الفصل الثاني عشر
مساء الخير على قرائي الحلوين
طبعا أنا اليوم متحمسة جدا لأنني أخيرا تشجعت و قررت اخراج " النور " للنور
هو عمل قصير مقتبس عن قصة حقيقية و بتفاصيل حقيقية أيضا لذا أرجو أن تدعموني به و مقدمته قد نشرت ، و من بطولة بيكهيون
https://www.wattpad.com/story/187336596-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D8%B1
*
استمتعوا بالفصل ولا تتجاهلوا التصويت
*
سيهون :
وضعت جي هيون في مدرسته بعد أن جعلته يأخذ كفايته من القبل ......... لقد كان مفيدا اليوم و لكن يجب السيطرة عليه حتى لا يتمادى في أمور أخرى ، دخلت للفندق ثم استقليت المصعد لآخر طابق أين يقع مكتبي ، خرجت منه أتقدم و هناك وجدت السيد هوانغ قد وصل و باشر بعمله
وقفت أمامه و تحدثت بابتسامة
" صباح الخير سيد هوانغ "
استقام بسرعة و ابتسم
" صباح الخير سيد سيهون "
" هل تجد العمل مريح ؟ "
" بالتأكيد ... أشعر أنني تحررت "
" جيد أرجو أن نستمر في العمل بهذه السلاسة "
" بالتأكيد ..... بالمناسبة لقد وصل تقرير نهائي حول التجهيزات الأخيرة في فرعنا في تايوان "
" أريد رؤيته فاجلبه مع البريد و جميع التقارير التي لم أطلع عليها أمس "
" حسنا سيدي "
تركته خلفي و دخلت لمكتبي و توجهت نحو مقعدي ، أبعدت سترتي و وضعتها على المقعد ثم جلست و كان هناك مغلف يوضع على طاولة المكتب و أنا فتحته ليتبين أنه شريحة ذاكرة خاصة بهاتف و اصبع ذاكرة ، لابد أنها الصور و الفيديوهات التي أخذها من تلك القذرة
أعدتها لداخل الظرف ثم فتحت أحد الأدراج و وضعتها هناك و في تلك اللحظة طرق الباب ليفتح و يدخل عبره السيد هوانغ ، تقدم و وضع أمامي التقارير و البريد و أنا وضعت كفي عليها و تحدثت
" سيد هوانغ أريد منك أن تدبر لي موعدا لزيارة السيد كيم والد زوجتي في السجن "
" حسنا سيدي سوف أتصل بالمحامي الخاص به و أدبر موعدا على الفور "
التفت حتى يغادر عندها أنا أبعدت ترددي و تحدثت من خلفه أسأله
" بالمناسبة ما الذي طلبته أمس آه يونغ ؟ "
التفت لي و تنهد ثم تخلى عن رسميته و تقدم ليجلس على المقعد المقابل لي و تحدث
" اسمع سيهون سوف أكلمك كأب و ليس كأحد موظفيك ...... تلك الفتاة أكثر خطورة مما تعتقد "
" أعلم و أنا كذلك لست سهلا أبدا "
" لقد أخذت المال و سلمتني النسخ الأصلية للصور و الفيديوهات و لكن هي بالتأكيد سوف تحتفظ بنسخ أخرى "
" و أنا لم أستبعد هذا "
رمقني بنظرات خائبة و معاتبة ثم تحدث
" في الواقع ظني بك قد خاب ......... في عدة مناسبات أنا رأيت تعلقك بالسيدة سيجونغ و لكن ما رأيته أمس في الصور و الفيديو عندما كنت أتأكد من الأمر صدمني بك بالرغم من أنني توقفت قبل أن أى ما يجعلني أكرهك أكثر "
شعرت بالخزي و استقمت لأقف و أوليه ظهري بينما أحدق خارجا ....... في الواقع أنا فقط تهربت من نظراته
" أنت لا تعلم أي شيء مما وقع معنا سيد هوانغ ...... لن أنكر أنني حقير و وغد و لكن في المقابل تأكد أنني كنت أعاقب نفسي أكثر مما كنت أعاقبها هي "
" ربما أنت محق و لكن من وجهة نظري الخيانة ليس لها مبرر و أنت تماديت كثيرا بخيانتها "
التفت بجانبية و تحدثت بهدوء
" و لكنني تبت ........ بعد أن كنت قريبا من فقدانها أنا تبت و أتضرع كل يوم حتى تقبل توبتي "
" رجاءا لا تضغط عليها مع كل ما تواجهه في حياتها فهي لم تكن بتلك السعادة التي تحتل وجهها ..... منذ صغرها أنا كنت أحزن عليها "
هنا أنا التفت كلي و عكرت حاجبي لأتحدث
" هل أنت تعلم بشيء يخص ماضيها و طفولتها ؟ "
" ما أعلمه تعلمه أنت أيضا ...... والدها شخص قاسي و جاحد و لم يمنحها حبه و اهتمامه أبدا "
ضيقت عيني و هو استقام ثم تحدث بصفة رسمية
" سوف أتركك الآن سيدي و عندما يتحدد الموعد سوف أبلغك به "
" حسنا سيد هوانغ "
خرج ليقفل الباب من خلفه و أنا تنهدت ثم عدت لأجلس و باشرت عملي ، اطلعت على النتائج النهائية للتجهيزات في تايوان ثم اطلعت على العروض المقدمة لنا من قبل شركات الأثاث و لكن اختياري سيبقى مع السيد كانغ.......... انهم الأفضل في مجال عملهم
مر الوقت و بعد ما يقارب الساعتين طرق الباب ليفتح و لم يكن غير السيد هوانغ ، تقدم و أنا وضعت القلم و رفعت رأسي نحوه لأتحدث
" هل تم تحديد الموعد ؟ "
" أجل لقد حصلنا على اذن بالزيارة و هي بعد ساعة من الآن "
حدقت في ساعتي ثم استقمت و أخذت سترتي لأتحدث
" اذا يجب أن أغادر فأجل مواعيدي لبعد عودتي "
" حسنا سيدي "
ارتديت السترة ثم سرت نحو الباب عندها هو تحدث
" هناك دعوة عشاء سوف تجمع رجال الأعمال في أحد المطاعم الراقية و قد وجهت لك دعوة و يجب أن تحضر "
التفت و أجبته
" أكد حضوري و سوف ترافقني سيد هوانغ "
قلتها ثم خرجت بعجل ، استقليت المصعد و عندما توقف في البهو في الطابق الأرضي خرجت و كان السائق يفتح الباب الخلفي و أنا تقدمت لأصعد و هو أقفله من بعدي
صعد في مكانه و حدق بي من خلال المرآة و أنا تحدث
" السجن "
أومأ و شغل المحرك لننطلق ، مر الوقت و كنت فقط أفكر كيف سوف أقابله بعد كل هذه السنوات ، حتى و هو والدها و لكن لا أكن له سوى الكره و الحقد ......... لقد قتل طفولتي ثم قتل حبي
توقفت السيارة بعد مدة و أنا رفعت رأسي لأحدق في المبنى أمامي ، شعرت بالتوتر لا أدري لما ثم فتحت الباب و نزلت ، تقدمت و لأنه وقت الزيارة الجميع كان يدخل ، تقدمت و هناك التقيت بمحاميه و الذي قدم لي اذن المقابلة و تحدث
" هل تنوي التفاوض معه من أجل التسوية ؟ "
رفعت حاجبي بسخرية و تحدثت
" تسوية ؟ ....... هل تمزح معي أم ماذا ؟ أي تسوية في جريمة قتل ؟ "
" اذا لما أنت هنا ؟ "
" شيء لا يعنيك لذا فقط قم بعملك "
لوحت له بالظرف الأبيض الذي سلمه لي و الذي يحمل اذن الزيارة و سرت نحو المكان المخصص لذلك ، قدمته لأحد الضباط المسؤولين و هو دلني على المكان ، جلست هناك و الكثير من الناس كانوا يجلسون بقربي و ما يفصل كل سجين عن زائره هو حاجز زجاجي
مر الوقت و فتح الباب من الجهة الأخرى و رأيت ذلك المجرم المهووس يتقدم ليجلس أمامي عندها شعرت أن الكره عاد ليحتل أيامي و عمري و لكن محال أن أتركه هذه المرة يؤثر على حياتي مع زوجتي و حبيبتي و التي كانت المسمار الذي تم حجزه بين المطرقة و السندان
أخذ سماعة الهاتف و وضعها على آذانه ليبتسم بطريقة مستفزة و أنا أخذتها و وضعتها على آذاني
" نسيبي العزيز ...... و أخيرا بعد كل هذه السنوات "
فقط ضغطت بكفي على السماعة و لم أجبه و هو تحدث
" ترى ما الذي جعلك تأتي و ترى وجهي ؟ "
" ما الذي قلته لسيجونغ قبل أيام عندما زارتك ؟ "
اتسعت ابتسامته المستفزة و أجابني
" ألم تخبرك هي ؟ "
" هيا تحدث و قل "
" إنه سر بيني و بين ابنتي ولا يحق لغيرنا الاطلاع عليه حتى و لو كنت أنت يا من تسمي نفسك زوجها "
" لا تستفزني و تجعلني أقوم بتصرفات سوف تؤذيك "
" و هل أتعتقد أن طفلا مثلك يستطيع اخافتي بتهديداته ؟ "
عندها أجبته بكلمات تخرج بضغط من بين أسناني
" اذا سوف أجعلك ترى ما الذي يستطيع هذا الطفل فعله "
قلتها ثم استقمت و وضعت السماعة و عندما التفت هو تحدث بصوت عالي حتى أستطيع سماعه
" تتصرف تماما كوالدك ....... "
التفت له و نظراتي اشتعلت و هو رفع كفه و أشار لي بالاقتراب من جديد و أنا رفعت السماعة و وضعتها على آذاني بترقب و هو اتسعت ابتاسمته ليتحدث
" لقد حطمتُ قلبها الصغير ...... أخبرتها بالحقيقة التي دفنت عميقا في الماضي ، أخبرتها أنني لست والدها و أنها وضعت في حضني رغما عني و كنت مجبرا على السكوت "
توسعت عينيّ و وضعت كفي على الزجاج لأجيبه بسرعة
" أنت كاذب ..... "
" اذا كنت تعتقد أنني كاذب ولا تصدقني هناك ألف طريقة حتى تتأكد "
و بكل جرأة هو انتزع شعرة من شعره و وضعها داخل احدى الثقوب يتحدث بسخرية
" قم بتحليل الأبوة و ستتأكد "
جلست بوهن في مكاني و هو ترك السماعة و غادر و أنا وجدتني قد دخلت في دوامة أكبر من أي دوامة خضتها من قبل ، أنا كل هذه المدة كنت أنتقم من ضحية ... كنت أوجه أسلحتي نحو الجبهة الخطأ و هو كان مستمتع بألمها و دموعها
رفعت رأسي نحوه ثم بسرعة تركت السماعة و طرقت الزجاج الفاصل و صرخت
" عد إلى هنا يا حقير .... "
و لكنه فقط غادر ليقفل الباب و من كانوا حولي كلهم رمقوني بنظرات مستغربة ........... اللعنة عليّ و على هذا الحقير الذي دمرنا
*
سيجونغ :
بعد جولة التسوق التي خضناها مع سيدات المجتمع كما يسمين أنفسهن ، هن كن يشترين ثيابا من أجل أطفال أحد دور الأيتام اللواتي يرعينها و أنا تنصلت من ذلك الضغط الذي فرضنه علي و قمت بشراء بعض الأغراض بنفسي و وجدتني أسير و أختار فقط ما يتعلق بالأطفال حديثي الولادة
وضعت كفي على ثوب زهري و تذكرت نفسي ، بعد أن كنت أعتقد أنني محاطة بعائلة و أسرة وجدتني بدون أي شيء ، بدون اسم و بدون هوية ، بدون أب و أم الجميع أوهمني أنها أمي و توفيت أثناء انجابي و في النهاية اتضح أنني لا أحد .........
شعرت بغصة تملأ حلقي و لحظتها وضعت عمتي كفها كتفي و تحدثت
" هل تفكرين في الانجاب سيجونغ ؟ "
التفت لها و نفيت بسرعة
" أبدا عمتي ...... فقط كنت أفكر أن أشتريه لأحدى الرضيعات "
" إنه جمل جدا "
" سوف آخذه اذا "
اشترينا الكثير و الكثير و عندما انتهينا نحن ذهبنا للميتم ، توقفت السيارة و السائق أخرج أكياسنا الخاصة أنا و عمتي و سرنا برفقة السيدات و لكن أنا شعرت بشعور كئيب جدا ....... ربما لم أجربه بصغري و لكن الآن و أنا أعلم كل الحقائق هاهو هذا المكان يجعلني أمر بأوقات صعبة للغاية
دخلنا و استقبلنا الأطفال بسعادة و هم يأخذون هداياهم ، كنت أجلس و أبتسم بخفوت و لكن أنا سمعت صوت بكاء قادم من مكان قريب لذا استقمت و تتبعت الصوت ، سرت في الممر الطويل و كلما اقتربت من نهايته اقترب الصوت حتى وقفت على باب غرفة و أسندت كفي على اطار بابها
لقد كانت رضيعة صغيرة و احدى العاملات الحاضنات تضعها بحضنها و تحاول تهدئتها و لكن هي لم تهدأ ، بكت أكثر فأكثر و ذكرتني بجي هيون فشعرت بحرقة أكثر على هذه الصغيرة
اقتربت ببطء و وقفت أمام العاملة التي كانت تحملها و تحدثت
" هل تسمحين لي بحملها و تهدئتها ؟ "
" ان كنت تستطيعين سيدتي فسأكون ممتنة لأنها لا تهدأ أبدا و تبكي طوال الوقت "
أخذتها عنها و وضعتها بحضني لأحركها بهدوء و تحدثت
" لا بأس صغيرتي أنت بحضن أمي فاهدئي "
وضعت كفي على رأسها و ربت عليه بهدوء و لمسات ناعمة عندها بدأت تهدأ رويدا رويدا ، ابتسمت و قربتها مني أقبل كفها الذي تعلق باصبعي و رأسها ثم رفعت نظراتي للعاملة و سألتها
" كم عمرها ؟ "
" لقد تم العثور عليها موضوعة بقرب الباب قبل أسبوع "
حدقت بها و شعرت بدموعي تتجمع ثم تحدثت عندها هربت دمعتي لتقع على كفها الصغيرة
" اذا ما اسمها ؟ "
نفت بأسى و تحدثت
" في الواقع هي لغاية اللحظة بدون اسم ....... سوف ننتظر حتى تبلغ الشهر الثالث و اذا لم يتم تبنيها سوف يمنحها الميتم اسما "
ضممتها أكثر لقلبي و تحدثت بهمس مقهور
" صغيرتي المسكينة "
جلست هناك كثيرا حتى نامت بحضني و هدأت تماما و أنا كنت فقط أحدق بها ، هي لا تزال صغيرة على قسوة الحياة التي تعبث بها .... إنها لا تفقه شيء و تحتاج لحضن دافئ فمن سيمنحها هذا الحضن ؟ من سيكون حنونا عليها بذلك القدر الذي تحتاجه و تستحقه ؟
تنهدت و دنوت أقبل جبينها عندها سمعت صوتا خلفي
" سيجونغ أين اختفيت ؟ "
التفت و أشرت لها بالهدوء و هي تقدمت لتهمس
" ما الذي تفعلينه ؟ "
و بهدوء أجبتها
" لقد كانت تبكي بشدة و عندما حملتها هدأت لذا بقيت معها "
رفعت نظري نحوها و هي كانت فعلا عينيها قد امتلأت بالدموع ، عمتي الحساسة ، ابتسمت لها و هي وضعت الكيس بجانبي و تحدثت
" لقد بقي هذا الثوب "
و بسرعة انسحبت و أنا استقمت و تنهدت لأضعها بمكانها أين كتب الرقم 16 ، وضعتها هناك ثم وضعت عليها الغطاء و عدت لأنحني و آخذ الكيس و منه أخرجت الثوب و ابتسمت ......... لقد قادني قلبي نحوها حتى بدون ادراك ، عدت اليها و وضعته بجانبها ثم ابتعدت و خرجت بهدوء
أقفلت الباب عليها و عندما التفت العاملة التي كانت تهتم بها كانت عائدة فتوقفت لأتحدث معها
" رجاء ألبسيها الثوب الموضوع بقربها و أنا سوف أعود لزيارتها ..... اهتمي بها أرجوك "
" لا تقلقي سيدتي أنا أحرص عليها جيدا "
" شكرا لك "
ابتعدت لتتقدم نحو الغرفة صم دخلت لتقفل الباب و أنا سرت في ذلك الممر و شعرت أنني تركت روحي مع تلك الصغيرة ، توقفت و التفت لها ثم ابتسمت و نبست بخفوت
" سوف أعود أقسم لكِ صغيرتي "
*
سيهون :
بعد الذي علمته أنا كنت فقط مشتت ، لا أفكر سوى بها و بجرحها العميق ، وصلنا للمطعم الذي سوف يقام به العشاء و نزلت بعد أن فتح لي السائق الباب و من الجهة الأخرى نزل السيد هوانغ ، سرنا ندخل و النادل بقرب الباب منحته بطاقة الدعوة فتحدث
" تفصل معي سيدي "
أومأت له و هو سار قبلنا يدلنا على الطاولة و لكن فجأة أنا توقف و حدقت بالطاولة التي على جانبي الأيمن عندما لمحت هيئة حبيبتي تجلس على احدى الطاولات التي كانت مليئة بالنساء ، تنهدت و نفيت فعمتي أحضرتها معها لهذه الجلسات و أنا مدرك جيدا عدم راحتها فيها
" سيدي هيا سوف نتأخر "
التفت لسيد هوانغ و تحدثت
" اسبقني أنت و أنا سوف ألقي التحية على عمتي و سيجونغ و أتبعك "
عندها حدق في المكان الذي كنت أحدق به و ابتسم
" حسنا سيدي "
غادر هو و أنا سرت لأقف خلف سيجونغ و تحدثت
" مرحبا "
التفتت سيجونغ بسرعة و أنا ابتسمت لها و عمتي تحدثت
" أوه صدفة جميلة "
استقامت سيجونغ و أنا أمسكت بكفها و أمامهن جميعا قبلته و تحدثت
" افتقدتك حبيبتي "
ابتسمت بخجل و سحبت كفها لتتحدث
" نحن نعيش معا سيهون "
ضحكن بخفة و أنا تحدثت بعد أن ابتسمت
" حسنا أنا فقط أردت القاء التحية و الآن اعذرنني سوف أتحدث مع سيجونغ قليلا و بعدها أتركها لتعود لكن "
فأجابتني احداهن
" بالتأكيد سيد سيهون "
سحبتها معي لنقف بعيدا عنهن و رمقتها بنظرات معجبة
" تبدين جميلة جدا "
وضعت كفها على رقبتها و ابتسمت بانزعاج و حرج لتحدق بهن خلفها و عادت تنظر لي
" لقد عرضت عمتي علي الأمر فجأة "
" و أنا لم أسألك "
" فقط أحببت أن أوضح الأمر ..... "
" اذا انتظريني حتى أنتهي من اجتماعي و نغادر سويا فهناك ما أريد التحدث بشأنه معك "
عندها هي فاجأتني عندما أمسكت بكفيّ معا و بنظرات مترجية تحدثت
" و أنا أيضا كنت أود أن أطلب منك شيئا "
ابتسمت و سحبت احدى كفي لأضعها على وجنتها و أجبتها
" طلبك سوف يجاب سيجونغ "
" دعني أخبرك عنه أولا و نتناقش بشأنه ثم قرر سيهون "
" حسنا كما تريدين "
" سوف أكون هنا "
" و أنا لن أتاخر "
غادرت تعود لمكانها مع ألائك النسوة و أنا غادرت و رسمت على وجهي ابتسامة كبيرة عندما اقتربت من الطاولة التي تجمع نخبة من رجال الأعمال و من ضمنهم السيد كانغ
مر الوقت و كنا نتناقش بعدة مشاريع ضخمة ثم بدأ الواحد تلو الآخر في الانسحاب بعد أن كللت الجلسة بنجاح كما قال السيد كانغ ثم اقترب مني و تحدث
" أخبرني هل اتخذت قرارك الأخير بشأن الآثات و الديكور لفرع تايوان ؟ "
ابتسمت و أومأت
" جهز نفسك سيد كانغ سوف نطلع على باقي عروضك الحصرية و نوقع بعدها العقد "
" أوه الآن فقط أشعر بالراحة ..... سوف أبدأ بتجهيز حقيبتي لرحلة لتايوان "
قالها بمزاح و أخذ كأس نبيذه ليحتسي منه القليل و أنا بادلته الابتسامة و لكن عدت و تحدثت بتحذير
" سيد كانغ لا نريد من ابنك أن يزعج زوجتي فهو ليس له علاقة بأعمالنا "
" لا تقلق هو لديه عمله الخاص و سيكون مشغولا الفترة القادمة "
استمرينا نتبادل الأحاديث الخاصة بالعمل لبعض الوقت ثم تركت معه السيد هوانغ ليتناقشا بمزيد من التفاصيل و استقمت أنا أغادر ، اقتربت من الطاولة التي كانت تجلس عليها سيجونغ برفقة السيدات و تحدثت
" سوف أسرقها منكن "
ابتسمت عمتي و تحدثت
" بعد العشاء أنا سوف أعود "
" حسنا عمتي "
حملت سيجونغ حقيبتها و معطفها لتتحدث
" سررت بالتعرف عليكن و سعيدة أنكن أشركتموني بعمل خيري يرسم البسمة على وجوه الأطفال "
عندها تحدثت احداهن
" بل نحن أسعد كون أم شابة مثلك استطاعت أن تدخل البهجة بقلوب الصغار "
في الواقع كنت فخورا بها جدا و أنا أسمع كلام السيدة ، هي لا تحتاج لشاهد حتى تثبت حنانها و لكن هي أظهرت جزءا صغيرا مما تغمر به جي هيون
أمسكت بكفها و تحدثت عندما هي تمسكت بي أمامهن
" الى اللقاء "
قلتها و سحبتها معي نخرج معا و أنا أشعر بسعادة غامرة تملكتني ، أعلم أن الموضوع الذي سوف أثيره سوف يزعجها و يجعلها حزينة للغاية و لكن أنا سوف أخبرها أنني معها ، سأخبرها أنني زوجها و والدها ، شقيقها و كل الأدوار في حياتها سوف أكونها أنا
خرجنا و تقدمنا من السيارة عندها السائق فتح الباب الخلفي و أنا تحدثت
" لا بأس سوف أقود بنفسي لذا يمكنك المغادرة "
" حسنا سيدي "
انحنى باحترام و غادر و أنا تقدمت لأفتح لها الباب الأمامي و هي تقدمت لتصعد ، أقفلته ثم سرت لجهة القيادة و صعدت لننطلق ، قدت بعيدا و تعمدت الذهاب نحو مكان هادئ و منعزل حتى يكون لها الحرية في البكاء و في النهاية توقفت بمنطقة واسعة ولا يوجد بها الكثير من الأبنية بينما تحيط بها الأشجار الطويلة
توقفت و حدقت بها هي من تحتضن حقيبتها بكفيها و لكنها اليوم ابتسمت بخفوت و أنا تحدثت
" تبدين سعيدة اليوم "
نفت و نظرت إلي
" بل أنا أكثر حزنا صدقني "
" لماذا؟ "
" لأنني رأيت نفسي ...... لقد رأيت حقيقتي التي كنت عليها "
عندها أنا وضعت كفي على عجلة القيادة و شددت قبل أن أتحدث
" سيجونغ ...... أنا اليوم زرت والدك في السجن "
" ماذا ؟ "
قالتها و التفتت كلها تحدق في عيني و لمحت ذلك الانكسار و الخوف أكثر من التفاجؤ
" لقد زرته و هو أخبرني بكل شيء "
عندها أشاحت بسرعة تنظر للجانب الآخر و انفجر بكائها و أنا أمسكت بكفيها بسرعة لأجعلها تحدق بي و تحدثت
" سيجونغ ....... "
و هي رفضت أن تنظر لي و نفت لتنبس
" ربما حتى هذا الاسم ليس من حقي "
وضعت كفي تحت فكها و جعلتها تحدق بي ثم احتضنت وجنتيها و مسحت دموعها
" لا تبكي فأنا سأكون كل شيء بحياتك "
انفلتت شهقاتها أكثر و أنا ضممتها لصدري و تمسكت بها و هي شعرت بكفيها يتمسكان بسترتي ، هي مجرد طفلة تحتاج لحضن دافئ و أنا رجل و رغم غروري أبحث عنها لأمنحها دفئي و أماني .......... لقد كنت سيئا معها و لكن الآن أنا نادم
بكت كثيرا و أخرجت كل دموعها و التي أعلم أن جزء كبيرا منها كنت أنا المتسبب بها ، في النهاية أنا منحتها منديلي لتمسح دموعها به و أحتفظ به معبقا بعطر دموعها
" هل أنت بخير الآن ؟ "
أومأت بهدوء و رفعت نظراتها نحوي برجاء و أنا شعرت أن سهما أصاب قلبي بقوة ، فشددت على تمسكي بكفيها و تحدثت
" لا أريدك أن تترجي أي أحد بعد الآن سيجونغ "
" سيهون ...... أنا أريد أن أتبنى طفلة "
أومأت ثم توسعت عيني و تحدثت
" ماذا ؟ "
و هي أجابتني بينما تتمسك بكفيّ أكثر من ذي قبل
" هي مثلي تماما ولا تمتلك أحدا ...... حتى اسم لا تمتلكه و لم تهدأ إلا بعدما وضعتها بحضني "
وفي لحظاتِ القنوطِ، الهبوطِ، السقوطِ، الفراغ، الخِواءْ.
وفي لحظات انتحار الأماني، وموتِ الرجاءْ
وفي لحظات التناقضِ،
حين تصير الحبيباتُ، والحبُّ ضدّي..
وتصبحُ فيها القصائدُ ضدّي..
وتصبحُ – حتى النهودُ التي بايعتْني على العرش- ضدّي
وفي اللحظات التي أتسكَّعُ فيها على طُرُق الحزن وحدي..
أُفكِّر فيكِ لبضع ثوانٍ..
فتغدو حياتي حديقةَ وردِ..
نزار قباني - التناقضات
نهاية الفصل الثاني عشر من
" امرأة لا تموت "
أتمنى تكونوا استمتعتم به و تحمستوا لقصة الطفلة
طبعا أتمنى أن تمروا على رواية " النور " لأنها تستحق رغم قصر العمل
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro