Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السادس عشر

مساء الخير مرة تانية و يلي تغير عندهم اليوم صباح الخير 

*

استمتعوا بالفصل 

أماي :

اليوم هو موعد عقد قران أمي على الأستاذ بيون ، البيت أصبح ملكا لنا و أصبح جاهزا للعيش و كأنه منزل آخر ، كأنه ليس ذلك المنزل الكئيب الذي احتوانا أنا و يون فقط ، إنه نفس المنزل الذي شعرت داخله بالبرد و الجوع ، هو نفسه من قطعت فيه الكهرباء لشهور بدون أن تستطيع يون دفع الفاتورة

بعد عقد القران و الذي كان بسيطا جدا دعت يون فيه فقط والديّ جونغ كوك ذهبنا لمطعم و تناولنا عشاءنا هناك ، حاولت الابتسام و لكنني أشعر بالقهر ، يون تحدق بسعادة بالأستاذ بيون و منذ أن أصبحت تحمل اسمه لم تحدق بي ، أصبحت أشعر أنني وحيدة جدا منذ الآن

تنهدت و حملت ملعقة لأقربها من صحن الحساء و لكنني فقط حركتها داخله و لم آكل حتى شعرت بكفها على ظهري و اقتربت مني

" أماي لما لا تأكلين ؟ "

حدقت بها ، بعينيها و كم أردت الصراخ بوجهها ، هل فقط الآن تذكرت وجودي معها ؟

" أنا آكل "

قلتها بخفوت و حاولت تقريب الملعقة التي حملت بعض الحساء بها و لكنني أدركت أمرا آخر ، يون بحياتها  لم تسهو أو تغفل عن أي شيء يخصني و هي الآن لم تهتم بي لدرجة أنهم طلبوا لي حساء لأذن البحر و أنا لا أحبه ، شعرت بالغصة تملأ حلقي و دموعي تتجمع على عتبة مقلتي عندها سحب مني صحن الحساء و من تحدث لم تكن يون بل كان الأستاذ بيون  ، أبي المزيف

" أنت لا تحبين حساء أذن البحر ..... سوف نغيره "

أخذه و وضعه بقربه و أخذ صحن حسائه و وضعه بقربي و يون اقتربت أكثر و همست لي

" أنا آسفة أماي "

ابتسمت بسخرية و بدأت بتناول طعامي خصوصا عندما عاد الجميع لطبيعتهم ، جونغ كوك يبدو منزعجا مني و أعتقد أنه أصبح يعلم بشأن علاقتي مع الأستاذ كانغ و لكن لا يهمني ، المهم أنني أجد ما أفرغ به شحنات غضبي ، حتى و لو لم تراني يون أنا أفعل ما يضايقها و هذا كفيل بجعلي أشعر بالراحة

اهتز هاتفي بقربي و كانت رسالة من نام جيك يخبرني أن هناك سباق اليوم و لكنني تجاهلتها ، اليوم زفاف أمي و يجب أن أحتفل معها ، و بنفس اللحظة وصلت رسالة من الأستاذ كانغ يخبرني أنه يريد رؤيتي ...... هل أنا سيئة ؟ أشعر أنني سيئة و لكن هذا لا يضايقني إنه فقط يرضي ذلك الصوت الذي يرتفع داخلي و يخبرني أنني لست سوى نكرة ، روح أتت تائهة لهذا العالم و هذه الحياة المقيتة

انتهى العشاء و ودعنا عائلة جونغ كوك ثم استقلينا سيارة أجرى و ممتنة للأستاذ بيون الذي ترك لي زوجته تجلس بجانبي في الخلف ، أمسكت هي بكفي و لكنني فقط أشحت بنظراتي عنها و حدقت بالخارج حتى وصلنا للحي ، نزلنا و بعدما غادرت سيارة الأجرى تقدم زوج أمي و فتح الباب ثم ابتسم لي

" هيا أدخلي أماي "

دخلت و تركتهما خلفي ، أعلم أنه يريد الانفراد بها و أنا لست بمزاج يسمح لي بالعبث و مضايقتهما ، اتجهت مباشرة لغرفتي و أقفلت على نفسي الباب ، جلست على مقدمة سريري المقابلة للباب و بعدها سمعت صوت يون ، أمي الحنون من خلفه

" أماي هل نمت ؟ "

حاولت فتحه و أنا كنت أقفله بالمفتاح

" لا تزعجيني يون ..... اذهبِ لزوجك "

" افتحي أماي أريد أن أتحدث معكِ "

" ليس هناك ما تتحدثين به معي .... أريد أن أنام فلا تزعجيني "

سمعت تنهدها و تحدثت من خلف الباب

" حسنا حبيبتي ، احظي بنوم هادئ و نتحدث غدا "

لم أجبها و سمعت صوت زوجها فهو بالتأكيد كان يقف بقربها ، يحاولان خداعي و ايهامي أنهما يهتمان لأمري و لكنني أصبحت فقط مصدر ازعاج لهما ، أمي التي وعدتني أن تكون لي هي تخلت عن وعدها

" هي أصبحت تهتم بزوجها ...... إنها تحبه أكثر منك "

وضعت كفي على آذاني و أغمضت عيني لأهمس لنفسي

" توقف ....... توقف أرجوك فأنا ليس لدي غير أمي "

" أنت ليس لديك أحد ..... أنت لا أحد لذا أثبتِ أنك موجودة "

فتحت عيني و نزلت دموعي و اختفى الصوت بعد أن بث بداخلي الهوس ، أدري أنني مريضة ، أعلم جيدا أنني لست سوية و لكن هم من فعلوا بي هذا هم من سمحوا لهذا الصوت بالسيطرة علي

مر الوقت و أنا بمكاني و لا أستطيع رؤية شيء سوى يون و هي بين ذراعي الأستاذ بيون ، شعرت بالحرقة تملأني حينها أخذت هاتفي من جيب سترتي و فتحته على الرسائل ، تهت بين ثلاثة أشخاص ، كوك و نام جيك و الأستاذ كانغ ، أيهم أنا يجب أن ألجأ له و أنا بهذا الوضع

في النهاية أنا سأختار أن أجعل قلب يون يتألم ، أجل سوف أفعل ما يؤلمها و يطرد عنها السعادة لذا استقمت و فتحت الباب ، قابلني باب غرفتها و ذلك الضوء الخافت المتسلل من تحت الباب ،  كرهت أن أقترب و أسمع أي شيء سيؤلمني لذا بكل هدوء أنا سحبت نفسي و سرت نحو الباب ، لبست حذائي و فتحت الباب بكل هدوء ،  ماتليلدا اقتربت تحاول التودد  و أنا أشرت لها أن تصمت و إلا مصيرها الشارع فعادت لمكانها

خرجت ثم التفت  و حدقت باتجاه غرفة يون عندها سحبت الباب ليقفل و أنا أشعر بالألم ، غادرت المنزل و وقفت وسط الشارع و أنا أحدق بهاتفي ، اتصلت بنام جيك و هو أجابني بسرعة ليتحدث

" و أخيرا أماي "

" هل انتهى السباق ؟ "

" هو لم يبدأ "

" أيوجد لك شريكة ؟ "

" لم أجد واحدة حتى الآن "

" أريد أن أشاركك "

" أين أنت ؟ "

" سوف أنتظرك بمدخل الحي "

أقفلت الهاتف و سرت حتى وصلت للمدخل ، لم يمضي كثير من الوقت حتى وصل نام جيك و أنا سرت إليه ، صعدت خلفه و تمسكت به و لكنه أبعدني لبرهة و بسط لي كفه و أنا حدقت بالقرص الذي كان يحمله

" ما هذا ؟ "

" جربي "

قربت كفي لآخذه منه و لكنني تراجعت ، لا أريد مزيدا من الضياع ولا أريد أن أكون مخدرة ، الألم أصبح جزء من حياتي و واقعي و إن تركني أنا سأشعر بالفراغ

" لا أريد نام جيك .... "

" ستندمين صدقيني فهي ترفعك فوق السماء "

" أريد أن أبقى على الأرض "

أعادها لجيبه ثم تحدث بينما شغل محرك الدراجة

" تمسكي بي جيدا "

تمسكت به و هو انطلق ، وصلنا لموقع السباق و لم يكن بعيدا جدا ، توقف لينزل و أنا نزلت من بعده ، كانت الأجواء حماسية و قابلت هناك ناري ، رمقتني بكره و لكنها اقتربت مني و تحدثت

" مرحبا "

وضعت كفي بجيوب سترتي و أجبتها ببرود 

" أهلا "

" سمعت أن اليوم كان زفاف والدتك "

انزعجت ملامحي و أجبتها

" لما تثيرين هذا الموضوع الآن ؟ "

وبابتسامة لئيمة أجابتني

" فقط أردت الاستفسار إن كان الأمر حقيقيا و من خلال رد فعلك هذا هو كذلك ..... هنيئا لك الحصول على أب أخيرا "

اقتربت منها و حاولت شد شعرها و لكن نام جيك وقف بيننا

" أماي كوني هادئة السباق سوف يبدأ قريبا "

ابتسمت هي و مدت كفها نحوه

" سملني البضاعة حتى أغادر "

تركني و أخرج كيسا يحمل كثيرا من الأقراص من جيبه و سلمه لها ثم تحدث

" لا أريد تلاعبا فالزعيم هذه المرة لن يكون متسامحا "

" لا تقلق الأطفال ينتظرون بفارغ الصبر و نقودهم موجودة "

غادرت بينما ترمقني بتحدي و هو التفت ليمسك بكفي و سحبني

" هيا السباق سوف يبدأ "

و لكن فجأة هو توقف و أنا رفعت رأسي و وجدت جونغ كوك يقف هناك ، رمقه بغل و تقدم ليمسك بكفي الثاني و حاول سحبي

" لنغادر أماي "

و لكن نام جيك اقترب منه بينما لا يزال يحتفظ بكفي و دفعه عندما وضع كفه على صدره 

" ما الذي تضن نفسك فاعله  ؟ "

" أنا لا أتحدث معك .... أترك أماي و شأنها فهي لا تنتمي لهذا العالم "

" صغير مزعج و لكن أنا لدي الحل لازعاجك "

عندها سحبت كفيّ من يدي كلاهما و رمقتهما بغضب

" أنا لست لعبة "

و كل واحد منهما مد لي كفه يحاول سحبي اليه ، هناك طريق للجنة و طريق للنار فأي الطريقين سوف أسلك ؟

*

بيكهيون :

اليوم طردت الحزن و البؤس نهائيا عن يون ، لقد أخذتها من الحياة و وضعتها بحياتي الخاصة ، أبعدت عنها كل الأصابع التي تدينها و سميتها باسمي فأصبحت جزء مني ، حتى و إن لم أكن أنا كلها يكفيني أنني أحتل جزء منها

أبعدت سترتي السوداء و ربطت عنقي لأضعهما على الأريكة ثم جلست على مقدمة السرير و فتحت أول زرين بقميصي الأبيض و يون كانت بالحمام ، هي مشتتة بسبب أماي ، لقد بدت تائهة اليوم و حزينة ، رغم الاهتمام الذي خصيناها به و لكنها كانت منعزلة حتى محاولات جونغ كوك في ابهاجها و استفزازها لاخراجها من وضعها باءت بالفشل

فتح الباب لتدخل يون و التي كانت ترتدي ثوب نوم أبيض طويل و فوقه رداء ، شعرها الأسود حر على كتفيها و رغم حسنها و لكن هناك نظرة حزن بعينيها ، أقفلت الباب و رفعت نظراتها لي و أنا ابتسمت لها و مددت كفي ، اقتربت لتمسك كفي و جلست بجانبي

" لا تستائي هي تشعر بالغيرة على والدتها "

ابتسمت و حدقت بي لتتمسك بكفي أكثر

" آسفة لأنني لا أمنحك كلي في هذا اليوم مميز "

سحبت كفي من كفها و وضعتها على وجنتها و نفيت

" أنت منحتني عمرك يون ، وثقتي بي و تقاسمت معي ما تبقى من أيامك و هذا كافي لي "

" أنا أحبك "

" و أنا لا يمكنني وصف مشاعري تجاهك يون .... لا تشعري بالأسف عندما يكون اهتمامك منشطرا لنصفين لأن أكثر ما أحببت بك هو أمومتك لأماي ، أحببت حزنك العميق و عينيك الدامعة "

ابتسمت و أنا اقتربت منها و هي انساقت إليّ ، التقمت شفتيها أقبلها بهدوء و هي انصاعت لي تخبرني أنها تهيم عشقا بي و أنا أخيرا سوف أتحرر من سجن رغباتي بها وحدها ، غرقنا وسط مشاعرنا و كانت طريقنا نحو ذلك العمق هي قبلتنا ، أجل نحن استسلمنا و يون شعرت بها تضم رقبتي بذراعها و أنا فقطت وضعت كفي على جانب خصرها و جعلتها تتمدد لأعتليها

ابتعدت عن أنفاسها أحررها و هي فتحت عينيها و احتضنت بكفها جانب رقبتي ، خصتني بنظراتها و شعرت أنني كل حياتها و هذا ما زادني جنونا بتفاصيلها التي أريد الغوص فيها أكثر فوضعت كفي على حزام ردائها و سحبته لتسحب منا عقولنا ، تهت بداخلها و منحتني نفسها و اشتعلت نبضاتنا تتغذى على نار القبل المتطرفة

نحن خضنا حبنا تحت مسمى العلاقة الشرعية و أتمنى أن يمحى من ذاكرة الجميع ذلك الخطأ الذي أدينت به حبيبتي طويلا ، أتمنى أن يكون حضني و اسمي كافي لابعاد كل ما يؤذيها و جلب ما يسكّن ألامها الماضية

*

وضعت رأسي على الوسادة و حدقت بها ، تغمض عينيها ، تتنفس بهدوء و تتمسك بكفي ، ابتسمت و قربت كفها لأقبلها ثم سحبتها لتكون بحضني و هي همست

" حبيبي .... "

" نامي يون ..... "

و لكنها فتحت عينيها و تحدثت بصوت متعب و مبحوح  اثر النوم و النعاس

" أريد الاطمئنان على أماي "

"  هي نائمة الآن و لن تفتح لك الباب "

تأسفت نظراتها و وضعت نفسها بداخلي أكثر لتنتشر أنفاسها على رقبتي

" أرجو أن تكون بمزاج جيد صباحا "

ابتسمت و قبلت كتفها لأجيبها 

" الآن سوف تكون ضمن أسرة و عائلة و هي ستتحسن تدريجيا ، سنحاول اقناعها أن تذهب للطبيب النفسي مرة أخرى"

" أتمنى أن تشفى صغيرتي و تكون بدون هموم "

" سأمنحها اسمي يون هي ستكون ابنتي كذلك و الحياة ستكون رائعة أمامها "

" أتمنى هذا "

و على أمنياتنا الصادقة لأماي نحن نمنا حتى نخوض يوما جديدا و بداية أجدد و أشرق 

*

أماي :

فتحت عيني و حدقت حولي لأكتشف أنني لم أنم بغرفتي ولا بمنزلي ، شعرت بذراع تضم خصري و عندما أغمضت عيني عادت لي ذكريات ليلة أمس ، اللعنة ما الذي فعلته بنفسي

أبعدت ذراعه و تمسكت بالغطاء علي ثم سحبت ثيابي التي كانت مرمية على الأرض ، ارتديتها بسرعة ثم أخذت سترتي و هاتفي و عندما حدقت بالساعة كانت لا تزال تشير للخامسة صباحا و السماء مظلمة في الخارج ، حدقت جانبيا بذلك السرير الذي افترشته مع غريب لا تربطني به أي علاقة شرعية و اقترفت نفس خطأ يون ، نفس خطأها و في نفس عمرها

شعرت بالحرقة تملأني و كرهت نفسي و كرهت من يتمدد نائما خلفي عندها فقط دفعت قدمي و غادرت ذلك المكان ، بمجرد أن أصبحت في الخارج ضممت نفسي و شعرت بالبرد يلفحني من كل جانب وسرت في طريقي نحو المنزل و نحو قلب يون

وصلت بعد مدة و وقفت أمام الباب ، أنا نادمة و لكن لا يمكنني أن أظهر ذلك الندم شعرت بالضياع و ضياعي قادني للهاوية ، فتحت الباب و دخلت ثم سرت في الفناء ، اقتربت من الباب الداخلي و فتحته بهدوء عندها لفحني الدفء ، أعلم أن بحضن يون هناك دفء لا يمكنني مقاومته و لكنني أستمر بدفعه بعيدا عني ، أدري أن من حقها أن تبحث عن سعادتها و لكنني كبرت و أنا أعتقد أنني كل سعادتها

أقفلت الباب لأعلق سترتي في الخزانة ثم أبعدت حذائي و سرت نحو الحمام ، أريد أن أبعد عني قذارة الحياة التي وضعتها علي ، أريد أن أجنب يون التعاسة في أول يوم سعادة لها

*

يون :

سابقا مهما تدثرت بغطائي لم أكن لأشعر بالدفء و لكن بهذا الصباح و رغم برودة الطقس من حولنا إلا أنني أشعر بدفء مريح و عميق ،  أشعر أنني تخلصت من البؤس نهائيا

فتحت عيني و وجدته يحدق بي ، ابتسمت بخجل و اقتربت و هو ضمني فوضعت كفي على ظهره و فكي على كتفه و أغمضت عيني لأهمس له 

" أحبكَ يا كل سعادتي "

" و أنا أحبكِ يا حبيبتي "

ابتعدت قليلا عنه و هو اقترب ليقبلني بسرعة ثم أبعد عنه الغطاء ليجلس على طرف السرير و أنا اعتدلت في مكاني ، ارتدى قميصه القطني الأسود و استقام ليتحدث بينما يسير 

" سوف آخذ حمامي قبل أن تستيقظ أماي "

و أنا ابتسمت عندها اقترب و قبل رأسي ثم حدق بعيني

" أنا جائع "

فابتسمت و أجبته

" و حبيبتك لن تسمح للجوع بازعاجك "

ابتسم و غادر عندها أنا أخذت ردائي و ارتديته فوق ثوب نومي ، لويت حزامه و صنعت منه عقدة ثم سرت نحو الباب و فتحه لأخرج ، اقتربت من باب غرفة أماي و حاولت فتحه بهدوء عندها فتح ، تعجبت ثم دفعته و هي كانت نائمة بفراشها و تتمسك بغطائها ، لقد بدت كقط تائه و أنا ابتسمت لأشعر بشيء من الحزن ينخر قلبي ، صغيرتي الغالية 

تركت الباب و اقتربت لأجلس بجانبها على طرف السرير ثم دنوت لأقبل جبينها و ربت على شعرها

" أمك هنا لأجلك حبيبتي "

أمسكت كفها و قبلته ثم استقمت و انسحبت لأن الوقت لا يزال مبكرا حتى تستيقظ ، أقفلت الباب ثم اتجهت نحو المطبخ ، نحو مملكتي التي سوف أسعد بها قلب صغيرتي و زوجي

بدأت بتجهيز الفطور و كم كنت سعيدة ، مرت فترة شعرت بحبيبي خلفي و ضمني ليقبل جانب وجنتي و أنا أخذت قطعة خبز كنت أقطعها و قربتها من فمه و هو أخذها ليبتعد ثم أسند نفسه على بار المطبخ و ضم ذراعيه لصدره ليحدق بي

" متى ستبدأ صفوفك اليوم ؟ "

" في وقت مبكر "

ابتسمت و اقتربت لأقبل وجنته

" سوف أنتهي من تجهيز الفطور و أنت اذهب لتتجهز "

غادر بعدما دفعته بالقوة لأن أماي دائما تأتي في الأوقات الحرجة و لا أريد أن تراني بوضع مخل ، رتبت الطاولة و بعدها عدت لغرفتها ، فتحت الباب و اقتربت لأعاود الجلوس بجانبها و ربت على كتفها بخفة

" أماي ..... حبيبتي استيقظي حتى لا تتـأخري على المدرسة "

فتحت عينيها و لم تتحرك من مكانها فقط خصتني بنظراتها و شعرت بأنها نظرات غير عادية ، ابتسمت و وضعت كفي على رأسها أربت عليه

" حبيبتي هل أنت مريضة ؟  "

و لكنها نفت و اعتدلت في مكانها لتضمني بقوة  فجأة ، استغربت حركتها ثم بادلتها الحضن

" صغيرتي لا تقلقيني عليك "

و لكنني فقط شعرت بها تضمني أكثر

" أنا آسفة يون ..... آسفة لكل ألم و كل شيء سيء قمت بفعله "

ابتسمت و حركت كفي على ظهرها

" أنا والدتك أماي و مرغمة على تحمل كل زللك و أخطائك .... إن غضبت أو حتى قسوت عليك تأكدي أن ذلك ليس سوى خوفا عليك "

أبعدتني عنها و تمسكت بكفي لتقبلهما ، أماي لم تفعلها من قبل و أنا شعرت بالابتهاج يدق قلبي و بعدها رفعت نظراتها لي

" أرجوك كوني سعيدة .... حتى لو كنت ثمرة ألمكِ تخلصي من ذلك الألم "

استقمت و أمسكت بكفها لأبعد عنها الغطاء

" هيا تجهزي للمدرسة هناك شيء يريد بيكهيون أن يخبرك به ولا تفكري بهذه السلبية لأنك كل سعادتي  "

" حسنا لن أتأخر "

تركتها و خرجت لأقفل الباب خلفي ثم اقتربت من باب غرفتي و عندما فتحته وجدت بيكهيون يقفل أزرار قميصه عندها ابتسمت و اقتربت بعد أن أقفلت الباب و هو ترك كفيه و أنا بدأت أقفل الأزرار

" هل يعجبك دورك ؟ "

أومأت بدون أن أجيبه ثم أخذت كفه و أقفلت الزر ثم كفه الثانية

" دوري معك يعجبني ..... صدقني لا أريد أي شيئا سوى أن كون لك و لابنتي "

 رفعت نظراتي و هو ضم وجنتي بكفيه و قربني منه ليقبل جبيني ثم تركني و أنا اقتربت من السرير و سلمته كنزته الصوفية ليرتديها ،  أخرجت له سترته و معطفه الأسود الثقيل و تحدثت

" لقد أخبرت أماي أنك تريد أن تتحدث معها "

عندها تنهد ببعض التوتر

" هل تعتقدين أنها ستقبل أن أصبح والدها ؟ "

" بدت هادئة هذا الصباح لذا لن نخسر أي شيء اذا جربنا "

تنهد و أومأ و بعدها خرجنا و وجدنا أماي تجلس على الطاولة في انتظارنا ، جلس بيكهيون على رأس طاولتنا و أنا جلست بقربه مقابلة لأماي و بابتسامة تحدث

" كيف حالك أماي ؟ "

و عكس ما توقعنا أجابته بكل هدوء

" أنا بخير "

قالتها و أخذت معلقتها لتقربها من الأرز عندها وضع بكيهون كفه على كفها و تحدث

" أماي أنا سوف أتحدث معك بشأن أمر مهم و لا أريد أن أفعله بدون موافقتك "

عندها حدقت به و تساءلت

"و ما هو هذا الأمر ؟ "

" كما تعلمين الآن يون أصبحت تحمل اسمي و القانون في بلادنا يجعلني وليا لأمرك بعد أن أصبحنا أنا و يون زوجين لذا أردت جعله أمر رسمي بضمك تحت اسمي كابنتي "

صمتت هي و حدقت بنا و صمتها سبب لي الرهبة و أنا استقمت لأجلس بجانبها ثم أمسكت كفيها

" أماي لا تصمتي هكذا "

حدقت به ثم بي و تحدثت بهدوء

" هل سيكون أبي ؟ "

" أجل "

" اذا بعد الآن لن يقول أحد أنني بدون أب ؟ "

ابتسمت و نفيت  و شعرت أن الدموع تحاول السيطرة علي و هي عادت تحدق ببيكهيون

" حسنا ........ أنا لا أمانع "

ابتسم و استقام من مكانه ليضمنا معا و هاهي ابنتي تحصل على كل ما حرمت منه ، حان الوقت أن تعيش عمرها و كل حياتها مثل جميع أقرانها

*

بيكهيون :

أماي تقبلت وجودي بينها هي و يون ، أصبحت هادئة في معظم الأحيان ولا تثير المشاكل كما تعودت بالمدرسة ، حقا مر شهر بدون مشاكل ولا صراخ ولا بكاء و اليوم جميع الأولياء مدعوين لحفل المدرسة السنوي و أماي مشاركة مع جونغ كوك و عدد من زملاء صفها بعرض غنائي و أنا لن أحضر اليوم بصفتي أستاذا بهذه المدرسة ، بل سأكون هنا بصفتي ولي أمرها

أمسكت بكف يون و خرجنا من المنزل لأقفل الباب ثم سرنا نحو المدرسة و السيدة بارك لاقتنا بالطريق ، حاولت تجاهلنا و المرور و أنا كذلك كنت سوف أفعل المثل و لكن يون توقفت

" سيدة بارك "

قالتها و الأخرى التي تجاوزتنا توقفت و يون تركت كفي لتقترب منها ، أمسكت بذراعها و جعلتها تلتفت لها لتتحدث بهدوء

" أنا آسفة اذا كنت قد قللت من احترامك سابقا "

و السيدة بارك أشاحت بنظرها بعيدا بينما هناك دموع تجمعت بعينيها و يون أمسكت بكفها

" أنا أشعر بألمك و أعذر كل تصرفاتك السابقة ..... لم أنسى صداقتك مع جدتي ولا معاملتك الجيدة لي كلما كنت آتي لزيارتها و هذا ما يجعلني رافضة للعداوة بيني و بينك "

عندها حدقت بها و تحدثت

" و لكنني آذيت ابنتك و آذيتكِ  "

" لن أنكر أنك فعلت و لكن كل شيء بدأ يسير نحو الأفضل بحياتي لذا لا أريد  أن أحتفظ برواسب الماضي ، أنا رميت كل الصفحات التي تلطخت بالحبر الأسود "

أومأت و تمسكت بكفي يون ثم حدقت بها و بعدها خصتني بنظراتها

" أنا أهنئكما ..... سعيدة فعلا من أجلكما و أتمنى لكما السعادة "

ابتسمت يون و اقتربت لتضمها و لكن السيدة بارك تحدثت

" و لكن يون أنا لدي شرط للمصالحة "

ابتعدت يون و أنا اقتربت لأمسك بكفها

" هيا يون هذه المرأة لن تتغير "

" انتظر بيكهيون ..... ما هو شرطك ؟ "

" أعيدي لي كلبتي ماتيلدا "

ابتسمت يون و تحدثت ببهجة

" سوف أعيدها لك و لكن لا تهملي طعامها "

ابتسمت و أومأت لها و بعد أن سوينا خلافنا مع السيدة بارك واصلنا طريقنا للمدرسة ، حضرنا جميع العروض و يون كانت سعيدة خصوصا عندما حان وقت عرض أماي فقد ظهر بعينيها فخرها بها و  هي تتابعها بعيني مترقبتين ، تلمعان فرحا 

انتهى العرض و عادت أماي لخلف الكواليس و يون تحدثت

" بيكهيون هل يمكن أن أرى أماي ؟ "

" بعد التحية سوف تأتي الينا "

" و لكنني أريد رؤيتها و اخبارها كم أنا فخورة بها "

عندها ابتسمت و قبلت كفها

" تابعي باقي العروض و أنا سوف أذهب لاحضارها "

" حسنا "

قالتها بابتسامة و أن استقمت من مقعدي و خرجت من هناك ثم توجهت نحو الكواليس ، كان عدد الطلاب المشاركين كثير و التحرك من بينهم صعب ، بحثت عنها و لم أجدها لأرى جونغ كوك يجلس بمقعد منعزل و يبدو مهموما ، الفتى لم يكن على سجيته في آخر فترة

اقتربت منه و وضعت كفي على كتفه ليرفع نظراته نحوي ثم استقام

" أستاذ بيون .... "

" لقد بحثت عن أماي و لم أجدها هل تعلم أين ذهبت فيون تريد رؤيتها  ؟ "

خفُت بريق ملامحه الفتية و تحدث

" لا أدري ... "

استغربت فهو لم يعد يتردد على المطعم كما كان ، حتى عندما أجبره على القدوم من أجل أن أدرسه مع أماي هو لا يتواصل معها كما كانا و هي لا تحدق به .... يبدو كمن هو غاضب منها و هي كسرت قلبه ، أعلم جيدا أنها تفعل ذلك فهو معجب بها منذ مدة طويلة

" اذا رأيتها أخبرها أن تذهب ليون "

أومأ و أنا تركته و لكن عندما التفت حتى أعود ليون لمحت جانب أماي و كأنها تتحدث مع أحد و لكنه ليس ظاهر ، اقتربت و من كانت تتحدث معه سحبها و سارا نحو غرفة الموسيقى القريبة ، شددت على كفي و أرجو أن ما أفكر به ليس صحيح

تبعتها و وقفت بجانب الباب بعد أن أقفل من بعد دخولهما ، خائف فعلا من فتحه و رؤية خيبة يون فهذه المرة هي لن تتحمل الأمر ، أماي خدعتنا و جعلتنا نعتقد أنها أخيرا تحلت ببعض الهدوء و بدأت تفكر بمستقبلها

اقتربت و بكل هدوء دفعت الباب عندها كان أستاذ الموسيقى كانغ يضمها و يقبلها بطريقة بدت لي مقرفة و شعرت بالنيران تأكل جسدي فاقتربت و هما لم ينتبها لوجودي حتى سحبتها من بين أحضانه و لم أشعر بنفسي إلا و أنا أصفع وجنتها 

" هل جننتي "

صرخت في وجهها بقهر و هي وضعت كفها على وجنتها و رمقتني بكره عندها أدركت خطأ ما اقترفته و حاولت الاقتراب

" أماي أرجوك لا تغضب أنا لم أقصد أن أضربك "

و لكنها بكل برود ردت

" أنا أكرهك ..... " 

نهاية الفصل السادس عشر من

" ثمرةُ ألمْ / أسودْ "

تصبحون على خير و لن أقول تفهموها فهي بنظري مخطئة و كثيرا 

سلام و النهاية لم تعد بعيدة 

سلام  

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro