Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

جيــلان |١٧|

كان ينظر اليها دون ايةً ردة فعل واضحه الى ملامحه .. كان كمّن تلقى صفعه قاسيه على وجنته ، رفعت رأسها لتقابل وجهه المصدوم ولاحظت تسمّره .. فإبتسمت بعفويه قائله

" انه مجرد حلمٍ قبيح كما تعلم .. لا تقلق بشأني "

فقال وهو ينظر بعمق الى عيناها اليائسه

" آوه يا لورين .. منذ اتيت الى هنا كنت احاول مساعدتك لكن إتضح بالنهاية انكِ أقوى من ان تقبلين يد المساعده "

ابتسمت وهي ترمش ببطء ثم رفعت عيناها الناعسه الفتانه نحوه تقول

" انت تظن انني قويه إذن ؟ "

اومئ لها وقال

" لا احد يعرفكِ مثلما أعرفك انا .. "

رفعت يدها ومسحت على شعره بعفويه تضحك وسط دهشته ، وعيناه الطفولية النظرات تحدق بها

ابعدت يدها بعد ان عبثت بشعره وقالت بعد تنهيدة وهي تراقب لوسيان الذي يتحدث مع القطه التي كانت مشغوله بلعق يدها ..

" انت تبدو كالطفل المثير اتعلم ؟ "

امال رأسه عبارة على انه لم يفهم مقصدها لتقول

" تصرفاتك رجوليه .. لكنك حين تصبح عفوياً تبدو كالأطفال .."

رفع حاجبه ولم يعجبه نعتها له بالطفل رغم انها كانت تمتدحه ، وما ان لاحظت الانزعاج على ملامحه مطّت وجنتيه بإستمتاع تقول ضاحكه

" الطفلٌ المثير قد إنزعج ؟ حسناً حسناً لا تنزعج انت لستٓ طفلاً .. أساساً كيف للطفل ان يبدو لطيفاً مثلك هكذا ؟ "

انزعج اكثر لتضحك هي تلك الضحكة التي اعتاد سماعها منذ زمن ولم يدرك نفسه فقد كان يبتسم وهو ينظر الى شفتيها المقوّستين

وامسك بكلتا يديها يخفضهما يحتضنهما بين يديه الرجولية وقال بجديّه

" اريد ان أبدو بالنسبة لك رجلاً يستحق ان يُقال له رجل نبيل .. لا اريد ان أبدو بنظركِ طفل .. "

ثم اكمل بعدما خفض رأسه بحزن

" رغم كوني خطيبكِ الشرعي .. ولكني لا زلت اجهل مايحصل حولكِ .. اشعر بالعجز امامكِ "

تقوست شفتيها مستمتعه بهذا الجانب الجذاب فيه وقالت ولم تبعد يديها عن يديه

" أثبت لي انك تستحق ان تبدو هكذا بنظري "

علِمٓ انها تتحداه ، في الواقع هذا جانب مظلم لا يعجب ادريان في لورين منذ ان أتى الى هنا ، كانت كمّن يريد ان يطرح همومه ان طريق إزعاج الناس او اثارة استيائهم ، فظّل ينظر اليها بصمت فقالت هي مازحه

" سوف اسأل سؤلاً صعباً ، إن أجبت عليه بصدق ستكون بنظري رجلاً "

انتظر سؤالها ، فصمتت قليلاً لتكمل وهي تنظر اليه ببرود

" هل لا تزال تحبُّ سيلڤانا بعدما قامت بخيانتها لك مع صديقك وجرحت كرامتك كــرجُل ؟ "

حين كانت تنتظر إجابته ، فجأة ابتسم ابتسامة جانبيه ساخره وقال

" لورين .. انا اعشق إمرأة واحده فقط "

رفعت حاجبها مستمتعه ليكمل وهو يقترب منها ويهمس

" تلك المرأة هي ... "

لم تشعر بتوتر ، كان هذا ما يريده لكنها أبداً لم تظهر ردّة فعل غريبه فقط كانت تنتظر إجابته ليهمس

"  خّمني ، من تتوقعينها ان تكون ؟ "

قلّبت عيناها وقالت ببساطه

" والدتك ؟ "

ضحك ادريان ساخراً ثم اقترب لوسيان منهما وقال

" معلمتي في الروضة قالت لي اللا اسمح لوالدي بمغازلة النساء لآنها تقول لي بأنه يجب ان يرتبط بها هي فقط  "

رفع ادريان حاجبيه مستغرباً بينما لورين تنظر اليه ساخره وقالت

" معلمتك يجب اللا تقول مثل هذه الأشياء لطفلٍ في الرابعه الستُ محقه ؟ ، لما استمعت لكلامها ؟

رفع لوسيان شفته الورديه العلويه وقال بطفوليه

" كانت جميله ، لقد قال لي ابي ان الجمال احد الصفات الحميده لهذا - "

تنحنح ادريان منحرجاً وقال وهو يسحب يد لوسيان ليحبس خصره بين ساقي والده وهمس له

" لوسيان ، لقد كنت اقصد الجمال الداخلي .. يالك من طفل غريب "

ضحكت لورين مازحه وقالت

" لديك طفل يعكس القواعد هنا "

رفع حاجباه ونظر اليها

" الا يذكرك بشخص ما ؟ "

صمتت ثم فكرت قليلاً لتصرخ مفزوعه

" هل تقصدني ؟ "

ضحك بطريقة جميلة وقال

" أنتما متشابهان بطريقة ما "

لتشير بإصبعها نحو لوسيان

" انا وهذا القزم الصغير ؟ "

امعن النظر اليها وبدت عيناه كشمس كاليفورنيا في وقت الغروب

" نعم ، كلاكما عنيد ولا يحسّن التصرف "

قلّب لوسيان عيناه بملل وقال

" بوبي .. متى سأتزوج ؟ "

شهقت لورين ليبتسم ادريان في وجه طفله قائلاً

" ماذا ؟ هل هناك فتاة ما في بالك ؟ "

فكر لوسيان ثم قال بعدها

" لا ، فقط مللت من كوني عازباً "

أمسكت لورين خصرها من شدة الضحك وقالت

" هذا الطفل فريد من نوعه "

كتم ادريان ضحكته لكن تعليق لورين الساخر جعله يفقد السيطره على نفسه ويخر ضاحكاً حين قالت

" أيها القزم الصغير ، إن خرجت من الروضة حينها سأجد لك عروساً مناسِبه "

رفع لوسيان راحة يده نحو لورين وقال

" انتظري ، يجب ان احد عملاً محترماً قبل الزواج ، أليس كذلك ؟ "

ضحك كلاهما وهما يراقبان جدية ذلك الطفل وقالت لورين وهي تمسح دموع الضحك بيد واليد الاخرى تمسح على رأس لوسيان

" هذا الطفل اعجوبه "

نهض ادريان فجأة وامسك بحقيبة لورين بيد واليد الاخرى اخرج مفاتيح منزله وقال بعد ان ادار ظهره لهما

" سأضع حقيبتك في غرفة الضيوف التي ستصبح غرفتك ، تعالي "

أمسكت بيد لوسيان وقالت وهي تلحق بأدريان

" أليس الوقت ضيقاً لتريني غرفتي ؟ "

التفت اليها مستغرباً وقال

" هل وقتك ضيق ؟ "

هزت رأسها نفياً لترفع يد لوسيان تقول

" الروضة ، هل نسيت ؟ "

زفر بتملل وامسك بيدها الناعمه يسحبها معه فوق السلالم بلطف لكن بحزم فقالت وهي تلحقه رغماً عنها وهي تمسك يد لوسيان الذي كان مستمتعاً بجولة إمساك الايدي كما يراها هو .

" يا انت ، ماذا تفعل ؟! "

توقف امام باب بندقي اللون ووضع الحقيبة امامه والتفت اليها بعد ان ترك يدها بسرعه

" هذه هي غرفتك ، سآخذ لوسيان الى الروضة ، اعتبري نفسك في منزلك "

انحنى بنُبل امامها وسط استغرابها

" اراكِ لاحقاً انسه لورين "

ورفع لوسيان بين ذراعيه ينوي نزول السلالم لتلحق به قائله

" انتظر سيد ادريان ! "

توقف عن نزول السلالم لتكمل هي

" لا اريد البقاء وحدي في هذا المنزل الفارغ "

التفت اليها وقال بينما لوسيان كان يعانق رقبته بذراعيه ويحيط خصره بساقيه كي يستطيع رؤية لورين بشكل أوضح

" هل تنوين الذهاب معنا الى الروضة ؟ ام تفضلين مكاناً اخر تقصدينه لوحدك ؟ سأوصلكِ لحيث تريدين "

هزت رأسها نفياً تقول بإبتسامه متوترة

" أينما يذهب يان يان سأذهب "

مد يده وقابلها بإبتسامه نصر يقول

" لنذهب إذن "

ركضت بحماس وأمسكت بيده ليتوجهون خارج المنزل ، دخلوا الروضة لكن لوسيان استوقفهم للحظه يصرخ

" إنتظرا ! "

إلتفتا اليه بإستغراب وقال وهو يمد كلتا يديه لهما

" أمسكا بيداي ، ستبدو كعائله صحيح ؟  "

عقد ادريان حاجبيه بإنزعاج لكن تفاجئ بإمساك لورين بذراعه وهمست

" لا تنزعج يا ادريان الأسمر ، طفلك يحاول ان يشعر بانتماء عائلي فقط لا غير ، انت تعلم ان سيلڤانا لم تكن اماً جيده ، لذا لا تقسوا على طفلك "

نفض ذراعه عنها ونظر اليها بغضب يقول بصوت أخافها بشده وفاجئها بنفس الوقت

" انظروا من يتكلم ، لقد هجرتي عائلتك والآن تنصحينني بشأن هذه الأمور ؟! "

ليضع يديه بجيوبه ويُهمّ مبتعداً داخل الروضة تاركاً إبنه ولورين واقفان لوحدهما .. إعترى وجهها الْخِزْي  وهمست بسخريه متألمه

" من النادر ان ينطق ملاكٌ مثله بكلمات جارحه "

كانت تقف امام باب الدخول دون ان تدخل حتى ، فإفترب لوسيان منها وعانقها بذراعيه الصغيرتين فجأةً وسط دهشتها يقول

" لوسيان يحب لوريندا اكثر مما تحب لوريندا لوسيان "

ابتسمت بوهن لتبعده عنها كي يتسنى لها معانقة وجنته لتنحني امام طوله وتقول

" لوريندا مسرورةٌ لسماع هذا "

عبس وقال بصوت طفولي يكاد يبكي

" هل اسأت التصرف قبل قليل ؟ "

هزت رأسها نافية وقالت وهي تقابله بإبتسامة بريئه

" لــا يا صغيري ... والدك فقط يبدو في مزاجٍ عكر "

ابتسم بحذاقة وهمس بأذنها

" قبّليه حتى يستعيد مزاجه السعيد "

عقدت حاجبيها ساخره تنظر اليه في حينما انه كان يبتسم ببرائه فتنهدت طويلاً لتنهض وتمسك بيده بقوه وهي تبتسم

" أظن اننا تأخرنا كثيراً عن الروضة أليس كذلك ؟ "

صعدا السلالم فقال لها حين لاحظ عجلتها في الصعود

" لا تقلقي ، المعلمات معجباتٌ بوالدي لهذا يعاملنني معاملةً خاصه "

فقالت شبه مبتسمه

" وانت تستغل الأمور أحسن استغلال ألست محقه ؟ "

" لا عليكِ ، لا داعي لأن تغاري فوالدي لا ينظر لإمرأةٍ سواكِ "

ما ان أنهى تلك الكلمات وإذ بأدريان يقف امام الباب فجأةً مما جعل لورين تشهق ويدها على قلبها وبدى منظره مخيفاً فإبتلعت ريقها وهي تتراجع قليلاً تخفف من شدة اقترابهما من بعض

" لــ.ما تنظر الــي هكذا ؟ "

اكتفى بالنظر اليها بهدوء ثم قال فجأة

" لماذا تأخرتما بالحضور ؟ لقد قلقت بشأنكما "

زفرت براحه ، ليس غاضباً كما يبدو .. او ربما يحاول اخفاء غضبه ، هي المُلامه ، كيف تجرأت على التصرف كالراشدين ونصحه متجاهلةً كون زوجته السابقة كانت على علاقة مع شخص اخر ..

تنحنحت وهي تحاول الإقتراب من باب فصل لوسيان كي تدخله وكانت مضطربه على الوقوف قرب ادريان وفتح الباب للوسيان ليدخل ملقياً التحيه على الجميع ، لوحت بيدها للصغير مباليه لأمره فلمح اهتمامها ليلوح هو الاخر ما أن جلس على مقعده ، فسأله صديقه الذي يجلس بجانبه

" من تلك السيده الشابه التي تلوح لك يا لوسيان ؟ "

انزل حقيبته ما ان اغلقت المعلمه الباب وقال بسعادة عارمه

" انها أمي ! "

تنحنحت لورين بإرتباك ،فالموقف كان غريباً ، لا احد يشجع الاخر على الحديث إطلاقاً ..

وضعت يديها بجيوب سروالها ووقفت امام طوله مباشرة تنظر لعيناه الساكنة فقالت بنفاذ صبر

" الشجار خَيْرٌ من هذا الصمت يا رجل "

نظر الى ساعته بملل وكانت الساعة الثامته والنصف .. ليُسقط ذراعه ينظر حوله بعدم اكتراث ..

فزفرت بتهكم تقول

" لقد أسئت لي للتو .. ولم تعتذر ايضاً ! "

نظر اليها بحدّه و قال

" إستمعي الي ، انها اخر مرة اقولها لكِ .. "

شعرت بخوف من جانبه الغاضب و تذكرت كلمات لوكاس بشأن عدم قدرته على السيطره على غضبه فإلتزمت الصمت ليكمل

" لا تتحدثي بأموري العائليه ، لا بشأن سيلڤانا ولا بشأن حاجة صغيري لأمٌ مراعيه ، انتـِ لستِ أهلاً لمثل هذه المواضيع  لا يحق لكِ مناقشتي بشأنها ، انها أموري الخاصه ولا أحبذ ان تتحدثي عنها "

سعلت قليلاً وقالت بنبرة استياء اومئت تحاول تحاشي نظراته الثاقبة

" انت محق ، انا اسفه "

لتدير ظهرها له تريد النزول فأوقفها مستغرباً

" الى اين ؟ "

قالت بنبره متفهمة تبتسم له

" تريد ان ابتعد عن طريقك لبعض الوقت .. انا اعرف بأنك لا ترغب برؤيتي حالياً "

ارادت ان تكمل نزولها لكنه قال على عجل وبدى مرتبكاٍ اكثر مما مضى

" لم اطلب منكِ الرحيل ، انا كنت أنبهك .. فقط كنت انتظر إيمائة واعتذار فقط .. وحصلت إليهما ، لا أريدك ان تبتعدي عن طريقي "

برزت ابتسامة نصر فاتنه على محياها فإلتفتت تتظاهر بالإستياء تقول بشبح ابتسامه كشفها ادريان

" اعترف ، انت لا تستطيع البقاء غاضباً مني أليس كذلك ؟ "

وضع يده على خصره وقال ساخراً

" يالهذه الثقة التي تنبع منك "

فبرزت شفتيها بعبث 

" لا داعي للقول ، انا أفهمك "

فُتح الباب لتقاطعهما معلمة لوسيان التي قالت بإبتسامه مهذبه

" اوه انتٓ هنا في وقتك يا سيد ادريان ! "

اقترب منها وقال بإستغراب

" هل تشاجر لوسيان مع احد الأطفال الآخرين  ؟ "

ضحكت المعلمه فقالت

" لوسيان اكثر طلابي تهذيباً ، الأمر هو ان هذا يوم الأباء وهو يومٌ مميز بالنسبة للآطفال ، لقد اتصلت على جميع الآباء سواك فقد كان الوصول اليك صعباً لكونك مشغول طوال الوقت "

" فهمت ، شكراً "

" سأذهب الان وأسمح للآباء بالدخول ، تفضل انت أولاً "

انحنى بنبل امامها ودخل ممسكاً بيد لورين التي تفاجئت فور دخولهما فقالت وهي تحاول إفلات يدها منه

" يانيان .. انا لستُ احد والديه "

التفت اليها ولا زال يحبس يدها بين أصابعه النحيله الممتلئه بالخواتم النحاسيه

" انتِ هكذا بالنسبة اليه "

ثم اكمل قائلاً قبل دخولهما

" احب ان اسمع لقب يان يان منكِ "

دخل الآباء يحيطون اولادهم يجلسون قربهم باسمين في حين كان لوسيان منغمساً بالرسم ولم يدرك دخول والده

فقالت المعلمه التي دخلت للتو

" سيد ادريان ، من هذه الانسه ؟ "

إلتفت  ادريان الى لورين وقال مبتسماً ابتسامةً فاتنه

" انها خطيبتي  "

ارادت لورين النفي سريعاً من شدة الخجل لكن حين ضغط ادريان على يدها المتمسكه به صمتت تنظر اليه بإستغراب ليبتعد عن المعلمه التي كانت تنظر إلى يدي لورين المتشبثة بذراعه سرعان ما جلسا قرب  لوسيان

ألقى ادريان نظرةً سريعه على الرسمه وإذ بها كانت تشمل فتاة ذات شعر بندقي وعيون رمادية وبدت تماثل بالشبه لورين التي كانت تقف وخلفها ادريان الذي كان شعره اسود وعيناه شمسيه يحيطها بذراعيه وفوق كتفيه كان لوسيان الصغير والابتسامة تكاد تشق فمه.. كانت أسماءهم مكتوبه فوق رؤوسهم ، فبسط ادريان يده فوق الورقه وقال بنبره ليّنه لكن فيها من الجدّيه

" لماذا ترسم الخيالات ؟ انا و لورين لا تجمعنا مثل هذه العلاقة ألن تفهم ؟ "

رفع أنظاره الملائكيه وعيناه الزرقاء الكبيره تكاد تغرق بسبب دموعه الكريستاليه التي شارفت على الظهور ..

لتضرب لورين كتف ادريان بغضب تقول

" انتــ لما- .... "

نظراته الجاده والحاده جعلتها تبتلع لسانها وتتذكر كلماته قبل قليل لتميل جسدها نحو لوسيان وتكوَّم وجهه بين يديها  تبتسم

" لورين تحب لوسيان اكثر مما يحب لوسيان لورين " 

ابتسم رغماً عنه وقال بصوته الطفولي الرقيق

" انها جملتي التي قلتها لكِ قبل قليل "

أمسكت بأنفه الصغير وقالت ولا زالت تمنع ادريان من التحرك براحه فقد كانت تضع ثقلها عليه متعمده

" واه يالك من ذكي ! "

صفّقت المُعلمه تعلن عن بداية الحصه وقالت مبتسمه

" سنبدأ بالقيام بلعبةٍ تشمل الآباء .. هل لثلاثة اباء ان ينهضوا ان كانوا مستعدين بالقيام باللعبة ؟ "

وضع ادريان ساقاً فوق الاخرى وضمّ ذراعيه ينظر الى ساعه الحائط وسط نظرات الهزء التي تحدق بها لورين نحوه تقول بصوت منخفض

" لما لا تنهض ؟ "

" لستُ مضطراً "

" بالضبط ! انها لعبة للتسلية ولن يضع احد المسدس فوق رأسك ليرغمك على اللعب "

" انهضي انتِ إذن . "

" لا يهمني ان غضبتٓ ام لا ، لكنك مقصّر مع طفلك ولا تعيره انتباهك  .. بحق الله انه يوم الآباء "

" سأنهض .. وفّري هذا الهراء لاحقاً "

نهض بطوله أمامها بينما هي تنظر اليه غير مصدقه .. فقالت تحدث نفسها مدهوشه

" واه ، صدٓق من قال لا تعبث مع ملاك .. فهو سيتحول الى شيطان حين يغضب "

ضحك لوسيان ببرائه وهو ينظر الى لورين ليرفع أطراف أصابعه الصغيرة ويرفع فكها كي يغلق فمها بينما هي تنظر اليه مستغربه

" ماذا ، مالأمر ؟ "

ابتسم وقال

" السلطه .. كلمة المرأه فوق كلمة الرجل احياناً تعطيها السلطه . "

" كلامك اذكى من ان افهمه أيها الصغير "

" لقد قالت جدتي ان المرأه احياناً يجب ان تكون متسلطه على الرجل وتثبت شخصيتها كي لا يملّ منها ويخالها ضعيفه وسيهجرها هكذا .. "

" هل جدتك مجنونه ؟ عذراً ولكن لماذا يجب عليها قول مثل هذه الأشياء لطفل مثلك ؟ "

" لم تقُل لي ، بل لعمّي لوكاس ..انا فقط سمعت بالصدفة  "

ضحكت بمكر

" يبدو هذا مثيراً للإهتمام ، ماذا فعل عمّك ؟ "

" لا اذكر جيداً لكنه كان يحادث جدتي عن حبيبته السابقة "

" كم مرةً واعد ذلك الزير ؟ اسفه .. اقصد عمك اللطيف ؟ "

رمش ببرائه وقال

" كيف لطفل مثلي في الرابعة من عمره ان يعرف شيئاً كهذا ؟ "

" هل تمازحني ؟ تكاد تحطّم الرقم القياسي كأذكى طفل وتدخل موسوعة جينيس "

" اعرف متى اتصرف كطفل ومتى اتصرف بذكاء .. مظهري البريئ ينقذني دائماً "

" يالك من طفل مخادع "

اقترب منهما ادريان وقال عاقداً حاجبيه ينظر الى لورين

" انا منزعجٌ جداً .. اريد العودةٓ الى المنزل "

نهضت مستغربه تحدق بوجهه اللطيف المنزعج تقول

" ماذا حدث لتنزعج بهذا الشكل ؟ "

التفت الى النساء اللواتي كُنّٓ يقفن على مقربه وينظرن الى ادريان بإمعان يتهامسن بضحك ثم عاد اليها ينظر قائلاً

" إنهن يتوددّنٓ إليَّ اثناء اللعب .. لقد أمسكت إحداهن متعمده بيدي حين كنّا نجمع الألعاب "

نهض لوسيان  متحمساً يقول

" بوبي هل فُزت بمسابقة جمع الألعاب ؟ "

اخرج كيساً من الخلف ووضعه امام لوسيان الذي بدأ يفتحه بحماس والسعادة تغمره ليجلس ادريان مجدداً قرب لورين عاقداً ذراعيه لتقول لورين تحاول ضحكتها

" لو كان لوكاس مكانك ماذا سيفعل ؟ "

ابتسم ابتسامةً جانبيه وقال

" لا اريد حتى التخيل "

اقتربت احد النساء وجلست قرب ادريان تبتسم قائله

" مرحباً سيد ادريان .. انها اول مره تأتي الى يوم الآباء الذي يقام هنا "

ضاقت عيناه واجبر نفسه على الابتسامة  قائلاً بلباقه

" أهلاً "

ثم عادت بنظراتها الى لورين التي كانت تحدق من خلف كتف ادريان بفضول فقالت الانسه مبتسمه

" لا تقلقي انا لن اسرق زوجك .. في الحقيقه انا اشعر بإستياء لأنه يتظاهر بعدم معرفتي "

نظرت لورين الى ادريان وفمها مفتوح ،ولا تعلم هل دهشتها لان الانسه قالت زوجك ام انه الانسه تعرفه منذ البدايه ، كانت الفتاة ذات جمال اسمر قاتل، عينان سوداوتين كالفحم وشفتين كالعنب الفاخر وشعر اسود كحلي

لتقطع الانسه فضول لورين المميت وهي تقول بينما احاطت كتف ادريان بذراعها الطويلة

" انا صديقة هاري المفضله .. جـــيلان "

______________

اذا لاحظتوا تلخبط بالاسماء نبهوني*

وش رايكم بالبارت  ؟

افضل مقطع ؟

ألطف مقطع ؟

افضل جمله ؟

مساحة لذكر الله -

احبكم بأمان الله 💜💙

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro