الفصل الثالث
مساء الخير يا جماعة
أفتتاحية جديدة
.
استمتعوا بالفصل
كانت تمشي في الممر الطويل الذي سيوصلهم بالقاعة الملكية و بقربها يمشي ملك " أطلنتس " بشموخه و ابتسامته الهادئة التي لم تختفي و لم تغادر وجهه منذ دخل قاربه مياه " بحر الروم " و أصبح داخل حدود مملكة " مينوسيا "
خلفهما كانت تسير أميا التي تسرق نظرات خافتة لذلك المحارب الشديد الذي يسير خلف ملكه و بقربها ، ابتسمت بخفوت و نفت غباءها قبل قليل عندما خافت من الأطلنطيين ، لم تعتقد أنه سيكون بهذه الوسامة و الرجولة
نظر نحوها و هو يعكر حاجبه فتوسعت ابتسامتها له أكثر ، تنهد و هو ينفي برأسه و عاد ليتجاهلها بينما يمشي و يحمي ظهر صديقه و ملكه
وقفت أفروديت و بقربها بيكهيون أمام باب القاعة ثم رفعت كفها تعطي الاشارة للحراس أن يفتحوا الباب و فتح على مصراعيه ليظهر من خلفه الملك " مينوموساين " يعتلي عرشه و بقربه يقف حفيده كاي و الذي الغضب لا يغادر ملامحه
تقدمت أفروديت ليتقدم معها بيكهيون و دخلا ليقفا بوسط القاعة ، تقدمت خلفهما أميا و تشانيول و وقفا كذلك ، انحنت أفروديت لجدها الملك بينما تمسك بثوبها و جدها وقف لينزل من عرشه بينما يستعين بصولجانه الكبير و يجر ثيابه البيضاء الطويلة
وصل بقرب بيكهيون و حدق بهذا الملك الشاب الذي تظهر عليه أمارات القوة و الدهاء ، قدم كفه التي ملأتها التجعيد و بيكيهون أمسكها بكفيه معا و هكذا أظهر نيته الخالصة أنه هنا من أجل السلام
مينوموساين : نحن نقبل بالسلام مع مملكة أطلنتس
بيكهيون : و مملكة أطلنتس سعيدة بهذا السلام الذي حلّ
بعدها كل اتخذ مكانه ، ملك " مينوسيا" على عرشه و بقربه على كرسي فخم يجلس بيكهيون بشموخ ، بقربه يجلس تشانيول بينما من الجانب الآخر للملك تجلس أفروديت و بقربها شقيققيها كاي الذي لم ينطق بكلمة ولكن عينيه تحكي الكثير
نظراته نحو بيكهيون تخبر الجميع أنه حاقد ، و لكن هل سيكون بيكهيون بتلك السذاجة حتى تخفى عليه نظرات الآخر ؟ ...... بالتأكيد لا و انما هو فقط يتجاهلها
حدق بيكهيون نحو الملك " مينوموساين " و ابتسم ليتحدث
بيكهيون : أيها الملك " مينوموساين " اسمح لي أن أقدم الهدايا التي جلبتها من مملكتي كعربون محبة و صداقة
بادله الابتسامة و أومأ ليتحدث
مينوموساين : بالتأكيد فلتتفضل يا ملك " أطلنتس "
أشار بيكهيون للحراس أن يفتحوا الباب و بدأ رجال وفده يدخلون و هم يحملون تلك الصناديق المليئة بالأشياء القيمة و النادرة التي تميز مملكته
تقدم رجلين يحملان صندوق و وضعاه ليفتحه أحدهما و تظهر سبائك من معدن أصفر مائل للاحمرار و بيكهيون تحدث
بيكهيون : إنه المعدن الأكثر نفاسة و قيمته مساوية لقيمة الذهب ، إنه موجود فقط في أطلنتس و يطلق عليه اسم " الأوري شلكم "
أومأ الملك " مينوموساين " لتستمر الصناديق بالدخول و التي كانت تحمل كل ما غلى ثمنه ، أقمشة حريرية ، مجوهرات نادرة و غيرها من الأشياء الثمينة و في الأخير دخل أحد رجاله بينما خلفه يسير طائر الأركيو و توقف عندها استقام بيكهيون و اقترب منه و رفع كفه ليضع ذلك الطائر رأسه تحت كفه و تودد له ، ابتسم ثم التفت نحوهم ليتحدث
بيكهيون : و هذا طائر الأركيو الأسطوري و روح " أطلنتس " أقدمه هدية ثمينة و نادرة لأميرتنا أفروديت
توسعت الأعين و اعتلت الدهشة وجه أفروديت نفسها بينما كاي عكر حاجبه ثم ابتسم بسخرية لينفي ......
مينوموساين : و لكنه رمز لمملكة " أطلنتس " فكيف تتخلى عنه بهذه السهولة ؟
ابتسم بيكهيون و ربت على رأس الطير الذي أخفض نفسه ليناسب طول بيكهيون المتوسط
بيكهيون : لم نجد هدية أكثر قيمة منه لأميرة مثل الأميرة أفروديت المعروفة بعلمها ، حكمتها و جمالها النادر
قالها و وقعت عينيه عليها هي التي كانت لا تزال تلتزم الصمت ، حدق نحوها جدها فتنهدت لتستقيم و أميا تابعتها بعينيها بعد أن أبعدتهما أخيرا عن تشانيول
وقفت مقابلة لبيكهيون و رفعت كفها ليضع الطير رأسه تحتها و بيكهيون زاد اتساع ابتسامته و لكنها حدقت بعينيه و ربتت على رأس الطير لتتحدث
أفروديت : اعذرني سيدي الملك و لكنني لا أستطيع قبول هدية بهذه القيمة ، فكما قلت هو روح " أطلنتس " و أنا لا أستيطع تجريد مملكتكم من روحها
قهقه كاي بصوت مرتفع ليجذب الأنظار له ثم وقف ليتقدم و يقف مقابلا لبيكهيون الذي لم يعجبه تصرفه
كاي : و ما الذي يجعل ملك " أطلنتس " الجديد يقدم روح مملكته لأميرتنا الصغيرة أفروديت ؟
كلماته لم تكن فيها اهانة لبيكهيون فحسب بل لأفروديت نفسها و لكن الحنكة و الدهاء تواجدا بانسان واحد يقف مقابلا له الآن ليتحدث
بيكهيون : و هل روح مملكة " مينوسيا " لا تستحق روح مملكة " أطلنتس " ؟
رفع كاي حاجبيه و تحدث بنوع من السخرية
كاي : اذا روح مقابل روح ؟
زادت الثقة بابتسامة بيكهيون و أجابه
بيكهيون : بل روح تقدم لروح أثمن و أكثر قيمة منها
عندها تحدث الملك " مينو موساين " حتى لا يستمر هذا الجدال فهم للتو بدؤوا السير بخطوات الصلح الأولى
مينوموساين : أميرتنا أفروديت ستقبل بالهدية أليس كذلك ؟
قالها و هو يحدق بها لتشعر بالضغط و لكن أومأت لتنحني له ثم التفتت و انحنت بخفة لبيكهيون كذلك بينما تمسك بثوبها و تحدثت
أفروديت : أنا أقبل هديتك الثمينة سيدي الملك
**
وقف بيكهيون بشرفة ذلك الجناح الذي منح له بقصر " مينوموساين " ، تقدم من خلفه تشانيول و وقف ليتحدث
تشانيول : هل تعتقد أن الأمور ستسير كما خططنا لها ؟
رفع بيكهيون كفه نحو السماء و فجأة ظهر خيط البرق ليتحدث
بيكهيون : إن سارت كما خططنا لها ستكون بمصلحتهم و إن تم مخالفة خططنا فهم بالتأكيد من سيخسرون و نحن بكلى الحالتين سنربح
تشانيول : الجميع يبدو هادئ و مسالم إلا شخص واحد
التفت بيكهيون و تقدم ليدخل و تشانيول حدق نحوه ليتحدث بيكهيون
بيكهيون : الأمير كاي ...... يحمل من صفاتنا ولا يبدو أنه سيكون مسالما
تشانيول : عينيه تقدحان كرها نحو الجميع
بيكهيون : حتى كلماته لشقيقته فيها نوع من الاستهزاء ، لابد أنه لا يتقبل كونها وريثة لعرش " مينوسيا "
تشانيول : هذا واضح جدا
بيكهيون : اذا يجب أن نبقي عليه أعيننا طوال فترة تواجدنا هنا
أومأ تشانيول ثم تنهد ليتقدم أكثر نحو الشرفة و وضع كفيه على سورها الحجري ، حدق أمامه بهذا المُلك الشاسع ثم وقعت عينيه على المكان أسفل الشرفة فرأى الفتاة التي كانت ترافق الأميرة أفروديت تسير في حديقة القصر بينما تحاول الاختباء بين الأشجار الكبيرة و ترفع ثوبها لتضمه بكفيها
وقفت لتلوح على نفسها بكفها ثم تركت ثوبها و حاولت رفع شعرها و ابعاده عن وجهها ، عرقلها التاج الناعم الذي كانت تضعه فأبعدته و حدقت حولها حتى تتأكد أنه لا أحد يراها و رمته فهو كان يضايقها ، ضيق عينيه و خرج منه صوت ساخر نوعا ما
تشانيول : إنها فتاة مجنونة فعلا
حدق نحوه بكيهون الذي كان يسكب لنفسه كأسا من المياه و تحدث
بيكهيون : من تقصد ؟
تشانيول : الفتاة التي كانت ترافق الأميرة أفروديت
وضع بيكهيون الكأس الفضي المرصع بجواهر رقيقة و تقدم ليقف بقربه ، كان جدها يمر من هناك و هي اختبأت خلف شجرة و وضعت كفها على فمها ، ابتسم بيكهيون و تحدث
بيكهيون : تبدوا فتاة مرحة جدا ......... كما أنها جميلة ألا تعتقد ذلك ؟
حدق نحوه تشانيول و تحدث
تشانيول : بل حمقاء و غبية
حرك بيكهيون رأسه بعدم اهتمام ثم عاد للداخل و الأخرى بابتعد جدها عن المكان هي أبعدت كفها عن فمها و تنهدت بارحة ثم رفعت نظرها نحو فوق و رأت تشانيول ، ابتسمت بسرعة و رتبت شعرها تعدله و فستانها كذلك ثم حدقت حولها على الأرض تبحث عن ذلك التاج الذي تخلصت منه قبل قليل
أخذته من الأرض لتنفضه بخفة و وضعته على رأسها ثم لوحت لتشانيول و هو استغرب ليطل على جانبه الأيسر اذا كان هناك أي أحد يقف بالشرفة المجاورة ثم على جانبه الأيمن و لم يكن هناك أحد و هذا ما جعله يشير لنفسه و هي اتسعت ابتسامتها لتومئ بنعم
تشانيول : انها مختلة و ليست حمقاء و غبية فحسب
ترك الشرفة و تجاهلها ليعود نحو الداخل و بيكهيون تابعه بعينيه ليتحدث
بيكهيون : إلى أين ؟
تشانيول : أنا متعب و سأرتاح قليلا لأنني بدأت أهلوس
**
في المعهد كانت أفروديت تقف و تحدق بذلك الطير الذي يتجول حولها لا تدري ما الذ ستفعله ، هي قبلت به مرغمة و لكن لديها شعور سيء ، و رغم ابتسامة ذلك الملك الشاب إلا أن هناك شيء لم يرحها و كلمات شقيقها حتى و لو حاول استصغارها بها إلا انها صحيحة
كيف لملك " أطلنتس " أن يقدم لها روح مملكته و رمزها منذ تأسيسها ؟ هناك سر بالتأكيد وراء هذا الطير ، تنهدت و في تلك اللحظة فتح الباب بقوة لتدخل عبره أميا و لكنها تراجعت عندما رأت الطير و وضعت كفها على قلبها لتتحدث بخوف و فزع
أميا : هذا الشيء أفزعني أبعديه أرجوك
التفتت لها أفروديت لتعكر حاجبيها و تتحدث
أفروديت : أنظري لنفسك ما الذي جعل حالتك هكذا ؟
سارت بحذر تمر بجانب طائر الأركيو تلتصق بالجدار و جلست بقرب أفروديت تحتمي بها ثم تحدثت
أميا : لقد كنت أهرب من جدي و تعثرت في الحديقة
رفعت أفروديت كفها و أبعدت بعض النبتات التي علقت بشعرها البندقي و تحدثت
أفروديت : و لما كنت تهربين ؟ ما الذي فعلتيه ؟
أميا : لا أعلم فقط عندما رأيته أنا ركضت لأبتعد
قهقهت أفروديت عليها ثم ضربت رأسها بخفة لتتحدث
افروديت : لما أنت غبية و لطيفة هكذا ؟
عبست أميا بانزعاج و تحدثت
أميا : أنا لست غبية
أفروديت : حاولي اقناعي اذا
عجزت عن تقديم دلائل تنفي كلامها لذا تجاهلتها و أشاحت بوجهها نحو مكان آخر و لكنها فجأة تذكرت محارب " أطلنتس " الذي كان يرافق ملكها فعادت بسرعة تحدق بها و عينيها توسعتا ليظهر سحر لونهما الرمادي و تحدثت
أميا : أفروديت هل رأيت محارب " أطلنتس " ؟
عكرت أفروديت حاجبيها و تحدثت بتساؤل فهي تعرف طباعها أكثر من أي شخص آخر
أفروديت : و لما تتحدثين عنه بكل هذه البهجة ؟
أميا : لأنه محارب
أفروديت : ألم تكوني خائفة من قبل
أميا : و لكنه محارب و وسيم جدا
أفروديت : و أطلنطي و أنت كنت خائفة منهم
أميا : كنت غبية و لكن الآن أنا فقط لا أستطيع ابعاد عينيّ عن وسامته
أفروديت : أرجوك أميا هذا ليس الوقت المناسب لتخوضي مرحلة اعجاب جديدة
و لكن أميا تحدثت تتجاهلها بينما تحدق أمامها تضم كفيها و تبتسم
أميا : لقد رأيته عندما كنت بالحديقة
تنهدت أفروديت بملل منها و تحدثت
أفروديت : و ها قد بدأنا مجددا ،أخبريني هل كنت تتبعينه كعادتك ؟
نفت بينما تضم كفيها معا و زارت الابتسامة ملامحها و عينيها الرماديتين لتتحدث
أميا : كان يقف بالشرفة و عندما رآني لوح لي و ابتسم
رفعت أفروديت حاجبها أيسر بعدم تصديق
أفروديت : حقا ؟
أميا : أجل حتى أنني استغربت فعلته تلك
أفروديت : و هل يجب أن أصدقك ؟
حدقت نحوها و تحدثت
أميا : بالطبع فأنا صديقتك
أفروديت : لهذا أنا لا أصدقك
أميا : أرجوك أميرتي
أفروديت: و لكن لما أشعر أنك أنت من ابتسمت له و لوحت و هو من استغرب هذا اذا لم يتجاهلك
شهقت أميا و صرخت بغيض
أميا : أفروديت ......
قالتها بقهر و أفروديت تجاهلتها لتقف و تصعد نحو مكان المنظار ، وقفت بقربه و هي تحدق به ، هي أيضا يجب أن تقدم لملك " أطلنتس " هدية قيمة ، و كون المنظار شيء ثمين و نادر كذلك صنعته بيديها سيكون هدية قيمة
صعدت أميا و تقدمت لتقف بقربها و تحدثت حتى توقظها من غرق تفكيرها العميق ذلك
أميا : يبدوا محاربا قويا ... هل تعتقدين أنه سيقبل تعليمي الرماية إن طلبت منه ؟
حدقت نحوها أفروديت بانزعاج و تحدثت
أفروديت : أميا ما الذي دهاك إنه هنا لأيام معدودة ثم هو لن يقبل لذا ابقي هادئة ولا تسبب معه المشاكل رجاءا
أميا : هل أنا مسببة مشاكل ؟
افروديت : و هل لديك شك ؟
عندها عبست أميا و تحدث
أميا : أنا غاضبة منك أفروديت
قالتها و التفتت لتنزل الدرج و هي تضرب قديمها بقوة معه و بوصولها لنهايته عات لتصعده بسرعة بينما تمسك ثوبها بكفيها معا و أفروديت حدقت نحوها لتتحدث بغضب
أفروديت : ألم تقولي أنك غاضبة مني ؟ لما عدت ؟
تحدثت بعبوس و تصنع للبرود بينما تشير بكفها نحو الأسفل
أميا : تعالي و أبعدي ذلك المخلوق عن طريقي
**
وقف كاي وسط الغرفة الرئيسية بجناحه و قهقه بصوت مرتفع ثم ارتشف النبيذ الذي كان بكأسه ليرمي الكأس الفضي المرصع بأحجار كريمة رقيقة على الأرض بغضب
كاي : هل يعتقد أننا أغبياء و سنصدق حيلته ؟
" أميري كاي من الواضح أن هدفه هو الأميرة أفروديت "
كاي : بل هدفه مملكة " مينوسيا " و أفروديت ليست سوى أداة و وسيلة سيستخدمها حتى يصل لهدفه
" اذا الآن عليك أن تختار ما بين أن تتخلص من تلك الأداة و ما بين الاحتفاظ بها لتنتهي مملكتنا بين يديه "
و قبل أن يجيبه كاي تحدث الرجل الآخر الذي كان معهما بهدوء
" لا زلت مصرا على عدم أذية الأميرة ..... مملكتنا لا يمكنها أن تعاني من الظلام و وحدها الأميرة من تستطيع التحكم بقوة البلورات "
كاي : أنت محق فالبلورات حتى و إن أخذناهم منها ستكونان عديمتا النفع ......
تحدث الآخر الذي يصر على التخلص من أفروديت
" صدقاني ستندمان عندما يأخذها ملك أطلنتس "
نظر نحوه كاي بانزعاج و تقدم ليمسك رقبته بغضب و خرجت الكلمات من بين أسنانه
كاي : و أنت صدقني اذا حدث للأميرة مكروه فلن تبقى لثانية واحدة على قيد الحياة
تركه ليدفعه بقوة و الآخر تراجع نحو الخلف و كاد يسقط بينما وضع كفه على رقبته و حدق من تحت قلنسوة برنسه الأسود بكره نحو كاي
فتح الباب و تحدث أحد الجنود
" أمير كاي الأميرة كلارا تريد رؤيتك "
و قبل أن يجيبه كاي هي كانت قد دخلت و حدقت بغرابة نحو الرجلين الذين يولياها ظهرهما بينما يخفيان ملامحهما بتلك البرانس السوداء
حدق نحوهما كاي لينحنيا و تراجعا نحو الخلف و قبل أن تستطيع الأميرة كلارا أن تلمح ملامحهما هما كانا قد غادرا و أُقفل الباب ، حدقت نحوه ثم أعادت نظرها نحو ابنها لتتحدث بشك
كلارا : من هذين الرجلين ؟
كاي : انهما تاجران أمي
رفعت كلارا حاجبها بشك لا يزال يلازمها و تحدث
كلارا : و هل التاجران يتخفيان بملابس كهذه ؟
كاي : هما مختصان بجمع أنفس و أندر التحف لذا يلتزمان السرية
تنهدت لتتحدث
كلارا : حسنا سأصدقك
ابتسم لها و اقترب ليضمها و يقبل رأسها ، و هي بسرعة ضمته و منحته حنانها ، حدق بالباب و تعكرت ملامحه ، وضع بامتحان صعب لحماية مملكته و للوصول لهدفه و حقه المشروع الذي يسلب منه ، لن يؤذي أخته و بالمقابل لن يدعها تتغلب عليه
ابتعد عن أمه ليعاود رسم الابتسامة و تحدث
كاي : يا ترى ما الذي جعل أمي الغالية تزورني اليوم ؟
ابتسمت و وضعت كفها على وجنته و تحدثت
كلارا : اشتقت لك ابني فأنت لا تزورني كثيرا
قبل كفها التي وضعتها على وجنته و أمسك بها ليتحدث
كاي : آسف أمي و لكن تعلمين كمّ المشاغل التي يكلفني بها جدي
كلارا : أعلم ابني
أمسك بكفها و سار ليجعلها تجلس على ذلك المقعد الخشبي الكبير الذي زين بأجود أنواع الأفرشة و الوسائد ، جلس بقربها و تحدث بينما يربت على كفيها
كاي : و غير اشتياقك لي أمي ؟
ابتسمت كلارا و تحدثت
كلاوديا : جدك تحدث من جديد في أمر زواجك و بما أن ملك " أطلنتس " هنا اقترح أن نقيم مراسم الخطوبة
غضب كاي و ترك كفيّ والدته ليستقيم ، أمرين مزعجين يجبره جده على فعلهما
كاي : مستحيل
كلارا : تعلم أنه لا مستحيل عندما يقرر جدك لذا جهز نفسك من أجل الارتباط بأميا حفيدة نائب جدك " بيرايموس "
كاي : انها فتاة حمقاء ولا تصلح لتكون زوجة لي أنا
استقامت كلارا و تحدثت
كلارا : لماذا لا تصلح ؟ هي فتاة من الطبقة الحاكمة ، متعلمة و جميلة لا يوجد بها أي عيب لذا أوقف تمردك
خرجت و تركته هناك خلفها ، كل ما يفعلونه هو اشعال النار الحقد بقلبه تجاه الجميع و هو لن يرحم أحد ، و إن كانت صلة القرابة بينه و بين الأطلنطيين لها نقطة اجابية ستكون تغلب طموحه على مشاعره الضعيفة ، إن كان الملك " بوسيدون " قتل شقيقته من أجل انقاذ مملكته فهو بالتأكيد سيأخذ من طباع هذا الرجل بما أنه يحمل جزءا من دمائه
**
سارت أميا بجناحها الصغير بهدوء ثم تقدمت لتضع كفيها على باب غرفتها و فتحته ، لم تجد هناك أحد لذا تنهدت براحة و دخلت لتترك الباب يُقفل خلفها ، تقدمت أكثر و أبعدت تاجها الرقيق و في تلك اللحظة تحدث جدها من خلفها
بيرايموس : و أخيرا ..... لقد انتظرتك كثيرا
التفتت لتضع كفها على قلبها بفزع و تحدثت
أميا : جدي .... ما الذي تفعله هنا ؟
ابتسم لها و تحدث ليستقيم من على ذلك المقعد ليجر معه ثيابه البيضاء الطويلة و وقف أمامها ليتحدث
بيرايموس : ما الذي تقصدينه ؟ ... بالتأكيد اشتقت لحفيدتي
ابتسمت له بخوف و تحدثت
أميا : جدي تبدو مريبا ماذا هناك ؟
بيرايموس : هل هذا ظاهر على وجهي ؟
أومأت أميا و هو ابتسم ليتحدث و نبرته اعتلاها نوع من الفخر
بيرايموس : في اليومين القادمين ستقام خطوبتك على الأمير كاي
ابتسمت باتساع ثم اختفت تلك الابتسامة ، لحظة ما الذي يقوله هذا الرجل الذي يقف أمامها ؟
أميا : جدي ما الذي تعنيه ؟
بيرايموس : الملك " مينوموساين " اختارك لتكون زوجة حفيده الأمير و أنا بكل رحابة صدر وافقت فهكذا رابطتنا مع الملك و العائلة المالكة ستزيد قوة
نفت أميا برفض و امتلأت عينيها بالدموع
أميا : مستحيل .... أنا لا أريد
حدق نحوها بانزعاج و تحدث
بيرايموس : ما الذي دهاك يا فتاة ؟
نفت و تحدثت بينما دموعها نزلت
أميا : لطالما تحكمت بي و بكل رغباتي و لكن هذه المرة لن أخضع لك
اقترب و أمسك ذراعها بقوة ليتحدث
بيرايموس : اسمعي أميا ، كلامي لن يتكرر و نواحك المعتاد هذا لا أريد سماعه
تركها و خرج من الغرفة ثم من الجناح لتجلس هي على الأرض تضم قدميها معا تبكي ، منذ أن فتحت عينيها بهذه الحياة و هي فقط خاضعة لجدها و رغباته ، حتى أمها أبعدها عنها لأنها كان من طبقة متوسطة و لم يتركها تكتفي بحنانها حتى علمت أنها ماتت
صحيح أنها كانت معجبة من قبل بكاي و لكن هي تدرك أنه مجرد وغد لن يهتم لها لذا تخلت عن اعجابها العقيم كما أنها لا تريد أن تحبس بحياة الأميرات ، تريد أن تعيش حرة كطير في السماء
**
صباح اليوم التالي وقف بيكهيون و تشانيول أمام القاعة الملكية و فُتح لهما الباب ثم دخلا ليستقبلهما الملك " مينوموساين " و جلسا يشاركانه طعامه في هذا الصباح
مرت فترة و فُتح الباب مرة أخرى لتدخل عبره أفروديت و هي ترتدي ثوبا أزرق اللون بدون كتف من الجهة اليسرى ، هو ثوب ينافس بياض بشرتها و زرقة عينيها ، شعرها مرتب برقة بينما تاجها يزين مقدمة رأسها و عقدها الذي تعلق بنهايته البلورتين يناسب مظرها
حدق بها جدها بابتسامة فخورة الذي كان على رأس الطاولة و جذبت انتباه ذلك الملك الذي لم يجعله يطأ أرض هذه المملكة سوى الفوز بها ، و بينه و بين نفسه لا يستطيع اخفاء اعجابه بفتنة جمالها ، عينيها قادرة على اغراق أي رجل و إن كان ملكا ، هدوؤها و حكمتها من خلال الكلمات القليلة التي تتفوه بها كفيلة بالسيطرة على أشد الرجال إلا هو من سيجعلها تدخل تحت سيطرته
أفروديت : سيدي الملك " مينوموساين " سيدي الملك " بيكهيون " أتمنى لكما نهارا طيبا
قالتها تنحني لهما باحترام بينما تمسك ثوبها بكفيها و من خلفها انحنت أميا كذلك بهدوء بينما مرح الأمس اختفى عن ملامحها
مينوموساين : هيا أميرة أفروديت تقدمي حتى تشاركيننا
ابتسمت أفروديت و تقدمت و من خلفها أميا ، جلست لتكون مقابلة لملك " أطلنتس " و بقربها أميا مقابلة لمحارب " أطلنتس "
ابتسم مينوموساين و تحدث بينما يحدق نحو أميا
مينوموساين : صغيرتنا أميا ستصبح قريبا أميرة لهذه المملكة
عندها رفع تشانيول نظره نحوها و لمح تلك الدموع التي تجمعت بعينيها الرماديتين ، رفعت نظارتها لتقابل خاصته و سارت تلك الدموع بسرعة على وجنتيها ، كانت لحظة غريبة جدا لكليهما و كأنها تطلب نجدته و لكن من هو و من هي ؟ و أفروديت تحدثت بابتسامة
أفروديت : أعتقد أن أميا متفاجئة لذا لا تتحدث فهي كانت دائما معجبة بالأمير كاي
تنهدت أميا و تحدثت بينما عادت تنظر نحو الطعام الذي وضع بقربها في الصحن الفضي
أميا : لا أريد أن أكون أميرة
و كلماتها تلك صدمت الجميع ، هي بمجلس الملك و الأميرة و من يتحدثون عنه هو أمير فكيف تقولها بكل سهولة ، رسم تشانيول ابتسامة خافتة و عاد ليأكل بهدوء و أفروديت حاولت تدارك موقف أميا أمام جدها الملك
أفروديت : يبدو أن أميا منزعجة من كاي قليلا
استقامت و جعلت أميا تستقيم كذلك و بيكهيون ارتفعت نظراته معها لتتحدث
أفروديت : سيدي الملك اسمح لنا بالمغادرة هناك الكثير من العمل الذي يجب أن نقوم به .....
مينوموساين : حسنا و اجعلي أميرتنا أميا تتخلص من انزعاجها
ابتسمت أفروديت ثم حدقت نحو بيكهيون و تحدث
أفروديت : سيدي ملك " أطلنتس " سوف أنتظر أن تخصني بزيارة للمعهد فهناك ما سأقدمه لك
ابتسم و أومأ ليتحدث
بيكهيون : سيشرفني ذلك بالتأكيد أميرتي أفروديت
انحنت له باحترام ثم لجدها و قد أزعجها أمر واحد أنه كلما تحدث جعلها تنتسب له بقوله " أميرتي " ، غادرت لتمسك بكف أميا التي تبدو محبطة و تجاوزت البروتوكلات الملكية
سارتا في الممر عندها توقفت أفروديت لتترك كف الأخرى و حدقت نحوها بغضب و انزعاج
أفروديت : أميا ما الذي دهاك ..... كيف تتحدثين بعدم مبلات هكذا أمام الملك ؟
رفعت عينيها و نزلت دموعها أكثر و تحدثت
أميا : لا أريد أن أكون أميرة .... أنا أكره كاي
أفروديت : ألم تكوني معجبة به لسنوات طويلة و تتمنين أن ينظر نحوك انها فرصتك الآن
أميا : لقد تخليت عن ذلك الاعجاب فكاي ليس سوى وغد حقير يمضي كل ليلة مع جارية أو وصيفة
غضبت نظرات أفروديت فمهما يكن هو شقيقه و ما يفعله أمر شائع بين الملوك و الأمراء
أفروديت : أميا تحدثِ عنه باحترام
حدقت نحوها أميا و خرجت شهقاتها ببكاء لتصرخ بوجهها تتخلى عن كل تلك الحواجز
أميا : أنا أكرهكم جميعا و أكره حياتي
قالتها لتحمل فستانها و بدأت تركض في ذلك الممر الطويل بينما خصلاتها البندقية تتحرك خلفها
اصطدمت بكاي بدون أن تهتم له و أكملت طريقها تبكي و تمسح دموعها بظهر كفها ، وصل كاي ليقف بقرب أفروديت و تحدث بينما عاد ليحدق نحو أميا و أشار بكفه
كاي : ما بال هذه المجنونة ؟
انزعجت نظرات أفروديت أكثر و تحدثت بقهر
أفروديت : مجبرة على القبول بك و هي تكرهك
ضحك بسخرية و تحدث
كاي : و كأنني أموت بهواها ..... أنا أيضا مجبر أفروديت لذا أخبريها أن تجعل هذه الأيام تمر بهدوء
عندها اقترتبت منه لتضع كفها على ذراعه و تحدثت بنوع من اللين
أفروديت : حاول التقرب منها بدل ذلك هي كانت معجبة بك
كاي : اهتمي بأمورك فقط أيتها الأميرة فأنت لم تصبحِ ملكة بعد لتملي عليّ ما يجب فعله
قالها ثم أبعدها عن طريقه و هو يدفعها بخشونة
وقف أمام باب القاعة و الحراس فتحوا له الباب حتى يدخل ، تنهدت أفروديت ثم عادت لتسير بذلك الممر ، كلما مر يوم بدل أن تحل الأمور هي تتأزم أكثر و هي كونها روح " مينوسيا " يجب أن تتعامل مع هذه الأمور و هذه المشاكل بحكمة
**
دخل كاي و انحنى لجده باحترام ثم انضم للجميع يتناولون طعامهم بهدوء و بعدها استقاموا ليذهبوا نحو طاولة أخرى مستديرة لتكون جميع الأطراف متساوية
انظم لهم بيرايموس نائب الملك و جد أميا حتى يناقشوا المعاهدات و الاتفاقيات
استقام تشانيول ليبسط ورقة بردي دون عليها نص معاهدة للتبادل التجاري بين المملكتين و تحدث يوضح البنود التي تحتويها ليتم القبول من الطرف الآخر و تم وضع ختم القبول ، بالاضافة لمعاهدات أخرى في مجلات مختلفة و بهذا عادت العلاقات بين المملكتين للهدوء ، و لكنه هدوء مؤقت فنظرات كاي الحاقدة لا تترك أحد ، حتى جده الذي يستمر بتجاهله و فرض أمور هو لا يرغب بها
تشانيول : و هكذا استعادت مملكة " أطلنتس " علاقتها الطيبة مع مملكة " مينوسيا "
تنهد كاي و وضع سهما على الطاولة يوجه رأسه مباشرة نحو بيكهيون و حدق بعينيه ليتحدث
كاي : هذا يعتمد على ما ستطلبونه مقابل كل هذا الهدوء
رمقه بيكهيون بنظرة تخفي في باطنها الكثير من التوعد خصوصا على جرأته و تهديده الغير مباشر له ليتحدث
بيكهيون : مقابل الهدوء لن نطلب سوى الهدوء لذا لا تبقى مستمرا بنظرتك العدائية نحونا .... أمير كاي
ابتسم بسخرية ليومئ ثم استقام و وضع كفه على سيفه الذي على خصره يربت عليه و تحدث
كاي : الأيام ستثبت ذلك يا " ملك أطلنتس الجديد "
قالها بسخرية ثم غادر يتجاهل انزعاج جده ، تنهد الملك " مينوموساين " و تحدث
مينوموساين : سأتحدث الآن ليس بصفتي ملكا و انما بصفتي جدا له و أقول لك تجاوز كلامه لأنه فقط يتحدث ما يحسب علينا سيكون ما أقوله أنا أو ما تقوله وريثة عرشي الأميرة " أفروديت "
بيكهيون : و أنا سأرد عليك كشاب يبحث لديك عن الحكمة و العقل أيها الملك " مينوموساين " و أقول أنني تخليت عن شموخ ملك أطلنتس عند ممر أعمدة هيرقل لأنني أسعى فقط للسلام
كاد تشانيول يصدق ما يقوله صديقه ، إنه داهية و بلسانه و تفكيره سيتمكن فعلا من توحيد المملكتين ليسيطر على العالم ، و كاي سيجمع له كل أخطائه ليعاقبه عليها في الوقت المناسب
استقام بيكهيون و تشانيول ليتحدث بيكهيون
بيكهيون : و الآن أيها الملك سأذهب لتلبية دعوة أميرتنا " أفروديت "
ترك الملك مع نائبه و خرج هو و نائبه من تلك القاعة بعد أن فُتح لهما الباب ، سارا بالممر و هما يضعان كفيهما على سيفهما ليتحدث بيكهيون بينما يحدق أمامه
بيكهيون : كاي خصم لا يستهان به لذا أبقي عينيك عليه
تشانيول : اعتمد عليّ
بيكهيون : لا تدع أي شيء يفوتك و لك حرية التصرف
ابتسم تشانيول بجانبية و افترق هو و بيكهيون بنهاية الطريق ليذهب كل منهما نحو مهمته
**
خرج تشانيول نحو حديقة القصر بينما يضع كفيه خلف ظهره و تجول هناك و عينيه التي تتخفي وراء الهدوء تحاول اقتناص أي شيء و أي حركة غير طبيعية
كل شيء هادئ لذا توقف ليشير نحو أحد الجنود الحراس ليتقدم نحوه ، وصل بقربه و قدم له تحيته باحترام ليسأله تشانيول
تشانيول : أين يقع مقر التدريب ؟
" بالجهة الجنوبية للقصر سيدي "
تشانيول : حسنا يمكنك العودة لعملك
التفت تشانيول و سار يسلك طريق الجهة الجنوبية للقصر ، مشى هناك بين الأشجار على تلك الطريق المرسومة بتراب جاف و لكن توقف لينحني و يأخذ مشطا يثبت على الشعر كان على الأرض
استقام و هو يحمله بين أنامله ثم ابتسم عندما تذكر أنه رآه بين خصلات أميا البندقية هذا الصباح
ضمه بكفه و ابتسم ليكمل طريقه نحو مقر التدريب ، أما أميا فقد وقفت بوسط ساحة التدريب و أخذت قوسا و أسهما و بدأت برميها نحو اللوحة و لكن لم تستطع اصابة الهدف بل حتى لم تستطع اطلاق السهم من الأساس
كانت دموعها تملأ وجنتيها و تبكي بقهر بينما تلهث بمحاولة لاصابة و لو هدف واحد و لكن بدون جدوى ، هكذا هي حياتها ، كل ما تفعله بدون جدوى و كل رغباتها يتم الدوس عليها و بقوة
مسحت دموعها بظهر كفها ثم أخذت سهما آخر و ركزت جيدا حتى تطلقه و لكن بدون جدوى عندها رمت القوس على الأرض و صرخت بغضب
أميا : اللعنة عليك ....
و في تلك اللحظة سمعت صوتا من خلفها ، ولكنه فقط ساخر
كاي : خطيبتي غاضبة جدا ........
التفتت هي لتحدق نحوه بحنق و كره ، بين ليلة و ضحاها كرهته و كل أفعاله القديمة سُطرت أمام عينيها كأنها رأتها الآن فقط ، تقدم هو ليقف مقابلا لها و تحدث
كاي : هل يعقل أنك غاضبة لأنك تكرهينني ؟
و هي أجابته بتحدي
أميا : اتضح أنك ذكي جدا
عندها زاد حنقه و أمسك بذراعيها ليجعلهما خلف ظهرها و قربها منه ليتحدث بغضب بينما يحدق بعينيها
كاي : الزمي حدودك أميا ولا تنسي مكانتك
أميا : دعني أيها لحقير
تحركت بين ذراعيه تحاول تحرير نفسها و لكنه ابتسم ليتحدث
كاي : أنت خطيبتي و لدي الحق بفعل ما أريد أليس كذلك ؟
عندها توسعت عينيّ أميا و نفت بخوف
أميا : كاي أتركني أنت لم تصبح خطيبي بعد
اتسعت ابتسامته و قرب نفسه منها أكثر
كاي : اتضح أنك فتاة جميلة و مثيرة بشقاوة
قلها ليضع احدى كفيه على وجنتها بينما كفه الأخرى لا تزال تحكم قبضتها على معصميها خلف ظهرها و هي نزلت دموعها لتتحدث برجاء
أميا : أرجوك كاي .....
و لكنه فقط صدر منه صوت " تو تو توتو " ليميل رأسه و يقترب أكثر ، أغمضت عينيها لتنزل دموعها و تهمس له برجاء أكبر
أميا : أنا آسفة ......
و لكنه فقط التهم شفتيها يقبلها بينما يتحكم بحركة جسدها و هي كانت تحاول بكل ضعف تحرير نفسها منه ، ابتعد عن شفيتها و نزل بقبلاته عبر فكها و رقبتها بينما فستانها أنزل ذراه بكفه ليعلو صوت بكائها و رجائها
أميا : دعني أيها الحقير ...... ساعدوني
ابتعد ليحدق بعينيها و بغضب ثم ألحمها به و وضع كفها على فمها ، ليسمع صراخا مكتوم منها فحسب
كاي : أصمتِ يا صغيرة ... لن أؤذيك و ستحبين الأمر
و عاد ليقبل رقبتها نزولا نحو صدرها بينما هي دموعها تملأ وجنتيه و حتى كفه و صراخها لا يزال مكبوتا رغم محاولاتها اليائسة في طلب النجدة
و في تلك اللحظة شعر بشيء يوضع على كتفه من الخلف فابتعد عنها و هي توسعت عينيها بينما تحدق بالذي يقف خلفه
نهاية الفصل الثالث من
" روح أطلنتس "
أتمنى أنكم استمتعتم به
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro