Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

نسيان الحلم( الفصل السابع)

سلامو عليكو جميعا، اخباركم احوالكم الوانكم وحشتوني صدك خالص مالص فالص. تبعا اسفة على التاخير وذلك بسبب الامتحانات المزعجة ╥﹏╥ احنه اخر ناس نمتحن بالدنيا ياخي اين حقوق الانسان.

المهمز جبتلكم فصل طويل فيه احداث كثيرة وفيره تخلي التنورة تصير فطيرة

_مساحة لذكر الله_

اللهم لك الحمد والشكر لا اله الا انت سبحانك

المهمز٢ الصورة الفوق تقدرون تتخيلونها على انها رودينا، ملقيت صورة مقاربة لشكلها لذلك يمكن راح ارسمهاXD ترقبوا


••••••••••••••••••

- بالتأكيد سيكون قوي لهذه الدرجة فهو يمتلك قوى احد مكونات الأرض التي تبحثين عنها!
كنت احدق به كالحمقاء فاغرة فاهي وارمش بعدم استيعاب، اما هو فيحدق بي بنظرة خائبة الامل
- لقد اتيتي لهذا العالم وانت لا تعرفين اي شيء؟ بجدية! انا قلق ان كنتِ ستموتي قبل ان تكملي ثلاثة ايام هُنا.
تجاهلت كلامه ونظرت امامي بتعابير عابسة توشك على البكاء. يا إلهي ماذا فعلت ليكون قدري هكذا؟ كيف سوف اجمع قوته واجعلها في السوار؟ انه يكره البشر كرها شديدا وحتى قبل ان اطلب منه ذلك سأكون بشرية محروقة.

اجفل لانسولت عندما صفعت نفسي بقوة واستقمت بحركة سريعة لاقف امامه بنظرة واثقة
- حسنا لا بأس لا تقلق علي.
قلت له وانا ابتسم بثقة واضعة يداي فوق خصري كأنني بطل خارق ليبادلني الابتسام وهو يصفق لي معتقدا انني لا استسلم للصعاب
- فأنا سأكون محروقة حتى قبل ان اطلب منه ذلك. هل ظننت انني سأقول ذلك؟ ثم الا يوجد اخرين يمتلكون قوة النار المكونة للأرض غيره؟
تنهد هو واستقام ليقف امامي قبل ان يبعثر شعره بملل
- كلا يُوجد فقط  واحد من خمس اشخاص مُحددين، وهؤلاء الاشخاص يتغيرون كل جيل ليتم تتويج غيرهم، كل واحد من هؤلاء الخمسة يمتلك القوات الاساسية لتكوين الأرض. وهذه القوات هي الماء والنار والبرق والرياح.
شرح لي بهدوء ثم تركني ليذهب إلى خزانة الملابس التي رتبتها سابقاً واخذ يبعثر ما بها بعدم اهتمام
- هؤلاء اربعة فقط!

-نعم، فالقوة الخامسة قوة غريبة. لقد مرت تسعة الاف سنة منذ اخر مرة تم تتويج هذه القوة. إنها قوة التربة او الطين او كما يسمونها قوة الأرض لانها اساس كل شيء. لا يوجد اي احد يستخدم هذه القوة من سُكان الأرض المجوفة، واخر مرة كما قلت لك قبل تسعة الاف سنة عندما كان البشر وسكان الارض المجوفة يعيشون معاً فوق سطح الأرض بسلام، حيث كانت الخمس قوات مجتمعة تحفظ توازن الأرض.
بقيت استمع له واتظاهر بأنني افهم لكن الحقيقة انني لم افهم. فأنا مسكينة لأستوعب هذهِ الصدمة مرة واحدة، ليستدير لي بملل مكملاً كلامه:

- اسف لا امتلك ملابس مناسبة لك، كما انك لا تستطيعين البقاء بهذه الملابس المريعة، حقا ذوق البشر سخيف. يجب ان تذهبي لشراء الملابس من السوق غداً.
قلبت بصري بفقدان صبر، لما غير الموضوع فجأة اريد ان استمع تكملة هذا الموضوع الغريب الذي لم افهم منه شيء، ثم نظرت لملابسي التي كنت البسها منذ ان كنت فوق السطح، بنطال متسخ اسود اللون مع قميص ابيض مُطرز  وكنت ارفع اكمامي فوق ساعديّ بطريقة مهملة.
- اذا ذهبت للسوق غدا سوف يمسكونني ويأخذونني لفولكان حتى قبل ان ابدأ بالمهمة التي جئت لأجلها.
اشار لي بأن لا اقلق ورفع امام بصري عباءة سوداء بها قلنسوة متصلة. تبدو كخاصة الساحرات تماماً
- ستغطين نفسك بهذه، ثم انني سأتي معك بالتأكيد، لكن ستكونين مدينة لي طوال حياتك فانا من سأدفع.
تنهدت وانا قد اعدت التفكير بالامر، لمَ هذا الشخص مُصر على بقائي هنا وكانه يعرفني من قبل، اليس هو من سكان الارض المجوفة الذين يكرهون البشر؟

- ستنامين بتلك الغرفة، انها الوحيدة الشاغرة. وإذا اردتِ طعام فابقي جائعة فانا لن اعطيك طعامي بالتأكيد، انا سأذهب للنوم الان فشاي الورد خاصتي يجعلني نعساناً.

- كلا لا تذهب! هنالك شيء يدور في عقلي.. لقد قلت انه لا يوجد اي احد يستخدم قوة الارض او التربة من سكان الارض المجوفة. لماذا؟
حدق بي للحيظات قبل ان يبعثر شعره بقوة فيبدو ان هذه عادة لديه قبل ان يجيب:

- لأن لا احد مخلوق من الطين او التربة من سكان الارض المجوفة، فيجب على صاحب القوة ان يكون مخلوق من القوة التي يمتلكها، بعبارة اخرى اي شخص يُخلق من مادة معينة تكون هذه المادة قوته. فمثلا فولكان مخلوق من نار الحُمم التي هي اشد النار فتكاً وقوة لهذا هو قوي، اما صاحب قوة الماء مثلا  مخلوق من الماء وهكذا.
شعرت بقلبي ينبض بقوة. إن البشر مخلوقين من طين اليس كذلك؟ وهم لم يشاهدوا احد يمتلك هذه القوة منذ ان انفصلوا عن البشر لسبب مجهول وعاشوا تحت الارض. يبدو انني بدأت افهم الامر
- الا يعني هذا ان البشر هم الذين يمتلكون قوة الارض التي لم تشاهدونها قبلاً!
قلت بأنبهار وانا ابتسم بشدة لينظر لي بنظرة غريبة قبل ان يحدق بقدميه
- لكن لا احد منكم يستعمل هذه القوة، لا يوجد دليل على انكم تمتلكونها.

هذا صحيح..ياللأسف. ثم انتبهت لأمر ما لاردف بسرعة:
- إذاً ماهي قوتك يا لانسولت؟ ممَ أنت مخلوق؟
سألت بفضول وانا اقترب منه متلهفة للأجابة إلا ان تعابيره قد تغيرت لأخرى ساخرة وهو ينظر بعيدا عني
- مخلوق من شيء سخيف وقوتي اسخف، انا لست مخلوق من مكون اساسي للأرض.
كان يتوقع مني ان اربت بلطف على كتفه واقول له لا بأس يجب ان ترضى مهما كانت قوتك

لكنه صُدم عندما بدأت اضحك بشدة لدرجة ان عيني كادت ان تُدمع، تباً يالي من شخص بائس...
- اسفة حقاً لم اكن اضحك عليك بل على حظي التعيس. ثم هيا لا تكُن شخص درامي وتضخم الموضوع فانت لست اسخف مني. فانا لا امتلك اي من قوة الجسدية والتكوينية خاصتكم.
رفعت يدي امامه واخذت الوح بها لابين انني خالية من اي قوة.  لم افهم تعابير وجهه لكنني متأكده بانه يفكر بأن يقدمني لفولكان ويلعن نفسه على جلبي إلى هُنا. ياللأسف سأكون شخص مشرد محروق. فتاة مثلي يجب ان تُعامل كالأميرات كما في الحكايات.
- إذا ماهي قوتك؟
اخذت الح عليه بالسؤال ولم يكن ذنبي أن الفضول ينهش دواخلي حتى اعلم الاجابة.

- لا دخل لك! الان عرفت السبب الذي قاد البشر للهلاك. فضولكم كان السبب.
لا اعلم لمَ غضب لانسولت هكذا، حتى انه ادار لي ظهره وذهب لغرفته التي تقع أمام غرفتي. ياله من شخص حساس. يجب علي الحذر عندما اتعامل معه.
- ماذا افعل الان؟
بدأت انظر للمكان حولي وتجاهلت قطع الزجاج المحطم للكوب، فليس لي طاقة لتنظيف المكان من جديد.

لكن صوت ما جذبني،  لقد كان منخفضاً جداً الا ان الهدوء قد جعله واضحاً.
- انه يصدر من تلك الغرفة!
تلك الغرفة التي دخل بها لانسولت عندما اتيت لهنا اول مرة ولم استطع رؤية ما بداخلها لانه كان يغلقها على نفسه. كان الصوت يبدو كصوت تشوش جهاز كهربائي.

نظرت حولي بحذر ثم توجهت على اصابع قدمي نحو تلك الغرفة. لا بأس بأن استكشف المكان الذي سأعيش به. صحيح؟
دفعت الباب بخفة ولم يكن مغلق بل كان مفتوح قليلاً ومن خلفه يظهر نور ضوء ضعيف. يومض المصباح المعلق بالسقف بضياءه وينطفئ بعد لحيظات ثم يرجع لينير المكان. وكان الصوت منه على مايبدو.

- ياله من مصباح قديم الطراز، ياللملل ظننت انني سأجد شيئاً مُهماً.
همست لنفسي وأردت الخروج إلا أنني انتبهت لجهاز من بعيد، على الرغم من الإنارة الواطئة، إلا انه كان واضحا بحجمه.

اقتربت منه وأنحنيت لأصبح بمستواه
-سلحفاة ضخمة.
تمتمت بأستغراب وأنا أحدق بالمحركات والاجهزة الصغيرة التي توجد بداخل هذا الشيء الذي يشبه قوقعة سلحفاة. من الواضح ان تصنيعه لم يكتمل. فغطاءه مفتوح وهناك عدة أسلاك مُنفصلة بالداخل.
ثم لفت نظري شيء لامع فضيء اللون، ولم يكن بفضة بل شيء موجود فوق سطح الارض حتى وقتنا هذا. كان اللمينيوم.

- أي معتوه يضع الالمينيوم بجهاز ما؟
منذ مدة طويلة لم يتم وضع الالمينيوم بداخل أي جهاز وأصبح استخدامه ضئيلا بسبب فشله في ايصال القوة المحددة للجهاز. فكان موصل قوي بحق وافضل من النحاس إلا انه من المعروف انه يتمدد ويتقلص حسب حرارة الجهاز مما يسبب المشاكل و التلف. فاستبدل بالنحاس الذي هو افضل منه بمئة مرة.

لهذا السبب كان لانسولت يتذمر عندما خرج من هُنا. فالجهاز لا يعمل، يجب ان انبهه على الامر.

ثم شعرت بالتوتر فجأة فصوت المصباح يثير الشك، ولم أنتظر أكثر لاستقيم وأخرج من هنا بسرعة وأدخل لغرفتي. كانت صغيرة الحجم إلا أنها مناسبة ولحسن الحظ لم تكن فوضوية مثل باقي أجزاء المكان الغريب هذا.

رميت نفسي فوق السرير الذي أصدر صريراً عالياً
- أشعر بأنني نسيت شيئاً مهمًا جدًا.
همست لنفسي وانا ادلك رأسي محاولة تذكر ذلك الشيء إلا ان عقلي قد توقف. وحاولت البقاء مستيقظة فلا يجب علي ان انام مباشرة في منزل شخص غريب تعرفت عليه اليوم. وأي أنسان طبيعي سيبقى متوترا ولن ينام بسبب تغير المكان والضغط والسطح الذي تعود عليه. إلا ان هذا الامر لا ينطبق علي. فليذهب لانسولت الحساس لأخر العالم و ليأتي ويقتلني أثناء نومي. من يهتم حقاً. أنا نعسة.

ولم أعلم كم مر من الوقت إلا أنني غرقت بالنوم. لكن فجأة شعرت بدغدغة أسفل قدمي وبرياح باردة تضرب وجهي، لأفتح عيني بكسل
- ماهذا بجدية؟ للتو نمت فوق سريري.
كنت أقف فوق عشب أخضر رطب يدغدغ قدمي ويمتد على نطاق واسع حتى صعُب علي رؤية ما وراء هذا المرج. على الرغم من ان الليل قد حل إلا ان البدر قد أنار المكان. والرياح اللطيفة اخذت تحرك العشب والأشجار.

فوق رأسي تمتد السماء الصافية التي غلفتها النجوم واخذ صوت حفيف الاوراق يتداخل في اذني
- يبدو حلماً لطيفاً.
همست لنفسي وأنا أتقدم شيء فشيء، ليظهر أمام ناظري نهاية المرج وتحته تتواجد مدن كبيرة فيها بُنيان عالية. كل شيء كان واضحاً بالأسفل فكنت اقف فوق هضبة ذات نهاية حادة وتحتها يوجد عالم آخر..وكان السكون المظلم هو السائد تماما مع ضوء النجوم الباهت..وليس ثمة ما يدعوني لأن ألتفت إلى الخلف..بل حتى إلى اليمين واليسار..فما أمامي سوى أفق معتم..هو ذلك الأفق الذي يرتسم خلف مدينتي الصغيرة...أو مدينة تشبه مدينتي الصغيرة في قارة آستر..

كان الامر مثيراً للشك. فعلى الرغم من معرفتي بأنني أحلم، إلا انني استطيع الشعور بكل شيء حولي واستطيع ان أدرك ما يدور في محيطي. كان مختلفا عن أي حلم مشوش قد حلمته فهذا كان واضحاً جداً حتى أنني سمعت صوتاً خفيفاً بجانبي لاستدير بأستغراب واحدق بالعجوز الغريب الذي اعطاني السوار سابقاً.

كان المكعب مازال يدور فوق رأسه وعبائته الطويلة تطير  بخفة بفعل الرياح ويقف بجانبي على حافة المرج عاقداً ذراعيه خلف ظهره ويبتسم بلطف.
يبدو انكِ نسيتِ السبب بأعطائي هذهِ المهمة لكِ خصيصاً.
تكلم بصوت عميق مرتجف وهو يقهقه بلطف قبل ان يحدق مباشرة بعيني العسلية. لم اجيبه وانتظرت ان ينهي كلامه ويتركني حتى اعيش بسلام في هذا المكان الجميل. على الأقل اني استطيع فعل ما اشاء هنا ما دام هذا حلماً.

- لا يمكنك العيش براحة حتى تنهي المهمة. أنتِ يجب عليك الشعور بالمسؤلية، فحياة شعبك كلهم فوق كتفيك، وهذا ليس حلما بل جزء من واقع فأنا قد استدعيت روحك هُنا حتى اقول لك شيئا مهما واياكِ نسيانه.
يالسعادتي يبدو انه يقرأ الافكار، الا امتلك الحق حتى ان احلم براحتي؟
- أنظري أمامك. واخبريني أين تعتقدين وجود هذا المكان.
فعلت مثلما قال وأخذت اوزع بصري ببطئ. فكان كل شيء واضح أمامي  لأنني اقف على أعلى نقطة. كانت البنايات مظلمة لا ينيرها اي شيء وتبدو وكأنها مكان مهجور لم يسكنه احد. والنباتات قد نمت على اسطحها وتفتحت زهور ارجوانية كانت تتمايل ببطئ وكأنها ترقص على انغام الرياح.

- مكان بداخل الارض المجوفة.
قلت اول ما خطر ببالي. الا انه نفى وقال بنبرته الهادئة
- هكذا سيكون شكل الأرض اذا استطعتِ انقاذها.
لم اصدق ما قاله، هل سيكون شكل الارض لطيفاً هكذا؟ تبدو اجمل من الارض المجوفة حتى. لقد اعتدت على الجو الملوث المليء بالغبار والسماء المائلة للصفرة. ولم ارى نباتات يانعة كهذه. وحتى الجو كان حاراً. فكيف يمكن ان ترجع الارض إلى طبيعتها ؟

- إذا استطعتِ جمع قوة مكونات الأرض الخمسة ستستطيعين انقاذها. ودعيني اوضح لك شيء.
ثم التف ناحيتي واخذ يضرب بعصاته الخشبية الغليظة الأرض ليتغير المكان من حولي واشعر بأنني اطوف بالهواء وتحتي يتواجد شكل مثلث برمودا وهو يتسع ببطئ ويبتلع ما حوله. كان اتساعه مريعاً فلا اكاد اجد ارض معتدلة فقط حفرة مظلمة. حتى تحول المكان كاملاً إلى شيء مظلم وكأنه ثقب اسود. وآخر نقطة وصل لها هي سلسلة جبلية كان يوجد فوقها البشر وهو يصرخون ويهربون إلى قمة الجبل لعله ينقذهم من الموت.

- خالتي سيلي!
صحت بهلع ما ان لمحت خالتي وحاولت النزول من المكان الذي اطوف فيه الا انني لم استطع التحرك وكأنني مجمدة، كانت عيني متسعة حتى شعرت بالألم. ولم استطع اخراج صوت واحد من حنجرتي  وانا ارى خالتي تسقط من الجبل ليبتلعها ثقب الشيطان من دون صبر.واخذ صوت تحطم الجبل يصدح بالمكان حتى شاهدت موت شعبي كلهم امام انظاري. كل شيء يتحرك امامي بسرعة كأنه فلم مُصور.

- وهذا ما سيكون الحال اذا لم تتحملي مسؤلية انقاذ شعبك.
همس العجوز وهو يحرك رأسه للجهتين بعدم رضا ثم ضرب الهواء بعصاته لنرجع الى المرج الاخضر. وكنت اشعر بقلبي قد توقف كأن الذي رأيته كان حقيقة وشعرت بالعجز . ولأول مرة اشعر بثقل المسؤلية فوق كتفي لأنهار على الأرض بتعب.

- إن مثلث برمودا يتسع عشر امتار كل ست ساعات، وكلما مر  يوم سيزداد اتساعه ويقل الوقت الذي يتسع به حتى يختفي سطح الأرض وتكون منطقة مظلمة  وينقرض البشر ولن يبقى سوى باطن الارض. لذلك الم تخطر في بالك فكرة ما؟
نظرت اخيرا نحو وجهه المبتسم واخذت اقول من دون تفكير
- الا يوجد طريقة استطيع بها ايقاف اتساع مثاث برمودا؟ لفترة معينة على الاقل؟
ابتسم العجوز بأتساع وكأنني قلت ما كان ينتظر مني ان اقوله
- سأعطيك وصفة تستطيعين بها ايقاف اتساع المثلث لفترة ثلاث سنوات، حتى تبقين شعبك على قيد الحياة واثناء ذلك انت ستجدين طريقة اخرى لأرجاع الأرض إلى اصلها.
لم اخرج كلمة اخرى وبقيت احدق به، انه سوف يعطينني وصفة لأيقاف الاتساع، لكن هذه الوصفة فقط ستوقف الاتساع ولن ترجع الأرض إلى اصلها، من الواضح ان امامي طريقاً طويلاً. طويلاً جداً.

- والوصفة هو الشيء المهم الذي اريدكِ ان تسمعيه واياكِ نسيانه.
ثم اخذ يقول لي اشياء عديدة ويعددها. وفي كل مرة يقول شيء ما فكي يكاد يلامس الأرض من الصدمة. فأنتهى من كلامه مع نفس ابتسامته وهو ينبهني:
- عندما تأخذين هذهِ الأشياء ستضعينها فوق المكان الذي استيقظتي فيهِ اول مرة على سطح الارض المجوفة.
ولم استوعب الامر حتى وقفت من مكاني امامه وانا اقول بصوت عالي
- أن هذهِ الاشياء مستحيلة! لا وجود لها، كيف تريدني ان اجمع شيء غير موجود!
ولكن فجأة تغير المكان من امامي لأجد نفسي  فوق السرير المبعثر وعيني نصف مفتوحة وانا اتمتم بكلمة مستحيل. لأستفيق اخيراً من سباتي العميق دون ان افقه مستقري ولا من استدعاني إلى هناك، لألقي نظرة بعين واحدة متطفلة في الارجاء ثم مددت جسدي فوق السرير لأعود للنوم.

الا ان الطرق على باب غرفتي قد ايقظني مرة اخرى لأستقيم بصدمة بكامل جسدي وكأنني استعدت ذاكرتي اخيراً
- يبدو انكِ استيقظتِ. هيا جهزي نفسك لنخرج للسوق.
سمعت صوت شاب من وراء الباب لأتذكر انه لانسولت، فركت عيني بكسل واخذت استرجع بذاكرتي ما حصل لي البارحة، هل حقا حصل كل هذا البارحة؟ كان يوما طويلاً...

ثم فجأة تذكرت لحظة من الحلم الذي راودني، لأغمض عيني بقوة واحاول تذكره الا انه يبدو كسراب قد اختفى كأنني لم احلم، كنت اتذكر جزء من كلام العجوز وهو يقول لي
-اياكِ نسيانه.
لكن يبدو بأنني نسيت الحلم بالكامل، ضربت رأسي بقوة وانا اشعر بقلبي ينقبض عندما استوعبت ان الامر المهم الذي قاله لي سيوقف توسع مثلث برمودا.
- لكنني لا استطيع تذكره تباً!
ضربت سريري بقوة واشعر وكأنني سوف ابكي، ليصدر السرير صوتاً وكأنه قد كُسر الا انني تجاهلت ذلك واخذت ادور حول نفسي وانا تمتم واحرك يدي بعشوائية
- رودينا هيا يا عزيزتي ليس لديك شيء فقط تذكري كلام العجوز الغريب. انه امر بسيط لا تقلقي.
الا انني اشعر وكأنني فقدت جزء كامل من ذاكرتي. لأجفل عندما سمعت صوت طرق الباب وصياح لانسولت من ورائه. فأتنهد وانظر إلى نفسي بالمرآة التي انتبهت اليها للتو، كانت معلقة على الحائط وعليها القليل من الغبار الا ان ملامح وجهي المتعبة وشعري الغامق الفوضوي قد ظهر واضحا في الانعكاس.

- ماذا سوف افعل، سينتهي امر شعبي حتى قبل ان اتذكر. ويبدو ان العجوز الغريب لن يستدعينني مرة اخرى ليقول لي ذلك الشيء المهم.
وشعرت هنا كم انني نادمة لانني شخص مهمل غير مسؤول. لم اجد شيء افعله غير ترتيب شعري والخروج من الغرفة. لعل الخروج للتسوق قد يجعلني استرخي واتذكر كلامه.

اخذت نفس عميقا وحاولت التصرف بطبيعية

- خذي العباءة والحقيني.

نظرت للانسولت بملل وكان قد غير ملابسه إلى أخرى انيقة مختلفة عن البارحة
- لمَ تلبس هكذا! هل سنقابل الملك؟
سألت وانا اتوجه نحو الثلاجة لأفتحها. لم تكن ثلاجة حقاً لكنها تبدو كدولاب خشبي يوضع به الطعام الا انني لم اجد شي سوى بتلات الورد المجففة التي يستعملها كشاي.
- بالتأكيد سألبس ملابس مناسبة للمكان الذي سنذهب اليه، فهذا هو سوق المملكة الذي يجمع النبلاء والعامة بنفس الوقت.
ثم عدل قميصه ذا اللون السكري وعليه بعض النقشات الغامقة فوق بنطال أسود اللون قصير يصل لفوق ركبته. الا انه ابقى النظارة ذات حجم الفيل فوق رأسه ليعطيه منظرا غريباً. بجدية يبدو كطالب مدرسة مضحك. ويقول على ذوق البشر بالملابس مريع!

سمعت صوت معدتي التي تستنجدني لأعطيها الطعام
- انا جائعة اجلب لي الطعام.
كنت اشعر يمعدتي تاكل نفسها فمنذ البارحة لم اكل شيء. الا انه ارسل لي نظرة " حقاً" ثم تركني ليتوجه نحو الدرج ويخرج من الباب الغريب وابقى وحدي هُنا. لما هو مستعجل بجدية؟

- ألا يشعرون بالجوع؟ أين الطعام بحق؟
ضربت الاريكة التي اجلس عليها بغضب واستقمت لألبس العباءة واخرج من هذا المنزل، فأكاد اختنق لعدم وجود اي نافذة كأي منزل عادي.

تجاهلت صوت معدتي واقنعت نفسي انني سأجد فاكهة من احدى الاشجار الضخمة لأكلها. ثم سحبت المقبض لترتفع البوابة ببطئ ويظهر لي العالم الخارجي الذي استقبلني بنسمة هواء لطيفة وحفيف الاشجار.

خرجت وانا ابتسم بأنتعاش فياله من صباح جميل، انني لم اتعود ابدا على ان استيقظ بين كل هذا الجمال.

بحثت بعيني عن لانسولت لأجده يخرج من بين الشجيرات المزهرة وهو يحمل شيء ما بين يديه بحذر خوفا من ان يسقط. وقف امامي ليفتح يديه فأجد ورقة عنب ضخمة تحوي بداخلها على فواكه غريبة الشكل تشبه التوت الأحمر الا انها طويلة كطول اصبع السبابة.
- يا إلهي! كم انت لطيف. هل احضرت لي الطعام حقاً.
قلت بنبرة شاكرة ولم انتظر واخذت هذهِ الفاكهة لأضعها مباشرة بفمي. اغمضت عيني وانا استلذ بطعمها الحامض والحلو بنفس الوقت.

ولم امنع نفسي من اخد واحدة ثانية الا انه استدار ليمنعني من اخذ
واحدة اخرى
- ماذا؟ انا جائعة اعطني واحدة اخرى.
حاولت ان اخذ واحدة الا انه ضرب كف يدي محدقا بعيني بنظرة تأنيبية وهو يستدير نحوي موبخاً:
- يالها من وقاحة! يجب ان تتعلمي آداب الطعام. عندما يقدم لك فاكهة يجب ان تأخذي واحدة فقط حتى لو لم تأكلي لمدة اربع ايام.
سحبت يدي ببطئ وبدلاً من ان اشعر بالحرج واعتذر. استغلت الفرصة لأخذ واحدة اخرى من هذه الفاكهة الغريبة واضعها مباشرة بفمي واهرب من امامه راكضة وانا احاول ان امنع نفسي من الضحك.

من سوف يقوم باداب الطعام وهو يكاد يموت من الجوع؟ يبدو ان حياتي هنا ستكون صعبة وانا احاول ان ابقى على قيد الحياة.

توقفت عن الهرولة واخذت اسير ببطئ وانا ارفع رأسي ممسكة بالقلنسوة حتى لا تسقط. كانت اوراق الاشجار ضخمة لدرجة انها تمنع اشعة الشمس من العبور بداخلها الا ان الشمس عنيدة وادخلت نفسها من بين فتحات صغيرة بين الاشجار.

شعرت بلانسولت يقف بجانبي وهو يتمتم بأنزعاج الا انني لم اهتم. واستوعبت الامر للتو
- هذهِ ليست شمس! نحن تحت سطح الارض من اين يأتي هذا الضوء بجدية؟
لم امنع نفسي من القول بصوت عالي لعلي اجد اجابة من لانسولت الا انه لم يجيبني وادار وجهه وكأنه لم يسامحني بعد على فعلتي. كم هو حساس!

- حسنا هيا يا فتى انا اسفة كنت جائعة. سوف أقوم بآداب الطعام منذ الان.
نظر لي نظرة شك ثم اومئ بعدها ليجيبني مشيراً الى مكان ما من بعيد
- من هناك يصدر الضوء، انها الة ضخمة وعالية كالمنارة،موزعة على جهات المملكة أجمع. تعمل لمدة اثنى عشى ساعة وتنير المكان لتعمل كعمل شمسكم فوف سطح الأرض. وعندما تنتهي الاثنى عشر ساعة تنطفئ ليحل الليل.
ضيقت عيني حتى تتوضح لي الرؤية من بعيد واستطعت ان اجد شي يشبه المنارة الا انها عريضة جداً  وطويلة وكأنها قبة فلك او ناطحة سحاب. تنشر ضوئها من جميع الجهات بطريقة تجعلك تظن انها الشمس بنفسها.

ان هذا العالم حقا يحاكي سطح الأرض بطريقة تشعر انك مازلت فوق الأرض.
- لقد وصلنا.
استدرت امامي ما ان نطق لانسولت ذلك لأرفع رأسي ببطئ ماسحة ببصري تلك البوابة الضخمة التي عليها رموز جميلة وغريبة. مكتوب عليها من الاعلى بخط كبير واضح.

شيء لا اعلمه حقا فكانت تلك لغة غريبة الا انني عندما رمشت مرتين استطعت قرائتها ببساطة وكأنني خبيرة بهذه اللغة
- سوق المملكة.
همست ببطئ وانا اتهجئ الكلمات. عبرت البوابة فتستقبلني ضجة الزبائن والاسواق. رمشت بعدم فهم فعندما كنا بالخارج كان المكان هادئاً لكن ما ان دخلنا البوابة ظهرت كل هذهِ الضجة وكأن هنالك عازل ما.

نظرت للانسولت الذي كان يبتسم بأتساع وهو يبدو سعيدا لمجيئه هُنا
- لا نسولت، لدي سؤال. لقد استطعت فهم الجملة المكتوبة على البوابة على الرغم من انني لا اعرف هذه اللغة ولم اراها بحياتي مرة. كيف تفسر هذا؟
نظر لي بنفس ابتسامته واجابني ببساطة:
- بالتأكيد ستفهمينها، فحتى الحيوانات تفهمها، انها لغة الروح التي يفهمها كل كائن ذي روح، وانا الان اتكلم معك بلا ارادة مني بهذه اللغة وكذلك انتِ. لقد كان البشر وسكان الارض المجوفة يتكلمون بها منذ ان كانوا يعيشون معاً فوق سطح الارض فاصبحت هذه اللغة مرتبطة روحيا بنا. لكن ما ان انفصلنا بدأتوا انتم البشر باختراع لغات مختلفة.
اومئت بأستيعاب وانا افكر بأنني الان اعرف لغة جديدة. اشعر بالسعادة حقاً.

بدأت بتصفح المكان حولي ولقد كان يبدو كالأسواق القديمة في العصور الوسطى عند البشر، لكن رغم ذلك كان هنالك اشياء لاول مرة اراها وجعلتني اتصنم في مكاني. حيوانات غريبة الشكل تسير مع اسيادها لكنها حقا ضخمة لتكون حيوانات اليفة، شيء يبدو كفرس النهر يسير ببساطة وسط الناس وافعى سوداء تدور حول يد سيدتها. وحلزون يجعل الارض لزجة من تحته الا ان لا احد يهتم.

ثم ان المكان شبه مزدحم وكأن اليوم مناسبة ما، وفي السوق اشياء غريبة بدت كالاساطير وتعاويذ السحر. ورائحة بهارات مركزة. قطع تركيزي صوت لانسولت وهو يسحبني لمكان ما حيث كان محل ملابس بسيط لكنه كبير وبه ملابس كثيرة. فدخلنا اليه وكنت انظر لتشكيلة الملابس العجيبة. ويقولون ان ذوقنا مريع!

كنت اقلب الملابس وانا اشعر بنظرات الزبائن الغريبة نحوي. تجاهلت شعور التوتر عندما لفت نظري ملابس غريبة الشكل الا انها تبدو مريحة للحركة. قميص اسود ذا اكمام طويلة واسعة عند المعصم. وازرار ذهبية لافتة للنظر مع ياقة بلون يشبه الرمان.وبنطال من المخمل بنفس اللون. مع حزام ذهبي وكهرمانة صغيرة في منتصف الصدر. كان حقا ملفتاً للانظار وجميلاً. لذلك لم اتردد في اخذه واخذت بعض الملابس المشابهة للطوارئ.

دخلت لغرفة تغيير الملابس ورميت قميصي المتسخ ولبست الجديد ذو اللون الاسود. على الرغم من انه كان واسعاً لكنه مناسب إلى حد ما. ثم وضعت العباءة وخرجت من الغرفة عندما كان لانسولت يدفع المبلغ.

اشعر بالأنتعاش بعد ان غيرت ملابسي. لكن هذا الشعور تبدد ما ان شعرت بتحديقات لانسولت النارية عندما خرجنا من المحل
- هل تظنين انه وبكل بساطة تستطيعين اختيار ما تريدين متجاهلة الثمن؟ لم استطع ان اعارض حتى لا اثير الشك وسط كل ذلك الجو المتوتر.
تجاهلت لانسولت وشعرت بطاقة غريبة خلفي. لم تكن خلفي مباشرة الا انها بثت في قلبي شعور عدم الراحة، لادير رأسي ببطئ وانظر من تحت القلنسوة إلى ذلك الشاب ذو الشعر الاحمر الذي كان يقف بهيبته وسط جموع الناس مُتكئاً على الحائط وعينه تراقب المارة واحداً واحداً.
- إلهي ساعدني.
اجفلت بخوف عندما تلاقت عيني مع ذهبيتيه لادير رأسي بسرعة وابدأ بالسير للأمام. لم يكن سير حقا فلقد كنت اجري  هروباً منه. اخذ الناس يفسحون الطريق لي بريبة ولما هتم حقا فقد كنت ادعو انه لم يعرفني. بجدية ماذا يفعل هذا المعتوه هُنا؟ من المستحيل ان تكون صدفة. وليس من المستبعد ان حظي قد جمعني به.

هربت كل الافكار من رأسي عندما شعرت بنفس الطاقة قريبة مني. ياللهول!
- توقفي عندك!
بصوت غاضب امرني الا انني لم اهتم، فلست حمقاء لهذه الدرجة لأقدم نفسي له. حاولت دفع الناس من امامي الا انهم تجمعوا حولنا واقفين ملتصقين في مكانهم وكل انظارهم موجهة لفولكان الذي كان يقف خلفي. اين المهرب؟ اين لانسولت الخائن الذي تخلى عني بهذه البساطة؟

- لم ارى احدا يعصي اوامر قائد الجيش بهذهِ الجرئة.
تجمدت في مكاني عندما شعرت بالحرارة حولي تنتشر لتصبح النار حاجزا بيني وبين الهروب. كانت النار تبدو كجدار مانعة اي محاولة للهروب.
- اظهري وجهك.
استدرت له ومازلت امسك عبائتي. ماذا يريد هذا الابله لما يآمرني هكذا؟
- يالها من وقاحة، من قال انني البشرية التي تبحث عنها؟
تكتفت واخذت اضرب الارض بقدمي محاولة جعله يتراجع عن قراره ويخمد النار التي حولي
-_ انتِ قلتي، وما ادراك انني ابحث عن البشرية؟

اوه تباً
بدأت اضحك بتوتر وانا احرك يدي بعشوائية امامه
_- كلا انني عرافة لهذا عرفت، اليس واضحاً علي؟ ياللاسف، اخمد النار ياسيدي حتى استطيع ان ارجع واعدل مظهري فأنا اخجل ان اسير بمنظر كهذا.
بدأت اتفوه بسخافة  لعله يتركني لكنه كان واقفاً كالصنم مُصرا على رأيه، وبحركة سريعة منه ابعد القلنسوة عن رأسي ليظهر وجهي بوضوح
- عليكِ ان تستخدمي عقلك اكثر فالكل هُنا يعرف انك لست من سكان الأرض المجوفة فلا توجد اي قوة تكوينية تصدر منك.
دمدم بصوت غاضب وهو يمسكني من ياقتي بقوة لأشعر بأنقطاع نفسي. حاولت ابعاد يديه عني لأستطيع سحب نفس واحد الا انه يمسك الياقة بقوة
- ابعد.. يديك ايها الوقح.. لقد اشتريت.. ملابسي للتو.
قلت بصوت متقطع وانا احرك قدمي حتى استطيع ضربه بمعدته لكن الأحمر لم يتحرك من مكانه. تباً لما كل شيء به احمر اكاد اجزم انني اصبت بعمى الالوان.

يإلهي اشعر بالدوار
- تريدينني ان اترك بشرية تتجول بيننا ببساطة ولا اعلم ماذا تريد ان تفعل؟ مستحيل
عندما قال كلمته الأخيرة بنبرة ساخرة شعرت فجأة بشيء يطرق عقلي.

مستحيل.. لما تبدو هذه الكلمة مألوفة؟ اغمضت عيني بقوة وانا أشعر بألم مفاجئ دام لثواني وأختفى، لأفتح نصف عيني واحدق بوجه الأحمر الغاضب امامي
- أن هذهِ الاشياء مستحيلة! لا وجود لها، كيف تريدني ان اجمع شيء غير موجود! مستحيل!
تمتمت بهذهِ الجملة التي ظهرت واضحة في رأسي وكأنني اقرأها امامي، لتتوسع عيني فجأة
- تذكرت! لا اصدق ذلك! شكراً لك يا احمر!
هتفت بنبرة سعيدة عندما خفف امساك ياقتي لأستطيع اخذ نفس قوي وأشعر بنشاط مفاجئ عندما لامست اطراف اصابعي الأرض، لقد تذكرت الحلم اخيراً استطيع الان الذهاب وانقاذ شعبي مادمت اتذكر الوصفة التي قالها العجوز!

لكنني سمعت همسات الناس التي تقول عني مجنونة وغير هذا، لأتذكر المشكلة الحالية فأنا الان بين يدي فولكان الذي لن يتردد في احراقي امام انظار شعبه.
- انا الان لست مستعدة لمواجهتك، فهل يمكنك تركي؟ اعدك بأنني لن افعل شيء يضر شعبك فقط ابعد يديك عني.
لم يستجب لكلامي لكن عوضا عن ذلك رفع يده الأخرى لتخرج نار مشتعلة قربها ببطئ من وجهي. واراد ان ينطق بشيء لكن فجأة شيء ما قد رُمي علينا ليسقط بيني وبين فولكان. لم استوعب الأمر عندما انفجر هذا الشيء مصدراً بخار كثيف يعمي الأبصار.

شعرت بيد فولكان تتركني وبالنار التي حولنا تختفي وصوت السعال يملأ المكان جراء هذا البخار الكثيف. احسست بكف يمسك معصمي ساحباً اياي بقوة خلفه وبسرعة بلا هوادة. كنت اريد ان اقول شيء واسحب يدي الا ان البخار حولنا بدأ يخف شيء فشيء حتى خرجنا من المكان بل خرجنا من السوق كله. اخذت نفساً عميقاً عندما اختفى الضجيج ورجع الهدوء خارج السوق
- يبدو أن اختراعاتي ذات جدوى.
حدقت بلانسولت الذي اخذ يلعب بكرة صغيرة بيضاء بين يديه كانت مشابهة للكرة التي سقطت بيني وبين فولكان. يبدو انه اخترع هذا الشيء الذي يبدو مشابها لأجهزة الجواسيس.

-  شكرا لك لانسولت!
قلت بنبرة شاكرة الا انه لم يجيبني واشار لي بسرعة ان الحقه نحو الغابة.
- لم يكن علينا الخروج من البيت منذُ البداية. لن يتركنا فولكان ننجو الأن
اخذ يهمس بندم قبل ان يتابع ناظرا لي بطرف عينه
- بالمناسبة لماذا اخذتِ تتصرفين كالمجنونة؟
تجاهلت الأهانة وهتفت بصوت عالي وانا احاول مجاراته بالركض
- لقد تذكرت الحلم! استطيع الان ايقاف اتساع مثلث الشيطان. لقد اتى لي العجوز الغريب بالحلم وقال لي وصفة ستنقذ شعبي.
وضحت له بسعادة متجاهلة تعابيره واكملت كلامي معددة الأشياء:

- لقد كانت الوصفة عبارة عن صوت خطوات قطة و شعرة من لحية امرأة وجذور جبل ونفس سمكة وريق طائر..
توقفت عن الكلام كما توقفت قدماي عن الجري ببطئ واخذت ابتسامتي تبهت شيء فشيء وفعل لانسولت نفس الشي. كنت احدق بالأرض بعدم فهم واخذت ارمش ببطئ، لقد استوعبت الامر اخيراً..
- لكن كيف سوف أستطيع جمع اشياء لا وجود لها؟

.
.
.
stoop

احم احم هنا نهاية البارت اتمنى عجبكم وارضاكم كونه طويل
الي يقول قصير تعال ادهسك بالسيارة.

المهم يعني شرأيكم بالبارت بشكل عام؟ صح كانت احداث بسيطة بس هيهي بالنهاية صدمة. محد يعرف كيف راح تقدر رودينا تجمع هالاشياء.

لانها اصلا غير موجودة ♪

اشكر بصدق الاشخاص الي يشيروا لي على الاخطاء الاملائية❤ حتى اقدر اعدلها بعدين

المهمز اسفة على التأخير سابقاً بس يلا عاتي تعودوا.

نرجع للرواية، ليش تعتقدون ان لانسولت مصر جدا على مساعدة وانقاذ رودينا؟
ليش فولكان كاره البشر كره بكد عدد شعر راسه؟
راح تقدر رودينا تجمع هالاشياء؟ احم محد بقدر يتوقع شراح يصير نياهاهاها لان اني نفسي ما اعرف...*صوت صراصير الحقل*

امزح امزح مخططة للاحداث من البداية بس نايس حبيت اضيف اشياء غير متوقعة.

ها بالمناسبة هاي ثياب رودينا


طبعا كالعادة راح اقول اتخيلوها انتوا احسن.

وماريد اتكلم كثير ف سو

قود باي لوف ياه💖




Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro