Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل التاسع

مساء الخير يا الغاليين

مع أني مطلعة عينكم لكن تحملوني قليلا 

استمتعوا 

*



من لا يحمل بقلبه خيبة أمل ؟

الجميع لهم جانب تعيس ، حتى لو كانوا من نوعية الناس السيئين

هناك قصص لها بطل واحد ولا يسمح لنا أن نسرد قصته من وجهة نظر غير جهته

لكنني سوف أستغل الفرصة كلما سَنحت لي و أروي القليل كما أراه أنا صحيح

تشانيول عندما تقربت منه في الماضي كان رجل مهزوم و ضاع منه طعم السعادة و التفوق مع أن كل الجهود التي كان يبذلها وجب أن تعطيه النتيجة التي يريدها

هذا ما كا يجب أن يحصل لكن ليس في بلادنا وليس بين رجالنا ذوي المناصب

أحببته رغم أخطائي الكثيرة و قررت أن أمد له كفي ، انتظرت طويلا مادة كفي و عندما اعتقدت أنه لن يكون لي هو فاجأني و أمسك بها

تشانيول مجرد رجل تختبئ بداخله مشاعر طفل حرم كل شيء ، طفل تم استحقاره فقط لأنه ليس ابن رجل مهم ، فقط لأن والدته كانت عاملة في مصنع حتى تتمكن من اعالة ابنها

صحيح أنني كنت مع فكرة قسوته و دوسه على كل ما يمكن أن يقف بطريقه نحو النجاح

لكنني لم أعتقد أنه في يوم سوف يدوس قلبي و يمضي

أبدا تلك النظرات لم تكن نظراته ، تلك الكلمات لم تكن كلماته

تلك القسوة التي أذاقني اياها لم تكن يوما من شيمه ، كل نقائه دفنه ، حتى عينيه البريئة ما عادت كذلك و حلت الظلمة عليهما

ضممت نفسي بينما أقف في الظلام أمام النافذة

حتى لو تظاهرت بالعكس أنا دائما أقف و أنتظر عودته ، حتى عندما أعلم أنه استبدلني بامراة أخرى لا أتمكن من النوم قبل أن أسمع صوت اقفاله للباب

من البداية كنت أعلم أنها علاقة مصالح متابدلة ، حتى و هو لا يعلم ما مدى استفادتي من علاقتي و اياه عاملني ببرود اذا لما يجب أن أشعر بالألم ، لما لا زلت أحترق غيرة كلما رأيت نظراته نحو امرأة ؟

و نظراته نحو ميوك جا لم تكن نظرات عادية ، رغم أنها امراة تجاوزت الأربعين لكن هو لا زال يحدق بها كثيرا

تنهدت مغمضة عينيّ ضامة ذراعي لي و بمجرد أن خرجت أنفاسي و فتحت عينيّ رأيت تشانيول قادما من مكان ما ، ابتسمت عندما رأيته يسير في الظلام بينما ذراعيه على جانبيه لكن بسمتي بدأت تتلاشى عندما ظهرت من خلفه ميوك جا

كانت تسير خلفه ، كانا معا في مكان مظلم في هذه الغابة ، شعرت بالدموع تتسارع لتحتل المكان في عينيّ فرفعت كفي و كتمت به صوت ألمي

توقف هو مكانه فوقفت بجانبه و رأيته يمد كفه لها ، حدقت بكفه كثيرا و تمنيت لو تترك كفه معلقا و تدخل ، تمنيت أن تسكن الآلام في قلبي لكن ذلك لم يحدث عندما وضعت كفها بكفه و رفعت نظراتها نحوه و أنا التفت أوليهما ظهري

ليست أول مرة ، و أدري أنها ليست الأخيرة

ليست أول امرأة و لن تكون الأخيرة كذلك

ليست هي وحدها من نسفت عني ألواني و حولتني لامرأة بدون ملامح بعينيه ، امراة بدون قلب و بدون مشاعر حسب اعتقاده

أنا لا زلت أحبه ، حتى لو كذبت أمام الجميع ، حتى لو غضبت منه طوال الوقت لا يمكنني أن أكرهه

فقط لو كان يمكنني أن أحبه من بعيد ، فقط لو لم أمد له كفي و لم يمسك بها

مسحت الدموع عن وجنتيّ و ركضت نحو مكاني ، تمددت و وضعت عليّ الغطاء محاولة التظاهر بالنوم

و بعد وقت سمعت صوت الباب الذي فتح و هو دخل

لم يشغل النور و لازال يسير بذات هدوئه حتى جلس على جانبه من السرير و سمعت أنفاسه عندما باغثته و خرجت كتنهيدة

أرجوك لا تفعل هذا ، أدري أنك خنتني كما تفعل كل ليلة فلا تحمل الهمّ الذي لن يغير منك شيء

تمدد مكانه بدون أن يغير ثيابه و أنا لا زلت ألزم الهدوء ، فتحت عينيّ في الظلام و عندما التفت بجانبية له كان يسند معصمه على جبينه و يغطي عينيه ، كان يتنفس بهدوء و يضع كفه الأخرى على بطنه

بارتجاف رفعت كفي و قربتها من كفه على بطنه لكن لم أتمكن من ذلك، في النهاية هو كل يوم يغرس السهام المسمومة في قلبي و يمضي بدون أن يشعر بذرة ذنب

" ما الذي يمنعك من الاقتراب مني ؟ "

تفاجأت بصوته فاعتدلت في مكاني محدقة به هو من لم يغير من وضعتيه ، شددت على كفي و أجبت بهدوء

" خيانتك لي المتكررة "

" لو أحببتني حقا ما كنت لتسمحي لي أن أكون لغيرك "

" أمام الناس لا تزال لي "

" لا تصدقي كذبة تنسجينها بنفسك ... الجميع يعلم أنني لست لكِ "

أخيرا أبعد معصمه و التفت لي ، رمقني بنظراته القاسية ، النظرات التي استعارها من الزمن القاسي و نسي اعادتها له ، تنهدت و أشحت عنه بنظراتي نحو أي شيء متسائلة أنا كذلك

" لما لا تنفصل عني ؟ لما لا تجعل نفسك حرا حتى قانونيا ؟ "

" داي "

قالها فالتفت له ، سببه هو نفسه سببي

التفت بعد هذا الحوار العقيم و أولاني ظهره و أنا لم أتمكن من النوم ، بقيت على حالي جالسة و أحدق أمامي و مع مرور الوقت أشعر بمشاعر الكراهية تتراكم في صدري

من قبل لم أكن أعلم من هي غريمتي بزوجي ، كيف هو شكلها و لا كيف هي ملامحها ، لكن اليوم أنا كلما أغمضت عينيّ أتصور النظرة بعينيها و هي بين أحضانه

لقد عاتبني الليلة لما أترك حقوقي به لغيري ، هل له الحق حتى ليفعل ذلك ؟

*

هناك أمور تحدث بحياتنا مهما بدت سيئة ، مهما كانت سيئة فعلا لكنها تُسكِن نوع من الفرحة بقلوبنا

فرحة لا يجب أن نسمح لأي أحد أن يلمحها على ملامحنا ، علينا تخبئتها جيدا بين تقاسيمنا و تفاصيلنا

في كل خطوة لي نحو تشانيول أدري أنني أفعل أمر لا يمكن أن يغتفر

أدري أنني أخون و أنني أجعله يخون

لكن لا يمكنني ، إنها فرصة واحدة فقط في كل حياتي لكي أتذوق طعم السعادة و أنا لن أفرط بهذه الفرصة

أدري أنها سعادة مؤقتة سوف تنتهي طال الزمن أو قصر

إلا أنني لا زلت متشبثة بها ، ربما ستكون آخر المشاعر التي أجرب عيشها قبل أن أترك الحياة مع أنني من تمسك بها كثيرا

كان السرير واسع للغاية و هذا جعلني أشعر بكثير من الراحة ، أنفاس سونغ هون التي أوليها ظهري لا يمكن أن تصلني ، حتى و هو بجانبي لا يمكنني أن أشعر به بل كلما أغمضت عينيّ لا أشعر سوى بأنفاس تشانيول ، لا أشعر سوى بكفه على جسدي

أشرقت أشعة الشمس و أعلن يوم جديد عن بدايته و أنا لم أكد أودع اليوم السابق بغفوة

سعادتي و دقات قلبي لم تمكنّي النوم و هذا ما جعلني أغادر مكاني باكرا ، أخذت حمامي و تجهزت ليوم جديد متمنية أن يغرب سونغ هون إلى العاصمة

تجهزت مرتدية ثيابا عادية ، بنطال بمربعات صغيرة للغاية رمادي اللون و كنزة صوفية بذات اللون ، تركت شعري حرا بعد أن جففته و تراجعت عن وضع مساحيق التجميل

ابتسمت بينما أحدق بنفسي في المرآة و حينها تذكرت همسه لي

" أحب ملامحكِ الحقيقية فلا ترسمي القسوة عليها "

غادرت الغرفة و نزلت للدور الأول و مباشرة توجهت نحو المطبخ ، شرعت في تجهيز الفطور و لم أتمكن من السيطرة على نفسي فكنت أدندن أغنية قديمة لكنها أغنية تدخل البهجة و السرور على قلبي

كنت أتحرك بنشاط عندما شعرت بشخص يقترب من المكان ، حتى أنني سمعت خطوات تنزل الدرج بهدوء و عندما التفت متوقعة أنه تشانيول خاب توقعي و كانت زوجته

توقفت مكانها عندما وضعت كفها على الدربزون و أنا وجدتني أبتسم لها بنوع من الذنب و هربت بنظراتي بعيدا متظاهرة بالانشغال

" يبدو أنكِ مثلي لم تتمكني من البقاء في فراشكِ أكثر "

قلتها فلم يصلني ردها لكنني شعرت بها تقترب حتى وقفت خلفي و هذا جعلني ألتفت لها ، حدقت بها و بنظراتها التي بدت باردة جامدة للغاية و فجأة هي تنهدت لترد

" لم أنم طوال الليل "

" أرجو أنه ليس بسبب المكان "

" أنا ذلك النوع من الناس الذين ما إن يمر وقت نوهم سوف لن يحضوا بالنوم "

و بكل حمق تساءلت متابعة مجرى الحديث معها

" و ما الذي منعك من النوم في وقتك المحدد ؟ "

" غياب زوجي "

رد رسمت معه بسمة في النهاية ، لم تكن بسمة عادية ، كانت بسمة تحدي ، بسمة زرعت في قلبي الشك و الخوف لذا بسرعة التفت و حاولت فعل أي شيء

" يبدو أن تشانيول يتعبكِ "

قلتها بصوت جاهدت في جعله مرح و هي ردت بعد أن ضمت ذراعيها لصدرها و اأسندت نفسها على الطاولة بقربها محدقة بوجهي

" بسرعة زالت الكلفة بينكما "

" لم أقصد "

أجبتها و أخذت السكين و ما إن باشرت في تقطيع الخبز حتى تساءلت

" ما رأيك أن نخرج معا للغابة ؟ "

حينها التفت لها لأنفي

" أنا أجهز الفطور كما ترين "

" الوقت لا زال مبكرا و لن يستيقظ أحد الآن "

زاغت نظراتي نحو النافذة أمامي فكان الضباب يسيطر على المكان ، لم تبدو لي أبدا أنها فكرة جيدة و قبل أن أرفض من جديد هي أمسكت كفي لتبعد السكين و سحبتني

" هيا نحتاج أن نمضي بعض الوقت لوحدنا و نحضى ببعض الراحة "

سحبتني معها مرغمة و رغم هذا لم أتمكن من الاعتراض فتبعتها و سحبت كفي من كفها و سرت برفقتها بينما نتوغل داخل الغابة

لم تكن في الواقع غابة كبيرة ولا حتى كثيفة بشكل مخيف أو يجعلك تتوه داخلها لكن الضباب جعلها قليلا خطرة في مثل هذا الوقت

كنت أسير مركزة على خطواتي عندما باغثتني بسؤال

" هل زوجك يخونك ؟ "

توقفت مكاني و حدقت بها هي من توقفت عندما لم تشعر بي بجانبها ، التفتت ناحيتي و لم تعجبني النظرة بعينيها

" ما مناسبة سؤالك هذا دانبي ؟ "

" فقط سؤال "

قالت بينما تحرك كتفيها بعد اهتمام و عادت تسير قبلي فتبعتها و أجبت

" لا أدري و لكن ... "

لكنها قاطعتني بسرعة ملتفتة نحوي

" جميع الرجال يخونون ... حتى تشانيول "

و قبل حتى أن أفكر فيما يجب قوله و الرد عليها به هي اقتربت حتى وقفت أمامي مباشرة و تساءلت بينما تحدق بعينيّ

" اذا سنحت لكِ الفرصة أن تخوني زوجك الخائن هل ستفعلين ؟ "

لقد وضعتني في خانة اليد ، شعرت بشيء سيء فجأة تجاهها و أنها اختلفت تماما عن تلك المرأة التي قابلتها

حركت رأسي فرفعت كفها بوجهي

" ليس عليكِ أن تردي "

التفتت تسبقني من جديد و لكنني قررت أن أجاريها في لعبتها و أجبتها لأوقفها مكانها

" أجل ... إن أتيحت لي فرصة لخيانته و احياء مشاعري الميتة سوف أفعل "

" يبدو أنك فعلتها من قبل ميوك جا "

قالتها ما إن وقفت بجانبها ملتفتة  محدقة بوجهي فابتسمت

" لكن سونغ هون لم يخني ... نحن نحب بعضنا و نعيش في سعادة "

و هذه المرة أنا من سرت قبلها أسبقها ، هل من الممكن أنها تعلم شيء ؟ هل رأتنا أمس ؟ سوف تكون مشكلة لو رأتنا و قررت فضحنا ، سونغ هون سوف يقتلني و لن يسامحني

سوف يؤذي تشانيول و أنا لن أسمح له بهذا

*

كل الوعود التي أتتني بسبب الحب كانت كاذبة

الحب لعبة لا يتقنها سوى ميتي القلوب

يأخذ منك ما يحتاجه و ينتهي كل شيء

العلاقة الجدية ليست سوى جحر سوف تلسع إن مددت يدك نحوه

صحيح أنني أحضى بعلاقة جدية ، لي زوجة و ابن لكن قلبي ... قلبي فارغ

حتى وقت قريب هو كان فارغ و أرجو أنه لا زال فارغا

فتحت عيني صباحا بسبب لمسات صغيرة و رقيقة و ما إن استوعبت من يعبث بجواري حتى تنهدت رافعا ذراعي و احتضنت داي لأضعه على صدري و هو قهقه بسعادة ليقبل وجنتي

" صباح الخير أبي ... اليوم أنت متأخر في النوم "

" كنت متعب "

قلتها ثم اعتدلت ممسكا به جاعلا اياه يجلس بحضني فعكر حاجبيه بينما يحدق بي

" أبي لما لم تغير ثيابك ؟ "

نظرت لنفسي ثم أعدت نظراتي الناعسة نحوه نافيا

" كنت متعب و لم أستطع تغيير ثيابي "

حينها هو ضمني ، لف ذراعيه الصغيرين حول رقبتي و تمسك بي بشدة

" هل أنت مريض ؟ "

ابتسمت ، نعم ابتسمت رغم مزاجي العكر الذي استيقظت به واضعا كفي على ظهره مربتا بهدوء

" لست مريض داي "

" لكنك قلت أنك متعب "

" لأنني خرجت للصيد ثم لم أنم مبكرا ... فقط "

ابتعد قليلا بينما ذراعيه لا تزال حول رقبتي ، حدق بي بنظراته الجميلة البريئة ثم ابتسم و قبل جبيني و أنا شعرت أن قلبي ينصهر

إنه حبي و عشقي الحقيقي ، إنه الوحيد الذي يمكنني ملأ قلبي به 

إن قلبي لداي و لغيره لن يكون لأي أحد آخر

ابتعد ثم قفز على الأرض و أنا اتستقمت ، بما أن والدته ليست هنا هي بالتأكيد في الأسفل لذا أرسلته اليها و أنا حضيت بحمام دافئ

غيرت ثيابي ثم جففت خصلاتي الندية بالمنشفة حينها سمعت طرقا على باب الغرفة و عندما فتحت الباب لم يكن سوى داي مع وجه عابس

" مابك ؟ "

" لم أجد أمي "

" هل بحثت عنها ؟ ربما كانت في مكان قريب "

" لقد بحثت و لم أجدها ... لا أحد رآها "

" غريب "

قلتها معكرا حاجبيّ لأمسك بكفه و نزلنا معا و عندما وصلت كانت سوبين ابنة سونغ هون تجلس هناك بينما تحسي كوب قهوة و عندما رأتنا استقامت ، صحيح أنها لم تبتسم بوجهنا و لكنها تتعامل معنا باحترام

" مرحبا "

قلتها بينما أقترب لأقف مباشرة أمامها و داي لا يزال كفه بكفي متسائلا

" هل رأيت دانبي ؟ "

لكنها نفت

" لا ... عندما نزلت لم أصادف أي أحد و عندما بحثت عن ميوك جا بغرفتها لم أجدها ... أعتقد أنهما خرجتا للتمشية "

الأمر لم يعجبني ، دانبي أمس لم تكن هي نفسها دانبي ، كانت هادئة أكثر من اللزوم ، حتى أنها لم تشاجرني

حدقت بعيدا و بدون شعور شددت على كف داي بكفي و لم أنتبه حتى تأوه معترضا

" أبي أنت تؤلمني "

أخفضت نظراتي نحوه ثم تركت كفه بسرعة و دنوت أجلس القرفصاء أمامه ، أمسكت ذراعيه و رسمت بسمة مرغمة

" داي حبيبي ما رأيك أن تجلس برفقة سومين ليتما أعود "

فعبس متأففا

" أريد أن أرافقك "

" سوف آخذك بجولة لاحقا ... وعد "

تنهد مومئا و أنا استقمت لأوجه نظراتي نحو سومين

" هلا أبقيته معك ليتما أعود أو تعود أمه ؟ "

" بالتأكيد ، لا مشكلة "

ربت على خصلاته ثم غادرت بعد أن عدت للغرفة و أخذت سترتي ، عندما خرجت واجهني الضباب الكثيف فقررت الذهاب نحو المرآب الخلفي و هناك تأكدت من جميع السيارات أنها فارغة ، حتى رجال تشو غير موجودين

تركت المكان بعد أن تجولت به سالكا طريق الغابة ، كلما توغلت بها أكثر كلما زادت كثافة الضباب و صعبت الرؤية لأكثر من متر  و هذا سيجعلها مكان خطر خصوصا مع المنخفضات المفاجئة و التي تجانب البحيرة

سرت طويلا متوخيا الحذر حارصا ألا أصدر أي صوت ، أريد أن أعلم ما الذي يجري ، ما الذي تخطط دانبي له فأنا تعودت على تصرفاتها المجنونة ، غالبا ما تبقى هادئة و لكن بين الفترة و الثانية تقوم بفعل مشين

أعلم أن ما أقوم به أكثر سوء بحقها و لكنني تعودت أن أكون سيء ، حاولت من قبل أن أعطيها قليلا من المشاعر لكنني لا أحبها و الأكثر سوءا أكره حياتي معها ، أكره ذلك الوقت الذي يقفل فيه علينا باب غرفة واحدة

كأنني لمحت طيفين قريبين و لكن الأرض من تحتي بدت أكثر رطوبة

حدقت حولي محاولا تحديد المكان و بسماعي لصوت الطيور التي تحوم عادة فوق البحرية تأكدت أنني قريبا منها

تقدمت أسير ببطء حتى بات الطيفين أكثر وضوح و استطعت تمييز دانبي و ميوك جا ، هذه الأخيرة التي كانت تتقدم دانبي ، كانت تقف و دانبي خلفها و في تلك اللحظة رأيت دانبي ترفع ذراعاها و تمدها نحو ميوك جا ، لقد كانت تحاول دفعها نحو البحيرة و أنا لم أتمالك نفسي فصرخت محذرا ميوك

" ميوك احذري "

التفتتا لي معا في تلك اللحظة لكن سرعان ما انزلقت قدم ميوك لتقع أمامنا في البحيرة

*

كثير من الأمور تكون وشيكة الحدوث

سوف تحدث و لكن ليس بالطريقة التي كنا نريدها

لا أدري ما الذي دهاني و لكنني كنت على وشك دفع ميوك جا نحو البحيرة

لست نادمة أبدا و لكن أنا غاضبة ، غاضبة للغاية لأنه صرخ باسمها مثل المجنون ثم قفز خلفها في البحيرة و أخرجها

لقد ضم وجنتيها و سألها بلهفة كبيرة

حدق بعينيها و لم يهتم أنه تبلل أو حتى أن المكان خطر مع ضحالة المياه و الطين الموجود فيها و الذي كان من الممكن أن يعلق به

" أنا بخير ... "

ردت بهمس و هو في تلك اللحظة رفع نظراته نحوي ، رمقني بنظرات غاضبة و مشمئزة بذات الوقت ، ألا يجب علي أنا من أنظر نحوهما بتلك النظرات ؟

" آسفة ... "

عادت تهمس بصوت بدى متعب و هو أعاد نظراته لها لينفي

" لما الأسف ميوك جا ؟ "

" لم أكن منتبهة ... كان تصرفا غير مسؤول مني "

" ليس عليك قول هذا ... مع أنه ما كان يجب أن تخرجا في جو كهذا "

و مع آخر جملة هو رفع نظراته ناحيتي من جديد ، هو جريئ كفاية حتى يلومني أنا ، أي امرأة لو كانت مكاني كانت فعلت الكثير ، كانت على الأقل صرخت أمام الجميع و أشارت نحوهما بما يفعلانه 

رسمت بسمة غضب ، بسمة خيبة و ألم يضرب صميمي و التفت أسير قبلهما و هو حملها ، حتى مع اعتراضها الذي سمعته هو أصرّ أن يحملها .... فقط لو يمكنني أذيته كما يفعل بي

سرت حتى وصلت لنهاية الغابة و بات المنزل في مرمى الرؤية قليلا ، لقد كان خلفي و خطواته مسموعة كلما داس الأرض ذات الأعشاب من تحت أقدامنا ، تقدمنا أكثر لأرى السيد تشو و ابنته يقفان و معهما داي

عندما رآني داي ترك كف سومين و ركض ناحيتي فدنوت أفتح له حضني ، دنوت آخذ من حضنه الدفئ الذي أحتاجه في لحظات البرود و القسوة هذه

" أمي أين كنت ؟ "

" ميوك حبيبتي ما الذي حدث لكِ "

ركض من أمامي السيد تشو حتى وصل أمام زوجته التي يحملها زوجي بين ذراعيه ، استقمت ممسكة بكف داي و التفت نحوهم ، بات الآن كل شيء على مرمى العين ، هل زوجها غبي لهذه الدرجة ؟ هل يحبها فعلا كما يدعي ؟

لو كان يحبها فعلا لما سمح له أن يتقدم بها خطوة أكثر نحو الداخل و هو لا زال يحملها ، تنهدت عندما مرّ بها بقربي و داي رفع نظراته نحوي بعد ما حدق بهما

" أمي ما بها الخالة ميوك ؟ ... لما هي و أبي مبللين ؟ "

فابتسمت مرغمة لأجيب

" لقد وقعت في البحيرة و والدك أنقذها "

ابتسم ببهجة ثم ركض يدخل خلفهم جميعا هاتفا

"أبي بطل "

نعم يا حبيبي ، والدك بطل لجميع قصص النساء ، إلا قصتي أنا فهو الوغد الموجود فيها

صعدت نحو الغرفة و مباشرة أخرجت الحقائب و شرعت في جمع أغراضنا ، يكفيني حتى الآن ما رأيته

جمعت الأغراض ثم شرعت في اقفال الحقيبة حينها فتح باب الغرفة بقوة و عندما التفت لم يكن سوى تشانيول

أقفل الباب بقوة ثم أوصده بالمفتاح و اقترب مني ، كانت عينيه كأنها سوف تخرج من محجريهما بسبب غضبه و بدون مقدمات هو بدأ بلومي 

" هل جننت دانبي ؟ ما الذي دهاكي ؟ "

حينها أجبت بكل برود ، كما عودته تماما

" الذي دهاني هو خيانتكما "

عكر حاجبيه و تراجع خطوتين للخلف ثم التفت يوليني ظهره و أنا شعرت أن النار تستعر في صدري فوقفت أمامه ، حدقت بعينيه

" لقد رأيتكما أمس ... أنت خائن هذا ليس بجديد عليك ولا علي و لكن لم أتعود رؤية المرأة التي تخونني معها و هذه المرة اختلف الأمر ، لقد رأيتها أمامي ، لقد حدثتني بدون ذنب و نظرت في عينيّ .... إنها حقيرة مثلك تماما "

وقتها شعرت بكفه حطت بثقلها على وجنتي

" اياك أن تهينيني دانبي ... اياك "

دفعني بغلظة و حاول أخذ ثيابه من الحقيبة ، لقد امتلأت عينيّ بالدموع و حرقتي بدل أن تخمد زاد استعارها داخلي ، حمل ثيابه و كان سيغادر من الغرفة عندما هتفت بصوت أصابه الألم

" يمكنني افتضاح أمركما "

لكنه رد بكل هدوء

" لا تملكين دليل "

فتح الباب و قبل أن يغادر التفت و حدق مباشرة بعينيّ

" أنت لا تستطيعين فعل ذلك و إلا كنتِ فعلتها منذ زمن "

*

في اللحظة التي انزلقت فيها قدمي و وقعت داخل البحيرة أدركت أن للحياة معنى

حتى لو كانت قصيرة يجب أن نعثر على سعادتنا فيها

و إن كانت سعادتنا تحمل الكثير من الذنوب

لهفته من أجلي و نظرة عينيه ، لمست كفه ، كلها أمور بدل أن تجعلني أشعر بالندم دفعتني أكثر نحوه

أدري أن ما بيننا ليس سوى تفريغ لما يحدث معنا

حتى لو كان ما بيننا قد بدأ يأخذ منحى الحب لكن هو سيكون حب محرم ، حب مستحيل

أدركت في تلك اللحظات القصيرة أنني مستعدة لحمايته و منحه كل ما يمكنني منحه اياه

قلبي لم يلمسه رجل كما فعل تشانيول

حتى النظرات التي يطالعني بها ، هي نظرات خاصة و مميزة ، هكذا أعتبرها

جلست على طرف السرير بعد أن أخذت حمامي حينها طرق الباب و دخلت منه سوبين

التفت لها ثم ابتسمت و هي تقدمت تدخل ، جلست بجانبي و تنهدت قبل أن تتحدث

" أبي منزعج جدا "

التفت لها و هي واصلت

" قال أنه بسبب اهمالك كدت أن تتسببِ بحادث سوف يضر بحملته و مكانته "

ابتسمت بغضب أشد على المنشفة بكفي هامسة

" الوغد ... "

" أيضا "

التفت لها فواصلت بينما تحدق بكفها التي فردتها

" أخبرني أن نجهز أغراضنا ... سوف نعود "

" أنا ايضا لم أكن أرغب في البقاء أكثر "

قلتها و استقمت مقتربة من الخزانة ، أخرجت حقيبتي و شرعت في أخذ حاجياتي و وضعها داخل الحقيبة

أمام الجميع تظاهر بالقلق علي و لكن في حقيقة و واقع الأمر هو لا يقلق سوى من أجل نفسه

حتى هذه المسكينة ابنته لا تعني له شيء ، سونغ هون رجل أناني لذا أنا أيضا سوف أكون أنانية

لا أريد أن أشعر بالذب تجاهه ، لن أشعر بالذنب و لن أتراجع عما أفعله ... مهما كانت النتائج أنا لن أتوقف

وقفت أحدق بالخزانة و أنا أشعر بأنفاسي تتخبط داخل صدري بقوة حينها سمعت صوت سومين التي بدت هادئة أكثر مما عودتني عليه في الأيام الأخيرة

" ميوك جا .... هناك ما أريد اخبارك به "

توسعت عيني و نفيت ما فكرت به ، لا يجب أن تكون رأتنا هي الأخرى ، شعرت أن حركتي ثقلت فجأة مع أنني أتظاهر بعدم الاهتمام و الخوف و لكن أنا .... أنا كنت على حافة الانهيار

التفت لها و شددت على كفي ، أجل هربت من نظراتي عينيها و هي أمسكت ثوبها بكفيها معا شادة عليه لتهمس

" أنا حامل "

التفت لها غير مصدقة ، لوهلة اعتقدت أن ما تحمله بصدرها شيء يخصني أنا لكن أن يكون شيء مثل الذي قالته أبدا لم أفكر فيه

توسعت عيني ثم وجدتني أقترب منها ، أمسكت ذراعيها أسحبها تقف و حدقت بعينيها التي امتلأت بالدموع نافية

" سومين ... "

" أنا حامل ميوك جا و لا أدري كيف أتصرف ، لا أدري بمن أثق و قاومت نفسي كثيرا حتى تقدمت اليك و أخبرتك ، لأنك أظهرت مساندتك لي قبل أيام أنا لم أجد من ألجأ له غيرك فساعديني "

" هذه كارثة سومين .... والدك "

و بخوف أجابت

" أبي لا يجب أن يعلم ... مستقبلي لا يجب أن يضيع أكثر ، لقد دفنت كل ما حدث مع حبيبي و أنا لا أريد هذا الطفل ، لا أريد تعذيبه "

تركت ذراعيها و التفت ممسكة بجبيني ، لا أدري ما الذي سوف أفعله ، إنها تحضى بحلمي لكنها لا تريده 

" أرجوكِ ميوك جا تصرفي بسرعة "

قالتها ممسكة ذراعي و أنا التفت لها محدقة بعينيها

" سومين ... ربما هذه فرصتك الوحيدة حتى تكوني أما "

لكنها نفت

" لا أريد .... أنا لا أريد أن أكون أما ، لا أريد لهذا الطفل أن ينبذ و يكره ... من الأفضل أن يموت الآن بدل أن يلومني لاحقا "

يال قسوة القلوب التي يتحلون بها ، سوبين هي الأخرى مثل والدها لا تفكر سوى بنفسها و إن كانت أقل عدوانية منه ، كل منهما لا يشعر بالحب الذي يجب أن يشعر به تجاه قطعة منه

لكن في النهاية هي محقة ، لا ظروفها تسمح لها بحمله و ولادته ولا والدها سوف يتركها حية إن علم

ذبلت مشاعري و شعرت أن قلبي يحترق بلوعة فجأة ، أمسكت كفها و ربت عليها

" كم يبلغ عمر حملك ؟ "

" شهر "

أومأت محاولة حبس دموعي

" سوف أتصرف فقط ثقي بي ولا تجعلي أي شخص يشك بك "

" ما الذي ستفعلينه ؟ "

" سوف أتصرف سوبين .... سوف أتصرف و أخلصك منه "

حينها ضمتني بقوة و هتفت

" أنا ممتنة لك ميوك "

 فتح الباب بقوة و لم يكن سوى والدها ، والدها الذي كانت نظراته حمراء و مشتعلة بغضب بينما ينظر نحونا معا

ليس مأساة أخرى ، ليس عليه أن يعلم 


نهاية الفصل التاسع من

" المعارض - ارتواء " 

أرجو أنكم استمتعتم و استطعتم حصر توقعاتكم من أحداث قادمة 

إلى أن نلتقي من جديد كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro