Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

العلم المُحرم (الفصل الخامس عشر)

سلام عليكم~
كيفكم احوالكم اخباركم الوانكم وحشتوني خالص مالص فالص

اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب همومنا وغمومنا
_مساحة لذكر الله_

ويلا نبدأ
••••••••••••••••

كانت رودينا تنقل بصرها بتردد من ممر إلى أخر وتعض على ابهامها بتفكير، فعليها أن تختار ممر واحد فقط لتسلكه وتصل إلى النهاية، ولكنه سيكلفها حياتها فهي لا تعرف ما يُوجد خلف كل واحدٍ منهم.

وربما السبب الرئيسي لعدم استطاعة اشخاص عاديين الحصول على كتاب كوفين هو تورطهم في احدى الممرات الخاطئة.
- حسناً لا بأس، الامر فقط يحتاج إلى التفكير وتفسير الجمل المُبهمة لكل ممر وستجدين الحل.
اخذت تُكلم نفسها بصوتٍ عالي وكأنها ترسم خطة في مخيلتها، لكن الامر لا ينجح فكلما اغمضت عينيها تتنهد بأنزعاج بعد مدة وتفتحهما وتنظر للخلف حيث تلك الصخور التي كانت تكَّون طريقا قد اختفت تحت الماء وكأنه يبين لها أنه ليس هنالك طريقاً للعودة فيجب عليها أن تختار ممرا واحداً وبسرعة رغما عنها.

اعادت انظارها بملل نحو الممرات ثم اغمضت عينيها وقالت لنفسها
- انا فاشلة بالحكم وكأنني سأتعب عقلي وافسرها ثم أجد الحل، لدي طريقة اسهل.
ابتسمت بجانبية ورفعت اصبعها السبابة واخذت تعد من الواحد حتى العشرة وهي تحرك اصبعها على كل ممر تزامنا مع ذلك
- ثمانية، تسعة، عشرة، لنرى اي ممر وقع اصبعي عليه.
فتحت عينيها بسرعة ليسقط بصرها على اصبعها الذي يشير للممر الثاني، فتتهجئ الجملة ببطئ
- الشخص الذي يمسك حقيبة يستطيع أن يسرق اكثر من الذي يحمل سلاحاً. هه لا يُهم لأدخل.
ولم تتردد فتحرك قدميها نحوه وتدخل له بسرعة، لكنها ضيقت عينيها بأنزعاج فهي لا تستطيع ان ترى ما يوجد امامها فقط القليل بسبب الضوء الداخل إلى الممر من الخارج، لكن فجأة اخذ المكان يهتز بخفة وكأنه زلزال من الدرجة المُنخفضة لتتحرك باب حجرية خلفها وتنزل ببطئ مُصدرة صوت احتكاك عالي فينغلق المكان وتنعدم الرؤية واصبح طريق العودة مستحيلاً، وكأنه استشعر وجودها واراد ان يزيد المكان رُعباً. فأغلق الباب عليها ومنع اي ضوء من الدخول.

ابتلعت هي ريقها بتوتر، فالمكان مُظلم حتى أن يديها التي قربتها من وجهها بشدة لم تستطع رؤيتها
- اهدئي يا رودينا، انه فقط ممر عليك عبوره لما تخافين؟ لن يحدث لك كما يحدث بأفلام الرعب فقط عليك ان لا تنظري للخلف حتى لا يظهر الشبح.
اقنعت نفسها واخذت شهيقا ثم زفرته بهدوء واخرجت سيفها الخشبي وبدأت بالسير نحو الأمام وهي تتظاهر بالثقة والقوة حتى يعرف الشبح انها لن تخاف منهُ.

لكنها اجفلت بفزع وتوقفت في مكانها وهي تستمع لخطوات واضحة الصوت خلفها، فكان المكان هادئا وحتى صوت ابتلاع ريقها واضحاً
" انها فقط اوهام وتخيلات بسبب الخوف تتكون برأسي، ليس علي القلق..فقط لو كان لانسولت او فولكان معي لشعرت بالراحة اكثر واعتمدت عليه.."
ثم قالت بصوت عالي وهي توجه كلامها للهواء حتى يسمعها الشبح
- هه لا تعتقد انني خائفة فانا من واجهت فنرير وتخلصت منه، لن اخاف منك ايها الشبح السخيف.
اردفت بنبرة سريعة وتظاهرت بالقوة ثم اسرعت بخطواتها لتصبح هرولة. واغمضت عينيها حتى لا ترى اي شيء مُخيف امامها، وكانت تشعر بالصخور الصغيرة البارزة تحت قدميها، وكأن السقف فوقها يتكسر ببطئ حتى ينهار.

وبعد مدة من السير الا نهائي وكأنها تسير في الا مكان وكثرة اصطدامها بالحائط الحجري عند كل انعطافة، بدأ صوت خرير الماء بالظهور وكأن هنالك شلالا قوي المجرى قريب من هُنا، وفي اخر الممر ظهر ضوء ضعيف الا انه كان واضحا مما جعل رودينا تتحمس وتبدأ بالجري متجاهلة شعور التجسس والتتبع من خلفها.

اغلقت عينيها ما ان وصلت لأخر الممر فبشكل مفاجئ تعرضت للضوء بعد ان كانت في ظلام دامس. لكنها لم تتحمل وفتحتها لتتسع عينيها بذهول، فكانت تقف في نقطة عالية عن الأرض ويفصلهما درج طويل حلزوني الشكل ورفيع بالكاد تستطيع ان تمشي به بأريحية.

وفي الأسفل كان المكان واسعاً وكأنها صحراء فارغة، وفي منتصف الدرج الحلزوني كان هنالك شلال قوي يرسل رذاذ ماءه بدون خجل لوجه رودينا وهي على بُعد منه، الا انه كان صافيا جميلاً وكأنه مرآة. وشعرت لوهلة بأنها في احد القلاع الاوربية القديمة فكل شيء هُنا من الحجر ذا اللون الرمادي المائل للأرجواني.

وكانت الأضاءة هنا جيدة فالضوء يدخل مباشرة من بين صخور السقف المتكسر. والهواء يبدو جيداً للأستنشاق عكس الذي في الممر فلقد كان رطباً مع رائحة الطحالب.

ابتسمت براحة ولكن ابتسامتها قد زالت وهي تستوعب الأمر فجاة وتنظر إلى الخلف بشك
- هل من الطبيعي عبور الممر بسلام ولا اسلك الممر الخاطئ؟ انا حتى لم اواجه شيء يعرقلني ولقد عبرت بكل بساطة، ياله من مكانٍ غريب..
ثم نفت برأسها بأنزعاج وتناست الأمر لتبدأ بالنزول بسرعة مُستمتعة بشعور الماء النقي الذي يلامس بشرتها بلطف.

لكن الدرج تحتها بدأ يتمايل وكأنه تعرض لضربة قوية، فترفع رأسها بأستغراب وتحاول ان لا تفقد توازنها وهي تنظر لأنهيار الدرج من الأعلى وكأنه يهدم كل امل لها بطريق الرجوع. فأخذت الحجارة التي يتكون منها الدرج بالأصطدام بالأرض فيولد شعور الرهبة بسبب الصوت القوي الأشبه بصوت الانفجار
- ياللهول ما بال هذا المكان!
صاحت رودينا وهي تنزل الدرج بسرعة قبل أن ينهار بالكامل وتسقط من هذا الأرتفاع، وقبل أن يسقط الدرج قفزت هي بقوة للأمام واخذت تدحرج على الأرض.

اغمضت عينيها بسبب التراب الذي يتطاير من موقع السقوط وتمتمت بصوت مخنوق:
- اتمنى أن يكون كتاب كوفين يستحق كل هذا التعب للحصول عليه.
ثم نفضت ملابسها الواسعة لتستقيم وتنظر حولها، واخذت تسير للامام وعينيها تجوب المكان.

وقد لمحت شكل صخري غريب، كان يبدو وكأنه جبل صخري لكن ليس كأي جبل صخري عادي بل كان مميز بتلك المجسمات البارزة منه وكأنها ينابيع صغيرة. او شكلاً اقرب للنافورة الحجرية بتلك الأحواض التي يزداد حجمها كلما نزلنا للأسفل. ولكن الماء فقط يملئ الحوض الأعلى والاصغر حجماً. اما الاحواض التي تحته فكانت جافة وقد احتضنها الغبار والتراب ذا الطبقة السميكة.

تجاهلت هذا الشكل ما ان وقعت عينيها على باب ضخم يكون المخرج لهذا المكان لذلك اسرعت نحوه بدون تردد.

في البداية اعتقدت ان هذهِ البوابة مصنوعة من الزجاج الشفاف لكن ما أن اقتربت علمت انه مصنوع من الجليد القوي، فكان ملمسه بارداً لدرجة كبيرة ولونه مائل للأزرق الفاتح والشفاف فيظهر الطريق من خلف الباب بشكل غير واضح ومشوش.
- انه غير قابل للكسر فهو مصنوع من طبقة سميكة من الجليد.
ضربته بيدها بخفة ثم ادارت رأسها باحثة عن اي شيء يساعدها على كسر هذهِ البوابة ذات الحجم المتوسط. لكن لا يوجد هنالك شيء في هذا المكان غير الصخور.

فأخذت صخرة قابلة للحمل وضربت بوابة الجليد بقوة لكن على عكس توقعها لم تتأثر البوابة حتى لو بخدش واحد.

- ما الحل إذاً؟
تمتمت بعدم رضا وهي تنظر في الأرجاء لتلمح كتابة غائرة في الحائط قرب البوابة. فتقدمت منها بأستغراب وحاولت قراءتها
- جد حجم الصخرة الحمراء لتجد المفتاح.
تمتمت بعدم فهم ثم رفعت عينيها تبحث عن الصخرة الحمراء. ولم يكن الامر صعبا فهي بارزة بلونها المميز حتى بين كمية الصخور الكبير والمبعثرة في الارجاء.

لذلك تنبهت لوجودها بسرعة. ولحسن حظها كانت صغيرة تستطيع حملها بدون تعب، وشكلها اشبة بصخرة الحمم. فلونها كان غامقاً وكأنها تشتعل.
- لكن كيف سوف اجد حجمها بجدية، هذا المكان يبدو خاليا من اي شيء مفيد، ثم حتى لو وجدت المفتاح اين سوف ادخله بحق الرب! لا توجد اي فتحة في الباب.
بحثت بعينيها عن اي فتحة تستطيع ادخال المفتاح بها لكن لا يوجد.

- هل يجب علي استعمال عقلي لأجد حجمها بجدية؟ ياللأزعاج.
تمتمت وهي تلعب بالصخرة الحمراء بين يديها بملل. مُستشعرة ملمسها الخشن. ثم اغمضت عينيها تحاول تذكر اي طريقة تساعدها على ايجاد حجم هذهِ الصخرة... ربما شيء قد درسته في المدرسة المُزعجة قد يلهمها. فقط شيء واحد..

لكن عقلها كان فارغاً وكانها شخص جاهل لم يدرس قبلاً عن هذهِ الامور، لتنظر إلى المكان بأنزعاج لعل هنالك شيء قد يساعدها على التذكر، ومر بصرها مرور الكرام على تلك الصخرة الطويلة التي تشبه النافورة. ولكن ضيقت عينيها بتفكير وارجعت بصرها
- لا اعلم لماذا ولكن هنالك شيء يبدو مألوفا لي.
تقدمت من تلك الصخرة غريبة الشكل والمُختلفة عن باقي الصخور في هذا المكان.ولم تكن طويلة جداً ولكن كانت قريبة لطول رودينا وتستطيع رؤية الماء الراكد في اعلى حوض.

ثم ارجعت بصرها بتفكير للصخرة بين يديها، ثم رفعتها لترميها في حوض الماء الصغير فيتصاعد الماء ويطفو من الحافة ويندفع خارجاً إلى الحوض الذي يقبع اسفله. وتأخذ الصخرة محل الماء الذي سقط.

رمشت رودينا بعدم فهم ولكن سرعان ما ابتسمت وضربت يديها معاً وقد تذكرت الامر
- رائع لقد تذكرت، لحسن الحظ بقى الدرس مطبوعا برأسي، أن حجم الصخرة يساوي كمية الماء المزاح من الحوض، انها قاعدة ذلك العالم برخدس. لا اتذكر اسمه لكن لا يُهم الأن فالامر شبيه بخاصة برخدس. والاهم انا ذكية جداً.
ضحكت بفخر وهي ترفع رأسها إلى الأعلى، لم تصدق انها قد تفلح في امر كهذا. او أن تتذكر هذا الدرس بعد مرور سنين طويلة.

فامر ايجاد حجم الشيء بواسطة غمره بالماء كانت تعود لقصة قديمة للعالم ارخميدس، الذي طلب منه الملك التأكد من كون التاج مصنوع من الذهب والا سيتم شنقه مع بقية العلماء الذين لم يستطيعوا ايجاد الحل.

فالملك كان يريد وبشدة التأكد ن ان تاجه مصنوع من الذهب الخالص لأنه يشك في كونه مغشوش، فلم يجد ارخميدس حلاً اخر غير ايجاد حجم التاج. فكتلة الذهب تساوي الحجم والوزن ومن ثم التأكد من كونه ذهباً عندما يعرف حجمه، وقد خطرت في باله هذهِ الفكرة عندما اخذ يستحم في الحوض ولاحظ انه كلما انزل جسده الماء يرتفع ويسقط خارج الحوض. وفعل نفس الشيء مع التاج ليجد حجمه بالأعتماد على كتلة الذهب.

تجاهلت رودينا هذا الامر واخذت تبحث عن المفتاح في الاحواض التي سقط بها الماء، فلما لامس سطحها كان التراب قد تناثر واصبح ليناً بعد ان كان يابساً، وربما كان المفتاح مدفونا تحت التراب اليابس.

لتلمح عينيها شيء لامعا يعكس الضوء على الرغم من تلوثه، لتبعد التراب الباقي عن سطحه وترفعه بأستغراب
- ماذا! مرآة؟ اين المفتاح بحق خالق السماء!
صُعقت رودينا من وجود المرآة هنا، وشكت في صحة الكلام ما ان كان يقصد أن المفتاح هو المرآة، او ان صح القول.. المرآة هي المفتاح.

قلبتها بين يديها بأنزعاج وكان الضوء ينعكس عليها من الاعلى لينير وجه رودينا، ولم تجذبها المرآة كثيراً فلم يكن تصميمها جاذباً للاهتمام ولكنها كانت مرآة يد كبيرة. ثم وضعتها امامها لتنظر إلى انعكاس وجهها بأبتسامة راضية
- على الرغم من الارهاق الواضح على تعابير وجهي الا انني مازلت جذابة وجميلة مثل السابق.
تمتمت بغرور وهي تعدل خصلات شعرها المُتمردة.

وبعد مرور الوقت الذي ضيعته رودينا بكل اهمال في النظر لوجهها، رفعت رأسها اخيراً وهي تتساءل
- والان كيف سوف افتح البوابة بواسطة مرآة؟

لم يكن لسؤالها جواب واضحا فهي يجب ان تعرف الجواب بنفسها بواسطة استخدام معرفتها والتفكير جيداً. وكان هذا اصعب شيء لديها فاليوم يضيع كاملا بالتفكير وهي لم تجد حلاً.

تنهدت لتنظر إلى الاعلى حيث السقف المتكسر جزئياً والذي سمح للضوء بالدخول بكل بساطة. استمرت بالنظر حتى لاحت ابتسامة واسعة فوق شفتيها
- لا اعلم لما اليوم انا ذكية.. لكنني حقاً ذكية، لقد اتت في بالي فكرة رائعة.
رفعت المرآة امام وجهها بأبتسامة واسعة ثم وجهتها إلى الأعلى لينعكس الضوء عليها، امالتها قليلاً وقربتها من البوابة الجليدية حتى اصبح انعكاس الضوء عليها واضحاً وقوياً.

لم يكن قويا حقا كضوء الشمس فوق سطح الأرض لكنه كان مُفيداً
- هل حقاً ستنجح الخطة؟ فهذهِ البوابة سميكة حقاً لن تذوب إلا بعد مرور ساعات.
تمتمت رودينا بعدم ثقة واقتربت من البوابة تحدق اليها، كانت بضع قطرات من الماء اخذت تتزحلق ببطئ على سطح الجليد.

- ليس لدي وقت كافي لأنتظرها حتى تذوب، يجب ان اجد حلاً اخر. يجب ان اجد مصدراً جيداً للحرارة.
قالت بصوت عالي وهي تسير ذهاباً واياباً تنتظر ولود فكرة جيدة في رأسها.

- احتاج إلى نار، لكن كيف؟ في هذا المكان لا يوجد فقط صخور. كيف سأستغل الصخور لصالحي بجدية؟
ارادت ان تصفع نفسها حتى تفكر جيداً لكنها توقفت فجأة وعينيها قد توسعت بدهشة، وما لبثت ان تحركت بسرعة لتخرج سيفها الخشبي الذي اعطته الجنية لها.

لم يكن سيفاً كبيراً لكنه بطول ذراعها تقريبا ومصنوع من الخشب، ستستطيع ان تشعله بواسطة توليد شرارة من احتكاك الصخور مع بعض وتفعل الاشياء المذكورة في الافلام. وعندها ستذوب البوابة.

جلبت صخرتين صغيرتين واخذت تفركهما معا بقسوة لتولد احتكاك قوي، كان الامر صعباً فلا توجد اي نتيجة لذلك لكنها حاولت بقوة اكبر حتى رأت الشرارة الناتجة عن الاحتكاك تخرج لتقربها من السيف الخشبي الذي وضعته قرب البوابة فتسقط شرارة صغيرة عليه.

كانت صغيرة واوشكت ان تنطفئ لكن رودينا قد اسرعت لتنفخ عليها بلطف وتحرك الهواء حولها حتى اخذت تنتشر على سطح السيف الخشبي لتبتعد رودينا مع ابتسامة راضية.

كانت طريقتها مفيدة حقا فالجليد اخذ يذوب بسرعة اكبر، ولكن الماء الناتج عن الذوبان يسقط فوق النار ليضعفها، كذلك لم تمتلك رودينا اي شيء لتشعله بعد هذا السيف الخشبي لذلك اخذت ناره تضعف شيء فشيء ليصبح رماداً بعدها.

تنهدت بقهر عندما انطفأت النار، ولكن كان لها فائدة كبيرة فالجليد قد اصبح رفيعا ورقيقاً بالأسفل، لذلك انحنت وحاولت ضرب الجليد بقدميها بقوة حتى تكسر.

شعرت رودينا بالفرح، فعلى الرغم من كون الفتحة صغيرة الا انها كافية لعبورها وخروجها من هذا المكان.

زحفت بداخل الثقب الذي احدثته بحذر وحاولت الخروج من الجهة الأخرى ولكن قد عانت من الصعوبة فهي لم تستطع ان تخرج ببساطة فالفتحة ضيقة نوعا ما، وخرجت بعد معاناة من سحب نفسها بقسوة من داخل الثقب.

ولكنها اخيرا ابعدت نفسها عن الفتحة لتستقيم بأنزعاج وتنفض ملابسها
- لقد مرت ايام وانا لم اكل سوى الفاكهة اليس هذا كافياً ليجعلني رشيقة!
تمتمت بسخط واستدارت لتستكشف المكان الجديد. فكان واسعا كبيراً وعالي السقف، وتنزل من السقف هوابط مدببة الرأس لتجعلك واثقاً انك بداخل كهف، ولكن المكان الذي تقف عليه رودينا ينتهي بحافة حادة وهناك فجوة كبيرة تفصلها عن الضفة الأخرى. وهذه الفجوة كانت عميقة جداً وكأنها مثلث برمودا في عمقها ووظلمتها فلم تكن تستطيع رؤية ما نهاية هذهِ الفجوة.

ولكن كان هنالك شيء واحد يوصل هذهِ الحافة بالأخرى، لقد كان هنالك سلاسل كبيرة الحجم مصنوعة من معدن غامق اللون، تبدو كالجسر في شكله.

- إذن علي ان اعبر هذهِ السلسلة حتى اصل للضفة الأخرى؟
سألت رودينا نفسها باستغراب وهي تنظر بقلق لهذهِ السلسلة السميكة وإلى ما تحتها من عالم مُظلم يستقبلك عند السقوط.

ولكن لم تتوقع ان يجيبها احد على سؤالها الذي سألته فجأة
- اجل، هذهِ هي المحطة قبل الاخيرة للوصول.
استدارت بفزع وبعينان متوسعة نظرت لذلك الشخص الذي يقف بأبتسامة خلفها. بعينان ذهبية ناعسة اخذ يتفحصها بابتسامة بسيطة.

تجاهل صدمتها واخذ يسير مبتعداً عنها ليقفز فوق السلاسل بكل برود ورودينا تلاحقه ببصرها
- كيف لم اشعر به بجدية! لكن لحظة..هل هو نفس الشخص الذي احسست به في ذلك الممر المُظلم وسمعت خطواته!
سألت نفسها بنبرة مُندهشة وقلقة، ولكن مالذي جلبه إلى هُنا؟ من هو اصلا وكيف يعبر بهذهِ البساطة بدون خوف وكأنه متعود؟

لم يترك لها مجالاً للتفكير ليدير رأسه اليها فيتحرك شعره الأزرق الطويل و
الشاحب والذي يجمعه على تسريحة ذيل الحصان على ظهره بخفة، ويقول بنبرة هادئة مع نفس ابتسامته الجامدة فوق شفتيه جملة غير مفهومة
- صاحب وزن الثلاثين فقط من سيعبر ويضحك مُنتصراً.
ثم ادار رأسه ليستمر بالسير بدون اهتمام بتحرك السلاسل من تحت قدميه وميلها إلى الجهتين وكأنها مرجوحة.

رمشت رودينا بعدم فهم ثم قالت بصوت عالي لهذا الشاب صاحب الأكتاف العريضة
- لحظة ماهذا الهُراء! انا لست طفلة ليكون وزني في الثلاثين بجدية. ثم انتظرني كيف تتركني هُنا!
صاحت برجاء وهي تقف عند الحافة بقلق ولكنه تجاهلها بكل بساطة. لتعض على شفتيها بحقد. لمَ جميع الاشخاص هُنا في الأرض المجوفة يتصرفون بتعالي وانانية؟ هذا ما فكرت به، ثم نقلت نظرها لملابسه التي لا تشبه ملابس سكان الارض المجوفة كثيراً، فملابسهم مليئة بالتفاصيل ومزكرشة واشبه لملابس الرحلات الطويلة والمُغامرة.

الا ان ملابسه كانت اشبه بالثوب اليوناني الذي يلتف حول جسدهم الممشوق مع شريطة واسعة ملونة حول خصرهم او كتفهم. وكأنه راهب في هذا المكان الاشبه بالمعبد.

استدار نحوها بأستغراب عندما شعر بحركة غريبة فوق السلاسل لينظر اليها بذهول عندما اخذت تسير بتوتر فوق السلاسل وهي تغمض عينيها حتى لا ترى ما يقبع في الأسفل، كانت ترفع ذراعيها من على جانبيها وكأنها توازن نفسها حتى لا تقع، بدت اشبه بالبهلوانين الذين يعبرون الحبل الرفيع.

- الم تسمعي كلامي؟ هل تريدين السقوط؟ فقط من وزنهم بالثلاثين يُسمح لهم بالعبور.
فتحت احدى عينيها تنظر لذلك الشاب الواقف بكل اعتيادية، لتقول بصوت قد غُلف بالعصبية على الرغم من موقفها المُوتر للأعصاب
- لا تمزح معي لست بذلك الغباء! بجدية فقط بالنظر لطولك استطيع التخمين أن وزنك فوق السبعين، من الواضح انك تحاول تخويفي حتى اتوتر واسقط. انها مجرد كذبة.
صمتت عندما اوشكت على ان تفقد التوازن بسبب تحرك السلسلة إلى اليمين واليسار ببطئ، لتنحني إلى الأسفل وتبدأ بالزحف بتوتر وتحتضن السلاسل بين ذراعيها. فهذا اكثر اماناً من عبورها وهي واقفة على قدميها.

لكنها رفعت رأسها بتفاجئ عندما سمعت ضحكاته المُنخفضة
- ياللعجب، لقد ظننت أن البشر جبناء وانانيين سينسحبون ما ان يعرفوا أن هنالك شيئاً يُهدد حياتهم.
لم تهتم رودينا فالاهم الان ان تعبر هذهِ السلسة بسلام، وتجاهلت وجوده بكل بساطة
- لقد عبرتِ بوابة الجليد بطريقة ذكية ولم اتوقع ان تفعلين ذلك بعد أن رأيت طريقتك في اختيار الممرات الثلاثة.
قلبت رودينا عينيها بنفاذ صبر وحاولت سحب نفسها على السلسة، وقد اصبحت قريبة من وسطها. وكان موقها منحنياً إلى الأسفل عكس بداية ونهاية السلسلة التي كانت مشدودة.

- الرجل الذي يمسك حقيبة يستطيع ان يسرق اكثر من الذي يحمل سلاحاً...اليس هذا واضحاً؟ هذا يعني ان لا تستخدمي قوتك طول الوقت، بل يجب ان تعتمدي على عقلك ايضا فهو ليس مجرد زينة في رأسك. فالقوة ليست كل شيء. والمقصود بالحقيبة هُنا هو عقلك، كم كمية المعلومات التي يجمعها الأشخاص في رأسه والتي ستساعده في المواقف الصعبة مثل التي واجهتك سابقاً عند البوابة الجليدية.
رفعت رأسها تنظر اليه بتعابير ملولة، ولكن كان يقف في نهاية السلسلة بهدوء وصنع تواصل بصري معها

- أن تكون فردا من جماعة الأسود خيراً من ان تكون قائداً للنعام؟ الم تلاحظي انها نبرة متساءلة؟ اي انا لا اؤكد تلك الجملة بل اسألك، وهذا يعني اينما كنت ستكون انت، فالأسد والنعامة في كلتا الحالتين ينتميان لصنف الحيوانات، لا يهم إلى اين تنتمي بل الاهم هو كيف ستكون متميزا عن بقية الكائنات.
صمت قليلاً واخذ ينظر إلى تعابيرها المُتفاجئة وكأنها قد انتبهت إلى شيء عجيب للتو، فيفسر الجملة الثالثة ليجعلها واثقة مما تفكر

- لكل خروج دخول فهل لكل دخول خروج؟ لن تعرفي ذلك ببساطة الا أن كنتِ واثقة من اختيارك ودخلتي وجربتي، دافنة شعور الجبن في اخر زاوية. لكن يجب ان تفسري كل شيء وتفكري جيدا قبل التهور والدخول، فربما يكون المكان الذي دخلتي اليه مُغلق، وحتى لو كان مُغلقا ذلك لا يعني انه لا يوجد مخرج.
صمت قليلاً وابتعد عن الطريق لتستطيع رودينا العبور والوقوف على الضفة الاخرى بسلام
- تستطيعين الخروج من بوابة الدخول، وأن حدث شيء يُعيقك عن ذلك تستطيعن خلق مخرج بنفسك. فقط بأستخدام عقلك تستطيعين ايجاد مئة حل لمشكلة عويصة.
نظرت له رودينا بأعجاب فلقد فسر كل شيء ببساطة وهدوء، عكسها تماماً.

- لكن، حسب كلامك هذا..نستطيع الدخول بأي ممر والخروج بسلام!
اومئ هو ليتحرك من مكانه ويقف امام صخرة دائرية غريبة الشكل وكأنها طاولة مُستديرة.
- لو فكرتي قليلاً لعرفتي ذلك ببساطة، فمن الواضح أن هذهِ حكم لن تفيدك بدخول الممر او الخروج منه، انها فقط تجعلك حذرة ويقظة، لتتعلمي كيف تواجهين المصاعب بعقل يقظ ومُفكر، وتوازنين بين العقل والقوة.
بقت رودينا واقفة في مكانها، فيبدو انها وصلت للنهاية ولا يوجد اي مخرج، ولكن اين كتاب كوفين؟

ارادت سؤاله لكنه سبقها بالكلام وقال:
- كان يا مكان في قديم الزمان، كان هنالك فارس معروف بقوته، تزوج من ساحرة قبيحة، الكل اعتقد انه سيندم على قراره في ذات يوم لكن استمر في مراده وباشر بحفلة الزواج، وفي ليلة الزفاف شاهد زوجته تتحول إلى امرأة جميلة.
نظرت رودينا اليه بعدم فهم، فهو اخذ يحكي لها قصة بدون سبب، ولكن على الرغم من تعابيره وجهها استمر هو في القاء قصته بكل هدوء ونبرة مرتاحة:
- بعد أن تحولت لامرأة جميلة قالت: بسبب شخصيته الرقيقة والطابع البطولي، إنا موافقة على البقاء معه حتى اعود إلى مظهري الاصلي.
مع ذلك مظهرها المذهل يستمر لنصف يوم، ففي النصف الاول تكون امراة في غاية الجمال وفي النصف الاخر تكون ساحرة قبيحة المظهر، لكنها تركت الفارس يقرر إذا كان يريد مظهرها الليلي او النهاري... لو كُنت مكان الفارس ماذا ستختارين؟

نظرت رودينا له بأستغراب، فلماذا يسألها هي؟ بقت صامتة للحظات ثم اجابت بهدوء وهي تنظر إلى الاعلى بتفكير
- لو كنت انا مكان الفارس... سأجعلها تختار القرار بنفسها، فهي من ستتحول ولست انا..ليس لدي الحق لأقرر مصيرها..
تحدثت رودينا بكل صدق ولا تدري لماذا كانت هذهِ اجابتها، ربما لأنها تخيلت نفسها مكان الساحرة وعرفت كيف سيكون شعورها إذا تجاهل احد مرادها واخذ يقرر مصيرها بدون أن يسألها.

ابتسم الشاب صاحب الشعر الازرق ابتسامة لطيفة مرتاحة
- على الرغم من تصرفاتك  إلا أنكِ تستحقين كتاب كوفين.
ودون ان يترك مجالاً يسمح لرودينا بالأستيعاب، رفع يده فوق الطاولة وتمتم بطلاسم حتى انارت الطاولة بلون أخضر كالزمرد، وظهر من بين الضياء الأخضر، كتاب جلدي سميك جداً وكأنه يضم اسرار الكون كلها، وعلى جلاده رُسمت صورة شجرة مخضوضرة لتدل على الطبيعة الخضراء، وقد أُغلق بحزام بالي دل على قدمه، وفي منتصفه علقت جوهرة زهرية اللون، تومض ببريق جميل.

كانت رودينا تحدق بعدم تصديق وبفاه مفتوح عندما ادركت انه كتاب كوفين اخيراً
- هل هذا لي حقاً؟
تساءلت ببلاهة وهي تشير إلى نفسها، ليصدر الشاب قهقهة خفيفة ثم رفع الكتاب بين يديه بحذر وقدمه لرودينا التي استلمته بأبتسامة واسعة مندهشة.
- لقد كانت جملتك السابقة نفس الجملة التي قالها الفارس للساحرة، التي ابتسمت بلطف عندما عرفت كم هو فارس نبيل، لذلك قررت أن تبقى معه بشكلها الجميل للأبد. وفي هذهِ القصة دليل على أن تفكير الشخص بالأخرين وبمستقبله اهم بكثير من حمله للسيف والتلويح به بقوة ولكن بعقل فارغ.
لم تفهم رودينا لما هو مُصر على ذكر التفكير والثقافة لذلك سمحت لنفسها بالسؤال عن السبب بأستفهام

فيجيبها هو بأبتسامة ذابلة وقد سمح لجسده بالأستناد على الطاولة الحجرية خلفه
- لأنها اهم من القوة، والبشر قد ادركوا ذلك على عكس سكان الأرض المجوفة، لكن بسبب تهور البشر انقلب الامر ضدهم، فلما علموا سكان الارض المجوفة بذلك، منعوا فعل اي شيء له صلة بالتفكير والثقافة او العلم بشكل عام، فأصبحت جريمة الفكر من افضع الجرائم هُنا لأنهم يقولون اذا اعتمدوا عليها سيكون مصيرهم كمصير البشر. لذلك لم يستطع اي احد بببساطة النجاح في عبور الطُرق التي عبرتيها. لأن كل تلك الطرق لها صلة بالعلم، وذلك لأن العلم بأعتقادهم مُحرم.
تنهد بيأس وهو ينفي برأسه بعدم رضا قبل ان يرفع رأسه ويصنع تواصل بصري
- لكن العلم ليس شيئاً مُحرماً، الامر فقط انه إذا وضع في غير موضعه اصبحَ دمارا. العلم يجعلنا نعرف من نحن ومن خلقنا ولمَ نحن هنا..ولهذا السبب مازالت الأرض المجوفة تعيش في عصر بدائي عكس البشر المتطورين.
كلماته قد طبعت في ذاكرة رودينا مما جعلها تحدق به لمدة وهي غارقة بالتفكير.

لقد رأت كيف ان سكان الارض المجوفة يعتمدون على القوة بشكل كبير وكأنها جزء من حياتهم، واي احد لا يمتلك قوة تكوينية سيكون شخصاً منبوذاً ونكرة كما حدث معها.

- هذا الكتاب سيساعدكِ بشكل كبير، فلا تستهيني بهِ. واحتفظي به جيداً حتى لا يقع بين الايدي الخاطئة والطماعة، والان قد انهيتي مهمتك، تستطيعين الخروج.
ثم ابتسم في نهاية كلامه وهو يشير نحو الحائط الفارغ، لتحدق به بعدم فهم. فيضرب جبهته بقهر ويتحدث بنبرة يائسة
- الم اوضح لكِ سابقاً انه حتى لو لم تمتلكين مخرجاً تستطيعين خلق واحد من العدم، إذا ما فائدة كتاب كوفين بين يديك؟ ايتها الشابة، نحن لا نعلم، لكننا نستطيع التعلم، هذا ما يميزنا نحن البشر.
تأوهت رودينا عندما فهمت الامر وابتسمت بأحراج لتفتح الكتاب، كانت تائهة وهي تقلب الصفحات بتوتر، ولكن الكتاب قد قلب اوراقه بذاته عندما استشعر رغبة رودينا في خلق طريق للخروج. لتحدق بأعجاب عندما اطلت امامها صفحة تبين كيفية صنع طريق مؤقت لمدة خمس دقائق.

تهجأت الكلام بحجابين معقودين، ثم قرأته بصوت عالي وهي تنظر للجدار امامها وتحاول التحدث بنبرة جادة وأن لا تضحك على كلمات التعويذة
-  اصنع لي بوابة للخروج.
واشارت بيديها نحو الجدار بروح مُصرة وفعلت مثلما ذُكر في الكتاب، فيتوهج المكان الذي تشير عليه باللون الأخضر ويبدأ الجدار بالأنكماش والتشقق بسرعة من دون أن ينكسر ليصنع لها فتحة واسعة كالبوابة كافية للعبور.

- رائع! اشعر وكأنني القيت تعاويذ سحرية للتو.
قهقه الشاب ذا الشعر الازرق من خلفها ثم اردف:
- كلا، لديكِ فقط تعاويذ محدودة خاصة بالطبيعة، فالسحر عمل السحرة ولا يجب ان نعبث بهِ، كذلك هذا الكتاب لا يحوي جميع أسرار الطبعية.
سكت دون ان ينهي الجملة وهو يحدق بتعابيرها المُستفهمة، فتختفي ابتسامته ببطئ ويقول بتعابير جدية خالية من المزاح:
بعض المعروفة يجب ان تبقى في ظل الغموض فليس كل الاسرار يجب أن تُقال.
لم تستطع رودينا الأجابة عليه فالعديد من الأحجار بدأت بالتساقط لينهار السقف ببطئ وقد اختفى الشاب بغمضة عين من امام انظارها. لتتحرك رودينا بسرعة وتخرج قبل ان ينهار المكان فوق رأسها. خرجت بمفردها.

لا تعلم لمَ لكن من كلامه الغامض استنتجت انه ليس من سكان الارض المجوفة، خاصة بعد ان تكلم عن العلم، وقد بين انه من البشر عندما قال ان العقل هو ما يميزهم، هل من المعقول انه شبح؟ او ربما شخص متمرد من الارض المجوفة

وما أن لامس وجهها الهواء حتى ابتسمت براحة وهي تستنشقه بعينين مُغلقة، ولم تفيق من استرخائها إلا عند شعورها بالكتاب يؤخذ من بين يديها لتسمع همس خبيث من خلف اذنها
- شكراً لك، لقد اصبح كتاب كوفين بين يدين صاحبه اخيراً.

.
.
.

stoop

هونانا نهاية البارت

اتمنى عجبكم وتحمستوا، اعطوني انطباعكم عنه💛؟

كان البارت مليء بالحكم وشوية من العلم، بذكر العلم..

ترا قصة ارخميدس قصة حقيقية، وطبعا هو من العلماء المُفضلين لي، حتى عنده لوحة اسمها لوحة اغتيال ارخميدس. فتم اغتياله عندما صار هجوم على بلاده دون ان يدري لانه مشغول بكتابة القوانين وهالسوالف. ولما دخل عليه جندي وامره انو يوقف، قال له ارخميدس اوك بس ابتعد شوي انت تدوس فوق قوانيني، لذلك عصب الجندي وذبحه.

طبعا هاي قصة مُختصرة بس المهمز يعني. هو مشهور بجملة " وجدتها وجدتها" اذا سامعين فيها

شوفوا هناك ثاني قصة قصة، ام المراية _المرآة_ هم اخذت الالهام منها وحطيتها في هذا البارت. وهو استعمل قوة الشمس حتى يتخلص من سفن القراصنة:)

كيف راح تتصرف رودينا؟

متى حتروح لفولكان؟

ويلا قود باي لوف ياه💛

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro