Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السابع عشر

مرحبا بقراء وسامي الغاليين

استمتعوا 

*


تعودت الرموش و النظرات أن تكون طريقنا نحو الضعف

أنا الذي لهوت و تنقلت بين أسرة النساء كثيرا

أنا الذي جرحت كثيرات

أخيرا جرحت نفسي و أنقذت طموحي

إنها الساعات الأولى للصباح

وقفت بينما أضع كفي على خصري في مطبعة الجريدة بينما أنظر للعدد الجديد الذي يتم شحنه الآن حتى يوزع

وقف خلفي جين هو و نبس بهدوء

" كيف حصلت على كل هذه الدلائل ؟ إنه موضوع عملت عليه لشهور طويلة و لم أتمكن من الحصول على كل ما قدمته أنت في هذا المقال ؟ "

لم أكن في مزاج جيد حتى أرد عليه ولا لأتفاخر بما قمت به في زمن قياسي مقارنة بالوقت الذي استغرقه هو و لم يحصل على نتيجة ، تنهدت و أخذت نسخة من العدد و على الصفحة الأولى قرأت العنوان الذي سيقلب حياة الجميع

حياتي ، حياتها و حياة زوجها

" إنه سري الصغير "

قلتها ثم غادرت بينما لا زلت أحمل بكفي النسخة ، صعدت لمكتبي و هناك جلست بعد أن وضعت الجريدة على المكتب أمامي

أوليتها ظهري و استدرت بمقعدي محدقا بالسماء التي لا زالت مظلمة

ما إن تشرق شمس هذا اليوم كل شيء سوف يزول و الدموع سوف تغسل القلوب

لقد سعيت لهذا اليوم كثيرا ، كان هدفي الأول سقوط سونغ هون و هدفي الثاني تحقيق مزيدا من النجاح و ادخار كثير من المال ، المال الذي بات يقرر مصائر الناس و أنا واحد من الناس الذين وضعوا مصائرهم بيد المال

أغمضت عينيّ و أسندت رأسي على المقعد

عينيها كان أول شيء رأيته في ظلمة نفسي ، دموعها و خيبتها استطعت رؤيتها و الشعور بها لكنني لست نادما

لن أتأسف لها فأنا أخبرتها أنني سوف أجرحها

حتى لو قالت أن جرحي لن يجعلها تكرهني أدري أن هذا الجرح لم تكن تنتظره

من البداية هدفي لم يكن قلبها

كانت كل ارادتي أن أتمكن من كسر غرورها كامراة و أضعها بين ذراعي

و لم أدري أنه بنهاية كل هذا لن تكون بسمة الانتصار مرسومة على وجهي

فعلت و صدى ما فعلت سوف يسمع قريبا

فتحت عينيّ معكرا حاجبيّ بغضب و انزعاج ثم التفت بمقعدي و أخذت الجريدة من جديد

نظرت لها و شددت عليها لأهمس لنفسي

" لقد وصلت لما سعيت فلما تجعل منها شيء كبير ... لقد تعودت أن أدوس من يقف في طريق مصلحتي و هي كانت الدرجة التي تعينني على صعود سلم النجاح هذه المرة "

تركت كفي الجريدة و أخذت سماعة الهاتف ، اتصلت برقم كانغ الخاص ليرد علي بصوت سيطر عليه النوم

" مرحبا من معي ؟ "

و مباشرة تحدثت

" لم يعد هناك داعي لأن تنتظر أسبوعا كاملا "

نبرته الناعسة اختفت و شعرت أنه اعتدل ليرد بصوت أكثر وضوح

" بارك ... هذا أنت ؟ "

" عدد اليوم من يونهاب سيصلك قريبا سيد كانغ و عند العاشرة صباحا أريد بقية مستحقاتي "

قلتها و لم أنتظر أكثر لأقفل و من جديد رفعت الجريدة ، صورتها و صورة سونغ هون كانتا بجانب بعضهما ، كما كانت هناك صورة من بطاقتها تلك

*

القلوب تكون لشخص واحد ليس أكثر

الدموع التي تسكن منديلا جففه الزمن لن تُبكى سوى لقلب واحد

و مشاعر الخذلان مهما كانت كثيرة لكن القاتلة منها سوف تكون من ذلك الشخص الذي سلمناه كل ما في القلب

نحن نعيش في زمن نتهم أصحابه أنهم بدون قلوب و ما عاد للحب مكان فيها

الأمر ليس كذلك أبدا

الحب لا يزال كما هو ، مشاعر تصيب القلب رفضنا أو قبلنا

لكن الفرق بين زمن مضى و زمننا هذا أن الحب وقتها كان واحد من أولويات القلوب أما الآن فالمصلحة هي أولوية كل شخص و إن كان قلبه عامرا بالحب

سكنت طويلا في مكاني بعد أن جافاني النوم منتظرة عودته لكنه لم يعد و عندما حدقت نحو الشروق و رأيت الشمس تحاول البزوغ مثلما تفعل كل يوم اعتدلت ممسكة علي الغطاء

حدقت حولي ثم استقمت ممسكة الغطاء ألفه حول جسدي

نزلت الدرج و كل اعتقادي أنه سيكون جالسا أمام المدفئة فقد بدى أمس على غير سجيته

كانت عينيه حزينة عكس ما تعودت أن تكون و أنا ذلك لم يرحني ، كان معي و لكن شعرت أن روحه و عقله كانا بعيدين عني

حتى عندما توسد حضني و أنا حاولت عد شعر رموشه ، كان هادئا شاردا

تجولت في المنزل كله باحثة عنه و لم أجده فعدت و جلست على الأريكة المقابلة للمدفئة التي كانت النيران بها تحاول الانطفاء

ضممت ذراعيّ و انتباني شعور سيء

" هل يعقل أنه يحاول جرحي و غادر ليتركني هنا وحدي ؟ "

بسرعة استقمت و صعدت للغرفة ، تقدمت نحو الخزانة و عندما فتحتها لم يكن هناك سوى حقيبتي الصغيرة و حقيبته غير موجودة ، مرة أخرى التفت و حدقت حولي أين كانت أغراضه ملقية يوم أمس فلم تكن موجودة عندها دفعتني نحو النافذة و سيارته لم تكن موجودة كذلك 

" لقد غادر "

قلتها بهمس بينما أضع كفي على الزجاج و هناك عبرة احتلت صدري

باستسلام أنا انسحبت ، أخذت حماما سريعا و ارتديت ملابس دافئة و جلست من جديد على الأريكة المقابلة للمدفئة ، غرقت في أفكاري و لكن شعرت أنه ليس هو من سيرحل و يتركني بدون سبب

بالتأكيد سببه متعلق بداي فهو الوحيد الذي يستطيع لفت قلبه و أنا موجودة أمامه

اقتربت من الهاتف و أخذت السماعة ، ترددت لكنني اتصلت بمنزله فرن الهاتف كثيرا و لم يجب أحد

التفت أنظر نحو الساعة و السماعة لا تزال على أذني ، لقد كانت السادسة و النصف و من الطبيعي أن يجيبوا على الهاتف في مثل هذا الوقت ، هذا زادني قلقا فلم أجد أمامي سوى الاتصال بالمكتب

من جديد رن الهاتف و لم يجب أحد ، هل يعقل أن داي مريض ؟

قلتها بتساءل ثم اتصلت بسونا ، هي سوف تتأكد مما يحدث و تطمئنني

اتصلت بها فردت بصوت ناعس

" مرحبا من معي ؟ "

" هذه أنا سونا "

" ميوك ؟؟ "

مستغرب صوتها خرج ثم شعرت بها تعتدل لتتغير نبرة صوتها قليلا

" هل أنت بخير ميوك ؟ "

" أنا بخير لا تقلقي لكنني أود منك خدمة "

" بالتأكيد ميوك "

" هل لك أن تتأكدي مما يحدث مع تشانيول فقد استيقظت و لم أجده ... حمل أغراضه و رحل و الهاتف في منزله و حتى مكتبه يرن ولا أحد يجيب "

" ميوك هل أنت جادة ؟ كيف سوف أتأكد أنا مما يحدث معه  و بصفتي  من ؟ ... "

و ببؤس أجبتها 

" حسنا أرسلي لي سيارة أجرى حتى تقلني "

" سوف أتصرف فانتظري في المنزل "

أقفلت الخط و استقمت لأجمع أنا الأخرى أغراضي ، اعتقدت أنني سوف أستغل كل الأيام التي سيغيبها سونغ هون و تشانيول بدى موافقا و متشوق

فتحت حقيبتي الصغيرة و وضعت بها أغراضي ، أقفلتها لأرتدي معطفي ثم حملتها و نزلت ، وضعتها على الأريكة و عندما وقفت رأيت أن دفة من خزانة المطبخ مفتوحة

توجهت نحوها حتى أقفلها و عندما اقتربت رأيت الصندوق الخشبي الذي كنت أخبئ فيه كل أوراقي و ممتلكاتي موضوعا جانبا

نفيت بينما أبتسم و اقتربت ، مستحيل أن يكون تشانيول سارق ، هو يسرق القلوب فقط

اقتربت لأفتحه فلم يكن شيء ناقص إلا ... بطاقة الهوية التي منحت لي في منشوريا كواحدة من نساء المتعة الخاصة بالجنود ، بطاقة سونا كانت لا تزال موجودة لكن الخاصة بي اختفت

شددت على كفي و تملكني رعب كبير لأنفي ، هو أخبرني أنه سيجرحني لكنه لم يقل سيؤذيني

*

هناك الكثير من الأمور الخاطئة التي نراها تحدث أمامنا ولا نتمكن من تغييرها

ميوك و منذ أول مرة رأيتها فيها علمت أنها مجرد فتاة ضعيفة و ساذجة

حميتها كثيرا عندما كنا في منشوريا

و هي لم تجد غيري لتلجأ اليه ، اتخذتني صديقة و تقربت مني فكنت كذلك لها

لأنها الوحيدة التي لم تدني بما فعلت

عندما كنا في المعسكر بمنشوريا كان علينا الخضوع و الاذعان

سوف يأتي من يقول الموت أهون من الاستسلام و أنا سوف أقول الكلام سهل

نحن كلنا نعلم أن نهايتنا هي الموت لكننا مازلنا نفرّ منه كلما اقترب منا

عدنا من منشوريا لوطننا لكننا لم نعد كما خرجنا منه

جميع عائلتي ماتوا في قصف احدى القرى بعد أن رفضوا تسليمنا نحن فتياتها لليبانيين فأخذونا قسرا و قتلوهم

أدركت حقيقة الأمور باكرا و كنت أحاول استغلال جميع الفرص المواتية و عند عودتي استغليت الأموال التي جمعتها

فضلت أن تكون حياتي سهلة و افتتحت حانة تستقبل أهم رجال الدولة و تحتضن اجتماعتهم السرية

سوف أقولها بكل ثقة ، مصير هذا الوطن و هذه الأمة يتم تقريره في أروقة حانتي

ميوك بعد أن طردوها أهلها لم تجد مكانا تذهب اليه فعادت لي و أنا استقبلتها لكن هي باتت راشدة و يجب أن تكون مسؤولة عن نفسها

حاولت في البداية الابتعاد عن العمل في الحانة و قررت البحث عن عمل خارجها ، مهما كان بسيطا قالت سوف تكون راضية و قنوعة بما ستحصل عليه لكن ذلك لم يحدث ، في كل مكان كانت تذهب إليه كانت العيون تلاحقها ولا شيء كان يصدح فوق صوت الاستغلال

في النهاية استسلمت و قبلت بالعمل الذي قدمته لها ، ميوك كانت جميلة للغاية و كانت تجلب لها الزبائن ، اشتطرت أن تجلس و اياهم فقط و لن تفعل أي شيء آخر و أنا قبلت

لم يطل بقائها و عملها لدي حتى تزوج بها تشو سونغ هون ، اعتقدت أنا و هي أنها أخيرا سوف ترتاح و تعيش بدون ذل و اهانة و لكن ذلك لم يحدث ، لقد كانت بداية عذاب آخر ، عذاب يرتدي قناع العز و الجاه

حاولت أن تكون جيدة ، حاولت أن تكون امرأة فاضلة لكن ذلك لم يحدث

كان عليها أن تعلم أنه منذ اللحظة التي حطت فيها قدمها بمنشوريا أنها لن تستطيع أن تعود لما كانت عليه و ميوك هذا هو عيبها ، لم تكفّ يوما عن محاولتها العودة لما كانت عليه سابقا

البراءه إن ضاعت لن تعود و عندما أخيرا فهمت ذلك اقترفت خطأ أكبر من جميع الأخطاء في حياتها

و رغم معراضتي لما تفعله لكنني في النهاية أحترم قرارها و مشاعرها

كنت أعرف بارك تشانيول منذ زمن و أدري أنه رجل يستغل كل فرصة تتاح أمامه لكن عندما رأيت ذلك اليوم مشاعره نحوها صدقت أنه قد أحبها ، ربما تكون هي الجزء المختلف من حياته 

استيقظت بعد اتصالها ، غيرت ثيابي و حضرت فنجان قهوة حتى أحتسيه و لكن قبل أن أجلس خرجت و التقطت الجريدة من أمام الباب

عدت للداخل و جلست بينما أحمل فنجاني و فتحت بكفي التاني طياتها لتقابلني صفحتها الأولى و ذلك ما كان الصفعة التي تلقيتها

وقع فنجان القهوة من يدي و استقمت فورا متوسعة عينيّ بينما أنظر للعنوان الكبير الذي احتل هذا العدد

وضعت كفي على ثغري و امتلأت عينيّ بالدموع و لاحقت نظراتي الكتابة حتى تمكنت من قراءة اسم كاتب المقال حينها تركتني أجلس بتعب على المقعد هامسة 

" ميوك سوف تموت هذه المرة "

*

سقط أخيرا و الجميع انقلب عليه

كنت في مكتبي عندما طرق الباب و دخلت عبره مساعدتي التي تحدثت بينما تحدق ناحيتي

" سيدي مدير مكتب السيد كانغ جونغ سو هنا و يقول أنك تنتظره "

رفعت معصمي أنظر للساعة و كانت العاشرة تماما فرسمت ابتسامة لكنها سرعان ما تلاشت و اختفت عندما تذكرت ساعتي السوداء التي لا تزال بحوزة ميوك

عليك أن ترحلي عني بعيدا ميوك ، حتى في الظلام ما عاد لك مكان ولا حتى وجود

" دعيه يدخل "

قلتها لأستقيم بينما أضع كفيّ بجيوب بنطالي و خرجت من خلف مكتبي

و ماهي سوى برهات من الزمن حتى فتح الباب من جديد و تقدم مساعد كانغ الذي كان يحمل حقيبة سوداء ، رسم بسمة كبيرة بمجرد رؤيته لي و تقدم أكثر

أقفلت مساعدتي الباب و هو تقدم ليضع الحقيبة على الطاولة التي كانت بين المقعدين المقابلين لمكتبي و رفع رأسه

" الدفعة الأخيرة حسب الاتفاق سيد بارك "

" هل السيد كانغ راضي ؟ "

" كل الرضى "

قالها و غادر بدون أن يطيل و أنا اقتربت من الحقيبة و فتحتها ، كانت مليئة بالمال و كان هذا هو ثمن بيع ميوك ، بيع القلوب لم يكن شيء جديد عليّ ، لكن هذه المرة كان فيه من الصعوبة الكثير 

أقفلتها بسرعة هربا من التفكير بها ، الآن يكون قد وصلها صدى الأخبار و أنا أشعر بالتعب و يجب أن أرتاح تجهيزا للقادم فالمعركة لم تنتهي بعد

ارتديت سترتي فوق قميصي الأبيض و حملت الحقيبة لأغادر مكتبي ، وضعتها في صندوق السيارة و قدت نحو المنزل و كل ما أريد فعله هو النوم ، الهرب و الشعور ببعض الراحة

ليس سهلا أبدا أن تكون شخصا سيئا بدون أن تشعر بتأنيب الضمير

نحن السيئين أكثرنا عذابا فلا مُثل تطبطب على جروحنا ، لا أصوات تهوِّن علينا نتائج أفعالنا

وصلت بعد مدة للمنزل فنزلت أقفل السيارة و سرت نحو الباب و كلي متعب ، قلبي عقلي و جسدي

فتحت الباب فكان المنزل هادئا على غير عادته في هذا الوقت

تقدمت مستغربا و تركت الباب يقفل بعد أن دخلت ، لمحت ورقة موضوعة على الطاولة في غرفة المعيشة فاستغربت

ألم ترى دانبي ملاحظتي لها أنني سوف أغيب ؟ اقتربت و دنوت قليلا لآخذ الورقة متوقعا أنني سوف أقرأ فقط كلماتي التي تركتها لها لكن ذلك لم يكن عندما قرأت ما تركت لي هي

عندما طعنتني كلماتها و سببت لي هلعا و قلقا لم أتمكن التحكم به فركضت من جديد مغادرا المنزل لكن هذه المرة بدون عقل ... لا يمكن أن يصيب داي مكروها لأنه وحده من يهوِّن علي سوئي

لأنه كل ما أمكتلك في هذه الدنيا و لأنه جانبي الجيد الذي تخليت عنه

*

كنت أجلس على الدرج الخشبي للمنزل منتظرة وصول سيارة الأجرة

كان هذا الصباح كئيبا للغاية و حتى الأمواج تبدو هادئة بحزن

أضع حقيبتي بجانبي و خصلاتي القصيرة تتحرك بفعل الهواء

تنهدت و الغصّة في قلبي لم تغادرني لا أدري لما

مرت تقريبا ساعة على جلوسي هناك حتى رأيت أخيرا سيارة أجرى تقترب

توقفت أمام المنزل و بعيدا عني قليلا فاستقمت و حملت حقيبتي لأنزل ما تبقى من الدرج الخشبي و سرت نحوها

فتحت الباب الخلفي و صعدت لتنطلق رحلة العودة نحو التعاسة

كنت أنظر خارجا و عكس نظراتي أمس و أنا قادمة ، و بين الفينة و الثانية كنت أشعر بنظرات السائق علي

شعرت بالانزعاج من نظراته لكنه لم يقم بأي شيء آخر حتى وصلت أخيرا لمنزل سونا ، أخرجت النقود من جيب حقيبتي و عندما هممت بالدفع هو رفض ليجيب

" السيد سونا دفعت لي مسبقا "

أومأت و نبست بخوف

" حسنا ... شكرا لك "

قلتها لأفتح الباب و أنزل و هناك رأيت سونا تقف مترقبة وصولي ، نظراتها لم تكن هي تلك النظرات المعتادة حينها أدركت أن شعوري لم يكن من فراغ ... أيعقل أن تشانيول أصابه مكروها ؟ 

أصاب الهوان كل جسدي بسبب تلك الفكرة لأشعر أنني عاجزة عن التقدم

ابتعدت سونا عن النافذة و رأيتها بعد برهات تفتح الباب ثم خرجت و تقدمت لتقف أمامي ، ضمت ذراعي بكفيها حينها تركت حقيبتي تقع بجانبي و بعينين امتلأت دموعا همست

" هل تشانيول أصابه مكروها ؟ "

لكنها سحبتني اليها تضمني مثلما تفعل في أوقات ضعفي و بؤسي ، ربتت على ظهري كما تفعل كلما سقطت و أجابتني

" أنت التي أصبتِ بمكروه لكن على يديه "

وضعت كفي على ظهرها متمسكة بقوة بسترتها

" سونغ هون علم بعلاقتنا ؟  ... سوف "

لكنها قاطعتني

" تشانيول كان يستغلكِ و أوقع بسونغ هون "

حينها فقط أغمضت عينيّ و نزلت دموعي ، حاولت طرد كل تلك الأفكار ، حاولت ألا أفكر فيه بسوء عندما اكتشفت اختفاء البطاقة لكنه قال من قبل أنه سوف يجرحني

" تشانيول لم يصبه الأذى ... تشانيول تسبب لكِ بالأذى "

ابتعدت عن حضنها محدقة بعينيها نافية لكنها فقط أمسكت كفي و دنت تحمل حقيبتي و سحبتني معها للداخل

جلست على المقعد و هي اقتربت بينما تحمل الجريدة و وضعتها بحضني لكنني بسرعة أغمضت عيني بينما أضع عليها كفيّ

" كنت أدري أنه رجل مستغل و لعوب يفعل أي شيء من أجل مصلحته و لكن أبدا لم أشك به عندما رأيت نظراته لك و انفعاله على قرارك بالانفصال ... اتضح أنه ممثل بارع أيضا  "

لكنني أجبتها برفض

" هو أحبني ... أدري أنه فعل "

اقتربت مني لتمسك بذراعيّ و حركتني بعنف تجعلني أفتح عينيّ

" استيقظي ... هو لم يحبك "

لكنني صرخت بوجهها بينما أتخلص من ذراعيها

" لقد أحبني ... تشانيول أحبني و في المقابل أخبرني أنه سيجرحني "

" و هل تسمين هذا جرحا ؟ ... إن هذا ذلا ، إن هذا الذي فعله بك أذى و قتل "

مسحت دموعي بسرعة و رميت الجريدة لا أريد أن أرى شيء ، استقمت فاستقامت سونا و اياي لتنبس بتساؤل و الخوف في عينيها ظهر

" أين ستذهبين ؟ "

" إلى المنزل "

فردت باعتراض 

" هل أنت مجنونة ؟ ... سونغ هون سيكون في قمة غضبه الآن بعد أن ضاع كل ما فعله بسببكِ و لن يتردد في أذيتكِ "

إلا أنني فقط أبعدتها عني بقوة و ركضت خارج المنزل ، كنت أحاول السيطرة على دموعي و على شعوري بالخذلان

لقد خذلني ، هو لم يجرحني فقط فسونا كانت محقة ، هو دق خنجرا مغموسا بالسم في قلبي

أوقفت سيارة أجرى و صعدت أخبره عن العنوان وفي كل ثانية كنت أموت ألف مرة ، كلما أغمضت عينيّ و تذكرت همساته و لمساته ، كلما شعرت بأنفاسه البعيدة مت بيني و بين نفسي ألف مرة

توقفت سيارة الأجرى بقرب باب المنزل ، منزل سونغ هون و هناك كان الكثير من رجاله يقفون بينما يبعدون المراسلين الصحفيين الذين كانوا يقفون هناك

نزلت و بكل هدوء و سكون سرت نحو الجهة الأخرى و ما ساعدني هو قصر شعري لأنهم لم يتعرفوا عليّ ، وصلت إلى الباب الخلفي و فتحته لأدخل ، تقدمت و ما إن وصلت بقرب الباب حتى رأيت ييجي تقف و تحدق نحو الباب الأمامي بترقب

تقدمت أكثر و عندما رأتني ركضت الي و هتفت بخوف

" سيدتي أين كنتِ ؟ "

" هل سونغ هون وصل ؟ "

" إنه غاضب سيدتي أرجوك غادري لأنه سيؤذيك "

" ابتعدي عن طريقي ييجي "

قلتها بقوة و ثبات لتتنحى هي عن الطريق و تقدمت أكثر لأفتج الباب ثم سرت نحو مكتبه ، لقد كان الباب مفتوح و سوبين تقف قريبا منه و مساعده كذلك بينما هو يتحرك في مكانه و الشرار الغاضب و الحاقد يتطاير من عينيه ثم صرخ

" الحقير اعتقدت أنه يساندني فعلا لكنه كان يلتف حول عنقي كالثعبان ليخنقني في الوقت المناسب "

" أبي "

لكنها لم تنهي كلماتها عندما دفعتُ الباب بخفة ليصدر صوت الصرير و الجميع التفتوا لي

تقدمت أقف و سوبين ركضت لي لتمسك بذراعي و همست برجاء

" ميوك لما أتيت الآن ؟ "

" غادروا و أتركونا لوحدنا "

صرخ بها سونغ هون و أنا لم أخف منه لأول مرة ، إن أراد أن يقتلني فمرحبا بالموت لأن حياتي لم يعد لها أي قيمة ، لم تعد تهمني  ففي النهاية أنا ميتة

" أبي هي لم تفعل شيئا خاطئا ... "

لكنه صرخ من جديد حتى احمر وجهه بينما يتنفس بغضب و ينظر ناحيتي

" قلت غادري سوبين ولا تجعليني أقدم على أذيتكِ "

غادرت سوبين مع مساعده لتقفل الباب و هو اقترب ليقف أمامي ، لم يقل شيئا و لكنه ظل يحدق بي طويلا و ما إن حاولت قول شيء حتى صفعني بقوة ،لقد تحركت من مكاني بينما أكاد أفقد توازني

أمسك بذراعي و صرخ في وجهي

" كيف علم الحقير بهذا الأمر ؟ ... كيف حصل على البطاقة هيا أجيبي ؟ "

كنت أحاول مقاومته و دفعه بعيدا لكنه كان هائجا بسبب الغضب ، لقد كان أعمى البصر و البصيرة في هذه اللحظات ، كثيرا ما تمنيت أن يخفق و أقف بينما أشاهد تخبطه  لكنني وجدتني في هذه اللحظة أتخبط بين قدميه التي تدوسني بقوة

دفعني بخشونة حتى وقعت على الأرض بقوة و رأيته يسحب حزامه من على خصره ، لوى جزء منه على كفه و ترك الجزء المتصل بالحديد حرا و أنا فقط أغمضت عينيّ و بعدها انهال علي يضربني بقوة ، لقد صرخ بسخط و أنا لم أحاول الدفاع عن نفسي ، لم أصرخ و لم أحاول أن أبكي  ... أنا أستحق و أتمنى أن أموت بهذه اللحظة

ركلني بقدمه لمرات لا متناهية و لم يبعد عني ضربات حزامه لأشعر أخيرا بطعم الدماء بفمي ثم سعلت بقوة و السجادة تلطخت بالدماء التي خرجت من فمي حينها شعرت بوهن شديد لكن هناك شعور آخر صاحبني قبل أن أفقد وعيي ... لقد شعرت بشيء ساخن ينساب من بين قدميّ و عندما أبعدت كفي أحول لمس بها ما شعرت به عاود سونغ هون ركلي من جديد حينها لم أشعر بأي شيء بعدها و حل الظلام من حولي

*

لكل فعل هناك رد فعل

و أنا فعلت الكثير بدون أن يكون لي الكثير من ردود الأفعال

أو حرى بي القول جزاء على أفعالي

و الآن أدعو أن ألا يكون جزائي انتظر طويلا حتى يأتيني كله بيوم واحد

شددت بيدي على المقود بينما أتوقف بجانب المستشفى

لغاية اللحظة لا أقوى على التقدم خطوة أكثر

خائف أنا بشدة و أخشى مما سوف يقابلني إن دخلت

إن داي هو جزئي البريء ، هو ذلك الجزء الذي لم يتلطخ بسوادي و حقدي على الجميع

لا فائدة من بقائي هنا فالانتظار لا يحل شيء ، الانتظار فقط يزيد من العذاب

نزلت من السيارة و أقفلت الباب و سرت  لكن هذه المرة بهدوء نحو الداخل

مررت بالاستقبال و هناك سألت عنه فتم توجيهي نحو غرفته التي يمكث بها منذ الأمس

صعدت الدرج بينما أسند نفسي على الجدار و أنفاسي تغادر صدري ببطء جراء خوفي

أتمنى ألا أصل أبدا ، أتمنى أن يكون فعلا شيء لا يخيف و أنها حركة من دانبي حتى تلفت أنظاري ... لكن ذلك بعيدا كل البعد عنها

وصلت مع كل تخاذلي و سرت في الرواق الفارغ حتى وصلت بقرب الغرفة ، وقفت و تنهدت بقوة و بكفي التي أصابها الارتجاف أنا  أمسكت بالمقبض

بتردد لويته و فتح الباب و كان داي هو أول من قابلني ، ينام على سرير المستشفى و وجهه شاحب للغاية

صفعة قوية ضربت شغاف قلبي و آلمتني بحده ، تركت الباب و تقدمت بخطوات ميتة نحوه فظهرت دانبي التي كانت تجلس على مقعد في الجهة الثانية للسرير ، وقفت بسرعة عندما رأتني و أنا فقط كل نظراتي و همساتي كانت لداي

اقتربت و دنوت اليه ممسكا كفه الصغير و كفي الثانية وضعتها على جبينه أبعد خصلاته الناعمة عنه

" داي ... حبيبي والدك هنا "

لكنه لم يستجب لي مثلما عودني ، فقط فتح عينيه و ابتسم لي بتعب و نبس بهمس

" أبي "

رفعت نظراتي نحو والدته التي كانت عينيها مليئة بالدموع متسائلا 

" ما به داي ؟ "

نفت لتضم ذراعيها و هو شد على كفي لينبس من جديد

" لا أريدك أن تبتعد عني ... ابقى معي أبي حتى لا أمرض من جديد "

أعدت نظراتي له و قبلت جبينه ، كانت كفي على رأسه و شفتيّ ضلت على جبينه بينما عينيّ ملأتها الدموع و شعرت أن صدري ضاق بها ، ابتلعت غصتي و حاولت كثيرا ، حاولت أقسم ألا يظهر على نبرتي البكاء لأجيبه

" سوف أبقى حبيبي فقط لا تعاقبني بك "

ربت على خصلاته بهدوء حتى نام مرة أخرى و دانبي سارت نحو الباب و أنا عدلت عليه الغطاء و تبعتها إلى الرواق ، أقفلت الباب خلفي و وقفت بينما أشد على كفيّ ، نظراتها لم تكن تحمل أي خبر سعيد

" دانبي "

نبست اسمها فالتفتت لي أخيرا و دموعها كانت فعلا على وجنتيها فاقتربت لأمسك بذراعيها

" ما به ابني ؟ "

و قبل أن تجيبني سمعنا صوتا من خلفنا

" سيدة بارك نتائج التحاليل صارت بمكتب الطبيب و هو ينتظركِ "

تركت ذراعيها و التفت نحو الممرضة التي غادرت ، شعرت أنني تائه و دانبي بدون أن ترد سارت قبلي و أنا وجدتني أتبعها ... ما كل هذه التعاسة التي حلت عليّ فجأة ، ما هذه اللعنة التي أصابتني ؟

وصلنا للمكتب فطرقت دانبي الباب لتفتحه و دخلت لأتبعها أنا ، استقام الطبيب و تحدث بينما ينظر تجاهي

" لابد أنك والد داي "

" أجل "

قلتها مقتربا فأشار لنا بالجلوس على المقعدين المقابلين لمكتبه ، جلسنا و هو تناول تلك الأوراق التي كانت أمامه فنظرت تجاه دانبي و التي كانت تفرك كفيها بتوتر و الدموع لم تغادر عينيها

التفت أنا الآخر للطبيب التي أسفت نظراته بينما يحدق بنا و نفى ليتحدث

" للأسف شكوكنا كانت بمحلها "

عندها أجهشت دانبي بالبكاء و وضعت كفيها على ثغرها بينما تنفي و أنا تساءلت بينما تتنقل نظراتي القلقلة بينهما

" ما الذي تحاول قوله ؟ ... أي شكوك ؟ "

نظر لدانبي الغارقة ببكائها ثم أعاد نظراته لي و بكل أسف هو قال

" الصغير يعاني من اللوكيميا "

حينها أنا نفيت مبتسما ثم أغمضت عينيّ و تنفست جيدا ...  هذا ليس سوى كابوس

داي قوي ، إنه كل دنياي ولا يمكن أن يصيبه كل هذا الأذى

" داي ... داي صغير للغاية "

قلتها برجفة ملأت صوتي و هو وضع الأوراق أمامه ليتحدث

" أدري أن ما أقوله ليس سهلا عليكما ... إنه مرض فتاك و لكن نحن لن نستسلم له سوف نحاول انقاذه و لو كانت النسبة ضئيلة "

حينها لم أتمكن من التحكم بدموعي أكثر و نبست من جديد متسائلا 

" هل ابني سيموت ؟ " 


نهاية الفصل السابع عشر من

" المعارض - ارتواء " 

أول قنبلة افنفجرت بوجه تشانيول أخيرا لكن هناك الكثير لا زال سينفجر في المستقبل القريب 

أرجو أنكم استمتعتم خصوصا أن الأحداث تغيرت جذريا و الأقنعة سقطت 

كونوا بخير إلى أن نلتقي في فصل جديد 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro