Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثامن: إلى ماجينلاك

نظر إليوت للأرض مُحرجًا وهو يستمع لضحكات الأمير، انحنيا كليهما للأمير قائلين بصوتٍ واحد:"نأسف على قلة احترامنا جلالتك."

هذا زاد من ضحكات الأمير قبل أن يتقدم ناحية غوين ويردف:"لا بأس غويني سامحتك."
التفت بعدها لإليوت ورد قال:"إليوت انظر إليها إنها ظريفة سآخذها." صمت برهة وتابع بنبرة خبيثة:"أوه آسف إليوت يحبّها لدرجة أنّها تهينه في القصر الملكي ويرفض الطلاق، تخيلوا ما الذي سيفعله سيف الملك لشخصٍ مثلي إن أبدى إعجابه بزوجته المحبوبة."

استسلام إليوت للأمير وعدم ردّه على سخريته بل رد بصوتٍ خافت:"مرة أخرى أنا آسف جلالتك، لم أدرك أنّك دخلت الغرفة، أعدك سأكون اكثر حذرًا في المستقبل بشأن مشاعري."

جعل غوين تنظر مرة أخرى للأمير، لا يبدو مخيفًا لهذه الدرجة، هو فقط لطيف للغاية، هل يخافه؟ ربما هكذا يحترم إليوت العائلة الملكية.

جلس الأمير على مكتبه واضعًا قدمًا فوق الأخرى وأردف بجدّية:"على أي حال، لماذا بعثت لي أن أجتمع معكم؟ ويا غوين، أنا لا أرى صديقك الظريف معكِ كما وعدتِني." انهى حديثه متوجهًا لغوين التي ارتبكت أثناء ردّها:"آسفة، لقد أخبرني أنّه لن يستطيع مساعدتي."

أدركت أنها ارتكبت خطأً عندما رأت نظرات جويل وإليوت المرعوبة فور انتهائها من جملتها، أعادت ناظريها لآرثر الذي تابع:"أتخبرينني أنّه تجاهل أمرًا مباشرًا من الأمير بالقدوم وامتنع عن المساعدة؟" ابتسم بجانبية وأكمل:"صديقك مثير للإهتمام."

:"هو قال أنّه لا يعرف أين الكتاب." سارعت لتصلح الأمر لكن نكزها إليوت بخفة وهو يهمس:"توقفي عن الحديث."

رد الأمير:"حسنًا، ما هو اسمه مرة أخرى، مارغوس؟ ماذا كان اسم عائلته؟" اتسعت عينا غوين وفكّرت بسرعة في استجداء كذبة،
لا يُعقل أنّها ستقول أنّ اسمه مارغوس ميرلين وهو المؤلف.

:"في الحقيقة، أنا لا اعلم لم يقُل لي اسمه الكامل." قالت بسرعة واتسعت ابتسامة الأمير الغاضبة.

هنا تدخل إليوت قائلًا:"جلالتك، هي بالفعل ساذجة، أرى أنّك أدركت هذا في الحفل، بالفعل هي ستثق في أي إنسان حتى ولو لم تعرف عنه أي شيء،

وجوده معها كان خطأي لأنني من رفض مرافقتها وتحدّاها أن تجلب رفيقًا في المقام الأول،

وهي فعلت هذا لتجعلني أغضب، حتى لو كان سفاحًا فهي أغبى من أن تدرك الأمر، لذا إذا كان هناك أي شخص للومه فهو أنا، وآسف لتقصيري."

صمت الأمير دقائق بينما الأخرى أدركت لماذا يفعل إليوت هذا، لقد ذكر مرة حين كان مع جويل أنّه سيتحمّل لوم الأمير وعقابه بدلًا منها، هل الأمير بهذه الشخصية السيئة ربما؟

كسر الصمت ضحكات آرثر وقوله:"ما الأمر إليوت؟ هل اعتقدتَ أنّني سأعاقبها؟ حبّكما مؤثر حقًا."

التفت لغوين وتابع:"لا بأس غويني، في الواقع لقد توقعت هذا؛ لا يوجد الكثيرين ممّن يعرفون موقع الكتاب،

أنا فقط تفاجأت من عدم قدومه، وجدتُ هذا مثيرًا للاهتمام لا أكثر؛ لا يوجد مَن يجرؤ على اعتراض أوامري في المملكة، وكل كلمة تصدر منّي هي بالتاكيد أمر."

أومأت غوين بخوف قبل أن يغيّر إليوت الموضوع:"لقد طلبتُ اجتماعًا مع جلالتك لآخذ إذنًا لدخول دوقية ماجينلاك، لقد توصلنا إلى أنّ الكتاب موجود بالفعل ولكن تم إخفاؤه لسببٍ ما، علينا أن نبدأ من دوقية ماجينلاك."

همهم بتفهم قبل ان يأمر الخادمة ان تجلب له دفترًا وقلمًا وأعطاهم إذنًا بدخول دوقية ماجينلاك بعد ثلاثة أيام برفقة الأميرة.

بدا إليوت متردّدًا قبل أن يضيف:"وأيضًا أتساءل لو كان بإمكان جلالتك مدّ مهلة المهمة لشه..."

:"طلبك مرفوض." بادر آرثر بجدّية فخرج صوت جويل:"لكن جلالتك..."
قاطعها هي الأخرى:" لا أعذار."

:"ولكنّه مستحيل أن نحصل على الكتاب في أسبوع." خرج صوت غوين فالتفت إليها مردفًا:"حتى أنتِ تعتقدين هذا؟
إليوت وجويل فشلا في إحضار الكتاب لي من قبل وأحضرا خمس كتب تتحدث عن الهراء، لذا لا فائدة من مدّ مهلة المهمة لفاشلين."

:"أنا أعتقد أنّه يمكن أن نحصل على الكتاب لو مددتَ مهلة المهمة." خرجت الكلمات من فم غوين فالتفت آرثر لإليوت وتقابلت أعينهما لثانية قبل أن يبتسم ويعود لغوين قائلًا:"سأعتبر الأمر وعدًا،
من الأساس كان من المستحيل لكم الانتقال لماجينلاك والعودة وإحضار الكتاب في أسبوع، سأمهلكم شهرًا."

:"شكرًا آرثر." بابتهاج نطقت وابتسامتها جعلته يضحك.

ملامح إليوت عكست انزعاجه،
على الأرجح تعمّد الأمير فعل هذا ليغيظه فحسب.

خرج الثلاثة من عند الأمير وتوجهت جويل لعربتها بدون أن تتحدث مع إليوت، كذلك الآخر الذي تنهد قبل أن يدخل العربة مع رفيقته التي لم يحب رفقتها.

في الطريق ساد صمت رهيب قطعته غوين:"في الاجتماع، وكأنّك كنت تحاول أن تقيني غضب الأمير وتوجهه إليك، لماذا." مشيرة للمرة التي حاول الدفاع عنها أمام آرثر.

:"هناك سبب وجيه لماذا الجميع يخشون الأمير، ولم أكن أريدك أن تختبري ذلك السبب بأمّ عينيكِ." رد إليوت

فاجأه ردّها الحادّ:"لا تفعلها مجددًا، انظر ماذا قال آرثر عنّا!
حبّنا مؤثر! ياللقرف! كدت أتقيأ ما إن سمعتُ الجملة.
تصوّر لو أنّ الجميع بالفعل ظنّوا هذا، الكاهن سيرفض طلاقنا وسأرى وجهك كل صباح حتى أموت! لماذا تكرهني لهذه الدرجة يا عديم القلب!"

:"هل تتعمّدين فعل هذا؟ هل تتعمّدين الظهور بهذا الأسلوب كي أكرهكِ أكثر؟ لأنّكِ تنجحين غوين." ردّ بهدوء على صياحها قبل أن يضع يده على رأسه ويتابع:"لقد أصبتُ بالصداع، أطبقي فمكِ وحسب." أغمض عينيه وبدا وكأنّه سينام.

أطلقت الأخرى تنهيدة ونظرت من النافذة الصغيرة إلى الطريق الذي تسير عربتهما فيه.

بعد دقائق سمعت صوت إليوت مرة أخرى:"صحيح، لقد وعدتِ الأمير أنّكِ ستجلبين الكتاب الذي يريده في خلال شهر، لو لم تفعلي سترين لماذا أنا كنت يائسًا للغاية كيلا يصيبك غضبه."

في الواقع هناك جزء منها يخبرها ذلك، يخيفها أنّ الأمير يمكن أن يكون سيئًا حقًا؛ هي لا تستطيع التنبؤ بما يمكن أن يفعل إن فشلوا.

كان هذا الحوار هو آخِر ما تحدّث به الاثنان حتى يوم الذهاب إلى ماجينلاك.

قرّرت غوين أن تأخذ معها مارغوس، هو من ماجينلاك؛ لذلك قد يفيدها وجوده، وتحمّس الآخر للغاية.
وأيضًا ستأخذ إيديث وملابس احتياطية.

الطريق سيأخذ ثلاثة أيام إلى هناك، عليها أن تبدو بمظهر لائق وليس بمظهر الزوجة المهووسة.

رآها إليوت تحمل مارغوس وتتجه للعربة فأوقفها وأشار إلى مارغوس قائلًا:"أرجوكِ لا تخبريني أنّ هذا القِط القذر سيذهب معنا؛ هذه ليست نزهة نحن في مهمة عمل!"

:"حين أستعيد قواي سأريك مَن هذا القذر!" صاح مارغوس بغضب بينما ردت غوين:" مارغوس سيأتي  سواءٌ أردتَ ذلك أم لا، وأرجوك تذكر أننا في مهمة عمل ولا تنفجر كما حدث في القصر الملكي سابقًا!"

:"مارغوس؟! أليس هذا اسم ذلك الفتى الذي أتى معكِ من ماجينلاك؟ هل سيأتي هو أيضًا معنا؟" تحيّر إليوت لدقيقة ثم تذكّر أنّها نادَت قِطّها باسم مارغوس في وقتٍ سابق.

اكمل:"هل رفيقك ذاك مهم لدرجة أن تسمّي قِطّك باسمه؟!" كان الغضب يفوح من جملته فسخرت:"لديّ الحق في تسمية قطّي بأي اسم أريد، لمَ الغضب؟ لا تمثّل الغيرة هنا، أنا أكثر مَن يعرفك!"

خرج صوت مارغوس:"استمرّا في هذا الشجار لأعوض الشجار السابق الذي فاتني!"

ابتسم إليوت بجانبية مردفًا:"لا تخطئي الفهم أيتها اليائسة، لقد كنتُ غاضبًا فقط لأنّ أحدهم قد يُخطئ الفهم وتنتشر شائعة أن زوجة الدوق إليوت تخونه وأنّني غير كافٍ لكِ كزوج، لكن أنتِ كشخص؟
أؤكد لكِ لا أهتم وإن وشمتِ اسمه على جبهتكِ حتى.

لن أهتم لكِ أو لمن تحبّيه، كل ما أريده هو صورتنا كزوجين فقط أمام العامة."

اقترب منها هامسًا بخبث:"لكن لماذا كلّ تلك اللهفة لإثبات أنّي أغار، غوين؟ ظننتُ أنّكِ لم تعودي تحبّينني وأنّ رؤية وجهي كل صباح أمر فظيع لا تتمنيه لألد أعدائك! أم أنّكِ..."

لم يكمل كلمته لأنّها أبعدته عنها بوجهٍ جامد وتقاطعه:" رائحة أنفاسك كريهة، ما هذا؟ هل يوجد كلب ميت بالداخل؟"

ابتعد بالفعل وتركها تدخل بقطها للعربة بينما يتحقق من رائحة أنفاسه بوجه محرج بينما مارغوس يقول:"في المرة القادمة عليكِ تمثيل التقزز على وجهك، سيكون أكثر إقناعًا." وابتسمت بجانبية حينما سمعته.

دخل معها العربة التي كانت كبيرة هذه المرة لأنّ الأميرة طلبت أن يصطحبوها هي وجويل بعربتهم وقالت أنّ هذه ستكون خطوة تجاه الشائعات التي تقول أنّ هناك عداوة بين غوين وجويل.

لاحظته وهو يأكل قطعة نعناع وكتمت ضحكتها قبل أن تسمع صوته مرة أخرى:"سنذهب إلى قصر جويل ونصطحبها مع الأميرة فيديل من هناك."

:"افعل ما شئت، أنا لا أهتم." أتاه ردّها الغير مبالي فأكمل:"أمازلتِ تدرُسين؟"

:"أجل." أجابت باقتضاب فهمهم وانتهى الحديث بينهما إلى ذلك الحدّ.

حاولت إيديث كسر البرود بينهما أكثر من مرة، تُثني على جمال سيدتها ثم تنظر لإليوت فلا تجده مهتمًا.

عرضت أن تقرأ قصيدة بغرض تسلية الطريق فوافقا
كانت أبيات القصيدة
《أحبّ نيرانها التي تحرقني،
لا مانع لديّ من أن تعذبني
ونظراتها الشريرة، أجد فيها سحرًا يجذبني...》

لكنّها لم تُكمِل القصيدة لسخرية غوين المستمرة، سخرت من الشاعر ومن حبيبته ووصفته بعديم الكرامة

ثم انتقلت لإغاظة إليوت وقالت أنّ جويل مثل ذلك الشاعر لأنها برغم معرفتها بأنّ مَن تحب متزوج وبرغم عدم اقدامه على أي حركة صريحة تثبت مشاعره إلا انّها اندفعت وذهبت تقبّله فرفضها ومازالت تحبه،

هذا جعل إليوت  يستشيط غضبًا وبدأ يعدّد لغوين عدد المرات التي حاولت فيها إرغامه على لمسها وهو من كان يرفض كل مرة، من حرج الأخرى شكّكت في ميوله وبدآ بالشجار مرة أخرى.

الوحيد الذي كان مستمتعًا بالأمر هو مارغوس حتى أنّه كان يهتف كمشجع يشاهد اثنين في حلبة مصارعة
بينما تؤنب إيديث نفسها وتحمّل نفسها سبب اندلاع الشجار.

صحيح أنّ العلاقة بين سيّديها لم تكن يومًا جيدة، لكن لم تكن أيضًا كما ترى الآن.

كانت المرة الأولى التي استشاط فيها السيد على زوجته يوم علمت السيدة بمبيت ابنة الوزير في القصر، منذ ذلك اليوم تغيّرت سيدتها تمامًا،

والعلاقة بينهما تدهورت أكثر وأكثر، والآن أصبحا لا يستطيعان الجلوس في مكانٍ واحدٍ معًا دون الصراخ في وجه بعضيهما.

في ذلك الوقت قرّرت إيديث في قرارة نفسها، أنّها ستأخذ على عاتقها محاولة إصلاح علاقة الدوق والدوقة.

كان الدوق هو مَن وظفها في القصر ولن تنسى نعمته عليها، كذلك سيدتها الدوقة أصبحت لطيفة تجاهها،
ستحاول رد الجميل لهما وستعالج علاقتهما ببعضهما.

وصلت العربة لقصر الوزير سلايث حيث تنتظرهما جويل والأميرة فيديل ومعهما عربة ملابسهما ومجوهراتهما.

وما إن دخلت العربة حديقة القصر لاحظت إيديث أن سيديها هدآ فجأة.

أكل الدوق إليوت قطعة نعناع وأخرجت الدوقة غوين مرآة صغيرة لتهندم اطلالتها التي لم تتأثر كثيرًا ثم عندما وقفت العربة وفتح السائق لهما رسما ابتسامة واسعة وتقدما ناحية الأميرة وجويل يلقيان التحية.

انحنى إليوت وقبّل يد الأميرة بينما تجنّب جويل والأخرى تجنّبته كذلك، حين أتت غوين لتنحني للأميرة سمعت صوت الأميرة فيديل تقول:"لقد ظننتُ أنّ ما رأيته في الحفل شيء استثنائي."

:"ماذا تقصدين جلالتك؟" ردّت غوين فوضحت فيديل:" قصدتُ مظهرك، تعلمين، ليس من المألوف أن يراكِ أحد هكذا."

فهمت قصدها بالفعل، لكنها الأميرة، وقد يعاديها آرثر إن أغضبتها لمكانتها الغالية عنده.

اكتفت بابتسامة باردة ولم ترد وذهبت لتلقي التحية على جويل فعاد صوت الأميرة مرة أخرى:"لكن لسببٍ ما يبدو أنّ شقيقي يستلطفك؛
لقد طلب منّي أن أعطيكِ هذه." ثمّ أشارت للخادم الذي كان يقف خلفها فأعطاها رسالة مدّتها لغوين.

التقطت غوين الرسالة ولم تفتحها، ثم سلّمت ببرود على جويل وصعد أربعتهم للعربة مع مارغوس الذي لم يلاحظوه حتى قفز على فستان غوين وربتت الأخرى على رأسه وكأنّه حيوانها الأليف.

حين رأى إليوت نظرات الأميرة وجويل قال:"اعذرانا، هذا الحيوان له مكانة كبيرة لديها؛ لا يمكنها ابعاده عنها."

:"أنتَ هو الحيوان!" اعترض مارغوس قبل يتجه إلى غوين بحديثه:" وأنتِ لم تعجبيني وتلك الأميرة تقلّل منكِ هكذا!
أين الفتاة سليطة اللسان التي أعرفها؟

هل لسانك سليط على الرجال فقط؟!"

تنهدت غوين وتجاهلته ثم طلبت من ايديث التي صعدت بعدهم رسالة الأمير لتقرأها.

《إلى العزيزة غوين،

هل تحبين المسارح؟ يقولون أنّها غذاء الروح

حين تحضرين لي الكتاب، هناك مسرحية جميلة سأحب منكِ أن تحضريها معي.
فلنرى إن كانت فعلًا غذاء للروح، ما رأيك؟

من: آرثر.》

لم تستطع منع ابتسامتها بينما تأفف مارغوس بضجر:" الرومانسية تصيبني بالمرض."

بالنسبة لغوين هي تعرف في قرارة نفسها أنّها ليست دعوة رومانسية أبدًا؛ لم تلتقِ بالأمير سوى مرتين
المجنون فقط سيظن أنّ هذه رومانسية أو حب.

لكن هذا لم يمنعها من الابتسام باتساع والهتاف:"آرثر هو ملاك حقًا." ليرمقها النبلاء الثلاثة بنظرة استنكارية.

ثم سمعت صوت مارغوس:"أنا سأجلس فقط وأنتظر مفاجأة كونه يريد التقرب منكِ ليتودّد إلى زوجك."

:"أنتَ تعشق إفساد فرحتي." قالت بصوتٍ عالٍ فالتفت الجميع لها مرة أخرى.

:"لا عليكم." تمتمت ثم عادت تنظر لمارغوس بغضب.

بعد قليل من الوقت خرجت العربة من حدود دوقية لانكستر.
سمعت مارغوس فجأة يتمتم ناظرًا للفراغ:" لقد اتفقتُ معكِ أنّني لن أساعدك،
لكن عليكِ أن تحذري من الأشخاص هناك

لا تتحدثي معي بلا اهتمام كما تفعلين؛ السحرة لديهم قدرة التحوّل، والأخطر بينهم العهرة أعضاء مجلس السحر، قد يكتشفون أنّني موجود معكِ وهذا سيزيد الأمور سوءًا فحسب

وبالمناسبة، هم الذين أخفوا كتابي." اتسعت عينا غوين ثم فورًا قالت لإليوت بملامح جادّة:" إليوت، أريد أن أتبرّز، حالًا!"

نظرات الجميع حولها كانت أكثر من معبّرة وخاصةً إليوت الذي رد:"لقد ابتعدنا عن قصر الوزير سلايث، هل نعود؟..."

قاطعته غوين:"كلّا، فقط أوقف العربة وسأختار شجرة وأصرّف أمري خلفها."

هذا لم يكن سلوك امرأة نبيلة، أو رجل نبيل أو امرأة من عامة الشعب حتى!
نظرت كلًّا من جويل وفيديل بتقزز لها بينما هي صرخت في إليوت:"دعني أتبرّز يا رجل!"

سقط مارغوس أرضًا يضحك وهو لا يدري لماذا تتصرف هكذا فجأة بينما إليوت فطلب محرجًا من سائق العَربة أن يتوقف وبالفعل ما إن توقف حتى ركلت باب العربة بقدمها قائلة:"لا تجعل أحدًا يأتي ورائي، الطبيعة نادتني وانا سألبي النداء."

في هذا الوقت خرج صوت إيديث:"سيدتي سأرافق..." فقاطعتها:"كلا ابقي هنا، أنا خجولة كثيرًا ولن أستطيع ان أقضي حاجتي بشكلٍ صحيح."

هنا همست فيديل:"واضح خجلك." جذبت مارغوس من ذيله وهي تتابع:"سآخذ القِط معي لا أستطيع ان أتبرز بدونه." رفع الجميع حتى حواجبهم  وجحظت أعينهم ما إن سمعوا هذا حتى مارغوس كانت عينيه تصفان ما عجز لسانه عن التعبير به، لاحظت ردة الفعل فقالت بسرعة :"لأنني أعاني الإسهال، ولا يوجد شيء لمسح مؤخرتي به!"

:"أيتها المقززة! لن تستخدميني في مسح مؤخرتك!" أسرع مارغوس في محاولة الإفلات وهو يصرخ بينما هي تخرج محكمة قبضتها على ذيله وتتابع:"لا تقلقوا سأحرص على غسل فرائه بالماء، لن تلاحظوا أي رائحة." وهرعت تبتعد تجذب بالقوة مارغوس الذي كان يصرخ:"أنقذوني، النجدة!

لقد فقدتِ عقلك! لماذا لا تستخدمين صخرة أو ورق الشجر؟ أقسم لو لمسَ فرائي مؤخرتك المتسخة سأقتلك غوين!" حتى اختفيا عن أنظارهم.

جلس مَن بالعربة فاقدي النطق لبعض الوقت، إيديث تنتحب داخليًا، فبعد ما رأته وما سمعته من المستحيل أن يفكر إليوت في ترك جويل والإعجاب بها.

إليوت يتمنى لو أن الأرض تنشق وتبتلعه حيًّا، جُلّ ما طلبه منها ان يبدوا بمظهر لائق أمام الأميرة ففعلت هذا!

وجويل والأميرة ترمشان غير مصدقتين لما حدث للتوّ، لقد كانت الشائعات صحيحة، هذه المرأة مجنونة!

خرج صوت فيديل بعد بضع لحظات:"حسنًا، لقد عجز لساني عن النطق!"

أمّا غوين فاختبأت خلف إحدى الشجيرات ومارغوس يصيح طالبًا للنجدة، وقتها رمقته بجدية وهي تتمتم بصوتٍ منخفض:"لقد أصَبتني بصداع، أطبق فمك!"

:"أتريدينني أن أكون هادئًا حين تخبرينني بأنّني سأكون منديلًا تمسحين فيه مؤخرتك؟!" صاح بها
فقالت:"وهل أنتَ اعتقدتَ حقًا أنّني سأفعل هذا؟"

:"هاه!" خرجت من فمه فتركت ذيله قائلة:"فعلتُ هذا كي أستطيع أن أنفرد بك!"

:"كانت هناك طرق كثيرة غير هذه." جادلها مارغوس لكنّها لم ترد على جملته ودخلت في الحال في الموضوع الذي فعلت كل هذا للتحدث مع مارغوس عنه:"بشأن ما قُلتَه في العربة، ما الذي سيحدث لو اكتشفوا أنّك أتيتَ معي؟"

:"لن يسمحوا لي ولكِ بالعودة معًا هذا مؤكد." أجابها الآخر وهو مستعد لسؤالها التالي:"لماذا؟"
قبل أن يفتح فمه سمعها تقول:"ولن أقبل بكلمة 'لا شأن لكِ.' كإجابة؛ من حقّي على الأقل أن أعرف."

:"فلنقل أنّه وقع خلاف منذ ستمائة عام فأصبحتُ ممنوعًا من الدخول." قال ووجد أنّ إجابته ليست مُرضية للأخرى التي أردفت:"هذا بالتأكيد ليس كل شيء."

تنهد وقال مستسلمًا:"لقد أُلقيت عليّ بعض العقوبات، وحتى أنّهم احتجزوني في سجنٍ تحت الأرض، وهم سبب عدم تمكنّي من التحول للشكل البشري تمامًا.

لن أخبركِ أكثر من هذا." أنهى حديثه مشيحًا بوجهه عنها

تنهدت وقالت بانزعاج:"لمعلوماتك أنا أنام بجوارك قريرة العين مطمئنة لك أنّك لن تؤذيني، لكن كونك لا تأمن لي لدرجة أنّك تخفي عنّي نوع فصيلتك سواء كنت إنسانًا أم لا، يجرحني!

أنا أعلم أنّها حريتك ألّا تقول شيئًا لي، لكن حتى أنا من حقي أن أعرف على الأقل أبسط الأشياء عنك!" لأول مرة كانت نبرتها منزعجة حقًا منه حتى أنّها سبقته وعادت أدراجها للعربة.

لقد كانت تأمل أن يخبرها خطة أو معلومات عن كتابه ودوقية ماجينلاك لتساعدها، لكن كما هو متوقع هو لم يفعل هذا.

بينما شعر مارغوس أنّها غضبت منه هذه المرة حقًا.

تنهد وسار خلفها متردّدًا قبل أن يخرج صوته:"هذه مشكلتي فقط،
تلك المعلومات لن تفيدك في شيء بل ستجلب لكِ المتاعب وحسب؛ ليس من المُجدي أن تتورطي في مشاكلي."

لم ترد عليه واقتربا من العربة فقال:"الأفضل لكِ حين تصلين إلى هناك، ألّا تتفوهي باسمي،

وهناك شخص يدعى جيرين،
تاورين زادنوفر جيرين، هو حاليًا دوق دوقية ماجينلاك ورئيس مجلس السحرة." صمت برهة ينظر لها تتقدم دون أن يبدو على ملامحها الاهتمام وتابع:"على أي حال، مهما حدث لا تلتقي بهذا الرجل."

ولم يتلقّ ردًّا منها فسار خلفها صامتًا،
وصلا للعربة ونظر النبلاء الثلاث لمارغوس وعلى وجوههم ملامح التقزز، بيننا إيديث هي التي بدت قلقة حول إسهال سيدتها المفاجئ وخلعت الوشاح الذي كانت ترتديه فوق ملابسها لتقدمه لها كي تدفئ معدتها لكن غوين رقضت بلطف

بدأت العربة بالتحرك ونظر إليوت لها وللقط الذي جلس على أرضية الغربة وليس فوق قدميها كعادته
وبدأ يقول:"أنتِ بخير؟ ألا تحتاجين بعض الأعشاب؟"

:"أنا بخير، لن أتصرف بهذه الطريقة هناك فلا تقلق." ردّت بهدوء قبل أن يلتفت الآخر إلى الأوراق التي كانت معه قائلًا:"أنتِ لا تنفكين عن مفاجأتي كل مرة بسلوكٍ أبشع."

:"هذا بدلًا من أن تشكرني لأنّني أكسبك مناعة ضد الصدمات!" تابعت غوين ولاحظت صمته فصمتت بدورها.

ستكون رحلة طويلة بالنسبة لها، وجانب منها يخبرها أنّها لن تكون رحلة هادئة أبدًا.

ظلّت صامتة ناظرة عبر نافذة الغربة للمظاهر الطبيعية، لم تشعر براحة أبدًا بين النظرات التي بين زوجها وجويل، وكانت تشعر بانزعاج كلّما نظرت ناحية مارغوس،

ولم تفهم السبب وراء أفعال إيديث الغريبة قبل أن يصلوا لقصر جويل والآن زادت أفعالها الغريبة،

كانت تتعمّد تعظيمها في كل مرة تأتي الأميرة بذكر انجازات جويل،
وهاهي تدخل نقاشًا مع الأميرة التي كانت تتباهى أن جويل بارعة بشأن إيجاد الكتب والأغراض الأثرية   فقالت بشأن كون غوين أول من اكتشف أن الكتاب موجود وتم إخفاؤه عمدًا وهذا يدل على ذكائها أيضًا.

وتباهت بكون سيدتها قرأت جميع كتب السياسة والتاريخ والاقتصاد في مكتبة القصر وحفظتهم جيدًا، بعيدًا عن كون هذه مبالغة واضحة وأنّه لا يوجد إنسان طبيعي في الحقيقة يحفظ هذا القدر،

احتد النقاش حين سخرت الأميرة من مبالغة إيديث قائلة أنّ الخادم سيرى سيده دومًا أفضل شخص في الوجود حتى لو كان مجنونًا

كاد إليوت يغير الموضوع لكن سبقته إيديث قائلة:"معذرة لكِ جلالة الأميرة، انا لا أقول هذا لأنني خادمة الدوقة غوينيفين، أنا أقول هذا بصفتي شخص رافق الدوقة،

إنها تواجه الشائعات والتقليل وحدها، ولطيفة وتهتم بأمر الأشخاص حولها وهي قوية ولا تخشى قول أي شيء في بالها، سيدتي أفضل شخص في العالم."

:"إيديث!" زمجر إليوت فنظرت للأرض وغوين كانت متصنمة مكانها لحظات.

في رأس غوين تداخلت ذكرياتها مع ذكريات غوين السابقة، ابتسمت رغمًا عنها، تذكرت آخر كلمة قالتها والدتها قبل أن يقرر مارغوس إحضارها إلى هذا العالم، وتحقير غوين السابقة لذاتها مرّ أمام عينيها.

قبل أن تتحدث بأي شيء خرج صوت إليوت:"انا أتفق مع جلالة الأميرة، في كون جويل بارعة بالفعل؛ بعد كل شيء لو لم تكن لما كلفها الأمير بالمهمة معي."

صمت برهة متردّدًا وتابع:"وكذلك غوين، أنا أعني، لقد كنت وجويل يائسين بالفعل من النجاح، وهي السبب في رجوع قدر من الأمل في إيجاد الكتاب."

كان الجميع ينظر بصدمة وهو يستمع له، عيناه التقت بعينا غوين التي لم تجد ما تقوله فابتسم بجانبية وأردف:"اشكريني الآن، أنا أكسبكِ مناعة ضد الصدمات."

ضحكت بخفة أخيرًا بينما سمعت مارغوس يقول:" لقد عشتُ ألف عام ولم أجد أحدًا أحبّ زوجته فجأة لأنها تعاني الإسهال." فركلَته بقدمها بخفة

وخرج صوته المتذمر مرة أخرى:"هل تصالحنا بركلكِ لي؟ أنا أعترض! أين حقوق القطط؟!
لن أقبل هذا الصلح، على الأقل أحضري لي شريحة لحم!"

ضحكت داخليًا على ردة فعله، واستمرت تنظر بلا اهتمام لمنظر الأشجار على طول طريق رحلتهم،

إليوت وجويل كانا يتناقشان في كيف سيقابلان دوق ماجينلاك جيرين وهي قررت أن تعمل بنصيحة مارغوس  وستتجنبه.
__________________________
Stop Right Here:-

غوين ومارغوس الفريندشيب كما يجب أن تكون.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro