Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

1

كان ألبرت برنادونت جالس في مكتبه بملل حتى دخلت عليه الخادمة وأعطته ورقة وجدتها في البريد

فتحها بلا مبالاة ليجدها ورقة طلاق تحتاج فقط لتوقيعه

رفع حاجبيه وفكر طويلاً ليصرخ: إيما!!

ركضت إيما البالغة خمس سنوات لمكتبه لتتحدث بحذر: أجل أبي

ألبرت ببرود: وضبي أغراضك سنذهب لمكان بعيد

إيما بتردد: هل ستذهب أمي معنا؟

ألبرت: إن كانت تحبنا فستأتي خلفنا مباشرة

أومأت له لأنها لا تشك بحب أمها لها وركضت لغرفتها لتوضب أغراضها بينما قام ألبرت بالتوقيع على تلك الورقة وإعادة إرسالها لوالدة إيما

بعد بضعة أشهر في أحد الأمسيات، كان ألبرت جالس كالعادة بمكتبه وقد كان ينظر لتلك الصور التي وصلته في البريد

أُرسِلَت له من قبل شخص غبي يقوم بتهديده؛ أنه إن لم يعطه المال سيأخذ هذه الصور للشرطة

ابتسم بجانبية ورمى تلك الصور في درج مكتبه وأقفل عليه بالمفتاح ثم أخذ هاتفه واتصل على عميله ليتحدث: إسمع هناك من ستتخلص منه...... إنه ذلك الشاب الذي قام بتصويرنا وهرب..... إبحث عنه وتخلص منه في مكان بعيد عن الأنظار...... إلى اللقاء

بعد بضع سنوات:

إيما:

وها هو يوم جديد سخيف مفعم بالإزعاج
(صورتها)

صحوت وقمت من ذلك السرير الذي كلما حاولت الإبتعاد عنه أعود إليه بدون وعي، سيكون اليوم شاقاً لأنه اليوم الأول في ثانوية "نوتردام" العليا

هذه آخر سنة لي في جحيم الثانويات، أنا أسمع الآن صوت أبي وهو يصرخ على الخدم... أنت مزعج جداً سيد ألبرت صوته يشبه خدش شوكة على طبق زجاجي أو ربما خدش الطباشير على السبورة

أخذت أستحم ببطء شديد بكسل وكأن أعضائي ماتزال نائمة، أنا خاملة تماماً
إرتديت ثيابي بسرعة هذه المرة كما لو كان كلب يلاحقني، بمجرد أن أتذكر المدرسة ومحاولات الطلاب لجعلي أتكلم تشعرني بالإكتئاب رغم أني مكتئبة على الدوام

هبطت لغرفة المعيشة ووجدت أبي يذرع الغرفة بينما يضم يديه إلى صدره، نظر إلي ببرود ولكني تجاهلته زامة شفاهي كالعادة وخرجت من البيت بسرعة لأمنع أي خانة حوار بيني وبين السيد ألبرت الذي يكون أبي الملعون

لويس#

هذا ليس أول يوم لي في ثانوية "نوتردام"
(صورته)

فقد رسبت في السنة الفائتة وها أنا أعيد السنة بسبب هروبي من المدرسة كل يوم والتسكع ولا مبالاتي للدروس لكني سأحاول بذل جهدي هذه السنة لأنني أشعر بالملل من هذه الفوضى

ها أنا أقود سيارتي ذاهباً نحو الثانوية، الأمر محبط نوعاً ما فسأضطر للدراسة... فهناك أمور ممتعة أكثر على الأقل تلك الأمور الممتعة ستجعلني أغفل عن التفكير في كل الأمور السيئة التي حصلت معي في الماضي

وبينما كنت أقود بهدوء رأيت فتاة نحيلة ترتدي حقيبة على ظهرها وتسير ببطء شديد فاستنتجت أنها ذاهبة أيضاً للمدرسة، لا مشكلة إن أوصلتها أحب الغرباء نوعاً ما فهم يجعلونك تكتشف أشياء جديدة

بدأت أقود السيارة بجانبها بينما أصرح ببرودي المعتاد: مرحباً هل تحتاجين توصيلة، لكنها لم ترد أبداً وكأنها لم تسمعني

همهمت بهدوء لعلها لا تريد توصيلة لذلك أكملت طريقي نحو المدرسة

الراوية#

وصلت إيما متأخرة للمدرسة رفعت رأسها لتشاهد هذا الجحيم الذي ستقضي به نصف أيامها الحالية لتتنهد بملل

سارت بخطوات هادئة أخذت جدول الحصص والأشياء الهامة من المدير وهو الذي رافقها للفصل ولم يمانع لتأخرها فهي إبنة أحد الأثرياء يريد المدير أن يظهر بصورة مثالية لوالدها

دخلت للفصل وكانت ضجة الثرثرة تشعرها بالإكتئاب أكثر

تحدث المدير بصوت مرتفع: هدوء يا شباب إنضمت لمدرستنا تلميذة جديدة، تفضلي ما اسمك؟، أنهى جملته لينصت جميع التلاميذ لها وكأنهم ليسوا نفس التلاميذ الذين كانوا يصرخون قبل قليل

زفرت إيما أنفاسها وتجاهلت المدير لتأخذ المقعد الأخير مكاناً لها

تحدث المدير بتلعثم: كما تشائين أنا سأعرفهم عليكِ، صديقتكم الجديدة تدعى إيما إعتنوا بها جيداً

وخرج ذلك المدير المزعج بالنسبة لإيما من الصف

بقيت صامتة وتنظر للفراغ حتى قاطع صفو مزاجها جلوس لويس بقربها وابتسامة صغيرة باردة على ثغره وكأنه يعرفها منذ سنين

مد لها يده كمصافحة بينما يتلفظ: مرحباً أنا لويس لقد رأيتكِ في الطريق هل تذكرتني؟

لم تجبه إيما وكأنها صمّاء، لوح لويس بيده أمام وجهها ولكنها لم ترمش حتى

ليتمتم لويس بسخرية: لا بد أنكِ دمية خشبية

مد لويس إصبعه السبابة ولمس وجهها فقد كان يريد التأكد ما إذا كانت من البشر

أدارت إيما رأسها إليه ونظرت لعينيه بحدة كعيون الذئاب المتوحشة، بسبب تلك النظرة شعر لويس بالخطر لذلك ابتسم ببرود ليتحدث: حسناً أنا ذاهب أيتها النحيلة

عاد لمقعده بسرعة لتعتدل إيما بجلستها من جديد

دخل أستاذ طويل القامة بدأ بالتعريف عن نفسه بإبتسامة مشرقة لا بد أنه يحب عمله

طلب من التلاميذ التعريف عن أنفسهم بما أنه أول يوم ولم يجلب أحدهم أي كتاب، بدأ الجميع بقول إسمه وإسم عائلته وهوايته المفضلة وأشياء لن تعلق بالذاكرة أبداً... شعرت إيما بالملل لكنها تجاهلت الجميع ما عدى لويس عندما عرف عن نفسه: أنا لويس لوتشيرد أحب صيد الطيور والقيادة بسرعة، مشاهدة الأفلام والكثير غيرها

مرت بضع دقائق ولم تلاحظ إيما أنه وصل الدور إليها وجميع الطلاب ينظرون لها منتظرين معرفة شخصيتها فهي مثيرة للفضول

حمحم الأستاذ ليصرح: يا آنسة ألن تعرفي عن نفسك؟

تجاهلته إيما كما لو أنه لم يتحدث، شعر ذلك الأستاذ بالغضب بخاطره لأنها تجاهلته فتحدث: ألن تعرفي عن نفسك!؟

بقيت إيما باردة وتنظر للفراغ فأخذ الأستاذ دفتره حيث جميع الأسماء موجودة فيه وتحدث بصوت عالٍ بينما يحدق بإسمها على دفتره: صديقتكم تكون "إيما برنادونت"

إنقبض قلب لويس وكأن نبضه توقف وانبعث طعم مرير مؤلم في فمه وحرق في معدته عندما سمع إسم عائلتها "برنادونت" كادت مقلتيه أن تخرج من شدة الصدمة

تحدث محاولاً ألا يظهر صدمته: أستاذ... أنا لا أشعر أني بخير هل يمكنني أن أذهب للممرضة

أومأ له الأستاذ بهدوء فخرج مسرعاً بينما يضع كلتا يديه على رأسه، مازالت بعض الذكريات تمر أمام عينيه وكأنها فيلم سينمائي ملعون

هرب من المدرسة كما اعتاد في السابق وقاد سيارته نحو الغابة، ركنها بإهمال فقد كان يرى السواد حول بصره ثم جثى على الأرض بلا توازن كأنه كاد أن يفقد وعيه

صرخ بقوة: لا!!، بالرغم من المرارة في حلقه والألم الذي يعتصر قلبه أراد الصراخ كأن يريد إخراج كل ذلك هكذا لكن لم ينفع أي شيء

بدا كل شيء أسود في هذا العالم بالنسبة له، اعتدل بجلسته أمام السيارة وأمسك بعض الحصى بعنف كان ليوجع يدي أي شخص، لكن الألم في قلبه يغطي على كل حواسه

ردد بصراخ: لا!! لا!! هذا ليس حقيقي... لماذا يحدث هذا معي... لقد كنت أريد بدء حياة جديدة أردت أن لا يشغل بالي أي شيء سوى الدراسة لأجل أمي... اللعنة عليكم يا آل برنادونت أنا أكرهكم!!
بدأ لويس يبكي لكن بصراخ لأن دموعه جفّت منذ تلك الحادثة

وقف من على الأرض و خلل أصابعه بشعره ليتمتم: لن أصمت عن هذا، وأخذ يصرخ أقوى وأقوى ليمنع نفسه من سماع صوت تلك الذكرة، فهو يريد التخلص منها يريد أن ينتقم ويريد أن يجعل آل برنادونت يموتون جميعاً

صراخه الباكي توقف وظهرت على وجهه نظرة سيئة تدل على الشرور وصدره يعلو وينخفض فتمتم: لم يعد هناك شيء مهم بعد الآن... آل برنادونت سيموتون على يدي

اِلتقط مفتاح السيارة من الأرض وعاد للمدرسة بهدوء وكأن شيئاً لم يكن غير نظرته المقهورة المتعطشة للإنتقام

كان نظره لا يفارق إيما بكل الحصص بينما هي كانت تحدق بالفراغ

وجرس نهاية الدوام جعل إيما تتنهد براحة وكأنما كان شيئاً يخنقها، أخذت حقيبتها وخرجت بصمت ليلحقها لويس بتلصص

قبل أن تتعدى حديقة المدرسة وقف في طريقها بعض الشبان الحمقى بالنسبة لها....

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro