Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل التاسع

أنا أمتلك وطنين ، الأول فلسطين يبلغ من المساحة : ٢٧.٠٢٧ كم٢ ويسكن فيه روحي ، والآخر أنتِ ، يُصعب علي أن أحسبَ قطركِ وتسكن فيكِ الروح والجسد .. ♥️

Alaahuk99

*

استمتعوا

*

كل منا هو بطل قصته و لو كان شخصية ثانوية بقصة غيره

كل منا عندما يقف على مسرح الحياة ينتظر أن يسلط عليه الضوء

لقد تنحيت عن جميع الأضواء و الآن أنا سوف أقف بعيدا مراقبا من أحاول وضعها تحت الضوء

*

سحبت كفها عندما أمسكت بها و سرنا داخل مركز التسوق

اتخذت على عاتقي تلوين حياتها و البداية ستكون من ثيابها

دخلنا إلى أحد المحلات و عندما تركت كفها و وقفت أقلب بين الثياب المعروضة هي تحدثت من خلفي

" أنا خسرت عملي و لا أملك حتى أجرة غرفتي "

حينها ابتسمت ثم التفت و ضممت ذراعي لصدري

" لا تحتاجين للعمل كاثرين سكوت "

" لما لا أحتاج للعمل ؟ "

" جدك ثري جدا "

" لقد تخليت عن ثورته منذ وقت طويل ولا يمكنني الآن أعود و أتسولها منه من جديد "

حينها اقتربت منها ، أسندت كفي على ركبتي بعد أن دنوت قليلا حسب طولها و حدق بعينيها ، عكرت حاجبيها و يال حركاتها التي تعجبني ، لا تستسلم بسهولة و هذا ما يجعلها ناجحة بنظري

من يعتقد أنها كانت فاشلة كل هذه السنوات سوف أخبره أنه على خطأ

عندما لا ننجح في أمر كان الجميع ينتظر منا أن نفعله هذا ليس فشل

عندما نجاهد و نتخبط داخل الحياة بدون أن نسمح لها أن تقصينا منها هذا بحد ذاته أكبر نجاح

كاثرين تركت كل شيء خلفها و مضت لوحدها نحو حياة متأكد أنها لم تكن تعلم عنها شيئا

كانت مدللة و هذا لا يمكن أن ننكره و فجأة تخلت عن كل شيء و باتت وحيدة بينما تشعر أن الجميع ينبذها

" لما تحدق بي هكذا  ؟ "

صوتها أخرجني من شرودي و أفكاري التي لا تدور سوى حولها فنفيت مجيبا اياها 

" سوف أقرضك المال و عندما تنجحين تعيدنه لي "

" لا أريد أن أكون مدينة لك "

عندها استقمت ثم وضعت كفيّ على كتفها و تحدثت بجدية

" اسمعيني كاثرين أساسا كنت أنوي أن أطلب منك الاستقالة من ذلك العمل حتى تتفرغي لما سنقوم به "

" و ما الذي سنقوم به ؟ "

فأجبت بثقة كبيرة 

" قررت أن أقيم حفلة "

حينها ارتفع حاجبها الأيمن و حدقت بكفي اليسرى ثم رفعت نظراتها من جديد إلى عيني

" ألم تقل أن الحادث كان سيء ؟ "

" و أنا ألم أخبرك أنني وجدت يدي العازفة ؟ "

حينها توسعت عينيها و نفت

" هل أنت مجنون ؟ "

" لست مجنون و لكن صانع رهانات مع الحياة "

" لا يمكنني  ، الأمر ليس بهذه السهولة التي تتحدث بها "

" لما ليس بهذه السهولة ؟ ..... تحتاجين لمدرب و ملحن و هاهو يقف أمامك ، تحتاجين لراعي يقدم لك الدعم المالي و ها أنا موجود أقدم لك حتى الدعم المعنوي  "

حينها ابتعدت عن كفي ،  تراجعت خطوتين للخلف و نفت بحزن 

" لا يمكنني أن أستغلك إلى هذا الحد يعقوب "

و لكنني ابتسمت و عدت أضع كفيّ معا على كتفيها

" عليك أن تفهي أنني من سيستغلك كاثرين سكوت ...... إن نجحت سوف أستفيد أنا أيضا ، حتى  أنني سأكسب أكثر منك "

حدقت في عينيّ و لم تجد ما تقوله و أنا سحبتها من جديد عندما أمسكت كفها و وقفنا من جديد بقرب الثياب

" ماذا تفضلين ؟ "

" لا أفضل شيئا "

" اذا قفي جانبا حتى انتهي و ما عليك سوى تجربتها "

وقفت جانبا تحدق بي ، لقد صمتت و رمقتني بنظرات غريبة للغاية و أنا تجاهلت ذلك  و اهتممت بأمر الثياب أولا ، سوف أتكفل بجميع مصاريفها و أكون الراعي للحفل الذي أعلنه باسمي و أثناءه سوف يتفاجأ الجميع بها هي تعزف ألحاني 

أدري جيدا أن الخطوة التي سوف أقوم بها مجنونة و خطيرة و لكنها الحل الوحيد أمامي حتى تكسب الجمهور من المرة الأولى

علينا المخاطرة و إلا لن نكسب شيئا ، حتى لو خسرنا في أحيانا كثيرة

حملت الثياب التي اخترتها لها و التفت ناحيتها و هي اقتربت بصمت و بدون مزيد من الاعتراضات ، أخذتها و توجهت نحو غرفة التبديل ، أما أنا أسندت نفسي على الجدار الذي ثبتت عليه المرآة الطويلة ، القريبة من غرفة التبديل 

" أنا هنا حتى أرى كيف ستبدو عليك "

لكنها أقفلت الباب بدون أن تجيب ، علي أن أكون أكثر صرامة بما أنني المسؤول عنها ، مدربها و الراعي الرسمي لحفلها الأول ، أي منتج سوف يقدم هذه التضحية غيري ؟

التفت للمرآة بجانبي ثم رفعت كفي و رتبت بعض من خصلاتي هامسا

" لقد طالت كثيرا "

حينها اهتز هاتفي بجيب سترتي فأخرجته و لم يكن سوى السيد سكوت ،  بسرعة غادرت المتجر و أجبت على اتصاله

" مرحبا سيد سكوت "

" أهلا سيد عوّاد آسف على الاتصال و لكن لم أتلقى منك اي خبر من بعد ما غادرتما "

" آسف لقد انشغلت قليلا فقط و لكن كاثرين بخير "

" ماذا عن الكلية هل قبل العميد بها ؟ هل أرسل أوراقها ؟ "

و هذا ما جعلني أتنهد بحزن

" للأسف هو لم يقبل "

" كنت أعلم "

قالها بيأس و لكنني أجبته

" و لكن وجدت حلا آخر ، حلا سوف يجعلها نجمة معروفة "

" و ما هو هذا الحل ؟ "

" حفل موسيقي تعزف هي به "

" و لكن هذا يعد مخاطرة كبيرة  لأنها مبتدئة ، كما لا يوجد راعي سوف يقبل بمجازفة كهذه "

" لا تقلق سيد سكوت أنا وجدت جميع الحلول و أنت فقط انتظر أن تتلقى دعوة للحفل قريبا "

" لا أعلم ما الذي سوف أقوله لك سيد عوّاد "

" لا أريد أن تقول شيء فقط كن مطمئنا على كاثرين لأنها في أيادي أمينة "

" أرجوك اهتم بها ، امنعها عن العمل و أنا سوف أرسل لك مصروفها كل شهر "

" الآن كاثرين يعتبر أنها تلقت منحة لذا لا ترسل شيئا و تحرجني معها سيد سكوت ، أنت تدري أن حفيدتك عنيدة و لن تقبل "

" حسنا و لكن اذا احتاجت شيئا اتصل بي "

" حسنا "

أنهيت المكالمة معه ثم أقفلت حينها أيقنت أن الجميع من حول كاثرين كانوا يستغلون ما يرسله جدها بدون علمها ، تبا لهم

التفت حتى أعود للداخل فقابلتني تقف بينما ترتدي ثوبا أخضر اللون ، لون باهت و لكن جعلها تبدو في غاية الجمال و رغم بساطته إلا أنه ناسبها جدا و جعل من عينيها تبدو مميزة للغاية عندما انعكس لونه الباهت عليها ، كانت تعكر حاجبيها و لكنني تقدمت و أمسكت بكفها

" أين كنت ؟ لقد انتظرتك في الداخل كثيرا "

" كان لدي اتصال مهم و الآن أنهيته ... بالمناسبة لقد ناسبك كثيرا الثوب "

لكنها ردت بينما تحدق به بغير رضا 

" لونه لا يعجبني "

" لكنه يعجبني أنا هيا سوف أدفع ثمنه "

" لم أجرب كل الثياب "

" عليك أن تفعلي حتى نمر للخطوة التالية في عملنا "

*

هناك لحظات و مشاعر لا يمكننا تفسيرها

هناك أشخاص ما إن يسجلوا دخولا لحياتك يقلبونها رأسا على عقب

و أنا حياتي لم تكن بذلك الزهو و الجمال حتى أتحسر على التغيير

بل على العكس يعجبني ما يحدث و أجده شيء مثير للغاية

التزمت الصمت طوال الطريق بينما أحضن الأكياس

لقد ذهبنا للعشاء و على حساب يعقوب ، كان في مطعم راق للغاية و أنا ارتديت الثوب الأخضر الذي أعجبه حتى لا أكون مجرد رثة في مجتمع راقي

النظرات كانت علينا و يعقوب كاد ألا يتفرغ لي فكل ثانية و الأخرى كانت تأتي معجبة أو معجب يطلبون توقيعه ثم يسألونه عن الألبوم التالي و هو يخبرهم أنه يعمل عليه و سوف يظهر للعلن قريبا

لما يقدّم وعودا فارغة ؟

هبط الليل بينما نحن في طريقنا نحو منزلي و كنت منزعجة للغاية

لقد قدم لهم وعودا كاذبة ،  وعودا من المستحيل أن يفي بها ، حدقت بكفه التي كانت على عجلة القيادة ثم عدت أنظر أمامي و عكرت حاجبي أكثر ، لا بد أنه سيفعل معي نفس الشيء

فقط كيف صدقت ؟

" ما الذي تفكرين فيه و يجعلك منزعجة لهذا الحد ؟ "

حينها لم أستطع كبت ما يجول في صدري و التفت متحدثة بغضب عارم

" لما تستمر في تقديم الوعود التي لا تستطيع أن تفي بها ؟ "

فحدق بي معكرا حاجبيه بتساؤل ثم عاد ينظر للطريق أمامه

" و من أخبرك أنني لا أفي بوعودي ؟ "

" لما اذا وعدت معجبيك بألبوم قريب ؟ لما قلت أنك تعمل عليه و أنت لا تفعل ذلك ؟ "

كنت أتحدث بحنق و غضب و لم أشعر حتى توقف ثم اسند كفه على المقود و التفت لي

" انتهيتي ؟ "

" أجل "

" أنا لم أكذب عليهم و أنا فعليا أعمل عليه ...... داخل رأسي يوجد الكثير من الألحان تحتاج فقط ليد عازفة "

" و أنت يدك خانتك "

حينها أمسك بكفي و سحبها له ، حاولت سحبها و لكنه تمسك بها ثم جعلني أفتحها و دنى ليقبل باطنها و ياله من وغد ، كيف يفعل بي هذا ؟ لقد اهتز قلبي و مشاعري معه

رفع نظراته لي و تحدث أخيرا

" أنا سوف أدربك ، سوف نعمل من أجل حفل و بالوقت ذاته سوف نعمل على الألبوم ، أنا ألحن و أنت تعزفين و نسجله لينطلق بالتزامن مع الحفل "

حينها توسعت عينيّ ، كيف يخطط لوحده ؟ لما لا يخبرني ما دمت جزء من خططه ، بل أنا الحلقة الأهم منها

" أنت تفعل كل شيء لوحدك  "

" أنا تعودت على التفكير و عدم الحديث و هذا أمر سوف يأخذ وقتا حتى أتخلص منه بما أننا أصبحنا شريكين "

حينها شعرت بانزعاج كبير جدا عندما تذكرت زوجته

" و لكنك تمتلك شريكة بالفعل "

" هل نسيتي أننا على وشك الطلاق ؟ ثم لا يمكنك مقارنة نفسك بروز .... هي شاركتني بما أملك و لكن أنت تشاركينني بما أشعر "

قالها و سحبني أكثر له ليضع كفه على وجنتي و حدق بعمق نظراتي ، حينها شعرت أن دقاتي صخبت فجأة و رأسي آلمني من هول الهرمونات التي تحركت في جسدي

انهما هرمون السعادة و الحب

اقترب أكثر حتى تنفست أنفاسه الهادئة ثم ابتسم لينبس

" و أنت معي يا كاث عليك أن تتحلي بالصبر و تتخلصي من عادة الأحكام المسبقة "

" أنا فقط "

" أنت فقط خائفة و أنا أفهمك أكثر من نفسك "

قالها و التقم شفتي يقبلهما بهدوء ، تبا له ، لا أكد أصدق أنني بدل أن أبعده أبادله و أضع كفي على جانب رقبته

شعرت أنني متعطشة له أكثر و هو انسحب و ابتعد ليحدق بي و يبتسم

" إن تماديت أكثر لن أسمح لك بالنزول يا كاثرين "

عكرت حاجبي ثم التفت لأنتبه أننا وصلنا لمنزلي أو لغرفتي فشعرت فجأة بخجل و أن النار أشعلت جسدي و وددت لو  أن الأرض فتحت لتبتلعني

التفت له و ابتسمت ببعض الخجل

" آسفة لم أنتبه "

" لقد كنت غاضبة "

" أعتذر مجددا "

" هيا انزلي و صباحا سوف أتصل بك حتى نبدأ العمل "

" حسنا .... "

التفت و فتحت الباب ثم سحبت الأكياس التي تركتها عندما قربني له و لكن قبل أن أنزل عدت و التفت له

" ليلة سعيدة يعقوب "

" لن تكون سعيدة بدونك "

قالها ليغمز بطريقة لعوبة و هذا جعلني أعكر حاجبي بغضب و نزلت بسرعة لأصفع باب السيارة بقوة ، جميع الرجال يخافون على سياراتهم و لكنه ابتسم و أرسل لي قبلة طائرة و أنا نفيت هامسة لنفسي 

" يالك من لعوب يعقوب "

أشار لي أن أدخل فالتفت و تقدمت ، من تحت دواسة القدمين أخرجت المفتاح و فتحت الباب ثم التفت له و هو لوح لي ثم غادر ، حدقت في السيارة من الخلف ثم تنهدت و تقدمت فبدى المنزل هادئا للغاية و الأنوار خافتة به

" غريب الشمطاء ليست بالأرجاء و هذه ليست عادتها "

دخلت و دفعت الباب خلفي ليقفل ثم وضعت المفتاح بمكانه المعتاد و اتجهت نحو غرفتي ، وضعت الأكياس على السرير ثم وقفت أمام المرآة و حدقت بنفسي

رفعت كفي بهدوء و وضعت أناملي على شفتيّ ثم ابتسمت و شعرت بالحرارة تغزوني من جديد

" لقد قال أنه يحبني "

و لكنني بسرعة نفيت

" إنه زير نساء "

تنهدت بأسى و ذكرت نفسي من جديد

" هو لم يحصل على الطلاق "

ثم من جديد رفعت نظراتي نحوي و بكل ثقة أجبت نفسي

" و لكن زوجته ترفع قضية طلاق عليه ...... علي أن أكون مثل جميع هؤولاء البشر و أتصف بالأنانية ، أخذت فرصتها و الآن هو انتهى منها و يريدني أنا "

و لكن لا ،  أنا عكرت حاجبي

" و أنا سوف آخذ فرصتي ثم يتركني مثلما فعل معها ...... لا هو لم يتركها بل هي من تركته ، هو قال هذا "

رميت الأفكار المشتتة بعيدا ثم حدقت في نفسي بتمعن و وضعت كفي على خصري

" أبدو جميلة و لا يجب أن أترك نفسي للرثاثة من جديد "

نقطة انتهى النقاش ، أنا سوف أقبل على الحياة و سوف أحيي قلبي و إن كان يعقوب مجرد تجربة فاشلة لن أندم أنني لم أسمح لنفسي بعيشها فكل شيء في الدنيا مر و حلو

*

أعلم أن ما أقبل عليه يعد مخاطرة كبيرة جدا و إن فشلت في النجاح سوف يضيع مني كل شيء و كل ما عملت عليه منذ سنوات طويلة إلا أن كاثرين تستحق هذه التضحية

وصلت لمنزلي بعد وقت ثم نزلت من السيارة ، اتجهت نحو المدخل حينها وجدت هاريسون ينتظرني فرفع رأسه بسرعة نحوي و أنا تقدمت و وقفت أمامه

" ما الذي تفعله هنا هاريسون ؟ "

" روز اتصلت بي "

فعكرت حاجبيّ و شعرت أن الانزعاج وجد طريقه نحو مزاجي الذي كان سعيدا توا

" ما الذي تريده ؟ "

" لقد سحبت القضية و تنازلت فعلا عن كل مطلبها "

" و أنا أخبرتك أن ترفع القضية "

" يعقوب روز لديها شيء كبير ستتمكن بفضله من ربطك بها طول العمر "

قالها بأكثر نبرة جادة تحدث بها يوما و أنا نفيت غاضبا 

" أرجوك هاريسون أنت محاميّ و لا يجب أن تقول هذا .... ثم لما نقف هنا هيا لنصعد و نتحدث "

فنفى بسرعة

" لا ،  سوف أغادر قالت أنها سوف تنتظرك و تخبرك بنفسها "

" ما الذي سوف تخبرني به ؟ "

قلتها بانزعاج و هو رد

" أفضل أن تعلم منها مباشرة "

غادر بسرعة و أنا صفعت الهواء بكفي متذمرا

" تبا لها "

صعدت نحو منزلي و ما إن فتحت الباب حتى فاجأتني الأنوار المضاءة و هذا جعلني أسحب المفتاح و أعكر حاجبيّ

دخلت بهدوء و تركت الباب مفتوحا و عندما تقدمت قليلا فقط رأيت روز تضع صحنا على الطاولة الكبيرة و ترتدي ثوبا أرجواني اللون يجعل من قوامها بارزا

التفتت ما إن شعرت بي ثم ابتسمت و اقتربت مني

" جيد أنك وصلت في الوقت المناسب حبيبي للتو انتهيت من تحضير العشاء ..... إنه ما تفضل "

قالتها و حاولت ضمي و لكنني بسرعة أمسكت بذراعيها نباسا اسمها بغلّ 

" روز "

" يعقوب هناك خبر سار لكلينا و أنت يجب أن تعلمه ..... خبر سوف يجعل الحب و السعادة تعود لحياتنا معا "

" ما الذي تحاولين فعله ؟ هل تعتقدين أنني سوف أصدقك بعد الآن ؟ أنت مجرد امرأة مخادعة تلاحق الثروات "

بان الغضب في عينيها كما تكاثفت دموعها ، للأسف لم تعد حيلها تنطلي علي

" يعقوب أنت تظلمني كثيرا "

" بل أنا قدرتك أكثر مما تستحقين أيتها المتسلقة "

قلتها ثم سحبتها من ذراعها مقتربا من الباب حينها دفعتني عنها و صرخت بصوت جهور

" أنا حامل  يعقوب .... حامل في شهري الثالث ولا يمكنك انكاره "

حينها توقفت ، لم أستطع أن التفت لها ولا أن أصرخ بصوت عالي ، أنا لا يجب أن اصدقها لأنها مجرد كاذبة ، روز تفعل أي شيء حتى تنفذ رغباتها و هي بالتأكيد تكذب علي و تحاول خداعي لكي أعود لها ، هي خانتني و قد اعترفت بذلك 

اقتربت مني و هاهي تضمني من الخلف ، لقد شدت على كفيها أمام بطني متمسكة بي

" أعلم أنني كنت أنانية و لكنه أتى في الوقت المناسب ليجعلني أستيقظ .... أقسم لك أنني حامل يعقوب ولا أحاول فعل أمور سيئة "

أغمضت عيني و عيني كاثرين هي ما ظهرت أمامي ، تبا لي و لكل شيء حولي

*

استلقيت في سريري و وضعت كفي معا تحت وجنتيّ و كلما أغمضت عيني تذكرت قبلة يعقوب

صحيح أننا خضنا علاقتين من قبل و لكن وقتها لم أشعر بأي شيء في حين أن قبلة منه الآن تجعلني أشعر أن هناك شيء بي مختل

ابتسمت لنفسي و ما إن قررت النوم حتى طرق باب غرفتي و سمعت شارلوت من خلفه

" كاثرين هل أنت هنا ؟ "

" ماذا تريدين شارلوت ؟ "

" أخرجي هناك حديث يجب أن نجريه "

" الوقت متأخر لنتحدث غدا  أنا متعبة و لأنني أعلم أنه بخصوص الأجرة "

لكنها أجابت باصرار و نبرة بدت غاضبة 

" كاثرين أخرجي الآن "

حينها شمتها بأبشع الشتائم التي أعرفها و استقمت ، سرت نحو الباب و عندما فتحته هي كتفت ذرعيها لصدرها

" ما الذي تحاولين فعله كاثرين ؟ "

فعكرت حاجبيّ

" ما الذي تعنينيه شارلوت ؟ "

" لقد أخبرتني جارتي ..... "

تلك السمينة الحقيرة الأخرى تبا لهما

" ما الذي أخبرتك به  ؟ "

" أخبرتني أنك جلبت رجلا لبيتي و رأتكما تتبادلان القبل "

حينها ابسمت بسخرية غاضبة

" و ما دخلها هي بي .... ما دخلك أنت شارلوت ؟ "

" إنه بيتي "

" و أنا لم أدخله لبيتك كما أنه ليس لك دخل بحياتي "

" بل لي دخل "

قالتها بغضب و دفعتني عندما ضربت كتفي بكفها ، ما بها هذه المختلة ؟ 

" لقد قلتِ عندما أتيت هنا أنكِ انتهيت من الحياة و هذا يعني أنك سوف تعيشين لنفسك فقط مثلما أفعل أنا "

" هل أنت مجنونة ؟ "

" أجل مجنونة ،  في حين أنا أعيش لوحدي و بدون علاقات أنت كذلك يجب عليك ذلك كاثرين سكوت "

" هذا يسمى تدخل في أمور خاصة "

" أنت تقيمين في منزلي "

" أنا أدفع الأجرة و حرة في حياتي حتى لو أردت سوف أجلبه هنا و أفعل معه ما أريد "

قلتها بتحدي و ضربت صدرها باصبعي حينها دفعتني المجنونة بقوة حتى كدت أسقط أرضا

" غادري منزلي فورا كاثريت سكوت و إلا طلبت لك الشرطة "

" تبا لك أيتها العجوز العانس "

هذا ما قلته لها و صفعت الباب بوجهها ، إنها مجنونة تماما ، تريدني أن أبقى هكذا طوال حياتي لكي لا تشعر أنها لوحدها من تعاني ...... ما هذه العقليات المريضة ؟

بسرعة أنا جمعت أغراضي ، حقيبتين هما كل ما أملكه بالاضافة لحقيبة ظهري ، ارتديت مرة أخرى الثوب الأخضر و فوقه سترة سوداء ثم حملت الحقائب و خرجت فوجدتها تنتظر بقرب الباب و عندما رأتني فتحت باب المنزل فسحبت حقبتي الكبيرة بينما أحمل حقيبة الكمان و حقيبة ظهري على كتفي

عندما وصلت بقربها توقفت و مددت كفي اليها

" أريد بقية أجرتي لأنني لم أنهي الشهر الذي دفعته  مسبقا "

فأجابتني بلؤم كعادتها 

" لا يوجد لك نقود عندي هيا غادري و إلا اتصلت بالشرطة و أنت تعلمين أنني سوف أفعلها "

حينها تركت ساق حقيبتي و حقيبة الكمان على الأرض ، التفت لها و عندما حدقت في بتحدي هاجمت شعرها و جذبتها منه ثم عضضت أذنها بقوة ....... على الأقل سوف أنتقم بطريقتي

صرخت و صرخت و لم أتركها حتى شفيت غليلي منها ثم سحبت حقائبي و غادرت ، سرت حتى محطة الحافلة و هناك جلست ، عبست بحزن و نبست بهمس و همٍ 

" أين سوف أذهب الآن ؟ "

قلتها ثم أخرجت هاتفي من جيب سترتي و حدقت برقم يعقوب ، ألن أثقل عليه إن لجأت اليه ؟

و لكن هو قال أنه المسؤول عني

ترددت كثيرا و لكن في النهاية أعدت هاتفي لجيبي و استقمت لأسحب الحقيبة الكبيرة و أحمل حقيبة الكمان و سرت في الشارع 

أين سوف يقودني هذا الليل ؟ 

نهاية الفصل التاسع من

" الوتر "

أتمنى أنكم استمتعتم بالفصل 

و بالمناسبة لا تستغربوا تصرف العجوز شارلوت لأنو الموقف مستوحى من موقف حقيقي صار قدامي 

كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro