان لبعضهما بمثالية

كذلك إزداد عدد متابعين وونيونغ و معجبينها الجدد كثيراً حين ترسمت كعارضة رسمياً بظهورها مع زوجها على غلاف مجلة موضة مروجة فيها لمجموعة شركته، مما جعلها سعيدة جداً و متفاجئة من هذا النجاح المبهر الذي لم تتوقعه أن يكون لهذة الدرجة، و سونغهون كان سعيداً جداً كذلك لسعادتها و لنجاح الشركة بقيادته مرة أخرى

كانت تعليقات و آراء الناس منوعة و لكن أغلبها إيجابية، و لكن كان هناك مجموعة من الناس شاركوا آرائهم بأنهم يتمنون بشدة أن يعلن الثنائي جانغكو عن إنتظارهما لأول مولود لهما في أقرب وقت ممكن، حيث أنهم متلهفون كثيراً ليروا نتاج هذا الوسيم مع هذة الجميلة و كيف سيبدو أطفالهما يا ترى؟

و مع الوقت منذ ترسيم وونيونغ كعارضة رسمياً أخيراً صارت تنهال عليها العروض الترويجية و الإعلانات و العديد من المخرجين يريدونها أن تكون هي العارضة خاصتهم

مما جعلها تقوم بالعديد من الإعلانات في وقت قصير جداً، كإعلانات للملابس و مستحضرات التجميل و العطور و العدسات اللاصقة و المجوهرات و الطعام و غيرها الكثير، و لكن هذا البعض منها فقط

كانت وونيونغ مطلوبة جداً و مشغولة للغاية في هذة الفترة مما جعلتها سعيدة جداً لأنها نجحت في حياتها المهنية بسرعة و هي تقوم بالشيء الذي تحبه و يجعلها سعيدة

و كان معجبينها و متابعينها يزدادون أكثر و أكثر مع كل إعلان، مما جعل إسمها يصبح الإسم الأكثر رواجاً في البلدة و الجميع صاروا يتحدثون عنها بلا توقف هي و سونغهون

**

ليصبح الآن اليوم الأول من آخر شهر في السنة، شهر ديسمبر، و الذي يصادف عرض أزياء المجموعة الشتوية الخاصة بإتحاد مجموعتي بارك و جانغ للأزياء معاً

حضر العديد من الشخصيات المهمة من كوريا و خارجها هذا العرض، رجال و سيدات أعمال، عارضو أزياء، ممثلين و ممثلات، مشاهير وسائل التواصل الإجتماعي، و غيرهم الكثير كما هو متوقع

و بدأ عرض الأزياء و سار كل شيء على خير ما يرام كالمرة السابقة بل و أفضل حتى، مما جعل سونغهون سعيداً جداً و راضياً و مرتاحاً، و لكنه كان سعيداً أكثر خصوصاً لأن وونيونغ كانت برفقته و تصفق له على نجاحه رغم أنها من المفترض أنها مشغولة بسبب جدولها الخاص و لكنها ترى أنه أهم من أي شيء آخر بالنسبة لها حتى لو كان حلمها

ليتجه الجميع لقاعة الإحتفالات بعدما إنتهى العرض ليحتفلوا بهذا النجاح الساحق الذي كان أفضل و أكبر بكثير من نجاح المجموعة الخريفية منذ بضعة أشهر

و لكن يبدو أن وونيونغ لم تكن تريد الإختلاط بالكثير من الناس الليلة لأنها كانت تريد إخبار زوجها سونغهون بما لديها بينها و بينه على إنفراد بعيداً عن الناس

وونيونغ (بإبتسامة صادقة) : مبروك حبيبي، أنا سعيدة جداً لأجلك حقاً، و فخورة بك للغاية، و أتمنى لك أن تظل دائماً من نجاح إلى نجاح!

قالت وونيونغ مهنئة زوجها بإبتسامة لطيفة و صادقة معبرة بها عن مشاعرها، ليقوم حينها سونغهون بوضع كف يده على وجهها برومانسية و ينظر في عينيها بحب و يقول لها

سونغهون : أتعرفين ما هو أكثر شيء أسعدني الليلة؟

وونيونغ : ما هو؟

سونغهون : أنكِ كنتِ معي على الرغم من كونكِ مشغولة جداً بعملكِ

وونيونغ : لأنك أهم بالنسبة لي من أي شيء آخر في الدنيا حبيبي، حتى لو كان حلمي الذي سعيت لتحقيقه طوال حياتي

قالت وونيونغ و هي تنظر في عيني سونغهون و تبتسم بخفة و لطف، لتغلق بعدها عينيها و تترك نفسها تهيم في لمسات زوجها لها بوضعه لكف يده على وجهها بهذة الطريقة الرومانسية

غير مدركة ما فعلته بقلب سونغهون حين أخبرته بهذة الجملة التي جعلته لا يستطيع السيطرة على مشاعره، و لكن قبل أن يفعل أي شيء قام أحدهم بمناداته ليقاطع ذلك الجو الرومانسي و يضطر سونغهون للذهاب بعدما ودع مؤقتاً زوجته التي تفهمت الوضع

لتذهب وونيونغ و تتجه بعدها لحمام الفتيات بهدف الإبتعاد قليلاً عن الضوضاء و تعديل مكياجها بالمناسبة، لتشكر الرب حين وجدت الحمام فارغاً لتتمكن من أخذ راحتها فيه دون إزعاج من أي أحد لأنها كانت تشعر ببعض الصداع و لا تريد سماع أي أحاديث أو ثرثرة فتيات الآن على الإطلاق

لتقوم وونيونغ بتعديل مكياجها لتبدو في غاية الجمال كالعادة، و لكن يحدث حينها فجأه شيء لم تتوقعه أبداً

حيث دخل أحد الشباب للحمام و سرعان ما أغلق الباب خلفه بقوة لكي لا يشعر به أحد مما رعبها، خصوصاً أنه تبين أن ذلك الشاب يكون رجل الأعمال المعروف لي هيسونغ، الذي يكون من معارف سونغهون و قد أتى لحضور عرض أزياء المجموعة الخريفية و الإحتفال معهما مسبقاً، و لكن هذا لم يكن كل شيء

وونيونغ (بخوف حاولت إخفاءه) : ماذا تفعل هنا؟! هذا حمام الفتيات!

هيسونغ : إسمعي، لم يتسنى لي الحديث معكِ المرة الفائتة، و لكنني لن أضيع هذة الفرصة هذة المرة

وونيونغ : عمَ تتحدث؟! هل أنت مجنون؟! هيا أخرج من هنا بسرعة قبل أن تأتي أحدهن!

هيسونغ (شعر بالإستفزاز) : لمَ واللعنة تتصرفين كأنكِ لا تعرفينني؟!

وونيونغ (بإنزعاج) : يا! ماذا تتوقع مني أن أفعل بعد كل ما حدث؟! ألم تكن صديقاً مقرباً من هيونينغ كاي أيام الثانوية و كنت تتحدث معه أنت و أصدقائكما المنحرفين بمنتهى القذارة عن جسدي؟! ها؟! أجبني!

هيسونغ : هذا صحيح، و لكنها كانت غلطة مراهقين غبية

وونيونغ : هيسونغ أنت لم تكن ترتاد المدرسة معنا وقتها بل كنت في الجامعة بالفعل! أي لم تكن مراهقاً و كنت شاباً بالغاً و عاقلاً كفاية لتدرك ما كنت تفعل!

هيسونغ : قلت لكِ أنها كانت مجرد غلطة، لمَ لا تفهمين ذلك؟!

وونيونغ : ما الذي تريده مني الآن هيسونغ بحق الجحيم؟!

سألت وونيونغ بنفاذ صبر ليقترب حينها هيسونغ منها أكثر مما جعلها ترتعب و تحاول الإتبعاد عنه و التحكم في مشاعرها في آن واحد مما كان صعباً للغاية

ليحاصرها هيسونغ على الحائط مانعاً إياها من الذهاب لأي مكان و يقترب منها أكثر لتشم وونيونغ في نفسه رائحة الكحول لتدرك أنه ثمل و ليس في كامل وعيه الآن

وونيونغ : هيسونغ أرجوك لا تتهور! زوجتك تنتظر عودتك في الخارج و زوجي موجود أيضاً! لا تتسبب في المشاكل!

هيسونغ (بنبرة لعوبة) : لمَ أنتِ خائفة مني هكذا؟ أنا لن أؤذيكِ أبداً، كل ما أريد فقط هو إخباركِ أن إعتقادي عنكِ في السابق كان صحيحاً، فجانب كونكِ جميلة جداً أنتِ أيضاً تمتلكين جسداً مثيراً و رائعاً خصوصاً مع هذا الفستان النبيذي الذي يشعل الرغبة في داخلي نحوكِ بشدة!

كان هيسونغ يتحدث بنبرة مثيرة و هو يحاول لمس وونيونغ و محاوطة خصرها و التحرش بها ليحاول تقبيلها بالقوة حين أنهى جملته مما جعل وونيونغ مرتعبة لتبدأ على الفور في محاولة صده و إبعاده عنها

لتنجح في ذلك لحسن الحظ و سرعان ما تخرج من الحمام و تهرب لأي مكان بعيد لتخرج من قاعة الإحتفالات بأكلمها و تجد إحدى المكاتب في طريقها لتدخل إليه و تغلق الباب على نفسها لتحاول أن تهديء من روعها و من نبضات قلبها التي تنبض بقوة من الخوف

و حين هدأت قررت أن ترسل رسالة لسونغهون و تخبره بأنها ستعود للمنزل بمفردها أولاً لأنها مرهقة و لن تستطيع السهر، و بالتأكيد قررت أيضاً أنها ستكتم السر حول ما حدث قبل قليل و لن تخبر سونغهون بالأمر لكي لا يغضب و تحدث المزيد من المشاكل التي لا تنقصهم الآن أبداً

هي فقط ستفكر لاحقاً في طريقة تبعد بها هيسونغ عن دائرة معارفهما بعدما صار يشكل خطراً عليها حين تصرف هكذا في لحظة ثمالة، لتخرج من الشركة و تستقل سيارة أجرة و تعود للمنزل لتنتهي عندها ليلتها

**

تسريعاً للأحداث، مر إسبوع تقريباً، و أصبح اليوم يوماً مميزاً جداً، يوم الثامن من شهر ديسمبر، و الذي يوافق يوم عيد ميلاد سونغهون الثالث و العشرين

كانت وونيونغ تعرف أن اليوم يكون عيد ميلاد سونغهون، و لكنها لسوء الحظ إستيقظت متأخراً اليوم و كان سونغهون قد ذهب للشركة بالفعل بعدما حضر لها الفطور كالعادة فلم تستطيع أن تراه

تناولت وونيونغ فطورها الذي حضره لها سونغهون قبل أن يذهب و قامت بغسل الأطباق بحرص لكي لا ينكسر أحد أظافرها الثمينة، لتخطر على بالها حينها فكرة رائعة جداً، حيث فكرت أن تقوم هي بإعداد كعكة عيد ميلاد سونغهون لليلة بنفسها

على الرغم من كون هذة الفكرة للوهله الأولى لا تبدو جيدة و مجازفة بعض الشيء إلا أنها قررت أنها ستفعلها و ستبذل قصارى جهدها لتصنع شيئاً مميزاً لا ينسى لسونغهون يوم عيد ميلاده، لتقوم على الفور بإلتقاط هاتفها و البحث في تطبيق اليوتيوب عن طريقة عمل كعكة عيد ميلاد منزلية

لتدرك وونيونغ أن عليها أولاً أن تذهب للتسوق لكي تحضر بعض المستلزمات التي تحتاجها لعمل الكعكة، لتصعد للغرفة و تغير ملابسها لتخرج من المنزل بهدف التسوق للحصول على هذة المكونات اللازمة

لتعود وونيونغ للمنزل مرة أخرى بعد حوالي ساعة و معها كل ما إشترته، لتغير ملابسها و تعود للمطبخ و تبدأ بتشغيل الفيديو و إتباع التعليمات فيه و تنفذ الوصفة بحذافيرها محاولة عدم الخطأ في أي شيء أبداً

لتنتهي وونيونغ من إعداد كعكتها بعد حوالي ساعة من المحاولة، لتقوم بإدخالها للفرن لتجلس و ترتاح قليلاً

و بعد أن رن جرس الفرن معلناً عن إنتهاء المدة المطلوبة نهضت وونيونغ و أخرجت الكعكة منه لتبدأ في تزيينها بالكريمة التي جهزتها مسبقاً كما تشاء

لتقوم بعدها بوضع الكعكة في الثلاجة لتحتفظ بها بعدما إنتهت منها تماماً و هي تشعر بالرضا حيال ما فعلته، و لكن يبدو أن هذا ليس كل شيء

كان عقل وونيونغ مشغولاً بالتفكير في ما ستفعله أيضاً لأجل سونغهون بجانب الكعكة، لتقوم بإحضار الورود الحمراء التي إشترتها و تقوم بترتيبها بطريقة ما هي و الشموع كذلك

و بعد أن إنتهت من كل ما أرادت فعله، صعدت لغرفة النوم بهدف إعداد لنفسها للإحتفال مع زوجها بعيد ميلاده، لتقوم بأخذ حماماً دافئاً أولاً و بعدها تقوم بتسريح شعرها و وضع بعض مستحضرات التجميل و إرتداء فستاناً مميزاً جداً لشخص مميز في ليلة مميزة

**

و في المساء، كان وقت العِشاء تقريباً، عاد سونغهون للمنزل متأخراً عن عادته كل يوم بسبب بعض الأمور المفاجئة التي حدثت في العمل و جعلته مشغولاً جداً لدرجة أنه لم يستطع الإتصال بوونيونغ ليخبرها أنه سيتأخر

و لكنه لم يفتح الباب بمفتاحه الخاص، بل وجد وونيونغ هي من فتحت له الباب من نفسها حين سمعت صوت سيارته في الخارج، ليتفاجأ حينها بها و هي ترتدي له فستاناً أحمراً أنيقاً و مسدلة شعرها بطريقة جميلة تبدو له في غاية الجمال و الأنوثة

وونيونغ (بإبتسامة لطيفة) : مرحباً بعودتك حبيبي

سونغهون : أنا آسف جداً على تأخري، كنت مشغولاً جداً و لم يتسنى لي الإتصال بكِ و إخباركِ

وونيونغ : لا عليك حبيبي، كل شيء بخير

قالت وونيونغ بنبرة لطيفة و متفهمة لتقوم حينها بتقبيل سونغهون على خده بخفة و تمسك يده و هي تقول

وونيونغ : تعالى معي، لدي مفاجئة لك أعدتها خصيصاً لأجلك الليلة

ذهب سونغهون برفقة وونيونغ بعدها للباحة الخلفية للمنزل تحديداً عند حمام السباحة، ليتفاجأ سونغهون للغاية حين رأى وونيونغ قامت بإعداد حفلة عيد ميلاد رومانسية لأجله معها

حيث قامت بصنع كعكة و جهزت الأطباق و الشموع و الورود على الطاولة أمام حمام السباحة مع وضع بعض أوراق الورود الحمراء في حمام السباحة ليعطي طابعاً رومانسياً و جميلاً للغاية

وونيونغ : إذاً؟ ما رأيك؟

سونغهون (بإعجاب) : واو! يالها من مفاجئة رائعاً جداً حقاً!

وونيونغ : إذاً دعنا لا نضيع أي وقت و نبدأ في تناول الكعكة التي أعدتها بنفسي لأجلك

قالت وونيونغ ليجلس حينها الزوجين أمام بعضهما على تلك الطاولة المربعة ليرى سونغهون الكعكة التي أعدتها وونيونغ خصيصاً لأجله و يتفاجأ منها

قامت وونيونغ بصنع كعكة من الكريمة البيضاء و قامت بتزيينها بالقلوب الحمراء و كتبت عليها بالإنجليزية بالشوكولاتة "عيد ميلاد سعيد يا حبي"

سونغهون (بتفاجؤ) : واو!

وونيونغ : هل تصدق أنني أنا من صنعت هذة الكعكة؟ هههه

سونغهون : إنها فعلاً مفاجئة، لذا أتمنى أن يكون طعمها لذيذ مثل شكلها و ليس مثلما حدث مع تلك الدجاجة المسكينة المرة الماضية

وونيونغ : هههه، أوه يا إلهي، بالطبع لا، لقد إتبعت الوصفة بحذافيرها

سونغهون : لنرى إذاً

وونيونغ : مهلاً!

سونغهون : ماذا هناك؟

وونيونغ : تمنى أمنية أولاً

سونغهون : أوه حسناً

Sunghoon pov

مممم.. لا أعرف ماذا أتمنى حقاً

ربما..

أتمنى أن تظل وونيونغ سعيدة معي دائماً، و ألا تتركني أبداً

End pov

تمنى سونغهون أمنيته ليقوم بعدها بإطفاء الشمعة التي وضعتها وونيونغ لتبتسم هي و تصفق له بلطف

سونغهون : الآن أتممت ثلاثة و عشرين شتاءً، رغم كوني مازلت صغيراً جداً في السن إلا أنني مررت بالكثير حقاً خلال هذة السنة

وونيونغ (تذكرت شيئاً) : أوه لا!

سونغهون : ماذا هناك؟

وونيونغ (بإستياء لطيف) : نسيت أن أغني لك أغنية عيد الميلاد!

سونغهون (ضحك بخفة) : هههه، لا عليك حبيبتي، أرى أن كل شيء مثالياً هكذا كما هو تماماً

وونيونغ : حقاً؟

سونغهون : أجل وونيونغ، هذا أفضل عيد ميلاد حصلت عليه طوال حياتي حتى الآن، لأنكِ هنا معي، لا أحتاج لأي شيء آخر طالما أنتِ بجانبي، فلكل قلب روح و روح قلبي أنتِ!

قال سونغهون بنبرة هادئة ليقوم بعدها بوضع يده على يد وونيونغ برومانسية بينما كان ينظر في عينيها و هي الأخرى تنظر في عينيه و نبضات قلبيهما متسارعة

وونيونغ : أتعرف سونغهون؟ بجدية يكفيني أنني أمتلك شخصاً صادقاً في هذة الحياة، و الذي يكون أنت!

سونغهون : تأكدي من ذلك مليون بالمئة

وونيونغ : أنا متأكدة، فأنا أشعر و أنت بجانبي أن الطمأنينة تسكنني، و هذا أبلغ حتى من كونه مجرد حب، فأنا لم يلمس قلبي شيء أعمق من حبك أبداً!

تفاجأ سونغهون أكثر من كلام وونيونغ و ما يعنيه، لتكمل حينها وونيونغ كلامها و تعترف لزوجها أخيراً بمشاعرها نحوه لتقول

وونيونغ : سونغهون أنا أحبك!

أخيراً، أخيراً وقعت وونيونغ في حب زوجها بالإجبار سونغهون و إعترفت له بمشاعرها نحوه بعدما تمكنت من تخطي حب حبيبها السابق جاي

كان سونغهون لا يصدق ما سمعه من زوجته للتو، كان يشعر كأنه يحلق عند القمر في السماء من شدة سعادته، ليبتسم حينها بعدم تصديق و يسألها مرة أخرى

سونغهون : ماذا قلتِ؟

وونيونغ (مبتسمة) : قلت أنني أحبك سونغهون

سونغهون : لا أصدق ذلك! أخيراً قلتيها!

وونيونغ (ضحكت بخفة) : هههه، أجل حبيبي، كيف لا أحبك و أنت فوق غيوم الحب تأخذني؟

سونغهون (بإرتباك) : أنا.. لا أعرف ما أقول لكِ حقاً

وونيونغ : شكراً لأنك تجعلني دائماً أنسى الحزن و لا أتوقف عن الضحك معك مهما حاولت، و شكراً على السعادة التي جعلتني أشعر بها معك، و شكراً على كونك العوض الذي كنت أنتظره، لذا أعدك بأنني سأحبك بأسوأ حالاتك و أجملها! دائماً و إلى الأبد!

سونغهون : أنا لا أصدق! هل أنا أحلم؟

وونيونغ : هههه، أوه هيا، كنت أفكر في إعتراف أفضل من هذا في الواقع

سونغهون : تقولين أفضل من هذا؟ قلبي سينفجر بسببكِ و أنتِ تعتقدين أن إعترافكِ لم يكن جيداً كفاية؟

وونيونغ : سمعت من قبل مقولة تقول "قد تكسب في يوم ما شخصاً يعادل ما خسرته في حياتك كلها"، و أنت هو ذلك الشخص بالنسبة لي سونغهون، هذة هي مشاعري نحوك، فما هو ردك؟

سونغهون : تسألينني عن ردي؟

وونيونغ : أجل

سونغهون : ردي أن هذة هي أفضل هدية عيد ميلاد قد أتمناها في حياتي! قلبكِ و حبكِ! صدقاً لا أريد أي شيء آخر من الدنيا سواكِ!

وونيونغ : و أنا ملكك حبيبي

سونغهون : صحيح، نحن متزوجين بالفعل لحسن الحظ، أنا ملككِ و أنتِ ملكي

وونيونغ : كلا سونغهون، أنت لا تفهم قصدي

سونغهون : إذاً ما هو قصدكِ؟

وونيونغ : أقصد أن هذة هي هديتي الحقيقية لك الليلة، نفسي، سأكون ملكك تماماً الليلة، لتفعل معي كل ما تشاء، لتغرقني في حبك و أغرقك في حبي، لنغوص معاً في أعماق الحب!

سونغهون بالكاد تمكن من إستيعاب إعتراف حب وونيونغ له، و الآن هي تعرض عليه أن يناما معاً و يمارسا الحب دون أن تمنعه من فعل أي شيء يريده معها مهما كان

سونغهون : هل أنتِ متأكدة؟

وونيونغ : أجل سونغهون، أنا مستعدة تماماً الآن، أريد أن أشعر بلمساتك المثيرة على جسدي، أريد أن أشعر بقبلاتك الناعمة تذوبني عشقاً و تهز كياني لأجلك

الصدمات و المفاجئات التي يتلقاها سونغهون من وونيونغ صارت كثيرة الليلة، و لكن الآن لم يعد لديه وقت للصدمة بل سرعان ما تجاوب معها ليقول

سونغهون : من المستحيل أن أرفض

قال سونغهون لينهض من على الطاولة ليقوم بحمل وونيونغ بين ذراعيه و الصعود بها للأعلى تحديداً لغرفة النوم بهدف قضاء ليلة لا تنسى بينما إستجابت هي له و حاوطت رقبته بذراعيها و كانت مستعدة تماماً كما قالت

فكون وونيونغ هي من بادرت بهذة الخطوة يعني أنها تعافت تماماً و صارت مستعدة من كل النواحي لأن تكون زوجة حقيقية لسونغهون، و هذا ما جعله يشعر بالسعادة و الرضا بالإضافة إلى الحماس كذلك

ليصلا لغرفة النوم، و يتفاجأ سونغهون أكثر بكون وونيونغ أعدت الغرفة و قامت بوضع أوراق الورود الحمراء على السرير بطريقة رومانسية جداً كما يحدث في الأفلام

وونيونغ : ما رأيك في رومانسيتي؟

سونغهون : جميلة مثلكِ

دخل سونغهون الغرفة و هو يحمل زوجته وونيونغ و يقترب بها على السرير ليقوم بإنزالها عليه برفق لتقوم هي بنثر أوراق الورود على الأرض بينما قام هو بخلع جاكيت بذلته بعدما أغلق باب الغرفة

لكي لا يضيع سونغهون أي وقت، فبعد أن خلع جاكيته إقترب على الفور بجرأة من زوجته الحبيبة وونيونغ و شعر بأنفاسها تقترب منه كذلك حين صار يعتليها تقريباً و وجهيهما متقابلان

في هذة اللحظة رغم أنه لم يكن هناك كلام إلا أن سونغهون لم يحتاجه ليشعر بهمسات نبضات قلب وونيونغ تقول له كم تحبه و تعشقه و تريده

سونغهون : أتعرفين كم تمنيت أن أُقَبِل كل إنش فيكِ؟

وونيونغ : ستفعل كل ما ترغب فيه حبيبي، أنا كلي ملكك

سونغهون : بما أنها مرتنا الأولى على الإطلاق منذ زواجنا، يجب علي أن أخبركِ أي نوع من الرجال أكون في السرير

وونيونغ : بالطبع

سونغهون : أريدكِ أن تتجاوبي معي و أن تبادليني و أن تفاجئيني بجرأتكِ في بعض الأحيان، لا أريد أن أكون الطرف الوحيد الذي يفعل كل شيء

قال سونغهون لتدرك حينها وونيونغ أنه مختلف عن جاي كثيراً في هذة الناحية، حيث كان جاي يفضل أن يأخذ هو القيادة و أن يفعل كل شيء بينما وونيونغ تكون مستسلمة له تماماً و فقط

وونيونغ (موافقة) : سأفعل كل ما تتمنى الليلة حبيبي

وافقت وونيونغ بنبرة أنثوية مثيرة لتقوم بعدها بفك أزرار قصير سونغهون الأبيض بالتدريج و خلعه إياه ليصبح عاري الصدر و تظهر عضلاته المثيرة التي تجعلها تشعر بالحرارة كل مرة

لينقض بعدها سونغهون على وونيونغ بالقُبَل المثيرة بينما بادلته على الفور و هي تحاوط رقبته بذراعيها و تخلل أصابعها في شعره الناعم

فكون سونغهون مُقَبِلاً بارعاً كما إكتشفت وونيونغ مسبقاً جعلها مستمتعة و مثارة خصوصاً عندما بدأ ينوع في طريقة تقبيله لها و من ثم ينزل لرقبتها ليترك عليها علامات ملكيته

و بينما كان سونغهون يفعل ذلك تسللت يده لظهر وونيونغ ليقوم بفتح سحاب فستانها من الخلف و فجأه قام بتجريدها منه و يلقيه بعيداً لتصبح بعدها لا ترتدي شيئاً سوى ملابسها الداخلية الأنثوية السوداء المتكونة من حمالة صدرها و سروالها الداخلي ليشعر حينها بالإثارة أكثر

ليبدأ في تمرير يده على كل جسد زوجته مستكشفاً إياه و خصوصاً مناطق مفاتنها الحساسة بينما إستمر في تقبيلها قبلات عميقة و هي تبادله بشغف

إستمر سونغهون بفعل هذا لمدة غير مدرك أن زوجته لم تعد تستطيع تحمل لمساته أكثر من هذا، لتخبره حينها بمشاعرها

وونيونغ : سونغهون.. لم أعد أستطيع التحمل.. هيا دعنا نفعلها!

سونغهون : أأنتِ متأكدة؟

وونيونغ : أجل.. أنا متأكدة

سونغهون : إذاً قوليها حبيبتي

وونيونغ : أريدك.. في داخلي!

عبرت وونيونغ عن رغبتها لينفذها سونغهون لها على الفور و يبدأ في فعل ما عليه فعله كرجل

أصبحا مجردين بالكامل من ملابسهما في لحظات، و ها هما الآن يفعلانها معاً، لأول مرة يمارسان فيها الحب معاً منذ زواجهما منذ أكثر من نصف سنة، تحديداً ثمانية أو قرابة تسعة أشهر من الزواج

كان سونغهون يتلهف كثيراً لهذة اللحظة، و قام بتخيلها كثيراً في مخيلته، و لكنه لم يتوقع أن يكون الأمر على أرض الواقع أفضل و أكثر متعة و إثارة بكثير

و ها قد فعلاها أخيراً، أصبحت وونيونغ ملك سونغهون و سونغهون ملك وونيونغ كزوجين حقاً

كان الأمر قوياً و مثيراً و قريباً للجموح، و لكن بطريقة ممتعة و ليس بطريقة مؤلمة

لينتهي حينها كلاهما من الممارسة بعدما فعلا ما فعلاه و إنتهى الأمر، ليستلقي سونغهون بجانب وونيونغ على السرير و كلاهما متعرقان و يلهثان و لكن يشعران بالرضا و الراحة و المتعة كثيراً

سونغهون (يلهث) : إذاً.. ما رأيكِ بي؟

وونيونغ (تلهث) : لقد.. كنت رائعاً!

سونغهون : أعشقكِ

وونيونغ : أنا أيضاً أعشقك

قالت وونيونغ ليقوم حينها سونغهون بإحتضانها و إحتوائها بين أحضانه كما تحب دائماً، و لكن الفرق فقط أنهما لا يرتديان أي شيء على الإطلاق هذة المرة

سونغهون : تصبحين على خير حبيبتي

وونيونغ : و أنت أيضاً حبيبي

قَبَل سونغهون رأس وونيونغ بلطف بعدما تمنى كلاهما للآخر ليلة سعيدة ليناما معاً في أحضان بعضهما البعض

و كانت هذة الليلة بجدية هي أفضل ليلة حصل عليها سونغهون في حياته بأكلمها، ليس لأنها فقط كانت ليلة أفضل عيد ميلاد حصل عليه، بل لأنه أيضاً حصل على أفضل هدية قد يتمناها على الإطلاق، ألا و هي أن تصبح زوجته و حبيبة قلبه ملكه أخيراً، كما حدث للتو

**

المهم، إنقضت تلك الليلة المثيرة أخيراً و عم صباح اليوم التالي مبكراً

لتستيقظ وونيونغ أولاً على غير العادة لتتذكر ما حدث بينها و بين زوجها البارحة حين وجدت نفسها نائمة بين أحضانه و كلاهما لا يرتديان شيئاً و الغرفة من حولهما فوضوية بسبب تلك الليلة المثيرة و القوية

لتنظر وونيونغ لسونغهون النائم بجانبها لتتأمله قليلاً و هي تبتسم و تنظر له بحب قبل أن تقبله على شفتيه قبلة سريعة و تنهض من على السرير لتتجه للحمام الموجود في الغرفة

جلست وونيونغ في حوض الإستحمام لتأخذ حماماً صباحياً دافئاً لتريح به جسدها الذي كانت تشعر بالألم فيه خصوصاً أسفلها و لكنها كانت راضية و سعيدة بالأمر

لتنتهي بعد دقائق لتخرج من الحوض و تقوم بلف منشفة وردية حول جسدها مغطية مفاتنها لتقف أمام المرآة بنية تسريح شعرها المبلل لترى حينها تلك العلامات التي تركها سونغهون على رقبتها بوضوح لتلمسها و هي تحاول التفكير في كيف ستخفيها

وونيونغ (لنفسها) : أوه يا إلهي، كيف سأخفي تلك العلامات بالمكياج الآن؟

بحثت وونيونغ بعينيها عن أي مستحضرات تجميل قد تستطيع إخفاء هذة العلامات بها، ليسقط نظرها على تلك الحبوب بالصدفة لتلتقها و تنظر إليها، إذ بها كانت حبوب منع الحمل التي كانت تستخدمها

لوهله ترددت وونيونغ ما تفعله بهذة العلبة، هي مازالت غير متأكدة إن كانت مستعدة لتحمل مرة أخرى و تكون أماً فعلاً أم لا

لهذا ترددت في ما تفعله بها، هل تقوم برمي العلبة في سلة القمامة و تتخلص منها؟ أم تتناول منها حبة لكي تمنع حدوث الحمل؟

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

وونيونغ؟

سونغهون؟

جاي؟

يوجين؟

جونغوون؟

نيكي؟

جيني؟

سونوو؟

هيسونغ؟

إستقالة جاي و سفره مع شقيقته؟

إعتراف جاي لجونغوون أنه كان عشيق وونيونغ؟

ظهور جانغكو معاً كثنائي على غلاف المجلة؟

ترسيم وونيونغ كعارضة رسمياً و نجاحها في المجال؟

يوم عيد ميلاد سونغهون؟

إعتراف وونيونغ أخيراً بحبها لسونغهون؟

علاقة وونيونغ و سونغهون و تطورها لهذا الحد؟

ماذا ستختار وونيونغ أن تفعل بالحبوب؟

الأحداث؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro