الفصل الثالث عشر
مساء الخير
طبعا أنا لا أترككم ترتاحون مني أو تشتاقون لي ههههه
*
استمتعوا بالفصل و لا تتجاهلوا التصويت
سيجونغ :
لقد وقف عاجزا عن الرد بعد الذي أخبرته به ، في الواقع أنا تجاوزت وضعي معه لأن تلك الطفلة شعرت أنها تجسد قصتي و أنا تجاهلت نفسي حتى أنقذها من ذلك الضياع ، لا أريدها أن تعايش ما عشته أو تجلس هناك بينما الكثير من الأصابع تشير نحوها
توقفت السيارة أمام المنزل و لم يبادر أي أحد منا بالنزول ، أنا تمسكت بحقيبتي جيدا و هو خرج صوت تنهده ثم التفت لي و تحدث بخفوت
" سوف أفكر في الأمر سيجونغ ..... "
أومأت له و أجبته
" حسنا و أنا سأنتظر "
ابتسم لي بخفوت و أنا عندما شعرت أنه سيحاول التقرب مني بسرعة فتحت الباب و نزلت ، أقفلته و تقدمت لأصعد الدرج القليل للمنزل و هو من خلفي نزل ، طرقت الباب و وقفت لمدة حتى وقف هو بقربي عندها فقط فتح الباب و عندما تقدمت للداخل سمعت نباح فيفي قريبا
" يا الهي جي هيون أخرجه مرة أخرى من غرفته "
تقدمت بسرعة نحو غرفة المعيشة و عندما وصلت كان جي هيون يجلس على الأرض أمام جدي مباشرة و فيفي في حضنه بينما يربت عليه ، وقف سيهون بقربي و تحدث بسخرية
" إنه يجعل الجميع خاضعين له "
" لا بد أن جدي منزعج "
تقدمت أكثر و هو عندما التفت و رآني تقريبا رمى فيفي بقربه و استقام ليقفز بحضي ، أمسكت به و كنت على وشك فقدان توازني و هو صرخ بحماس
" أمي أين كنت لقد اشتقت لك و بحثت عنك كثيرا "
تمسكت به أحمله و قبلت وجنتيه ثم حدقت بوجهه و عكرت حاجبي عندها تنهد بملل و مد ذراعيه نحو سيهون الذي كان يقف بجانبي
" سيهوني جي هيوني اشتاق لك "
حمله و هو تمسك برقبته يحتمي به و أنا تحدثت بينما أحمل فيفي
" جدي أنا فعلا آسفة "
و هو نفى
" لا بأس سيجونغ لقد أبعدا عني الملل "
تقدم سيهون ليجلس مقابلا له على الأريكة و جي هيون في حضنه
" جدي أنت شخص عنصري جدا "
امتعضت ملامح جدي و تهرب من كلام سيهون عندما تحدث بأمر يخص العمل
" أخبرني عن آخر التطورات "
عندها أنا أشرت لجي هيون أن يتبعني و سرت أصعد الدرج بينما فيفي بحضني ، وصلت بقرب غرفته ففتحت الباب لأقف و أنتظر دخوله ، دخل و أنا تركت فيفي ليتبعه بسرعة و الاثنان جلسا على مقدمة السرير و رفعا نظرات الجراء الخاصة بهما ناحيتي
وقفت أمامهما و تحدثت بصرامة
" جي هيون ألم نتحدث عن أمر خروج فيفي من الغرفة ؟ "
" عمتي ليست هنا "
" و إن يكن نحن قلنا أنه حتى جدي ينزعج من الجراء "
" آسف أمي "
قالها بصوت طفولي غاضب و ربت على فيفي و أنا تنهدت و شعرت بضيقه فتقدمت و جلست القرفصاء أمامه ثم أمسكت بكفيه معا و تحدثت
" صغيري أنا أعلم أن الأمر مزعج و لكن قدر حرية الآخرين "
رفع نظراته نحوي و تنهد ليتحدث
" لما لا نذهب للعيش أنا و أنت و سيهوني و فيفي لوحدنا ؟ "
توسعت عيني و نفيت بسرعة
" لا ..... نحن جميعا مرتبطين بهذا المنزل "
قلتها و استقمت ولا أدري ما الذي دهاني ؟ كأن المنزل هو نجاتي و ملجأ هروبي من حياتي الخاصة ... أنا بالتأكيد لا أريد الابتعاد عن هنا و بسرعة أنا تحدثت
" هل أنجزت فروضك ؟ "
أومأ و تحدث ليرفع كفه و تحدث بينما يعد ما قام به
" لقد بدلت ثيابي و أنجزت فروضي ، أخذت درس البيانو و أطعمت فيفي ولاعبته "
و أنا أمسكت كفه تلك و قبلتها لأتحدث بابتسامة
" ولد رائع و يعتمد عليه ..... "
نزعت معطفي و وضعته على مقعد و فوقه وضعت حقيبتي ثم جلست معه ألاعبه و هو كان مستمتع خاصة عندما أحمل فيفي ، أنا كنت أحمل فيفي و لكن داخلي كنت أفكر بتلك الصغيرة و كلما قبلت جي هيون أشعر بالظلم الذي يسلط عليها كونها لوحدها الآن
مر الوقت ثم سمعت طرقا على باب الغرفة و فتح ليطل من خلفه سيهون و كان قد غير ثيابه ، دخل و أقفل الباب و جي هيون بسرعة ذهب اليه و عندما جلس سيهون هو صعد ليجلس بحضنه و أنا بحضني كنت أجلس فيفي الذي نزل بسرعة و تقدم ليقف أمامهما و استعمل عيني الجراء خاصته
" جي هيوني هل علمته الاحتيال بهذه السرعة ؟ "
و جي هيون ضم رقبة سيهون و تحدث
" فيفي إنه أبي أنا "
" جي هيوني لا تغضه أيها الشقي اللئيم "
ابتسمت ثم استقمت و تحدثت
" سوف أشرف على تجهيز العشاء ...... "
أومأ لي سيهون و بابتسامة خافتة هو حاول بث الأمان بقلبي و لكن أنا لا شيء يمكنه أن يمنحني مشاعر الراحة تلك ، حملت معطفي و حقيبة يدي و خرجت لأضعهم بغرفتي ، غسلت كفي ثم ذهبت نحو المطبخ ، مر وقت تم تجهيزالعشاء فيه و عندما خرجت و كنت في طريقي لغرفة المعيشة رأيت عمتي تفتح الباب
وقفت و ابتسمت و هي عندما رأتني اقتربت مني بسرعة و أمسكت بكفي ثم قبلت وجنتي و تحدثت ببهجة
" لقد حصلتِ على لقب سيدة عائلة أوه و بجدارة سيجونغ "
بادلتها الابتسامة و أجبتها
" عمتي إنه لقبك "
" لقد أعجبوا بك كثيرا "
" و أنا أعجبت كثيرا بالعمل الخيري ...... "
" الجميع رآكِ سيجونغ أنت مشاعرك كانت واضحة جدا ...... حتى التناغم الذي ظهرت به علاقتك أنت و سيهون أحببنه كثيرا "
أومأت و ابتسمت بنوع من الحزن ثم تحدثت
" العشاء أصبح جاهزا "
" أشعر أنني سأنفجر كما أنني متعبة لذا سوف ألقي التحية على أبي و أذهب حتى أحضى بقسط من الراحة "
دخلت هي له و أنا ذهبت حتى أخبر جي هيون و سيهون ثم اجتمعنا على الطاولة العشاء و من أكل فقط جدي و جي هيون ، انتهى العشاء و سيهون قال أنه هو من سيهتم بجي هيون و أنا استغليت الوضع حتى آخذ حماما طويلا و أسترخي
جلست داخل حوض الاستحمام و حركت كفي بين فقاعات الصابون التي تطفو على وجه المياه ، أغمضت عيني و تنهدت و بسرعة أنا رأيت تلك الصغيرة و شعرت بها في حضني ، الشعور الذي ينتابني تجاهها هو شعور غريب و قوي بذات الوقت ...... هي تبدو كقطعة مني و أنا سوف أتخلى عن جميع حقوقي و حتى غضبي و سوف أخبر سيهون أنني سامحته على كل ما مر حتى يسمح لي بضمها في حضني و أنا بالتأكيد سوف أكون بحاجة لحضنه هو كذلك حتى لا تشعر بالغربة فيمنحها من حنانه كأب
مر الوقت و كنت لا أزال داخل الحوض عندما سمعت صوت الباب ثم سمعته يتحدث عبر الهاتف و أنا وقتها أدركت أنني استغرقت وقتا طويلا فانتهيت من حمامي و ارتديت ثياب نومي الورديية
وقفت أجفف شعري بالمنشفة عندها عكرت حاجبي و تركت المنشفة ثم رفعت قميصي من جهة جانبي الأيمن و رأيت نفس الوحمة التي رأيتها صباحا على جسد عمتي .......... استغربت ثم نفيت و تركت قميصي لا يجب أن أرفع آمالي
" تحدثُ كثيرا ..... "
خرجت من الحمام و سيهون كان يتمدد في مكانه و يضع كفه تحت رأسه بينما صدره عاري كعادته ، أقفلت باب الحمام و تقدمت لمكاني و أبعدت الغطاء ثم جلست أوليه ظهري ، تنهدت و شددت على كفي لأتحدث
" أنا مستعدة لمسامحتك و نسيان كل ما مضى ..... حتى تلك الليلة مقابلة أن نتبنى الصغيرة و نمنحها اسما و عائلة "
اعتدل في مكانه و أمسك بذراعي ليجعلني ألتفت اليه و رأيت الحيرة في ملامحه
" سيجونغ تحمل مسؤولية طفل آخر ليست بالأمر الهين ثم لا تنسي جي هيون كيف هو سيتقبل الأمر ؟ "
تنهدت و نفيت
" و لكنها وحيدة و صغيرة ..... لقد كانت تشبهني في يوم ما "
أمسك بكفي و نفى ليتحدث
" سيجونغ أنا لا أريد غفرانك مقابل الحصول على الصغيرة ..... أقدر رغبتك و فعلا سوف أناقش جدي في الأمر و لكن صدقيني أنه من أجلك أنت و من أجل ابتسامتك أما ذلك الأمر الذي يخصنا دعينا نتخلص منه تدريجيا فأنا لا أريد أن أضغط على قلبك و روحك ..... لا أريد للاكتئاب أن يسيطر على حياتك "
ابتسمت و تحولت كفي هي المسيطرة على كفه و تحدثت
" اذا أنت لست تمانع ؟ "
" لا ...... "
" ستمنحها حنانك و جزء من قلبك كما تفعل مع جي هيون ؟ "
" أجل سوف تكون في نفس المرتبة مع جي هيون بالنسبة لقلبي "
عندها أنا و بدون ادراك اندفعت ناحيته أضمه تماما كتلك الأيام الماضية و تحدثت
" أنا ممتنة لك ..... "
شعرت بذراعه تضمني له حينها فقط أدركت تهور فعلتي و لكنني أبيت إلا أن أغمضت عيني و تمسكت أكثر به ، أريد أن أشعر بلحضات السعادة لأنني اكتفيت بكل ذلك الحزن الذي مررت به
*
سيهون :
من أجلها أنا مستعد للقيام بأي شيء و لكن اسم العائلة أنا يجب أن أستشير جدي بشأنه لذا بعد أن غطت هي في النوم و لمحت على وجهها الراحة لأول مرة منذ وقت طويل أنا أبعدت الغطاء عني بهدوء و قبل أن أبتعد نهائيا أنا اقتربت منها
وضعت كفي على وجنتها بهدوء و ابتسمت و تمتمت بينما أدنو منها بنفس الهدوء السابق
" سامحيني على كل تلك القبل المسروقة "
قبلت شفتيها بهدوء و ابتعدت عنها لأستقيم ، سرت و وقفت أمام الباب الزجاجي للشرفة و راقبت تحرك السحب فكان القمر يظهر حينا و يختبئ خلفها في حين آخر ، قبل الاقدام على أي خطوة يجب أن أرتب حياتي ..... يجب أن أبعد آه يونغ فهي لن تهدأ و ليست سهلة تماما كما قال السيد هوانغ
تنهدت و تقدمت من الخزانة ، فتحتها و أخذت قميصا و ارتديته ثم سترة صوفية و أقفلت الخزانة ، تقدمت من الباب ثم فتحته و خرجت ، سرت بهدوء و فتحت باب غرفة جي هيون ، تـأكدت أنه نائم و فيفي بقربه على السرير
أقفلت الباب ثم سرت حتى وصلت للدرج و نزلته بهدوء و لم تكن لي وجهة سوى غرفة البيانو
فتحت الباب و دخلت لأقفل الباب و تقدمت لأجلس على المقعد و وضعت كفي عليه ، تنفست جيدا ثم فتحته و وضعت أناملي على مفاتيحه لتصدر صوتا ، أغمضت عيني و حركت مشاعري تلك الألحان الحزينة ........ و وسط حزني و ضيقي ذاك تذكرت ذكرى لنا في الماضي و لكنها حزينة و في يوم ماطر
// ... وقفت في المحطة و أنا أحمل المظلة و كنت أترقب الحافلة التي تقلها ، حدقت بساعتي و كانت تشير للخامسة فعكرت حاجبي
" غريب لقد قالت أنها سوف تكون هنا عند الساعة الرابعة "
أخرجت هاتفي و اتصلت بها و لكنها لا تجيب ، منذ يومين و هي لا تجيب و حقا أنا قلق عليها خصوصا مع معاملة والدها السيئة ، هل هو أب حتى ؟
لقد كانت سعيدة لأنها ادخرت الكثير من المال و اشترت هدية له و ذهبت حتى تقيم له حفل عيد ميلاد لكي لا يشعر بالوحدة بينما هي بعيدة عنه و لكن أنا في الواقع لم أكن راضي لأنها سوف تأتي و هي مكتئبة و حزينة ...... أكره أن ألمح البؤس على ملامحها
أعدت هاتفي لجيبي و انتظرت لمزيد من الوقت و عندما أشارت الساعة للسادسة مساء فقدت الأمل في عودتها اليوم ، ربما هو تغير و هي قررت البقاء معه لمزيد من الوقت ، هكذا فكرت و غادرت أسير تحت المطر بينما أحتمي بمضلتي ، وقفت أمام محطة الحافلات و عندما توقفت الحافلة الخاصة بالمنطقة التي أقيم بها أنا صعدت
جلست بمقعد في الأخير و راقبت المطر ، ابتسمت و فعلت كما تعودنا دائما ، نفخت بخفة على الزجاج و رسمت حروف اسمها و لكن في تلك اللحظة أنا لمحت هيئتها تسير تحت المطر فضغطت على الزر بسرعة و تحدثت
" أوقف الحافلة رجاء "
توقف و بسرعة ركضت لأنزل ، ابتعدت الحافلة و رأيها على الجانب الآخر تسير بهدوء بينما المطر بللها كليا ، ركضت أساير خطواتها من جهتي و عندما توقفت السيارات عند الاشارة أنا ركضت لها لأقف مقابلا لها و فتحت المظلة و هي توقفت
رفعت نظراتها نحو عيني و كانت تبكي ، استطعت التعرف على دموعها من بين قطرات المطر التي تبلل وجهها فحاولت التحكم بدموعها و شهقاتها و لكن عندما انفلتت منها أنا تركت المضلة تقع على الأرض و ضممتها بسرعة و احتضن كفي رأسها
" سيجونع ....... "
تمسكت بي و من بين دموعها و شهقاتها خرجت كلماتها بتعثر
" أبي يكرهني ...... "
لم أستطع الرد و لا اجابتها بكلمات شافية ، شعورها سيئ ولا يمكن لأي كلمة أن تبعد عنها الأسى ، أوقفت سيارة أجرى بعدها و ذهبنا نحو مكان خاص ، مكان أطلق فيه العنان لأحزاني و اليوم هي تحتاج لتحرير أحزانها ، تحتاج أن تمحي الابتسامة التي ترغم نفسها عليها و تبكي كل دموعها دفعة واحدة
توقفت سيارة الأجرى و ناولت لصاحبها أجره ثم نزلنا و المطر كان قد توقف فأمسكت بكفها و سحبتها معي ، المكان الذي أتدرب فيه على عزف البيانو كان هو وجهتي ، فتحت الباب و سحبتها ندخل و عندما رفعت كفي حتى أضيء الأنوار هي تحدثت بسرعة تمنعني
" أتركها ..... "
" المكان مظلم .... "
" لا أريد أن ترى مزيدا من دموعي "
" لا بأس سيجونغ ..... "
و هي نفست و تحدثت باصرار
" أريد أن تمحي من ذاكرتك ملامح بكائي و تحتفظ فقط بملامح ابتساماتي "
ابتسمت بخفوت و أجبتها
" و لكنني أحبك بكل حالاتك "
" أنا أريدك أن تحبني بأبهى حللي "
تركت كفي و تقدمت لتجلس على مقعد البيانو و أنا جلبت منشفة و وضعتها على رأسها أجفف شعرها ثم جلست بقربها عندها هي فتحت البيانو و وضعت عليه أناملها ليصدر صوتا قويا و بنغمة حزينة
التفتت لي و من بين النور الخافت الذي يتسلل من الخارج لمحت دموعها التي لا تزال بعينيها و هي تحدثت
" لنعزف لحنا حزينا "
و استجابة لها أنا وضعت كفيّ على المفاتيح و حركت أناملي و هي سيارتني بينما أنا أساير دموعها و مشاعرها التعيسة ، عزفنا و في كل مرة مشاعر الحزن كانت ترتفع أمواجها ليرتفع لحنها أكثر فأكثر و في النهاية هي ضربت المفاتيح بكلتى يديها و خرج صوت بكائها الصاخب و أنا عدت و جعلتها داخل حضني ............... //
تنهدت وضربت بكفيّ على المفاتيح مثلما فعلت هي ذلك اليوم لحظتها شعرت بشخص يجلس قربي و عندما التفت لجانبي لم تكن سوى هي ، ابتسمت و هي تحدق في المفاتيح و مدت كفها لتتحدث بخفوت
" لم أعزف عليه منذ تلك الحادثة "
" هل أيقظتك ؟ "
التفتت لي و نفت لتتنهد ثم عادت تحدق أمامها و تحدثت
" الجدران هنا عازلة للصوت و لكن أنا لم أشعر بك بجانبي لذا بحثت عنك "
ابتسمت و تحدثت
" هل افتقدتني ؟ "
نفت و تحدثت بدون أن تحدق فيّ
" ربما ستغضب و لكنني لا أضع ثقتي فيك "
قالتها و رفعت نظراتها نحوي و أكملت
" حتى عندما أحاول الظهور بمظهر القوية التي لا تهمها تحركاتك أنا أحترق و بكل الطرق أحاول السيطرة على نفسي حتى لا ألاحقك "
" هل تشكين بي ؟ "
" أجل "
" و ما الذي يمكنني فعله حتى أمحي هذا الشك ؟ "
" لا يمكنك فعل شيء فهو مرض أصابني على يديك ولا يمكن التخلص منه بسهولة "
" و لكنك تتحكمين به جيدا "
" أنا أحترق بشدة من الداخل "
وضعت كفي على كفها التي على المفاتيح و لم أرد التعمق أكثر و وعدتها سرا أنني لن أخون ثقتها مجددا حتى و لو كانت ثقة مهتزة فأنا سأعمل على تثبيتها من جديد ، ابتسمت لها حتى أجعلها مرتاحة و تحدثت
" لنعزف لحنا مبهجا "
" حسنا "
*
صباح اليوم التالي كان لدي اجتماع في وقت مبكر فكنت مضطرا للمغادرة في وقت أبكر من المعتاد حتى جي هيون لم أستطع رؤيته لذا فقط غادرت ، وصلت للفندق و السيد هوانغ كان ينتظرني هناك لذا فتح الباب الخلفي لسيارتي و صعد بجانبي و انطلق بنا السائق نحو فندق عائلة بارك الذي سيعرض للبيع في مزاد علني و أنا استطعت تدبير موعد مع صاحب أكبر عدد من الأسهم حتى أحصل عليه قبل أن نصل لأروقة المزاد
لقد كانت صفقة جيدة و بالمقابل مكلفة جدا و هكذا بعد أن تمت أنا خرجت من هناك برفقة السيد هوانغ و كنت سعيدا و الابتسامة تزرع نفسها على ملامحي و هو تحدث
" بهذه الصفقة أنت تخلصت من كل منافسيك و لم يعد هناك سواك "
وضعت كفي بجيوب بنطالي و ابتسمت عندما رفعت نظراتي أحدق ببالبناء الضخم
" لطالما كان هذا الفندق عثرة في طريق سيطرتنا على السوق و لكن الآن أصبح تحت سيطرتنا و اسمنا "
توقفت السيارة بقربنا و نزل السائق ليفتح الباب الخلفي و أنا صعدت و السيد هوانغ صعد من الجانب الآخر و هكذا انطلقنا نعود نحو الفندق و أنا تذكرت سيجونغ لذا ابتسمت و قررت أن نقوم بخطوة اجابية ...... ربما سنحتاج لاحقا فقط لموافقة جدي و إن رفض أنا سوف أدافع عن ذلك الرأي و عن تلك الارادة التي تجتاح قلبها ، أنا أريدها أن تكون سعيدة و تمحي كل تلك الأيام التعيسة
" جهزي نفسك سنذهب و نزور الصغيرة بالميتم "
فقط ثواني مرت و عندما وصلتها الرسالة و قرأتها لم تتجاهلها كعادتها بل ردت مباشرة
" سوف أمر للسوق أشتري بعض الأغراض و آتي للفندق "
ابتسمت و عدت أجيبها
" و أنا سوف أنتظرك "
وصلتها الرسالة و لم ترد لذا أنا عدت و كتبت
" أحبك سيجونغ "
و هذه المرة لم تتجاهلني أيضا و لكن لم يكن الجواب الذي انتظرته
" شكرا لك "
ابتسمت بسخرية و أعدت الهاتف لجيب سترتي و السيد هوانغ تحدث
" ما الذي يجعلك سعيدا لهذه الدرجة ؟ "
" الصفقة "
" و هل تتوقع أن أصدقك ؟ "
" أنت حر "
مر الوقت و مزاجي كان رائعا فحاولت الانتهاء من جميع مشاغلي قبل وصول سيجونغ ، قمنا باجتماع يضم جميع المدراء في جميع الأقسام و ناقشنا أمر توسيع الخدمات و كذلك البحث عن موظفين جدد بالاضافة لآلية تقييم الموظفين الموجودين أساسا في فندق آل بارك
" حاليا أعتقد أننا سوف نحتفظ بالعمال و لكن بالمقابل سوف نخضعهم لاختبارات صغيرة كل حسب مجال عمله "
عندها تحدث السيد هوانغ
" سوف نضع جدولا نرتب فيه كل هذه الأمور فقط سوف ننتظر أن تتم عملية البيع و نقل الملكية و نباشر في التعديلات "
" و أنا سوف أعتمد عليك سيد هوانغ "
ناقشنا العديد من الأمور و بعد مدة طويلة انتهى الاجتماع ليغادر الجميع و أنا أسندت نفسي على المقعد و السيد هوانغ وقف ليجمع ملفاته الخاصة التي سيعمل عليها و تحدث
" سوف أرتب الملفات و أحضر لك البريد "
" حسنا "
قلتها و وقفت لأحمل أنا أيضا ملفاتي ، هو خرج و أنا سرت نحو مكتبي ، وضعتها هناك و عندما حملت هاتفي وجدت رسالة من سيجونغ ، فابتسمت بينما أفتحها فهي تبدو متمحسة جدا
" لقد انتهيت من التسوق و أنا في طريقي "
وضعته على الطاولة و أخذت سترتي لأترديها بينما أحدق في المباني التي على مرأى عيني ، ابتسمت و هي خطوة سوف تقربني من حبيبتي ألف خطوة ، سمعت صوت الباب ثم فتح و أنا زادت ابتسامتي اتساعا ضنا مني أنها سيجونغ و لكن عندما التفت اختفت الابتسامة و تعكرت ملامحي عندما وجدت أنها آه يونغ
ابتسمت و رفعت حاجبها بطريقة مستفزة و أقفلت الباب لتتقدم و أنا تحدثت
" من سمح لك بالدخول ؟ "
" خادمك لم يكن بالجوار "
اقتربت و بسرعة و قسوة أمسكت ذراعها
" لماذا عدت ؟ ألم ننتهي منك ؟ "
و هي بكل جرأة وضعت كفها على وجنتي و حاولت جذبني نحوها و تحدثت
" اشتقت لك حبيبي "
و في تلك اللحظة رفعت نظري خلفها فرأيت سيجونغ تقف و تمسك بمقبض الباب بينما عينيها امتلأت بدموعها ، لقد رمقتني بنظرة منكسرة و خائبة الأمل بي و أنا دفعت عني آه يونغ بقسوة أبعدها و هي تركت المقبض لتقع دموعها
نهاية الفصل الثالث عشر من
" امرأة لا تموت "
أتمنى تكونو استمتعتم انتظروني
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro