الفصل الخامس عشر
مساء الخير
اليوم وصلتني هدية رائعة من عزيزتي
غلافين للرواية و أنا سعيدة جدا بهما و بموهبتها في التصميم
استمتعوا بالفصل
*
سيجونغ :
هو لم ينسى أبدا أدق تفاصيلنا ، لم ينسى اسم طفلتنا و الذي فكرت به في وقت غير مناسب و أنا اعتقدت أنه لن يتذكره و لكنه فعل ، سابقا تذكره عندما أنجبت جي هيون و الآن هو تذكره عندما منحه لهذه الصغيرة بين ذراعي و بهذا يكون يمنحها مكانا بيننا و أنا لن أتخلى عنها و إن واجهت الجميع
مر الوقت و تحول لون السماء للسواد بعد أن سقط الليل و كنا لا نزال نجلس هناك مع الصغيرة التي هدأت و نامت بعد أن انخفضت حرارتها ببطء و لكن يجب أن نبقى حتى نراقب حالتها جيدا
أمسكت كفها و قربته مني أقبله بهدوء و بعدها أنا شعرت بكف سيهون على كتفي فالتفت و هو سلمني هاتفه و تحدث
" جي هيون يتصل "
تركت كفها و أخذته لأستقيم و تحدثت
" ابقى بجانبها ليتما أحدثه "
جلس مكاني و ابتسم بمجرد أن لمست أنامله كفها الصغيرة و أنا خرجت من الغرفة و أقفلت بابها خلفي لأفتح الهاتف و سمعت صوت جي هيون المتذمر
" سيهوني أين أخذت أمي أنا اشتقت لها أخبرها أن تعود "
" صغيري ..... "
و بهاتف تحدث
"أمي أين أنت ؟ "
" جي هيوني أنا مشغولة جدا حاليا و .... "
و هو قاطعني
" و لكنني أريدك الآن ...... أنا لم أستطع حل جميع فروضي و عمتي تمنع فيفي من الخروج "
" صغيري أنا لا أستطيع المجيء حقا "
عندها بدأ يبكي و سمعت شهقاته و ابتسمت لأضع كفي على قلبي و تحدثت
" هل أنت طفل جي هيون ؟ ... ألم تقل أنك رجل كبير "
" أنا أريدك أمي ..... "
" سلم الهاتف لعمتي و أنا سوف أحاول مفاوضتها لكي تمسح لفيفي بالخروج "
" ألن تعودي ؟ "
" عندما ننتهي سنعود بالتأكيد أنت عندما تستيقظ ستجدني بقربك "
" تعودين في الليل و تضمينني ؟ "
" أجل سوف آخذك لتنام معنا "
" هل تعدينني ؟ "
" أجل أنا أعدك "
" أنا أحبك أمي سوف أسلم الهاتف لعمتي "
لبثت قليلا و سمعت صوت عمتي يتحدث
" مرحبا سجونغ "
" أهلا عمتي .... "
" لما تأخرتما جي هيون متضايق جدا "
" عمتي لا أستطيع التحدث الآن .... عندما أعود أنا بالتأكيد سوف أخبرك بكل شيء و لكن الآن سوف أطلب منك أن تهتمي بجي هيون و تسمحي لفيفي بالتجول قليلا "
" سيجونغ تعلمين أنني أحبك و أموت من أجل جي هيون و لكن فيفي لا "
" رجاء عمتي إنه جرو صغير و مسالم جدا صدقيني هو لطيف "
" سيجونغ لما تضعيني بموقف صعب ؟ "
" هيا عمتي أنا أحتاج أن يبقى جي هيون هادئ ليتما أعود "
تنهدت باستسلام و أجابتني
" حسنا سيجونغ سوف أسمح له و لكن لا تتأخرا "
" في الوقع لا أستطع وعدك و لكن رجاء اهتمي بجي هيون اذا تأخرنا ولا تسمحي له بالسهر فغدا لديه مدرسة "
" حسنا سوف أجعله يتناول عشاءه و نقرأ قصة ما قبل النوم "
" و لاعبا فيفي قليلا "
تنفست بغضب و أنا ابتسمت لتجيبني
" حسنا سيدة أوه هل تأمرين بشيء آخر "
" أبدا عمتي ...... أنا أحبك "
أقفلت الخط بسرعة و ابتسمت ثم عدت للداخل و سيهون كان لا يزال بجانب الصغيرة بينما مربيتها كانت نائمة ، المسكينة يبدو أنها تتعب كثيرا
تنهدت و تقدمت لأقف خلفه ثم أنا مددت كفي ...... أنا أريد أن أمنح أطفالي حياة سعيدة و مريحة لذا يجب أن أتجاوز أزماتي معه ، أعلم أن الجميع سيقول عني ضعيفة و بدون رأي و هدف ، بدون كرامة و لكن وحدي من أشعر بما يدور في صدري من مشاعر متضاربة فمرات أكون تواقة لحضنه و لكن عندما هو يضمني اليه أشعر بالبرد الشديد ، أشعر أنني أريد الصراخ بصوت عالي جدا
وضعت كفي على كتفه و هو التفت لي و تحدث
" ما الذي قاله ؟ "
" تذمر يريدني أن أعود حالا "
عندها عاد و وضع كفه على الصغيرة و تحدث
" سوف أستدعي الطبيب و اذا كانت حالتها مستقرة سوف نغادر "
أومأت و هو استقام ليمر بجانبي عندها أنا أمسكت بكفه لأوقفه و التفت له ، رفعت نظراتي المترجية لعينيه و تحدثت
" سيهون أرجوك افعل كل ما تستطيع فعله من أجل تبنيها لقد رأيت فعلا كيف تتم معاملتها هي و الصغار الآخرين "
عاد يقترب مني و وضع كفه على وجنتي و بابتسامة دافئة حاول استيطان قلبي بقوة
" أنا لن أتساهل مع تلك المديرة و جي هيان لم أمنحها الاسم عبثا لأنها طفلتنا و انتهى الأمر "
ابتسمت ثم ضممته و أنا ألف ذراعي حول خصره و وضعت رأسي على صدره ، أجل رأسي على صدره فمهما كان قاسي ، مهما خانني و مهما كانت الحواجز ضخمة بيننا سيبقى دائما حبي الأول و الأخير ..... سيبقى هو وحده والد أطفالي
" سيجونغ أقسم أنني أحبك وحدك و لو خانني الزمن و خنتك فقد كنت أنت وحدك المرأة التي تثير القهر بصدري عندما تبكي دموعها على مرأى مني "
لم أجبه و لكنني فقط التزمت الصمت و ابتسمت بحزن بينما أحدق في الأرض ، هو في كل اعتذار يعود و يمنحني مشاعر بشعة ، يعود و يذكرني بأقمصته البيضاء التي كان يلطخها بأحمر شفاه يطعنني بقوة ، يذكرني بتلك الليلة التي رأيت خيانته بعينيّ ، بقلبي و مشاعري و هذا ما جعلني أبتعد و أرفع نظراتي له و التي كانت مبللة بدموع تحركت داخل مقلتي
" لا تعتذر من جديد ، لا تثر مشاعر بؤسي و ألمي عندما أحاول تناسيها أرجوك "
" أنا آسف ... "
قالها و حاول امساك كفي و لكنني أبعدته و نفيت
" لا تعتذر "
قلتها و التفت لأقترب من جي هيان و جلست على طرف السرير ثم أمسكت بأناملها الصغيرة ، إنها أمل حياتي معه ، وحدها مع جي هيون من سيستطيعان جعلي أتخطى كل ألامي
*
سيهون :
اعتذاري و مهما كان صادقا هو يجرحها ، أنا نادم و أعض أصابعي و لكن ما الذي يمكنني فعله ؟ نحن بشر و كلنا خطؤون و أنا كنت كملك ثائر و فاجر ، ملك خسر هويته بين ركام الحرب و عندما حاول استعادتها اصطدم برفض الشعوب له ، تلك الشعوب التي كانت تهتف اسمه بقوة ، في يوم لقد تحولت و أصبحت تهتف بمغادرته ........ سيجونغ هي شعبي و لكن حتى الآن لم تكن قاسية مثل الشعب ، هي فقط تطالبني بعدم الاعتذار و أنا لا يمكنني سوى الاعتذار
تركتها مع الصغيرة و استدعت الطبيب ليفحصها مرة أخرى و هو أخبرنا أنها أصبحت بخير و يمكننا مغادرة المستشفى ، جهزت سيجونغ الصغيرة و أنا كنت أقف بقرب الباب و أحدق بسعادتها ........ روحها سهلة للمس و لكن وحدي من كنت متجبر
حملتها والتفتت لي و أنا ابتسمت و تقدمت منها
" هل أحملها عنك ؟ "
" لا .... أحب الدفء الذي تمنه لي "
عندها أنا عانقت كتفها و سرنا نخرج بينما مربيتها من الميتم كانت خلفنا ، تقدمنا من السيارة و فتحت لها الباب خلفي ثم أخذتها عنها لتصعد هي و تقدمت أضعها في حضنها و هي ابتسمت لي بامتنان ، الحب هجر عينيها ، كل المشاعر الأخرى بيننا تعود أدراجها إلا الحب .... فهل الحب سيستطيع تثبيت نفسه بيننا من جديد ؟
أقفلت الباب و المربية صعدت من الجهة الأخرى و أنا سرت نحو مكاني ، صعدت و وضعت حزام الأمان و سيجونغ تحدثت
" سيهون يجب أن نمر أولا على صيدلية حتى نشتري لها الدواء الذي وصفه لها الطبيب "
حدقت فيها عبر المرآة و أومأت
" حسنا ...... "
انطلقت و توقفت عند أول صيدلية صادفتنا ، اشتريت الدواء و عدت لأسلمه لها في الخلف و هي أخذته و بدأت تعطي التعليمات للمربية عن كيفية اعطاء الجرعات للصغيرة ، ابتسمت و عدت أقود نحو الملجأ و كم تمنيت لو يمكنني أخذ الصغيرة معي ، لو يمكننا وضعها بيننا الليلة و منحها كل حناننا و أماننا ....... و لكن الحياة تعصف عكس التيار دائما و نحن يجب أن نساير التيار
توقفت أمام الميتم و نزلت لأفتح الباب و آخذ الصغيرة من سيجونغ و هي نزلت لتعود و تـأخذها مني و تقدمنا ندخل عندها وجدنا المديرة في انتظرانا و ملامحها تبدو منزعجة للغاية
" سيد أوه و أخيرا عدتم لقد قلقت جدا "
رفعت حاجبي و كنت سأنفجر بها و لكن المربية رمقتني بنظرات خائفة فتحدثت
" الصغيرة كانت تحتاج لعناية فهي كانت مهملة كثيرا في هذا المكان "
و بكل وقاحة ضمت ذراعيها لصدرها و تحدثت
" ما الذي تقصده سيد أوه ؟ "
و سيجونغ بنظرات منزعجة تحدثت
" الصغيرة كان من الممكن أن تتضرر لأنها لم تتلقى العلاج المناسب لحالتها بسبب اهمالكم "
" سيدتي لا يمكنك الحكم علينا "
" أنت المسؤولة يا سيدة و الأطفال حساسين للغاية "
عندها رمقتني بنظرات غاضبة و تحدثت
" اذا هل هذا جزائي لأنني سمحت لكم بأخذها ؟ مرة أخرى سوف افكر مليا قبل التصرف بعاطفة .... "
" هل تهدينني ؟ "
و لكنها أجابتني بطريقة ألغت فيها كل ذلك التصونع للود
" بالطبع أنا لم أقصد هذا سيد أوه "
و تقدمتْ ثم أخذتها بقوة من سيجونغ و سلمتها للمربية
" خذيها للغرفة .... "
تعلقت عيني سيجونغ مع الصغيرة و أنا تحدثت
" سوف أحاول تسريع الاجراءات حتى نأخذها "
و لكنها بكل برود أجابتني
" لقد تم تبنيها بالفعل "
توسعت عيني و سيجونغ حدقت نحوي بنظرات خائفة و فزعة بينما وضعت كفها على ذراعي
" ما الذي تعنينه ؟ ألم نتحدث في هذا الأمر ؟ "
و هنا ظهرت على حقيقتها
" تم الدفع أكثر مقابلها "
" ما الذي تعنينه ؟ هل تعاملون الأطفال كسلعة ؟ "
قالتها سيجونغ و هي مقهورة الصوت و النظرات
" غادرا و لا تعودا "
قالتها و التفت لتسير نحو الداخل و سيجونغ أمسكت بكفي و همست باسمي من بين دموعها
" سيهون أرجوك .... "
عندها أنا لا يمكنني سوى أن أكون رجلا قذرا و تحدثت
" سوف أدفع أكثر ...... "
توسعت عيني سيجونغ و الأخرى توقفت ، الصغيرة لم تستثنى من أن تُمنح اسما لمجرد أنهم ينتظرون تبنيها ، بل لأنها معروضة للبيع في مكان قذر كهذا و الرقم الذي حمله سريرها كان رمز لها ، سلعة معروضة في الرف السادس عشر
" سيهون لا يمكنك ..... "
و أنا شددت على كفها و تحدثت
" حددي المبلغ و سوف أدفعه حالا و بالمقابل سوف آخذ الصغيرة حالا "
التفتت و ابتسمت لتعود و تقترب تقف أمامنا
" سوف تكلفك كثيرا "
عندها صرخت عليها سيجونغ
" اخرسي يا حقيرة ....... "
و هي ملامحها انزعجت و أنا تحدثت
" حددي المبلغ و سوف يكون بغضون ثواني في حسابك البنكي "
" 5869423578913 إنه رقم حسابي و أريد أكبر عدد من الأصفار بعد الواحد "
" أحضري الصغيرة و نحن سوف ننتظر في السيارة "
غادرت و أنا أمسكت بكف سيجونغ و سحبتها لنخرج و لكن عندما اقتربنا من السيارة هي توقفت و سحبت كفها و تحدثت بغضب
" لماذا يجب عليك أن تكون مثلها ؟ "
التفت لها و اقترب لأتحدث بينما أمسك ذراعيها
" حتى أتغلب عليها ..... حتى أكون قذرا لوحدي و أجنبك الألم و أجنب هذه الصغيرة حياة تعيسة و مليئة بالمحن أنا مستعد لأكون قذرا "
" أنا لا أريد أن نحصل عليها بهذه الطريقة "
" سيجونغ رجاءا أنت تجاوزت عن الكثير فتجاوزي هذه المرة فقط .... فقط هذه المرة و تحملي قذارتي و أنا أعدك أن الصغيرة لن تبتعد عن أحضانك و لو واجهت العالم كله "
نفت بقلة حيلة و أنا ضممتها
" أحيانا من أجل العيش يجب أن نتنصل من مبادئنا .... يجب أن نجاري من هم حولنا حتى نحمي أنفسنا و أحباءنا ، جي هيان لا يمكنني أن أبقى واقفا و أنا أشاهدها تغادر من بين ذرعينا "
أبعدتها لأحدق بعينيها و هي فقط تنهدت و أومأت و أنا سحبتها نسير للسيارة ، جلسنا داخلها و أنا حولت فعلا لحسابها المبلغ الذي طلبته و عندما التفت رأيتها تسير نحونا و تحمل الصغيرة بحقيبة ثياب صغيرة
فتحت النافذة و أخذت منها الصغيرة و قبل أن تسلمني حقيبتها أنا رفعت الزجاج ........... لم يعد يربط جي هيان بهذا المكان أي شيء ، انطلقت و سيجونغ كانت تحدق فيها بحضنها بعد أن سلمتها لها و دموعها تقع عليها و مهما كانت هذه اللحظات قاسية و بشعة و لكن مستقبلا لن يكون لأي أحد حق في هذه الصغيرة لأنها ستكون صغيرتنا نحن فقط
توقفت بقرب الصيدلية مرة أخرى و لأن وصفة الطبيب كانت معي فقد اشتريت مرة أخرى دواءها ، و كذلك اشتريت لها زجاجة حليب و حليب أطفال ، حفضات ، مناديل معطرة و كل احتياجتها الضرورية ليتما نجهز لها أغراضها كلها
عدت للسيارة و سيجونغ كانت في عالم جي هيان ، رفعت نظراتها نحوي و تـأسفت و أنا تحدثت
" كنت مضطرا و هاهي الآن في حضنك "
" و لكن .......... "
" أخبرتك سيجونغ فقط تجاوزي و ستكون آخر مرة صدقيني "
أومأت و ضمت الصغيرة لها أكثر و تحدثت
" عدني أننا لن نتخلى عنها "
وضعت كفي على الصغيرة و أجبتها
" لن تخلى عنها ....... "
" و أنا سأثق بوعدك هذه المرة "
*
سيجونغ :
لا أعلم كيف أصف مشاعري ، جي هيان تمنيت منذ رأيتها أن أضعها بحضني بدون قيود و لا شروط و في هذه اللحظة سيهون وضعها في بحضني بدون شروط ولا قيود و لكن الطريقة التي وضعها بحضني بها أنا لست راضية عنها ، هي ستجرح مشاعرها ، و لكي سأجنبها هذا الجرح و أحول حياتها لكذبة و أخبرها أنني أنا فقط والدتها ........ من أجلها مضطرة للكذب عليها و سرد تفاصيل لم أعشها يوما ، إنها الحياة عندما تجبرنا على الكذب من أجل عيشها و الخروج منها بأقل الخسائر
تنهدت و ضممتها أكثر لي و سيهون قاد نحو المنزل و هذه المرة مشاعري مختلفة كليا ، أشعر أنني أدخله لأول مرة ، تقدمنا و عندما توقفت السيارة أمام المنزل شعرت بالخوف
حدقت في سيهون و تحدثت
" ما الذي سنقوله لجدي ؟ "
نفى و التفت لي
" لا أعلم ....... و لكن ما أعلمه أنني لن أتخلى عنها فأنا لا يمكن أن أهز ثقتك بي من جديد "
فتح الباب و نزل ثم تقدم من جهتي و فتح لي الباب و أنا نزلت بينما أضم الصغيرة لي أكثر و هو حمل أغراضها التي اشتراها و تقدمنا ببطء
فتح الباب و تقدمنا عندها سمعنا صوت جي هيون لا يزال يصدح في الأرجاء ، سرنا و سيهون ضم كتفي و وقفنا بمدخل غرفة المعيشة أين كان جي هيون بحضن عمتي و فيفي يجلس مقابلا لهما على الأرض أما جدي فيبتسم بينما يحدق بهما
نظف سيهون صوته و تحدث يجذب انتباه الجميع لنا
" لقد وصلنا ...... "
حدقوا بنا و جي هيون قفز من حضن عمتي ليركض ناحيتي و لكن هو توقف تدريجيا بينما يحدق بحضني ثم تقدم أكثر و أمسك بثوبي و تحدث بينما يجذبني منه
" أمي ...... "
وقفت عمتي و جدي رمقنا بنظرات غير راضية و سيهون دنى و حمل جي هيون ليتحدث
" إنها جي هيان ...... ابنتنا "
شهقت عمتي بتفاجؤ و جدي تعكرا حاجبيه أكثر ليستقيم
" ما الذي تقوله ؟ "
" إنها ابنتي جدي .... لقد حصلنا عليها اليوم "
حرص سيهون على استخدام كلمة حصلنا عليها أمام جي هيون و جدي أجاب بانفعال
" كيف تفعل هذا بدون العودة لي ..... "
" إنه قرار يهم حياتنا نحن يا جدي "
" أنا غير موافق و لن أرضى بها داخل عائلتي ..... "
" أبي أرجوك "
" كلامي لن أكرره .... "
قال كلماته القليلة الرافضة لها و سار ليمر بجانبنا و أنا تحدثت بعد أن تجاوزنا قليلا
" جدي ..... إنها وحيدة مثلي تماما "
" لن أقبل بها في بيتي "
قالها و غادر و أنا أغمضت عيني و جي هيون ضم سيهون و تحدث بهدوء
" أبي هل ستأخذ مكاني ؟ "
" لا جي هيوني .... "
اقتربت عمتي منا و وقفت لتضع كفيها على ذراعي ثم حدقت بالطفلة و عينيها امتلأت بالدموع ، وضعت كفها تمنع شهقاتها و في هذه اللحظة لمست حزنا كبير يختبئ داخل قلبها ، يخبئ نفسه جيدا خلف مرحها و ابتسامتها و تحدثت
" لا تفلتيها من حضنك سيجونغ "
و أنا نفيت و دموعي نزلت
" أنا لن أتركها "
غادرت بسرعة تبكي أحزانها الخفية لوحدها و أنا حدقت بجيهيوني و تحدث
" لقد وعدتني أنني سوف أنام معكما "
و أنا ابتسمت من بين دموعي و تحدثت
" و أنا لن أتراجع عن وعدي .... سوف تنامان معي اليوم "
قلتها و سيهون قربه لأقبله ثم حدق بها و قرب كفه منها و لمس وجنتها ثم رفع نظراته لي و تحدث
" هل هي أختي ؟ "
" أجل .... "
" أنا لن أمنحها ألعابي "
قبله سيهون بقوة و تحدث
" سوف أشتري لها الكثير من الألعاب لذا لا تكن غيورا "
" لن تنام معي في غرفتي "
عندها سيهون تنهد و حدق بعيني و تحدث
" لا أعتقد أننا سنبقى هنا طويلا لذا سنصنع لكما غرفتين جديدتين فما رأيك ؟ "
" أنا أحب غرفتي "
" لا تكن صعب المراس جي هيون "
قالها و سار يصعد الدرج و أنا سرت خلفه بينما الصغيرة بدأت تتحرك بين ذراعي و عندما اقتربت من الدرج توقفت و التفت أحدق نحو غرفة جدي ......... لطالما كان شخصا قاسي فهو لم يكن يحبذ علاقتي مع سيهون ، كان دائما ينهرني عندما يراني معه أو يجدني في انتظاره و رفضه لجي هيان ذكرني بتلك الأيام
// .......... ضممت كتبي و حقيبتي و وقفت أمام باب المنزل الكبير أنتظر خروج سيهون فاليوم آخر امتحان لي و هو أخبرني أنه سيقلني بسيارته التي اشتارها له جده قبل أيام .......... لقد كنت سعيدة و متحمسة جدا
سرت ذهابا و ايابا و عندما فتح الباب ابتسمت و التفت له و لكن لم يكن سيهون ، بل كان جده و كان معكر الحاجبين ، تنحيت عن الطريق و هو سار يمر متجها لسيارته التي يفتح بابها سائقه
" صباح الخير سيدي "
قلتها و انحنيت عندما مر بجانبي و هو توقف ليحدق بي و تحدث
" هل تنتظرين سيهون ؟ "
ابتسمت بخجل و توتر و أجبته
" أجل هو أخبرني أن أنتظره لأنه سيقلني بطريقه للجامعة ... "
ابتسم بسخرية غاضبة ثم تقدم ليقف مقابلا لي و تحدث
" اسمعي يا فتاة حفيدي ليس سائقا لك..... و أيضا تلك المشاعر الحمقاء التي بينكما انسي أمرها "
رفعت نظراتي و كانت دامعة ، لقد شعرت بغضة ملأت صدري و نفيت و هو تحدث بقسوة
" لا تعتقدي أنه بسبب المستوى الاجتماعي سيجونغ و لكن هناك الكثير مما لا تستطيعان رؤيته ........ "
قالها ثم التفت و سار ليصعد ، غادرت سيارته و أنا نزلت دموعي فمسحتها بخشونة بظهر كفي ثم ركضت نحو الباب و غادرت ، كنت أسير و أبكي و مهما حولت التخلص من دموعي لم أستطع
سمعت صوتا خلفي و رفضت الالتفات حتى توقفت السيارة و ركض سيهون ليقف بطريقي يسدها عندما فتح ذراعيه و تحدث
" ألم أخبرك أن تنتظريني ؟ "
رفعت نظراتي له و شعرت بالضعف فرميت نفسي بحضنه أتمسك به و هو بسرعة ضمني ليتحدث بقلق
" ما بكِ سيجونغ لما تبكين ؟ "
" لا تتركني سيهون أرجوك لا تهجرني لأنني لا أليق بك "
شدد على تمسكه بي و قهقه بصوت مرتفع
" من أخبرك أنك لا تلقين بي سيجونغ ......"
" جدك ... لقد طردني من حياتك "
" حياتي ملك لي و أنا غير مستعد لطردك منها أبدا ومهما حدث "
ابتعدت عنه و حدقت في عينيه و هو ابتسم بينما كفيه تحتضن وجنتي
" أنت ضيف ثقيل سيجونغ .... دبق ولا يغادر بسهولة "
ابتسمت من بين دموعي و عدت أخبئ نفسي بحضنه
" أحبك سيهون " ........... //
بعدها قلبت كل الأمور ، سيهون لم يتركني و تمسك بي و لكن ليحبسني داخل حياته و يعاقبني ، لقد واجه الجميع و جده تقبلني بعدها بدون فوضى و حتى أظهر جانبا آخر لي و اعتقدت أنه تجاوز كل شيء و لكن اليوم عاد و أثبت أن المبادئ لا تتغير و لكن المواقف هي التي تغير الآراء
تنهدت و صعدت لأسير نحو غرفتي و عندما فتحت الباب جي هيون كان ينام وسط السرير و فيفي على الأرض يحدق به و مباشرة رفع كفه بوجهي و تحدث
"إنه مكاني أنا "
نهاية الفصل الخامس عشر من
" امرأة لا تموت "
اذا سوف تبدأ مغامرات الأسرة الصغيرة فهل سيستطيعان تجاوز الماضي بدخول جي هيان لحياتهما ؟
انتظروني فالرواية لا تزال تحمل الكثير من الأحداث
بالمناسبة لدي طلب صغير من أجل دعم عزيزتي ريم هي كاتبة تكتب القصص نوع البرومنس و نحن فعلا نحتاج لمن يكتب عن الصداقة بشكل مستقيم بالاضافة للغتها الراقية و الجميلة
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro