Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثامن


مرحبا  أعزائي 

العد التنازلي للنهاية اقترب و لم يتبقى سوى فصلين 

استمتعوا بالفصل فهو يحمل الكثير من الهدوء 



Pov suho

لا أصدق أنها أخيرا سمحت لي أن أعود لوطني ، سمحت لي بأن أرفع رايتي على أراضيها

غادرت نحو مدرسة رانسي ، وصلت إلى هناك و عندما دخلت حدق نحوي ذلك المدير بتحدي و أنا ابتسمت بتحدي أكبر  ، حملت ملف رانسي و قبل أن أخرج التفت و تحدثت 

سوهو : لن تفلت كن متأكدا 

غادرت أتركه خلفي و أنا أشعر بالانتصار ، كيف سمح لنفسه أن يقترب منها و يضربها و هي طفلة ؟

 أعلم أن رانسي ربما كانت عدوانية و غير مهذبة و لكن كل ما قامت به كان بسبب و هم يعلمون جيدا بظرفها لذا وجب أن يتحملها و يتركني أنا أو هاي لنتعامل معها

وصلت للمدرسة الجديدة و دخلت ، استقبلني مديرها بترحيب و بدى موافقا ، دفعت مباشرة أقساط الفصل الدراسي و حتى الزي الخاص بهذه المدرسة تم تسليمه لي

أخذته و خرجت نحو سيارتي بابتسامة واسعة فها أنا آخذ حياة طفلتي من جديد نحو الضوء و النور ، نحو السعادة و الفرح المقترن بالبراءة

وصلت للمركز و هنا مسحت ابتسامتي السعيدة و ارتديت ملامحي الجدية ، نحن سنواجه مجرمين كبيرين  و يجب أن أتعامل معهم بحذر

دخلت ليقدم لي كل رجالي التحية و أنا بطريقي لمكتبي ، فتحت الباب و دخلت لأتقدم نحو المكتب و أنا أبعد عني سترتي الجلدية و جين هو خلفي

سوهو : هل حدث أي جديد ؟

جين هو : لا المشتبه به يرفض التحدث و هذه المرة لم يطالب بمحامي

علقت سترتي على الكرسي ثم جلست و ابتسمت بجانبية و أنا أتحدث بثقة

سوهو : لن يفعل هذه المرة

استغرب جين هو و جلس في المقعد المقابل لي

جين هو : لماذا تتحدث بكل هذه الثقة ؟

و أنا تجاهلت اجابته و تحدثت

سوهو : ماذا عن تحركات كانغ مين وو ؟

جين هو : لا شيء غير طبيعي

سوهو : أخبرني عن الأماكن التي زارها مؤخرا

أخرج دفتره الصغير و بدأ بالسرد

جين هو : مساء أمس ذهب هو و زوجته للتسوق ثم للعشاء

سوهو : غريب أمره ما الذي يدفعه لاصطحاب زوجته معه في كل مكان ؟

جين هو : فعلا هو أصبح لا يخرج إلا برفقتها و لكن السبب معروف ربما لأنها حامل

سوهو : حامل ؟؟؟

جين هو : و بطنها كبير أعتقد أنه لم يتبقى لها الكثير من الوقت على الولادة

سوهو :  ما أعلمه أنه تزوج منذ فترة طويلة و لم ينجب أي أولاد 

جين هو : من يدري ربما كان يواجه مشكلة ما و حصل على أطفال الأنابيب الآن

حدقت فيه بملل و تحدثت

سوهو : أخرج لي ملف العملات المزورة الذي كنا نعمل عليه منذ شهرين

جين هو : لماذا ؟

ضربت كفي بقوة على المكتب و صرخت عليه

سوهو : نفذ بدون أن تسأل اذا كنت لا تستطيع اعمال عقلك

استقام و قدم تحيته لينصرف فورا ، و أنا استقمت و ذهبت نحو غرفة التحقيق بعد أن أخبرتهم أن يجلبوا " مين جون هي " مرت مدة حتى فتح الباب و أدخله أحد رجالي مكبل اليدين

جلس على المقعد المقابل لي و رفض أن يرفع نظره نحوي ، و أنا أرحت ظهري و طرقت المكتب بقلم و تحدثت

سوهو : هل اعتقدت أنني لن أتعرف عليك ؟

ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه و تحدث

جون هي : و أنا لم أعتقد أنني سأخطئك

رميت القلم و هجمت عليه لأمسك بياقته و حركته بعنف بينما أفترسه بنظراتي

سوهو : كنت أعلم أنه أنت أيها الحقير

رفع نظراته و ابتسم ليجيبني 

جون هي : أجل كنت أنا  فما الذي ستفعله ؟

تركته و أنا أدفعه حتى سقط على الأرض ،  درت حول الطاولة و سرت نحوه ، وقفت ثم رفعت قدمي و وضعتها على كفه و ضغطت عليها بقوة و قسوة حتى شعرت بعظام كفه تتكسر تحت قدمي

سوهو : سأحرص على أن تكون نهاية حياتك داخل السجن أو على يدي

صرخ بقوة و عندما أبعدت قدمي عنه عاد يضحك بقوة و صوت مرتفع

جون هي : أنا كنت  بطاقة واحدة و لكن لا يزال هناك من يتربص بك و سيقضي عليك إن اقتربت من قضية العملات مرة أخرى

انحنيت و أمسكت شعره بقوة

سوهو : هل تعتقد أنك تستطيع تهديدي ؟

جون هي : فقط استسلم و حافظ على حياتك لأسرتك الجديدة لأنك لن تستطيع كشفهم

سوهو : لا تكن واثقا

تركته بقوة على الأرض ثم التفت لأخرج و  قبل أن أخرج نهائيا تحدث

جون هي : أنت لست ندا لكانغ مين وو ابتعد عنه و حافظ على حياتك

و أنا أجبته بدون أن ألتفت له

سوهو : أنا لست جبانا مثلك و لن أبيع ضميري مثلما فعلت أنت

و هو صرخ بقهر

جون هي : كنت مضطرا

ابتسمت بجانبية و صفعت الباب أغادر لأعود لمكتبي ، الجميع لديهم ظروف و أثناء هذه الظروف سيكون الامتحان الحقيقيّ و ليس الجميع سيجتاز هذا الامتحان 

 كان الملف الذي طلبته على مكتبي ، جلست بمكاني و بدأت بتحليل و ربط الأشياء ببعضها البعض ........ سابقا لم تكن الخيوط ظاهرة لذا كنا نتعثر بها ،  أما الآن أصبح عدوي واضحا و الخيوط تقريبا كلها بين يدي فقط أحتاج أن أعلم الموعد و الطريقة التي سيهرّب بها العملة المزورة و عندها لن يفلت مني

انتهيت بعد وقت و جين هو كان يزعجني بغبائه ، استقمت و حملت سترتي و هو تحدث

جين هو : إلى أين سيدي ؟

ابتسمت بغضب مغلف بالسخرية ، هذا الوغد الصغير لا ينفك يسألني إلى أين أذهب

سوهو : لماذا هل تحتاجين شيئا عزيزتي ؟

اتسعت عينيه من ردي و بعدها ابتسم بحرج

جين هو : آسف سيدي لم أقصد 

سوهو : آخر مرة ستسألني و عقلك الفارغ هذا استخدمه في البحث عن الخيوط المتشابكة في القضية

غادرت و تركته خلفي ، على العموم هو لن يتقدم خطوة ولا أحتاج لخطواته ، استقليت سيارتي و اتصلت بطبيب نفسي كنت قد عملت معه منذ فترة و هو متخصص في الأزمات التي تصيب الأطفال

أخذت الموعد و عندها عدت و اتصلت بهاي ، وضعت الهاتف على أذني عندها تخلصت من ملامحي الجدية و ابتسمت بصدق أنتظر صوتها

هاي وون : مرحبا سوهو

سوهو : مرحبا عزيزتي ... لقد أخذت الموعد لذا جهزي الصغيرة لأنني سأصل في غضون ربع ساعة

هاي وون : نحن جاهزتين و ننتظرك أنت فقط

سوهو : اذا لن أتأخر

قلتها و كنت سأقفل و لكن هاي تحدثت بسرعة

هاي وون : لا تسرع نحن سننتظر حسنا ؟ 

ابتسمت و شعرت بنفسي أحلق ، لا شيء أصدق من قلق نابع من القلب

سوهو : حسنا

أقفلت الخط و حركت سيارتي أقود و أدندن بينما أحرك أناملي على عجلة القيادة 

 الحياة أجمل من أن  نخسرها بسبب تعنتنا و لعبنا لأدوار المثالية ....... ربما هو القدر من يتدخل و يجعلنا نعتقد أننا غير قادرين على تخطي الأمور السيئة و لكن التجارب تجعلنا ندرك أننا قادرين .......... لو كنت منذ البداية شخصا أناني و سيء ربما لم أكن لأخسر لا حبي ولا أخي

وصلت بعد مدة و قبل أن أنزل من السيارة فتح الباب و خرجت رانسي و خلفها هاي ترتدي ثوبا أسودا واسعا و فوقه معطفها الأسود ، تضع بعض الزينة و تترك شعرها الأسود حرا ...... أذوب عشقا أنا ببساطتها و هالة الأمومة التي تحيط بها تجعلني مغرما أكثر فأكثر بها

....................................

Pov hay woon

بعد أن وصلت سيارته قرب المنزل أمسكت بكف رانسي و سرنا نحو الباب ،  فتحته و تركت كفها لتخرج هي بسرعة و أنا أقفلت الباب و تبعتها

وضعها بالمقاعد الخلفية ثم أقفل الباب و التفت لي ليبتسم و أنا ابتسمت لأتقدم منه ، رفعت نفسي قليلا و رفعت كفي التي تحمل الوشاح و وضعته له حول رقبته

هاي وون : الجو بارد و أنت لا ترتدي كثيرا

أمسك بكفي و قبلها و أنا سحبتها بسرعة بينما أتلفت حولنا

هاي وون : هل جننت ماذا سيقول عنا الجيران إن شاهدونا ؟ 

تنهد بملل و تحدث

سوهو : أنا زوجك و إن قال أحد شيء لن أتركه يفلت

هاي وون : لا تصنع المشاكل مع الجيران

سوهو : يبدو أنك تحبينهم أكثر مني

ابتسمت و جاوبته

هاي وون : من أخبرك أساسا أنني أحبك ؟ 

فتح الباب و أشار لي أن أصعد و بعدها انحنى قليلا و هو يتكئ على هيكل السيارة و اقترب ليهمس لي

سوهو : أنت ...  اذا كنت لا تتذكرين

قالها و أقفل الباب ليذهب نحو جهة ركوبه و أنا شعرت بالخجل و الندم معا يسيطران عليّ  ، الآن و كلما كان بمزاج جيد سيذكرني بذلك اليوم المشؤوم

وضعت حزام الأمان و هو وضع خاصته بينما رانسي أمسكت بمؤخرة مقعده و طوال الطريق هي كانت تسأله و هو يجاوبها ، هي تطلب و هو يقول أنه سينفذ ..... و في الواقع لم يعجبني هذا الأمر فليس كل طلب تطلبه سوف يجاب ، لاحقا سأحذف عدة طلبات

وصلنا و دخلنا معا  و لم يمضي كثيرا من الوقت حتى دخلنا جميعا ، استقبلنا الطبيب بابتسامة و قطعة حلوى لرانسي و لكنها رفضت أخذها و تعلقت بسوهو

أخرج عدة ألعاب خاصة بالفتيات و وضعها أمامها

" اذا هل تريدين أن نلعب سويا ؟ "

حدقت به بنوع من الريبة ثم اقتربت من سوهو لتهمس له و هو عاد و همس لها لتعيد نظرها نحو الطبيب ، ثم نزلت و ذهبت نحوه

سوهو : رانسي نحن سنخرج قليلا ثم نعود لاصطحابك

حدقت نحونا و عبست قليلا

رانسي : لا أريد

" سنلعب و ستستمتعين كثيرا "

حركت كتفيها برفض

هاي وون : رانسي أنت شجاعة ،  أخبرتني أنك لن تخافي و أنت لوحدك

أومات بدون قول شيء ثم تنهدت و استسلمت

رانسي : لا تتأخرا

ابتسمت و تحدثت

هاي وون : لن نفعل

استقام سوهو و كذلك أنا و تحدث

سوهو : كوني لطيفة حسنا ؟

رانسي : حسنا

خرجنا و تركناها مع الطبيب ، جلسنا بقاعة الانتظار و هو مد كفه نحوي ، حدقت به و هو ابتسم لأبادله و أمد له كفي ، تخللت أناملنا لأشعر أن روحه تتخلل بين روحي و ثنايا قلبي المغرم به لوحده

سوهو : حياتنا ستصبح أفضل أعدك

أومأت و رفعت نظراتي عن أناملنا ثم ابتسمت

هاي وون : سأثق بك

رفع كفينا ليقبل يدي ثم أخفضهما و لكنه لم يتركها ، هو يخبرني أنه لن يتركني و أنا أريد أن أصدق ، سأتمسك به و لن أترك حبه يفلت بعيدا ، أعلم أنني أنانية و لكنني اكتفيت من مثاليتي

سوهو : سنذهب لرؤية الشقة بعدما ننتهي من هنا

هاي وون : حسنا

قلتها بابتسامة ثم تذكرت شيئا و سألته

هاي وون : و مدرسة رانسي

سوهو : غدا سيكون أول يوم لها بمدرستها الجديدة

هاي وون : أنا ممتنة كثيرا لك سوهو ، لولاك لما علمت كيف أتصرف

سوهو : لا أريدك أن تكوني ممتنة فقط أريدك أن تحبيني أكثر

و أنا حتى أهرب من قول تلك الكلمة مرة أخرى له سألته عن أبي

هاي وون : بالمناسبة هل تزور أبي ؟

عكر حاجبيه و رد عليّ

سوهو : لما تتهربين من تلك الكلمة ؟

هاي وون : أنا لا أتهرب منها بل أنت من يبدو على وجهه الانزعاج عندما سألتك عن أبي

سوهو : أنا أحدثه و هو بخير

قالها و أشاح بنظراته عني ،  شعرت بنفوره و فتوره نحوه فوضعت كفي على وجنته و جعلته يحدق بي

هاي وون : سوهو ما الذي تخبؤه عني ؟

ابتسم و أمسك بكفي التي على وجنته و نفى

سوهو : لا شيء هاي

هاي وون : اذا لما لا تزوره ؟

سوهو : هناك قضية أنا مشغول بها بالاضافة ..... 

و قبل أن يزيد كذبة أخرى قاطعته 

هاي وون : سوهو أنت تبدو مختلفا تجاهه فلست أنت من يتجاهل زيارته 

حدق نحو عينيّ و رأيت كسرة بعينيه و لكنه ابتسم و تحدث 

سوهو : سنزوره معا لاحقا

تنهدت باستسلام و تحدثت 

هاي وون : حسنا سأصدقك و أتجاهل ما تخفيه عني

قرب كفي من ثغره و قبلها من جديد و حدق نحو عيني

سوهو : أحبك

و أنا ابتسمت و هربت بنظراتي لا أريد أن أعترف مرارا و تكرارا ، واحدة نابعة من القلب و بمشاعر صادقة ستكفي 

 مرت مدة و بعدها أحضرت لنا الممرضة رانسي و سوهو تركها برفقتي و عاد لمكتب الطبيب

عانقتها و هي تمسكت بحضني

هاي وون : هل لعبتما ؟؟

حركت رأسها بالقبول و تحدثت

رانسي : و تحدثنا كثيرا

هاي وون : و هل أحببت الأمر ؟

رانسي : أجل ،  أخبرني أنني سأعود و أنا وافقت

هاي وون : طفلة جيدة

قلتها و قبلت رأسها و بعد مدة خرج سوهو و تقدم نحوها ليحملها و هو يبتسم ، قبل وجنتها و تحدث

سوهو : طفلتي فتاة جيدة

هي ابتسمت بغبطة و عانقته تضع رأسها على كتفه و تضم رقبته بذراعيها الصغيرين

غادرنا و ذهبنا نحو الشقة ، كانت كبيرة و تقع بحي سكني  كبير مع الكثير من المزايا ، مرت ثلاثة أيام خلالها كنا نجمع الأغراض و بمساعدة عمال استأجرهم سوهو و كل شيء أصبح تقريبا جاهزا بالمنزل الجديد

فتحت خزانة رانسي و أخرجت لها ثيابها ، تركتها ترتديهم و ذهبت أنا نحو غرفتي و ارتديت ثيابي ، خرجت لغرفة المعيشة و كانت رانسي قد انتهت و أنا مَشَّطْتُ لها شعرها و بعدها هي أخذت أحد أقلامها الملونة و ورقة و بدأت تعبث بها ليتما يصل سوهو

تأخر فعلا و أنا حملت هاتفي و اتصلت به ليجيب 

هاي وون : سوهو أين أنت لقد تأخرت كثيرا و أبي ينتظرنا

تنهد بثقل و تحدث

سوهو : أنا قادم لن أتأخر

هاي وون : حسنا قد بروية

أقفلت الخط و حدقت بالهاتف ، هو بالتأكيد لا يتصرف هكذا بدون سبب ،  هو  والده الذي كان فقط كلامه بالنسبة له حروفا مقدسة فكيف تحول فجأة هكذا ؟

مر بعض الوقت و وصل ، غير ثيابه بعد أن استحم و أصبحنا جاهزين ، غادرنا و طوال الطريق كان صامتا و الانزعاج يسيطر على وجهه حتى أنه لم يتفاعل مع رانسي كعادته و هي عندما شعرت بفتوره لجأت للصمت

وصلنا لبيت أبي و نزلنا من السيارة و ركضت رانسي نحو الباب  لكن سوهو صرخ عليها بتأنيب

سوهو : رانسي لا تركضي

توقفت  بمكانها و عبست  ثم ضمت كفيها معا و حدقت نحو الأرض و أنا نظرت نحوه بلوم و تقدمت منها لأمسك بكفها و وضعت كفي على رأسها أربت عليه

أغمض هو عينيه و شعرت أنه يكبت غضبا عظيما بداخله ، فتحهما ثم تقدم منها ، انحنى لمستواها و حاول الامساك بكفيها و هي بسرعة تمسكت بقدمي و وضعت وجهها هناك

سوهو : أنا آسف رانسي

و هي رفضته من خلال تحريك كتفيها ، حاول حملها و لكنها تمسكت بي أكثر و صرخت

رانسي : ابتعد لا أحبك

سوهو : والدك آسف لن يصرخ مرة أخرى عليك

حركت رأسها قليلا و حدقت به بريبة بينما لا تزال تتمسك بي و هو ابتسم لها

سوهو : وعد

رفعت كفها و قدمت نحوه خنصرها ليصنع معها وعدا ثم حملها و قبل وجنتها

سوهو : و الآن هل تحبينني

و هي نفت تمثل الغضب و أنا ابتسمت لشقاوتها

ربت على ظهرها بخفة و تحدثت

هاي وون : هيا لندخل

ضغطت على الجرس و انتظرنا قليلا و مر وقت قصير لتفتح لنا امرأة الباب و سلمت على سوهو و لكن أنا لم أتعرف عليها ، حدقت نحوي و ابتسمت لتتحدث

مايونغ : لابد أن هذه هاي وون و الصغيرة رانسي

ابتسم لها سوهو مجاملا و تحدث

سوهو : أجل

مايونغ : سررت بمعرفتك هاي وون

قالتها واقتربت لتعانقني بخفة و أنا كنت مستغربة فحدقت نحو سوهو بنظرات متسائلة و هو قلب عينيه بملل ، هل يعقل أن تكون حبيبة أبي و سوهو اتخذ موقف  ؟ ........ 

غريب هل يرفض أن يتزوج والده بعد أن أفنى حياته من أجله و من أجل دونغ كيو ؟

حاولت تقبيل رانسي و لكن رانسي رفضت و هي تتمسك بسوهو ثم دخلنا ، استقبلنا أبي و الفتور زاد عندما رآه ، حسنا هناك شيء يدور هنا أنا لست على علم به و لكن أعتقد أنه يخص هذه السيدة

تركته يجلس معه بغرفة المعيشة و ذهبت معها نحو المطبخ ، حدقت بها و ابتسمت

هاي وون : آسفة لأنني لم أتعرف عليك من قبل

مايونغ : لا تهتمي عزيزتي ....

كانت تقطع بعض الفواكه ثم رفعت نظرها نحو بطني و ابتسمت لتسألني

مايونغ : كيف حال الجنين ؟

وضعت كفي على بطني و ابتسمت

هاي وون : أنه بخير رغم التعب الذي يصيبني

تنهدت و شعرت بحزن زار عينيها

مايونغ : أجل هكذا هم الأولاد دائما تتعب الأم من أجلهم و هم في النهاية يتركونها

وضعت كفي على ذراعها و مررتها عليها ، ربما هي تعاني من أطفال هجروها

هاي وون : هل تملكين أولاد ؟ 

مايونغ : أجل و لكنني كمن لا يمتلك أحدا فكل مشغول عني بحياته

شعرت بالذنب تجاه أبي عندما سمعت حديثها و شعرت بكمية تقصيرنا تجاهه

هاي وون : لا تحزني سوف أزورك

ابتسمت بنوع من الخجل و تحدثت

مايونغ : أجل ستزوريني كثيرا لأننا قررنا أنا و السيد كيم أن نتزوج

ابتسمت ثم عانقتها بخفة

هاي وون : هنيئا لك ، سعيدة من أجلك

و لكنها عادت و تنهدت

مايونغ : أنت الوحيدة التي سعدت لهذا الخير فأبنائي رفضوا و حتى سوهو يبدو منزعجا

هاي وون :  سوهو أتركِ أمره لي ولا تهتمِ له فقط كوني سعيدة

ابتسمت و عادت لتقطع الفواكه و أنا اقتربت أبادلها الحديث و آخذ قطعا أتناولها بين الفينة و الأخرى

..........................

Pov suho

نزلت رانسي من حضني و ذهبت نحو المطبخ بعد أن تأخرت هاي وون و السيدة مايونغ ، أنزلت نظراتي نحو كفيّ و حدقت بهما أتجنب النظر نحو أبي حتى تحدث هو

السيد كيم : كيف تسير حياتكما ؟

تنهدت ثم حدقت نحوه و تحدثت

سوهو : نحن بخير

ابتسم بخفوت و تحدث

السيد كيم : هل أنت متأكد أم فقط تحاول جعلي مطمئنا ؟

شعرت بالغضب يجتاحني فمنذ متى هو كان يهتم بي ولي ؟ الآن فقط تذكر أنه دمر لي حياتي و حرمني من أن أكون والد رانسي و الجنين الذي ببطن هاي وون ؟ كلما مر الوقت بدل أن أسامحه أنا أزداد غضبا تجاهه

سوهو : و هل يهمك الأمر أبي ؟ 

حزنت ملامحه

السيد كيم : بالتأكيد يهمني ابني

نفيت و ابتسمت

سوهو : لا أعتقد أبي ... أنت جعلتني أعيش بين الذنب و الحب ، حتى و أنا أمتلك حبي بين يدي و لكنني لا أزال عاجزا عن الاقتراب منها براحة كما يفعل جميع الأزواج ، لا تزال الرسمية تفرض نفسها ببعض أمور حياتنا

السيد كيم : افهمني هو كان يحبها

سوهو : و أنا أيضا كنت أحبها ..... هي كانت تحبني فلما ضحيت باثنين من أجل واحد ؟

السيد كيم : هل تكره شقيقك ؟

نفيت فأنا لا يمكنني كرهه ، إنه شقيقي بعد كل شيء

سوهو : أبدا أنا لا أكرهه و لكن في كثير من الأحيان أشعر أن القدر عاقبه و أخذ حياته منه و أنا أكره أن أفكر أن كل شيء كان ليمنحني أنا حبي و حياتي المسروقة

السيد كيم : لا تفكر هكذا يا ابني فقط عش حياتك كما رغبت بها

سوهو : أنا أحاول

اقتربت و جلس بقربي و ربت علي كفي ثم تحدث

السيد كيم : هاي وون تبدو مختلفة ، لمحت بعينيها بريقا لا يكون إلا بسبب السعادة

سوهو : هذا لأننا نحاول حقا أن نجعل حياتنا سعيدة

و في تلك اللحظة سمعت صوت رانسي تنادي بصوت عالي و تركض نحوي لترتمي بحضني و تنفست بسرعة

رانسي : أبي ... أبي جدي سيتزوج

توسعت عيني ثم حدقت بأبي و هو ابتسم ، حسنا ابتسامته تلك جواب كافي

سوهو : بالسيدة مايونغ ؟؟

السيد كيم : أجل ... هي تعيش لوحدها و أنا كذلك بالاضافة لـ ..... 

و قبل أن يشرح لي المزيد أنا قاطعته 

سوهو : لا تشرح لي أبي .... أنت أفنيت حياتك من أجلنا أنا و شقيقي و بالتأكيد أنت حر بزواجك منها

ابتسم لي و بعدها جاءت هاي وون التي تحمل قطعة خبز و تأكل منها

هاي وون : العشاء أصبح جاهزا

استقام أبي و أمسك بكف رانسي و سار نحو غرفة الطعام و أنا تقدمت نحوها ، أخذت منها الخبز و تحدث

سوهو : أنت تأكلين كثيرا هذه الأيام

عبست و ضربت ذراعي بكفها

هاي وون : هل تحاسبني ؟ 

قضمت من الخبز ثم قربته من فمها لتأكل هي آخر قضمة

سوهو : و هل أجرأ سيدة كيم ؟

ابتسمت بينما فمها ممتلئ ثم أمسكت بذراعي و سرنا نحو غرفة الطعام ، جلسنا و بدأنا نأكل وأبي كان لا يبعد نظراته عن السيدة مايونغ ، حسنا من حقه أن يحبها و من حقه أن يعيش كما يرغب

و لكن رانسي المزعجة لن تتركه و شأنه فقد نزلت من حضني و ذهبت له و هو أخذها بحضنه ، و بدأ يطعمها لتسرق الأضواء من السيدة مايونغ

انتهى العشاء و غادرت السيدة مايونغ و أبي تمسك بنا لنبيت هذه الليلة معه ، أخذ رانسي معه لغرفته و تركنا أنا و هاي وون

احتضنت ذراعي و صعدنا الدرج بثقل حتى وصلنا لنهايته ،  سرنا بين الغرف و توقفنا في الممر

سوهو : أين سننام ؟

هاي وون : أنا بغرفتي و أنت بغرفتك

ارتفع أحد حاجبي و أنا أحدق بها

سوهو : هل تمزحين معي ؟

هاي وون : لا

سوهو : اختاري غرفتي أم غرفتك

هاي وون : سوهو لما تضعني بهذا الموقف ؟

انحنيت قليلا و حملتها فجأة و لكنها فعلا ثقيلة و هي تقريبا صرخت بفزع و تمسكت برقبتي

سوهو : غرفتي أم غرفتك ؟

تنهدت باستسلام و تحدثت

هاي وون : غرفتي

سوهو : حسنا

قلتها و اتجهت نحو غرفتي لتضرب هي صدري  و قهقهت بخفة ، أقفلت الباب بقدمي و وضعتها على السرير ثم أمسكت بظهري

سوهو : أنت ثقيلة جدا

هاي وون : أنت أردت ذلك

قفزت بجانبها و واتكأت على كفي و هي فعلت مثلي ، حدقت بعيني ثم سألتني

هاي وون : هل كنت غاضبا من علاقة والدك بالسيدة مايونغ ؟؟

استغربت و أجبتها 

سوهو : أنا ؟؟؟ لا و لما سأغضب ؟

هاي وون : اذا لما كنت منزعجا من والدك طوال هذه الفترة ؟

هاهي تنبش فيما لا أرغب أن تعلمه ، لذا وضعت كفي خلف رقبتها و قربتها مني فجأة ، تلامست أنوفنا و شعرت بأنفاسها المضطربة تلفحني

سوهو : اشتقت لكِ

وضعت كفها على صدري و حاولت ابعادي

هاي وون : سوهو لا تتهور  ..  لهذا كنت أرفض أن تكون معي بنفس الغرفة

سوهو : منذ اليوم لا تحلمي أن تكوني بعيدة عني

قلتها و حدقت بعينيها التي ألمح بهما ارداتها و رغبتها التي تكبحها ، و لكن فجأة جعلتها تستلقي و اعتليتها بينما أمسك بمعصميها

سوهو : حاليا أعلم أين تتوقف حدودي لذا لا تخافي و لا تتوتري

تناوبت نظراتها بين عينيّ ،  ابتسمت لأدنو منها أكثر و هي استسلمت لتغمض عينيها و أنا عدت و تذوقت طعم شفتيها اللذيذة ، وضعت كفي على وجنتها و هي حلقت معي لسمائنا ، سماء الاحتفال باستعادة الأرض و الوطن

ابتعدت قليلا بينما لا تزال أنفاسنا متعانقة ،  حدقت بعينيها الخجلة و ابتسمت و همست لها

سوهو : أقسم أنني أعشقك و كل ما فيك يثير جنوني

ابتسمت و وضعت كفها على وجنتي ثم همست

هاي وون : أنت الآن أرضي و وطني و أنا سأتمسك بك

قبلت جبينها ثم ابتعدت و استلقيت بجانبها ، قربتها مني و جعلتها تنام على ذراعي ، و هي تمسكت بي ، أغمضت عينيها براحة و أنا خللت أناملي بين خصلاتها السوداء ، رسمت ابتسامة نابعة من قلبي على وجهي و أغمضت عيني  ....... الحياة أبسط من تعقيدها 


نهاية الفصل الثامن من 

" العودة " 

أتمنى أنه نال اعجابكم و أحببتموه 

سنلتقي قريبا مع الفصل التاسع لذا انتظروني 

سلام 


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro