Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السادس عشر


مرحبا أعزاء وسامي و عشاق " الكسير "

غيابي كان فوق طاقتي و السبب كالعادة الأنترنت فقط 

استمتعوا بالفصل 

*

جيمه

الليل هو ملجأ الجنون و أنا اكتفيت من التعقل ، كنت أنثى رقيقة و بريئة ، خجولة و الآن أريده أن يراني كما لم يراني من قبل و هذا ما جعلني أتوقف في الممر و أتخلص من حذائي رامية كل فردة بمكان ، سارعت و أطفأت الأنوار كلها و لم أترك إلا واحدا خافت عندها سمعت الباب يفتح فوقفت في جانب مظلم و هو دخل لينادي اسمي   

في تلك اللحظة و هو يرتل حروف اسمي  شعرت أنه ينتمي اليّ ، و كأنني الوطن الذي يعود له الجندي بعد معركة طويلة استنزفته من أجل هذا الوطن و تربته ، تقدم و عندما لم يسمع ردي هو سحب مسدسه و صورته من الخلف و هو يحمل الورود بكف و المسدس بالكف الثانية كان زاهقا لأنفاسي ،  لروحي الوحيدة  التي خسرتها له مسبقا

اقتربت منه و في لحظة مباغتة ترك الورود تقع على الأرض و التفت ليدفعني بسرعة ،  التطم ظهري بقوة مع الجدار ليرفع مسدسه أمام وجهي و لكنه عكر حاجبيه هامسا باسمي عندما حدق بعينيّ

" جيمه !  "

فأجبته بخوف بينما المسدس لا يزال أمام وجهي

" آسفة لم أقصد اثارة قلقك "

أبعد المسدس بسرعة ليضعه على حزامه من الخلف ثم ضم وجنتيّ متفقدا ايايا

" هل أصبت بأذى ؟ "

و لكنني نفيت مبتسمة و هو حدق بعينيّ من جديد ، إنه لا يحسن الكلام بقدر ما يبرع بالصمت و من يبرع بهذا الأخير سيكون قد تفقه بقراءة أسرار العيون

" ما الذي كنت تحاولين فعله ؟ "

عندها دفعت خوفي و ترددي بعيدا و أمسكت بياقة قميصه ساحبة اياه بكل قوة أمتلكها نحوي ليكون وجهه قريبا من وجهي و أنفه ملامسا لأنفي ، تنهدت بصخب فخرجت كلماتي بهمس مثقل رغم تمسكي بالجرأة

" أستقبلكَ بطريقة مختلفة "

قلتها و رفعت نظراتي نحو نظراته عندها كفه نزلت من على وجنتي و شعرت بها تضم خصري بقوة فأصبحت شفتيه على شفتي ، لقد أصبحت قطعة جليد تذوب بين أنامله الدافئة

" هل هي يولينا من جديد ؟ "

فابتسمت و قبلته أنا هذه المرة و لكنه بسرعة سيطر عليّ عندما حرر خصري و أمسك بكفيّ معا ،  ثبتهما مع الجدار فوق رأسي ليبتعد عن شفتيّ أخيرا محدقا بعينيّ منتظرا الاجابة

" ليست يولينا و لكنني اشتقت لكَ "

" اذا هل هي لغة أخرى ؟ "

" لغة سوف تدونها أنفاسي على روحك "

حينها لا أدري كيف سحبني و لم أشعر بنفسي إلا و أنا ألقى بقوة على السرير في الغرفة ، فابتسمت بينما أتنفس بتوتر محدقة بالسقف ثم رفعت نفسي ساندة ذراعيّ على السرير فرأيته يرمي سترته على الأرض و اقترب ليسند ركبته على السرير و دنى يقبل كتفي بعد أن ابعد عنه كم الثوب الرقيق و أنا وضعت كفي على ظهره و أغمضت عينيّ لتخرج مني أنفاسي بصخب

" لم أعتقد أنكِ قد تقدمين على فعل جريئ كهذا في يوم "

قالها بغمغمة بين رقبتي و كتفي  و أنا تنهدت بقوة ،  لمست بكفي المسدس على خصره فسحبته مجيبة اياه

" و لا أنا أصدقني "

عندها ابتعد عني قليلا محدقا بعينيّ ثم ابتسم و احتلتني روحه عندما التقم شفتي يقبلني و يسلبني عقلي و قوتي ، شعرت بكفه تأخذ مني المسدس و بعدها لمسته لم تفارقني ، تمسكت به و هو في لحظة فصل القبلة و حملني عندها ضممت خصره بساقي و لم أشعر إلا و الجدار خلفي بعد أن ثبتني به

وضعت كفي على كتفيه و حاولت التمسك به متنهدة بقوة فحدقت عينيه الجريئة بعينيّ مبتسما

" وددت لو أمكنني التمسك بالرقة طويلا يا جميه و لكنكِ من سعيت حتى تري الرجل الكسير داخلي "

*

تشانيول

ربما كنت عائدا إلى المنزل متعب و مرهقا للغاية و ما احتجت اليه هو لمسة رقيقة منها إلا أنني وجدت فتاة تنكرت  ثوب الخجل و سحبت واحدا أخر اسمه على اسم الاثارة و الجموح فلم أمانع و رميت تعبي و غضبي و كل شيء بعيدا متمسكا بها

محدقا بعينيها تنفست بقوة و هي أنت بجنون متمسكة بكتفي شادة على قميصي ، أمالت رأسها على الجدار خلفها ليرتفع صدرها بجنون و ينخفض فقبلت حفرة ترووقتها نباسا بين أنفاسي اسمها 

" جيمه ..... "

بشد على الحروف خرج اسمها من بين شفتيّ و هي فتحت عينيها لتحدق بعيني

" قبليني "

فضمت وجنتي و اقتربت مميلة رأسها هامسة

" أحبك "

و أنا لم يسعني مبادلتها القول فشعرت بالقهر من نفسي و قبلتها بقوة و كأنني أحاول اثبات ذلك الحب و تلك المشاعر المجنونة التي اجتاحتني الآن بالقوة  ، فأنا لم أتعلم شيئا طوال حياتي غير القوة و القسوة ، و لأنني كنت قويا و قاسيا عليها هي أنت بألم داخل ثغري فابتعدت عن شفتيها أخيرا لتتمسك هي بي ثم بابتسامة متعبة همست

" هل تحاول معاقبتي على تصرفي بشقاوة اليوم ؟ "

" بل لأنك تشتتيني بأنفاسكِ ..... مثل رماد نفختني فلم أجد نفسي إلا عالقا بروحكِ "

شعرت بساقيها يضمان خصري أكثر و أنا غرقت بها عميقا و لم أتركها إلا بعد أن تنهدنا معا فأنزلت ساقيها و عندما تركتها كادت تقع لولا أنني سارعت و أسندتها مع الجدار و هي رغم كل ما أصابها على يدي ابتسمت بينما تتمسك بي ، أقفلت بنطالي بينما أحدق بعينيها ثم احتضنت وجنتيها بكفيّ

" هل تعلمين ما الذي سوف أفعله بك اذا لم يكن العشاء لذيذ ؟ "

و لا تزال الابتسامة مرتسمة على وجهها ردت

" لا ..... أخبرني "

عندها قبلت شفتيها مجددا لأبتعد قليلا مرتلا تهديدي عليهما

" سوف أعاقبكِ مرة أخرى "

ضمتني بقوة فمكان مني سوى أن حملتها بين ذراعيّ و سرت بها نحو السرير لأضعها عليها ، ضممت وجنتها محدقا بعينيها و هي كفها كانت تتمسك بقميصي فقبلت جبينها

" ارتاحي بينما آخذ حمامي ..... "

" حسنا "

سحبت كفها و انا استقمت ثم سرت متوجها نحو الحمام و عندما دخلت و أقفلت على نفسي بداخله نفيت ، نفيت بعدم تصديق و كأنني أتجرد مني و أنا أمامها ، ما الذي تفعله بي بدون دقاتٍ و نبضٍ مجنون ؟

وقفت أمام المرآة محدقا بنفسي ، محدقا بتلك الابتسامة التي تفرض نفسها على ملامحي و كأن لمستها سحر و عبقها توهان ، استغرقت وقتا بينما أقف محدقا بنفسي محاولا تفسير هذه الظواهر الخارجة عن المألوف التي ما فتأت تصيبني إلا ولمستها تربت على قلبي

" تشانيول سوف أجهز العشاء ليتما تنتهي "

صوتها مرة أخرى أخرجني من توهاني ليضعني بعالمها فأجبتها

" حسنا لن أتأخر "

" خذ راحتك و استرخي حبيبي "

غادرت و أنا نفيت لأبتسم بسخرية ثم رفعت نظراتي نحوي هامسا

" لا أعتقد أن هناك راحة تضاهي راحتي عندما أضع رأسي على صدركِ "

*

جيمه

عندما أقفل باب الحمام من خلفه أنا وضعت كفي على قلبي مغمضة عينيّ ، مبتسمة غير مصدقة لما يحدث ، و كأنه رجل مختلف بمجرد أن أضع عليه كفي يتغير ، من لطيف لقاسي و من قاسي لأحن رجل ، استعدت أنفاسي و طردت عني وهن الروح الذي أصابني سعادة ثم استقمت ، سرت حافية حتى وقفت أمام المرآة و رفعت كم ثوبي و على رقبتي رأيت بعضا من آثاره علي

ابتسمت ثم رتبت شعري و بعدها غادرت بعد أن أخبرته أنني سوف أجهز العشاء ، سرت في الممر و التقطت حذائي ،  لبسته ثم التقطت باقة الورود ، مستقيمة ضممتها لي ثم واصلت نحو المطبخ ، هناك أخذت ابريق زجاجي ، ملأته بالماء و وضعت به الورود ثم غسلت كفيّ

حملته و نقلته للطاولة التي كنت قد جهزت عليها المقبلات و الصحون من قبل ، أشعلت الشموع ثم أحضرت من المطبخ الطبق الرئيسي ، بطٌّ بصلصة الجبن البيضاء مع بعض الخضار المتبلة

شعرت بانزعاج من حذائي فتخلصت منه من جديد مبعدة اياه ، جلست و عندما ضممت كفيّ معا ساندة ذراعيّ على الطاولة سمعت باب الغرفة يفتح و في تلك اللحظة لا أعلم ما الذي انتابني فقد شعرت بالحرارة تتصاعد إلي من قدميّ حتى وجنتيّ

خرج و لم يكن يرتدي سوى بنطالا رياضي ، عاري الصدر  تقدم اليّ بينما يحرك كفه على خصلاته المبللة ، بسرعة أشحت عنه و تنهدت بقوة لآخذ صحنه ، جلس هو و أنا استقمت لأبتسم متحدثة و متهربة من عينيه و نظراته اللامبالية

" هل ارتحتْ ؟ "

لم يجبني و لكن شعرت بكفه تمسك بكفي التي تحمل الصحن فرفعت نظراتي له ، ابتسمت لنظراته التي بدت مبتهجة رغم ملامح الصرامة التي يرسمها

" هل أنت منزعج ؟ "

" يفترض أنكِ متعبة و تحتاجين للراحة "

" و أنا لا أفعل شيء "

" بل تفعلين ...... هيا اجلسي و أنا سوف أملأ الصحون "

" لا يجب أن تقوم أنت بهذا العمل "

" جيمه "

" نعم "

" اجلسي ولا تملي علي ما يجب فعله "

عندها ببهجة ملأت صوتي أجبته

" أمرك أيها الدون "

رغما عنه ارتسمت ابتسامته و ترك معصمي ليستقيم و أنا جلست ، اقترب من مكان جلوسي ليقف خلفي ثم شعرت بكفه على كتفي و دنى قليلا مقبلا رأسي ، أغمضت عينيّ و وضعت كفي على كفه ملتفتة بجانبية فأمال رأسه قليلا محدقا بعينيّ التي فتحتهما

" هنا أنت سيدة الدون يا جميه ........ إنه أكثر قانون و مبدأ سأتمسك به "

" أنت رجل لم أصادفه حتى في الروايات الخيالية و التي تصبغ البطل بصفات مستحيل أن تجتمع بشخص واحد "

" و أنا لست أحسن منهم "

" بل أنت أفضلهم "

" تقولين هذا لأنني أنا "

" و هذا يكفيني "

عندها سحب كفيه ليأخذ صحني أنا أولا و أنا ضممت كفي ساندة فكي بهما ،  حمل صحن البطة الكبير و حدق بها ليعيد نظراته لي

" كيف قتلتها ؟ "

فعبست بدلال و أجبت

" لا يستخدم مصطلح القتل في ما يتعلق بالطعام و الطبخ "

" اذا ما الذي يستخدم ؟ "

" تجهيزها للطهو "

" اذا كيف جهزتها للطهي ؟  "

عندها تذكرت تعامل أحد رجاله مع الأمر فابتسم ثم وجدتني أقهقه لأضع فكي على ثغري و هو سحب المقعد المجاور لي ليضع الصحن جالسا 

" تبدو قصة مسلية هيا أخبريني "

هدأت من ضحكي بينما هو كان يحدق بي منتظرا بجدية حتى أحكي له كيف تم الأمر فوضعت كفي على كفه متمسكة بها و تحدثت

" عندما طلبت المساعدة من أحد رجالك في الخارج هو مباشرة أخذها مني و سحب المسدس فصرخت يولينا مقدمة له أحد الحلين ، الذبح أو الخنق و لم تكد تنهي اقتراحاتها حتى كان قد لوى رقبتها "

" كنت سأفعل نفس الأمر لو كنت مكانه "

" أعلم جيدا لأنك قلت أطلقي عليها النار "

" و بعد أن قتلها كيف تصرفتِ معها ؟  "

" أنا لست جبانة بالمناسبة "

" لم تخافي منها  ؟ "

" أبدا ..... لقد نتفتها بنفسي و نظفتها مع اعتراض يولينا "

مرة أخرى ابتسم و لكن هذه المرة كان اللين واضح جدا على ملامحه و قرب كفيّ منه بعد أن تمسك بهما ، حدق بعينيّ ثم قبلهما واحدة تلو الأخرى لينبس مرة أخرى عندما رفع نظراته تجاهي

" لا أعتقد أن هناك رجل محظوظ بقدري "

" أنا أحبك "

" أنت ثمينة جدا و سوف أخبئك بعيدا جدا في قلبي حتى لا يتمكن أحد من الوصول اليكِ "

" هل تسمح لي أن أملأ صحنك ؟ "

فنفى عندما عكر ملامحه

" أعتقد أنني الدون هنا "

و أنا ضحكت بسعادة ليستقيم هو و ملأ صحني ، لقد قطع القليل من صدر البط لأنه يعلم أنني أحبه و وضعه بصحني مع بعض الخضار و قدمه لي ثم سكب لي بعض العصير الذي وضعته ثم سكب لنفسه عندما أخذ صحنه و عاد لمكانه مجددا ، تناولنا عشاءنا و حاول أن يعلم إن كانت يولينا قد جربت معرفة أي شيء ، لقد تحدث بدون قيود ، ابتسم كثيرا و تخلى عن كثير من عاداته القديمة و أنا فقط حدقت به و ابتسمت بينما نبضاتي تخبرني مزيدا من الأسرار

*

تشانيول

ما فعلته جيمه قد يبدو بسيطا للغير و لكن بالنظر ليولينا التي تربت معها بذات البيت فإن جيمه عظيمة جدا ، من أجلي هي سوف تقدم على تقديم روحها فداء لي و أنا سوف أبعدها عن الخطر الذي يستهدف روحها ، انتهينا من العشاء فاستقمت و اقتربت منها لأمسك بكفها و سحبتها خلفي ، حدقت بها من خلفي بجانبية فرأيتها تمسك ثوبها الطويل بكفها و كلما مدت مدت قدمها ظهرت ساقها فابتسمت و عدت أنظر أمامي

عدنا للغرفة فتركت كفها لأقفل الباب و هي تذمرت

" لقد تركنا الطاولة خلفنا "

" أليس هذا الوقت ملك لي ؟ "

" بلى "

" اذا هيا أمامي إلى السرير "

عندها توسعت عينيها و احمرت وجنتيها بسرعة ، نفيت مقتربا منها ثم حملتها لأنها تصنمت مكانها و وضعتها بجانبها الذي اختارته أمس على السرير و ربت على جبينها عندما دنوت لها

" تخلصي من أفكارك جيمه فأنا لم أقصد ما فهمته "

استقمت بسرعة و التفت لتعترض من خلفي هاتفة بصوت جهور

" أنا لم أفهم شيئا  "

" واضح جدا "

سرت نحو الشرفة المقفلة و فتحتها على مصراعيها فلعب الهواء بالستائر و تداخل بصدري نسيم البحر القريب ، عدت إلى مكاني و جلست على طرف السرير ، أخذت علبة سجائري و أخرجت واحدة لأسمع اعتراضها

" هل ستدخن هنا ؟ "

" لقد فتحت الشرفة حتى لا أضايقك "

"أنا أتضايق من أجلك و ليس من أجلي "

" انها تريحني يا جيمه "

قلتها لأفتح علبة السجائر و أخرج واحدة ، وضعتها بين شفتيّ عندها هي أخذت من على الطاولة القداحة عندما ضمتني من الخلف ، أمالت رأسها لأشعر بخصلاتها على ذراعي فالتفت لها بجانبية و هي ابتسمت

" هل تسمح لي سيدي الدون ؟ "

أومأت مبتسما و هي أشعلت القداحة لتقربها من السجارة ، اشتعلت و أنا سحبت الأنفاس لتبعد كفها و لكنها لم تبتعد عني ، لقد ظلت تضمني من الخلف ساندة فكها على كتفي تراقبني كيف أخرج ذلك الدخان

" ما الذي يضايقك ؟ "

" لا شيء "

قلتها بعد أن نفيت و حملت السجارة بين أناملي حينها هي أخذت السجارة مني و ما كدت ألتفت لها حتى كانت قد وضعتها بين شفتيها ، سحبت الدخان و أنا سحبتها منها بغضب صارخا بوجهها 

" ما الذي تحاولين فعله  ؟ "

فسعلت بقوة لتضع كفها  على صدري متمسكا بي ، لوحت بكفها الأخرى  مبتسمة و كانت نظراتي منزعجة لأطفئ السجارة في مكانها المخصص

" جيمه آخر مرة هل تفهمين ؟  "

" أنا أيضا أنزعج من أجلك عندما تدخن ...... أخاف عليك "

قالتها واضعة هذه المرة كفيها معا على صدري ثم صعدت بهما حتى احتضنت وجنتيّ

" ليس هناك ما تخافين منه "

" أنت مخطئ ..... لقد قلت أنك تجد الراحة بحضني فلما تلجأ للسجارة و أنا هنا "

حدقت بها و بعينيها ، ما الذي تنتظرني أن اقوله ؟

 أنا رجل لا يجب أن يتعود لمستها ، لا أود أن يتم وصفي بطفل وجد الراحة بين ذراعي امرأة عثر بقلبها على كل ما ضاع منه منذ سنوات ، قرأتْ صمتي فأبعدتْ كفيها و سحبتنِي لها ، تمددت و جعلتني أتمدد معها لتضم رأسي لصدرها

" أنا ..... "

" أنا أفهمك فلا تقل شيئا "

" هل تفهمينني فعلا ؟ "

" أجل ...... "

" اذا غني لي "

" صوتي ليس جميلا "

" لا أهتم ..... هيا غني لي "

خللت خصلاتي الندية بأناملها لتهمس بثقل و همهمت كلمات أغنية قديمة تعود جدي أن يدندنها و نحن معه لحظتها وجدت الأمان بحضنها هي وحدها من جديد ، ضممت خصرها بذراعي ، تمسكت بها بقوة كأنها ستسرق مني و ارتفع صوتها رويدا رويدا و أنا أغمضت عيني و تهادى النوم إلى عينيّ

" هل يمكنك أن تبعدي الكوابيس اليوم أيضا ؟ "

شعرت بقبلتها على رأسي لتجيب بهمس بعد أن أوقفت غناءها

" نم فأنا سرقتكَ بعيدا "

و نمت مستسلما بحضنها ، فلا قلبها كفت تربيتاته علي و لا همساتها المطمئنة لي خفتت صامتة ........... خائف أنا من ادمانكِ يا أماني و سلامي

*

لم تهدأ الستائر طوال الليل ملاعبة الهواء العليل و ببزوغ الفجر استيقظت لأجدني لا أزال محتلا لأحضانها ، لبثت وقتا اضافيا بحضنها محاولا تذكر أي كابوس هاجمني في اليومين الأخيرين فلم أجد لهم أثرا ........ هل دوائي و شفائي كان بجانبي طوال الوقت و أنا من كنت أعمى عنه ؟ أتصيد الصمت و أسير في الظلام محاولا تخبئة بؤسي بينما السعادة التي خفت منها طويلا كانت على بعد خطوات لا تكاد تحسب

فتحت عيني ثم سحبت نفسي معتدلا ، التفت لها فكانت ذراعها مفتوحة بينما تنام بطريقة واضح جدا أنها غير مريحة لها ، ابتسمت ثم دنوت لأقبل جبينها مربتاً على رأسها فأنت بتعب من وضعتيها و هذا ما جعلني أبعد الغطاء و استقمت سائرا نحوها ، جعلتها تعتدل في مكانها ثم رفعت الغطاء عليها فتمسكت به

استقمت محدقا بها ثم تنهدت بعمق و انتابني شعور أن كل تنهيدة تخرج مني و هي بجانبي يكون مصيرها بين كفيها لتنفخها بعيدا حاملة معها كل همومي و صمتي ...... و إن كان للصمت طعم لذيذ فطعم الكلمات من ثغرها أطيب بكثير من حديث عينيها الذي حاولت اتقانه

سحبت نفسي بهدوء ملتقطا في طريقي علبة السجائر و القداحة ، خرجت للشرفة و هناك وقفت ساندا نفسي على العمود الخشبي ، أشعلت السجارة و وضعت العلبة بجيب بنطالي محدقا بعيدا

يجب أن أجد حلا لمشكلة المدعي العام جينوفيسي ، حاولت تجاهله طويلا و لكنه متربص بي و يريد تخريب ما حافضنا عليه سنوات طويلة ، قربت السجارة من ثغري لأضعها بين شفتيّ ساحبا أنفاسها ثم نفختها أمامي عندما استقبلتها أناملي من جديد

هذا الحقير يدعي المثالية و الشرف و لأنني كنت لسنوات حجر عثر بطريقه قرر محاربتي بطريقة مختلفة ، كل الرجال الذين أطاح بهم لم يكن لقلة الحرص منهم أو لأنه فلتة زمانه ، إنه رجل خبيث عكس ما يدعي عندما يقف و يقول أنا رجل صالح سوف أحارب الرجال السيئين 

تبا له ،  نحن على الأقل لا ندعي الصلاح و الاستقامة ، بل نحن أكثر صلحا منه عندما نرفض أن تهان المرأة و تتم المتاجرة بشرفها لكي تُملأ الجيوب

الجميع وقعوا لأنه كان أحد أطراف الاتفاق في كل أعمالهم الغير شرعية ، أو هذا ما أصبح العالم عليه ، يصنفون الجريمة بحسب هواهم هم ، لربما ما يقومون به يحكمهم هم و ليس أنا ، فأنا لدي قانوني الخاص

وسط تفكيري و شرودي تآكلت السجارة فرميت عقبها بعد أن أطفأته ، هممت باخراج أخرى حينها شعرت بها من الخلف تضمني ، فردت كفها على صدري و شفتيها حطت على ظهري سارقتا مني روحي كل ما لثمتني بقبلة خجولة ، وضعت كفي على كفها الموجودة على صدري و التفت لها بجانبية فأمالت رأسها لتبتسم لي

" أ لا يمكن أن تعتبرني أمينة أسرار لك ؟ "

" أمنتك من قبل بالفعل على أسراري "

" و لكن هناك واحد كبير و يثير بداخلك هم يكاد لا ينتهي ، أليس كذلك ؟  "

" بلى يوجد "

" اذن قل "

" لا يستحق أن أصرف عليه وقتنا الثمين "

" ما دام يسرقك مني و أنت بين أحضاني فلا أعتقد أنه لا يستحق "

التفت لها كليا بعد أن سحبت ذراعيها و أنا وضعت كفي على رأسها محدقا بعينيها

" هناك رجل سيء للغاية يدّعي الشرف و إن تغلب عليّ سيؤذي الكثير من النساء و الفتيات "

" هل يمكن أن تفعل شيء لكي تمنعه ؟ "

" أجل يمكنني "

" حتى لو كانت الطريقة سيئة فخلصهنّ منه ....... "

قالتها بثقة كبيرة لتمسك بكفي التي كانت على رأسها و أنزلتها لتضمها لها و أنا اقتربت و ضممتها لصدري

" لا أريدك أن تحزني لاحقا "

" ألحدت بمبادئي و آمنت بك وحدك "

قالتها و شعرت بلمسة كفيها الدافئين على ظهري فأغمضت عينيّ مستسيغا سقوطي بقاع روحها ، مرت نسمة عليلة حركت الستائر و خصلاتها الغجرية ففتحت عينيّ محدقا ناحية الشروق و بابتسامة نبست

" هل ترافقينني اليوم ؟ "

" إلى أين ؟ "

" مكان بعيد لن يتواجد فيه الدون "

" اذا من سيتواجد فيه ؟ "

" تشانيول ........ فقط تشانيول "

"  لن أمانع "

*

جيمه

تركني متوجها نحو الحمام و أنا اقتربت من الخزانة و فتحتها ، الجو لطيف و يومنا سيكون هادئ لذا أخرجت له بنطال بلون أزرق باهت من الجينز ، قميص أبيض ولا أعتقد أنه سيحتاج للسترة لأنه لن يحمل السلاح فهو قال أن الدون سيبقى هنا و لن يرافقنا

أقفلت جانبه من الخزانة و فتحت الجانب الذي أضع به أغراضي و اخترت ثوبا بألوان مبهجة عندما امتزجت بأرضيته البيضاء ، كميه قصيرين و طوله مناسب جدا فلا هو قصير فاضح ولا طويل يجعلني أتعثر به ، حذاء أبيض ناعم بدون كعب و حقيبة خيطية سكرية اللون

تركت أغراضنا على السرير ثم أخذت ثوب الحمام و انصرفت نحو حمامٍ خارجي و هناك أخذت حمامي و بعدها عدت للغرفة فلم أجد ثيابه التي جهزتها له و عندما اقتربت من الشرفة واقفة خلف الستار رأيته يقف في ردهة المنزل الأمامية بينما يضع كفه بجيب بنطاله و بكفه الأخرى يحمل قدحا من القهوة

تراجعت نحو الداخل و ارتديت ثيابي ، تجهزت بعد أن جففت شعري و لم أكثر من وضع الزينة على وجهي ثم حملت حقيبتي لأضعها بجانبية و خرجت سائرة نحو الباب بسعادة و قبل أن أفتحه فتحه هو بينما يحمل القدح و أنا ابتسامتي اتسعت

" هل أنهيتِ تجهزك ؟ "

" أجل ....... هل يمكن أن نتناول الفطور خارجا ؟ "

" بالتأكيد "

حينها أخذت منه القدح و وضعته على طاولة قريبة ، تمسكت بذراعه لأرفع نظراتي المبتهجة تجاهه

" يمكننا المغادرة الآن "

" هيا اذا "

خرجنا متوجهين نحو السيارة فتركني كعادته عندما اقتربنا و سار نحو جهته ، صعد و أنا كذلك صعدت و وضعت حزام الأمان لينطلق بدون أن يقول شيء 

هكذا هو لا يقول الكثير ثم يصمت فجأة ليحكي صمته عما يدور داخله ، أدرك أن ما تساءل عنه قبلا سيكون سيئا للغاية و لكن أمام سوء الشخص الذي ذكره لا أعتقد أنه سيكون أمر سيء ...... اذا كان هدفهم التلاعب بشرف الأنثى و اقتسام شرفها لكي يملأؤون الجيوب و الحسابات البنكية فهم يستحقون أن تنصب محارقهم أمام الناس جميعا ......

 لست نادمة على تشجيعي له و لن أكرهه ، على العكس سوف أكون سعيدة فليست جميع القوانين منصفة ولا كل المجرمين بدون شرف ، هناك بعض من مدعي الشرف حتى كلمة مجرم لن تليق بهم ، إنهم فساق و مهرطقين بكل بساطة

و بينما أنا غارقة في أفكاري سمعت صوته لألتفت له

" ستكون الرحلة طويلة قليلا "

" لا يهم ...... "

ابتسم و عاد محدقا أمامه و أنا تنهد لأنظر أمامي كذلك ، شغل الراديو عندما طالت طريقنا فبثت تلك الأغنية القديمة التي طالبني أمس أن أغنيها له ، ابتسمت و التفت له لأرى البسمة تحتل شفتيه و لكنه لم يلتفت لي فهو يعتبر تلك اللحظات خاصة بضعفٍ يغطيه ظلام الليل و لا يجب أن نتحدث عنها بينما الشمس تمد أنوارها كاشفة كل شيء كان مظلم حولها

حدقت به طويلا و هو تجاهل النظر ناحيتي كذلك طويلا فابتسمت نافية و عدت أنظر أمامي ،  عندما لمحت على الطريق استراحة و مطعم خشبي جانبي تتوقف بقربه بعض السيارات هتفت بسرعة

" تشانيول أنظر هناك مطعم "

خفف من السرعة التي كان يسير بها مطلا عليه ثم التفت لي ليخفظ من صوت الراديو

" هل تودين أن نتوقف هنا ؟ "

" أجل اذا لم تمانع "

" لن أمانع ...... "

قالها و خرج عن الطريق متوجها نحو الطريق الجانبي و التي بنهايتها توقفنا بقرب المطعم و أنا سارعت لفتح حزام الأمان إلا أنه سارع لفتح تبالو السيارة ، كاد يسحب مسدسا كان هناك و أنا بسرعة أخذته قبله  ، رفع نظراته ناحيتي بانزعاج و أنا نبست بخفوت

" لقد أخبرتني أنك ستكون تشانيول فقط "

" إنه للحماية فقط  "

"  أنظر لا يوجد حولنا أي شيء يدعو للخوف ....... لن نكون سوى زوجين دخلا إلى هذا المكان لتناول وجبة ثم المغادرة "

" جيمه "

" أرجوك ..... المسدس سوف يلفت الانتباه لنا و أنا لا أريد لأي أحد أن يخصنا بنظراته "

" أعدائي كثر "

" إنهم أعداء الدون و ليس تشانيول "

قلتها بابتسامة و على ملامحي لا زلت أرسم الرجاء فتنهد ليتركه هناك و أنا بسرعة اقفلت التابلو و اقتربت لأقبل وجنته

" هيا لننزل و نستمتع بوقتنا "

قلتها بينما لا أزال قريبة منه و هو التفت بجانبية محدقا بطريقة تبين جيدا أنه منزعج و لكنني لم أهتم ، أساسا اذا لم أرى يوما انعقاد حاجبيه لن يكتمل يومي السعيد ، سحبت نفسي و هو فتح الباب لينزل ففعلت المثل كذلك ، أقفلنا الأبواب فرن هاتفه

أخرجه محدقا به ثم التفت لي

" انتظريني بجانب السيارة أنهي المكالمة و ندخل "

" حسنا "

ففتح الاتصال مجيبا

" مرحبا سيلفانو "

ابتعد قليلا و أنا وجهت تركيزي نحو مكان آخر  ، عندما التفت لمحت امرأة تبدو في الخمسينيات من عمرها ، تحمل حقيبة ظهر كبيرة و ترتدي تنورة طويلة ، تضع الكثير من الحلي و شعرها ناعم طويل ، عينيها مكحلتين بطريقة تبدو جاذبة للنظر و مع كل ذلك يوجد بها جمال كبير ، حاولت تجاهلها بالالتفات و لكنها تقدمت حتى وقفت بقربي

" هل تردين أن أقرأ لك طالعك ؟  "

التفت و عكرت حاجبي مستغربة

" ماذا ؟ "

" أنا غجرية و نظرتي لا تخيب فأنت تحملين الكثير من الهموم و الأسرار "

" لا دعي لهذا الكلام لو سمحت .... "

حاولت الانسحاب و لكنها أمسكت بذراعي لتوقفني و حدقت بي

" أحتاج لأجرة الطريق فدعيني أقرأ طالعك "

" يمكنني أن أقدم لك الأجرة بدون أن تقرئي لي طالعي "

" أنا لست متسولة "

حدقت بعينيها ثم بخوف رفعت نظراتي ملتفتة  نحو تشانيول الذي كان لا زال يتحدث عبر الهاتف و لحظتها اتخذت قراري ، لن أصدق ما ستقوله و لكن على الأقل عندما تكذب بوجهي سوف أكون مطمئنة فالتفت لها مجيبة 

" حسنا .... موافقة "

عندها تركت ذراعي و سحبت كفي لها ، أمسكتها بكف و كفها الثاني مررته عليها لتغمض عينيها ثم تنفست فجأة بقوة و كأنها ركضت لأميال طويلة لتفتح عينيها التي بدت مخيفة كثيرا و هذا جعلني أتساءل بقلق 

" ما بك ؟ .... هل أنتِ بخير ؟ "

و لكنها تركت كفي كالملسوعة بسياط النيران و نفت لتنبس

" موت " 


نهاية الفصل السادس عشر من

" الكسير " 

أتمنى أنكم استمتعتم بالفصل و إلى أن نلتقي في فصل جديد أغدقوا هذا الفصل بالحب و الاهتمام 

كونوا بخير 

سلام 


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro