Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثامن عشر

مفاجأة رغم أنو التفاعل قليل

لا تتجاهلوا التصويت هنا و في الفصل السابق استمتعوا 

*


نحن البشر تعودنا أن نحكم على غيرنا بدون أن نمنحهم الفرصة

أنا كنت أكره ميوك

كنت أعتبرها دخيلة و امراة سرقت مكان أمي

أمي توفيت و أبي بعد سنين قصيرة فقط تزوج و جلب ميوك لمنزلنا و مع هذا كنت أراها امرأة سيئة

هي منذ أول يوم لها في المنزل حاولت استمالتي و لكنني رفضت ذلك بشدة

هاجمتها و كنت سيئة للغاية معها فلم تقف مكتوفة الأيدي

هي الأخرى كانت سيئة بالمقابل و جعلتني أكرهها أكثر من البداية

لكن كل شيء تغير عندما كانت تتدخل لتمنع أبي عن أذيتي

إنّ أبي رجل قاسي قلبه ، كل شيء سوف يضحي به من أجل نفسه و مكانته

إنه أناني و أنا ورثت أنانيته كذلك لن أنكر ذلك

لكن عندما هو أقدم على أذيتها كنت رافضة للأمر ، هي ليس لها ذنب إن كان تشانيول رجل سيء و استغل ماضيها و تقربه منا لكي يطيح بأبي

خرج أبي من مكتبه و هو يحمل حزامه بيده و على قميصه رأيت بقعا صغيرة من الدماء ، كذلك كانت على حزامه من جهة الحديد و هذا ما دفعني لأركض حتى وصلت و ما إن وقفت بقرب الباب حتى شهقت بفزع واضعة كفي على ثغري و عينيّ امتلأت دموعا من أجلها

هرعت اليها و أسندت ركبتيّ أمامها محاولة لمسها و كانت الدماء تملأ المكان تحتها ، حتى وجهها كان ملطخا بالدماء و تملأه الجروح ، وضعت كفي على وجنتها و بصوت مرتجف همست

" ميوك ... ميوك أرجوكِ افتحي عينيكِ "

" سيدتي "

هتفت ييجي عندما وقفت أمام الباب و أنا رفعت رأسي نحوها و بسرعة صرخت بها

" أطلبي سيارة الاسعاف بسرعة "

ركضت هي ناحية الهاتف و أنا نفيت غير مصدقة ما فعله بها أبي ، كيف له أن يكون وحشا و بدون رحمة لهذه الدرجة ؟

أهذه هي المرأة التي جلبها و قال أنه يحبها ؟

لما الحب لا يعني لهم سوى الأذى و الجروح التي لا يمكن أن تندمل بسهولة ؟

اتصلت ييجي بالاسعاف ثم اقتربت لتضع هي أخرى كفيها عليها و بكت بينما تهمس بأسف

" سيدتي أرجوك لا تموتي "

عشر دقائق مرت كالدهر حتى سمعنا صوت سيارة الاسعاف في الخارج فركضت ييجي تفتح لهم و تدلهم على مكان تواجد ميوك ، أدخلوا النقالة و اقتربوا يحملونها بحذر ، وضعوها عليها و وضعوا عليها غطاء أبيضا سرعان ما تلطخ بدمائها الكثيرة و التي سببت لي هلعا و خوف

أخذوها و أنا تبعتهم و لكن توقفت عند الباب عندما صرخ أبي باسمي

" سوبين توقفي هناك "

التفت له بسرعة و أجبته بسرعة

" ميوك يجب أن أرافقها "

لكنه رد بكل قسوة و برود

" لم تعد تربطنا معها أي علاقة ... ممنوع أن تغادري المنزل "

قالها بكل سهولة مغادرا نحو فوق و أنا لم أصدق ، ميوك لم تكن سوى واحدة من نساء كثيرات تتم معاملتهم كخرقة بالية في مجتمعنا هذا ، يمسحون بهم خطاياهم و ما إن ينتهون منهم حتى يلقوهم بعيدا ... بعيدا جدا

أقفل الباب بوجهي يمنعني من اللحاق بها و رد جميلها الذي أنقذت به حياتي من قبل

سمعت من جديد صوت سيارة الاسعاف و هي تغادر فالتفت أحدق بهذا المنزل الكبير

أقسم أنه لا يختلف عن كونه سجن ضيق للغاية

فكرت بصديقتها سونا تلك ، صحيح أنني كثيرا ما وشيت بها لأبي عندما كانت تقابلها و هو كان يمنعها و الآن أنا نادمة بشدة على ذلك

اتجهت نحو غرفة المعيشة و من درج الخزانة الطويلة التي ترصف عليها زجاجات الشراب أنا أخرجت دفترا صغيرا تعودت ميوك الاحتفاظ فيه بأرقام الهواتف ، بحثت حتى وجدت رقمها فاتصلت و عندما بدأ يرن الهاتف في الجهة المقابلة أنا التفت ناحية الباب أتأكد أن أبي ليس قادما

عاودت الالتفات و أخيرا تم رفع السماعة لأسمع صوت تلك المرأة

" مرحبا "

" مرحبا هل هذا منزل سونا ؟ "

" أجل ... من معي ؟ "

" أنا سوبين ... تشو سوبين "

عندها هتفت بقلق

" هل ميوك أصيبت بأذى ؟ "

عندها امتلأت عينيّ بالدموع من جديد جراء حالها لأجيبها

" لهذا اتصلت بكِ ... ميوك تأذت كثيرا و تم نقلها للمستشفى و أبي منعني من الذهاب معها ، أرجوك اتبعيها ، كوني معها و لا تتركيها فهو أذاها كثيرا "

لم تجبني لتقفل السماعة بقوة و أنا تمسكت بكفي معا بالسماعة و حاولت كتم شهقاتي و دموعي ، ماذا لو أبي علم بما فعلت و كان جزائي مثل ميوك ؟ ... هي لم تفعل شيء ، هي فقط تم استغلال ماضيها حتى يطيحوا به و فعل بها ما فعل فكيف كان ليكون الحال لو علم أنني كنت حامل في ذلك الوقت الحساس ؟

بالتأكيد كان سيقتلني

" سوبين "

سمعت صوته من خلفي بنبرة قوية و قاسية فالتفت و وقعت من كفي سماعة الهاتف

اقترب حتى وقف أمامي فأغمضت عينيّ بسرعة ليواصل هو

" احرقي كل أغراضها ... لا أريد شيئا يخصها في بيتي بعد الآن "

*

أول من يعترف بذنبه و يقر بسوئه سوف يتأذى

لا تعتقدوا أن هذا الشخص سيء بالفعل

لا فنحن هم السيئون ، نحن من لا نستطيع الاعتراف بما اقترفته أيدينا

ميوك كانت دائما ما تقول أنا امرأة سيئة

أنا كنت أغوص بمستنقع العهر

أنا امراة خائنة

هي لم تكن سيئة فهناك من أجبرها على السوء

هي أبدا لم ترضى بذلك المستنقع و حاولت حتى الرمق الأخير الحفاظ على ما تبقى من نفسها لها

هي امرأة خائنة صحيح ، لكن لخيانتها كانت لسبب

حتى لو كان هناك من يرى أنه مهما كان سببها ليس مقنعا لكن أنا سوف أقتنع به و أدافع عنها لآخر رمق لي أو لها

ركضت فزعة في أروقة المستشفى أبحث عنها ، كنت كالمجنونة في تلك اللحظات

أشعر أن ميوك هي انعاكسي في المرآة

هي تلك الصورة التي تنكرت لها كثيرا و صرّحت للجميع أنني امرأة سيئة

ركضت من جديد حتى رأيت خادمة منزلها تقف بقرب أحد الأبواب و تمسك بكفيها معا فاقتربت منها و عندما وقفت أمامها هي رفعت نظراتها نحوي

عبست أكثر و عادت عينيها تمتلئ بالدموع ، هي تعرفني فكثيرا ما زرت ميوك سرا عن زوجها السافل و هي كانت تحفظ السر

رفعت كفيّ المرتجفين لأضعهما على ذراعيها ثم سألتها بصوت خائف ، بصوت باكي

" كيف حال ميوك ؟ "

" لم يخبرني أحد "

قلتها بقهر فأبعدت كفيّ عن ذراعها ، اقتربت لأقف بجانبها و أسندتني على الجدار و ما هي سوى لحظات حتى رأيت الدكتور دو ، كان قادما برفقة الممرضة و في خطواته سرعة فعكرت حاجبيّ باستغراب و اعتدلت في مكاني لكنهما دخلا للغرفة و تم اقفال الباب

حدقت بخادمتها التي تحركت بتوتر و قلق و فضلت كتم شكوكي

مرت ربع ساعة أخرى ليتم فتح الباب و رأينا ميوك على السرير و التي كان وجهها مليئا بالجروح و الكدمات ، لقد كان يتم دفعها من قبل ممرضتين فتبعتهم خادمتها بسرعة و أنا وقفت مكاني حتى خرج الدكتور دو الذي كان يتبعهم فأوقفته

" دكتور دو لو سمحت "

توقف و التفت لي فاقتربت منه و بشك خائف تساءلت

" ما بها ميوك ؟ ... كيف حالها ؟ "

تأسفت نظراته و نفى بأسف ليقترب و يضع كفيه على ذراعي يجيبني

" هي ليست بخير ... واضح أنها تعرضت لاعتداء و هذا الاعتداء للأسف جعلها تخسر حلمها من جديد "

الدموع تكاثفت داخل عينيّ فردّ هو مواصلا 

" أنت تعلمين أنها سعت كثيرا من أجل الحمل ... كثيرا ما كنت تحضرين خيباتها "

" اذا هل ميوك حامل ؟ "

و بأسف من جديد ردّ

" كانت حامل ... الحمل كان في أسبوعه الثالث و هذا ما جعلها تخسره بسهولة جرّاء الاعتداء الذي تعرضت له "

وضعت كفي على ثغري و نفيت غير مصدقة ، كيف للحياة أن تفعل بها كل هذا ؟

عندما صدقت أنها لن تتمكن من الانجاب و فقدت كل أمالها في أن تغدو أما تمنح لطفلها ما في قلبها هو أتى لكنه لم يبقى و اياها كثيرا

لم يسمح لها أن تكون سعيدة بسببه ، غادر الدكتور دو نحو غرفة العمليات و أنا توسعت عينيّ من جديد عندما تذكرت آخر حديث دار بيننا ، هي أخبرتني أنها لم تعد تسمح لسونغ هون باستغلالها و استغلال جسدها ، قالت بوضوح أنها باتت تكرهه و منذ مدة طويلة هي لم تسمح له أن يقترب منها

نفيت من جديد و شعرت بتعاسة أكبر من أجلها ، أهو جزاء أم عقاب في هيئة جزاء

ميوك كانت حامل من القذر بارك ، ذلك الرجل الذي استغلها روحا و جسدا و رمى بها لوجه العاصفة تقاوم لوحدها

شددت على كفي بقوة و بكره همست

" أتمنى أن يعاقب و ينال جزاءه ... "

سرت من جديد أتبعهم نحو غرفة العمليات حتى أنتظرها و في ذهني لا يوجد سوى شيء واحد

" ميوك لا يجب أن تعلم أنها كانت حامل ... لا يجب فهي ستموت لو علمت أنها خسرت فرصتها التي انتظرتها لسنوات "

*

لا نوم سوف يزورني بعد اليوم

لا راحة سوف تساورني ولا سلام سيحل على روحي

جلست في الغرفة المظلمة ، منذ أن سمعت ما قاله الطبيب و أنا في عالم غير عالمي ، أشعر أنني في كابوس و يأبى أن ينتهي

كنت أسند فكي على ذراعي الذين أسندهما على جانب سرير داي

أحدق فيه بشرود و أشعر أن روحي باتت فارغة و شاردة ، باتت مجرد ورقة تلعب بها الرياح لتقع في أي لحظة

لقد صرخت و بكيت بقوة كما لم أفعل من قبل في مكتب الطبيب ، ترجيته ، لقد جلست على ركبتيّ أمامه و ترجيته حتى ينقذ ابني ، هتفت و أخبرته أنه يمكنني أخذه لأي مكان في العالم حتى أعالجه ولا شيء كان بصفي

لقد انهار عالمي فجأة ، أعمدة معبدي الكبير كانت من عهن

ليلتين مرت عليّ و أنا بمكاني ، تلين ملامحي عندما يفتح داي عينيه و أبتسم له رغما عن قلبي الذي يئن بألم

أنا متعب يا الهي ، أنا مرهق و أعلم أنني آثم لكن لم على داي أن يدفع ثمن آثامي أنا وحدي ! 

تنهدت بتعب و ضممت وجهي بكفيّ معا ثم رفعتهما أرفع بهما شعري لحظتها سمعت طرقا على باب الغرفة فأبعدت كفي و التفت

" تفضل "

فتح الباب و ظهر من خلفه كيونغ ، منذ علم بتواجد داي و عن حاله هو لم يتركني يوما ، يزورنا و يحاول التخفيف عني ، ألمي لن يخففه أحد ، جميع الأيادي لن تكون مثل يد داي و هو يسحبني لنركض معا

تقدم يدخل و أنا أعدت نظراتي نحو ابني فوقف بجانبي و وضع كفه على كتفي

" تشان ... يجب أن ترتاح "

" بعد اليوم أنا لن أتذوق طعم الراحة يا صديقي "

" لقد تعبت كثيرا حتى أقنعت دانبي أن تذهب و تحضى ببعض النوم في المنزل فلا تكن مثلها "

لكنني نفيت ، نفيت و أمسكت بكف داي بين كفي

" أنا الملام ... أنا من كان يجب أن يمرض و يتلقى العقاب على كل ما فعلت و ليس داي "

" هذا الكلام لن يجر عنه أي فائدة فاستقم و كن ذلك الرجل الذي اعتاد عليه ابنك ... هو بحاجتك أنت و ليس بحاجة رجل ميت يبكي "

التفت له و كانت نظراته صارمة و ربت من جديد على كتفي

" سوف يباشرون العلاج الكميائي غدا ... ذلك لن يكون سهلا و داي سيتألم لذا يجب أن تكون أنت قوي ، عليك أن تمسح دموعه لا أن تبكي أمامه "

تركت كفيّ داي و استقمت بسرعة ، هربت نحو الجدار و وقفت أمامه شادا على كفي ، وضعت قبضتي المضمومة تلك على الجدار و أجهشت بكاء ،كثيرا ما قالوا أن الرجال يبكون دموعهم بصمت لكن لما أنا دموعي لها صوت و صرخات مؤلمة ؟ لما كلما رأيت شحوب وجه ابني أرغب في الصراخ بأعلى صوت

إنه مؤلم للغاية ، إنه مؤلم جدا

كثيرا ما قلت أن داي هو كل دنياي ، كثيرا ما قلت أنه جزئي الجيد و أنني سيء من أجله و حتى لا يكون سيء

كثيرا ما خابت أمالي و أحلامي و هذه المرة كانت خيبتي أكبر الخيبات على الاطلاق

شعرت بكف كيونغ على ظهري و تحدث بهدوء

" كن قويا تشان ... حربك ليست سهلة أعلم و لكن أنت دائما ما كنت قويا "

" لا أريد أن أكون قويا ... سوف أتخلى عن كل شيء فقط فليتركوا لي داي "

ربت من جديد على ظهري و كل ما قاله هو أنفاس تنهدها ثم غادر ليقفل الباب و أنا التفت نحو ابني ، من جديد كان نائما بتعب ، من جديد على وجهه كان مرسوم كل خطاياي و آثامي

غادرت غرفته و بقرب الباب حاولت التخلص من دموعي عندما سمعت خطوات هادئة و ميتة للغاية

أبعدت كفي عن وجهي لأرفع رأسي فرأيت دانبي تتقدم لتقف أمامي ، كانت ملامحها بائسة و عينيها حمراء جراء دموعها ، ابتلعت غصتها و نبست بخفوت

" كيف حال داي ؟ هل استيقظ ؟ "

نفيت و اقتربت منها أضمها لي بقوة و شدة ، أدري أنني كنت رجلا لا يستحقها و هي صمتت و صبرت لوقت طويل

كنت قاسي و لم أرحمها و هي لم تعترض ، كان صوتها يعلو في كثير من الأحيان لكنها كانت تعود لركن الصمت و تراقب بينما أدوس قلبها

ربت على رأسها و نبست بضعف

" أنا آسف دانبي ... آسف على كل ما فعلته بكِ و على كل جرح سببته لكِ "

رفعت كفيها و وضعتها على ظهري لتربت بهدوء

" اذهب للبيت و احضى ببعض الراحة "

قالتها ثم ابتعدت عني تسحب نفسها من حضني

" على داي أن يراك قويا كما تعود أن يراك دائما "

تركتني أقف هناك و دخلت لغرفة داي لتقفل الباب خلفها ، إنه الوقت الذي لا ينفع فيه الندم

قررت العمل بنصيحة الجميع و سرت في الرواق بهدوء متخذا طريق المغادرة

سوف آخذ حماما ، أغير ثيابي و أحاول أن أكون بخير لأعود له

نزلت الدرج و بينما أنا أتجه نحو المخرج رأيت سونا تدخل و في يدها حقيبة صغيرة كانت مؤلوفة ، وقفت عندما رأيتها و هي الأخرى وقفت عندما رأتني

لبثت قليلا تحدق بي و كم كانت عينيها مليئة بالغضب و الكره تجاهي ، أشاحت عني ببصرها بعيدا و واصلت سيرها بدون أن تقول شيء و لكن ما إن وصلت بقربي حتى أوقفتها عندما أمسكت بذراعها فهتفت بحدة في وجهي

" دعني بارك تشانيول "

نظرت بعينيها ثم نزلت نظراتي للحقيبة و أجبرتني على سؤالها كأنني لا أدري ما الذي يمكن أن يقوم به الوغد سونغ هون

" كيف حال ميوك ؟ "

فردت بسخرية غاضبة

" و هل يهمك أمرها ؟ "

لكنني تجاهلت طريقتها تلك و عدت أسألها من جديد

" هل هذه الحقيبة لها ؟ "

" لقد خرجت من حياتها ... بأسوأ طريقة فعلت فأتركها و شأنها ولا تسأل عنها من جديد "

سحبت ذراعها بعنف من كفي و غادرت و أنا التفت أحدق بها

حتى لو كان قد أذاها فلا يمكنني الاقتراب منها الآن ، أنا استغليتها ، آذيتها و في النهاية أحببتها و قلبي ضاع

باتت الدموع تملأ عينيّ و حزني سيطر على قسوتي و هنا أنا أدفع ما فعلت بها و بغيرها 

تنهدت و التفت أغادر ، وصلت للمنزل فأخذت حمامي و غيرت ثيابي ، حقيبة النقود التي حصلت عليها من كانغ رميت بها في الخزانة و غادرت من جديد نحو المستشفى

طوال الطريق لم أفكر سوى في داي بأنه قد يستيقظ ولا يجدني بقربه فيعتقد أنني عدت لنقض وعودي له

وصلت بعد وقت إلى هناك فنزلت من السيارة و دخلت ، كنت سوف أذهب نحو غرفة داي مباشرة لكنني فضلت أن أمر على مكتب كيونغ حتى يرافقني لطبيب داي و أستفسر أكثر عن العلاج الذي سوف يباشرون به غدا

وصلت لمكتبه و قبل أن أطرق الباب هو فتح و من جديد قابلتني سونا ، توترت نظراتها عندما رأتني لكنها سرعان ما غادرت تنسحب و كيونغ وقف خلف مكتبه

" تشان ... تفضل "

التفت له ثم دخلت لأقفل الباب و ملامحي شعرت أنها تعكرت أكثر من السابق

" تفضل بالجلوس "

قالها بينما يشير للمقعد فجلست ليعاود الحديث هو

" جيد أنني رأيتك قبل أن أذهب للعيادة ... كنت سوف أقترح عليك أن نذهب لطبيب داي معا "

" هذا ما كنت قادما لأجله و لكن أخبرني أولا "

و باستغراب حدق نحوي لأتساءل أنا 

" ما الذي كانت تفعله هذه المرأة هنا ؟ "

فحدق نحو الباب ليجيب

" تقصد السيدة كيم ؟ "

" أجل "

" انها مرافقة لأحدى مرضاي .... أنت تعرفها إنها السيدة تشو ، أو بالأحرى طليقة السيد تشو "

" طليقة ؟ "

" ألم تعلم بآخر الأخبار ؟ ... بعد مقالك عنها تقدم زوجها و رفع عليها دعوى طلاق في نفس اليوم الذي وصلت فيه للمستشفى "

" اذا ميوك هنا في المستشفى ؟ "

" أجل ... لقد تم الاعتداء عليها من طرف زوجها و ضربها حتى كادت تلفظ آخر أنفاسها لكن هي رفضت الادعاء عليه "

شددت على كفي بقوة و انزعجت نظراتي فنبس من جديد

" لا تشعر بالذنب ... أنت كصحفي قمت بعملك فقط و كشفت الحقيقة للأمة رغم شفقتي على السيدة ميوك التي عانت كثيرا معه "

فنفيت لأرد بتعب و ألم

" أنت لا تعرف شيء كيونغ ... "

لكنه واصل بغل هو

" الحقير جعلها تجهض بعد أن حاولت كثيرا الحمل ... "

عندها توسعت عينيّ و رفعت نظراتي نحوه ثم استقمت و صرخت بعدم تصديق

" ما الذي قلته ؟ "

استغرب رد فعلي  و نفى

" لما رد الفعل هذا تشان ؟ "

" كيونغ تحدث .... ميوك كانت حامل ؟ "

" ما كان يجب أن أتحدث عن أمور تخص مرضاي "

قالها بندم فأسندت كفي على مكتبه و الأخرى أمسكت بها مقدمة مئزره الأبيض أسحبه و بسخط نبست

" اللعنة عليك تحدث فالأمر يخصني أكثر من أي أحد "

حدق بي و تناوبت نظراته بين عينيّ ثم رد بهدوء و الاستغراب يملأ صوته

" أجل ... السيدة ميوك كانت حامل ، كان الأسبوع الثالث و هي لم تكن تعلم "

و قبل أن يكمل تركت ثيابه و تركتني بعدها أجلس على المقعد بتعب و بؤس ، ألن تتوقف هذه السياط ؟ ميوك كانت صادقة و واضحة عندما قالت أنها ما عادت تسمح للحقير بلمسها و هذا يعني أن الجنين الذي مات هو ... هو مني أنا

أغمضت عينيّ و خرجت آه عميقة من جوفي

" أنا لعين ... أنا شيطان لعين يا صديقي "

عندها شعرت به يتحرك من مكانه و جلس مقابلا لي و عندما فتحت عينيّ  تساءل بشك

" تشان هل ... "

و قبل أن ينهي سؤاله أنا أومأت

" كنت على علاقة بها ... الجنين الذي خسرته كان مني أنا و بسببي أنا هي خسرت ما تمنته طويلا ، لم أستغلها و أجرحها فقط بل آذيتها بشدة ، أنا قتلتها يا كيونغ "

نفى بينما يرمقني بغضب و عدم رضى

" كنت أعلم أنك سيء و لكن ليس لهذه الدرجة ... كيف لك أن تكون أعمى ؟ "

" قل ما كنت ترغب بقوله يوما كيونغ وحبسته بصدرك حتى لا تجرحني ... قل فأنا سيء و كل يوم أجازى على سوئي و فضاعتي "

" ما نفع ما سأقوله الآن ؟ ... ما حدث حدث و هذه المرة ميوك فعلا نسبة عدم قدرتها على الانجاب باتت أكبر ، كان حملها بحد ذاته معجزة "

لم أستطع الرد فتلك الأشياء الجيدة بحياتنا دائما عندما نخسرها ستتحول إلى أكبر سوء

استقمت بتعب أكبر من تعبي السابق متجها نحو الباب و هو تحدث من خلفي

" السيدة ميوك لا تعلم أنها كانت حامل ، صديقتها طلبت مني ألا أخبرها لكي لا تجرح أكثر لذا ابقى بعيدا عنها ، واضح أنك قررت الابتعاد عنها لذا التزم بقرارك "

*

ضجة حدثت و سونغ هون خسر النزال قبل أن يخوضه

يومين من بعد دخولي للمستشفى حتى تمكنت من فتح عينيّ و كل جسدي كان يؤلمني و بقربي لم أجد سوى سونا

هي الوحيدة التي كانت دائما معي

هذا الصباح عندما كنت لوحدي بعد أن ذهبت سونا للمنزل حتى تجلب لي ثيابي من أجل مغادرة المستشفى وصلني بريد وضعته الممرضة بقربي و غادرت

فتحت الظرف فلم يكن سوى استدعاء للمحكمة ، سونغ هون أخيرا رفع ضدي دعوة طلاق و قرر هو التخلص مني

رغم كل المآسي بحياتي لكنني سعيدة ... و لو كانت سعادة ناقصة

وضعت الظرف بجانبي و جلست بهدوء أفكر بنفسي

ما الذي أفكر به حقا ؟

الحياة لم يعد لها طعم بعد الآن لذا فلتكن كما تريد

مرّ بعض الوقت و فتح الباب لتدخل عبره سونا التي كانت تحمل حقيبتي بيدها فابتسمت لها و هي ابتسمت لتتقدم

" وجدت ييجي قد حضرتها ... سوبين أرسلت كل أغراضك لبيتي بالفعل "

بسمتي اختفت و شعرت بسوء أكبر

" لا أريد أي شيء من ذلك الرجل "

" لا تفكري بحمق ميوك ... بعد كل الأذى الذي سببه لك كان يمكنك أن تجزي به في السجن و أنت تحاولين التخلي عن حقوقك ؟ ... اخرسي فقط "

قالتها بوجه غاضب ثم وضعت الحقيبة و قالت أنها سوف تذهب للطبيب حتى تسأله عن الوقت الذي يمكنني المغادرة فيه ، و طوال الوقت الذي استعدت فيه وعيي لم أرى سوى الممرضة و الطبيب لم يزرني و لم يطلع على حالي و سونا هي من كانت تناولني الدواء كل ست ساعات

بدى الأمر غريب و لكنه ليس غريبا على سونا بالتأكيد لأنها دائما اهتمت بي

غابت بعض الوقت ثم عادت لي ، ساعدتني في الجلوس على السرير و كانت الآلام كبيرة ، حتى أنني أشعر بألم رهيب أسفل بطني فتذكرت أنني قبل أن أفقد وعيي نزفت بشدة فوضعت كفي على بطني و رفعت نظراتي نحو سونا التي كانت تخرج ثيابي من الحقيبة

" سونا .... ألم يخبرك الطبيب لما كنت أنزف بشدة ؟ "

التفتت و تقدمت لتضع الثياب بجانبي على السرير و بدون أن تنظر لوجهي هي أجابت

" الوغد ضربك بشدة حتى تسبب لك بنزيف داخلي "

أومأت بحزن ثم ساعدتني حتى غيرت ثيابي ، وقفت بتعب فأسندتني عليها لتلمح أخيرا الظرف فتساءلت

" ما هذا ميوك ؟ "

" استدعاء المحكمة من أجل قضية الطلاق "

" الحقير لم يكتفي بالتصريح للصحافة أنه سينفصل عنك بل و نفذ بالفعل "

" سونا لا تنزعجي فأنا سعيدة ... سوف أرتاح منه للأبد "

قلتها لتنظر لعيني ثم ابتسمت و بادلتها أنا

" أتمنى أن يأخذ جزاءه هو الآخر كما حدث للحقير بارك "

عندها رفعت من جديد نظراتي لها و جلست على طرف السرير بعد أن سحبت ذراعي من يديها

" سونا "

" لا تنظري هكذا ولا تحزني لأجله ... "

" ما الذي يحدث له ؟ "

" ليس هو ... بل ابنه "

عندها عينيّ امتلأت بالدموع و همست بارتجاف

" داي "

" هناك كلام يدور في المستشفى أن ابنه مصاب بسرطان الدم "

" لا ... إنه أمر فضيع "

قلتها بألم نافية  فردت هي

" أنا أشفق على الطفل و لكن بالتأكيد لا أفعل ذلك على والده الوغد ... إنه جزاءه على كل ما فعله بك "

فنيفت برفض

" ما حدث لي كان جزاء على سوئي و خيانتي ... "

" سونغ هون لو علم أنكِ كنت تخونينه لم يكن سيكتفي بضربكِ ، صدقيني كان سيقتلك بدم بارد "

لم أجد ما أرد به و لكن شعرت بالقهر من أجل ذلك الولد ، هو لا يستحق بالـتأكيد

مهما كنا نحن سيئين ليس على أطفالنا أن يتلقوا الجزاء عنا

*

عدت لغرفة داي و أنا أكثر شتات و تبعثر

كان داي نائم فتساءلت بهدوء

" ألم يستيقظ ؟ "

لترد دانبي

" بلى ... استيقظ و أطعمته القليل ثم سأل عنك "

اقتربت منه و دنوت أقبل جبينه ، ربت على خصلاته

لقد خسرت واحدا بالفعل فأرجوك يا الهي لا تجعلني أخسر داي كذلك ، لا تسمح أن يُسرق مني

" يجب أن نجتمع مع الطبيب ... إنه ينتظرنا في مكتبه ليتحدث عن التفاصيل "

قالتها دانبي فوافقتها و أشرت نحو الباب

" لنذهب "

غادرنا غرفته و سرنا نحو مكتب الطبيب ، نزلنا الدرج حتى نصل لمكتبه و لكن فجأة أنا توقفت

لقد كانت ميوك ، تسير مستندة على سونا و أنا ارتجفت يديّ عندما رأيتها ، آلمني قلبي ولا أدري أي الآلام سوف تفتك بي ، ألمها هي أم ألم داي

" هيا لنذهب "

قالتها دانبي و أنا لم أستطع أن أستجيب لها و لحظتها فقط رفعت رأسها و لمحتني فتوقفت هي الأخرى مكانها ، حدقت بي مطولا و كأن الزمن توقف ، كأنه لا يوجد في المكان سوى نحن و لكن هذه المرة كل مشاعرنا بائسة ، هذه المرة توقفت دقاتنا و ذبلت قلوبنا

رأيتها تشد على كف سونا و عادتا للسير ، لقد مرت من جانبي بدون أن تقول أي شيء

بدون أن تلومني أو حتى ترمقني بنظرات الكره

شعرت بكف دانبي تسحبني

" هيا لقد تأخرنا على الطبيب "

و واصلت سيري مرغما على عدم الالتفات لها ، أنا أعترف أنني أحببتها

لقد عشقتها و وقعت في أعماق روحها المجروحة ، أنا كغيري لم أكتفي بتلك الندوب التي لمستها على جدران قلبها بل وتسببت لها بالمزيد ، تسببت لها بجرح لو علمت عنه سوف لن تستطيع العيش

وصلنا لمكتب الطبيب فاستقبلنا لنجلس و هو بدأ يتحدث عن العلاج ، قال أن داي سوف يأخذ جرعات من العلاج الكميائي و في هذه الأثناء نحن سوف نحضر للعملية التي اذا نجحت داي سيتمكن من تجاوز هذا المرض الخبيث

" كيف سوف نتجهز ؟ "

قلتها بأمل كبير بعد كلامه فرد ببسمة

" داي يملك نفس زمرة دمك سيد بارك ، و أنت كوالده و قريبه من الدرجة الأولى سوف تخضع لفحص و اذا تطابقت باقي الأنسجة لديكما سوف تتبرع له بالنقي و نجري العملية في أقرب وقت "

" سوف أفعل .... أنا سوف أفعل أي شيء من أجل أن يشفى داي "

قلتها بلهفة و لكن دانبي شدت بقوة على طرف ثوبها و نفت عندما امتلأت عينيها بالدموع

" لا يمكن هذا "

عكرت حاجبيّ لأحدق بها و أجبتها ببعض الغربة

" كيف لا يمكن هذا ؟ "

" أنت لا يمكن أن تتبرع لداي بالنقي "

" لا يمكنك أن تحكمي حتى قبل أن أقوم بفحص الأنسجة ... "

قلتها و هي نفت من جديد

" داي ... أنت لست والده الحقيقيّ " 


نهاية الفصل الثامن عشر من

" المعارض - ارتواء " 

أحم هذا السبب الي خلاني استعجل بنشر الفصل 

كيفكم مع الصدمات و القنابل بخير ؟ 

ترى كيف سوف يكون وقع ما قالت دانبي على تشانيول ؟ 

إلى أن نلتقي من جديد كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro