Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السابع و الثلاثون ( الأخير )


و أخيرا وصلنا للنهاية

*

استمتعوا  


عندما أرى أحلامي أمامي أدرك أنكَ كنتَ كل أحلامي ، عندما تضمني لك و ينبض قلبي أدرك أن الحب ليس مجرد كلمة على ورقة ، إنه نبضة تشغل مساحة من صدرك فتهديها لي بقبلات مسروقة ، أنا انتظرت كثيرا و في النهاية نلت حبا لم تنله امرأة من قبلي

سمعتْ صوت الباب يفتح بينما هي تقف ، أجل تقف و تنظف صحون الفطور ، تركت الصحن في المغسلة و التفتت تنتظر دخوله و عندما أطل عليها هي ابتسمت ، حياتهما تغيرت ، تركا كل شيء عاشا عليه في السابق و خلقا لنفسيهما أحلاما جديدة و بيئة أجدد

لقد كان يرتدي حذاء مطاطي أبيض و سروال مطاطي أخضر اللون بينما يحمل زجاجة حليب ، وضعها على طاولة المطبخ بقربه و تقدم اليها أين لا تزال كفيها مليئة بالصابون ، ضم خصرها بكفيه و قربها منه ليقبل وجنتها

" أين هي آنجل ؟ "

و هي بكل فخر عانقت رقبته لتجيبه

" نامت بعدما غيرت لها الحفاضة "

اقترب منها أكثر و أسند أنفه على وجنتها و همس لها ، يعلم هو جيدا عن نقاط ضعفها فيستهدفهم بهدوء و قوة

" اشتقت لك تانيا "

أغمضت عينيها باستسلام و همست بصوت خفيض تجيبه

" و لكنه ليس وقت الاشتياق حبيبي "

" صوتك يقول العكس "

ابتعدت عنه قليلا منتشلة نفسها بشق الأنفس من سطوته و فتحت عينيها لتحدق بعينيه و هو ابتسم ليعود و يقترب من أذنها ليهمس لها

" لما لا نحصل على أخ أو أخت لآنجل ؟ "

ابتسمت و فكت ذراعيها حول رقبته و تمسكت بوجنتيه لتجعله يحدق بعينيها ، شعت عينيها بريقا و حكت كلاما امتنع لسانها عن قوله فرفع حاجبه الأيسر و حرك رأسه يتساءل

" ما الذي تحاولين اخفاءه عني تانيا ؟ "

نفت لتعود و تضمه لها ، وضعت فكها فوق كتفه و أغمضت عينيها لتبتسم

" إن قلت لا شيء ستصدق ؟ "

" مستحيل فعينيك  قالت كل شيء "

عندها شدت فقط على حضنها له

" أنا حامل مرة أخرى حبيبي "

قهقه بحماس و فرح بينما رفعها عن الأرض و تحدث

" كيف تفعلينها بسرعة يا فتاة ؟ "

اختفت ابتسامتها و ابتعدت عنه ثم جعلته يضعها على الأرض و حدقت فيه بطريقة عدوانية

" ما الذي تعنيه أفعلها بسرعة ؟ ..... إنه أنت يا حبيبي أنت ، أم لم تدرس شيئا اسمه الأحياء "

قهقه مرة أخرى فهاهي تصرفات الحمل المقيتة بدأت بالظهور عليها و هو عاد ليضمها

" حسنا أنا أفعلها بسرعة و بشهادة من دروس الأحياء ..... "

ابتسمت بينما تتمسك به و تحدثت

" حبيبي يجب أن تستعد حتى تذهب "

" لا يزال أمامنا وقت "

أبعدته عنها و نفت

" لا .... يجب أن تستحم حتى نبعد رائحة البقر "

" هل تقولين أن رائحتي مثل رائحة البقر ؟ "

" أجل حبيبي ثم كم مرة أخبرتك أن تبعد حذائك المطاطي في الخارج "

قالتها بعبوس و هو التفت ليحدق في الأرض و وجدها مليئة بطبعات قدميه المليئة برفات البقر فعاد يحدق بها و ابتسم بود

" سوف أستحم "

غادر هو و لكنه عندما وصل بقرب الباب توقف و التفت و حدق بها طويلا و هي احمرت وجنتهيا من نظراته المفاجئة تلك فعاد بسرعة ليقبل شفتيها و هي لم تكد تدرك ما الذي قام به حتى ابتعد

" شكرا حبيبتي .... شكرا لأنك تمنحينني أجمل الهدايا "

ابتسمت هي لتدفعه و هو غادر نحو الحمام و هي عادت تلتفت و تنهي غسل الصحون ، لقد مرا بفترة صعبة بعد العملية و العلاج الفزيائي و لكن في النهاية كان عند وعده عندما جعلها تستعيد قدرتها على المشي ، قررا الابتعاد و العيش ببساطة فهناك من يدير كل أمورهما في المدينة و هما استقرا ببيت الجدة و التي حولت كل أملاكها لهما

أخذ هو حمامه ثم غير ثيابه لتكون بنطال جينز أزرق و قميص أزرق ، حذاء رياضي ابيض بسيط و وقف أمام المرآة ليسرح شعره ، ابتسم و وضع من عطره ثم خرج من غرفتهما و مقابلة له كانت غرفة آنجل الصغيرة و التي بلغت السنتين منذ عدة شهور فقد احتفلوا شتاء بها وسط الثلوج

فتح الباب و هي كانت تنام في سريرها براحة بينما لا ترتدي سوى قميص بدون أكمام و الحفاظة ، شعرها الذهبي مبعثر و هو ابتسم ليقترب أكثر و دنى يقبلها ، تحركت هي بانزعاج لتلتفت للجانب الآخر و هو ربت على حفاضتها

" ألا تشبعين من النوم آنجل ؟ "

و هي فقط تنهدت فعاد مرة أخرى و قبل راسها من الخلف و ربت على رأسها بخفة و حنان ، إن كانت تانيا عشقه فآنجل كل حياته ، أن يكون لك ملاكا بحجمها خصوصا مع شخصيتها المميزة فهي ابنة أبيها فتلك هي الجنة بعينيها ، آنجل تحب الهدوء و كلما كان بمكتبه يكتب لازمته ، تجلس على مكتبها الصغير الذي اشتراه لها و لعبتها التي على شكل حاسوب و تقلده ، حتى في تأملاته

ابتعد ليخرج من الغرفة و أقفل الباب ، نزل الدرج و بعدها وجد تانيا تمسح الأرض و هو اقترب ليأخذ منها أداة المسح و تحدث

" حبيبتي لا تتعبي نفسك يجب أن ترتاحي من الآن فصاعدا "

و هي عادت و أخذتها منه

" فقط انزع حذاءك مرة أخرى فأنا أنجبت آنجل حتى بعد تعرضي لحادث "

انزعج عندما تم ذكر الحادث و اقترب ليضمها ، حرك كفه على ظهرها

" أنا آسف تانيا .... كل ما حدث وقتها كان بسببي أنا "

تركت هي أداة التنظيف تقع على الارض و بادلته حضنه لتتحدث

" لا تتأسف حبيبي نحن قررنا نسيان ذلك الماضي و إن كنت ذكرت ذلك فقط حتى تكون مطمئنا ..... تانيا خاصتك قوية "

ابتعد عنها و قبل جبينها ليتركها و تحدث

" يجب أن أغادر حتى نعود مساء في وقت مبكر "

هي ابتسمت و تحدث

" لا تخبر أحدا عن سرنا الصغير أريده أن يكون مفاجأة في عيد زواجنا "

" لن أفعل ..... اهتمي بنفسك حبيبتي و بآنجل "

لوحت له و هو غادر ليقفل الباب و بعدها اقترب من سيارته السوداء الرياضية ، حسنا مهما فضلا العيش بعيدا عن الرفاهية فإن تانيا لا يمكنها أن تتخلى عن شغفها بالسيارات ، أصرت أن يبتاع واحدة تشبه تلك التي انفجرت ، تستخدمها أحيانا و لكن ليس كثيرا لأنه لا يسمح لها خوفا عليها

تنهدت هي لتنتهي من مسح الأرض و بعدها أعادت عدة التنظيف لمكانها ، شعرت ببعض الغثيان لذا جلست على المقعد القريب من الطاولة و وضعت كفها على بطنها لتبتسم

" هل ستكون فتاة أم فتى ؟ .... أرجوك كن فتى أريد نسخة مذكرة عني فآنجل تتبع فقط خطوات بيكهيون "

ابتسمت لتنفي جنونها و بعدها سمعت صوت آنجل تبكي و تنادي عليها بكلماتها المتعثرة ، هي لا تقول كلمات كثيرة تماما كالأطفال في عمرها فقط خربشات كلام ، استقامت و صعدت الدرج لتسير نحو الغرفة ثم فتحت الباب و كانت آنجل تقف في سريرها و تتحرك بقدميها و عندما رأتها نبست بماما و رفعت ذراعيها لها

" يا حبيبة ماما أنت "

اقتربت منها و حملتها لتضمها آنجل و تضع رأسها على كتفها ، قبلت تانيا جانب رأسها

" هل أنت جائعة آنجل ؟ "

و لكنها حركت رأسها بنفي و تانيا خرجت لتنزل بها الدرج ثم سارت نحو المطبخ و وضعتها على مقعدها الخاص ، انزعجت نظرات آنجل و هي رفعت لها خصلاتها عن وجهها و قبلت جبينها

" حبيبتي اللذيذة "

ابتعدت تانيا لتسخن لها الحليب الطازج الذي أحضره بيكهيون ثم وضعته في زجاجتها و حملت صحنها من طعامها المخصص و اقتربت لتضعه أمامها حتى تختار و جلست مقابلة لها

" هيا حبيبتي يجب أن تأكلي حتى أطلق سراحك "

و هي صدر منها صوت فرح و أمسكت بالزجاجة و بدأت تشرب و تتوقف هنيهات من الزمن حتى تتنفس ، كانت تانيا تبتسم و تسند نفسها على كفها ، تحدث بآنجل و هي لا تصدق أن هذه الفتاة أمامها ابنتها هي تانيا المجنون و الأكثر خيال أن والدها هو بيكهيون ....... لا تصدق أن حياتها أصبحت مثالية و مع أن الحياة لا يمكن أن تكون مثالية و لكن بالنسبة لها مثالية

" هل يعجبك حبيبتي ؟ "

و آنجل حركت رأسها بلا فابتسمت لتقهقه

" لن أتركك حتى تنتهين منه تعلمين ذلك أليس كذلك ؟  "

فهزت رأسها بنعم و تانيا عادت تقترب منها و قبلت رأسها لتربت عليه بينما آنجل مستمرة بشرب حليبها ثم جعلت آنجل تحشو بطنها جيدا و بعدها فقط أنزلتها و تركتها لتركض في المنزل كعادتها و آنجل صرخت بحماس بينما تركض نحو مكتب والدها ، دفعت الباب و توقعت أن تجده هناك مثل كل يوم و لكنها شهقت عندما لم تجده و تحدثت بخربشة الكلمات لتنطق في النهاية " بابا "

اقتربت من مكتبه و حاولت البحث عنه تحت طاولة المكتب و عبست عندما لم تجده ، ثم حاولت الصعود إلى مقعده و فعلتها بصعوبة لتجلس مكانه و تتنهد بينما تضع كفيها على ذراعي الكرسي

تانيا بعدما نظفت أغراض آنجل الخاصة بالطعام التفتت و استغربت هدوء الصغيرة فهي عندما لا تجد بيكهيون في المنزل تبكي بحثا عنه ، خرجت من المطبخ و سارت نحو غرفة المكتب و هي تنادي

" آنجل .... آنجل أين أنت ؟ "

تقدمت لتقف أمام الباب و ابتسمت عندما وجدتها تتذمر و تجلس بمكانه ، أسندت نفسها على الاطار و أخرجت هاتفها لتصروها بينما الأخرى كانت فعلا مشغولة بالتذمر و تتحدث بكلام غير مفهوم ، ابتسمت ثم أقفلت الهاتف بعدما اكتفت و اقتربت منها لتجلس القرفصاء أمامها و آنجل تنهدت و تانيا تحدثت

" هل تشتاقين لبابا ؟ "

و آنجل أومات و رفعت ذراعيها لها ، استقامت تانيا و حملتها ثم خرجت برفقتها لتضعها في غرفة المعيشة ، شغلت لها التلفزيون و وضعت لها الكرتون و هي جلست بقربها لتأخذ حاسوبها و بدأت بكتابة المقالة التي تأخرت كثيرا في ارسالها لدافيد

مر الوقت و تانيا كانت مستغرقة في الكتابة و لكن فجأة شعرت باقتراب آنجل و التي بدأت تدفع الحاسوب بتذمر من حضنها

" لحظة حبيبتي سوف أنتهي "

و لكن آنجل زاد تذمرها حتى بدأت تبكي فكانت تانيا مضطرة لحفظ المقالة و ابعاد الحاسوب الذي أقفلته و آنجل وضعت نفسها بحضنها و تمسكت بها ، أغرقتها تانيا في حضنها و ابتسمت لتقبل رأسها

" آنجل هل تغارين من الحاسوب ؟ ...... ماذا ستفعلين بعد حصولك على أخ أو أخت "

و لكن آنجل لن تفهم ما تقوله و تمسكت بها بينما تشاهد برامج الكرتون ، يجب على تانيا أن تشاهد معها مثلما يفعل بيكهيون فهي اذا شعرت بالملل من تقلديه تثير الفوضى حوله و تسحبه نحو التلفزيون فيشغل لها هو برامج الكرتون و يجلس ليشاهد معها

مر الوقت و آنجل عادت للنوم و تانيا عندما شعرت بذلك وضعتها على الأريكة ثم وضعت عليها غطاء خفيفا و قبلت وجنتها الحمراء ثم استقامت و توجهت نحو المطبخ ، انها تعيش دور ربة البيت بكل تفاني فهي تعلمت الطبخ ، لا يمكننا القول أن طهوها مثالي مثل طهي ايما و لكنه قابل للأكل و لا ننسى مساعدة بيكهيون لها في كثير من المرات

*

توقف في منتصف الطريق المؤدي لمنزله ، أو يمكن القول منزله القديم فالعائلة كلها تقيم به الآن إلا هو أخذ حياته بعيدا عن هذا المكان و غادر ، التفت ليمتد نظره في اتجاه مدينة الملاهي و لا ، لم يخيل له فقط أن العجلة الدوارة عادت لتعمل ، هو فعلا منحها للحكومة و هي عادت لتفتحها مدينة ملاهي و هو قبلها أقفل كل المرافق التي تحت الأرض ، لم يعد لها وجود و كل شيء دفن

ابتسم ثم عاد ليستمر في القيادة حتى وصل للمنزل ففتح الباب و هو دخل ليتوقف كعادته قرب الباب ، نزل من السيارة و عندما أقفل الباب سمع باب المنزل يفتح و من غيرها الجدة التي كانت تنتظره بفارغ الصبر ، نزلت الدرج و سارت ناحيته بينما تفتح له ذراعيها و هو كذلك ضمها أخيرا

" جدتي لقد اشتقت اليك "

حركت كفيها على ظهره

" و أنا كذلك ابني .... اشتقت لكما و للصغيرة آنجل "

" و أنا أتيت لأخذك لآنجل جدتي "

ابتعدت عنه و ابتسمت لتتحدث بحماس

" لقد جهزت حقيبتي منذ يومين "

" جدتي أنت متحمسة "

" بالتأكيد "

دخلا معا للبيت و كانت ليفيا تنزل من الدرج و عندما رأته هتفت بفرح لتستمر بالنزول و اقتربت منه

" يا حبيب أمك تعالى الي "

اقترب منها ليضمها بخفة

" كيف حالك أمي ؟ "

" بخير .... أنا بخير مادامت ابنتي تعيش بسعادة أنا بخير "

ابتعد عنها ليبتسم و هي أمسكت ذراعه لتقوده نحو غرفة المعيشة و جلست و هكذا مر الوقت بينما تسألانه عن آنجل و تانيا و هو تحدث فجأة

" أين السيد جونغو ؟ "

ابتسمت الجدة و أجابته

" إنه يخضع للعلاج ابني "

" أي علاج ؟ "

قالها باستغراب و لمح بنظرات الجدة لؤم يشبه كثيرا لؤم تانيا لتجيبه 

" علاج حتى يستطيع انجاب خال صغير لآنجل "

و ليفيا تحدثت بغضب

" كفي أمي .... أنا لن أعود له "

" كدت أصدقك ....أمس فقط رأيتك تتسلين لغرفته و بعدها "

و قبل أن تكمل وقفت بسرعة و وضعت كفيها على فم والدتها

" أمي ما بك هل هي علامات التقدم في السن إنه نسيبنا "

*

انتهت ايما من تزيين الكعكة ثم وضعت كفها على ظهرها بتعب و تنهدت ليأتي من خلفها تاي و ضمها ليقبل وجنتها

" حبيبتي اجلسي و خدي قسطا من الراحة فأنت في آخر شهر لك و لا يجب أن تتعبي  "

ابتسمت هي و وضعت كفها على بطنها و مررتها عليها بحنان و سعادة فهذه المرة هما من سعيا للانجاب ، هذه المرة الاستقابل للوافد الجديد كان حافلا و كانت السعادة تملأه بالرغم من أن تاي طفولي و يجعلها تصرخ بجنون و لكن لكل سلبياته و اجابياته

التفتت له لتتحدث

" بيكهيون سوف يمر قريبا و الكعكة يجب أن تكون جاهزة "

" من اجل بيكهيون و تانيا تجهدين نفسك ولا تجلسين في المنزل بينما أنا أترك عملي و أجالسك في المطعم "

عبست و أبعدته عنها لتلتفت

" تذكر أنك من أصريت على افتتاح المطعم "

" و بيكهيون رفض أن يستعيد ما منحك اياه ..... تذكري "

عبست و جلست لتتنهد

" أحضر الصندوق من الداخل سيصل في أي لحظة "

" ها أنت تهربي من جديد ايما "

" تاي اذهب و إلا تألمت "

" لا تهدينني ايما ..... لا يزال هناك أيام على موعد الولادة ، لقد حسبت الموعد مرارا و تكرارا "

قلبت عينيها بملل و هو ذهب  و أحضر الصندوق لتستقيم من جديد و غلفا الكعكة  و عندما انتهيا و ربطته ايما بشريط وردي توقفت سيارة بيكهيون في الخارج و تاي التفت بسرعة ليبتسم ، اقترب من الباب و بيكهيون نزل و اقترب ليسقبله تاي بالاحضان

" أخي .... اشتقت لك لما لا تزورنا كثيرا "

بادله الحضن و عندما ابتعد عنه أجابه

" أنا آتي كثيرا و لكنك لم تأتي منذ زمن "

عندها التفت تاي و أشار لايما

" أنت ترى نحن محبوسين ولا نستطيع التنقل "

" اذن لن تحضرا غدا ذكرى زواجنا ؟ "

و ايما اقتربت لتطالبه بحضنه و هو بعدما ضمها تحدثت

" تأسف لي من تانيا ... هي بالتأكيد تستطيع تفهم موقفي "

ربت على ظهرها بخفة و ابتسم

" بالتأكيد ... نحن سوف نكون في شوق لرؤية الصغير "

و في تلك اللحظة سمع بيكهيون صوت بوق سيارته و تلك لم تكن سوى الجدة التي تريد فقط أن تصل للبلدة ، هي اشتاقت للصغرتين كما تلقبهما ، ضحك تاي و نفى

" جدتي تبدو متحمسة للذكرى "

ابتسم بيكهيون و ايما سارت نحو الطاولة لتحمل صندوق و سلمته له

" إنها هدية للصغيرة آنجل "

" شكرا لك أيما ..... آنجل ستكون ممتنة فعلا "

ودعاه ليغادر و وقفا في الخارج ليلوحا له و الجدة كانت تحدق بهما في المرآة الجانبية و ابتسمت

*

كانت تانيا تجهز العشاء بعد أن بدأت الشمس بالمغيب ، بدأت ترتب الصحون على الطاولة القريبة منها و آنجل كانت تتمسك بقدميها و تتذمر تريد والدها الذي اختفى اليوم و هي شعرت بالفراغ بدونه

" يكفي آنجل لقد أتعبتني فعلا اليوم "

و لكن الأخرى تحول تذمرها لبكاء صاخب و تانيا كانت مضطرة لترك ما تقوم به و حملتها لتحاول تهدئتها

" أنا آسفة آنجل لم أقصد أن أصرخ في وجهك "

و لكن آنجل لم تستمتع و فقط زاد علو صوتها في البكاء و تانيا وضعت كفها على وجنتها لتمسح دموعها و تذمرت

" لما تأخرت بيكهيون ؟ "

عندها آنجل نبست بكلمة " بابا " بينما باقي الكلمات كانت خربشة شوق تحز في نفسها الصغيرة ، قربتها منها لتقبل وجنتها عندها توقفت السيارة في الخارج و عندما رأتها عبر النافذة بدأت بدفع تانيا حتى تنزلها بينما لا تزال تبكي و لا يوجد بفمها سوى كلمة واحدة و هي تنادي عليه

" بهدوء آنجل "

وضعتها على الأرض لتركض الأخرى و تانيا تبعتها ببطئ لتقف خلفها بقرب الباب و  آنجل وقفت مقابلة للباب و بمجرد أن فتح و ظهر بيكهيون من خلفه هي قفزت عليه لتتمسك بقدميه و هو بسعادة هتف

" آنجل ..... "

دنى ليحملها ثم ابتعد عن الباب لتدخل الجدة و لكن آنجل تمسكت به وحده و تانيا تقدمت لتضم جدتها

" جدتي اشتقت لك "

" و أنا أيضا صغيرتي "

ابتعدت عنها لتقبل وجنتيها و تانيا قهقهت بسعادة ثم التفتت الجدة  لتحدق بآنجل و عندما وضعت كفها عليها و تحدثت آنجل تمسكت أكثر ببيكهيون

" يال هذه الصغيرة الفظيعة ..... يا فتاة أنا جدتك "

إلا أن آنجل وضعت وجهها برقبة بيكهيون و رفضت أن تلتفت لها فتحدثت تانيا 

" دعك منها جدتي فهي لا ترى أي أحد عندما تقفز بحضنه "

و هو ابتسم بسعادة ليقبل طفلته التي تتمسك به و تحدث

" أنا سوف أجلب الأغراض من السيارة "

" هل آتي و أساعدك حبيبي "

و لكنه غمز لها لينفي

" أنت ابقي مع جدتي "

بادلته الابتسامة الخفية و هو ربت على ظهر آنجل و خرج معها ليضعها على الأرض و حمل الأغراض من السيارة للمنزل و هي تقريبا كانت تساعده عندما سلمها كيسا فارغ  ثم تمشي خلفه بينما تشهق بسعادة لأنه عاد أخيرا

جلس الجميع بمن فيهم آنجل في مقعدها الخاص على العشاء و كانت الأجواء سعيدة ، تانيا تتمسك بجدتها و تحاول جعلها تخرج عن طورها بأفعالها الصبيانية و آنجل هادئة عكس والدتها الطفولية ، ما يهمها أن تفتح فمها ليناولها والدها لقماتها لتضحك هي في آخر كل لقمة و هو يقبل وجنتها

انتهى العشاء لتقف تانيا مع جدتها في المطبخ تنظفانه أما بيكهيون فقد صحب آنجل لغرفتها ، وضعها في سريرها ثم أخرج لها ثياب نومها ليتحدث

" هل افتقدتني آنجل "

و هي تحدثت بخربشة وحده من يستطيع فهمها فقهقه بسعادة ليلتفت لها

" و أنا كذلك افتقدت  آنجل كثيرا  "

تقدم يبدل لها ثيابها لثياب نوم ثم حملها لتضع رأسها على كتفه و هو بدأ يربت على ظهرها الصغير بينما يقف بقرب النافذة يحدق بالقمر المكتمل و تحدث بعد أن تنهد

" هل تعملين يا آنجل أنني كنت أكره الليالي المشابهة  المتزينة بالقمر ؟ ....... لقد كانت تحمل الكثير من الارواح المغادرة و التي كنت أنا سبب في موتها ، كنت سيئا للغاية و أردت كثيرا الخروج من ذلك المحيط المظلم و لم أستطع فعل ذلك حتى تشجعت و جعلت من تانيا جزء كبيرا من حياتي ..... والدتك يا صغيرتي كانت النور و صاحبة اللمسة الشافية ، لقد وضعت كفيها على أجنحتي السوداء فحولتها لآخرى بيضاء ......... سرقتي من عالم بائس لعالم حالم تزينينه أنت يا صغيرتي "

ابتسم و قبل كفها التي أمسكها بكفه و شعر بثقلها و هدوءها فأدرك أنها نامت فعلا ، سار بهدوء نحو سريرها ليضعها داخله بهدوء ، وضع عليها الغطاء و هي خرجت منها شهقة فابتسم و دنى يقبلها لأنه يعلم أن البكاء لم يكن سوى بسببه لأنه كان غائبا

ابتعد ليترك الضوء الخافت و سحب الباب بهدوء ثم توجه لغرفته ، أخذ حماما و غير ثيابه ليدخل في مكانه و هو يحمل كتابا سيشرع بقراءته ، لم يمر كثيرا من الوقت حتى دخلت تانيا بعد أن ثرثرت مع جدتها بكل شيء و حتى التحضيرات لحفلة الغد كانت سوف تنتهي منها ، أساسا هي لن تكون حفلة متكلفة  ، أقفلت الباب و هو أبعد الكتاب عنه ليحدق بها و هي اقتربت من الخزانة و أخرجت ثياب نومها ، غيرتها بسرعة متجاهلة وجوده ففي النهاية هي تانيا

ثم جلست بقرب طاولة الزينة و سرحت شعرها و هو نفى جنونها ثم تمدد ليضع كفيه تحت رأسه و هي تعطرت لتستقيم و اقتربت لتبعد الغطاء و دخلت في مكانها و تحدثت بحماس

" حبيبي متى سيصل جونغو و ليفيا ؟ "

و هو حدق فيها ليجيبها 

" لقد قالت أمي أنهما سيصلان صباحا "

أسندت ذراعها على الوسادة لتسند نفسها على ذراعها تلك و تحدثت

" حبيبي اليوم هي ذكرى صناعتنا لآنجل "

ابتسم و التفت لها بجانبية وأجابها

" هل تتذكرين ذلك اليوم ؟ "

" أجل لقد أخرجتك من الحانة "

" لم تخرجيني من الحانة  لقد خرجت لوحدي "

قالها باعتراض و هي توسعت عنيها 

" كنت سوف تهرب "

" هيا تانيا كفاك "

و هي اعتدلت في مكانها تضع الغطاء على صدرها و لكنه بسرعة اعتدل و فتح لها ذراعه ، نهارا تحتلها آنجل و ليلا تانيا و هو لن يكون هناك رجل سعيدا بقدره في لحظات كتلك خصوصا عندما تخلصت من عبوسها الطفولي و اقتربت لتلجأ لحضنه و تحدثت 

" حبيبي هل أخبرت المصور أن يأتي ؟ "

" بالتأكيد "

" ممتنة لك أنا لوجودك بحياتي "

" ليس بقدري تانيا "

قالها ليضمها أكثر و قبل رأسها و هي تثرثر 

" آنجل اليوم تذمرت كثيرا لعدم وجودك "

ابتسم هو و أجابها

" صغيرتي لا تستطيع البقاء بدوني  ..... "

" تخيل أنها لم تسمح لي بالعمل و تمسكت بي و عندما دخلت للمنزل نست وجودي "

" لا تكوني غيورة "

" لست غيورة و لكن هذه المرة سوف أنجب صبي ......... يتصرف مثلي ، يقفز مثلي و يصرخ مثلي "

قالتها بصوت واثق و هو قهقهت بخفة و بدأت وصلة أحلامها و التي بعد نصف ساعة تحولت لثرثرة فارغة لم ينبس بيكهيون خلالها حتى بنصف كلمة ، حتى أنه تركها لتنام في مكانها و بشق الأنفس منع نفسه حتى لا يصرخ في وجهها فآخر مرة لم تحدثه لأسبوع لأنه صرخ باخرسي ......... ، رفعت كفيها و تحدثت تهول الأمر هي حتى وصلت لزفاف ابنها الذي لا تزال لم تعلم بأي شهر هي حامل  به هذا اذا لم يكن فتاة كما يتمنى هو بهذه الدقيقة ، فجأة فتح عينيه ليعتدل في مكانه و هي شهقت بتعجب

" بيكهيون ..... هل حدث شيء ؟ "

و هو نفى بدون أن يلتفت لها عندها تنهدت و استأنفت ثرثرها

" سيكون زفاف ابننا رائع .... سوف أدعوا كل معارفنا و"

و قبل أن تنتهي هو وجد أخيرا طريقة لاخراسها ، لقد التفت بسرعة و دنى ليقبل شفتيها فجأة ، أمسك بكفها و استل أنفاسها و قوتها بتلك القبلة عندما سلمت له بسرعة و ارتخت بين ذراعيه عندها فقط ابتعد لتلهث هي أنفاسها بهدوء و هو ابتسم ليحدق بعينيها

" لقد آلمتي رأسي بثرثرتك حبيبتي "

و هي بضعف سببه لها قربه منها ردت عليه

" و لكنه ابننا حبيبي "

" هو لم يخلق بعد يا مجنونة "

" لا ضير في التخطيط لمستقبله "

" ارتاحي أنت تانيا ..... لا أريد لشيء أن يشغلك عني "

ترك كفها و عاد يتمدد بل عاد ليفتح لها ذراعه و هي هذه المرة بكل هدوء لجأت له ، أغمضت عينيها و شعرت بنفسها تدوب بين أحضانه  فهمس لها

" هيا نامي فغدا يوم حافل و أنت يجب أنت تكوني مرتاحة حبيبتي "

ابتسمت و وضعت كفها على صدره و بعدها استسلما للنوم معا

*

تناصف النهار في اليوم التالي و تانيا كانت في غرفة آنجل تلبسها ثوبها الأبيض ، سرحت لها شعرها عندها طرق الباب و كانت ليفيا  بعدما فتح ، اقتربت من آنجل و حاولت حملها و لكن آنجل تمسكت بتانيا رافضة و هذا ما جعل ليفيا تتحدث بقهر 

" أنظروا لهذه الشقية أنت ترفضينني بينما غيرك يلهث خلفي "

قهقهت تانيا لتجيبها 

" ليفيا لا أحد يلهث خلفك سوى جونغو فارحميه رجاء "

" ان رحمته سوف أشعر بالملل "

" لا تكوني كاذبة ليفيا .... أخبرتني جدتي عن أفعالكما الطفولية و الغير مسؤولة ..... "

قالتها لتغمز لها بطريقة حقيرة و ليفيا نظفت صوتها و تظاهرت بعدم معرفة ما ترمي اليه حركة ابنتها تلك 

" كفي يا فتاة عن محاضرتي أنا فقط أساعده في تخطي عجزه "

" تزوجيه من جديد و ساعديه "

عبست و استقامت لتقولها بنوع من الغضب المفتعل

" سوف أفكر و أرد عليه هذه الأيام "

ثم أشارت نحو آنجل و عبست أكثر

" و أنت يا صغيرة أنا غاضبة منك "

سارت حتى تخرج و بيكهيون كان يدخل فتجاوزته و هو حدق بتانيا و تحدث

" ما بها ؟ "

" غاضبة لأن آنجل رفضت أن تذهب لها "

ابتسم هو و آنجل مدت كفيها له ليحملها و تانيا ألبستها حذاءها الأبيض و استقامت بعدها لتقبل وجنتيها بعد أن أمسكت بوجهها

" أصبحت جاهزة يا شقية "

أنّت آنجل من لؤم والدتها و بيكهيون الذي كان يرتدي بذلة سوداء بقميص أبيض مفتوح الزرين الأماميين تحدث

" هيا تجهزي حبيبتي فضيوفنا وصلوا  "

" حسنا " 

اقترب و قبل وجنتها ليعيد كل اهتمامه لآنجل بين ذراعيه و خرج يحدثها و هي تتفاعل معه بسرعة أما تانيا ذهبت نحو غرفتها ، أخرجت الثوب الذي أحضره لها بيكهيون في الأمس و كان ثوب زفاف و كما تعودا في السنتين الماضيتين دائما ما تعود و ترتدي ثوب زفاف بيوم كهذا

أخرجته و كان فستانا بقدر بساطته جميل و يجعلها عروسا بعيني عاشقها ، مزخرف بقماشه الأبيض و لبسته لتقف أمام المرآة و التفتت جانبيا ثم ابتسمت ، كانت قصته طويلة من الخلف و بدل الطرحة يحمل معه شمسية من قماش أبيض مزخرف ، وضعت طوق ورد رقيق للغاية على شعرها من الخلف و أصبحت جاهزة بعد أن مدت كفها و قبلت خاتمه الذي لم تبعده منذ زواجهما و رغم تلك الأيام الصعبة التي مرا بيها

وضعت كفها على بطنها و ابتسمت بتوسع

" حبيبي إنه يوم مميز و السنة القادمة ستكون معنا فيه "

رفعت نظراتها و حملت الشمسية لتحمل طرف فستانها و خرجت ، نزلت الدرج بهدوء و سارت لتخرج من المنزل فالحفلة ستكون بالحديقة المتصلة بالمرج ، كل شيء تم تزيينه صباحا ببلونات بيضاء و خضراء ، طعام بسيط و ناس أبسط من معارفهم القريبين جدا في البلدة من الجيران

وضع بيكهيون آنجل  على الأرض عندما رآى تانيا و تقدم ليمسك كفها و ساعدها في نزول الدرج و آنجل شهقت بسعادة و ركضت لتتمسك بكفها الأخرى هي أيضا

" تبدين فاتنة حبيبتي "

و هي اقتربت لتقبل وجنته عندها آنجل احتجت بتذمر

" حبيبتي الغيورة "

تقدم جونغو و قبل تانيا ليحاول حمل آنجل و التي دوى صراخها

" يا لئيمة نحن أيضا نحبك "

و لكن بيكهيون أخذها عنه لتهدأ و تحدق نحوه بعبوس فحضن جونغو تانيا جانبيا و أخرج لسانه لها

" و أنا أيضا سوف أضم ابنتي "

ضحكت تانيا و تحدثت

" لا تكن ليئما معها جونغو "

" هي من بدأت "

" هيا لنرقص جونغو "

" بالتأكيد حبيبتي "

رافقها ليرقصا معا و بيكهيون راقص آنجل التي يحملها و هي كانت سعيدة و تقهقه و كلما اقتربا من تانيا تقبلها فتصدر صوتا يشبه صوت العصافير ، وضعت تانيا رأسها على كتف جونغو الذي يضمها له و يشعر بسعادتها و تحدث

" هل أنت سعيدة صغيرتي ؟ "

ابتسمت لتجيبه بينما تحدق ببيكهيون و آنجل السعيدين بالرقص

" أكثر مما تتوقع جونغو ..... حياتي أشعر أنها مثالية مع أن المثالية بعيدة عن شيء اسمه الحياة  "

" هل هذا يعني أنك تغضبين من بيكهيون ؟ " 

" نحن نتخاصم في كثير من الأحيان ...... الأسبوع الماضي نمت في غرفة آنجل لليلتين " 

" متأكد أنك من تفتعلين المشاكل " 

قهقهت هي و أجابته 

" و هل ستكون حياة بدون مشاكل ؟ " 

" أبدا " 

" و هذا ما يجعلني سعيدة  أبي " 

مرر هو كفه على ظهرها و قبل جانب رأسها

" و نحن لا نريد أكثر من هذا تانيا ...... بيكهيون كان هو الرجل المنتظر ، منحك كل أيامه و حياته و أنت لم تخيبي ظننا بالرغم من أن هناك لحظات أصابك فيها الجنون "

" هيا جونغو لا تذكرني لأنني كنت حمقاء "

" جيد أنك تدركيد ذلك "

ابتعدت عنه و عبست ليبتعد هو و سحب ليفيا يراقصها رغم تظاهرها أنها غاضبة و بيكهيون وضع آنجل على الأرض و كانت ترقص لوحدها و هو اقترب من حبيبته ، ضمها له و رقصا معا فقبل جانب كتفها الظاهر و همس لها

" كل سنة و نحن معا حبيبتي .... "

تمسكت به و أغمضت عينيها لتتنهد و تجيبه بهمس

" أنا لن أتركك حبيبي إلا لو كان الموت هو من أجبرني "

خلل أنامله بين أناملها و رفعها له ليقبلها و لحضتها انتبهت لهما آنجل و اقتربت لتتذمر بقرب قدميهيما و جونغو تحدث بسخرية بينما لا يزال يراقص ليفيا 

" أتركيهما يا فتاة ..... تانيا انها تنافسك عليه "

ابتعدت تانيا عن بيكهيون و انحنت في مكانها لتقترب منها آنجل و تضمها لترد على والدها 

" انها فقط تحبنا معا و تريد أن تكون جزء منا أليس كذلك حبيبتي ؟ "

و ليفيا تحدثت بسخرية 

" انها مدللة و ناكرة للجميل " 

استقامت تانيا لتترك آنجل التي  مدت كفها لبيكهيون و هو بدوره مد اصبعين فقط لها  لتتمسك بهما ثم التفتت لتانيا  لتمسك  بكفها   و هكذا رقص الثلاثة معا و الجميع ضحك على آنجل الغيورة ، فلا هي تستطيع ترك والدتها لوالدها و لا ترك والدتها تكون مدللته بعد الآن

كان الاحتفال بسيطا و لكنه جمع من الناس من يحبونهم و من احتلوا مكانة جديدة بحياتهم الا تاي و ايما الذين يجب أن يرابطا في بيرن قرب المستشفى تجهيزا لاستقبال بطلهما الصغير

و مثل كل سنة بيكهيون و تانيا يقومان بجلسة تصوير في نهاية الحفل و بيكهيون يستعين بأمهر المصورين لأن لحظاتهم الغالية تستحق التوثيق و كانت جلسة رومنسية لا تنسى خصوصا عندما حدثت معجزة و نامت آنجل من تعبها بسبب الرقص فحتى بعد أن جلسا بيكهيون و تانيا هي لم تجلس 


و في نهاية اليوم و بحلول الليل و تولي جونغو و ليفيا أمر الترتيب ، صحب بيكهيون  تانيا و آنجل لغرفتهما ، تمددت تانيا و وضعت آنجل بقربها ليتمدد بيكهيون و هي تحركت من مكانها و وضعت رأسها على بطن تانيا و قدميها على بيكهيون و بدأت تتحدث بخربشة بريئة و سعيدة و بيكهيون ابتسم ليحدق بعيني تانيا التي كانت تربت على رأس صغيرتها بابتسامة واسعة و هادئة 

" حبيبتي "

و هي رفعت عينيها عندما سمعت صوته الهادئ لتخصه باهتمامها و نظراتها و هو أكمل

" عندما تكون السماء فوقك سوداء بدون نجوم فتلك ستكون أجنحتي السوداء " 

انتهت يوم

10/11/2019

سوف أعترف بأمر 

أنا كنت أود التوقف عند الفصل السادس و الثلاثون لأن نهايته بدت لي مثالية أكثر من نهاية الفصل الختامي

و لكن تراجعت لأنني أعلم أن الجميع سوف يرغب برؤية كيف ستكون حياتهما لاحقا لذا استمررت و لكن لم أكن راضية عنه أبدا 

شعرت أنه سرد فقط أكثر مما يوجد فيه حوار ، و أنا مغرمة بالحوارات 

طبعا الرواية ككل أنا راضية عنها جدا لأنها بأقسى اللحظات كانت تحمل الكوميديا خصوصا بوجود ميشال ولا ننسى ضيف الشرف 

الضابط بارك تشانيول الذي ترك هانول و تشوهي و سافر إلى سويسرا من أجل قضية بيكهيون هههههههه 

أتمنى أن تكون اضافات أسعدتكم 

كذلك أتمنى أن شخصية بيكهيون كانت مثالية و هي مليئة بالعيوب 

في الواقع شعرت أن هذه الشخصية تفوقت على شخصيته كملك لأطلنتس 

لذا أريد سؤالكم أي شخصية لبيكهيون كانت مثالية بالنسبة لكم ؟ 

بيكهيون  " النقص  "

بيكهيون " الخطايا الثلاث "

بيكهيون " ذكريات تائهة "

بيكهيون "  روح أطلنتس  "

بيكهيون  " النور  " 

بيكهيون  " الملاك الأسود  "

*

شخصية تانيا بطلتنا المجنونة ، هي ليست كأي شخصية بطلة كتبتها من قبل 

لم تكن الفتاة التي تجاهد في اخفاء مشاعرها ، هي  تتبع شعورها و تجهر به و لا يهمها ما سيقع لاحقا ، كانت مقتنعة أن المبادئ أهم من أي شيء إلى أن غير بيكهيون هذا المبدأ و جعل من المبادئ مجرد أقنعة نختبئ خلفها لنظهر بمظهر الكمال 

لم أرد أن أجعلها بطلة والديها لم يهتما بها ، أو ميتان ، أردت أن أخصها بعائلة و كيف ساهمت هذه العائلة في رسم شخصيتها ، صحيح أن والديها مطلقين و لكن لم يكونا أنانيين ، هما اهتما بها و اهتما لأمرها أكثر من أمرهما 

نقصها كان عاطفي و كسرت من طرف ماكس و لكنه فقط فقدها و وجدها من يستحقها 

*

ليفيا و جونغو 

الوالدين العصريان و المجنونان ، المضحيان و الودودان 

اللمسة الجميلة داخل الرواية 

*

الجدة 

شخصية لا يمكنني الاستغناء عنها ، و بالرواية كانت الظابطة للمبادئ و هذا يعني أنها من لقنت تانيا أفكارها و ساهمت في بناء شخصيتها بالرغم من أن تانيا كانت تحيد و تنحرف خصوصا اذا تعلق الأمر ببيكهيون هههههه 

*

ميشال 

حبيب الكل هههههه 

فعليا لا أدري كيف دخل من بين شخصيات ذاكرة آزوف ثم وجدته قد قفز لهذه الرواية 

 مشال ظهوروه برأسي كان كما ظهوروه في الرواية ، يحشر أنه و نفسه بكل لحظة 

لم أعتقد أنه كشخصية جانبية سوف تأخذ كل هذا الاهتمام و هذا الحب 

*

أخيرا وسامي تقول أن صفحة بلاك طويت و صفحات بيكهيون الحقيقي فتحت للتو 

اذن إلى اللقاء و لكل من مر على سطورها و حروفها ادعمها بالتصويت 

*

كونوا بخير ولا تنسوا الغوص داخل حياة يون و أماي مع بيكهيون 

*

سلام 





Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro