take me to the sky
مرحبا عزيزاتي الجميلات ، جيت ببارت جديد بتمنى تستمتعوا بقراءته
رغم كرهي للأقنعة ، إلا أنني أرتدي واحدا أيضا .......... تعودت عليه و أصبحت لا استطيع الظهور للعالم بدونه ، لا أعلم إن كانت طبيعتي هي فعلا هكذا أو أنني كنت ضحية أفعال الآخرين ، رغم أنني أفضل أن تكون الأولى فأنا لا أحب أن أكون الضحية حتى لو كان دور البطولة ، أريد أن أكون المتحكم بزمام الأمور عندها سانتزع دور البطولة ليصبح بيدي
تعودت على السير في المنزل و أنا أستدل فقط بضوء القمر ، لما أحتاج لنور و حياتي مظلمة ، و في هذه الحالة مشاعري هي المكفوفة و ليس عيني و رغم هذا إلا أنها استطاعت أن تجد مكانا في قلبي للسيد هوانغ ، إنه الشخص الوحيد بهذا المنزل الذي يدفعني للقدوم إليه ، لذا أنا في كل ليلة تقريبا بعد سكون الجميع ، تتخذ قدماي خطوات هادئة نحو غرفته .......... وصلت أمام غرفته و وقفت أحدق لأبواب الغرف المقابلة لبرهة ، ترى أي باب تقبع وراءه ؟ ، لم يستمر سكوني طويلا فالسيد هوانغ على وشك النوم و أنا لا أريد تأخيره على موعد نومه ............. طرقت الباب طرقتين و انتظرت حتى أسمع صوته يأذن لي بالدخول
فتحت الباب و طل رأسي عليه ، و كالعادة في الحال قابلني وجهه الباسم ، لأبتسم أنا أيضا بوجهه و هذه هي أحد اللحظات النادرة التي أبتسم بها
ييسونغ : هل أزعجتك سيد هوانغ ؟
السيد هوانغ : كيف تقول هذا ؟ هيا أدخل كنت أنتظرك اساسا
"رفرف قلبي فرحا" إنه تعبير مبتذل بنظري و لكن فعلا أحسست بذلك الشعور ، إنه فقط من يتهم لأمري ..... أممم حسنا لا يمكنني نكران أن كانغ إن صديقي يهتم لأمري بقدر السيد هوانغ ، و لكن رغم هذا إلا أنني بدأت أشعر بالفراغ مؤخرا
دخلت و أغلقت الباب ، و تقدمت نحو سريره الذي كان يفترشه فعلا و جلست على طرفه ، ........... وضع السيد هوانغ الكتاب الذي كان يقرأه ، بالمناسبة كم كتابا يقرأه في الأسبوع ؟ جديا فأنا كل مرة أزوره بها أرى بيده كتابا مختلفا ...... إمتدت يده نحو نظارته هي الأخرى ليضعها على الكتاب و يوليني كل اهتمامه .......... أنا فعلا أحبه كأنه جدي ، و لكن هذا الرجل العجوز منعني من استخدام هذا اللقب معه بحجة الحفاظ على هيبتي أمام الخدم .............. وضعت يدي الباردتين على يديه الدافئتين و ربت عليهما لاسأله باهتمام
ييسونغ : أخبرني هل أنت بخير ؟ هل تشعر بالتعب أو اي شيء يزعجك ؟
ابتسم ليربث هو هذه المرة على يدي
السيد هوانغ : أنا بصحة جيدة ، لما تستمر بالقلق من أجلي ؟
تنهدت و حدقت بعينيه و تحدثت بعدها بأكثر نبرة صادقة أمتلكها
ييسونغ : أنت تعلم أنه لم يتبقى لي أحد سواك في هذه الحياة ، فكيف تلومني على قلقي عليك ؟
السيد هوانغ : انا لا الومك ابني ، بل أنا ممتن لإهتمامك بي و لكن ...........
ييسونغ : و لكن ماذا ؟ هم ؟
السيد هوانغ : أنت يجب أن تكون قويا ، قادرا على االتحمل فأنا لن أكون دائما معك
ييسونغ : توقف أرجوك لا تقل مثل هذه الكلمات
لحظتها اكتست ملامحه الجدية ليردف بعدها بثبات
السيد هوانغ : بلى ، سوف أقولها و لن تمنعني ، سيأتي يوم و لن أكون موجود
ييسونغ : سيد هوانغ أرجوك
السيد هوانغ : أنا من يرجوك .... إلى متى سوف تبقى على حالك هذه ؟
ييسونغ : مابها حالي ؟ أنا جيد
السيد هوانغ : من تخدع بهذه الملامح البائسة ؟ لما تحاول أن تكون عكس حقيقتك و ترتدي ثوب القسوة و البرود ؟
لا استطيع مواجهة عينيه فكلامه صادق لذا فضلت أن تركز نظراتي على الأرض بينما أخرجت من فمي كلمات كاذبة غير واثقة
ييسونغ : أنا فعلا هكذا ، إنها حقيقتي فحسب
السيد هوانغ : افتح عينيك جيدا و حاول الرؤية ، ستجد حتما من تستحق أن تمنحها قلبك و أنا متأكد أنها ستكون قادرة على مداوات كل جراحك
ييسونغ : و من أخبرك أنني أريد منح قلبي لأحداهن ، و كيف سأءتمنها عليه و هو بهذه الحالة الحرجة بينما ثقتي منعدمة كليا بجميع نساء هذه الدنيا
السيد هوانغ : أنا أعلم فحسب أنه توجد من تستحق قلبك
ييسونغ : أنت مخطئ ، لا توجد إمرأة تستحق الحب ، كلهن يرتدين قناع الحب و العشق و خلفه توجد حقيقة بشعة ، حقيقة الخيانة و حب المال
السيد هوانغ : ارفع يدك و حدق بها ....... هل ترى أن جميع أصابعك متماثلة ؟
اكتفيت حقا من هذا الحديث العقيم و الذي لا توجد جدوى ترجى منه ، و لكنني أجبته بعناد لأطلب منه تغيير الموضوع
ييسونغ : بلى جميع النساء متشابهات ........ أرجوك دعنا نغير الموضوع
السيد هوانغ : حسنا لن أظغط عليك الآن أكثر ........ و لكن أخبرني ما قصة جودي ؟ و لما جعلتها تعمل هنا ؟
لحظة ايها العجوز ألم أترجاك أن تغير الموضوع ؟ لما يتحدث الآن عن جودي ؟ إنه فعلا لا يريد أن يستسلم
ييسونغ : كانت بحاجة لوظيفة ، و انا بحاجة لموظفة
السيد هوانغ : تبدوا فتاة طيبة القلب ، و جميلة أيضا ألا تعتقد ذلك
سيد هوانغ أنا لا أعتقد أنها جميلة بل أراها فاتنة يا رجل ، و لكن لن أسعدك بسماع هذه الكلمات فأنا نظرتي لها لم تكن سوى نظرة رغبة ، و عنادها برفضي جعل تعنتي يزيد ، و أقسم أنني سأحصل عليها
ييسونغ : أنت فعلا أصبحت عجوز ، و نظرك تراجع جدا ، هل تفحصه مؤخرا ؟
السيد هوانغ : أنت..... ألا تظن أنك تجاوزت حدودك ؟
ييسونغ : أين الجمال جدي ، إنها بشعة و قصيرة و بلسانها الطويل هي تشبه ساحرة الغابة
قهقه بسخرية ليرمقني بنضرة ، هل أنت جاد ؟
السيد هوانغ : لما وظفتها إذا كنت تعتقد هذا ؟
ييسونغ : أشفقت عليها ، فالميتم طردها و لم يكن لديها مكان لتذهب إليه
السيد هوانغ : أممم .... قلبك طيب فعلا
هل كان يسخر مني الآن ؟ آه يا إلهي هذا الرجل ....... أعتقد بأنه هو ساحر الغابة
ييسونغ : أنت تتذكر تارخ الغد أليس كذلك ؟
السيد هوانغ : و أنت لما لا تنساه ؟
ييسونغ : لقد أكدت موعدك المعتاد و غدا سنذهب معا للمشفى
السيد هوانغ : يالك من طفل عنيد ؟ لما لا تستمع إلي ؟
وقفت و نظرت له بابتسامة واسعة على شفتي تدل على انتصاري
ييسونغ : إذا اتفقنا سننطلق عند الثامنة .......... أحلاما سعيدة
ألقيت عليه كلماتي بثقة و غادرت بسرعة حتى لا استمع أكثر لتذمره الذي سيبدأ توا
السيد هوانغ : أنا لم أقل أنني سأذهب ......... لما تلقي كلماتك بأوامر و تغادر أيها الولد المزعج
غادرت فعلا غرفته لتغادرني الابتسامة بمجرد أن أقفلت الباب ، سرت بهدوء بنفس الممر المظلم الذي أتيت عبره قبلا ليجذبني نور خافت من آخره و أظنه أت من المطبخ ، لنرى من هناك ........... لم أتمالك نفسي و أطلقت العنان لقدماي يقودهم قلبي ، و لكن لما قلت قلبي ؟ فأنا لست الشخص المناسب لاستخدام هذا التعبير ، فعلا لم أشعر بنفسي حتى وقفت خلفها تماما
كانت تقف أمام الثلاجة و النور الخافت الذي رأيته قبلا لم يكن سوى النور الصادر عن هذه الأخيرة ، أغمضت عيني أستشعر وجودها ، عبيرها أخاذ رغم أنها لا تضع أي عطور ، فتحت عيني مجددا لاستقبل منظر شعرها الرطب الذي يغطي رقبتها ذات البياض الفاتن و رغم هذا كانت أجزاء منها ظاهرة ، و هذا ليس جيدا أبدا بوقت كهذا ، دائما تجعلني أتحدى نفسي بقدرتي على التحمل في أوقات كهذه ........ أنا جاد إن لم تتصرف و تبتعد عني فورا ، لن ترضيها نتائج ما سأفعل و أنا أساسا لا يهمني رضاها أو عدمه ولكن ما يهمني هو أن أبلغ مبتغاي بنجاح و كما خططت له .............. ترتدي ثوب أبيض طوله أسفل ركبتيها و بشرتها في جانب وجهها الذي يقع عليه ضوء القمر تبدو ناعمة ، لمسة منها و النعيم ، يبدوا أنها ستجعلني أفسد كل ما خططت له ، أنا فعلا على حافة الانهيار ، ولكن لما أستمر باستعمال هذه الكلمات الانهزامية كلما تحدثت عنها لما هي تختلف عن الكل ، لن تسيطرعلي ، بل أنه أنا من يفعل ، أنا من يحكم قبضته عليك ، و لن أخسرلك أمام نفسي
..........................................................................................
بعد انتهاء عملي غادرت لغرفتي ، لأجدي نفسي أخيرا لوحدي و بعالمي ، فتحت خزانتي و أخذت منها ثوبي الأبيض المريح و منشفة و دخلت حمام غرفتي ............. بعد حمامي شعرت أنني حقا منهكة ولا استطيع تحريك حتى اصبع ، لذا تمددت على سريري بدون حتى أن أجفف شعري ، و لكن في هذه اللحظة التي أكاد استسلم فيها للنوم بدأ جسدي يزعجني كونه يحتاج للماء و تبا لغبائي لأنني لم أحضر معي ماء لغرفتي ، تنهدت باستسلام لأبعد الغطاء و أنزل قدمي و ارتدي خفي المنزلي ، فتحت باب غرفتي و كانت الأنوار مغلقة و لكن ضوء القمر كان يتسلل عبر النوافذ الكبيرة و هذا جعل الرؤية ممكنة لذا فضلت السير على ضوئه فهو يبدوا مكتملا الليلة .......... وصلت إلى المطبخ ، رأيت كأسا موضوعا على الطاولة و لكن كوني أمتلك عادة سيئة لم أعره اهتماما لذا توجهت نحو الثلاجة فتحتها و اخذت قارورة من القوارير هناك و بدأت أشرب ، وعندما هممت بارجاع الماء لمكانه شعرت بشيء خلفي .... ابتلعت الماء الذي كان بفمي بصعوبة و بدأت ضربات قلبي بالتصاعد ، يا إلهي هل هذا المنزل مسكون ؟ ألهذا هو يمتلك هالة غريبة ؟ حسنا أنا الآن أكاد أموت رعبا ........ تشنج جسدي بالكامل و لم استطع حتى التنفس ، لا أعلم إن كنتم تفهمون ما أحاول قوله ، و لكن الأمر مشابه لتلك اللحضات عندما تشاهد فلم رعب ، و تحديدا فلم عن المومياءات الفرعونية و لعناتها التي تلاحق كل من يحاول العبث بها لتلاحقه حتى تأخذ روحه ............ تماما أنا أشعر أن ما ورائي لعنة و لعنة كبيرة ستجعلني أعاني حرفيا ، و نادمة حد الموت أنني لم أشعل الأنوار أو حتى أنني فكرت بالخروج من غرفتي في هذا الوقت
سمعت صوتا خافتا بالقرب من أذني ، و أنفاسا ساخنة تضرب رقبتي ، يااااا هل الأشباح تتنفس ؟ و حتى إن كانت تفعل ألا يفترض بأن تكون أنفاسها باردة " مالذي تفعلينه هنا " ، و أنا في هذه اللحظة حرفيا كنت على حافة الانهيار ، و بحركة لا إرادية استدرت و فتحت فمي حتى أصرخ و أستغيث ، و لا يهمني إن استيقظ كل من في المنزل المهم أن ينقذوني ، و لكن الشبح ورائي أمسك خصري بسرعة حتى لا أستطيع الهروب ، و يده الأخرى وضعها على فمي حتى يمنع صراخي ( هذا إن كان يمتلك يدين فحسب وليس أكثر ) ، و تبا أعتقد أنني أصبحت ضحية من ضحايا أفلام الرعب ، أغمضت عيني لا أريد أن أنظر لوجهه المخيف فقط سأبقى هكذا و أرضى بنهايتي المأساوية ، عندما طال الوضع سمعت الصوت مرة أخرى يأمرني بفتح عيني " افتحي عينيك " ، لما يبدوا مألوف ؟، فتحت عيني ببطئ لتقابلني تلك العينين التي تحدقاني بي بجرأة ، و انعكاس القمر عليها جعلها تبدوا ساحرة ، تبا لحماقتي مالذي أفكر به بوضعي هذا ؟ و لكن حقيقة أشعر كأن احدى الجنيات الصغيرات و التي تشبه الفراشات تطير في المكان الآن و تلقي بسحر بعصاها الصغيرة
ايقظني من سحر خيالي صوته الذي نبهني ألا أصرخ
ييسونغ : لا تصرخي ، إنه أنا فحسب
و بدأ بابعاد يده عن فمي ببطأ تحسبا لمباغتتي له و صراخي بمجرد ابعادها ، بعدها أنا لم اصرخ ، و لكن تحدثت برعب و تلعثم
جودي : لقد ....أخفتني
لم يجبني ، و لكنه ابتسمى برضى ، مهلا هل يعتقد أنه فعل أمرا يستحق الرضا ؟ ماذا لو كنت مريضة قلب ؟ عندها سأكون الآن في عداد الموتى ، ياله من شخص مستهتر و غير مبالي
لحظة أنا اشعر كأنني مقيدة ، يا الهي هل يده حقا على خصري و هو يجذبني إليه الآن ؟ لما أنا متصنمة هكذا ؟ ما هذه الورطة و لما جسدي الغبي لا يستجيب لعقلي و يبعده عني ، أظنني الآن فقط فهمت لما يبتسم برضى
ثواني فقط حتى استجاب جسدي أخيرا و وضعت كلتى يدي على صدره و دفعته حتى أستطيع التحرر ، رفض بداية تركي و حدق فقط بعيني و هو يشد أكثر على خصري ، للحظة كدت أغيب بواسطة عينيه ، هل يستطيع جعل الناس منومة مغناطيسيا بعينه أم ماذا ؟ أعدت المحاولة و هذه المرة أنا نجحت و أبعدته ، و نظرت إليه بانزعاج كبير ثم تحدثت بغضب
جودي : مالذي تحاول فعله ؟
أجابني بأكثر نبرة بريئة و هو يرفع كلتى يديه بالهواء
ييسونغ : لا أحاول فعل شيء
يا إلهي إنه يجعلني غاضبة ، إنه مستفز للغاية ، و بما أنني غاضبة الآن و هو يستمر بترهاته التي أمقتها سأستغل الوضع و انسى بأنه رئيسي و أتحدث بحرية ، فقط سأطلق العنان لجودي ، لذا قذفت كلماتي بتهديد
جودي : أنا لست غبية ، و لست سهلة ، لذا ابتعد عني قدر استطاعتك ولا تنسى العقد
لا أريد أن أشعر بالانهزام ، لذا غادرت بسرعة بعد أن قلت كلماتي ، لا أريد أن أسمع رده
..........................................................................................
" أنا لست غبية ، و لست سهلة ، لذا ابتعد عني قدر استطاعتك ...... " ، أنا أعلم أنك لست غبية ، و لكنك لست صعبة بقدري عزيزتي ، و ماذا ؟ أبتعد عنك بقدري استطاعتي ؟ إذا أحب أن أخبرك أنني كنت بعيدا عنك حتى الآن بقدر استطاعتي لذا فلتتوقعي أنه ستكون بيننا مسفات أكبر ، و لكن ملغية
همت بعينيها لحظتها ، و كنت قبلا قد تركتها تتحرر من بين يدي رغما عن ارادتي ، جودي ماذا تفعلين بي يا مرأة ؟ هل أنت حقيقة أم وهم يسيطر علي ، تبا لك أنا لن أتخلى عن انتقامي ، فقط جهزي نفسك ، ارتفع فقط طرف شفتي بابتسامة حتى أنا لا أعلم معناها و قد كنت لحظتها وضعت يدي بجيوبي و أملت رأسي أحدق بها كيف تمشي و هي تضرب قدميها بغضب على الأرض ........ أظن أن التعب يسيطر علي الآن لذا يجب أن أنام ، و غدا سأكون جاهزا لك يا ساحرتي
استلقيت على سريري و منذ ساعة و أنا أحاول النوم ، و لكن بدون جدوة ، لا اعلم لما أصبح كلام السيد الهوانغ يتردد داخل عقلي و بالمقابل صورة جودي و عينيها لا تغادر من أمام ناظري ، جيد بدأ عقلي يمنتج الافلام ، و أعتقد أن آلة غبية في أقصى يساري تحاول العبث بعقلي الآن بخلق كل هذه الأوهام ، أبعدت كل شيء غير نافع بنظري و أخرست آلتي الغبية ، لتسيطر فكرة واحدة علي ، و هي كيف سأتمكن منها ؟ ، أنا رغبت و لا أزال أرغب بها ، و لم تعد كل نساء العالم تملأ نظري ، إنها طريدتي ، سنستمتع يا ساحرتي أثناء طريقك إلي ، لذا اعبثي بقدر ما تستطيعين الآن مادمت قادرة على فعل ذلك ، اغتنم كل الابتسامات السانحة و أرسميها على وجهك المثالي مدمت أسمح لك بفعلها ، اقفزي و حلقي بجناحيك كالفراشة التي خرجت توا من شرنقتها فهي تعتقد أنها أبدية بجمال جناحيها ولا تدري أن موتها أصبح على بعد خمسة أيام عندما اكتسبت ألوانا زاهية أخيرا
https://youtu.be/plCRmMh2RKs
.......................................................................................
بعد رعب ليلة أمس ، غادرني النوم و مهما ترجيته كان مصرا على تركي وحيدة تلك الليلة و لكن في النهاية لم أدري كيف تملكني ، صوت مزعج يرن بقربي ، يا الهي إنها الخامسة و يجب أن أستيقظ ، لما هذه الحياة ظالمة ؟ النعاس يسيطر علي بينما وجب علي النهوظ من أجل خدمة ذلك الشبح ، ............ حتى أطرد النعاس بعيدا عني استحممت بسرعة ثم ارتديت ملابسي و خرجت بعجل من غرفتي ، و بينما أنا في طريقي إلى الدرج رأيت جانبه فقط قبل أن يقفل الباب الخارجي للمنزل المقابل للدرج ، جيد على الأقل لن يكون وجهه أول وجه أراه ، و هكذا سأضمن أن يومي سيمر جيدا ، ........... وصلت أمام غرفته و وضعت يدي على المقبض و أدرته و فتحت الباب ............ باشرت عملي بسرعة ، فأنا لا أريد أن ابقى هنا كثيرا ، غرفته هذه مظلمة مثله فهي لا تحوي في جنباتها سوى لونين الاسود و الرمادي ، و إن فيها نقطة اجابية واحدة ستكون عدم وجود الكثير من الأثاث فقط سرير كبير بغطاء أسود و خزانة كبيرة ملتصقة بالحائط يتناوب عليها اللونين الأسود و الرمادي ، و في الوسط كرسي جلدي يشبه الأرائك و امامه طاولة صغيرة أما الستائر فهي باللون الرمادي ، و انا بأعدتها الآن و فتحت النافذة ، دع الحياة تتسلل للغرفة لعلها تنير قلبك الأسود أيها الشبح ، .......... رتبت السرير و بدأت بمسح الغبار ليلفت انتباهي اطار موضوع على الطاولة الجانبية للسرير بقرب المصباح ، و كانت لرجل عجوز يجلس على كرسي متحرك و لكن ابتسامته تبدو سعيدة حقا ، أخذتها و حدقت بها مطولا ثم وضعت يدي على ملامح العجوز بالصورة و ابتسمت ، أعدها لمكانها بعد أن أبعدت عنها تلك الكمية الضئيلة من الغبار ، ثم توجهت نحو الخزانة و فتحتحتها ، كان الجد هوانغ محق لذا أخذت قميص عشوائي و بدلة عشوائية أيضا ، لما سأرهق تفكيري بينما النتيجة ستكون واحدة ، وضعتها بترتيب على السرير ، و توجهت للحمام حتى أجهزه ............ جيد انته عملي هنا سوف أغادر
فجأة شعرت بذلك البرود خلفي ، كان يقف خلفي و هو قريب جدا مني و يغمض عينيه ، تتساءلون كيف علمت ، ببساطة أنا أقف مواجهة للمرآة و أنا الآن أراه ، وقد بدأ يخيفني هذا الوغد ، أظنني أوقعت نفسي بمشكلة لن تحل هذه المرة ، استدرت بسرعة خالقة ضجة حتى أجعله يفتح عينيه و يستفيق من أحلامه السوداء فهو لن يناسبه لون كالزهري ، و تحدثت بنوع من الانزعاج
جودي : لما تتسلل هكذا ؟ لقد أفزعتني
ابتسم بجانبية و تقدم مني أكثر ليجعلني أتراجع أنا للخلف حتى ابتعد عن أنفاسه التي أصبحت أقرب ، لماذا ؟ لأن المغسلة الغبية وقفت بطريقي ؟ من الغبي الذي وضعها هنا ، امتدت يداه و وضعهما على طرفي المغسلة التي تحالفت معه و جعلتني محاصرة بينه و بينها و تحدث بكل هدوء
ييسونغ : ماذا قلتي ؟ أتسلل ؟ ألا تظنين بأنها غرفتي و حمامي ، ولا أعتقد أنني بحاجة لطلب اذنك حتى أستطيع الدخول
توترت فوق توتري ، سوف أقدم استقالتي فقط انتظر حتى أجد مكانا آخر و أجبته بتلعثم
جودي : أأأنا .... لم اقصد هذا
المعتوه اقترب مني أكثر و أنفاسه أصبحت تصل لكل انش بوجهي ، و تحدث بصوت ساخر
ييسونغ : و ماذا قصدتي اذا ؟
جودي يجب أن تتصرفي ، هو بدأ يسيطر علي و يجعلني أخاف منه و أنا لن أسمح له بفعل ذلك ، لذا استخدمت يدي و أبعدته بسرعة و بدفعة استخدمت فيها كل قوتي التي لم يبقى منها إلا القليل في مثل هذا الموقف الحقير ، استطعت فعلا التحرر لذا سارعت للمغادرت بعد أن تجاهلت سؤاله السابق
جودي : آسفة ، يجب أن أغادر
وصلني صوته بعد أن وصلت قرب الباب
ييسونغ : أخبري السيد هوانغ أن يجهز نفسه
جودي : حسنا
أجبته بسرعة و غادرت بدون أن أنظر للخلف
....................................................................................
عدت للمنزل بعد الركض ، و توجهت لغرفتي بسرعة فأنا بحاجة لحمام حتى أتخلص من هذا الشعور الذي أمقته كلما لمست قطرة عرق جسدي ، فتحت الباب و وجدت المكان مرتب و نظيف ، جيد ساحرتي تقوم بعملها جيدا ، توجهت نحو الحمام و كان الباب شبه مفتوح و بمجرد اقترابي من بابه لمحت طيفها هناك ........ سارت خطواتي نحوها في صمت مهيب و بمجرد وقوفي خلفها و بذلك القرب أغمضت عيني أستنشق عبيرها ، و كانت تلك أحد لحظات غبائي القليلة بحياتي لأنني نسيت أنها تقف مقابلا للمرآة و أنها تحدق الآن بي ....... استدارت و حدقت بي بانزعاج ، انزعجي مني بقدر ما تشائين عزيزتي فهذا لا يهمني ، ثم تلعثمت و هي تخرج كلامها بتوتر مما جعلني أتقدم نحوها أكثر و أنا ألقي عليها بكلماتي الاستفزازية بعد أن جعلتها محبوسة بين ذراعي و المغسلة ، بداية سأجعل هذه اللحظة هي أثمن لحظات حياتي إلى أن يأتي ذلك اليوم و أجعلك بين ذراعي في وضع آخر و مكان آخر
بعد أن سمحت لها بابعادي عنها غادرت ، و أنا أأكد لكم أن قلبها سيتوقف باي لحظة ، ليس حبا بي طبعا و لكن خوفا مني ، تصبحين أكثر جمال غاليتي و أنت خائفة
.....................................................................................
وأخيرا وصلت للمطبخ ، كانت السيدة ميونغ هناك فعلا و أضنها على وشك الانتهاء من صنع الفطور
جودي : صباح الخير أجما
استدارت وقابلتني بأجمل ابتسامة صباحية رأيتها ، ماذا كان سيحدث لو رأيت هذا الوجه الجميل و البشوش أولا ؟
ميونغ : أوه صباح الخير جودي خاصتنا
رغم فضولها و لكنني أحببتها
ميونغ : أخبريني جودي خاصتي ، هل نمتي جيدا ؟
ابتسمت و أومأت لها ، سامحني أجما و لكنني مظطرة للكذب عليك
جودي : لقد نمت بعمق
ميونغ : هذا جيد ، فعادة ما يشعر الناس بالغربة عند تغييرهم لمكان اقامتهم و في الأيام الأولى يتعسر عليهم النوم
جودي : شكرا على اهتمامك أجما ، و لكنني لست من هذا النوع
حدقت في المكان و أنا أبحث عن شخص و عندما لم أجده سألت السيدة ميونغ
جودي : أجما ، أين السيد هوانغ ؟
ميونغ : أظن أنه في الحديقة يتناول قهوته ........ لما تسألين عنه ؟
جودي : لقد كلفني السيد باخباره أن يجهز نفسه
ميونغ : جودي ، ماهو تاريخ اليوم ؟
جودي : أظنه الخامس من سبتمبر
ميونغ : إنه موعد فحص السيد هوانغ بالمشفى ........ واه هو فعلا لا ينسى يوم كهذا
جودي : و هل السيد يأخذه بنفسه ؟
ميونغ : حسنا من الأمور الايجابية بالسيد هو حبه و اعتناؤه بالسيد هوانغ
غريب أمر هذا الشبح ، إنه يملك شخصية في قمة التناقض ، أكره الاعتراف بهذا و لكن أثار اعجابي بتصرفه مع الجد هوانغ ............ ألقيت التحية على الجد هوانغ بعد ذهابي إليه في الحديقة من أجل اخباره أن عليه أن يجهز نفسه ، ثم عدت حتى أكمل عملي ، جهزت الفطور على الطاولة و وضعت آخر صحن عليها ، وقبل وصوله للمكان التقط أنفي عطر رجولي أغرق الأجواء ، دخل ببذلته السوداء و توجه مباشرة نحو الكرسي على رأس الطاولة و جلس حتى يتناول فطوره ، لم أرد التطفل أكثر على وحدته التي يحبها لذا كنت سوف أنسحب قبل أن يوقفني
ييسونغ : انتظري
توقفت و نظرت نحوه بتساؤل
جودي : هل هناك شيء ناقص ؟
رفع نظره من على الطاولة و حدق بي ، بحاجبين معقودين ، لما يا ترى السيد شبح منزعج ؟
ييسونغ : أين هي قهوتي ؟
جودي : كنت سأحضرها بعد أن تنتهي من الأكل
ييسونغ : اجلبيها الآن
جودي : و لكن القهوة ستأذيك إن شربتها قبل أن تأكل
حدق بي ، و رسم ابتسامة على وجهه ، هل ما قلته مضحك ؟
ييسونغ : لم أكن أعلم أنك تهتمين لأمري لهذه الدرجة
ماذا يقول هذا التافه ؟ إنه لا يفوت فرصة لحشري بالزاوية أو احراجي ، و لكن أنت أردت هذا لذا سوف أعيدك للواقع عزيزي ، و تحدثت بنبرة ساخرة ، إنه يستحقها
جودي : ماذا ؟ هه أنا أهتم بك أنت ؟ ............... سيدي إنه عملي و أنا أقوم به فقط بدون زيادة أو نقصان
أعاد نظره إلى صحنه و خرج صوته غاضب من بين أسنانه
ييسونغ : جودي أعتقد أنني حذرتك قبلا من أسلوب حديثك هذا معي
لا يهمني غضبه فليفعل ما يريد ففي النهاية هو من يستفزني و يجعلني غير قادرة على السيطرة على لساني
جودي : سأحظرها حالا
وضعت فنجان القهوة بجانبه ، فرفع رأسه لينظر نحوي و يسألني
ييسونغ : هل أخبرتي السيد هوانغ ؟
جودي : أجل أخبرته
أنا منزعجة منه لذا اجاباتي مختصر و سأحرص على تفادي الحديث معه قدر الامكان مستقبلا
وقفت بقرب نافذة المطبخ المطلة على الفناء الأمامي للمنزل عندها ظهرت لي صورة لم أتوقع أنني سأراها ، السيد شبح يضحك مع السيد هوانغ ، لا يبتسم فقط بل يضحك حتى ظهرت أسنانه ، هل هذه حقيقة أم أنني فقط أتخيل ، و مازاد تعجبي هو تواضعه أمام الجد هوانغ ، لقد فتح له الباب الأمامي للسيارة و ساعده بالركوب ثم أغلق له حزام الأمان و توجه هو لجهة القيادة ، هاذا المجنون سيفقدني عقلي بتصرفاته اللامفهومة لذا تمتمت بدون شعور متناسية أنني في منطة محظورة و خطيرة
جودي : لما هو لئيم معي ؟
أنا عندما قلت منطقة محظورة و خطيرة لم أكن أتفوه بالحمقاة فحسب لأن صوت السيدة ميونغ الفضولية جاءني لحظتها لأنها كانت تقف خلفي و أنا من شدة انغماسي مع ما أشاهده خارجا لم أشعر بوجودها
ميونغ : هل حقا هو لئيم معك ؟
وضعت يدي على قلبي بفزع و حدقت بها بانزعاج
جودي : أجما لقد أفزعتني
تجاهلتني و تحدثت بتفكير و هي تضع إصبعها على طرف شفتها
ميونغ : أتعلمين شيئا جودي ؟
جودي : ماذا ؟
ميونغ : السيد لم يحظرك هنا من أجل العمل فقط
جودي : مالذي تقصدينه ؟
ميونغ : أشعر أنه لديك شيئا تجاهك يخفيه ، و أنا متأكدة من شعوري هذا
جودي : أجما لا تخيفيني
ميونغ : مهلا هل يسكن بجسده شبحا أو روح شريرا مثلا ؟
حسنا رغم الدراما التي قمت بها أمس حول الاشباح و لكن هذا يبدوا غبيا بما أنه الصباح ، أنا أخاف في الليل فقط ، لذا حدقت بها بنظرة كف عن قول التفاهات يا مرأة
جودي : أجما أوقفي خيالك الجامح لا توجد أشياء كهذه
ميونغ ( باصرار ) : بلى توجد ، بدليل أن احدى صديقاتي أخبرتني أن فـ...............
قاطعتها بوضعي يدي على آذاني و غادرت المطبخ و انا أردد
جودي : توقفي أجما لا أريد سماع مثل هذه الأشياء
ميونغ : تتتـ ..... يالها من جبانة
......................................................................
كان السيد هوانغ يستلقي بداخل ذلك الجهاز الأبيض الكبير في الداخل ، و أنا أقف بجانب الطبيب و أنظر إليه عبر الزجاج
ييسونغ : هل هناك تحسن في حالته ؟
الطبيب : لا أعلم ماذا أقول لك سيد كيم ، و لكن دعنا نقوم بفحوصات أخرى و نتأكد أكثر
ييسونغ : ماذا تعني ؟ هل حالته سيئة ؟ و لكن العملية كانت ناجحة فعلا
رد الطبيب جعلني متوتر ، من المفترض أن تكون حالة الجد هوانغ قد تحسنت بعد العملية و العلاج الكميائي ، فلماذا هذا الطبيب عديم الجدوى يتفوه بهذه الترهات ؟
الطبيب : سوف نقوم بكل الفحوصات و التحاليل اللازمة عندها سوف نتأكد من حالته
مر أسبوع من يوم زيارتنا للمشفى ، و طوال الأسبوع كان مزاجي معكر يشبه أحد العواصف العاتية ببحر الظلمات ، لذا حاولت قدر الامكان تجنب تلك الفتاة ، لا أريد صب جم غضبي و انزعاجي عليها حاليا
بعد اتصال طبيب الجد هوانغ غادرت مكتبي بسرعة نحو المشفى ، أكاد أموت قلقا و بداخلي شعور سيء لا يزيد الوضع إلا سوءا ، وفعلا سمعت ما لا أرغب بسماعه ، نهاية السيد هوانغ باتت قريبة ، هو أيضا سيتخلى عني
أنتهى البارت
طولته قد ما فيني ، و حطيت لحظات رمنسية قد ما فيني
أكثر شي عجبكم ، وشو يلي ما عجبكم
بليز فوط و كومنت بعد القراءة ، فهي فعلا تحفز
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro