الفصل الثامن
مرحبا أعزائي
العد التنازلي للنهاية اقترب و لم يتبقى سوى فصلين
استمتعوا بالفصل فهو يحمل الكثير من الهدوء
Pov suho
لا أصدق أنها أخيرا سمحت لي أن أعود لوطني ، سمحت لي بأن أرفع رايتي على أراضيها
غادرت نحو مدرسة رانسي ، وصلت إلى هناك و عندما دخلت حدق نحوي ذلك المدير بتحدي و أنا ابتسمت بتحدي أكبر ، حملت ملف رانسي و قبل أن أخرج التفت و تحدثت
سوهو : لن تفلت كن متأكدا
غادرت أتركه خلفي و أنا أشعر بالانتصار ، كيف سمح لنفسه أن يقترب منها و يضربها و هي طفلة ؟
أعلم أن رانسي ربما كانت عدوانية و غير مهذبة و لكن كل ما قامت به كان بسبب و هم يعلمون جيدا بظرفها لذا وجب أن يتحملها و يتركني أنا أو هاي لنتعامل معها
وصلت للمدرسة الجديدة و دخلت ، استقبلني مديرها بترحيب و بدى موافقا ، دفعت مباشرة أقساط الفصل الدراسي و حتى الزي الخاص بهذه المدرسة تم تسليمه لي
أخذته و خرجت نحو سيارتي بابتسامة واسعة فها أنا آخذ حياة طفلتي من جديد نحو الضوء و النور ، نحو السعادة و الفرح المقترن بالبراءة
وصلت للمركز و هنا مسحت ابتسامتي السعيدة و ارتديت ملامحي الجدية ، نحن سنواجه مجرمين كبيرين و يجب أن أتعامل معهم بحذر
دخلت ليقدم لي كل رجالي التحية و أنا بطريقي لمكتبي ، فتحت الباب و دخلت لأتقدم نحو المكتب و أنا أبعد عني سترتي الجلدية و جين هو خلفي
سوهو : هل حدث أي جديد ؟
جين هو : لا المشتبه به يرفض التحدث و هذه المرة لم يطالب بمحامي
علقت سترتي على الكرسي ثم جلست و ابتسمت بجانبية و أنا أتحدث بثقة
سوهو : لن يفعل هذه المرة
استغرب جين هو و جلس في المقعد المقابل لي
جين هو : لماذا تتحدث بكل هذه الثقة ؟
و أنا تجاهلت اجابته و تحدثت
سوهو : ماذا عن تحركات كانغ مين وو ؟
جين هو : لا شيء غير طبيعي
سوهو : أخبرني عن الأماكن التي زارها مؤخرا
أخرج دفتره الصغير و بدأ بالسرد
جين هو : مساء أمس ذهب هو و زوجته للتسوق ثم للعشاء
سوهو : غريب أمره ما الذي يدفعه لاصطحاب زوجته معه في كل مكان ؟
جين هو : فعلا هو أصبح لا يخرج إلا برفقتها و لكن السبب معروف ربما لأنها حامل
سوهو : حامل ؟؟؟
جين هو : و بطنها كبير أعتقد أنه لم يتبقى لها الكثير من الوقت على الولادة
سوهو : ما أعلمه أنه تزوج منذ فترة طويلة و لم ينجب أي أولاد
جين هو : من يدري ربما كان يواجه مشكلة ما و حصل على أطفال الأنابيب الآن
حدقت فيه بملل و تحدثت
سوهو : أخرج لي ملف العملات المزورة الذي كنا نعمل عليه منذ شهرين
جين هو : لماذا ؟
ضربت كفي بقوة على المكتب و صرخت عليه
سوهو : نفذ بدون أن تسأل اذا كنت لا تستطيع اعمال عقلك
استقام و قدم تحيته لينصرف فورا ، و أنا استقمت و ذهبت نحو غرفة التحقيق بعد أن أخبرتهم أن يجلبوا " مين جون هي " مرت مدة حتى فتح الباب و أدخله أحد رجالي مكبل اليدين
جلس على المقعد المقابل لي و رفض أن يرفع نظره نحوي ، و أنا أرحت ظهري و طرقت المكتب بقلم و تحدثت
سوهو : هل اعتقدت أنني لن أتعرف عليك ؟
ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه و تحدث
جون هي : و أنا لم أعتقد أنني سأخطئك
رميت القلم و هجمت عليه لأمسك بياقته و حركته بعنف بينما أفترسه بنظراتي
سوهو : كنت أعلم أنه أنت أيها الحقير
رفع نظراته و ابتسم ليجيبني
جون هي : أجل كنت أنا فما الذي ستفعله ؟
تركته و أنا أدفعه حتى سقط على الأرض ، درت حول الطاولة و سرت نحوه ، وقفت ثم رفعت قدمي و وضعتها على كفه و ضغطت عليها بقوة و قسوة حتى شعرت بعظام كفه تتكسر تحت قدمي
سوهو : سأحرص على أن تكون نهاية حياتك داخل السجن أو على يدي
صرخ بقوة و عندما أبعدت قدمي عنه عاد يضحك بقوة و صوت مرتفع
جون هي : أنا كنت بطاقة واحدة و لكن لا يزال هناك من يتربص بك و سيقضي عليك إن اقتربت من قضية العملات مرة أخرى
انحنيت و أمسكت شعره بقوة
سوهو : هل تعتقد أنك تستطيع تهديدي ؟
جون هي : فقط استسلم و حافظ على حياتك لأسرتك الجديدة لأنك لن تستطيع كشفهم
سوهو : لا تكن واثقا
تركته بقوة على الأرض ثم التفت لأخرج و قبل أن أخرج نهائيا تحدث
جون هي : أنت لست ندا لكانغ مين وو ابتعد عنه و حافظ على حياتك
و أنا أجبته بدون أن ألتفت له
سوهو : أنا لست جبانا مثلك و لن أبيع ضميري مثلما فعلت أنت
و هو صرخ بقهر
جون هي : كنت مضطرا
ابتسمت بجانبية و صفعت الباب أغادر لأعود لمكتبي ، الجميع لديهم ظروف و أثناء هذه الظروف سيكون الامتحان الحقيقيّ و ليس الجميع سيجتاز هذا الامتحان
كان الملف الذي طلبته على مكتبي ، جلست بمكاني و بدأت بتحليل و ربط الأشياء ببعضها البعض ........ سابقا لم تكن الخيوط ظاهرة لذا كنا نتعثر بها ، أما الآن أصبح عدوي واضحا و الخيوط تقريبا كلها بين يدي فقط أحتاج أن أعلم الموعد و الطريقة التي سيهرّب بها العملة المزورة و عندها لن يفلت مني
انتهيت بعد وقت و جين هو كان يزعجني بغبائه ، استقمت و حملت سترتي و هو تحدث
جين هو : إلى أين سيدي ؟
ابتسمت بغضب مغلف بالسخرية ، هذا الوغد الصغير لا ينفك يسألني إلى أين أذهب
سوهو : لماذا هل تحتاجين شيئا عزيزتي ؟
اتسعت عينيه من ردي و بعدها ابتسم بحرج
جين هو : آسف سيدي لم أقصد
سوهو : آخر مرة ستسألني و عقلك الفارغ هذا استخدمه في البحث عن الخيوط المتشابكة في القضية
غادرت و تركته خلفي ، على العموم هو لن يتقدم خطوة ولا أحتاج لخطواته ، استقليت سيارتي و اتصلت بطبيب نفسي كنت قد عملت معه منذ فترة و هو متخصص في الأزمات التي تصيب الأطفال
أخذت الموعد و عندها عدت و اتصلت بهاي ، وضعت الهاتف على أذني عندها تخلصت من ملامحي الجدية و ابتسمت بصدق أنتظر صوتها
هاي وون : مرحبا سوهو
سوهو : مرحبا عزيزتي ... لقد أخذت الموعد لذا جهزي الصغيرة لأنني سأصل في غضون ربع ساعة
هاي وون : نحن جاهزتين و ننتظرك أنت فقط
سوهو : اذا لن أتأخر
قلتها و كنت سأقفل و لكن هاي تحدثت بسرعة
هاي وون : لا تسرع نحن سننتظر حسنا ؟
ابتسمت و شعرت بنفسي أحلق ، لا شيء أصدق من قلق نابع من القلب
سوهو : حسنا
أقفلت الخط و حركت سيارتي أقود و أدندن بينما أحرك أناملي على عجلة القيادة
الحياة أجمل من أن نخسرها بسبب تعنتنا و لعبنا لأدوار المثالية ....... ربما هو القدر من يتدخل و يجعلنا نعتقد أننا غير قادرين على تخطي الأمور السيئة و لكن التجارب تجعلنا ندرك أننا قادرين .......... لو كنت منذ البداية شخصا أناني و سيء ربما لم أكن لأخسر لا حبي ولا أخي
وصلت بعد مدة و قبل أن أنزل من السيارة فتح الباب و خرجت رانسي و خلفها هاي ترتدي ثوبا أسودا واسعا و فوقه معطفها الأسود ، تضع بعض الزينة و تترك شعرها الأسود حرا ...... أذوب عشقا أنا ببساطتها و هالة الأمومة التي تحيط بها تجعلني مغرما أكثر فأكثر بها
....................................
Pov hay woon
بعد أن وصلت سيارته قرب المنزل أمسكت بكف رانسي و سرنا نحو الباب ، فتحته و تركت كفها لتخرج هي بسرعة و أنا أقفلت الباب و تبعتها
وضعها بالمقاعد الخلفية ثم أقفل الباب و التفت لي ليبتسم و أنا ابتسمت لأتقدم منه ، رفعت نفسي قليلا و رفعت كفي التي تحمل الوشاح و وضعته له حول رقبته
هاي وون : الجو بارد و أنت لا ترتدي كثيرا
أمسك بكفي و قبلها و أنا سحبتها بسرعة بينما أتلفت حولنا
هاي وون : هل جننت ماذا سيقول عنا الجيران إن شاهدونا ؟
تنهد بملل و تحدث
سوهو : أنا زوجك و إن قال أحد شيء لن أتركه يفلت
هاي وون : لا تصنع المشاكل مع الجيران
سوهو : يبدو أنك تحبينهم أكثر مني
ابتسمت و جاوبته
هاي وون : من أخبرك أساسا أنني أحبك ؟
فتح الباب و أشار لي أن أصعد و بعدها انحنى قليلا و هو يتكئ على هيكل السيارة و اقترب ليهمس لي
سوهو : أنت ... اذا كنت لا تتذكرين
قالها و أقفل الباب ليذهب نحو جهة ركوبه و أنا شعرت بالخجل و الندم معا يسيطران عليّ ، الآن و كلما كان بمزاج جيد سيذكرني بذلك اليوم المشؤوم
وضعت حزام الأمان و هو وضع خاصته بينما رانسي أمسكت بمؤخرة مقعده و طوال الطريق هي كانت تسأله و هو يجاوبها ، هي تطلب و هو يقول أنه سينفذ ..... و في الواقع لم يعجبني هذا الأمر فليس كل طلب تطلبه سوف يجاب ، لاحقا سأحذف عدة طلبات
وصلنا و دخلنا معا و لم يمضي كثيرا من الوقت حتى دخلنا جميعا ، استقبلنا الطبيب بابتسامة و قطعة حلوى لرانسي و لكنها رفضت أخذها و تعلقت بسوهو
أخرج عدة ألعاب خاصة بالفتيات و وضعها أمامها
" اذا هل تريدين أن نلعب سويا ؟ "
حدقت به بنوع من الريبة ثم اقتربت من سوهو لتهمس له و هو عاد و همس لها لتعيد نظرها نحو الطبيب ، ثم نزلت و ذهبت نحوه
سوهو : رانسي نحن سنخرج قليلا ثم نعود لاصطحابك
حدقت نحونا و عبست قليلا
رانسي : لا أريد
" سنلعب و ستستمتعين كثيرا "
حركت كتفيها برفض
هاي وون : رانسي أنت شجاعة ، أخبرتني أنك لن تخافي و أنت لوحدك
أومات بدون قول شيء ثم تنهدت و استسلمت
رانسي : لا تتأخرا
ابتسمت و تحدثت
هاي وون : لن نفعل
استقام سوهو و كذلك أنا و تحدث
سوهو : كوني لطيفة حسنا ؟
رانسي : حسنا
خرجنا و تركناها مع الطبيب ، جلسنا بقاعة الانتظار و هو مد كفه نحوي ، حدقت به و هو ابتسم لأبادله و أمد له كفي ، تخللت أناملنا لأشعر أن روحه تتخلل بين روحي و ثنايا قلبي المغرم به لوحده
سوهو : حياتنا ستصبح أفضل أعدك
أومأت و رفعت نظراتي عن أناملنا ثم ابتسمت
هاي وون : سأثق بك
رفع كفينا ليقبل يدي ثم أخفضهما و لكنه لم يتركها ، هو يخبرني أنه لن يتركني و أنا أريد أن أصدق ، سأتمسك به و لن أترك حبه يفلت بعيدا ، أعلم أنني أنانية و لكنني اكتفيت من مثاليتي
سوهو : سنذهب لرؤية الشقة بعدما ننتهي من هنا
هاي وون : حسنا
قلتها بابتسامة ثم تذكرت شيئا و سألته
هاي وون : و مدرسة رانسي
سوهو : غدا سيكون أول يوم لها بمدرستها الجديدة
هاي وون : أنا ممتنة كثيرا لك سوهو ، لولاك لما علمت كيف أتصرف
سوهو : لا أريدك أن تكوني ممتنة فقط أريدك أن تحبيني أكثر
و أنا حتى أهرب من قول تلك الكلمة مرة أخرى له سألته عن أبي
هاي وون : بالمناسبة هل تزور أبي ؟
عكر حاجبيه و رد عليّ
سوهو : لما تتهربين من تلك الكلمة ؟
هاي وون : أنا لا أتهرب منها بل أنت من يبدو على وجهه الانزعاج عندما سألتك عن أبي
سوهو : أنا أحدثه و هو بخير
قالها و أشاح بنظراته عني ، شعرت بنفوره و فتوره نحوه فوضعت كفي على وجنته و جعلته يحدق بي
هاي وون : سوهو ما الذي تخبؤه عني ؟
ابتسم و أمسك بكفي التي على وجنته و نفى
سوهو : لا شيء هاي
هاي وون : اذا لما لا تزوره ؟
سوهو : هناك قضية أنا مشغول بها بالاضافة .....
و قبل أن يزيد كذبة أخرى قاطعته
هاي وون : سوهو أنت تبدو مختلفا تجاهه فلست أنت من يتجاهل زيارته
حدق نحو عينيّ و رأيت كسرة بعينيه و لكنه ابتسم و تحدث
سوهو : سنزوره معا لاحقا
تنهدت باستسلام و تحدثت
هاي وون : حسنا سأصدقك و أتجاهل ما تخفيه عني
قرب كفي من ثغره و قبلها من جديد و حدق نحو عيني
سوهو : أحبك
و أنا ابتسمت و هربت بنظراتي لا أريد أن أعترف مرارا و تكرارا ، واحدة نابعة من القلب و بمشاعر صادقة ستكفي
مرت مدة و بعدها أحضرت لنا الممرضة رانسي و سوهو تركها برفقتي و عاد لمكتب الطبيب
عانقتها و هي تمسكت بحضني
هاي وون : هل لعبتما ؟؟
حركت رأسها بالقبول و تحدثت
رانسي : و تحدثنا كثيرا
هاي وون : و هل أحببت الأمر ؟
رانسي : أجل ، أخبرني أنني سأعود و أنا وافقت
هاي وون : طفلة جيدة
قلتها و قبلت رأسها و بعد مدة خرج سوهو و تقدم نحوها ليحملها و هو يبتسم ، قبل وجنتها و تحدث
سوهو : طفلتي فتاة جيدة
هي ابتسمت بغبطة و عانقته تضع رأسها على كتفه و تضم رقبته بذراعيها الصغيرين
غادرنا و ذهبنا نحو الشقة ، كانت كبيرة و تقع بحي سكني كبير مع الكثير من المزايا ، مرت ثلاثة أيام خلالها كنا نجمع الأغراض و بمساعدة عمال استأجرهم سوهو و كل شيء أصبح تقريبا جاهزا بالمنزل الجديد
فتحت خزانة رانسي و أخرجت لها ثيابها ، تركتها ترتديهم و ذهبت أنا نحو غرفتي و ارتديت ثيابي ، خرجت لغرفة المعيشة و كانت رانسي قد انتهت و أنا مَشَّطْتُ لها شعرها و بعدها هي أخذت أحد أقلامها الملونة و ورقة و بدأت تعبث بها ليتما يصل سوهو
تأخر فعلا و أنا حملت هاتفي و اتصلت به ليجيب
هاي وون : سوهو أين أنت لقد تأخرت كثيرا و أبي ينتظرنا
تنهد بثقل و تحدث
سوهو : أنا قادم لن أتأخر
هاي وون : حسنا قد بروية
أقفلت الخط و حدقت بالهاتف ، هو بالتأكيد لا يتصرف هكذا بدون سبب ، هو والده الذي كان فقط كلامه بالنسبة له حروفا مقدسة فكيف تحول فجأة هكذا ؟
مر بعض الوقت و وصل ، غير ثيابه بعد أن استحم و أصبحنا جاهزين ، غادرنا و طوال الطريق كان صامتا و الانزعاج يسيطر على وجهه حتى أنه لم يتفاعل مع رانسي كعادته و هي عندما شعرت بفتوره لجأت للصمت
وصلنا لبيت أبي و نزلنا من السيارة و ركضت رانسي نحو الباب لكن سوهو صرخ عليها بتأنيب
سوهو : رانسي لا تركضي
توقفت بمكانها و عبست ثم ضمت كفيها معا و حدقت نحو الأرض و أنا نظرت نحوه بلوم و تقدمت منها لأمسك بكفها و وضعت كفي على رأسها أربت عليه
أغمض هو عينيه و شعرت أنه يكبت غضبا عظيما بداخله ، فتحهما ثم تقدم منها ، انحنى لمستواها و حاول الامساك بكفيها و هي بسرعة تمسكت بقدمي و وضعت وجهها هناك
سوهو : أنا آسف رانسي
و هي رفضته من خلال تحريك كتفيها ، حاول حملها و لكنها تمسكت بي أكثر و صرخت
رانسي : ابتعد لا أحبك
سوهو : والدك آسف لن يصرخ مرة أخرى عليك
حركت رأسها قليلا و حدقت به بريبة بينما لا تزال تتمسك بي و هو ابتسم لها
سوهو : وعد
رفعت كفها و قدمت نحوه خنصرها ليصنع معها وعدا ثم حملها و قبل وجنتها
سوهو : و الآن هل تحبينني
و هي نفت تمثل الغضب و أنا ابتسمت لشقاوتها
ربت على ظهرها بخفة و تحدثت
هاي وون : هيا لندخل
ضغطت على الجرس و انتظرنا قليلا و مر وقت قصير لتفتح لنا امرأة الباب و سلمت على سوهو و لكن أنا لم أتعرف عليها ، حدقت نحوي و ابتسمت لتتحدث
مايونغ : لابد أن هذه هاي وون و الصغيرة رانسي
ابتسم لها سوهو مجاملا و تحدث
سوهو : أجل
مايونغ : سررت بمعرفتك هاي وون
قالتها واقتربت لتعانقني بخفة و أنا كنت مستغربة فحدقت نحو سوهو بنظرات متسائلة و هو قلب عينيه بملل ، هل يعقل أن تكون حبيبة أبي و سوهو اتخذ موقف ؟ ........
غريب هل يرفض أن يتزوج والده بعد أن أفنى حياته من أجله و من أجل دونغ كيو ؟
حاولت تقبيل رانسي و لكن رانسي رفضت و هي تتمسك بسوهو ثم دخلنا ، استقبلنا أبي و الفتور زاد عندما رآه ، حسنا هناك شيء يدور هنا أنا لست على علم به و لكن أعتقد أنه يخص هذه السيدة
تركته يجلس معه بغرفة المعيشة و ذهبت معها نحو المطبخ ، حدقت بها و ابتسمت
هاي وون : آسفة لأنني لم أتعرف عليك من قبل
مايونغ : لا تهتمي عزيزتي ....
كانت تقطع بعض الفواكه ثم رفعت نظرها نحو بطني و ابتسمت لتسألني
مايونغ : كيف حال الجنين ؟
وضعت كفي على بطني و ابتسمت
هاي وون : أنه بخير رغم التعب الذي يصيبني
تنهدت و شعرت بحزن زار عينيها
مايونغ : أجل هكذا هم الأولاد دائما تتعب الأم من أجلهم و هم في النهاية يتركونها
وضعت كفي على ذراعها و مررتها عليها ، ربما هي تعاني من أطفال هجروها
هاي وون : هل تملكين أولاد ؟
مايونغ : أجل و لكنني كمن لا يمتلك أحدا فكل مشغول عني بحياته
شعرت بالذنب تجاه أبي عندما سمعت حديثها و شعرت بكمية تقصيرنا تجاهه
هاي وون : لا تحزني سوف أزورك
ابتسمت بنوع من الخجل و تحدثت
مايونغ : أجل ستزوريني كثيرا لأننا قررنا أنا و السيد كيم أن نتزوج
ابتسمت ثم عانقتها بخفة
هاي وون : هنيئا لك ، سعيدة من أجلك
و لكنها عادت و تنهدت
مايونغ : أنت الوحيدة التي سعدت لهذا الخير فأبنائي رفضوا و حتى سوهو يبدو منزعجا
هاي وون : سوهو أتركِ أمره لي ولا تهتمِ له فقط كوني سعيدة
ابتسمت و عادت لتقطع الفواكه و أنا اقتربت أبادلها الحديث و آخذ قطعا أتناولها بين الفينة و الأخرى
..........................
Pov suho
نزلت رانسي من حضني و ذهبت نحو المطبخ بعد أن تأخرت هاي وون و السيدة مايونغ ، أنزلت نظراتي نحو كفيّ و حدقت بهما أتجنب النظر نحو أبي حتى تحدث هو
السيد كيم : كيف تسير حياتكما ؟
تنهدت ثم حدقت نحوه و تحدثت
سوهو : نحن بخير
ابتسم بخفوت و تحدث
السيد كيم : هل أنت متأكد أم فقط تحاول جعلي مطمئنا ؟
شعرت بالغضب يجتاحني فمنذ متى هو كان يهتم بي ولي ؟ الآن فقط تذكر أنه دمر لي حياتي و حرمني من أن أكون والد رانسي و الجنين الذي ببطن هاي وون ؟ كلما مر الوقت بدل أن أسامحه أنا أزداد غضبا تجاهه
سوهو : و هل يهمك الأمر أبي ؟
حزنت ملامحه
السيد كيم : بالتأكيد يهمني ابني
نفيت و ابتسمت
سوهو : لا أعتقد أبي ... أنت جعلتني أعيش بين الذنب و الحب ، حتى و أنا أمتلك حبي بين يدي و لكنني لا أزال عاجزا عن الاقتراب منها براحة كما يفعل جميع الأزواج ، لا تزال الرسمية تفرض نفسها ببعض أمور حياتنا
السيد كيم : افهمني هو كان يحبها
سوهو : و أنا أيضا كنت أحبها ..... هي كانت تحبني فلما ضحيت باثنين من أجل واحد ؟
السيد كيم : هل تكره شقيقك ؟
نفيت فأنا لا يمكنني كرهه ، إنه شقيقي بعد كل شيء
سوهو : أبدا أنا لا أكرهه و لكن في كثير من الأحيان أشعر أن القدر عاقبه و أخذ حياته منه و أنا أكره أن أفكر أن كل شيء كان ليمنحني أنا حبي و حياتي المسروقة
السيد كيم : لا تفكر هكذا يا ابني فقط عش حياتك كما رغبت بها
سوهو : أنا أحاول
اقتربت و جلس بقربي و ربت علي كفي ثم تحدث
السيد كيم : هاي وون تبدو مختلفة ، لمحت بعينيها بريقا لا يكون إلا بسبب السعادة
سوهو : هذا لأننا نحاول حقا أن نجعل حياتنا سعيدة
و في تلك اللحظة سمعت صوت رانسي تنادي بصوت عالي و تركض نحوي لترتمي بحضني و تنفست بسرعة
رانسي : أبي ... أبي جدي سيتزوج
توسعت عيني ثم حدقت بأبي و هو ابتسم ، حسنا ابتسامته تلك جواب كافي
سوهو : بالسيدة مايونغ ؟؟
السيد كيم : أجل ... هي تعيش لوحدها و أنا كذلك بالاضافة لـ .....
و قبل أن يشرح لي المزيد أنا قاطعته
سوهو : لا تشرح لي أبي .... أنت أفنيت حياتك من أجلنا أنا و شقيقي و بالتأكيد أنت حر بزواجك منها
ابتسم لي و بعدها جاءت هاي وون التي تحمل قطعة خبز و تأكل منها
هاي وون : العشاء أصبح جاهزا
استقام أبي و أمسك بكف رانسي و سار نحو غرفة الطعام و أنا تقدمت نحوها ، أخذت منها الخبز و تحدث
سوهو : أنت تأكلين كثيرا هذه الأيام
عبست و ضربت ذراعي بكفها
هاي وون : هل تحاسبني ؟
قضمت من الخبز ثم قربته من فمها لتأكل هي آخر قضمة
سوهو : و هل أجرأ سيدة كيم ؟
ابتسمت بينما فمها ممتلئ ثم أمسكت بذراعي و سرنا نحو غرفة الطعام ، جلسنا و بدأنا نأكل وأبي كان لا يبعد نظراته عن السيدة مايونغ ، حسنا من حقه أن يحبها و من حقه أن يعيش كما يرغب
و لكن رانسي المزعجة لن تتركه و شأنه فقد نزلت من حضني و ذهبت له و هو أخذها بحضنه ، و بدأ يطعمها لتسرق الأضواء من السيدة مايونغ
انتهى العشاء و غادرت السيدة مايونغ و أبي تمسك بنا لنبيت هذه الليلة معه ، أخذ رانسي معه لغرفته و تركنا أنا و هاي وون
احتضنت ذراعي و صعدنا الدرج بثقل حتى وصلنا لنهايته ، سرنا بين الغرف و توقفنا في الممر
سوهو : أين سننام ؟
هاي وون : أنا بغرفتي و أنت بغرفتك
ارتفع أحد حاجبي و أنا أحدق بها
سوهو : هل تمزحين معي ؟
هاي وون : لا
سوهو : اختاري غرفتي أم غرفتك
هاي وون : سوهو لما تضعني بهذا الموقف ؟
انحنيت قليلا و حملتها فجأة و لكنها فعلا ثقيلة و هي تقريبا صرخت بفزع و تمسكت برقبتي
سوهو : غرفتي أم غرفتك ؟
تنهدت باستسلام و تحدثت
هاي وون : غرفتي
سوهو : حسنا
قلتها و اتجهت نحو غرفتي لتضرب هي صدري و قهقهت بخفة ، أقفلت الباب بقدمي و وضعتها على السرير ثم أمسكت بظهري
سوهو : أنت ثقيلة جدا
هاي وون : أنت أردت ذلك
قفزت بجانبها و واتكأت على كفي و هي فعلت مثلي ، حدقت بعيني ثم سألتني
هاي وون : هل كنت غاضبا من علاقة والدك بالسيدة مايونغ ؟؟
استغربت و أجبتها
سوهو : أنا ؟؟؟ لا و لما سأغضب ؟
هاي وون : اذا لما كنت منزعجا من والدك طوال هذه الفترة ؟
هاهي تنبش فيما لا أرغب أن تعلمه ، لذا وضعت كفي خلف رقبتها و قربتها مني فجأة ، تلامست أنوفنا و شعرت بأنفاسها المضطربة تلفحني
سوهو : اشتقت لكِ
وضعت كفها على صدري و حاولت ابعادي
هاي وون : سوهو لا تتهور .. لهذا كنت أرفض أن تكون معي بنفس الغرفة
سوهو : منذ اليوم لا تحلمي أن تكوني بعيدة عني
قلتها و حدقت بعينيها التي ألمح بهما ارداتها و رغبتها التي تكبحها ، و لكن فجأة جعلتها تستلقي و اعتليتها بينما أمسك بمعصميها
سوهو : حاليا أعلم أين تتوقف حدودي لذا لا تخافي و لا تتوتري
تناوبت نظراتها بين عينيّ ، ابتسمت لأدنو منها أكثر و هي استسلمت لتغمض عينيها و أنا عدت و تذوقت طعم شفتيها اللذيذة ، وضعت كفي على وجنتها و هي حلقت معي لسمائنا ، سماء الاحتفال باستعادة الأرض و الوطن
ابتعدت قليلا بينما لا تزال أنفاسنا متعانقة ، حدقت بعينيها الخجلة و ابتسمت و همست لها
سوهو : أقسم أنني أعشقك و كل ما فيك يثير جنوني
ابتسمت و وضعت كفها على وجنتي ثم همست
هاي وون : أنت الآن أرضي و وطني و أنا سأتمسك بك
قبلت جبينها ثم ابتعدت و استلقيت بجانبها ، قربتها مني و جعلتها تنام على ذراعي ، و هي تمسكت بي ، أغمضت عينيها براحة و أنا خللت أناملي بين خصلاتها السوداء ، رسمت ابتسامة نابعة من قلبي على وجهي و أغمضت عيني ....... الحياة أبسط من تعقيدها
نهاية الفصل الثامن من
" العودة "
أتمنى أنه نال اعجابكم و أحببتموه
سنلتقي قريبا مع الفصل التاسع لذا انتظروني
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro