اليوم الخامس من الأسبوع |6
#مين_سونغ
شعرتُ بأحد ينفث في وجهي، كشّرت وجهي ووعدت للنوم، عاد الشعور مرة أخرى لأحرّك يداي بعبث وسمعت صوت قهقهات صغيرة، فتحت عيناي ببطء لأرى إيڨي تضع يداها على فمها وتضحك بصمت وشعرها القصير المبعثر حولها، إبتسمت ولففت يداي حول رقبتها وقربتها لي واحتضنتها.
«أيتها الشقية! دعيني أنام، ألستِ متعبة من بكاء البارحة؟» سألتها «لا، هيّا هيّا هيّا استيقظ» قالت وبدأت بنكزي وهي تغني لأستيقظ، ضحكت بشر وقفزت من حضني ووضعت أغنية 'bang bang bang' وبدأت بالرقص على السّرير، بقيت أنظر لها بهيام وهي تضحك وتقفز، كما لو أن هذه اللحظة تمر بالعرض البطيء أمامي، مع شعرها الذي يتطاير.
ولم أشعر إلا وشيء قفز على بطني، أنيت بألم وأنا أضع يداي على بطني «لقد رميت روكي هذه المرة، إذا لم تنهض سأكون أنا» قالت بتهديد «لا لا، لقد نهضت» قلت ومديت يدي كعلامة للرفض «هيّا، هيّا سنذهب إلى التسوق» "
قالت بحماس وأنا قلبت عيناي وذهبت للمرحاض للإغتسال.
#إيڨونا
«أخيرًا خرجت! هيّا أوّلًا سنأكل الفطور في الخارج، بعدها سنذهب إلى حديقة الحيوانات لمدة ساعتين، بعدها سنذهب للتسوق، أنا سأشتري لك كذكرى وأنتَ أيضًا سوف تشتري لي شيء، ثم نذهب لنأكل الغداء، بعدها نذهب للمتحف، وبعدها ربما سنكون متعبين لذا سنعود للمنزل، وإذا لم نكن متعبين سوف نذهب إلى .. لا أعلم ولكن لا تقلق سوف نجد حل، أما الآن إنزع نظرة اليأس عن وجهك وتحرك الساعة بالفعل الواحدة، هيا تحرك دون تذمر».
وبالفعل ركبنا السيارة وذهبنا لتناول الفطور، بعدها تحركنا لحديقة الحيوانات وتعرفنا على جميع أنواع الحيوانات وألتقطنا العديد من الصور، وبالطبع الرحلة لم تخلو من تعليقات مين سونغ التافهة والسخيفة مثل 'أوه أنظري لقد وضعوا صورتك على وجه القرد' 'إيڨونا أين أنتِ؟ لما أنتِ واقفة على الشجرة؟ إنزلي بسرعة'، كلّما كنت أحاول عليه يغلبني بالرد، لذا فقط كنت أقلده ببغض وهو يضحك.
ركبنا السيارة وذهبنا لمتجر كبير «كما قلت لك، أختر أي شيء لتهديني إياه وأنا كذلك، سوف نفترق ونتلاقى عند البائع، اتفقنا؟» قلت وأومأ، ذهبت بإتجاه وبدأت بالبحث، رنَّ هاتفي بعد خمس دقائق وكان مين سونغ «مين سونغ، ما الخطب؟» سألته بقلق «إيڨي تعالي إلى قسم بيع المجوهرات، أحتاجكِ بسرعة» قال بسرعة وبصوت منخفض «ح-حسنًا» قلت وأقفلت الخط وذهبت للمكان بسرعة.
#مين_سونغ
أغلقت الهاتف وألتفت ببطء للجهة الأخرى قبل أن تراني «أوه مين سونغ أهذا أنت؟» قالت بصوتها المزعج لألتفت بوجه خالي من التعابير والمشاعر «سومي» قلت اسمها بجفاء «ماذا تفعل هنا؟ تعرف فقط أسأل لأن هذا المتجر للأغنياء، وكما أذكر أنتَ لم تعد غني بعد الآن» قالت بخبث وابتسمت إبتسامة كنت أتمنى لو أنني أستطيع أن أنزعها وأقحمها في-..
«أوه عزيزي أين كنت؟ لقد كنت أبحث عنكَ في كل مكان» قاطع تفكيري الغاضب صوت إيڨونا، عقدت حاجباي لها، وهي تمسكت بذراعي ونظرت لي بحب ونظرة تعني 'جارني وإلا قتلتك!'.
«آ-آه كنت أبحث لكِ عن الخاتم الذي تريدينه، ولكن لم أجده، قلت لكِ أن الخاتم نادر ولن تجدينه هنا، وخصوصًا إنه من زمرد» جاريتها لتبتسم هي بخبث «أوه عفوًا لم أركِ، أنا إيڨونا، خطيبة مين سونغ» قالت إيڨي وصافحت سومي «أوه حقًا؟ لم أعرف أن لمين سونغ خطيبة! منذ متى وأنتما معًا؟» قالت سومي «منذ شهرين، لكن نحن مخطوبان فقط منذ اسبوع، قال أن هناك بعض الأشياء التي يريد التخلص منها» قالت إيڨي بأبتسامة هادئة.
«من أنتِ مجددًا؟ لم أسمعكِ» قالت وعقدت حاجباها ببراءة، آهخ كم هي ممثلة بارعة «امم، أجل اسمي، أنا سومي أنا حبيبة مين سونغ السّابقة، أو خطيبته بالأحرى» قالت سومي بإبتسامة خرقاء وشريرة «أوه لقد أخبرني مين سونغ عنكِ، أتذكر يومها كم ضحكت على غبائكِ» قالت إيڨي لتتغير ملامح سومي «عفوًا؟» قالت بإستنكار.
#إيڨونا
«أوه أتظنين أنكِ بفعلتكِ هذه تكونين قد ربحتي كل شيء؟ عزيزتي ما سرقيته أنتِ وحبيبك السّخيف لا يساوي شيء مما يملكه عزيزي مين سونغ، أنتِ حمقاء لظنكِ أن هذا كل ما يملكه مين سونغ، أشفقت عليكِ وعلى عقلكِ الفارغ، والآن ابتعدي عن مين سونغ وإلا سأجعلكِ تندمين فقط بوجودكِ على قيد الحياة» ابتعدت عنها لتنظر لي هي بصدمة وأنا ابتسمت ونظرت ل مين سونغ.
«أنظر عزيزي، أليس هذا الخاتم رائع؟ إنه ألماس خالص، سأخذه لأضيفه لمجوهراتي» قلت بدلال وتباهيت بالخاتم والذي سبق أن أتفقت مع مالكه لأستعيره، والذي بالمناسبة ينظر لنا ويبتسم «حسنًا عزيزتي، المهم أنه أعجبكِ» قال مين سونغ وقبلني على وجنتي لأضحك بدلال لأشعر بالنيران تتصاعد من رأس سومي، مشت بقهر وأمسكت ضحكتي حتى ذهبت، ضربت كفي بكف مين سونغ.
«هذا.. كان.. مثيرًا من جميع النواحي، شكرًا لكِ» قال وابتسم بصدق «لا داعي لهذا خطيبي الرائع» قلت ليضحك.
«أيها الحقير! ماذا فعلت لحبيبتي؟» قال صوت غاضب وألتفت لأرى رجل ملامحه غاضبة «هذا هو حبيبها» همس لي مين سونغ «حقًا؟» همست له بالمقابل لأتقدم نحوه «أنا التي أغضبت حبيبتك، ما الذي ستفعله بهذا الشأن؟» قلت بتحدٍ «سأقتلكِ أيتها العاهرة!» قال وكان مين سونغ سيتقدم ولكنني اوقفته، مديت الخاتم لمالكه «شكرًا لكِ».
قلت وابتسمت له ونظرت للرجل، ركلته حيث لا تشرق الشمس ليقع على الأرض بألم، وقف ولكمته على وجهه ليقع على ركبتيه، أمسكته من منطقة ما بين رقبته وكتفه، وباليد الأخرى بالمنطقة ما بين إبهامه ووسبابته، وشددت عليهما ليأن بألم، أجبرته على الوقوف وهو يأن، وأخرجته من المتجر أو بالأحرى رميته.
«إذهب إلى آخر الناصية ستجد ما تبحث عنه في القمامة، أنتَ وحبيبتك القمامة، حقيران!» قلت ونفضت يداي من الغبار ودخلت المتجر لأرى مين سونغ واقف بصدمة «أحبّكِ!» قال بدهشة لأضحك «لا داعي للشكر، هيا ستخرب جدولنا».
أكملنا التسوق وأتفقنا أن نعطي الهدايا لبعضنا قبل النوم.
أكملنا جدولنا وذهبنا للمتحف بالفعل واستمتعنا، وها نحن الآن عائدين للمنزل لأننا متعبين، غيرنا ملابسنا وعلقت الصور على الحائط وها نحن الآن جالسين على السرير ويبد كلٍ منا هدية.
«أنتَ»
«لا أنتِ»
«لا أنتَ»
«لا أنتِ»
«لا أنا»
«لا أنا»
«حسنًا أنتَ أولًا، كما تريد لن أضغط عليك»
«حسن-.. ماذا! أيتها الشريرة»
قال لأضحك بشر «آهخ حسنًا» مدها لي لأفتح الصندوق لأرى عقدين، واحظ قلب صغير، وقلب كبير فارغ من الوسط «واحد لكِ، وواحد لي» ألبنسي القلب الصغير ولبس هو الكبير «القلب الصغير داخل القلب الكبير، كما أنتِ أيتها الصّغيرة، داخل قلبي الكبير» قال بهيام لأضع يدي على فمي بحماقة وأبكي بفرح «آه هذا .. هذا كثير علي» قلت واحتضنته بسعادة وابتعدت عنه.
«حسنًا دوري» أحضرت الصندوق وكان كبيراً بعض الشيء، فتحه وبدأ يتفقده «أحضرتُ هذه الأشياء لأنني أعرف أنكَ لن تستسلم، المحفظة لكي تملؤها بمالكَ الذي ستجنيه، علّاقتا مفاتيح واحدة لسيارتكَ المستقبلية وواحدة لبيتكَ المستقبلي، هذا الألبوم فيه جميع صورنا كي تتذكر ذكرياتنا معًا كلما تراها، وأخيرًا هذا الصندوق».
وأخرج الصندوق من العلبة «خاتمين صغيرين» أخذتهما وألبسته واحد وجعلته يلبسني الآخر «ما رأيكَ خطيبي؟ حتى لو كبرنا سنميز بعضنا من هذه الخواتم، والعقد بالطبع» قلت وابتسمت ليحتضنني بشدة، أو يعتصرني بالأحرى «لن أنساكِ أبداً في حياتي» قال «آهخ، وأنا أيضًا» قلت وابتعدنا عن بعضنا وكما باقي الليالي الماضية نمنا بأحضان بعضنا بسعادة.
---------------------------
ججفففاافففف :)
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro