بارت 1
في إحدى الشقق في إحدى العمارات السكنية ذات الحال المتوسط، و في غرفة من غرفها يملاؤها هواء المكيف البارد، كان الحبيبين مستلقيين معاً بهدوء على السرير في أحضان بعضهما بينما يُغرق كلاهما الآخر بحبه
كانت بطلتنا وونيونغ نائمة بين أحضان حبيبها جاي و تقوم بإغراقه بقُبلها الناعمة في جو عاطفي و رومانسي جاعلاً قلب كليهما ينبض بقوة من روعته رغم بساطته
ليقاطع هذة اللحظات العاطفية إهتزاز هاتف وونيونغ الذي كان على الكومودينو رنيناً ليسمعه جاي و يخبر حبيبته عنه
جاي : هاتفكِ يرن حبيبتي
وونيونغ : أوه!
لتنهض حينها وونيونغ نصف نهضة و تسند كوعها على السرير بينما إلتقطت هاتفها من مكانه بذراعها الآخر
وونيونغ : آسفة حبيبي، نسيت أن أضعه على وضع الصامت
جاي : لا عليكِ، ترى من يتصل بكِ الآن؟
وونيونغ (نظرت للهاتف) : إنه أبي
قالت وونيونغ لتخبر حبيبها عن هوية المتصل الذي يكون والدها ليهدأ حينها جاي و يحرص على ألا يقوم بإصدار أي صوت حالما تنتهي وونيونغ من مكالمتها مع والدها
وونيونغ (ردت) : مرحباً أبي
《السيد جانغ : أخيراً وونيونغ! لمَ لم تردي على هاتفكِ بسرعة؟!》
وونيونغ : لم أسمعه، آسفة
《السيد جانغ : المهم، أين أنتِ الآن؟!》
وونيونغ : أنا.. في منزل إحدى صديقاتي، لماذا؟
كذبت وونيونغ على والدها كالعادة نظراً لأنه لا يعرف أن هناك شاباً في حياتها و هي لم تخبره بذلك أبداً لسبب ما يمنعها
《السيد جانغ : أريدكِ أن تأتي للشركة حالاً! هناك موضوع مهم جداً يجب أن نتحدث فيه!》
وونيونغ (بملل) : الآن؟
《السيد جانغ : أجل! الآن!》
وونيونغ : حسناً، أنا قادمة
أغلقت بعدها وونيونغ الخط على الفور قبل أن ترمي هاتفها بضجر على السرير لينظر حينها حبيبها بإستغراب و يسألها
جاي : ماذا هناك حبيبتي؟
وونيونغ : أبي يريد رؤيتي حالاً بسبب موضوع ما يقول أنه مهم
جاي : إذاً أنتِ ذاهبة؟
وونيونغ : للأسف حبيبي علي الذهاب، و لكن لا عليك، أعدك بأنني سأعوضك لاحقاً بكل تأكيد
جاي : أوه حسناً إذاً
نهضت حينها وونيونغ من على السرير لتقف أمام المرآة لثواني لتقوم بتعديل شعرها و توضيب ملابسها بينما نهض جاي هو الآخر بهدف توصيلها لعتبة الباب
وونيونغ : أراك لاحقاً حبيبي
جاي : أراكِ
ودعت وونيونغ حبيبها جاي بقبلة سريعة له على شفتيه ثم غادرت بعدها ليغلق جاي الباب خلفها و يعود للبقاء وحيداً في هذة الشقة ما إن رحلت حبيبته لترى ما يريده منها والدها هكذا فجأه
**
و في نفس الوقت، فُتِح باب المصعد في إحدى الشركات الكبيرة ليخرج منه ذلك الشاب الوسيم بطلنا سونغهون بينما كان يشعر بالإنزعاج لسبب ما و يمشي في الممر متجهاً لمكتب والده الذي طلب رؤيته فجأه لسبب يجهله ليقابل حينها صديقه المقرب جونغوون
جونغوون : سونغهون! أخيراً أتيت! والدك يبحث عنك منذ الصباح!
سونغهون : أعلم ذلك، و ها قد أتيت
جونغوون : أين كنت؟
سونغهون : هذا ليس مهماً الآن، ألا تعلم فيما يريدني أبي؟
جونغوون : كلا، و لكنني أعرف أن الموضوع مهم للغاية
سونغهون : فهمت
تخطى سونغهون صديقه جونغوون ليتوجه لمكتب والده و يدخله بالفعل و لكن دون أن يتكلف حتى عناء طرقه للباب ذوقياً فقط
السيد بارك : أخيراً شرفت بحضورك يا سيد سونغهون؟!
سونغهون (تنهد) : ماذا تريد مني أبي؟! ألا يمكنني أن أرتاح قليلاً بعيداً عن إزعاج الشركة و كل هذا الضغط و الحِمل الموضوع على عاتقي؟!
السيد بارك : ستعرف ما أريده منك حين يأتي ضيفينا المميزين بعد قليل
سونغهون (بإستغراب) : أي ضيفين؟
ليطرق حينها أحدهم الباب بأدب يأذن له السيد بارك بالدخول إذ به يكون السيد جانغ برفقة إبنته الوحيدة وونيونغ ليسعد السيد بارك بشدة فور رؤيتهما و ينهض لكي يسلم بحرارة على صديقه المقرب السيد جانغ
و لكن يبدو أن كلاً من سونغهون و وونيونغ كانت رده فعلهما معاكسة لرده فعل والديهما، فوونيونغ سرعان ما نظرت لسونغهون نظرة إستحقار متقرفة بينما قلب سونغهون عينيه بملل و إنزعاج فور رؤيته لوونيونغ
فكلا من سونغهون و وونيونغ يكره الآخر و لا يطيقه لأسباب مختلفة، منها أن سونغهون لا يطيق وونيونغ لأنه يراها مزيفة و متصنعة و تحب لفت الإنتباه بأي طريقة بينما تكره وونيونغ سونغهون لأنها تعتقد أنه وقح و مغرور و بارد و متكبر
ليجلس بعدها أربعهم في المكان المخصص للإستقبال من المكتب معاً بينما جلس كلاً من وونيونغ و سونغهون قباله بعضهما و هما ينظران لبعضهما البعض بنظرات تقرف توحي بشدة أنهما لا يطيقان رؤية بعضهما البعض أبداً
السيد بارك : سعدت بشدة بقدومك سيد جانغ
السيد جانغ : شكراً جزيلاً لك سيد بارك
سونغهون (ببرود) : و لكنني رغم ذلك أتسائل عن سبب الزيارة المفاجئة
قال سونغهون بلا مبالاة ليضربه والده بكوعه بهدف إسكاته ليضحك بعدها بتوتر محاولاً تلطيف الجو ليدخل بعدها في الموضوع مباشرةً
السيد بارك : بصراحة سبب تجمعنا معاً اليوم هو إتفاقي أنا و السيد جانغ على أن ندمج الشركتين في مشروع مربح لا مثيل له سيجلب لنا الكثير من الأموال و سيكون بلا شك الأنجح في تاريخ الشركتين!
السيد جانغ : بالظبط!
سونغهون : أوه حقاً؟ مبارك لكما مقدماً إذاً
قال سونغهون بعدم إهتمام لينهض و يتجه نحو خزان المياة ليصب لنفسه بعض الماء في كوب بلاستيكي أبيض و يشربه
وونيونغ : و لكن ما هو هذا المشروع؟
السيدا بارك و جانغ (معاً) : مشروع زواجكما!
قال الوالدان في نفس واحد لتتسع حينيها عيني وونيونغ على مصرعيهما و تفتح فمها صدمة مما سمعته بينما بصق سونغهون ما شربه من ماء من شدة صدمته هو الآخر
سونغهون و وونيونغ (معاً) : ماذا؟!
السيد جانغ : أليس هذا رائعاً؟ لهذا السبب نحن متواجدون هنا
السيد بارك : هذا صحيح، نحن متواجدون هنا الآن كي نتقدم لخطبة وونيونغ لسونغهون بشكل رسمي كما هي العادات و التقاليد
وونيونغ (مندفعة) : لا يمكن!
سونغهون (مندفعاً) : هذا مستحيل!
إعترض الأبناء بشدة على ما قاله والديهما لينزعج الوالدان من هذا كثيراً
السيد بارك (بإنزعاج) : ماذا بكما؟! لماذا تتصرفان بهذة الطريقة؟!
وونيونغ (لوالدها) : من سابع المستحيلات أن أتزوج من ذلك الشاب أبي!
سونغهون (لوالده) : من المستحيل أن أتزوج من وونيونغ حتى لو كانت آخر فتاة على الكوكب!
السيد جانغ : لماذا؟! ما المشكلة؟!
وونيونغ (كتفت ذراعيها) : المشكلة بإختصار هي أن كلانا لا يطيق الآخر!
سونغهون (مكملاً و داعماً لكلامها) : أجل! لذا من المستحيل أن نتزوج!
السيد بارك (لإبنه) : تشه، ما هذا السبب السخيف؟! لا تقل لي أنك تنتظر أن تعيش قصة حب مثل التي في الأفلام الرومانسية قبل أن تتزوج؟!
السيد جانغ : على أي حال الحب سيأتي بعد الزواج، لذا لا تقلقا
سونغهون و وونيونغ (معاً) : هذا مستحيل!
السيد بارك : يا! زواجكما سيكون أفضل و أكبر صفقة رابحة للشركتين! كما أن خبر خطبتكما سيكون أكثر موضوع رائج في جميع مجلات الشباب هذة الأيام مما سيخدمنا كثيراً!
السيد جانغ : كما أنكما تناسبان بعضكما البعض كثيراً، شاب وسيم و فتاة جميلة، ثنائي السنة بلا شك!
سونغهون : أتريدان المال و الأرباح على حساب سعادتنا؟!
السيد بارك (بصرامة) : أنا أفعل ذلك لمصلحة الجميع!
سونغهون (بغضب) : عن طريق بيعك لسعادتي؟!
لينهض حينها السيد جانغ و إبنته وونيونغ حين إشتد النقاش بين سونغهون و والده ليودع كلاهما الآخر و يغادر منسحباً بعدها بهدوء مع البقاء على إتفاقهما دون الإهتمام حتى برأي و رده فعل أبنائهما
السيد بارك (موبخاً) : بجدية ألا يمكنك أن تُخرِس لسانك السليط ذاك و لو لمرة واحدة؟! أحرجتني بغبائك أمام الضيوف!
سونغهون : أنت الذي أحرجتني أمامهم! تريد أن تبيع سعادتي لأجل بعض المال و تزوجني بالإجبار من تلك الفتاة المدعو بوونيونغ؟! هذا مستحيل!
السيد بارك : ليس مستحيلاً! ستتزوج من وونيونغ سواء شئت أم أبيت! و هذا آخر كلام عندي! أفهمت هذا؟!
سونغهون : و ماذا إن لم أفعل؟!
السيد بارك (بتهديد) : حينها سأتبرأ منك و سأحرمك من الميراث بكل بساطة! لذا لا تجني على نفسك و ضع عقلك في رأسك و تصرف بذكاء و لو لمرة واحدة في حياتك! أخبرتك بالفعل أن تلك الصفقة ستجلب لنا الكثير! لذا يستحسن لك أن تغتم تلك الفرصة!
زفر حينها سونغهون بإنزعاج بينما كان يقضب حاجبيه بعدما لم يعد لديه ما يقوله لوالده ليخرج بعدها من مكتبه تاركاً السيد بارك وحده يحاول تصفية ذهنه بعدما تعكر مزاجه من كلام إبنه
بينما كان في نفس الوقت السيد جانغ خارج من بناية الشركة برفقة إبنته وونيونغ التي كانت تعبر عن غضبها و إعتراضها الشديد على هذا الزواج هي الأخرى
وونيونغ (بغضب) : أبي! أنا لن أتزوج من سونغهون مهما حدث! هذا مستحيل!
السيد جانغ : أوه أرجوكِ، كونكِ تكرهينه ليس سبباً مقنعاً حتى، قلت لكِ بالفعل أن الحب سيأتي بعد الزواج
وونيونغ : الموضوع ليس هكذا! أنت لا تفهم!
السيد جانغ : بلى هو هكذا
ليفتح السيد جانغ باب السيارة لإبنته لتركب بينما ركب هو الآخر بعدها في مقعد القيادة كونه هو الذي سيقود، ليدير بعدها محرك السيارة و يتحرك راحلاً بالفعل بينما أكملت إبنته كلامها
وونيونغ : لا يمكنك أن تجبرني على الزواج بهذة الطريقة! خصوصاً أن العريس يكون بارك سونغهون أكثر شاب أكرهه و لا أطيقه أبداً في حياتي!
السيد جانغ : لقد إنتهى الموضوع بالفعل وونيونغ! أنا و السيد بارك إتفقنا على كل شيء مسبقاً! و زفافكِ أنتِ و سونغهون سيكون يوم الأحد القادم!
وونيونغ (بصدمة) : ماذا؟! بهذة السرعة!
السيد جانغ : أجل، كلما كان أبكر كلما كان أفضل
وونيونغ : يا إلهي! لا أصدق أنك تعتبرني مثل الدمية التي يجب عليها تنفيذ أوامرك دون حق الإعتراض هكذا!
السيد جانغ : لا داعي لهذا الكلام السخيف من فضلكِ، كل شيء إنتهى و سونغهون أصبح خطيبكِ الآن
وونيونغ (بغضب) : أوقف السيارة!
السيد جانغ : ماذا؟!
وونيونغ (بصراخ) : قلت لك أوقفها!
صرخت وونيونغ بغضب طالبة من والدها إيقاف السيارة في منتصف الشارع ليوقفها بالفعل لتنزل منها على الفور كونها شعرت بالغضب و الإستفزاز الشديد لتغلق بابها بقوة و تقوم بتوقيف سيارة أجرة و الذهاب وحدها أمام عيني والدها
السيد جانغ (بإنزعاج) : أششش، تلك الفتاة بجدية
ليتحرك بعدها السيد جانغ بالسيارة وحده بعدما نزلت منها إبنته المتهورة و تركته دون أن يكترث كثيراً لمعرفة المكان التي ذهبت إليه
**
و لكن يبدو أن وجهة وونيونغ كانت سهلة التوقع بالفعل، فلقد عادت من حيث أتت، أجل لقد عادت مرة أخرى لشقة حبيبها جاي بهدف إعلامه بآخر الأخبار لترن جرس الباب بغضب ليأتي جاي و يفتح لها الباب
جاي (بإستغراب) : ما خطبكِ وونيونغ؟! لماذا تقومين برن جرس الباب بهذة الطريقة؟!
وونيونغ : إبتعد عن طريقي
تخطت وونيونغ حبيبها لتدخل للداخل و يغلق جاي الباب و هو مستغرب من نبرة وونيونغ المنزعجة و ملامح وجهها المماثلة لها
جاي : ماذا حدث؟ أتشاجرتِ مع والدكِ مجدداً أم ماذا؟
وونيونغ : أجل، و أحزر سبب شجارنا هذة المرة
جاي : ماذا؟
وونيونغ (بإبتسامة مصطنعة ساخرة) : أبي العزيز يريدني أن أتزوج!
جاي (بصدمة) : ماذا؟! تتزوجين؟! مِن مَن؟!
وونيونغ : من بارك سونغهون!
جاي : وريث مجموعة بارك؟!
وونيونغ : أجل
جاي : أوه يا إلهي! و ماذا كانت رده فعلكِ؟!
وونيونغ : رفضت بالطبع! من المستحيل أن أتزوج من ذلك اللعين! و أحزر ماذا، هو أيضاً يرفض بشدة الزواج بي!
جاي : حسناً، هذا جيد
وونيونغ : كلا ليس جيداً! فوالدينا مازالا مصممين على تزويجنا بالإجبار! بل و قاما بتحديد كل شيء معاً مسبقاً بالفعل! و أبشرك أن الزفاف سيكون يوم الأحد المقبل أيضاً!
جاي : ماذا؟! هذا مستحيل!، ماذا عني وونيونغ؟! ألست حبيبكِ أم ماذا؟!
وونيونغ : يبدو أنني مضطرة فعلاً للزواج من ذلك اللعين، أشش، اللعنة علي و على حياتي اللعينة تلك بجدية!
جاي : أحقاً ستتركينني هكذا بهذة البساطة؟!
وونيونغ : بالطبع لا! من قال لك أنني سأتركك؟!
جاي : ألم تقولي للتو أنكِ مضطرة للزواج منه؟!
وونيونغ : هذا صحيح، و لكن هذا ليس له صلة بعلاقتنا
جاي (بعدم فهم) : كيف؟
وونيونغ : أعني أننا لن ننفصل بسبب ذلك الأحمق أبداً حبيبي، لن أسمح لأي أحد أبداً بأن يفرق بيننا و أن يبعدني عنك، لهذا بمنتهى البساطة سأتزوج من سونغهون لأرضي أبي و في نفس الوقت سأستمر في كوني في علاقة معك
جاي : و لكن حينها ستكون علاقتنا خيانة وونيونغ!
وونيونغ (بسخرية) : تشه، خيانة لمن؟! لزوجي سونغهون؟! ليس و كأن كلانا يعشق الآخر حد الجنون أو ما شابه!
جاي : و لكن مازال!
إقتربت حينها وونيونغ من جاي أكثر لتقوم بإحاطة رقبته بذراعيها برومانسية محاولاً تهدأته و إقناعه بوجهه نظرها
وونيونغ : جاي حبيبي، لا تقلق، لقد فكرت و حسبت حساب كل شيء، سأتزوج سونغهون لبعض الوقت لكي أفيد أبي في عمله و بعدها ببعض الأشهر يمكنني طلب الطلاق و سينتهي الأمر بطريقة تبدو طبيعية، ثق بي
جاي (تنهد) : هاه.. أأنتِ متأكدة من هذا؟
وونيونغ : بالطبع حبيبي، كما أنني في الأساس لن أسمح لأي أحد بأن يبعدني عنك، أنا أحبك أنت، و أعشقك، و لن أكون ملكاً لأحد غيرك أبداً مهما يحدث
قالت وونيونغ برومانسية مطمئنة حبيبها جاي لتقوم بعدها بدفن نفسها بين أحضانه بحثاً عن الأمان و الطمأنينة خصوصاً بعد قلقها و توترها داخلياً بسبب زواجها بالإجبار من سونغهون ليقوم جاي بمبادلتها العناق و التربيت على رأسها بخفة كي يعبر لها عن إستسلامه و موافقته على ما تريد هي فعله في النهاية
**
و بالفعل، مرت الأيام و نُشِر خبر زواج سونغهون وريث مجموعة بارك بالمؤثرة الشابة وونيونغ في الجرائد و المجلات و تصدر الصفحة الأولى و كذلك المركز الأول في الأكثر رواجاً في محركات البحث
حيث يبدو أن كلاً من بارك سونغهون و جانغ وونيونغ سيكونان ثنائي العام بكل جدية
ليحين الآن وقت اليوم المنشود، يوم الأحد، الذي يوافق يوم زفاف العريس سونغهون على عروسه وونيونغ التي كانت تتجهز في غرفتها برفقة صديقتها المقربة يوجين
كانت وونيونغ جالسة أمام المرآة و هي تنظر لنفسها بشرود حيث كان عقلها في مكان آخر بعدما تجهزت و إرتدت ملابس بيضاء مناسبة قليلاً كونها رفضت بشدة إرتداء فستان العروس الأبيض الجميل لأنها تريد إرتدائه لجاي و لجاي فقط
لتقاطع يوجين شرود وونيونغ بحديثها حين سمعت من الخارج أنه حان الوقت أخيراً
يوجين : وونيونغ عزيزتي، هيا، حان الوقت
وونيونغ (أفاقت من شرودها) : أه! حقاً؟
يوجين : أجل، و لكن ما خطبكِ؟
وونيونغ : ماذا تعنين بما خطبي؟ تعرفين بالفعل أن اليوم يكون أتعس يوم في حياتي
يوجين : بالمناسبة، أعتقد أنني رأيت جاي في الخارج، يبدو أنه أتى خصيصاً لأجلكِ
وونيونغ (إتسعت عينيها) : ماذا؟! حقاً؟! لم يخبرني بأنه سيأتي!
يوجين : أنصحكِ بأن تتمالكِ نفسكِ و ألا تقومي بأي تصرف متهور في الزفاف
وونيونغ : أنا؟ أتصرف بتهور؟ هههه هذا مستحيل، ماذا قد أفعل مثلاً؟ أترك الزفاف و أهرب مع جاي فجأه؟
يوجين : أجل تماماً
وونيونغ (إبتسمت) : لا تقلقي يوجين، سأكون عاقلة، أعدكِ
يوجين (قلبت عينيها بملل) : أتمنى ذلك من كل قلبي بجدية
لتخرج بعدها وونيونغ من الغرفة حين حان الوقت و خلفها يوجين، لتلمح وونيونغ جاي من بعيد من وسط الحشد المدعوين ليراها هو الآخر و يصنعا تواصلاً بصرياً سريعاً لتوميء فيه له بالإيجاب و يوميء لها هو الآخر
Wonyoung pov
يتمزق قلبي بشدة كلما تذكرت أنك لست عريسي الذي سأتزوجه اليوم يا حب حياتي و مالك قلبي الوحيد
End pov
لترى بعدها وونيونغ عريسها سونغهون و هو ذاهب لمكانه، ليقترب بعدها والدها نحوها و يأخذها من ذراعها بهدف بدء مراسم الزفاف مع الموسيقى الرسمية تحت أنظار الحضور الذي كان منهم جاي بالطبع
ليمشي السيد جانغ ببطء برفقة إبنته وونيونغ بهدف توصيلها لعريسها سونغهون الذي كان في إنتظارها في آخر الممر بينما كان كلاهما يتمنى في داخله لو كان كل هذا مجرد كابوس سيستيقظان منه في أي لحظة
و لكنه للأسف لم يكن كذلك، ليوصل السيد جانغ إبنته وونيونغ لعريسها سونغهون لتشابك وونيونغ بعدها ذراعها مع ذراع سونغهون ليبدوا رائعين جداً معاً في رأي جميع المدعوين و الحضور و الصحافة كذلك
لتبدأ حينها مراسم الزفاف حين إلتفت الثنائي نحو القس لكي يبدأ بقوله
القس : نحن هنا اليوم لأجل عقد رباط مقدس، فالزواج هو الرباط المقدس الذي يجمع بين الرجل و المرأة، و كما يقول السيد المسيح "من أجل هذا يترك الرجل أباه و أمه و يلتصق بإمرأته و يكون الإثنان جسداً واحداً، فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان"
وونيونغ (لنفسها بصوت منخفض) : إشش، إختصر فقط!
ليستمر بعدها القس في إلقاء خطبة طويلة عن الزواج و الحقوق و الواجبات و كل هذة الثرثرة من وجهة نظر سونغهون و وونيونغ، إلى أن وصل أخيراً للجزء المهم
القس : بارك سونغهون، هل تقبل بالزواج من جانغ وونيونغ و أن تعيش معها للأبد في السراء و في الضراء؟
سونغهون (تنهد) : أجل أقبل
وافق سونغهون أولاً على الزواج من وونيونغ ليصفق حينها جميع الحضور تقريباً بسعادة ماعدا جاي الذي كان يشاهد الموقف بينما كان قلبه يؤلمه و يشعر بالغيرة الشديدة و لكن مازال للأسف لا حول له ولا قوة
القس : و أنتِ يا جانغ وونيونغ، هل تقبلين بالزواج من بارك سونغهون و أن تعيشي معه للأبد في السراء و الضراء؟
وونيونغ (بتردد) : أنا..
كان الجميع يترقب إجابة وونيونغ خصوصاً بعدما ترددت لوهله و صمتت قليلاً بينما كانت تفكر في كل الإحتمالات و كان قلبها يأبى النطق بالموافقة
و لكن وونيونغ صدمت الجميع بشدة، ليس برفضها أو ما شابه، بل لأنها فجأه ركضت بأقصى سرعتها هرباً تاركة الكنيسة و سونغهون مما ترك الناس في حالة صدمة غير مستوعببن ما حدث للتو ليهروعوا على الفور ورائها
حسناً، يبدو أن قلق يوجين كان في محله، و لكن الفرق فقط أن وونيونغ لم تهرب مع جاي، بل تركت الزفاف و هربت بمفردها
(إنتهى البارت)
رأيكم؟
وونيونغ؟
سونغهون؟
جاي؟
يوجين؟
جونغوون؟
السيد بارك؟
السيد جانغ؟
هروب وونيونغ من الزفاف فجأه؟
علاقة حب وونيونغ و جاي؟
ماذا تتوقعون أن يحدث؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro