الفصل الرابع عشر
مساء الخير يا مدللين
طبعا قراء وسامي متميزين عن بقية القراء لأنهم ما ينتظروا كثير و حماسهم ما يطير
استمتعوا
*
تشانيول
إنها فترة الكساد
لا زلت أتحمل و أتحمل ولا يوجد من يمكنني أن أفرغ عليه غضبي
فتحت عنيّ صباحا بعد كابوس بائس
لقد رأيت في كابوسي أن ميشا تحمل بطاقتي السوداء التي ليس لها حدود ، إنها بطاقة لا يمتلكها سوى الشخصيات الاقتصادية الكبيرة و لا زالت هذه البطاقة سرا عن ميشا
المهم في الحلم كانت تحملها و أينما دخلت لا أسمع سوى صوت البطاقة و هي موضوعة بآلة السحب
قلبي يؤلمني من مجرد حلم فكيف سوف أتحمل ما تنوي فعله بي اليوم ؟
أبعدت عني الغطاء و اعتدلت في مكاني ثم حدقت حولي في كل مكان ، لقد غيرت ملامح البيت و وضعت الكثير من الستائر ، أنا أحب ضوء الشمس و هي حجبته عني بهذه الستائر و المؤلم في الأمر أنها صرفت عليها ثروة كبيرة سرقت من حسابي ... سامحيني جدتي
" اخرس أيها الغبي لما لا تتحكم بها ؟ "
بالفعل سمعت صوتها فالتفت حولي من جديد
" أظنني أصبت بالجنون جراء ما تفعله بي تلك الشقية "
هممت أستقيم حينها رن هاتفي و عندما أخذته كانت هي ، من أساسا عساه يكون غيرها ... سوف تفقدني صحتي و عقلي هذه الفتاة ، فتحت الاتصال فردت بصوت مبتهج
" صباح الخير حبيبي "
عندما سمعت صوتها شعرتُ بالسعادة ، بالرغم من أن تبذيرها و صرفها لمالي بهذه الطريقة المتهورة يقهرني لكن على الأقل هي سعيدة
" صباح الخير ميشا "
" ميشا ؟ هل هناك خطيب ينادي خطيبته باسمها بينما زفافهما لم يتبقى عليه سوى أيام قليلة ؟ "
" هل لديك اسم آخر و أنا لا أعلم به ؟ "
قلتها متعمدا اغاضتها فردت بدلال
" لا تكن بخيلا حتى في المشاعر يا بخيلي الطويل "
" يا شقية ما الذي تريدنه ؟ "
" حسنا سوف أستسلم فأنت لن تقول حبيبتي بدون أن يكون لديك هدف من خلفها "
" سوف تتفاجئين بي ميشا "
" أريد أن أتفاجأ الآن "
" أنا رجل مستقيم و لست مثل شقيقك ذو الانتفاخات "
" حسنا سوف أستسلم مثلما قلت سابقا و لكن الآن هيا استيقظ تناول فطورك فقد نبهت ميشال أن يجهز لك فطورا مغذي فيومنا سيكون طويلا في الخارج و أنت تحتاج لطاقة كبيرة حتى تجابهني "
" اذا نويت أن تقضي عليّ ؟ "
" حتى أخي أخبرني ألا أشفق عليك "
" تبا له ... أخبريه أن عليه الذهاب للعمل بما أنني سوف أتغيب "
" حبيبي هو لا يزال يعاني من التسلخات ... ثم أخبرني لما تقلق على العمل بينما العمل عمله هو و أنت مجرد موظف لديه الحق في الاجازات "
فقط لو تعلمين ... شددت على الهاتف و أجبت بغضب مصطنع
" أخبريه ألا يكون أحمقا عديم المسؤولية و إلا ... "
" و إلا ماذا ؟ "
" و إلا ذهبت أنا للعمل "
" و تتنصل من مسؤوليتك معي ؟ سوف يذهب رغما عنه "
قالتها و أقفلت حينها ابتسمت بينما أبعد الهاتف و أحدق به ، ربما حان الوقت حتى أستعيد القليل من سلطتي في القيادة فقد سايرتها كثيرا و حان الوقت حتى تسايرني ... ماذا تضنني، أنام على كنز علي باب ؟
وضعت الهاتف جانبا و استقمت بينما أمدد جسدي متجها نحو الباب و عندما خرجت وصلتني رائحة طعام تبدو شهية فاقتربت من الطاولة و كانت مليئة بأصناف الطعام ... مادمت لم أدفع أنا و ذلك الشيء هو من قال سيتكفل بالطعام فلا بأس سوف أستحم و أملأ بطني
التفت و عندما اتجهت نحو الحمام سمعت صوت سيء للغاية و مزعج قادم من الحمام ، هل ذلك الشيء يغني تحت المياه ؟ لكن فجأة توسعت عينيّ عندما تذكرت أنه قال يحب أن يمضي الكثير من الوقت في الاستحمام
" اللعنة قضي عليّ "
قلتها و سرت بسرعة و قبل أن أفتح الباب فتحه هو من الداخل ، لحظة هل هذه رائحة غاسولي ؟ أما هو العاهر فقد كان يلف منشفة حول جسده تماما مثل النساء و يضع أخرى صغيرة على رأسه و عندما رآني أمامه ابتسم و وضع كفه على ثغره
" أوه اعتقدت أنك لا تزال نائما لذا أخذت راحتي "
قالها ثم ضم نفسه أكثر بينما يتصرف مثل العاهرات و حاول المرور بسرعة من جانبي فأمسكت برقبته و سحبته بقوة حتى التطم ظهره بالجدار ثم رفعت كفي المضمومة بوجهه
" كم من الوقت أمضيته في الحمام ؟ "
قلتها و هو عبس يردّ
" ألا يمكنني أن أستريح في حياتي البائسة يا الهي ؟ "
" ميشال "
صرخت باسمه فرد يصرخ ببكاء ... تبا له هل هو بشر ؟
" ساعة و نصف "
" ساعة .... ساعة و نصف ؟ "
رددتها و وضعت كفي على قلبي مبتعدا ثم دخلت الحمام ، الحوض كان ممتلئا بالمياه المليئة بالصابون و غاسولي كانت علبته مرمية على الأرض و عندما دنوت أحملها كانت فارغة ... كانت فارغة هي التي كانت سوف تكفيني شهرا آخر فأغمضت عيني و صرخت
" ميشال سوف تكون نهايتك علي يدي اليوم "
التفت بسرعة و هو كان يقف عند المدخل و عندما رأى عينيّ حاول الركض و الهروب بسرعة لكنني تبعته و قبل أن يقفل باب الغرفة عليه سحبته من رقبته من جديد و سرت به حتى وصلنا إلى الباب فصرخ بينما يحاول أن يتمسك بي
" لحظة سيد بارك .... أنا عاري و لا يمكن أن يارني أحد هكذا ، ما الذي ستفعله بي ؟ "
لكنني فقط فتحت الباب و دفعته نحو الخارج
" هل اعتقدت أنني كنت أمزح عندما أخبرتك أنه لا يمكنك هدر المياه و الغاسول ؟ "
" أنا آسف لن أكررها ؟ فقط لا تتركني هنا هكذا "
" فيما سينفعني أسفك ؟ هل تعلم كم ستكون فاتورة المياه ؟ ساعة و نصف و المياه لم تتوقف ؟ "
" حسنا اضربني ولا تتركني هنا ... أنا عاري "
" لن أضربك فشخص مثلك الضرب رفاهية له لذا سوف تبقى هكذا و من الأفضل لك أن تبحث لك عن مكان آخر لأنك لن تبقى هنا حتى ثانية أخرى "
قلتها و صفعت الباب ليقفل بقوة و من بعدها سمعت صوته يطرق و ينادي
" افتح أرجوك ... سوف أغادر و أعيد لكم كل المال "
" لن تخدعني أيها الأنثى المحتال "
*
بيكهيون
بعد ليلة طويلة عصيبة أخيرا أشرقت الشمس و استيقظت بعد نوم ليس طويل
حسنا الأمر بات لا يحتمل المزاح ، أنا وشيت على صديقي لأديلينا و التي متأكد أنها سوف تخبر ميشا ، لكن علي أن أمنعها
ثم سوف تتساءلون كيف أعلم أنها لم تعلم حتى الآن ؟
بسيطة لو علمت كنت أنا أول من أُبرح ضربا و عضا من طرفها تلك المسعورة الصغيرة و لكن صدقا أنا أحتفظ بسر صديقي ليس من أجله فقط بل من أجلها ... سوف تحزن إن علمت مني لكن إن أخبرها بنفسه ربما ستكون النتائج مختلفة لذا لا زلت في محاولتي الحثيثة حتى أقنعه أن يخبرها لكنه يصر أنها مبذرة
غيرت ثيابي و قررت اليوم الذهاب للعمل و عندما وقفت أمام المرآة أسرح شعري طرق الباب ثم فتح لتطل من خلفه ميشا و أنا حدقت بها من خلال المرآة ، ابتسمت عندما رأتني ثم تركت المقبض و تقدمت تدخل و أنا تنفست الصعداء ، هي تبتسم اذا هي لم تعلم بعد
" بيكهيون ... "
التفت لها مبتسما فاقتربت حتى وقفت أمامي
" يبدو أنك تحسنت ... هل ستذهب لمكان ما ؟ "
" أنا أفضل بكثير ... الحرق لم يكن سيئا لتلك الدرجة "
قلتها و غمزت فاقترب و ضربت صدري بكفها
" أيها الخبيث هل استغليت الوضع لتلفت انتباه ايد ؟ "
" في البداية كان مؤلم و قلت أن مستقبلي ضاع "
عندها أغضمت عينيها و ضحكت ، إنها مبتهجة و لا يمكن أن أعكر فرحتها ، لم يبقى على الزفاف سوى أيام ، في جميع الحالات سوف تعلم لذا أفضل أن تعيش أيامها السعيدة و لاحقا عندما تعلم متأكد أننا جميعا سوف نأخذ جزاءنا
" يالك من رجل بيكهيون ... و الآن أخبرني هل سوف تذهب للعمل ؟ "
" أجل سوف أقل ايد "
حينها رفعت كتفيها و بابتسامة ردت
" لكن ايد غادرت في الصباح الباكر فقد قالت أنها تغيبت كثيرا و تأخرت كثيرا عن العمل "
هل تتهرب مني ؟ يا الهي لا يجب أن تكون غاضبة مني فأنا مجرد شخص وضع في الوسط بينما لا يوجد لدي أي دخل بما يقع بين ميشا و تشان ... انني تماما مثل المسمار الذي علق بين المطرقة و السندان
" اذا يجب أن أغادر أنا أيضا "
قلتها و حاولت المغادرة بعد أن أخذت هاتفي و مفاتيح سيارتي لكن ميشا أمسكت ذراعي بسرعة توقفني
" ألن تتناول فطورك ؟ "
فنفيت بينما أدنو قليلا و أقبل وجنتها
" لا، سوف أتناوله هناك ... "
" اذا أجبر ايد على تناوله أيضا فهي لم تأكل شيء و بدت معكرة المزاج "
" حسنا إلى اللقاء ميشا "
قلتها و غادرت و هي تبعتني حتى وصلت بقرب باب البيت حينها توقفت و التفت لها
" ميشا تذكري أنا أخوك الذي يحبك كثيرا "
" و أنا أحبك "
" لا تشفقي على البخيل و اختاري ما ترغبين به "
" سوف أفعل "
قالتها و غمزت لي فابتسمت لها و لوحت مغادرا ، استقليت المصعد و حاولت الاتصال بأديلينا لكن الهاتف يرن و هي لا تجيب فنبست ببعض الغضب
" تبا ايد لا تتصرفي هكذا "
*
أديلينا
جافاني النوم طوال الليل بعد أن عدت لغرفة ميشا
أعدت لها ثوبها للخزانة و جلست بجانبها بينما هي نائمة براحة و تبتسم
حدقت بها كثيرا ثم ربت على خصلاتها و أشفقت عليها جدا
إنها تحب ذلك الرجل حقا و هو لا يريد حتى أن يخبرها أنه غني خوفا من أن تستغله أو تصرف من نقوده بينما هي تصرف أكثر من نصف راتبها عليه و على فواتيره ... هل حاله مستعصية لهذه الدرجة ؟
لا يمكنني انكار حبه لها فحسب شخصية البخلاء المعروفين كان سيتخلص منها عندما أجبرته على الصرف لكنه لا يزال فقط يقول لننفصل إلا أنه متمسك بها
هل أخبرها أم أنتظر مزيدا من الوقت ؟
ميشا صديقتي لا أريد أن تلوميني لاحقا عندما تعلمين لذا أنا بالفعل حائرة
صباحا غيرت ثيابي لثياب العمل و غادرت متحججة بغيابي ليومين و تراكم العمل ، أنا غاضبة من بيكهيون ولا أريد رؤيته الآن ... كيف له أن يتحالف مع صديقه ضد أخته ؟
رتبت الملفات و البريد الذي وصل و عندما جلست في مكتبي رن هاتفي من جديد ، حملته و كان بيكهيون ، من غيره ؟ لا أريد أن أجيب الآن حتى لا نتشاجر لكنه مُصرَّ
فتحت الاتصال و وضعته على أذني أجيب بغضب
" ماذا تريد ؟ "
لكنه رد برد ... يا الهي فقط كيف يمكنني وصفه ؟
" لون البذلة يناسبك أديلينا "
حينها عكرت حاجبيّ و عندما التفت ناحية المدخل كان يقف هناك بالفعل ، يضع كفه بجيب بنطاله ذو اللون الأزرق الداكن ، كان يرتدي بذلة زرقاء بلون داكن مع قميص بلون أزرق باهت ، لا يضع ربطة عنق و يحمل الهاتف بكفه الثانية بينما يضعه على أذانه
أخفضت الهاتف و شعرت بالغضب منه ، أنا حزينة من أجل ميشا و هو اقترب ليقف أمامي
" هل تحسنت ؟ "
تساءلت بقلق على حاله رغما عني فابتسم ليضع كفه على وجنتي
" لا زالت تؤلمني بعض التسلخات "
حينها ضحكت بسبب رده ، لقد قاله متعمدا حتى يضحكني و بالفعل ابتسامته اتسعت عندما ضحكت ، أنا أشعر بحبه الكبير و لو كانت طريقته في التعبير سيئة و منحرفة للغاية
تحكمت بضحكتي و توقفت بينما أحدق بملامحه لكن سرعان ما شعرت بالحزن و هو نزلت كفه من على وجنتي إلى كفي ليمسك بها و سحبني معه
" أخبرتني ميشا أنك كنت بمزاج معكر و لم تتناولي فطورك "
اتجه بنا نحو مقهى الشركة و هناك جلسنا و طلب من أجلي فطورا دسم و من أجله فنجان قهوة حلوا ، جلسنا فكان الموظفين من حولنا يحدقون بنا و بدأت الهمهمات
" بيكهيون ... أقصد سيد بيون "
لكنه رفع كفه يوقفني
" ايد حتى لو كنا بمكان عمل أنت لا تزالين حبيبتي ولا أحب أن تناديني بالسيد بيون مثل الغرباء فأنت كل انتمائي ولا أريد أن أشعر بالغربة معكِ "
ابتسمت مومئة
" حسنا بيكهيون "
فابتسم بينما يسند ذراعيه على الطاولة
" لما لا تكون حبيبي ؟ "
حينها حاولت تعكير ملامحي مع حاجبيّ
" لا تتمادى بيكهيون "
" حسنا ايد لن أتمادى و لكن أنا هنا من أجل شيء مهم للغاية "
قالها و ها أنا أرى أخيرا الجدية بنبرته ، لقد شعرت بها حتى في نظرات عينيه و أنا تنهدت
" بيكهيون إن ... "
فقاطعني
" أنا لا أحتفظ بسر تشان لأنه صديقي ... أنا أحتفظ به من أجل أختي ، ميشا سعيدة الآن ولا يمكنني تخريب سعادتها ، لقد أحبت تشانيول منذ الطفولة و لا بد أنك تعلمين "
" أجل هي كانت تجعل منه عالمها "
" اذا هل من حقي أن أهدم عالمها الجميل هذا ؟ "
" و لكن صديقك يستغلها "
" أنت مخطئة ايد هو لا يستغلها ... تشانيول و رغم بخله و تصرفاته التي لا تطاق لكنه يحبها بالفعل "
" أدرك هذا لكن لما يخفي عنها أمر بهذه الأهمية ؟ "
" لا أدري و لكن هو يتصرف مثل جميع البخلاء ... من المستحيل أن يفصحوا لك عن مقدار ما يمتلكون ، حتى أنا لا أدري سوى عن أسهم هذه الشركة ولا يهمني أن الأعلم ففي النهاية هي حياته و أملاكه "
" لكن ميشا سوف تقاسمه هذه الحياة و من حقها أن تعلم "
" أنا معك بهذا ... بل يجب أن تعلم و لكن لا يجب أن تعلم من أي أحد غيره و إلا أصيبت بخيبة كبيرة لن تتمكن من تجاوزها "
" اذا سبب صمتك هو خوفك على ميشا ؟ "
" إنها أختي ايد ... أحبها أكثر من أي شخص في هذا العالم "
لقد سعدت بسبب كلامه ، شخص يقدر قيمة العائلة و يقدم لهم قلبه بالتأكيد لن يبخل علي أنا بكله ، لذا حاولت أن أتدلل عليه قليلا
" هل هذا يعني أنك تحب ميشا أكثر مني ؟ "
قلتها محدقة بعينيه فابتسم و اقترب يمسك بكفيّ و قبلهما واحدة تلو الأخرى و أمام الجميع فتوسعت عينيّ و حاولت سحبهما منه
" إن كنت سوف أهدي لميشا قلبي فأنت سوف أهديني كلي لكِ "
" بيكهيون الجميع يحدق بنا "
حينها حدق حولنا ، اتسعت ابتسامته و استقام بعد أن ترك كفي أخيرا لكنه اقترب مني و دنى من خلفي ، قبل وجنتي و ضمني له
" إننا نتواعد و سوف نتزوج قريبا "
قالها بصوت مرتفع ثم استقام و أشار لهم جميعا بسبباته كأنه تهديد أكثر من تحذير
" لا أريد اشاعات كاذبة و كلام من خلف ظهورنا .... و الآن الجميع إلى عمله "
أخفيت وجهي بكفيّ أنفي فعلته المتهورة و هو سحبني و همس لي بينما يسير نحو المصعد
" هل تعلمين ما الذي فعلتهِ بي أمس ؟ "
" اياك أن تتهور بيكهيون نحن في مكان عمل "
*
ميشا
قدت سيارتي نحو بيتي
أقصد بيت زوجي ... المستقبلي
كنت سعيدة للغاية و أغني برفقة الأغنية التي أضعها و قريبا سوف أتوقف في الشاعر و أرقص قليلا ثم أواصل
هل تصدقون تشانيول ينصاع لي و لا زال مستعدا للدفع أكثر من أجلي ؟
لا تهمني النقود كما تعلمون لكن فكرة أنه يقوم بأكثر ما يكره من أجلي أنا يجعلني سعيدة للغاية ، سعيدة به أكثر من ثوب الزفاف و باقة الورود
توقفت السيارة تحت مبنى منزلي حينها سحبت الهاتف و اتصلت به و عندما أجاب بدى صوته منزعج
" أنا قادم ميشا "
" ما بك ؟ "
" لا شيء "
قالها و أقفل الخط فعكرت حاجبي و أوقفت الأغنية ، انتظرت بعض الوقت و بعدها رأيته قادم و خلفه ميشال الذي يحمل حقيبته فاستغربت ، فتح هو الباب و صعد بجانبي و ميشال ظل واقفا على الرصيف فتساءلت
" ما الذي يجري ؟ "
" تختارين اما أن يغادر بيتي أو انسي أمر الزفاف "
حدقت به ثم بميشال الذي يقف في الخارج ، كان يحدق بي معكر الحاجبين ، حينها ابتسمت و اقتربت أضم رقبته بكفي
" فليحترق ميشال في الجحيم حبيبي "
" هكذا أحبك يا فتاة "
قالها و قبل شفتيّ بخفة ليقرص وجنتي بنعومة ، أكاد لا أصدق
" تشانيول هل أنت مريض ؟ "
" لست مريض و لكن في نهاية هذا اليوم سوف أكون كذلك "
" سوف أكون رفيقة بك "
" أنت ؟ "
قالها ساخرا و أنا شغلت المحرك و غادرت لكن بذات الوقت كنت أحدق بميشال المسكين الذي جلس على طرف الرصيف و بدى أنه يبكي ... سوف أتصرف سرا
توقفت فجأة و حدقت بتشان بقربي
" حبيبي "
" ماذا ؟ "
" أريدك أن تقود أنت "
" حسنا لنتبادل "
وافق فنزلت من مكاني و هو كذلك ، غيرنا الأماكن و بدأ هو يقود نحو العنوان الذي أخبرته به و بذات الوقت أنا حملت هاتفي و راسلت ميشال
" لا تقلق سوف أوفر لك مكان لتعيش به فقط اجلس بأحد المقاهي منتظرا اتصالي "
و بعد رسالتي هذه له أنا راسلت ايد و أخبرتها أن تأخذ ميشال لبيتها القديم ، هو لم يشهد الجريمة و لن يخاف مثلها ، وضعت هاتفي بحضني و اقتربت من خطيبي ، بخيلي الطويل ، وضعت رأسي على كتفه بينما يقود و هو ضمني ، لا أصدق لقد بات يتصرف برمنسية أكثر في الأيام الأخيرة
" أحبكِ يا شقية "
عندها صرخت ببهجة و هو ضحك بصخب ، لا أصدق أن حياتي أخيرا تسير كما أرغب أنا ، حتى حبيبي البخيل بات كريما من أجلي .... أعلم أنني سوف أعاني قليلا الآن لكن في النهاية لن يمر الزفاف إلا و أنا راضية
*
ميشال
آه يا رأسي ، لقد فضحت و شاهدني عدة جيران و أنا لا أرتدي سوى منشفة
القاسي بارك جعلني أضحوكة من أجل بعض الغاسول و أنا لن أبقى بمنزله ، حتى لو ترجاني لن أبقى معه بمكان واحد
جلست في مقهى بعد أن وصلتني رسالة ميشا ، سوف أحضر الزفاف من أجلها فقط و أتنازل و أسرح شعرها بعد أن اعتزلت ... كنت أشرب العصير عندما اتصل بي رقم غريب فأجبت و لم تكن سوى ايد صديقة ميشا
" مرحبا ميشال هذه أنا أديلينا "
" أوه ايد .... يا ذات الساقين الجميلتين أين أنت ؟ "
" ميشال هل تخرس أم أجعل شخصا آخر يخرسك ؟ "
" حبيبك شخص مسالم ... "
" أنت لعين ... أخبرني الآن أين أنت حتى نقلك إلى البيت فلدي ساعة فقط حتى أعود للعمل "
" أنا بمقهى بقرب بيت ذلك البخيل "
" حسنا لن أتأخر "
قالتها و أقفلت و أنا أخذت كأس عصيري و سحبت بينما أحدق بمن حولي ، مر بعض الوقت و عندما شعرت بالملل رأيت أخيرا ايد تدخل و خلفها الوسيم بيون ، حبيبها الذي يموت عشقا في ساقيها الجميلين
تقدما نحوي عندما لوحت لهما ثم جلسا بينما تحييني ايد
" مرحبا ميشال "
" أهلا ايد "
قلتها لها و أضم كفي معا و أسند عليهما وجهي بينما أحدق بالوسيم بيون ، رمشت بعينيّ و هو حرك رأسه متسائلا
" ما بك يا هذا ؟ "
" أنت وسيم و لطيف عكس ذلك البخيل "
حينها سحبتني ايد من كفي التي سحبتها و نبست ببعض الغل
" إن كانت ميشا كسرت ذراعك فأنا سوف أكسر كل عظمة موجودة بجسمك "
" حبيبتي تغار عليّ "
قالها ببهجة ليضمها و يقبل وجنتها و أنا تنهدت بغيرة
" أحسدكما "
" ميشال "
نبست بغل ثم استقامت و سحبت حبيبها ، ابتعدا قليلا و رأيتهما يتحدثان ثم رأيته يسلمها مفاتيح سيارته و غادر و عندما عادت هي و وقفت أمامي تساءلت أنا
" أين ذهب ؟ "
" لقد ترك سيارته لي حتى أقلك للمنزل و ذهب "
" ألن يقلنا هو ؟ "
" و هل هو سائقك الخاص ؟ "
" إنه وسيم و لطيف ايد أحسدك عليك "
" اللعنة عليك "
قالتها و انسحبت تغادر المقهى و أنا قررت أنني سوف أقاطع زفافهما إن تزوجا ثم تبعتها بسرعة حتى لا أبقى مشردا في الشوارع
نهاية الفصل الرابع عشر من
" البخيل "
أتمنى أنكم استمتعتم و تحمستم للقادم ، ترى ما اعتقادكم حول ميشا ؟ هل ستعلم قبل أو بعد الزفاف ؟
إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير أعزائي
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro