قوة الأرض (الفصل السابع عشر)
سلامو عليكوو
كيفكم احوالكم الوانكم وحشتوني خالص مالص فالص
" وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلً"
_مساحة لذكر الله_
ويلا نبدأ
•••••••••••••
- لا تتصرف وكأنك لا تعرفني، فأنت من طلب مني المواجهة والان تفر هارباً كالفأر!
وبدون تفكير بالعواقب اخرجت كلماتها بنبرة ثائرة واصبعها المُترجف يشير نحو المعني، الذي وقف متجمدا في مكانه وكأنه لم يستوعب الذي حصل.
بدأت الهمسات بالتداخل وازالة غيمة السكون الموترة للأعصاب، تجاهلتها رودينا بكل بساطة وعينيها المُصرة ثابتة على فولكان الذي وضع يده فوق رأسه بتعجب.
فأي شخص يجرء على اهانته بهذهِ الطريقة المُذلة؟، ومن الذي سيرمي حذاءه على قائد الجيش والذي يمتلك اهم عناصر القوات التكوينية؟ كان الامر لا يصدق وكأنه حلم فهذه المرة الاولى التي يتلقى بها فولكان تصرفا قليل الاحترام لمكانته. فهو الذي تعود على المدح والان بكل بساطة يُرمي حذاء عليه! ومن البشرية التي يكرهها؟
رُسمت على وجهه تعابير الأحتدام وضغط على اضراسه بشدة وكأنه يريد كسرها وبدأت عينيه تصبح حادة وكأنها عيون الفهد، وبخطوات قاسية تضرب الأرض تحرك بسرعة بأتجاه رودينا التي لم تتزعزع من مكانها.
وبحركة سريعة منها مسك ياقتها بعنف ورفعها ليصبح وجهها امام وجهه مباشرة، مسكت قبضته الصلبة وحاولت ابعاده عن ياقتها إلا أن ضغطه قد زاد وكاد ان يمزق القميص.
- لقد ظننتكِ ميتة منذ اخر مرة رأيتك فيها ولكنك امامي الان تتصرفين بكل وقاحة ايتها النكرة!
هسهس من خلف اسنانه وكاد أن يقتلها بأنظاره، لقد حاول سابقا تجاهلها فهو لا يريد ان يقتلها امام هذا النبيل الذي معه الا انها تجبره على فعل اشياء لا يريد التفكير بها، وظهورها امامه في كل وقت يجعله غاضبا كالبركان.
- عندما رأيتك اول مرة انت من طلب مني المواجهة ولكنني قلت انني غير مستعدة، والان انا جاهزة، فواجهني. انا لن اهرب مثل المرة السابقة.
نطقت بصعوبة وهي تحاول اخذ نفس من بين كل كلمة وياقتها اخذت تضغط على رقبتها مما يجعلها معرضة للأختناق، وحتى وهي في هذا الموقف العصيب الا انها لم تستسلم وبقت مُصرة على قرارها.
ضغط الاخر على فكه بقوة قبل ان يدفعها من يده ويرميها بقسوة على الأرض الصلبة فيرتطم رأسها بالبلاط الحجري، تأوهت هي بألم وحاولت الجلوس بأعتدال الا أنها ارتطمت بالأرض مرة اخرى عندما رفع قدمه ووضعها فوق صدرها بقوة يمنعها من الجلوس.
نظرت هي بعدم تصديق لوجهه الغاضب، وحاولت ابعاد قدمه الا انه ضغط على قفصها الصدري مما جعلها تتوقف عن المقاومة، وكأنه ينتقم منها على ضربه بالحذاء بوضع حذائه فوقها وكأنها حشرة، لم ترضى هي بهذه الأهانة وخاصة منه الا انها لم تستطع اخراج حرف واضح.
- تريدين مواجهتي؟ انتِ حتى لا تستطيعين الدفاع عن نفسك الان وتريدين مواجهتي؟ انتِ لست نداً لي ايتها البشرية القذرة لا تجعليني اضحك على سخافة كلامك. صحيح انني لا اؤذي النساء الا أن تصرفاتك تجعلني واثقا انك لستِ واحدة منهم.
وكأنه عندما طلب منها المواجهة كان يريد السخرية منها واثبات انها بلا قوة امام شعبه لتصبح شخصاً منبوذا
- مهما حوالت ايقاعي انا سأستمر بالوقوف ولن اهتم لكلماتك !
تلفظت هي بغضب وحاولت ابعاد قدمه الا انه لم يهتم
- كوني شاكرة لحظك الذي ابقاك حية طول هذهِ المدة، لكن للأسف لا يبقى الحظ واقفا بجانب صاحبة طوال الوقت.
ورفع يده التي اشتلعت بنار مُتأجأجة بان انعكاسها بعين رودينا المتوسعة.
وقبل أن يوجهها نحوها ظهر صوت هادئ من خلفهم لينقذ الموقف فيستدير فولكان بتعابيره العصبية الا انه حاول تهدئة نفسه والأبتعاد عن رودينا عندما لاحظ انه النبيل
- ايها القائد فولكان لما لا تتركها للحراس ليأخذونها للسجن، افضل من ان تتعب نفسك هكذا.
ثم ابتسم بنهاية كلامه بهدوء وهو يربت على كتف صاحب الشعر الاحمر من الخلف والذي لم يكن راضياً على هذا القرار، الا انه اومئ مضطراً ليوجه كلامه نحو الحراس الذين وقفوا باستقامة وقلق.
- خذوها للسجن الانفرادي لكن تأكدوا أن تأخذوا منها كل شيء فأنا اشك بأنها تمتلك شيئاً جعلها تدخل للقلعة بسهولة.
لفظ بفقدان صبر ثم استدار ليسير إلى جانب النبيل المُبتسم لكن رودينا اوقفته بقولها وهي تستقيم بغضب وتنفض ملابسها
- لا تظن انني قد استسلمت، فأنا مُصرة على مواجهتك حتى لو خسرت مرات عديدة او عدم امتلاكي لقوة تكوينية، لا يهم كل هذا فأنا سأستمر حتى انتصر فعدم الأستسلام هو قوتي.
تكلمت بثقة وإصرار وحتى لو كانت على وشك الموت إلا انها ستفعل ما تريده، كان ينظر اليها بطرف عينه ولم يقل شيء حتى ذهبت من امام عينيه مع الحراس بدون مقاومة.
- إذاً هي لن تستسلم، سنرى..
ثم سار بجانب النبيل وقد ترك كل شيء خلفه وكأن الذي حصل لا يخصه
وفي مكانٍ اخر حيث رودينا قد رُمت بداخل الزنزانة المُظلمة، تجلس بمفردها على الأرض الرطبة، ولم تكن تستطيع رؤية الذي حولها بوضوح الا انها علمت انها تحت القلعة وبمفردها بهذا المكان، ورائحة الحديد الصدأ كانت واضحة ولم تستطع تجاهلها.
- من يظن نفسه هذا الديك المحروق! ليذهب للجحيم! وكأنني سعيدة وانا اطلب منه المواجهة، الا يعلم انني مضطرة لفعل ذلك من اجل شعبي؟ ايريد اظهاري بمظهر الفتاة الضعيفة؟ مستحيل لن اسمح له برؤية جانبي الضعيف حتى لم مُت.
كانت تهمس بحقد وقدميها تضرب الأرض الصلبة، فمن هو حتى يعاملها بأهانة هكذا؟ حتى لو كانت بشرية يكرهها فليس له الحق بقتلها.
تنهدت بقهر وبعثرت شعرها القصير
- فقط لو استطيع الخروج من هُنا...لقد اخذوا مني كتاب كوفين وسيفي، والمشكلة أن تعويذة صنع بوابة الخروج لا تعمل هنا وكأن المكان مضاد للسحر.
ضربت الحائط بكفها وجلست بالزاوية تفكر، انهم حذرون بشكل مبالغ وكأنهم سيحبسون ساحرة هُنا..
فجأة تسلل القلق إلى قلب رودينا لترفع عينيها وتحدق لما حولها ولكنها لم تستطع رؤية شيء فالمكان مظلم جدا وحتى نافذة صغيرة في اعلى زنزانتها لم تكن موجودة، والمكان هادئ جدا ولم يضعوا حتى حارس واحد لحراستها وكأنهم موقنون أنها لن تستطيع الخروج، فهل ستتعفن هُنا؟ هل هذه نهايتها؟ فهي قد سجت بالسجن على الرغم من انها بريئة، هذا ظلم!
وقبل ان تتصرف رودينا بدرامية تصلب جسدها وهي ترهف السمع لصوت خطوات اقدام تضرب الأرض التي احتوت بقعات ماء وسخة، لتختبئ بالزاوية بحذر وترفع يديها كحركة دفاع.
واخذ الصوت يقترب شيء فشيء وانعكاس ضوء النار يظهر على الحائط الحجري بجانب ظل جسد طويل. حتى بان امام انظارها رجل، شكله يبين انه قد عبر عقده الرابع مع تجاعيد خفيفة حول عينيه وشعر اسود مُرتب بعناية إلى الجانب وقد شحب لونه ليصبح رمادي اللون فوق صدغيه مثل لحيته الخفيفة، وقد تزين الرجل بأبتسامة هادئة وحمل شمعدانا لينير وجهه وكان يلبس ملابس تنتمي للطبقة المرموقة.
عقدت رودينا حاجبيها وهي تتذكر هذا الرجل، انه النبيل الذي كان يسير بجانب فولكان والذي قد طلب منه تركها ليأخذها الحراس للسجن، ماذا يفعل الان هُنا؟
- تريدين الأنتقام من فولكان؟
تكلم بصوت هادئ وبدون مقدمات وهو يخرج من جيبه مفتاح برونزي ليدخله في الفتحة المخصصة له ويحركه، ظهر صوت خفيف دلالة على فتح الباب لكن رودينا لم تتحرك من مكانها وبقت صامتة
- تستطيعين الخروج. وقبل أن انسى هذهِ اشيائك.
ثم اخرج من خلف سترته العنابية كتاب كوفين وسيفها المعدني ليقدمها تحت انظارها المتفاجئة وقد رفعتها نحوه وكأنها تستفهم على فعلته.
ليبتسم هو ابتسامة جانبية بدت شيطانية مع تأثير ضوء الشمعة من اسفل وجهه
- لقد لاحظت تأثيرك على فولكان فأظن انك ستنجحين في التخلص منه بتشتيته، وبالتأكيد انك لن تستطيعي مواجهته بسيفك المعدني فهو لن يؤثر به فجلبت لك سيف قد غلف بالسم.
ثم رفع امام انظارها سيف معدني بدا كخاصتها لكنه كان يلمع وكأنه قد طمس بسائل.
مرت رجفة سريعة بجسد رودينا جعلتها تنفي برأسها عدة مرات لتنطق بنبرة متوترة
- شكرا ولكنني لا احتاجه، لكن لماذا تريد التخلص منه؟
نظر اليها للحظات بأنزعاج ثم خبأ سيفه المسموم بملابسه ليتنهد ويخرج غضبه بكلماته
- لست وحدي من يريد التخلص من الحثالة فولكان، فكل النبلاء امثالي يكرهونه بشدة وذلك بسبب مكانته عند الملك والذي قد قدم له القلعة الملكية هذه فقط له وبمفرده، اضافة إلى ترقياته المستمرة والتي جعلته قائداً للجيش بعمر صغير. وحتى بعد أن طلبت منه ان يحميني رفض بحقارة.
علمت رودينا أن هذا النبيل يغار بشدة من فولكان فيريد التخلص منه بواسطتها، ولكن رودينا لا تريد قتله انما فقط مواجهته لتجعله يعترف بها كفتاة قوية حتى يقبل الانضمام لفريقها، أن قتلته فهي ستخسر قوة مهمة في السوار ولن تنقذ الأرض وشعبها حينها.
- حسناً..سأذهب الان.
نطقت بتردد وهي تشير إلى طريق الخروج وتتحاشى النظر إلى عين النبيل الحاقدة، وعندما استدارت تنوي التحرك قبل ان يغير رأيه ويمنعها من الذهاب بعد ان رفضت طلبه سمعت همس النبيل والذي بدا وكأنه صوت صرير الباب في منزل مسكون ومُظلم ليزيد المكان اختناقاً:
- فقط لو مات مثل والدته لما كان كل هذا له.
زمت شفتيها كخط مستقيم وتحركت من مكانها لتخرج من هذا المكان الخانق.
تنفست الصعداء بعد ان خرجت من السجن اخيراً.ومضت في طريقها بحثاً عن فولكان وهي غارقة بالتفكير، وكأن وجود قلعة كاملة لفولكان شيء لا يصدق، وايضا وجود العديد من الاشخاص الكارهين له شيء عجيب فهي ظنت انه شخص مثالي ومحبوب بمملكته.
- لا يهم هذا الان الاهم انني يجب ان اجد طريقة استطيع بها مواجهة فولكان، فلا اريد التعرض للاهانة مرة اخرى.
توقفت ببطئ عن الجري لتخرج كتاب كوفين الذي كان املها الوحيد. حدقت بغلافه بيأس قبل ان تمسكه وتقربه منها وهي تتمتم برجاء
- ايها الكتاب اظهر لي شيء يساعدني ويناسبني حتى استطيع النجاح في هذهِ المهمة. فأنا احتاج وبشدة الخروج سليمة من هُنا لأنقاذ شعبي.
كانت تتكلم معه وكأنه انسان، ويستطيع فهمها كشخص حي، ولم تنتظر كثيرا فأخذت صفحات الكتاب تقلب نفسها بسرعة لتتوقف على صفحة غريبة.
فكانت اطراف هذه الصفحة مُزينة بطلاء ذهبي براق مما يجعلها مميزة، وما جذب انظارها حقاً هي الجملة المكتوبة بخط عريض وواضح في رأس الصفحة
- قوة الأرض..
قرنت حاجبيها بتعجب ونفت برأسها لتقلب الصفحة لكنها بقت ثابتة وكأنها ملتصقة بصمغ
- هل تمزح معي! اريد شيئا واقعيا فهذه قوة تكوينية ومن بحق الله سيستعملها الان وتنجح؟
لقد قال لها لانسولت سابقاً بأنه اخر مرة تم استعمال بها قوة الأرض قبل تسعة الاف سنة، فأما أن يكون هذا الكتاب يمزح معها او انه يعلم شيء لا تعلمه. وعلى الرغم من انه نفى قدرة البشر على استعمال هذه القوة الا انها تمتلك املاً صغيرا حولها وكانت كفتحة الباب الصغيرة التي تدخل النور لواقعها المظلم.
فأستسلمت للأمر الواقع وبدأت بقراءة الصفحة بسرعة وعلى الرغم من انها تعلم انها لن تنجح بفعلها فهي حتى لم تتدرب عليها. لكنها تريد اطفاء فضولها الذي اشتعل كنار مستعرة لا تنطفئ، والتساؤل الذي غزا عقلها لوهلة عن للسبب الذي جعل هذهِ الصفحة مميزة وتظهر لها الان وفي هذا الوقت.
لكنها لم تكمل قراءة الصفحة بسبب الصوت الذي صدح بغضب من نهاية الممر الذي تقف فيه والذي كان يطل على ساحة القلعة، لترفع رأسها بسرعة وتغلق الكتاب عندما علمت من صاحب الصوت
- كيف استطعتِ الخروج من السجن؟
تجاهلت كلامه واسرعت بقولها وهي تتوجه نحوه بتعابير ثابتة عندما علمت ان هذهِ هي اللحظة المناسبة لفعل مرادها
- فولكان انا اطلب منك أن تواجهني حالاً، فأنا مستعدة لمواجهتك.
ضغطت على اصابعها وحاولت المحافظة على تعابيرها، الا انه رفع حاجبه بغضب ولم يمنع نفسه بالأفصاح عن ما يفكر بهِ بنبرة لاذعة:
- مواجهتك اضاعة وقت بالنسبة لي، ولما انتِ مصرة على مواجهتي لهذهِ الدرجة على الرغم من انكِ تعلمين النتجية من الأن!
حدجته بسخط فهو يتصرف وكأنه لا يعلم السبب
- ولانني بوضوح اريد ضمك لفريقي، فأنت للاسف تمتلك احد القوات الاساسية التي احتاج جمعها في سواري حتى انقذ شعبي.
حاولت المحافظة على اعصابها الا أن صوت ضحكاته الساخرة قد صدحت في المكان كصدى ارتطم بالحائط ليرجع وينهش اذنيها ليبين لها الرفض المقدم. ومالبث ان استمر بضحكته حتى تحولت إلى نظرة ساخطة وحقودة اخترقتها كالسهام.
- كنت اشعر بذلك لكنني ابعد الفكرة كل مرة. وياله من امر لا يصدق؛ ان تكون مهمة انقاذ سطح الأرض لشخص احمق. انا اشفق على البشر الان.
عقدت حاجبيها بغضب وحاولت الرد عليه الا أنه اسكتها بحركته عندما مد ذراعه بحركة سريعة منه وسحب سيفه العريض
- استطيع التخلص منك حتى بدون استخدام قوة النار خاصتي.
قال وانقض عليها بسيفه لتخرج رودينا سيفها المعدني بدون تفكير وتتصداه بقوة لكن خطواتها انزلقت للوراء من قوة سيفه الذي يفوق حجم سيفها اضعافا ولكن لحسن حظها انها تستطيع المقاومة به لانه مصنوع من السحر ولن يتكسر.
تصدت هجماته السريعة بصعوبة بالسيف قبل ان يفترقا ويدورا ببطئ حول بعضهما استعداداً لجولة اخرى
- سيف معدني! لا تجعليني اضحك.
نظرت له مرة اخرى في غضب لكنه لم يُمهلها، فكانت التفاتتها الى الوراء كافية لأن يقطع المسافة التي بينهما ويمسك سيفه بمهارة ناويا غرزه في صدرها لينهي الامر عند هذه اللحظة بعد أن بدأ صبره بالنفاذ كما ينفذ الماء من وعاء مكسور.
الا انها وبدون تفكير رفعت سيفها امامها كدرع حامي لتمسك بيديها الاثنتين وتتصدى لضربته القوية التي دفعتها إلى الخلف بقوة ليرتطم ظهرها بالحائط، لم يرحمها بتوقفه عن المهاجمة بل استمر بضرباته المتتالية مما سبب جروحا عديدة على ذراعيها حتى فقد صبره
- كم امقت الضعف والضعفاء!
همس بحقد من خلف اسنانه ووجه ضربة قوية اوقعت سيفها ارضاً ويصدر صريراً عالياً ليكون منبها لنهاية الجولة. فتسقط رودينا على ركبتيها ويخفي شعرها القصير تعابير وجهها مع انفاسها اللاهثة وبدت وكأنها تتمتم بشيء غير مفهوم ليعتقد انها فاقدة للوعي وتعيش في خيالها واوهامها
- هذا ما يحصل للشخص المتهور، والان عيشي مع اوهائمك بشأن انقاذ شعبك اليائس، لقد خسرتِ.
نفض يده بأنزعاج وابتعد من امامها لكن فجأة توقف في مكانه عندما سمع صوت ضحكة مخنوقة من خلفه فيستدير بملل مُعتقدا انها ستبدأ بالتفوه بالهراء ما قبل الموت ولكنه عقد حاجبيه بأستغراب عندما ابعدت خصلاتها القصيرة عن عينيها الحادة وبانت ابتسامة اظهرت انيابها
- لا يزال الوقت مبكرا على الخسارة، اليس كذلك؟
ثم انتبه ليديها المتموضعة فوق الأرض وعينيها التي تبرق ببريق ذهبي غريب بالتزامن مع النور الذي بدأ بالصدور من ذلك الرمز الصغير الموجود فوق معصمها
- انا لستُ ضعيفة يا عزيزي، فانا امتلك قوة عدم الاستسلام. والان لنبدأ المواجهة الحقيقية.
.
.
.
stoop
هونانا نهاية البارت اتمنى عجبكم وتحمستوا في النهاية..طبعا تتحمسون غصبا عنكم انا تحمست
المهمز اعتقد شيء جديد راح يظهر ويقلب الموازيين ربس مو مثل متظنون هعهعه انا عندي عنصر المفاجعة.
المهمز رأيكم بالبارت بشكل عام واي انتقادات او اراء؟ السرد والوصف والشي الي احتاج اغيره بيهم؟
تعتقدون ان رودينا راح تنجح باستعمال ذيك القوة لو راح يصير شيء؟
شنو سر قوة الارض وليش ظهرت لها بهالوقت وليش موجودة بكتاب كوفين؟ واذا كانت موجةدة بكتاب كوفين ليش محد قدر يستعملها قبلها؟
شراح يصير مع فولكان وهل راح يقتنع انو ينضم لها؟ طبعا مو شيء سهل
ويلا قود باي لوف ياه
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro