مشاﻉر متناﻗضة.
" أنا لست هذا المدعو تودوروكي"
جملة واحدة لم ينفك كاميناري يرددها، كُبل كالمجرمين و زج به في زنزانة باردة و موحشة ، تكور على ذاته في أحدى الزوايا و قد جزم أن بأستطاعته سماع صوت أحلامه تتصدع و تتداعى و هو يقف عاجز بلا حول ولا قوة ، تهوره أوصله لهذا الوضع و بات سجين و متهم في قضية قتل ، ظل طوال التحقيق ينكر و يردد أنه ليس ذاك المدعو تدوروكي، أجابه الشرطي الذي قد ضاق به ذرعا وقد نفذ صبره فهو يراه كرجل غني مجرم و مستهتر يتعامل مع التحقيق والقانون بعدم احترام ،
" الانكار لن يفيدك بشئ لقد ألتقطتك الكاميرا المثبته على عمود الإنارة المقابل لمنزل الضحية و أنت تقف في الشرفة التي هوت منها ، بالاضافة توجد شاهده و هي سيدة في عقدها الخامسة شقتها مجاورة لشقة القتيلة، ذكرت أنها رأتك تغادر الشقة بعد ترامى لسمعها صوت صرخة حادة صادرة من منزل الضحية و قد حددت الزمن و الذي تزامن الوقت المسجل على الكاميرا"
ركل كاميناري الكرسي الذي نهض عنه بشدة و نبس من بين أسنانه
" لا علاقة لي بكل هذا الهراء لانه و ببساطة أنا لست ذاك تودوروكي، أسمي كاميناري ليليان يمكنك التأكد من ذلك "
قهقه الشرطي ساخرا واردف
"لقد كنت تحمل جواز سفره و "
قاطعه كاميناري بنفاذ صبر
"كل هذا لا يثبت بشكل قاطع كوني هو، أنا أطالب بأجراء فحص DNA ليزول هذا الالتباس، لن أقًْع فريسة لخطة محكمة صيغت لايقاعي في الفخ"
" لا يوجد محتال غيرك، على أي حال لا داعي لكل هذه الضجة فحتماً سيجرئ لك فحص نووي "
ذكاء كاميناري الحاد لا يتقبل فكرة أنه بنفسه قد نسج هذه الخطوط المغزلية السامة و لفها بأحكام حول عنقه، بسبب فكرة سمجة داعبت خلده في لحظة ضعف أمام حلمه القديم ، هاهو الان متهم في قضية قتل عمد.
أمتنع عن الأكل و الشرب و سط أستهجان أفراد الشرطة فهو في نظرهم الوريث المدلل وولي عهد أمبراطورية تودوروكي وكونه خلف القضبان فهو حدث جلل لا يتكرر كل يوم لذا أضحى هو حديث المركز و الأعلام و المدينة برمتها،
.....
"عزيزي أرمين"
دلفت أنسه شابة لغرفة التحقيق حيث أحضر كاميناري قبلها ليقابلها، نبست جملتها فرفع الواقف أمامها ذقنه لأعلى و رمقها شذرا ثم أشاح ببصره، أرتعدت أوصالها فنظرته المخيفة أخترقتها و أحدثت بداخلها نوبة هلع حاولت جاهدة أن تتمالك أعصابها و لا تظهر تأثرها فسحبت لنفسها كرسي و جلست عليه و أشارت للواقف صوبها أن يجلس، لم يجادل أو يتذمر، سحب كرسي و جلس بكل هدوء أستئذن الشرطي و غادر ليمنحهم بعض الخصوصية،
" أرمين عزيزي"
" اللعنة يا فتاة توقفي عن مناداتي عزيزي، واغربي عن وجهي"
تحجرت مكانها و قد ترقرقت الدموع في مقلتيها،استفسرت وقد تمكن منها الاستياء
"ما هذا السلوك الذي تمتهجه معي أرمين "
أجابها دون أن يلتفت يتفقد ملامحها الشاحبة
"اسمعيني جيدا لقد سئمت من تكرار الجملة ذاتها، أنا لست ذاك المدعو تودوروكي أرمين ،
أ
عترف لقد أخطأت حين أنتحلت شخصيته، للقد أكتفيت و لن أسمح للأمور أن تفلت أكثر من هذا، عقوبة انتحال الشخصية لا شئ مقارنة بما ورطت نفسي به "
أضاف بحدة
"لست أنا من يعاقب مكان أحد "
صمت مريب سيطر على الأرجاء لدقائق قبل أن تحطمه الفتاة بسؤالها
" ما هو اثباتك على أنك لست تودوروكي ?"
أجابها بنفاذ صبر
" بكل بساطة أجراء فحص للحمضي النووي سينهي الأمر "
رفع كفه فقد تذكر أمر مهم ،أشار لها لأصبعه البنصر
" كان يوجد خاتم اعتاد تودوركي على ارتدائه، بحثت عنه في كل تطبيقات الشراء عبر الانترنت و لم أعثر على نسخة مماثلة، انظري لا يوجد أي أثر حول اصبعي و كما تعلمين هو شئ لا يختفي بين ليلة و ضحاها"
تبدلت ملامحها كليا بعد أن أنهى جملته فطلبت منه بهدوء
"أطلعني على قصتك كاملة مع مراعاة ذكر كل التفاصيل مهما كانت في نظرك صغيرة أو غير مهمة "
أرجع كاميناري جسده للوراء ليريح ظهره على الكرسي ونبس
" ولما سأفعل ذلك "
" اللعنة يا فتى لتنزل من عليائك قليلا و حدثني كما أحدثكَ ، لو أستطعت أقناعي سوف أدافع عنكَ "
قاطعها كاميناري
" مهلاً ، فقط لتتضح الرؤية لدي عن من سوف تدافعين تحديدا، عن شخصي الواقف أمامك الان أيا كانت حقيقتي أم عن وريث أمبراطورية تودوروكي"
صمتت لبرهة من الزمن ثم أردفت وقد صنعت أتصال بصري مباشر بينهما
"عن الصادق بينكما، بغض النظر عن هويته "
أردفت
" اسمعني هناك أحتمالان يفسران هذا الوضع المريب و لا ثالث لهما ،أما أنك فعلا صادق و قد تورطت في هذا الوضع وعندها أعدك لن أتركك و سوف أدافع عنك حتى تظهر برائتك، أو
أنت هو أرمين و تمثل وعندها صدقني لن أرءف لحالك ولن أكترث لكل ما بيننا "
ل
امست كلماته كاميناري و استحضر صدقها و بيد أن
تلك العبرة في صوتها لم تخفى عليه بالرغم من كونه لم يعر أخر حديثها أهتماماً، لن أكترث لكل ما بيننا،
وجد نفسه تلقائيا يقص عليها تفاصيل قصته ابتداءً من المقابلة و أنتهاءً بهذه اللحظة، جاء الشرطي ليعيده لزنزانته طمئنته و وعدته أنها ستخرجه من هذا المكان في أقرب وقت،
تدارك كاميناري فور وصوله لزنزانته أنه لم يعرف اسمها لذا سأل الشرطي وقد شعر بشئ من السخف
" ما اسم تلك الانسة فلم تتسنى لي الفرصة لسؤالها "
عكر الشرطي ما بين حاجبيه وأردف
"هل تحاول أنكار كل معارفك "
" لا طاقة لي للخوض معك في أي جدال، فقط أخبرني من تكون"
"المحامية اليافعة أيف واتسون و ابنة المحامي الشهير واتسون الذي ينحدر من أصول بريطانية ، هي مشهورة لكونها خطيبة ولي عهد تودوروكي بالأضافة "
سقط فك كاميناري على الارض من فرط دهشته وصرخ مقاطع الشرطي
"هي خطيبة تودوروكي "
ضرب الشرطي جبينه بخفة و قال متأففاً
"يا ألهي، توقف عن التحدث عن نفسك كشخص غريب"
قاطعه كاميناري بحدة
"لانه و ببساطة "
ألتفت الشرطي مغادرا و قال بضجر
"ليس مجدداً،توقف عن تكرار ذات الجملة"
رفع كاميناري نبرة صوته فغدت أعلى و أقوى ليسمع الشرطي الذي قد غادر بالفعل
" لن أفعل ألا بعد أن يتم أطلاق سراحي "
....
أسدلت الشمس وشاحها القرمذي، غابت لتطل على أخرين و هي تحمل بين طياتها أمل و شعاع نور فالظلام سينقشع مهما طال ليله،
تثائبت سويون و مطت ذراعيها عاليا فقد تمكن منها النعاس و الساعة لم تتجاوز التاسعة بعد ،شردت تعيد ترتيب أحداث اليوم في ذهنها و ذاك الأختلاف الواضح للغاية في تصرفات كاميناري، تنهدت بعمق وهمت واقفة وقررت شغل نفسها بترتيب المقهى عوضا عن التفكير المفرط الذي قد يدفعها لجنون،
"توم ،هيا للنوم صغيري "
توموي هو أخر فرد متبقي من عائلتها و هو ابن أخيها الذي توفي وزوجته في حادث حركة قبل سنتين و منذ ذلك اليوم أصبح تحت وصايتها، ككل ليلة هو يتهرب عن دروسه و يظل يتسكع في المقهى و يمازح الزبائن ،
"سو،أريد أن ألعب بلاستيشن "
قالها متذمرا فأجابته عمته
"توم، لقد تجاوزت ساعة نومك كالعادة و غدا سوف تتعبني لتستيقظ "
سحب كرسي و جلس عليه و أردف بصوت خافت
"لقد سئمت من البقاء لوحدي طوال اليوم "
وخذها الشعور بالتأنيب الضمير فهو محق فمؤخرا لم تعد تقضي الكثير من الوقت برفقته، لذا في النهاية وافقت أن يبقى فقط لحين أنتهائها من النظافة و الترتيب ،
’ بعد نصف ساعة ‘
"سو، انظري ذاك الفتى الصامت غريب الأطوار على التلفاز "
قالها توموي وهو يشير بأصبعه السبابة نحو الشاشة المعلقة على الحائط، رفعت سويون رأسها و انتفضت كل خليه في جسدها حين رأت كاميناري متصدر الأخبار و قد قيد بالأصفاد تسائلت بصوت مسموع
"لقد كان هنا قبل ساعتين، أيعقل أن يكون قد أعتقل "
" ربما هذا مجرد شخص يشبهه، انظري هذا المجرم يبدو مختلف من الملابس الانيقة التي يرتديها ليس مثل غريب الأطوار الذي تستمرين في مراقبته طوال الوقت "
تخضبت خدودها خجلا فنهضت و سحبته من معصمه خلفها و نبست من بين أسنانها
"هيا توم إلى النوم "
أعترض توموي وسحب كفه من قبضتها
"لقد سمحتي لي قبل قليل بأن أبقى"
"سوف أعوضكَ غدا بساعة لعب أضافية، لقد تأخر الوقت الان "
ظل الصغير يتذمر و هي تسحبه خلفها فصرخ يعترض
"لست دمية، توقفي عن سحبي أكل هذا الانزعاج بسبب غريب الأطوار ذاك "
"توموي"
نهرته بحدة فأخفى وجهه بذراعيه كرد فعل غريزي حيث توقع أن تضربه بعد تلك النبرة الحادة التي خاطبته بها و التي لم يسمعها منها قط من قبل، جثت سويون على ركبتيها لتغدو في مستواه، عانقته و قد ترقرت دموعها و حاولت بشدة أن تمنع هطولها، أردفت من بين شهقاتها
"سامحني توم، لصراخي عليكَ"
عانقها مبتسما وظل يسمد خصلاتها البنيه بكفه الصغير
"لا تبكي سو، لقد سامحتك"
لم تكن هذه المشاعر المتناقضة تعكر صفو سويون وحدها ففي حي سيتاغايا السكني و بداخل شقة فارهة تربعت أيف على أريكتها الصوفية و أنشغلت بتصفح حاسوبها الخاص فلم تنتبه لوالدها الذي قد دلف لتو هي قد ورثت عنده عدسته الفيروزية و خصلاتها الشقراء، القى عليها تحية المساء و اردف بنبرة أعلى ليستحوذ على تركيزها المنصب على الحاسوب
"ايف ، يبدو أنكِ مشغولة للغاية فلم تنتبهي لدخولي،هي قضية أرمين صحيح? "
أومئت برأسها الايجاب مسترسلة في الحديث
" شئ مريب و غريب متعلق به، أتصدق أنه لم يتعرف علي بل عاملني كشخص غريب و تجاهلني بطريقة مستفزة "
صمتت فتذكر تفاصيل ما حدث يؤلمها للغاية و يضغط على أعصابها، تبدلت ملامح السيد واتسون فهو محامي عائلة تودوروكي منذ أكثر من ثلاثين عاما، أعتقد في البداية أن أبنته قلقة على خطيبها لكن كلامها هذا يغير كل شئ و قد يؤدي لنتائج لا تحمد عقباها،
" ابي، اين شردت? "
هز رأسه نافياً و أردف
"صغيرتي لترتاحي فيبدو أن يومك قد كان شاق و لا تترددي في طلب أي مساعدة مني"
أسر كل منهما خطته في صدره و لم يفصح أي منهم عنها للأخر، هو قرر أن يتابع القضية بنفسه وهي عزمت على القيام بعدة زيارات لتفهم هذا الوضع بشكل أوضح،
طوت الأيام صفحة من صفحاتها و أشرقت الشمس ناثرة أشعتها كتحية صباحية لهذا العالم، مر شعاع بمحاذاة أيف الهائمة و المتكئة بظهرها على الجدار الخارجي للمقهى الخاص بسويون، لمحتها الأخيرة من بعيد حيث عادت لتو للمقهى بعد أن أوصلت توموي لمدرسته، سارعت الخطى لتقلص المسافة بينهم فليس من اللائق ترك زبونتها تنتظر طويلاً، ألتفتت أيف حين ترامى لمسامعها وقع خطوات تقترب منها و انحنت لصاحبة المقهى
" أعتذر على حضوري في هذا الوقت المبكر من الصباح"
حركت سويون يدها بمعنى لا داعي للاعتذار وهمت بفتح البوابة و دلفوا معا لداخل، جلست الشقراء بينما أستاذنت سويون و غابت لدقائق و عادت بعد دقائق و قد بدلت ملابسها لزي العمل المكون من قميص أبيض و بنطال أسود، بادرت الشقراء بالحديث
" بعد أذنك، أريد أن أستفسر عن بعض الأمور "
سحبت سويون لنفسها كرسي و جلست تقابل محدثتها التي أستطردت
" استفساري يخص زبون دائم لهذا المقهى يدعى كاميناري ليليان، أتعرفينه?"
تجمدت سويون فأخر شخص توقعت أن تسأل عنه هو كاميناري فبالرغم من أنه زبون دائم للمقهى فهي لم يسبق لها الخوض في أي نقاش أو محادثه خاصة معه،
علاقتهم لم تتجاوز علاقة زبون بنادلة و هي لم تبادر بخلق أي حوار فقط ظلت و لعام كامل تسترق النظر له بين حين و أخر ،أستدركت أنها سرحت بعيداً فأجابت،
" نعم ولا في الوقت ذاته، فأنا أعرف أسمه فقط لا غير "
لم تؤثر نبرتها المحبطة في نفس محدثتها التي أسترسلت تسأل :
" هل لاحظتي أي تغير عليه مؤخراً، ركزي أرجوك فأي معلومة صغيرة قد تغير الكثير "
أجابتها سويون سريعا كأن جوابها قد كان جاهز في أنتظار أن تسأل عنه
"لقد ابتسم بالإمس و هو يطلب مشروبه المفضل القهوة المثلجة "
هتفت أيف
" ماذا? "
أضافت سويون
" ليس هذا فقط، بل كان منشغل بتصفح هاتفه ولم يبدو عليه الاستمتاع و هو يحتسي مشروبه المفضل على غير العادة،
هي قد تبدو ملاحظات غبية، لكنها مريبة بالنسبة لي فهو لم يبتسم لي من قبل "
تسائلت أيف بداخلها أيعقل أن كل هذه التغيرات مجرد مصادفه، و تحديداً في الليلة التي أتهم فيها شبيه له في جريمة قتل،
و الضحية ممثلة صاعدة كانت هي الوجه الأعلامي للأمبراطورية تودوروكي ، و قد فرقتهم الحياة بعد أن أنتشرت شائعات حول وجود علاقة عاطفية في الخفاء تربطهم،
بعد ذلك قصدت أيف المبنى الذي يقيم فيه كاميناري، ترددت قبل أن تدلف للداخل فهي غير مستعدة نفسياً بعد لمواجهة الحقيقة،
لقائها به سيحتم عليها أن تحدد موقفها فلن تجد ثغره للمرواغة، صعدت سلالم الدرج و توقفت في الطابق الثالث حيث شقة كاميناري، الجدران متصدعة و الطلاء قد بهت و الابواب صدئة ،المبنى متهالك للغاية، أدركت أيف ضعفنا كبشر أمام الغرائز الطبيعية كحب البقاء و حماية أنفسنا فقد ضحى تودوروكي بكل ثروته و توراى في هذا المبنى القذر لينقذ نفسه،
صادفتها سيدة خارجة من الشقة المجاورة لشقة كاميناري أنحت لها و عرفت عن ذاتها ثم سألتها بلطف
" سيدتي لدي أستفسار بسيط"
أ
بتهجت السيدة ماتسودي فهي بطبعها فضولية و في ظمئ دائم للبحث عن أخبار و قصص تشبع فراغها و تقتل الملل الذي يقتات على بقايا روحها، أجابت بلهفة
" بالطبع تفضلي "
"
هو بخصوص جارك السيد كاميناري "
برقت عيون السيدة ماتسودي و سال لعابها فالمادة دسمة كيف لا و هي تخص جارها الوقح غريب الأطوار،
" تفضلي، تفضلي كلي أذان صاغية "
" هل لاحظتِ أي تغير قد طرأ عليه مؤخرا بشكل ملفت "
" يبدو أنني لست الوحيدة التي أستهجنت تصرفاته مؤخرا، لن تصدقي ما الذي حدث هذا الصباح لقد أنحنى لي و ساعدني في أخراج القمامة، للحظة ظننتها نهاية العالم فكيف لسيد وقح أن ينحني و هو بالأمس القريب كان يتجاهلني و كأنني غير مرئية، الحق يقال هو كان يتجاهل الجميع لكن هذا الصباح بدأ مختلف بشكل مريب "
أزداد أرتباك أيف و غرقت أعمق في دهاليز حيرتها فكيف لهكذا تفاصيل صغيرة أن تحدث كل هذا التغيير، فليس منطقيا أن يتبدل كيان أنسان بين ليلة و ضحاها ،
أستاذنتها السيدة ماتسودي وولجت لشقتها تاركه أيف تجاهد لتهدئة ذاك الصاخب أيسر صدرها، طرقت باب شقة كاميناري و بداخلها تتضرع و تصلي أن لا يخيب ظنها بشخص قد أختاره لها والدها ليشاركها حياتها،
... يَتْبّْع
أرائكم و توقعاتكم
و دمتم في رعاية الله و حفظه ♥
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro