البارت السابع
العشق المفقوع 💕
رنا شومان
__________________
في فيلة الفتيات
تهتز زوايا الجدران ضحكة أنثوية ساخرة مما يقول
ديانا : اي دا ؟ لا والله بجد هنخطف العصابة ! يختي كميلة
لتخرج ضحكة أخرى انثوية متحدثة على نفس غرار صديقتها
تسنيم : هوا في اي يا ماااسر من ساعة مجينا البلد و انا عمالة اتصدم .. لا ريلي في اي ؟!
لتتحدث الأخرى بصدمة غير مصدقه ما تفوه به هذا الظابط
إيمان : استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .. خطف ؟!! هوا احنا فينا من كده .. هيا الدنيا بقت عامله كده ليه
لتتحدث الأخرى ضاحكة وهي تقول لصديقتها إيناس
بسمة : لاااا بقلك ايييه افردي وشك كده يرضيكي يعني العصابة تشوفك مكشرة كده ده حتى عيب في حقنا والله
صفعة قوية على جبهتها كانت ردة فعل قليل مقارنة بالحديث الذي تفوه به هذا الشرطي لتتحدث بتعجب
أيسل : إنت غبي بالفطرة يا ابني ؟!
قهقهات اثوية ناتجه عن حديثها المتسرع لتردف مسرعة لتصحيح خطئها للتو
أيسل : سوري والله اققصد يعني مش كده يا حضرة الظابط مش تخبط الكلام في وشنا كده ..
بتر حديثها سخرية الأخرى وهي تردف بضحك
ديانا : هيا تقصد يا حضرة الظابط إنك تخبطهالنا حبة حبة
لتكمل الأخرى سخرية صديقتها ضاحكة
تسنيم : و بعدين نخطف ميين و الناس نااايمين .. يا حضرة الظابط !!
********
في فيلة الشباب
يصيح بصوت عال قائلا
أمجد : نعععم !! يعني اي الكلام ده ؟! خطة إيه الي هنفذها انهارده .. بقلك اي انت تسكت خالص مش كفاية اني مستحمل القرف الي انا في واني مش طايقك أصلا تيجي تقلنا هنفذ انهارده
ليقاطعه الآخر بصياح مماثل
كرم : اهدى يا أمجد مش كدة
ثم يتابع حديثه موجهه له
كرم : يعني اي يا حازم الي بتقوله ده .. احنا جايين معاك وتعبانين
آسر : أمجد معاه حق مينفعش انهارده .. احنا من الصبح مستنيينك في المطار مافيناش حيل نعمل حاجة انهارده و كما.....
قطع حديثه صوته الغاضب
حازم : كلو يسكت .. اي في اي .. هوا انا عشان عاملتكم حلو يبقا خلاص تسوقو فيها .. يا ريت كل واحد مينساش نفسه وينسى انا مين .. انا بكلمة وحده بس امحيكم كلكم من على وش الأرض فياريت متخلونيش اوريكم وش ميعجبكوش
ليردف الاخر مضيقا عينيه بحذر
يوسف : يعني اي .. انت بتهددنا ؟
ليجيبه محاولا تمالك أعصابه
حازم : أنا لا بهدد ولا بنيل بس ياريت تتكلمو بأسلوب احسن من كده ده غي...
بتر حديثه قائلا بسخرية
أمجد : لا يا راجل .. أسلوب أحسن من كدة !! ..ومن امتى العصابة بتتكلم بأسلوب احسن من كدة يا يا باشا
ليتحدث بغضب مجددا
حازم : مقلتلكو يا اخي مليون مرة إني هطلعكم من الزفت ده .. انتو الي مش صابرين .. مش عايزين تتعبو .. اسمع يا أمجد لو دنيتك كارهني كده صدقني ده مش هيغير حاجه .. انا عايز مصلحتكم
ليردف الاخر بشك
أحمد : طب وانت عايز مصلحتنا ليه ؟ نقربلك ايه احنا عشان تعوز مصلحتنا
ليجيبه بصوت عال
حازم : لان مصلحتكم من مصلحتي .. لأني أنا كمان عايز أطلع من الهباب الي أنا فيه !!!
*******
أوقف استهزائهم بحديثه صوته الحاد
الظابط : خلصتو تريقه و لا لسه في كلام تاني
ابتلعو ريقهم بصعوبة من صوته الحاد فجأة
أردفت هي
أيسل : يا حضرة الظابط احنا منقصدش .. بس كلام حضرتك ميدخلش العقل
تحدث بتذمر
الظابط : أولا بطلو تقولولي يا حضرة الظابط تقدرو تقولولي نادر على طول من غير القاب .. ثانيا بقا كلامي ميدخلش العقل ليه ان شاء الله
طفح الكيل سوف تنفجر من غباءذلك الشرطي الذي أمامها فأردفت بسخرية حادة
ديانا : يعني بالعقل كدة ازاي احنا كبنات هنخطف عصابة
ثم اشارت على رأسها مكملة
ديانا : هنا ما في مخ ؟!
في حين تحدثت الأخرى قائلة بسخرية مماثله
تسنيم : و بعدين حضرتك احنا من أول قلم وهنقر على كل حاجه ده احنا مافيناش حاجه تتضرب سعتك
مسح وجهه بيده في محاولة لكبت غضبه
نادر : انتو ليه مش مديني فرصة اشرحلكم ادوني فرصة شوفو انتو ممكن مش تنفذوها انهارده احنا هنأجلها .. و بالمناسبة من بكرة هتروحو الجامعة انا قدمت لكل وحده و من بكرة هتروحو
قطبت حاجبيها
أيسل : اي ده بالسرعة دي احنا لسه جايين مبقلناش أسبوع
أردف بنبرة عادية
نادر : مواعيد هنا غير المواعيد الي كانت عندكم هناك هنا الدراسة بدأت من يومين و لازم تروحو بقا عشان محدش يشك في حاجه لأن في احتمال إننا نكون مراقبين
تسنيم : يا صلاة العيد
ديانا : والله و بقيت حاجة مهمة و بيتم مراقبتي .. الله يرحمك يامه تقريبا كده دعواتك استجابت
*******
انفرجت شفتيه بصدمة قائلا
كرم : يعني انت يا حازم مجبر على الي انت فيه زينا كدة
أصدر تنهيدة عميقة ثم قال
حازم : حاجة زي كده .. عالعموم عادي انا معنديش مانع اخلي الخطة بكرة بما انكم مش مستعدين انهارده
ابتسامة عريضة شقت وجهه ليردف ببلاهه
أحمد : النبي أنا قلت زمان إنك عسل محدش صدقني
تحدث أخيرا بعد صمت طال
أمجد بلاموبالاة : تمام .. انا داخل اوضتي ارتاحلي شوية
اقترب منه حيث أصبح بعيدا قليلا عن باقي الشباب واضعا يده على كتفه قائلا بنبرة دبلوماسية
حازم : أمجد .. أنا مش حابب يبقى في بينا عداوة صدقني .. أمجد أنا حاسس بيك و عارف إنت بتفكر في اي
التفت إليه ناظرا إليه طالبا الاستفسار لما يقول
أمجد : تقصد اي ؟
أجابه موضحا
حازم : قريب أوي هتنول الي انت عايزه صدقني هوا شوية وقت
نظر له غير مصدقا لما يرمي إليه وقال مضيقا عينيه بريبة
أمجد : و انت ايش عرفك بالظبط أنا عايز إي ؟
أجابه بشرود واضعا يده على كتفه مشددا عليه
حازم : هتعرف كل حاجه بعدين كل الي عايزه منك انك تثق فيا بس وميكنش بنا عداوة
اومأ الأخير له بصمت ثم دلف إلى الغرفة
يفكر .. هوا حقا يريد التخلص من ذالك الكابوس الذي يعيش به .. يريدها .. يفتقدها و بشدة .. يكاد يجن جنونه وهو لا يعلم عنها شيئا .. آخر ما وصل إليه من أخبار عنها ان أسرتها توفت .. كاد ان يفقد صوابه من هول الصدمة .. ترى كيف حالها .. يعرفها بطبعها هادئة .. بسيطة .. و الاهم من ذلك ملاك يسير على سطح الأرض .. تنهيدة حارقة صدرت منه
أمجد : إنتي فين يا بسمة ؟!!
******
مر يوم كامل و أتى يوم جديد
في جامعة القاهرة
يسيرو ملتفتين يمينا و يسارا و تعم الدهشة وجوههم
ديانا : يلاهوي شوفو الواد مقرب من البت ازاي وهيا عادي عمالة تتمرقع اكتر
ثم صقفت بيديها مكملة بسخرية
ديانا : يا نهار ابيض يا جدعان .. فين الحياء
لتضحك الأخرى قائلة
تسنيم : أين الخجل أنا لا أراه
ضحكو جميعا حتى أردفت هي
أيسل : اومال انتو كنتو متوقعين اي ده احنا في جامعة مصر أطهر مكان فيها
تحولت ملامحها إلى السخرية قائلة
بسمة : تيجي امي تشوف كانت دايما تقولي مافيش اوسخ منك .. لا في يا غااالية في
إيناس : ضحكتيني وأنا ماليش نفس اضحك يا بسوم ده احنا شكلنا هنشوف أيام فل هنا
أيسل : و دلوقتي جه الجد يا بنات احنا هنخش أنا وديانا كلية تجارة و إيمان و تسنيم كلية تربية عربي و تربية اسلامية و انتي يا بسمة انتي و إيناس كلية إعلام و نتقابل ان شاء الله وقت البريك
بسمة : أنا مش عارفه بس اي الي دخلك يا أيسل بس كلية تجارة طول عمرك شاطرة في العلوم مدخلتيش طب ليه ومجموعك يدخلك كمان
أيسل : مانتي عارفه يا بسمه انا خشاها عشان هدرس فيها إدارة أعمال وانا حابة ادير شركة
إيناس : هتوحشوني والله يا بنات الشوية دول .. يلا احنا يا بسمه
******
في سيكشن كلية التربية
مالت عليها هامسه
تسنيم : هوا الراجل ده بيقول انا مش سامعه حاجه
قاطعتها الأخرى موبخة إياها
إيمان : اشششششش مينفعش تتكلمي دي محاضرة دين اققعدي ساكتة
لوت شفتيها بتبرم قائلة
تسنيم : أنا كان إي الي دخلني القسم ده بس يا ربي مكنت دخلت تربية نوعية ارحملي
إيمان : اشششششش اسكتي
تسنيم : ده اي الغلب الي أنا فيه ده يا ربي
*******
في سيكشن كلية التجارة
تحدثت بعدم فهم
ديانا : هوا الراجل ده بيهبب بيقول اي
أيسل : يختي والله معرف زيي زيك
نظرت إليها قائلة بندم
ديانا : احنا ايه الي دخلنا تجارة ؟
نظرت هي الي الدكتور الذي يشرح سريعا
أيسل : اهي غلطه وكلنا بنغلط يختي
*******
في سيكشن كلية الإعلام
تحدثت قائلة للتي بجوارها
إيناس : انتي فاهمه حاجه يا بسمه من الي اتقال ده
إجابتها وهي على وشك البكاء
بسمة : إحنا اي الي دخلنا إعلام؟
رن هاتفها فقالت
بسمه : اي ده .. دي أيسل بترن
إيناس : ردي عليها وافتحي الاسبيكر عشان اسمع
بسمة : حاضر .. الو ايوة يا أيسل
أيسل : ايوة يا بسمه عاملين اي .. احنا زهقانين و مش فاهمين حاجه خالص من الي بيشرحلنا ده
بسمة : يختي والله احنا كمان ما فاهمين حاجه من المرحوم الي بيشرحلنا ده .. ده فاضلنا شوية و يودع
الدكتور : انتي يا هانم يلي بتتكلمي في التلفون
بسمة بصدمة : أنا
دكتور : ايوة انتي يختي اتفضلي اطلعي برة
اجابت و مازالت على صدمتها
بسمة : ها
دكتور : انتي هتبحلقيلي .. اتفضلي اطلعي برة
خرجت و مازالت الصدمة تتملكها بعد .. حتى شعرت بأنها تسحب من خسرها لمكان بعيد
شهقت بخضة قائلة
بسمة : أمجد
لم تلقى إجابة منه سوى اقترابه منها و التقاطه لشفتيها بقبلة رقيقة تحمل كل معاني الاشتياق بعد فراق دام سنين عدة !!!
*****************
رأيكم ؟ ❤💚
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro