Part 🐇 02 : Wife 妻子
•••
من إبتسامة إلى أخرى نبني سعادة العالم ☺
انشروا الفرح ! 😆
🐇
♧
♧
أرجو ألا تكون نهايتي مأساوية ووثائقي عن قضية باردة لم تحل.
توقف عن القيادة لينزل الملفوفان بالقناع الأسود ثم استأنف الدرب قائلا بعدما أصبحنا بمفردنا.
"أعتذر..، لكنني كنت مضطرًا."
"هل تصنيف عصابتكم لما هو فوق الثامنة عشر؟"
غمغم ضاحكا ثم أجابني.
"ستتزوجين رجلًا مثاليا."
عندما ركن السيارة أدركت أنني أضحيت أمام بناء شاسع حديث الطراز بدى كفندق فخم للوهلة الأولى، إنه مبنى سكني فاخر..، ليس مصنعا للمشويات؟
"تفضلي، لقد بلغنا مقصدي."
ترددت فقد سارت القشعريرة في شتى أنحاء أطرافي الصغيرة، فتح الباب لي وانحنى متظاهراً بالنبل..، أمازال يمثل؟..، إن لم أصبح حشوة للفطائر للمتبلة بالغد..، سيجهزونني لأكون بائعة للحلوى..، أمر واضح!
نقر سلاحه بسبابته وتبسم، اللعين ما فتئ يهددني!
"رئيسك ليس وحشا..، أكل للحوم البشر؟..، أنتم من الأنترنيت المظلم؟..، فضائيون؟..، ماسونية؟"
"تذكري..، أنكِ في ملعبنا."
أرغمت على التحرك إلى المصعد الذي نقلنا إلى الطابق المائة، بذلك الرواق توجد بوابة وحيدة، لم تكن بي قدرة لأمضي خطوة آخرى، فقط تجمدت حينما أخرج مفتاحا من جيب سرواله.
"أرحب بكِ في منزلكِ!"
بهو شاسع راقي، أرائك رمادية مريحة وأرضية خشبية دافئة، جدران بيضاء لامعة بخلفية إضاءة خفيفة.
"من هذه ؟"
دحرجت بصري إلى منبع الصوت فأتصلب من الدهشة، لم أستطع تصديق مقلتاي، دعكتهما لكن اللقطة لم تتغير، بشحمه وعظمه ولحمه..، ذلك المغني الذي تعلق صديقتي صورته بجدار غرفتها.
"أنت؟..، لوهان؟"
"آنسة ماري، أتعرفينه؟"
تسأل الصيني الذي يرتدي مثلي مستغربًا، فرفعت حاجبًا وأومأت.
"رفيقتي مهتمة بأغانيه."
"جونغ لين أرسلتك إلى منزلك حتى أرتاح..، ما هذا إذًا!"
استنكر مجيئنا، حمدًا للرب ليس بصفه!
"لقد قام بإختطافي!..، هددني بالقتل أيضا!"
أجبته فكور قبضتيه وحنق بكلينا.
"خارجا!"
"لقد تم اختطافي حقا!"
لما لم يصدقني؟
أضاف مردفاً:
"جونغ أرجوك..، إنني مرهق إلى حد الموت."
"إنها زوجة ستة أشهر."
شخر لوهان مستهزئا بما قد أردفه الصيني، يبدو أنّ هناك خطب ما هنا.
"كلا..، ليست بمزحة!"
"أجننت؟، من أين قد جلبتها؟"
صاح ورمقني بإنزعاج، فأجابه متقمصاً الطهر وكأنه لم يفعل بي شيء.
"مطار باريس..، لقد أحسست أنها مناسبة لهذا الدور."
زمجر لوهان واهتزّت شقته بوغره.
"هل فقدت صوابك؟"
بعثر شعره بغيظ فرد الصيني ببراءة:
"ألم تعجبك؟"
هذا الصيني المتحرش بارع!
"أخرجها!"
" أعتذر بدلاً عنه. "
تمتم الصيني مخاطبًا إياي بلطف فتزينّ محياي بالاشمئزاز. تعامى عن غضبي وحاول أن يخمد أعصاب هذا المغني الصيني.
"إنها الطبيبة التي أخبرتك عنها!..، خطيبها سيشرب من دمائها..، لأنها انسحبت من زفافه..، إنها ستة أشهر فقط يا لولو!..، لا تريد شيء عدا أن تكمل دراستها بالصين! "
فضيحتي صارت بالصين أيضًا!..، الخبر الرئيسي بجميع الجرائد، ماري تركت أليكس وضيوفه!
لم يتراجع، استمرّ في عناده و طالب بإختفائي من أمامه، لن أذهب، هذا المغني سيكون أكثر أمنًا من هذا الأحمق..، سأراوغ هنا أيضاً.
"إذًا..، أنت زوجي؟"
مازحت لوهان لألفت انتباهه، لكنني لم أتحمل منظرهما المتفاجئ فأصدرت قهقهة جامحة.
"لا تكترثا."
اقترب ذلك الصيني من لوهان ثم ثرثر بشيء ما في أذنه، فألغى تيبسه واقترح عليّ الجلوس للحديث. قد أعد لي فنجان قهوة أنعشتني، حتى أن ذلك الصيني الذي يرتدي مثلي قد أمره بالرحيل!
غمرني إحساس غريب، كأنّ أمي ستحضنني بدلو ماء بارد وإني بفراش الأحلام الآن.
"أود أن أتشرف بمعرفتكِ..، آنستي."
حلبة للتعارف؟..، أهناك ما هو أسوأ من أن تختطف لتتزوج بعدما هربت كي لا تتزوج؟
سبابتي دعكت ذقني وأجبته بتبرم.
"ذلك الصيني يعلم ما لا أعلمه عن نفسي حتى. "
"أريد سماع ذلك منكِ."
ابتسمت ثم أردفت.
"سيدي..، أكون طبيبة متدربة بقسم الجراحة..، أدعى إيلين ماري."
"الرجل الذي ستتزوجينه..، بحوزته مهلة أخيرة، منتصف يوم الغد..، بعدئذ..، سيخسر تلك الثروة إن لم يكن له إمرأة تحت إسمه."
إنّ هذا آخر همي، ما دخلي بمشاكلهم؟
"تلك الأموال لا تعنيني..، سيد هان..، إني بمنزلك مرغمة فقط..، لقد قاموا بسرقة حقيبتي وتهديدي لآتي."
شابك أصابعه ثم نطق بهدوء.
"أمنحك حصانة كاملة سيدتي."
أليكس إن ألقى القبض عليّ!..، سأنتهي.
"ستكونين زوجتي بشكل قانوني."
هذه الحروف ترددت بداخل رأسي، فتقمصتني حالة ضحكٍ هيستيرية.
"أنت!"
ضغطت أسناني على شفتي السفلى ثم عجّجت بغليلي الحامي.
"أي خدعة هذه؟..، برنامج الكاميرا الخفية؟"
تنهد وارتمى على أريكته الناعمة مجيبًا:
"لسنا ببرنامج ترفيهي سيدة إيلين."
"لست غبية كي أصدقكما بعد هذه التمثيلية، فلا يمكن أن أتزوجك!..، لا أرغب بالزواج أبداً!"
انزعجت تعابيره وامتعض:
"اخرسي!..، أصبتني بالصداع!"
"هذا محال!"
صفق بكفيه وأصدر زفرة.
"هنيئا لكِ."
أدبرت إلى البوابة الخارجية ووقفت هناك للحظات لأسترد أنفاسي المخنوقة ثم عدت إليه، كان بالمطبخ الذي يقابل غرفة معيشته، فنظر نحوي ببرود تحول إلى تهكم عندما سألته بتوسل.
"أليس هناك غيري؟"
تخلى عن مكانه وقلص المسافة بيننا.
"أيتها الآنسة."
تخلل خصلاته العسلية ثم انحدر إلى مستواي قائلًا بخفوت.
"إن ساعدتني، سأوفرّ لكِ مقعداً خاصًا بأرقى الكليات وتدريباً ممتازًا لدى أشهر الأطباء..، راتبًا حددي رقمه كذلك، لن تعاني من أي ثقل..، لكن رفضكِ سيحتم عليك مغادرة منزلي الآن."
رنين عقارب الساعة الجدارية أنقذتني من شرودي، فبسطت راحة كفي على وجنتي المشتعلة وحدقت بملامحه الساخرة، قطب جبينه بتلك الثانية عندما افتتحت قولي بالرفض مجددًا.
"لست لقمة يسهل بلعها أيها النجم الصيني."
"يبقى الإختيار لكِ."
بللت ثغري ثم زفرت ما صك صدري.
"لن أستطيع ذلك..، بالكاد فررت من زفافي..، أليكس سيجن إن تزوجت غيره."
لوى فكه ثم أردف إجابة جعلتني أصلي لتنشق الأرض وأنحشر بها.
"لا أنوي أن أتخذكِ إمرأة لي يا آنسة..، حتى أضع هذه النقاط بمكانها..، إنه عقد عمل ناجح وسري."
إنّ لا حل لهذه المعضلة، لن أختبئ طويلًا، فعاجلًا أم آجلًا سيعثر عليّ.
دعكت رسغي وتلفظت.
"هناك طلب وحيد..، يمكنكَ التكلف به."
همهم فأتممت برنة ثابتة.
"ألغي جزء المال..، لأني لا أبيع نفسي لك..، سأساعدك فقط..، إن بحوزتي منحة جيدة..، فقط دعني أختفي من الوجود حتى يستسلم أليكس."
"إنه ضمن الإتفاق كما قد أخبرتكِ أيضا..، سأجني من هذه الصفقة المليارات..، ليس من العدل أن لا تربحي منها شيء."
نبس بلا مبالاة ثم انعطف برحيله إلى جناحه!
لم أعد أستوعب ذاتي، أصبحت أشعر بالدوار من شدة تعبي، فهويت فوق تلك الأريكة وخلعت سترتي. داهم حينئذ الغرفة الأخرى فاستقمت بحذر ولحقت به، لم يغلق الباب لذا تمكنت من سرقة نظرة لما بداخلها، إنه مكتب!
بين كفيه ملف أخذ يتصفحه بينما قد جلس بطرف طاولته، عندما رفع بصره إليّ تراجعت بفزع، أوشكت أن أسقط فأسندتني يدان ضخمتان انتفضت منهما بهلع فظيع!
إنه ذلك الصيني!
"سيدتي."
ابتعدت بخطوتين ورمقته بسخط، لكنه انحنى لي:
"سيدتي..، أمنحكِ اعتذاري الخالص..، كنت وغدًا بحقكِ..، لكن مصلحة سيدي كانت فوق ذلك."
أهذه حقيبتي؟..غاليتي!
عانقتها بشوق ونقرت بها قبلًا، ثم نقبت عن ما بداخلها..
أين جواز سفري!.. هاتف جديد؟.. يا إلهي إنه الإصدار الأخير من أيفون!
لن تغيريني هذه التصرفات!
دحرجت بؤبؤاي بجحريهما ثم نهضت مستنكرة.
"أين هما؟"
"سأسلمهما لكِ بعد تجاوز مدة العقد."
لم يعد بوسعي التحدث، فركلت الأرضية.
"اعذريني."
"لن أمرر هذه التجربة برشفة ماء أيها الصيني..، سيكون بيننا حساب."
"آنسة إيلين!"
كان ينقصني هذا المغني وتدخلاته!
تبسم الصيني الذي يرتدي مثلي وغمز بجفنه الأيمن، كنت أنوي أن أمزقه إربًا، لكنّ الظروف ليست بمصلحتي.
فدفعت حقيبتي خلفي ودلفت جوف مكتبه في حين قد تمتم بنبرة جامدة.
"أغلقي خلفكِ."
هل سيتخذني خادمة أم ماذا؟
أوصدته بساقي لكنه لم يعلق بل تحدث بهدوء:
"العقدان..، للزواج..، الثاني لتقسيم الحقوق وستكسبين أموالًا طائلة."
لم أرد، حملقت حوله وتفحصت هيئته، إنه يبدو مختلفًا عن ما قد وصفته إينجل..لا يبدو مسالمًا.
"آنسة إيلين."
اقتربت لألقي نظرة بتلك الأوراق وغصت بقرائتها.
"لم تحدد المدة بالعقد."
تشنجت عندما قال ببحة رخيمة متلاعبة.
"تحسبًا للطوارئ."
"طوارئ؟"
هزّ رأسه بالإيجاب:
"إن اشتهيت أن تصبحي زوجتي حقًا؟"
ضحك وجعد ثغره متهكما:
"أمام المحكمة يجب أن يكون زواجًا واقعيا..، سأحصد أموالي..، ثم سنتطلق."
سعلت مرتين حينما قد ناولني قلمًا أسودًا، ترددت في أخذه فدنا ليوقع قبلي، خط إسمه بثبات ثم قذفه إليّ فالتقطته بخفة.
"لا تنسي جزء طلباتكِ."
"لا أريد شيء منك."
لما ينظر نحوي هكذا؟
أبعد عينيه عني فقلت له:
"سيد لوهان..، إنني بهذا البلد المختلف..، لقد هاجرت من شمال أفريقيا حيث كنت أقطن..، ما أتمناه..، أن لا يكون هذا الإتفاق كحبل مشنقة لكلينا..، فلن أكترث لكونك نجم أو ما شابه."
نبس بتبرم وهو يحدق بي أوقع على دمار مصيري.
"سأكون جاهزًا لمساعدتكِ متى شئت."
"أتشكرك."
قلت وارتفعت بجذعي عن الطاولة فتبسم لي وأشار بإبهامه للحائط خلفه.
"الغرفة الموالية لكِ..، ارتاحي.."
مددت كفي لأصافحه، فانغمس وجهه بالتعجب، كنت سأبعدها وحرجي لكنه تقبل ذلك واستأثر يدي بين أصابعه.
«سررت بمقابلتكِ سيدة إيلين.»
-
-
-
يتبع..
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro