Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

بارت 9

عندما رأى هيسونغ هاني تخرج من مكتب خاله شيهيوك بتلك الحالة المريبة، لم يحتج إلى التفكير مرتين لفهم الصورة الكاملة

كلها إشارات واضحة لا تحتمل التأويل، حيث كانت تلك آثار لحظات حميمية جرت داخل المكتب، لحظات لم يكن من المفترض أن تحدث بين المدير و سكرتيرته بالطبع

لم يكن هيسونغ بحاجة إلى أي دليل إضافي، فهو قد فهم فوراً أن هناك علاقة غير شرعية تربط بين خاله شيهيوك و سكرتيرته الشابة هاني

و بالنسبة لهيسونغ، هذا المنظر المقزز لم يكن مجرد فضيحة شخصية لخاله شيهيوك، بل كان فرصة على طبق من فضة

حيث أنه أدرك على الفور أن علاقة خاله بهاني هي نقطة ضعف خطيرة يمكنه إستغلالها لصالحه

فالعلاقة التي تجمعهما ليست فقط غير أخلاقية، بل أيضاً تحمل معها إحتمالية فضيحة كبرى قد تدمر سمعة شيهيوك تماماً، خاصةً أمام أعضاء مجلس الإدارة و الشركاء، و هذا هو ما يريده هيسونغ بالضبط

إبتسامة جانبية ساخرة إرتسمت على وجهه مجدداً بعدما أدرك أن هذه اللحظة قد تكون نقطة التحول الكبرى في خطته ضد خاله

هيسونغ (لنفسه) : أعتقد أنني قد وجدت أخيراً ورقتي الرابحة هههه

**

و بعد إنتهاء دوام هيسونغ، غادر هو الشركة و ترك خاله هناك حيث أنه أخبره أنه سيتأخر قليلاً و ربما سيعود للمنزل في وقت العصر

إتصل جونغ ان صديق هيسونغ المقرب به حين خروجه من الشركة، ليطلب منه أن يقابله ليجلس معه قليلاً في إحدى المقاهي القريبة

و بالفعل، ها هو هيسونغ، يجلس أمام صديقه جونغ ان في ذلك المقهى، دون أن يطلب شيئاً لأنه لم يكن لديه شهية لشرب أي شيء في هذا الوقت

شعر جونغ ان أن هيسونغ لديه ما يرغب في قوله له، خصوصاً مع كل تلك التنهيدات المترددة التي كانت تخرج من رئتيه

جونغ ان : تحدث هيسونغ، أنا أسمعك

تحدث جونغ ان أولاً ليصمت حينها هيسونغ قليلاً و هو يفكر في كيفية صياغة ما يريد قوله، لأنه يعلم جيداً داخلياً أن رده فعل جونغ ان قد لا تكون متساهلة معه

هيسونغ (ببعض التردد) : جونغ ان.. يجب أن أعترف لك.. أنا.. واقع في حب زوجة خالي الشابة.. فأنا و كارينا.. لا نستطيع منع أنفسنا.. نتقابل في السر

قال هيسونغ ليحدق به صديقه جونغ ان بصدمة واضحة، و كاد أن يصرخ و لكنه تمالك نفسه

جونغ ان (بتفاجؤ) : أنت ماذا؟!

هيسونغ : أعلم أن الأمر خاطيء.. و أعلم أنه من المحرمات.. لكنني لا أستطيع التحكم في مشاعري.. فكارينا.. طيبة.. و ذكية.. و جميلة.. و هي تشعر بنفس الشيء تجاهي أيضاً

جونغ ان (يحاول أن يفهم) : ألم تخبرني أنك تنوي على إيقاعها في حبك لكي تتمكن من إستغلالها و إستخدامها ضد خالك لكي تتمكن من الإستيلاء على ثروته؟

هيسونغ : صحيح، كانت هذه الخطة في البداية، إستغلالها للوصول إلى ما أريده،.. و لكن الآن.. الأمور أصبحت معقدة، فمشاعري نحوها أصبحت حقيقية.. لم أعد أريد إستغلالها بعد الآن، و لكن مع ذلك، لا يمكنني التخلي عن حقي، لا يمكنني التخلي عن حلمي في إستعادة ما هو لي

جونغ ان (ساخراً) : إذاً خطتك الآن هي أن تستولي على ثروة خالك مع إضافة تعديل جديد.. و هو سرقة زوجته أيضاً؟

هيسونغ : أجل، هذا بالضبط ما أفكر فيه، سأواصل علاقتي السرية بكارينا بينما أخطط في الخفاء للإطاحة بخالي، و بعدها كل شيء ملكه سيكون لي، حتى هي

صدم جونغ ان من وقاحة كلامه ليبتسم إبتسامة ساخرة جانبية سريعة بعفوية ليقول له بحدة خفيفة

جونغ ان : أنت مجنون يا رجل

هيسونغ (بإبتسامة باردة) : هه، ربما، و لكنني سأحصل على ما أريد، و إن كان ذلك يعني تحطيم قلب خالي و تمزيق عائلته، إذاً فليكن، و لن أتوقف حتى أحقق ما أريده

جونغ ان (بتشكيك) : لكن هيسونغ.. لا تكذب علي و على نفسك، فأنت قد أخبرتني مسبقاً أن ما تشعر به تجاهها كان مجرد شهوة، فما الذي يجعلك تعتقد الآن أنه حب حقيقي؟

سأل جونغ ان لتبدو على ملامح هيسونغ لحظة أخرى من التردد، و أشاح بنظره بعيداً، ليتحدث بهدوء و كأنه يخاطب نفسه أولاً

هيسونغ : ربما تكون على حق.. ربما كانت شهوة في البداية، و لكنها الآن تطورت لشيء أكبر.. لا أعرف كيف أصفه بالضبط.. و لكنه قوي.. و يهلكني

تنهد حينها جونغ ان محاولاً فهم ما يدور في رأس صديقه المقرب الذي لم يعد يفهم منه شيئاً على الإطلاق الآن

جونغ ان : إذاً تعتقد أنك وقعت في حبها فعلاً؟

صمت هيسونغ للحظة، بدى خلالها و كأنه يغوص في أعماق مشاعره المتشابكة، قبل أن يقول بهدوء

هيسونغ (موضحاً) : أعتقد أنني.. ربما أكون قد بدأت أقع في حبها بالتدريج، فلم يعد الأمر مجرد إنجذاب جسدي و فقط الآن

جونغ ان (بعدم إقتناع) : في رأيي هذا ليس حباً، فكراهيتك لخالك قد أعمتك، و رغبتك في الإنتقام قد خرجت عن السيطرة لدرجة أنك صرت تريد سرقة كل شيء منه، حتى زوجته الشابة

هيسونغ (بحقد) : أنت لا تعرف شعور أن تكبر فقيراً بينما يعيش خالي في رفاهية و لم يفعل شيئاً لمساعدتي!

جونغ ان (بحزم) : يا، لا تحاول تغيير الموضوع، نحن نتحدث الآن عن حبك المزعوم لكارينا

هيسونغ : و هل من الخطأ أن أرغب في كل شيء؟ الثروة.. و السلطة.. و حتى كارينا؟.. ربما أكون أنانياً، و لكنني لا أستطيع إنكار مشاعري، و في أعماقي أعلم أنني الرجل الأنسب لها على أي حال

جونغ ان (محذراً) : أنت تلعب بالنار هيسونغ

بدى هيسونغ حين سمع هذه الجملة و كأنه يحاول إستجماع شتات أفكاره، و عيناه تحملان خوفاً خفياً

هيسونغ (بهدوء) : أعلم أنني أعبث بأمور خطيرة، لكن.. عندما أكون معها.. كل شيء آخر يتلاشى

جونغ ان (بسخرية) : أتعلم؟ يبدو أن الصياد قد تحول إلى فريسة

هيسونغ (ممازحاً) : أوه إخرس

جونغ ان (ضحك) : ههههه

لم تستمر جلسة الصديقان المقربان هذه طويلاً، لأن هيسونغ قد إستأذن و غادر ليعود للمنزل بحجة أنه مرهق

و لكن السبب الحقيقي كان أن هذه المحادثة بينه و بين صديقه جونغ ان قد جعلته غير مرتاح داخلياً لسبب ما يجهله

**

و في منزل آل بانغ الفخم، كانت كارينا جالسة في غرفتها أمام مرآتها بعدما إنتهت من وضع مكياجها الخفيف و تسريح شعرها الحريري

كانت عيناها تحدقان في الفراغ حيث أنها قد شردت قليلاً، و في عقلها، بدأت تتشكل صورة واضحة للحياة التي لطالما حلمت بها مع عشيقها هيسونغ

Karina pov

أتخيل نفسي أستيقظ في صباح مشرق و أجده بجانبي و يبتسم لي و يهمس بصوت خافت قائلاً لي "صباح الخير حبيبتي"

كيف يمكن ليومي أن يبدأ بشكل أفضل من هذا؟

سأكون زوجته.. الزوجة المثالية فعلاً.. أعيش لأراه سعيداً

سأقف في المطبخ لأعد له وجبة الإفطار، و أسمع صوته يناديني من غرفة المعيشة و هو يمازحني قائلاً "هل يمكنني مساعدتكِ أم ستطردينني كالعادة؟"

سنتناول الطعام معاً.. و سنضحك.. و سنتحدث عن أحلامنا و أهدافنا دون أن يكون هناك شيء نخفيه عن بعضنا

سنتشارك كل لحظة بصدق و بساطة، كأن العالم بأسره لا يوجد فيه أحد سوانا

أتخيل نفسي أيضاً أضع رأسي على صدره في نهاية يوم طويل، و أسمع دقات قلبه التي كانت دائماً ما تشعرني بالأمان

أريد أن أكون له فقط، في كل لحظة و كل ثانية

أريد أن أستيقظ في منتصف الليل و أراه بجانبي، و أشعر بدفء ذراعيه و هو يضمني إليه أثناء نومه

سأكون تلك الزوجة التي تتأكد من أن ربطة عنقه مثالية قبل ذهابه إلى العمل

تلك التي تنتظر عودته بفارغ الصبر لتستقبله بإبتسامة دافئة و قبلة حنونة

أتخيل أننا سنجلس على الأريكة، بينما يده تمسك بيدي بينما نتابع فيلماً رومانسياً، أو حتى دون أن نفعل أي شيء، فقط يكفي أننا معاً

أتخيل كيف سأملأ المنزل بحبي له، و كيف سأجعله يشعر أنه الرجل الأكثر حظاً في العالم، لأنه إختارني، و لأنني إخترته أيضاً

End pov

تنهدت كارينا بثقل، و عادت إلى واقعها حيث كل شيء معقد، حيث كل لحظة مع هيسونغ يجب أن تكون سراً مدفوناً في قلبها

ليطرق حينها أحدهم باب غرفتها، لتظن أنه زوجها شيهيوك أو حتى ابنته وونهي، و لكنه كان حبيب القلب، هيسونغ

حيث أنه قد فتح الباب و دخل للغرفة و أغلقه خلفه بسرعة، لكي ينفرد مع معشوقته سوياً في غرفة نوم خاله

كارينا (لم تتوقعه) : هيسونغ؟ متى عدت من العمل؟

هيسونغ : أين أنتِ يا حبيبتي؟ من شروق الشمس حتى غروبها، لا يهدأ قلبي، يظل مضطرباً، و مع نهاية كل يوم أكاد أفقد عقلي من شدة شوقي إليكِ

كارينا (إبتسمت) : أوه، ما هذه الرومانسية المفاجئة؟ لم نرى بعضنا طوال النهار فقط

هيسونغ (إبتسم بخفة) : ذلك النهار أصبح في نظري دهراً من الإنتظار، كأن الزمن يتوقف، و أعيش على حلم يقظة أرسم فيه ملامحكِ الجميلة

قال هيسونغ لتلتفت حينها كارينا له بإهتمام أكبر بينما ظلت جالسة مكانها و هو ظل واقفاً مكانه يستند بظهره على باب الغرفة

كارينا (بإستمتاع) : أخبرني بالمزيد

هيسونغ (بحب) : كلما زاد شوقي إليكِ، زاد إحساسي بالوحدة، و زادت معه هذه الأوهام التي بدأت تدفعني أكثر نحو الحافة، لأدرك أنني بلا شك أحبكِ

كارينا (مشاكسة) : بلا شك؟

هيسونغ : بلا شك، أنتِ جوابي الوحيد، و لا تقلقي، أنا بخير، لكن شوقي لكِ يؤلمني، و إن كان علي أن أحرق روحي لكي أثبت لكِ حبي فسأفعل ذلك بلا شك

كارينا (بسعادة) : أنا أصدقك حبيبي

ساد بينهما بعض الصمت لبضع ثوانٍ، لتشعر كارينا أن هناك شيء ما يشاور هيسونغ عقله حوله إن كان سيخبرها به أم لا

كارينا (بإهتمام) : ما خطبك حبيبي؟ أشعر أن لديك شيء ما تود قوله لي

هيسونغ : بصراحة.. أجل

كارينا : إذاً قل، أسمعك

إقترب حينها هيسونغ للداخل أكثر، ليقف وراء كارينا التي كانت لا تزال جالسة أمام مرآتها، لينظر لها في إنعكاسها و يخبرها بما يعرف بصراحة و بدون مقدمات

هيسونغ : زوجكِ يخونكِ

توقع هيسونغ أن كارينا ستعطي رده فعل، تفاجؤ أو إستغراب أو إنزعاج طفيف حتى، و لكنه هو من تفاجأ حين وجدها لم تهتم على الإطلاق كأنها لم تسمع شيئاً صادماً أصلاً

كارينا (بلا مبالاة) : أوه حقاً؟ إذاً لهذا السبب لم يعد يطلبني للعلاقة الزوجية الحميمية منذ فترة، و لكن هذا جيد، فأنا لا أرغب به على أي حال

هيسونغ (بتفاجؤ) : ألا تشعرين بالقليل من الحزن حتى؟ أو ربما بعض الغضب منه؟

كارينا : و لمَ قد أحزن أصلاً؟ هو لا يهمني في شيء، تعرف أنني تزوجته لأجل أمواله فقط و أنني لم أحبه أبداً، كما أن الرجل الوحيد الذي ينبض قلبي باسمه واقف خلفي الآن

هيسونغ : واو.. لم أتوقع منكِ رده الفعل هذه بصراحة

كارينا : خيانته لم تحرك شيئاً بداخلي أبداً، كأن لا شيء يربطني به بتاتاً

هيسونغ : ألا تريدين حتى معرفة مع من يخونكِ؟

كارينا (متوقعة) : على الأرجح مع فتاة صغيرة جداً في السن لأنه يعشق العلاقات الغرامية ذات الفارق العمري الكبير، و الدليل على ذلك هو زواجه بي نفسه

هيسونغ : هذا صحيح، هو على علاقة بسكرتيرته هاني

كارينا : أعرفها

هيسونغ : لذا فكرت في أن تكون تلك الفتاة هي مفتاح خطة الإنقلاب خاصتي

كارينا : تخطط لإستخدامها ضد شيهيوك؟

هيسونغ : أجل، بالضبط

كارينا : إفعل ما تراه مناسباً مهما كان حبيبي، أنا أثق بك

نهضت حينها كارينا من مكانها، لتلتفت لهيسونغ، و تحاوط رقبته بذراعيها برومانسية و هي تنظر في عينيه بحب عميق

ظل هيسونغ ينظر في عينيها الساحرتين بعدما حاوط خصرها بيديه و قربها منه أكثر، لتسقط عيناه على شفتيها الورديتين، لتشتعل حينها في داخله رغبة قوية

هيسونغ (بلهفة) : أريدكِ، و ألم الحب يعذبني، أحرقي شغفي، أثبتِ حبكِ، إجعليني أشعر به

كارينا (بتفاجؤ) : الآن؟!

هيسونغ : أجل، الآن، و هنا، و حالاً

لم تتمكن كارينا من الرد لأن هيسونغ قد أطبق شفتيه على خاصتيها في قبلة عاطفية شغوفة قبل أن يفصلها و يعاود الغوص في بنية عينيها من جديد

هيسونغ (هامساً) : بين نظرة و قبلة أهيم بكِ كارينا

كارينا (بحب) : أنا أيضاً حبيبي

إستقرت رأس كارينا على صدر هيسونغ في عناق رومانسي أغمضت فيه عينيها كأنها كانت تبحث عن الحب و الأمان و الراحة بين أحضانه

هيسونغ : أخبريني ما تريدين، و إذا كنتِ ترغبين، حبي دائماً جاهز، و مستعد لأثبت لكِ ذلك مئات بل آلاف المرات

قال هيسونغ بينما كانت يده الشقية تتسلل بخفة لتنزل سحاب فستان كارينا من عند ظهرها، لتسقط حمالة كتفه اليمنى، جاعلاً كارينا تستوعب بالضبط ما يطلبه منها في هذه اللحظة

كارينا (بتوتر) : ماذا تفعل؟! هل جننت؟! ربما يعود شيهيوك في أي لحظة!

هيسونغ : لا تخافي، أخبرني أنه سيتأخر في العمل اليوم

قال هيسونغ ليتوجه نحو باب الغرفة و يقوم بإغلاقه بإحكام بالمفتاح الذي كان موضوعاً فيه بالفعل و يجرب فتح الباب ليتأكد أن لا أحد سيستطيع الدخول عليهما أبداً

هيسونغ (بإبتسامة جانبية) : نحن في أمان الآن

كارينا : لماذا تلتهمني بنظراتك كأنك على وشك إفتراسي؟

هيسونغ : لأن هذا ما سأفعله فعلاً

و بالفعل، لم يضيع هيسونغ لحظة واحدة، ليدفع كارينا على السرير ليعتليها بينما تجوب يده منحنيات جسدها متحسساً إياها و هو يطبع قبلاً عاشقة على عنقها بينما خللت هي أصابعها في شعره الحريري

كانت هذه البداية فقط لما حدث بينهما وقتها، فهيسونغ لم يستطع حينها منع نفسه من لمس كارينا، و الممارسة معها بشغف، تحت سقف منزل خاله، و في غرفة نومه، و على سريره أيضاً

لينتهيا بعد وقت كافٍ، ليرتدي هيسونغ بنطاله و يزرره و يضيق حزامه و هو يعبث في شعره و يلتقط أنفاسه الحارة، بينما هرعت كارينا لحمام الغرفة لكي تغتسل لكي لا تثير الشكوك حول ما فُعِل بها للتو على سرير زوجها من قبل ابن أخته الشاب

إرتدى هيسونغ قميصه مجدداً، و فتح الباب الذي أوصده مسبقاً، و غادر الغرفة متجهاً بسرعة نحو غرفته الخاصة ليغلق الباب على نفسه و يستند عليه بظهره و هو يشكر الرب كثيراً في داخله أن لا أحد من البقية قد رآه أو شعر به

Heeseung pov

و مع كل ليلة حلوة تعبر، أضطر لوداعكِ مرة أخرى

أتابع ظلكِ و هو يتلاشى ببطء، ليتسرب إلى أعماقي الجنون

End pov

**

و في نفس الوقت في الخارج، تحديداً في الباحة، كانت يوناه تجلس برفقة وونهي أمام جهاز اللاب توب الخاص بوونهي و هما يحاولان الحصول على تذاكر حفل المغني كيم سونوو الموسيقي القادم

حيث أن كيم سونوو يكون الآيدول المنفرد المفضل على الإطلاق لدى وونهي، تحبه كثيراً و مهووسة به و تحفظ كل أغانيه و تمتلك كل ألبوماته و تحتفظ بالعديد من صوره في غرفتها

هو يمثل نوعها المفضل من الشباب و فارس أحلامها، الشاب اللطيف و الظريف صاحب الشخصية الساحرة و الجذابة و الصوت العذب المؤثر في وجدان جميع من يستمع إليه

و بينما كانت الفتاتان تنتظران فتح الموقع للدخول بسرعة و حجز التذاكر، كانت وونهي تفكر في شيء ما أرادت أن تخبر يوناه به

وونهي : أوني

يوناه (إنتبهت لها) : نعم؟

وونهي : لن تصدقي ما رأيته الليلة الماضية، كان أمراً غريباً بعض الشيء

يوناه (بفضول) : ما هو؟

وونهي (حاكية) : كنت مارة من جانب غرفة هيسونغ بعد منتصف الليل، و كان الباب مفتوحاً قليلاً

يوناه : حقاً؟

وونهي : أجل، باب غرفة هيسونغ أحياناً ما يفتح و يغلق بسهولة بسبب تيار الهواء لأن قفله غير محكم جيداً عكس أبواب بقية الغرف

يوناه : حسناً؟

إحمر وجه وونهي قليلاً و شعرت ببعض الحرج و هي على وشك أن تكمل قصتها، لكنها لم تكن تفهم تماماً السياق

وونهي : حسناً.. لقد رأيت كارينا أوني جاثية على ركبتيها و هيسونغ أوبا واقف أمامها.. لقد رأيته من ظهره فقط، و كان يبدو أنهما يتحدثان بصوت خافت، و لكن الظلام كان يغطي الغرفة فلم أستطع أن أميز كل شيء بوضوح، و لم أستطع أن أسمع شيئاً مما قالاه أيضاً

يوناه (عقدت حاجبيها) : قلتِ أن كارينا كانت جاثية على ركبتيها؟ أمام هيسونغ؟

أومأت وونهي برأسها و هي لا تزال غير مدركة لدلالات المشهد، على عكس يوناه التي إستغربت بشدة داخلها

وونهي (أومأت) : أجل، لقد وجدت الأمر غريباً بعض الشيء، و لكنني لم أرغب في التدخل في حديثهما الخاص، لذلك إنسحبت بهدوء و شققت طريقي للحمام،.. ربما كانا فقط يتناقشان بخصوص شيء مهم جداً؟ أو ربما كانت تطلب خدمة؟ أو كانت تتوسل إليه لمساعدتها في شيء ما؟ لا أعرف

ساد الصمت بينهما بينما كانت يوناه غارقة في التفكير، لتلاحظ وونهي صمت يوناه، فرفعت نظرها نحو ابنة عمتها بفضول

وونهي (بإستغراب) : يوناه؟ هل أنتِ بخير؟ تبدين و كأنكِ قد رأيتِ شبحاً

يونا (تداركت نفسها بسرعة) : هاه؟ أوه، لا لا، أنا بخير

وونهي : هل أنتِ متأكدة؟

يوناه : ماذا كنتِ تقولين مجدداً؟

وونهي : كنت أقول أنني رأيت كارينا أوني على ركبتيها أمام هيسونغ أوبا الليلة الماضية

يوناه (مجاريةً إياها) : أوه صحيح، ربما كانت تتوسل إليه للحصول على معروف ما مثلاً، أحياناً يكون هيسونغ مزعجاً

وونهي : ربما.. و لكن أليس هذا غريباً؟ لماذا قد تكون جاثية على ركبتيها لتطلب منه معروفاً؟ ألم يكن بإمكانها أن تقف أو تجلس؟

يوناه : لابد أن الأمر كان مهماً جداً بالنسبة لها و كانت بحاجة ماسة لمساعدته حينها

وونهي : أنتِ على حق، لابد أنه كان أمراً مهماً للغاية، و لكن ما الذي يمكن أن يكون طارئاً لدرجة أنها إضطرت للتوسل لهيسونغ على ركبتيها؟

يوناه : لا أعلم، و أعتقد أنه أمر لا يخصنا

وونهي : صحيح صحيح، لا يجب علينا أن نتدخل في ما لا يعنينا

يوناه : أنظري! ها قد فتح الموقع أخيراً!

وونهي : أوه يا إلهي! دعينا نحجز بسرعة!

إنهمكت الفتاتان في محاولتهما لحجز التذاكر بسرعة قبل أن تنفذ من الموقع، بينما كان عقل يوناه لم يستطع تفويت التفكير في ما قالته وونهي لها للتو

لسبب ما، لم تكن مقتنعة بالإحتمالات التي فكرت فيها وونهي، و كان هناك شعوراً ما في داخلها يخبرها أن الأمر لم يكن كذلك

**

و في منتصف الليل، كان الجميع نيام في غرفهم بشكل طبيعي، كارينا و شيهيوك، هيسونغ، وونهي، يوجين، و يوناه أيضاً

Yunah dream pov

دخلت يوناه على شقيقها الأكبر هيسونغ في غرفته و هي منزعجة و غاضبة و تنوي الحديث معه في أمر مهم جداً

يوناه : هيسونغ! يجب أن نتحدث! الآن!

هيسونغ (بإستغراب) : ما الأمر يوناه؟

يوناه (بعدم تصديق) : كيف.. كيف تمكنت من فعل شيء كهذا؟! و مع كارينا أيضاً؟!

هيسونغ (بعدم فهم) : ماذا؟

يوناه (بمواجهة) : لقد رأتكما وونهي ليلة أمس و لكنها لم تفهم ما كان يحدث، و لكنني فهمت! و الأمر يجعلني أشعر بالإشمئزاز!

هيسونغ : عن ماذا تتحدثين؟

يوناه (بإنفعال) : لا تجرؤ حتى على التظاهر بالحماقة الآن! قلت لك أنني أعرف ما حدث بينكما ليلة أمس! كانت كارينا جاثية على ركبتيها أمامك بينما.. كانت تعطيك بعض العناية الفموية!

هيسونغ (بصدمة) : تباً!

يوناه (بإشمئزاز) : أنت مقزز حقاً! من المفترض بك أن تكون شقيقي الأكبر القدوة و ليس شاباً منحرفاً في علاقة محرمة مع زوجة خاله الشابة في السر من وراء الجميع!

هيسونغ (محاولاً تهدأتها) : إهدأي يوناه

يوناه (بخيبة أمل) : أهدأ؟! كيف لي أن أهدأ بعدما إكتشفت أن شقيقي يوم بشيء في منتهى الخسة و الحقارة كهذا؟!

هيسونغ (معترفاً) : نحن في علاقة حب!

يوناه : حب؟! أتسمي هذا حباً؟! بل هو سر مقرف هيسونغ! كونك في علاقة قذرة مع كارينا تحديداً من بين جميع فتيات الكرة الأرضية!

هيسونغ : و ماذا تريدين مني الآن يوناه؟!

يوناه : أريدك أن تنهي الأمر هيسونغ! أرجوك! أنهي هذه العلاقة المقززة بسرعة قبل أن يكتشف أحد الأمر و يدمر ذلك السر عائلتنا بأكملها!

هيسونغ (بعناد) : لن أفعل!

يوناه : إذاً ماذا ستفعل هيسونغ؟! ستظل تقابلها في السر هكذا لأجل بضع لحظات من النشوة؟! ها؟! ستظل تضع مستقبل عائلتنا على المحك بسبب أنك لا تستطيع إبقاء سحاب بنطالك مغلقاً؟!

هيسونغ : يوناه، إهدأي، أعدكِ بأن كل شيء سيكون بخير

يوناه : بخير؟! و كيف ستكون الأمور بعدما حطمت ثقتي فيك هكذا؟! لقد كنت مثلي الأعلى!

هيسونغ : يوناه، إسمعيني، كل شيء سيكون بخير عندما أنجح في الإنقلاب على خالنا و أستولي على كل ثروته التي يمتلكها، و حينها ستصبح كارينا زوجتي أنا رسمياً بدلاً منه هو!

يوناه (بصدمة أكبر) : ماذا تقول؟! زوجتك؟! أوه يا إلهي! الوضع أسوأ مما تخيلت بكثير! أنت لست في علاقة غير شرعية فقط بل تنوي أيضاً سرقة ما ليس لك!

هيسونغ : كلا! إنه حقي! حقنا!

يوناه : و ماذا تتوقع مني أن أفعل بعدما علمت بكل هذا؟! أجلس و أتفرج؟!

هيسونغ (بثقة) : بالضبط عزيزتي، لأنكِ شقيقتي الصغرى لن تفضحيني و ستكتمين سري إلى أن أنفذ خطة إنتقامي

يوناه (لا تصدق) : طالما كنت أعلم أنك طموح، و لكنني لم أتخيل أن يصل بك الأمر لهذه الدرجة من الخديعة و الخيانة!

هيسونغ : أعلم أنكِ مصدومة، و لكن ثقي بي تماماً يوناه، و إكتمي سري، أرجوكِ، تظاهري و كأنكِ لم تعرفي شيئاً أبداً

يوناه (بإستسلام) : حسناً هيسونغ، سأكتم سرك، فقط لأنني مضطرة لذلك!

End Yunah dream pov

إستيقظت يوناه فجأة من نومها، جسدها يرتجف و قطرات العرق البارد تنساب على جبهتها، بينما قلبها ينبض بسرعة كأنها ركضت لأميال طويلة

مدت يدها لتحكم قبضتها على غطاء السرير و تشده إليها كما لو كانت تحاول التمسك بالواقع بعدما سُحِبَت في أعماق حلم بدى حقيقياً جداً لدرجة مربكة

أغمضت عينيها للحظات محاولةً تهدئة نفسها، و لكن كلما حاولت تناسي الحلم، كانت تفاصيله تعود لتزعجها مجدداً

رؤية هيسونغ يعترف لها بنبرته الواثقة بعلاقته غير الشرعية مع كارينا، و تأكيده على خطته للإستيلاء على ثروة خالهم شيهيوك، كانت تفاصيل لا يمكنها تجاهلها

شعرت و كأن ذلك الحلم أو بالأحرى الكابوس لم يكن مجرد خيال عابر، بل إنعكاس حي لشيء عميق يكمن داخل عقلها الباطن

شعرت كأن هناك ألغازاً مختبئة خلف تصرفات هيسونغ و كارينا، و أن عقلها يصرخ طالباً منها أن تنتبه لما قد يكون أمام عينيها طوال هذا الوقت

نظرت يوناه إلى الساعة في هاتفها بجانب السرير، لتكتشف أن الوقت مازال مبكراً جداً على الإستيقاظ، حتى أن نور النهار لم يظهر بعد

وضعت يوناه قدميها على الأرض الباردة و نهضت من السرير بخطوات مترددة، لتتوجه نحو النافذة، و تلقي نظرة سريعة على السماء المظلمة التي بدأت تتلون ببصيص من الضوء مع إقتراب شروق الشمس

أخذت نفساً عميقاً، و وضعت يدها على قلبها محاولةً تهدئته و هي تفكر بجدية

Yunah pov

أشعر أن هذا ليس مجرد حلم عادي.. هناك شيء ما

End pov

لم يكن الأمر سهلاً عليها أن تشكك في أقرب الناس إليها، و لكن ما رأته في حلمها، و ما شعرت به، كان كافياً لإقناعها أن هناك شيئاً يستحق التحقق منه

لذا من هذه اللحظة، قررت يوناه أن تراقب كل من هيسونغ و كارينا بعناية، ليس فقط لتؤكد شكوكها، و لكن لتعرف الحقيقة التي قد تغير كل شيء

**

لاحقاً، بعد عدة ساعات، في الشركة، و تحديداً في مكتب رئيسها و مديرها التنفيذي شيهيوك

كان شيهيوك يقوم بتعديل ملابسه بعدما إنتهى من قضاء بعض الوقت القذر مع سكرتيرته الشابة هاني كما يفعل في العادة

لتفتح هاني موضوع المال الذي يجب على شيهيوك دفعه لها، و لكن يبدو أن شيهيوك لم يعد ينوي إعطائها أي شيء إضافي بعد الآن

هاني : سيدي، ألا ترى أنه قد مر وقت طويل منذ أن أعطيتني حوافزي مقابل خدماتي الإضافية لك هذه؟

شيهيوك (ببرود) : كنت أفكر في هذا الأمر بالفعل منذ فترة.. لقد كنا في علاقة لوقت طويل، و كنت كريماً جداً معكِ، و لكنني بصراحة صرت أعتقد أنه قد حان الوقت لأتوقف عن إعطائكِ أي شيء إضافي غير راتبكِ

هاني (بصدمة) : ماذا؟! ماذا تعني؟!

شيهيوك : أعني أنني مللت من إغراقكِ بالأموال في مقابل خدماتكِ هذه

هاني (بإندفاع) : و لكنك مدين لي بهذه الأموال!

شيهيوك (بإنزعاج) : إسمعي! لقد قلت ما عندي! و الآن غادري مكتبي بسرعة قبل أن أفقد صبري!

هاني (بإنفعال) : لا يمكنك أن تستخدم جسدي لإشباع شهواتك الذكورية المقززة و بعدها ترميني هكذا!

شيهيوك : هل حقاً تظنين أنكِ تستطيعين إجباري على فعل أي شيء تريدينه لكِ لمجرد أنكِ قد نمتِ معي عدة مرات؟ و لكن المفاجئة يا عزيزتي أنكِ لستِ مميزة في شيء، في الواقع لقد تمتعت بعلاقات أخرى أفضل من هذه بكثير

هاني (بعدم تصديق) : لا يمكنك أن تفعل ذلك! فأنا لست عاهرة!

شيهيوك : بل أنتِ كذلك، فلا وصف آخر يناسب فتاة شابة تنام مع رئيسها في العمل مقابل المال، لذا أنتِ لا شيء بالنسبة لي سوى مجرد لعبة يمكن إستبدالها في أي وقت

كانت هاني تقف أمام شيهيوك و هي غير مصدقة أنه قد تجرأ على رميها هكذا كما لو كانت قطعة قمامة بلا قيمة بينما عيناها تدمعان بقهر

شيهيوك (بحدة) : و الآن أخرجي من هنا

و بالفعل، سرعان ما خرجت هاني من مكتب شيهيوك بغضب بعدما طردها منه، و هي تركض بكعبها العالي بعيداً و تحاول مسح دموعها التي إنهمرت رغماً عن إرادتها

Hanni pov

ذلك اللعين لا يمكنه فعل ذلك بي! لا يمكنه رميي هكذا كأنني لا أساوي شيئاً!

سأجعله يندم على ذلك أشد الندم!

End pov

**

وجدت هاني نفسها تتوقف أمام مكتب ابن أخت شيهيوك هيسونغ، فهي تعرف جيداً أنه هو الشخص الوحيد الذي يكره شيهيوك أكثر منها في هذه الشركة

لتطرق الباب بإحترام قبل أن تفتحه و تدخل بسرعة دون إنتظار الإذن الشفهي من هيسونغ، ليبتسم هيسونغ إبتسامة جانبية ساخرة ما إن رآها تدخل مكتبه و تغلق الباب خلفها كما لو كان في إنتظارها أو ما شابه

هاني : سيد لي، أنا بحاجة للحديث معك في موضوع مهم جداً!

هيسونغ : أعرف سبب مجيئكِ بالفعل هاني

هاني (بإستغراب) : حقاً؟

هيسونغ (بثقة) : أجل، أتيتِ لأجل الإنتقام من خالي شيهيوك، أليس كذلك؟

هاني : صحيح! و لكن.. كيف عرفت؟

هيسونغ : لا يهم كيف عرفت، المهم الآن هو أنكِ قد أتيتِ للشخص الصحيح، حيث أنني أعرض عليكِ الإنضمام لصفي لتحصلي على فرصتكِ الذهبية للإنتقام منه معي! فما هو رأيكِ؟

(إنتهى البارت)

رأيكم؟

حديث هيسونغ مع صديقه المقرب جونغ ان؟

إخبار هيسونغ لكارينا أن شيهيوك يخونها مع هاني؟

رده فعل كارينا على خبر خيانة شيهيوك لها؟

كلام هيسونغ الرومانسي لكارينا؟

نوم هيسونغ مع كارينا في غرفة خاله و على سريره أيضاً؟

ما رأته وونهي ليلة أمس في غرفة هيسونغ؟

حلم يوناه حول إعترافات هيسونغ لها؟

قرار يوناه بمراقبة كل من هيسونغ و كارينا؟

تخلص شيهيوك من هاني؟

رغبة هاني في الإنتقام من شيهيوك؟

ذهاب هاني لهيسونغ لأجل الإنتقام؟

ماذا ستكون رده فعل هاني؟

الأحداث؟

ماذا تتوقعون أن يحدث؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro