Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

وردتي |١٠|

ما إن نظر اليها أدريان عند الباب وسمع صوتها واقترابها منه ومن ابنه ، اثار هذا مشاعره المختبئة طيلة سنتين فسرعان ما ابعد صغيره عن براثنها القذره وهو يضمه اكثر ينظر اليها ببرود قائلاً

" من سمح لك بدخول منزلي "

تنحنح لوكاس يدخل نفسه في الموضوع وفجأة اصبح امام سيلڤان يقول بثقه وبدى أطول منها كثيراً

" ما اوقحكِ ، وفعلتكِ هذه تحتاج جرأةً كبيره "

نظرت اليه بجمود تقول

" لوكاس سانتوريني ، لطالما كٓرِهتني ، والآن هل لك ان تبتعد لتدعني اتحدث مع ادريان "

ابتسم بشكل استفزازي وقال

" محـال ان اسمح لك بإيذاء اخي الصغير مجدداً "

قالت بغيظ واضح وبدت منفعلة من إستفزازيته

" هل لك ان تبتعد أيها الزير "

ضحك لوكاس وحين كان يرمقها بسخريه كان أدريان قد أعاد لوسيان بهدوء بجانب والدته التي أظهرت تعابير القلق ليبتسم لها مطمئناً

وإذ به يتوجه نحو سيلڤان ويمسك بيدها بشده وكأنه يرسل مشاعره اليها عن طريق القسوة كما فعلت هي به سابقاً ، فهمس لها وبدى الغضب واضحاً على ملامحه

" تريدين التحدث معي ؟ "

نظرت الى يده التي تضغط على يدها وتألمت بسبب هذا لكنها تمالكت نفسها وهي تقول بثقه

" اريـــد "

وإكتفى بتلك الإجابة ليسحبها خلفه خارج الغرفه يقول لأمه وأخيه وبدى من صوته انه حقاً حقاً غاضب

" اعذرونا .. لن نتأخر "

قادها الى غرفة لوسيان واغلق الباب خلفه يستند عليه بعد ان ترك يدها ليتصبح امامه ينظر اليها بعتابٍ صامتٍ حزين ..

ولم يتحدث ، فقد كانت ملامحه كافيه لتُثبت لها بأنه لا يزال محطماً كِطِفلٍ حزين ..

لأنها خانته

ومع صديقه ، لكنه لم يبدأ الحديث ، بل هي من فعلت لتقول بإرتباك وبصوتـٍ مرتعش

" لطالما احببتُك انت تعلــ "

" كفـى "

أوقفها بنبره متألمه مرتعشه مختنقه ، لم يسمح لها ان تكمل كذبها

ساد الصمت مجدداً ، وكان أدريان بنظر اليها طـويـلاً ، لكنه نطق وهو يقترب منها بخطوات بطيئة اخافتها

فأصبح امامها لا يفصل بينهما سوى الفراغ الذي توتر بينهما

وهرب الهواء من رئتيه وهو ينظر اليها

كانت نظراته حين رآها قبل قليل عبارة عن البغض ولكن الان قد لان قلبه لسبب مجهول

ما إن اقترب منها حُبـسٓت انفاسه

لكنه همسَ

" لقد أحببتِني ، لكنك لم تغرقي بعشقي كما ينبغي "

وادخل يديه بجيبي سرواله وصمت

" لكنني ليست المُلامه الوحيده .. لأن هذه العلاقة قد فشلت بسببك ! انت السبب الرئيسي لما حصل ! "

عض شفته السفلى وقال بصوته الحليم

" هل خُنتُكِ لتفعلي بي امراً فظيعاً كهذا ؟ "

فصرخت في وجهه وهي تدفعه

" فعلت ! مع عملك المتواصل ، لم تكترث لأمري ! ولا لأمر لوسيان كذلك ! كان كل ما يهمك العمل العمل العمل !! "

تمسك بمعصميها بقوه ليمنعها من ضرب صدره ونجح ، لكن السبب الذي أوقفها كانت نظراته القاتلة التي جعلتها ترتجف كالورقة ..

" كان هذا لبناء حياة أفضل لزوجتي وطفلي ، لم اخُنكِ مع احد ، عكسكِ تماماً ، لقد مال قلبك نحو صديقي "

ابعدت نفسها عن خضوعه تبتسم بهدوء

" آه دعنا لا نتشاجر على أمور من الماضي يا ادريان ، لقد كٓبِرنا على هذا لكنني اتيت هنا خصيصاً لأخبرك ان تدعنا بسلام ، هو يبادلني نفس المشاعر لكنه يرفض الإعتراف بهذا ، يتجاهلني لأنك السبب .. دعه وشأنه وسامحه لنتزوج انا وهو دون الشعور بالشفقة عليك "

" إذن ، سبب مجيئك ليس لأجل لوسيان بل لتخبرينني بأن إمنحكما بركتي ؟ "

" أعم بأنني زوجه سيئه لـكـ "

" وامٌ اسوء "

تنهدت بضيق تقول

" لا تفعل بي هذا ، رجاءً ، هذا يمزقني من الداخل "

نظر اليها ساخراً لتكمل هي

" أدريان ، انا لن أنسى الذكريات التي جمعتنا معاً ، انا أحببتك ، لم أخدعك صدقني لكن هاري .. هاري أعطاني مالم تستطع انت إعطائي إياه "

" لقد اعطيتكِ كل شيء ، المال الفخر الهناء ! "

" لكنك لم تعطيني العشق ! هذا ما عطاني إياه هاري "

قال ببرود جاف اثار رعبها

" أين هاري ؟ لقد هجرك لأجلي ، انت لا تزالين خائنه والخائن مره سيخون مرتين "

وإبتعد عن الباب ليسمح لها بالخروج ، ظلت تحدق به بعصبيه فتحت بنفاذ صبر ورحلت ببساطه كما أتت

_____

بعد أسبوع

حين كانت لورين قد إستحمّت بالماء الدافئ اخيراً وسرّحت شعرهــا البندقي اللذي إتخذ شكله الطبيعي اي ملتف وصولاً لظهرها ، نظرت الى نفسها في المرآه ، تنظر الى عيناها النادرة .. التي اخذتها من والدتها .. عيناها البنفسجية الخضراء .. لطالما كانت تكره لون عيناها ، ربما بسبب والدتها ، لأنها تملك نفس عيون المرأه التي تركتها وهجرتها هي وإخوتها ، تتسائل وهي تحدق بجمالها الانوثي ..

" لماذا تركتنا ؟ "

قاطع تفكيرها دخول لوسيان الصغير فجأةً الى غرفتها ووقوفه امامها ببدلةٍ سوداء رسميه وربطة عنقه الحمراء غير مزيّنه ، وكانت حذائيه طويلتان ، فشهقت بذعر لدخوله المباغت

" أيها القزم الصغير ، مالذي أتى بك الى هنا ؟! "

برزت شفتيه بإستياء يقـول

" لم آتي لوحدي ، بل مع ابي "

كانت هي ترتدي ثوباً ناعماً ذهبي اللون يبرز لون بشرتها البرونزي ، ضيق من عِندِ ناحية الخصر يبرز نحالته ، ومنسدل بنعومة حريرِه فوق ساقيها الطويلة وكعبها اسود فحمي اللون ..

قالت منزعجه وهي ترفع يدها نحوه بحركه متكرره

" لا أريدك في غرفتي ، اخرج هيا "

رفض لوسيان الخروج وبأدب قال مبتسماً

" لكن ابي قال لي ان ادعوكِ بنفسي للذهاب معنا لمزرعة جدتي الكبيره "

ضاقت عيناها البنفسجية وهي تنظر اليه وتقول

" يستخدم إبنه طعماً كي يضمن موافقتي .. ياله من لعوب "

نظرت الى نفسها في المرأه ولاقت اعجاباً حسناً على نفسها لتلتفت الى الصغير وتمد يدها له مبتسمه

" تعال "

امسك بيدها واقترب ببطء لتنحني امامه وتساعده في تزيين ربطة عنقه وبدت كأمه تماماً ، وهذا ما كان لوسيان يفكّر به وهو ينظر اليها بإبتسامة بريئه وواسعه ..

" تزوجي بأبــ "

اغلقت فمه براحة يدها فجأه ولم تعطـه مجال ليكمل

فأبعدت يدها لتمطّ وجنته الممتلئه تقول بجديّه

" يجب على الأطفال التحدث بأدب مفهوم ؟ لا تقل لأي مرأه تصادفها تزوجي بأبي فهذا سيخجله "

عبس وهو ينظر للأرض فرفعت رأسه تبتسم بدفئ تقول

" مفهوم ؟ "

فأومئ لها ولا زال عابساً ، فلم تستطع هي تمالك كل هذه اللباقه واللطافه التي تتجسد بطفل أدريان سانتوريني لتعض وجنته وسط ذعره

ضحكت بعد ان تركته وهو يمسك بوجنته مصدوماً ليركض نحو المرآه يتأمل العضه ويصرخ خائفاً

" لقد تناولتيني ! "

لم تستطع تمالك نفسها وضحكت بشده حتى لمحت ذلك الطول والجسد الذي يرتدي ملابس الفروسية والمتكئ قرب الباب لا تعلم كم لبث وهو ينظر إليهما

نهضت تتنحنح فقد كان السيد أدريان ينظر اليها وشبح الإبتسامه يزيده وسامةً فقد كان متكئاً على الباب يعقد ذراعيه

وكانت عيناه العسلية هادئه

ما إن نظر لوسيان الى ابيه ليركض نحوه ويحتضن خصره بذراع ويده الاخرى تمسك وجنته يرمق لورين بخوف وهو يقول لآبيه

" ابي ، لقد قلتَ لي قم بدعوتها وهي قامت بتناول وجنتي "

إنحنى أدريان نحو طول لوسيان يتفحص وجنته بأصابعه يقول

" آنسه لورين ، ألا تعلمين ان إبني رغم لطافته لكن هذا لا يبرر أكلك له ؟ "

" اعذرني سيد أدريان ، كان يعرض علي الزواج منك وقمت بأكله ، وإن قالها مجدداً سأشويه المرة المقبله "

خاف لوسيان وضمّ ابيه يحيط رقبته بذراعيه بينما أدريان كان يحاول اللا يضحك .. بينما لورين تبتسم لأدريان وهي تفكّر

ليس فقط لوسيان اللطيف ، بل حتى أباه الذي يحاول كبت ضحكته ..

نهض أدريان وكان لوسيان يرفض تركه وهو ينظر الى لورين بحذر طفولي تام

فقطع أدريان تفكيرها يقول بأدب

" عائلتك ستذهب معنا الى المزرعة ، هل ترغبين بمرافقتهم ؟ "

إقتربت منه مما جعل لوسيان يمسك بوجنتي والده وهو يرمقها بخشيه فقالت مستغربه

" لماذا تمسك بوجنتي والدك ؟ "

انتفخت وجنتيه قائلاً

" كي لا تأكلي وجنتيه فقط لكونه لطيف "

لم تتمالك نفسها وضحكت حتى سقطت عيناها على خاصتي السيد أدريان الذي بدى وكأنه اطال التحديق بها بشبح ابتسامه جذابه ..

فأشاحت عيناها عنه تنظر للوسيان قائله بمكر

" هل تعلم ماذا سأفعل بأبيكٓ المسكين لأنه حدّقٓ بي اكثر من اللازم ؟ يجب علي معاقبته ، دعني أعاقبه رجاءً "

ابعد يداه عن وجنتي ابيه يقول لها

" لديكِ سبب مقنع "

نظر اليه ابوه يقول بصوتٍ هادئ لكنه مرح

" لكنني أباك "

فقال له لوسيان بإنزعاج طفولي

" ما كانٓ عليك التحديق بها ، لا استطيع إنقاذك "

وسرعان ما التفت الى لورين يقول بفضول

" ماذا ستفعـ "

ففاجئته لمطّها لوجنته الملتحيه بلطف وسط تسمّره ، بينما لوسيان يضع يديه الصغيرتين فوق فمه مصدوماً بدوره ليقول لها معاتباً

" هذا ظلم ، لقد عضضتي وجنتي اما ابي فقمتِ بمطّها فقط  ! "

فقالت وهي تمسك بأنف لوسيان تبتسم

" ابوكٓ بدى اكثر لطافةً منك .. لم احتمل لطافته ولم يكن لدي خيارٌ آخر "

لتنظر مجدداً، الى أدريان الذي كان تعبيره هادئاً وقالت بتردد

" سأذهب ... معكم الى .. تلك المزرعة الكبيره "

اومئ لها موافقاً وإبتعد عن طريقها كي تخرج ، وأثناء ركوبهم السياره سألت لورين بإستغراب

" أين عائلتينا ؟ "

فإجابها دون النظر اليها

" لقد سبقونا "

اومئت متفهمة فإلتفتت لترى لوسيان وإذ به ينظر اليها بغيره فقالت مستغربه

" لوسيان لما العبوس ؟ "

" انتِ تجلسين في مقعدي "

قال أدريان بجدّيه ولم يعجبه تصرف لوسيان

" لوسيان! .. "

ابتسمت لورين وقالت

" هل تريد الجلوس في حضني ؟ "

نظر اليها أدريان غير مصدقاً في حين ان الفكره أعجبت لوسيان كثيراً لانه صرخ سعيداً

" حقاً ؟ "

" بالتأكيد ، تعال "

فقفز لوسيان وأصبح بحضنها يقول لأبيه اللذي بدى غير راضٍ عنه

" بوبي ، الا نبدو عائله سعيده ؟ "

تنهد أدريان طويلاً وشعر بالضيق وصمت ، وكانت لورين تتتبع تصرفاتهما بدقّه

واثناء الطريق الطويل غٓرِق لوسيان بالنوم على صدر لورين ولم تمانع بل على العكس ، كانت تمسح على شعره الأسود برقّه لاحظها أدريان الذي قال فجأه

" انا اسف ، لقد أحبّٓكِ "

" وهل هذا سبب لتعتذر عنه ؟ كما انني أحببته بدوري "

" الأمر فقط هو ان لوسيان لم يحظى بحنان والدته .. كنتُ انا كل شيء بالنسبةِ له .. هو فقط "

" انا أفهمك ، فأنا ولوسيان متشابهان لذا لا داعي للشرح والإعتذار "

تذكّر أمراً هاماً ، العقد اللذي ينتمي للورين اتضح انه في  جيب احد الملابس التي اعادتها له صباح اليوم

والعقد في جيبه ، فأدخل يده كي يعطيها إياه بينما يقول

" اوه صحيح ، عِقد والدتكِ .. "

لكنها قالت فجأه بنبره غريبه

" لا أريده ، انا مسروره لأنني تخلّصت منه فقد كان عبئاً "

أعاد نظره اليها مصدوماً ، واعاد العقد لجيبه يُشغِلُ نفسه بالقيادة وهو يفكر ان كانت تكذب ام لا ، فهي قد عرضت نفسها للخطر كي تبحث عنه .. والآن اصبح عبئاً ؟

فأطال النظر يقول دون ادراك منه

" غريبٌ أمرُكِ "

التفتت اليه تقول بغباء

" ها ؟ اسفه لم أسمعك جيداً "

أعطاها إحدى ابتساماته الحلوه النادرة قائلاً

" لم اقُل شيئاً "

بات الصمت سيد المكان حتى وصلوا الى المزرعــه الواســــــعه بأراضيها الخضراء والمنتشرة فيها إسطبلات والعديد من السياج التي تحبس فيها الأحصنه ..

لم تستطع لورين الخروج من السياره من شدة ذهولها ، اما أدريان فقد فتح بابها وأخذ لوسيان النائم عن صدرها لينتقل الى صدره العريض يقول وهو يمد يده الغير مشغوله لها يُخرجها من دهشتها

" تعالي آنسه لورين "

ابتلعت ريقها بصعوبه ووضعت يدها فوق يده تضغط عليها وهي تنظر بذهول للمكان الشاسع الخضره تقول

" والدتكٓ عبقريه "

" كل هذا الجمال الذي ترينه من فضل الله ثم بفضّل جهودها المثمره "

لمحت لورين اخوتها الأربعة يسرحن في المكان بسرور

ووالدها برفقة والدة أدريان والخادمة سيزين ولوكاس كانوا يجلسون فوق بساط وردي بجانبهم العديد من الطعام للرحلة ، يتبادلون أطراف الحديث وبدوا مبتهجين

كان المكان يبعث بالبهجة ، هذا ما كانت لورين في حاجته ، الهواء المنعش والطبيعة الخلابه

لاحظت لينا وجود اختها فأخبرت شقيقاتها ليركضن نحوها بحماس ..

فقالت إينجل وهي تضرب كتف لورين بمرح

" هل تبحثان عن مكان هادئ لتختليان بنفسيكما ؟ "

" هاها مضحك جداً ! "

فلحقت بها بغيظ بينما الاخرى كانت تضحك وتركض في آن واحد وبدت كالجمل في طريقة ركضها .

نظرت إيزابيلا نحو أدريان بينما لينا وويندي كانتا تراقبان اختيهما اللتان كانتا تتلاحقان وسط المرج الأخضر ويضحكان فقالت له

" ماذا ستفعل مع ملاكك النائم ؟ ؟ "

" لا بآس ، سيزين ستعتني به "

" إذن خذه لها ودعنا نتنزّه لبعض الوقت ما رأيك ؟ "

ابتسم بلباقه موافقاً وذهب اليهم يلقي التحيه فوضع لوسيان في حضن سيزين وقّبل رأس والدته وإستئذنهم متوجهاً نحو إيزابيلا

وحين كانت لورين مستلقيه على الارض وفوقها إينجل لمحت السيد أدريان يمشي برفقة إيزابيلا فقالت لويندي مستغربه وهي تبعد إينجل عنها

" مالذي تريده تلك الساحره من السيد أدريان ؟ "

" كيف لي أن اعرف ، إينجل من تفهم عقلية إيزابيلا فهي دائماً برفقتها "

فقالت إينجل مستنكره

" لا اعلم شيئاً أيضاً "

لتنهض لورين نحوهما وتقاطعهما تقف في الوسط وتدفع إيزابيلا بعيداً متعمده فصرخت إيزابيلا بإنزعاج

" ماذا تريدين يا لورين ؟! "

تجاهلتها لورين تقول للرجل الطويل الجذاب قربها

" سيد أدريان ، هل ترغب بإيزابيلا بدلاً مني لتصبح خطيبتك ؟ "

نظر اليها مشوشاً يقول

" ما هذا السؤال ؟ "

فألحت عليه وسط غيظ إيزابيلا

" فقط اجب "

فعقد حاجبيه الكثيفين مستغرباً

" لــآ "

ابتسمت له ببرائه لتلتفت ناحية اختها تقول بنبره استفزازية

" سامحيني يا شقيقتي الصغرى ، فأنا إمرأه غيوره ومتملكه جداً "

فأمسكت بيده الرجولية  بقوه تقول بثقه

" كما انني شرسه حين يتعدّى احد على ممتلكاتي الخاصة مفهوم ؟ "

كانوا اخواتها يراقبون الموقف وقد سقطت إينجل أرضاً من شدة الضحك

بينما لينا تحاول إسكاتها

وويندي تبتسم

نادى السيد ويلسون بناته فذهبن نحوه جميعاً سوى لورين التي لا زالت متمسّكه بيد السيد أدريان ترفض تركه فإنحنى نحو طولها متسائلاً

" لـن يسرقـني احد إذا ما غِبتِ لثوانٍ قليله "

فإلتفتت اليه تريد ان تجيبه لتتفاجئ بوجهه القريب منها والجميل جداً بتحديقته المميزة بها

فتركت يده بهدوء وتراجعت نحو والدها والسيد أدريان لم يبعد عيناه عنها حتى نظر الى راحة يده التي كانت لورين تمسك بها بشده واعتصرها لتصبح قبضه

" ركوب الخيل ؟! مُحــال ! "

كانت لورين ترفض تلك الفكره لأنها تكره الحيوانات كرهاً اعمى وتهابها

ما إن تقدم أدريان نحوهم قال له ويلسون بإستياء

" سيد أدريان ، اقنع لورين على ركوب الخيل .. ستستمتعين يا حبيبتي صدقيني "

راقب أدريان مدى حماس الفتيات سوى لورين .. التي كانت فقط لمجرد ذكر الفكره كانت ترتجف فقال مبتسما، لها بلباقه

" ستركبين معي .. ما رأيكِ بهذا انسه لورين ؟ "

لكنها أجابت بتوتر

" لكنني لا اريد .. "

ربت على رأسها براحة يده ودنى نحو طولها يقول

" اتيت بكِ الى هنا لتستمتعي بوقتك .. لما لا تبددين مخاوفك بركوب حصاني المخصص ؟ "

نظرت اليه بفضول

" هل لك حصان مخصص ؟ ما هو لونه ؟ "

اشار للرجل المسؤول عن تدريب الراحه ان يجلب له حصانه وبعد لحظات كان المدرب قد اخرج بلطف حصاناً مهيب ولونه ابيض ناصع وشعره الباهت كان طويلاً وحريري يمشي نحوهم بفخر وقد أعجبت به الفتيات اللا لورين التي اختبئت خلف ابيها بذعر

ما إن وقف قرب فارسه المجند السيد أدريان التفت ليجد لورين مختبئه فضحك يقول

" لما هذا الخوف .. ما دمتُ معكِ لن يصيبكِ مكروه "

قالت ولا زالت تظهر نصف وجهها خلف ابيها

" أشك في هذا "

تنهد مبتسماً يمدّ يده

" اوقفي شكوكك واقتربي "

قالت إيزابيلا بنبره رفيعه فخورة

" انها جبانه يا سيد أدريان ، اريد دوري بدلاً منها "

لتظهر لورين مرغمة نفسها وتتقدم وقد قبلت يد أدريان الممتدة نحوها بسرور كاذب فهي ترتجف داخليا، وهي تقول

" لا ضير من التجربة "

وقفت بإرتباك امام ذلك الحيوان الفخور ليساعدها ادريان ويرفعها بلطف لتجلس فوق الحصان
الابيض ، ووضع قدميها بالمكان المناسب كي لا تسقط

فهمس لها أدريان الذي كان يتحكم بحبل الحصان ويمشي قربه حين لاحظ خوفها المتزايد

" لا تخافي لورينزو .. انه حيوان أليف .. "

شّدت ياقة قميصه نحوها تقول بخوف

" لا تترك حبل الحصان .. اركب معي "

وبلمحة من البصر اصبح ادريان يركب خلفها وذراعاه ممتدتان حول خصريها يتمسك بحبل الحصان

فنفثت إيزابيلا بسخريه تهمس

" تتظاهر بالخوف كي تستميله .. مخادعه "

فإلتفتت لورين الى الخلف تنظر الى أدريان بذعر وتقول

" ماذا لو سقط بنا ؟ فنحن ثقيلان "

ابتسم بسخريه وقال

" انه حصان يا لورين وليس كلباً "

فقالت بإستياء طفولي

" لا تسخر مني "

ما ان بدأ الحصان بالركض همس أدريان

" لن اسمح لكِ بالسقوط "

فأومئت وهي تتمسك جيداً ليقول ويلسون بينما كانا يبتعدان

" كونَّا حذِرٓين ولا تبتعدا كثيراً "

كان الحصان يركض بسرعه فائقه وسط المروج الخضراء بينما خُطفت أنظار لورين المندهشه

فتوقف أدريان بحصانه الابيض قرب بحيرةٍ صغيره حولها العديد من الأزهار العطره التي تحيط المكان بكثره

حقل واسع من الورود الحمراء المتفتحة والتي تنشر عبيرها في الإرجاء والهواء هو انفاسها الذي دغدغ أنف لورين التي نظرت حولها بفمٍ واسع

نزل أدريان من فوق الحصان ومن ثم ساعد لورين بالنزول بنفس الطريقه التي رفعها بها ..

ما إن لامست قدميها العشب الأخضر الرطب لتقول ولا زالت تحت تأثير الصدمه

" إنها الجنة "

كان ينظر بصمت ومن ثم التفت اليها وابتسم لحماسها وذهولها بينما يتأملها

" اصبحت جنةٍ الآن "

امسك طرف كمّها وسار بها نحو الحقل بينما وكأنه لا يوجد خياراً اخر سوى مجاراته مستغربةً من تصرفه

جلست فوق الازهار بنُبُل وإستلقت براحه تُحدّق بالسماء ..

" انا اشعر بسعادة عارمه .. "

كان ملمس الأزهار لجلدها ذو شعور لذيذ ..

برودة الأزهار اصابتها بالقشعريرة

لكن وجودها بين تلك كل الأزهار العطِره جعلت أدريان يسرح بها تاركاً جمال الازهار

إستلقى قربها ويده تحت جانب رأسه ينظر اليها بتمعن يسرح بتفاصيلها

حتى غلبها النعاس ونامت بسلام بين مجموعةٍ من الأزهار وقربها اجمل شاب نسي نفسه بسبب تحديقهِ المستمر بملامح وجهها النائم ، كانت الشمس تغرب

وضوئها البرتقالي انعكس على وجه لورين الساكن النائم وزادها جمالاً في جمال ..

تذكّر امر القلادة الخاصة بوالدتها وأخرجها من جيبه وبأنامله احاط رقبتها بسلسلة القلادة برفق

ورفع رأسها بلطف ليُلبسها إياها ومن ثم أعادها بحذر
وهو يهمس

" لورينزو .. أُقْسِمُ لكِ .. انتِ وردتي التي اخاف عليها مِن أن تذبل ، لذا لا تذبُلي ارجوكِ "

_________________

- اجمل موقف ؟

- ألطف موقف ؟

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro