الحلقة الثانية
المشهد ١:
دخل ابرار و جلس بصمت و هو ينظر لزميلته التي رجعت انغمست في تأملها للطبيعه الحزينه خارجا... صوت قطرات المطر النازله على زجاج نافده مكتبها اخدتها إلى ما قبل ثلاث سنوات في إحدى الليالي العاصفه على باخره ريانش....
المشهد ٢:
*فلاش باك*
داخل غرفه النوم المتأرجحه بين امواج البحر العاتيه كانت ريديما تجلس في ركن صغير تحت الطاوله خائفه من وقوع شئ على راسها و قد ضمت ركبتيها إلى صدرها حاضنه نفسها بقوه و عينيها مغمضتين فجاه شعرت بيديه تمسكان ذراعيها و صوته الهادئ يسألها:
فانش: هاي انتي هنا و انا ابحث عنكي؟ تعالي...
فتحت عينيها لتراه مبللا و شعره يكاد يغطي عينيه، نظرت باستغراب لوجهه الهادئ و سألته
ريديما (بصوت مرتعب): فانش... الست خائفا؟ العاصفه ستقلب الباخره... سوف نغرق في اي لحظه
ابتسم فانش و شد على يدها ليخرجها من مخبئها و يضمها إليه قائلا:
فانش: يا مجنونه اتظنين فعلا أنني من الممكن أن اخدك في باخره قابله الغرق؟ سويتهارت هذه السفينه اسمها على اسمنا لسبب... من الممكن أن تهزنا العواصف و لكنها لا يمكن أن تغرقنا... فهمتي؟
ريديما و هي ترتجف و تنظر حولها: كل هده الثقه سيد راي سينغهانيا ... ماذا لو كانت العاصفه اقوى من ريانش؟ ماذا لو دمرت حب...
أوقفها فانش بيده على فمها و قد تغيرت ملامحه إلى الجديه ثم قال:
- لا تقولي ذلك و لو مزحة...
تأرجحت الغرفه فجاه بشده فرمتهما لجدارها جاعله ريديما تصرخ من الفزع و تتشبث بفانش
فانش (محدقا في عينيها و قد اخد خدها في كف يده رافعا وجهها نحوه بإصبعه تحت ذقنها لا تدري من شده إمساكه أن كان يداعب بشرتها الناعمه أو سيقبض على رقبتها بعنف): الم أقل لكي لا تخافي... لا.يمكن.لاي.عاصفه.ان.تدمر.ريانش... ابدا!
قبل أن تستطيع إجابته كان قد أغلق فمها بقبله خطفت أنفاسها و لم تشعر الا و هو يضعها برفق على السرير بخطى ثابته و كأنهم على اليابسه لا في غيابات بحر هائج... رويدا رويدا كانت قد نست بين أحضانه و لمساته كل شئ اخر ما عداهما...
المشهد ٣:
* نهايه الفلاش باك *
- هل ستظلين واقفه هناك طول الليل؟
صوت ابرار انتزع ريديما من ذكرياتها الدفينه كان واقفا خلفها يتأمل وجهها على الزجاج.
ريديما: سيتم ترحيله إلى الهند قريبا و سيكون عليا مرافقته!
ابرار: لستي مجبره على العوده هناك ... مكتبنا هناك سيتولى الأمر و يحقق في تصريحاته حول راي سينغهانيا
ريديما: ابرار... فانش راي سينغهانيا مات من ثلاث سنوات... هدا الاحمق يريد فقط إنقاذ مؤخرته المتعفنه !
المشهد ٤:
فانش يتدرب على فنون القتال معصب العينين بعنف، قطرات العرق تتصبب منه بينما يقاتل دمى مشتعله بالنار غير مبالي بلسعاتها على يديه و رجليه... فجاه اوقف ركلته في الهواء قائلا:
- أتريد الموت انغري؟ لما انت واقف في طريقي؟
انغري: سيدي هناك أمر مهم!
بقي فانش ثابتا على حركته برهه قبل انزال رجله و نزع العصابه ليرى أن انغري واقف و بين يديه صنيه عليها بعض الثلج و اناء به ماء بارد و قطع ثلج بالاضافه الى ضمادات و كوب ماء.
أدار ظهره فانش و اخد المنشفه الموضوعه جانبا ليمسح وجهه و صدره الذي يحمل ندبات الحرق من العرق. وضع انغري الصنيه و تقدم لياخد يده و يضعها داخل اناء الماء المثلج و رغم أنه لم يكن يظهر على ملامح فانش ايه اثار تألم كان يعلم جيدا أن الحروق الجديده كانت تنخز في جسمه...
انغري: إلى متى ستظل هكذا؟ ما تفعله لون يغير شيئا انت فقط تؤذي نفسك و من حولك ... هل تعتقد أنها كانت سوف تكون سعيده برؤيتك في هذا الحال؟
فانش: ما الأمر المهم يا انغري ؟
انغري: تم القبض على اريان في ماليزيا من طرف الانتربول!
اخد فانش كور الماء و مشى بضع خطوات و هو يشربه قبل أن يقول باستخفاف:
فانش: اخيرا نفعوا العالم بمعداتهم المهوله و ميزانياتهم الضخمه و ضباطهم الاغبياء!
انغري: لكن...
فانش: لكن ماذا انغري؟ اتعتقد اني سوف أشعر بالسوء لحال ذلك النذل؟ لقد تركته حيا فقط بسبب قرابه الدم التي بيننا مع انني امقتها!
انغري: سيدي .. اريان لن يسكت و سوف يجر اسم راي سينغهانيا في التحقيقات... هذا س...
توقف انغري حين رأى نظره البوص القاسيه و هو يتقدم نحوه...
فانش: انغري... و كأنك نسيت؟؟؟ لا وجود لاسم راي سينغهانيا في عالم الجريمه منذ سنوات.. انت البوص و انت لست راي سينغهانيا أليس كذلك؟
انغري (بصوت حزين): اعلم ذلك ...
ذهبت عيني انغري إلى السياره التي اوصلت ايشاني الى باب القصر و قد أوشك بزوغ اول اشعه الشمس. منظرها و هي تترنح منتشيه و تقبل روني قبل دخول القصر جعله يشيح بنظره بعيدا.
انغري: إلى متى سيدي؟ إلى متى ستظل ميتا في نظر العالم و تسير كل شيء في الخفاء؟
لم يكن انغري ينتظر جوابا من فانش الذي استدار و ابتعد صامتا... رآه يمر من أمام ايشاني دون أن يرمقها بنظره و اختفى كعادته في أحد أركان القصر السريه التي لا يعلمها غيره.
بريكاب الحلقه القادمه:
ريديما تعود للهند و تصطدم بكابير في الشارع.
فانش يتعرض لحادث و هو راجع من إبرام صفقه الماس.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro