الفصل الخامس عشر
مساء الخير قرائي الغاليين
مستعدين لجولة ضحك جديدة ؟
اذا هاهو فصل جديد
استمتعوا به
*
ميشا
نزل تشانيول من السيارة و عبوسه يسبقه
ما الذي اعتقده هذا البخيل ؟
بالتأكيد لن أختار الأقل سعرا ، سوف أختا ما أرغب به و ما زاد غضبه عندما أخبرته أنني حجزت لرحلة شهر العسل فرفض ، قال أنه مشغول و لا يستطيع أخذ اجازة
هو فقط لا يريد أن يدفع المزيد ، إن الرحلة أتتنا هدية من والديه و والديّ بما أنهم غير قادرين على الحضور لكنني لن أخبره حتى نصعد الطائرة ، الأمر يكمن في أنه يمكنني التغلب على تلك الروح الشريرة التي نغّصّت عليه حياته في طفولته و الآن أيضا
لوحت له فرفض أن يفعل لكنني تجاهلته لأنني في النهاية من انتصرت ، ضغطت على المكابح ثم انطلقت بسرعة و في طريقي اتصلت بايد التي قالت صباحا أنها تريدني أن أرافقها للمتجر ... ربما قررت أن تجعل بيكهيون يتزوج بها
رن الهاتف قليل و هي ردت بسرعة
" مرحبا ميشا "
" أهلا يا ذات الساقين الساحرين و الذين يعذباني أخي ذا التسلخات "
قلتها بمزاح و ضحكت و هي ردت ببعض البهجة في صوتها
" كفي عن السخرية ... التسلخات لم يعد لها وجود "
" يبدو أن انزعاج الصباح زال عنك "
" أجل زال "
" و أظن أحدهم تبعك هو السبب أليس كذلك ؟ "
" أنت تعلمين بالفعل "
" أنا سعيدة من أجلكما حقا "
" و أنا ... "
" اذا هل لازلنا على موعدنا ؟ "
" أجل ... بيكهيون أخذ لي موعدا في متجر مصمم مشهور و قال أنه علي الذهاب حتى أختار ثوبا من أجل حضور الزفاف "
" أخي الرجل الشهم ... هل رأيت الفرق بينه و بين خطيبي البخيل ؟ "
" أنا أرى بالفعل "
" لذا عليك أن تلوِّح بساقيكِ و تجعليه يحضر لك خاتما مثل خاتمي الذي جعلت خطيبي يشتريه لي اليوم "
فردت بعدم تصديق
" لا تقوليها يا فتاة "
" بلى لقد دفع من أجل القاعة و الطعام و الكعكة التي كانت الأكبر بالفعل ، في النهاية تركته منهك و يكاد يفقد وعيه "
ضحكت بصخب من الجانب الآخر لتقول بنبرة فخورة
" كم أنت قوية أيتها الفتاة الصغيرة "
" و هل اعتقدت أن تلك الجدة الشريرة التي تختبئ داخله تستطيع التغلب عليّ ؟ "
" ألا زلت تؤمنين بهذه الفكرة ؟ "
" ولا يستطيع أحد ازالتها بسهولة "
" حسنا و لكن دعينا نلتقي حتى لا نتأخر عن الموعد "
أقفلت بعد أن اتفقنا على اللقاء بقرب مدخل مركز التسوق الكبير ، وصلت هناك فتركت سيارتي في المرآب و انتظرتها في مقهى بقرب المدخل ، كنت أحاول انعاش نفسي بكأس عصير عندما رأيتها تنزل من سيارة الأجرى حينها ابتسمت و دفعت ثمن مشروبي و استقمت
وقفت و عندما التفتت و أمسكت بذراع حقيبتها رأتني فابتسمت لها و فتحت ذراعيّ و هي اقتربت حتى ضمتني بقوة
" أنا أحبكم يا آل بيون "
" و آل بيون يعشقونك ... أنت و ساقيكِ "
قلتها بمرح و هي ضحكت لتبتعد ثم تأبطت ذراعها و دخلنا المركز التجاري ، قدتها نحو المتجر لأنني أعرفه جيدا و كثيرا ما تعاملت معه، هناك جلست في انتظارها بينما هي كانت سوف تجرب عدة اختيارات ... أخذت مجلة من قربي و بدأت أتصفحها حتى خرجت ايد بأول حلة لها
أبعدت المجلة و حدقت فيها باعجاب ، لقد كان ثوبا بلون أزرق ذاكن و يوجد به بعض الأحجار الصغيرة كأنه الليل المزين بالنجوم و كان ضيقا فأظهر جمال جسدها و القليل من فتنة نهديها عندما كان عاري الذراعين
" ما رأيك ميشا ؟ "
وضعت المجلة و استقمت ، درت حولها محدقة فيها باعجاب ثم اقتربت و همست
" بيكهيون كله سوف ينتفخ و ليس فقط ما تحت بنطاله "
قلتها و انفجرت ضحكا و هي عبست
" كفي عن السخرية منه "
" يالك من لئيمة ... الآن فقط تدافعين عنه ؟ "
قلتها بينما أضم ذراعي لصدري و أحدق بها بينما أحرك حاجبيّ لأغيضها
" إنه حبيبي ... حتى أنه أعلن أمام الجميع أننا خطيبين و سوف نتزوج قريبا "
" بيكهيون لن يتغير سوف يقتله أبي "
عندها توسعت عينيها و تغيرت ملامح وجهها ... حتى صوتها المبتهج تغير و أمسكت بكفيّ معا متسائلة
" هل سيقف بوجهنا .... ألن يسمح له بالارتباط بي لأنني من عائلة متواضعة ؟ "
حينها نفيت و سحبت كفي من بين كفيها ، ضممت وجنتيها محدقة بعينها التي امتلأت بسرعة دموعا ، فقط لو يراها بيكهيون أنها ستبكي لأجله سوف يغمى عليه من السعادة
" أبدا لم أعني هذا ... هو كان لفترة يحاول اقناعه أن عليه الارتباط فقد تجاوز الثلاثون لكن بيكهيون كان يرفض و الآن هو أعلن للجميع أنكما مقبلين على الزواج بدون أن يخبر أبي ... أقصد أن أبي سيكون سعيد لكن عليه أن يكون أول العارفين "
" هل أنت متأكدة ميشا ؟ "
" أبي و أمي لا تهمها المظاهر ثم هما أيضا خلفيتهما متواضعة و ما نحن فيه الآن جاء من عملها ... حتى انهما غير قادرين على حضور زفافي بسبب العمل "
" لقد أخفتيني ... الآن أمامي اقناع أبي و أمي ، أمي تقتنع بسهولة لكن أبي ربما سوف نعاني معه قليلا لأنه سوف يخضع بيكهيون لبعض الاختبارات "
" لا تقولي اختبارات المزرعة "
" بلى هي .... "
" يا ل حضك البائس يا أخي ... أشفق عليك من الآن "
" إن كان يحبني فعلا سوف يجتازها ثم أنا سوف أكون معه "
" أفضل ألا تكوني بجانبه حتى لا يرى ساقيك و يفتضح أمره أمام والدك "
و هاهي تعبس من جديد
" أنت لن تكفي عن السخرية منه "
قالتها بعبوس مصطنع ثم عادت لغرفة التغيير لتتوالى بعدها الأثواب و كلها كانت رائعة عليها لكنني نصحتها بأول ثوب جربته ... سوف يجعلها تبدو كأميرة راقية و نمرح عندما لا يتحكم بيكهيون بنفسه
حمَلتهُ بعد أن سلمته لها العاملة في كيس ورقي راقي و ما إن حاولت ايد دفع ثمنه حتى قالت العاملة أن ثمنه دفع بالفعل و أنا غمزت لها ، من البداية أخبرتها أن أخي رجل كريم و هي لا يجب أن تشعر بأي ثقل
تأبطت ذراعها و سحبتها لنخرج فبدت منزعجة قليلا و أنا تحدثت
" لا تعبسي هكذا ... ماكان بيكهيون ليسمح لك أن تدفعي أنت ثمنه و هو قد أرسلك لهذا المتجر تحديدا "
" لكنني لا أريد أن أستغله "
حينها توقفت و أوقفتها أحدق بها ثم بتنهد أجبتها
" ليت تشانيول يمتلك نفس ضميرك "
فنفت
" لا تتأملي جميع البخلاء في العالم لم يكن لهم ضمير ... هو لا يؤنبه حتى على نفسه فكيف سيؤنبه عليكِ ؟ "
لم يعجبني كلامها فعبست أرد بعد أن عدت لأسحبها
" ليس لهذه الدرجة ... تشانيول اليوم فعل من أجلي الكثير "
" اذا لا تنسي أن تتصلي و تطمئني عليه ... لابد أن ضغطه مرتفع و قلبه يكاد يتوقف "
قالتها بسخرية و أنا لم أجبها و استمريت بسحبها حتى لفت نظري شيء كان بمحل خاص بالثياب الداخلية للنساء و أنا توقفت و أوقفت ايد عندما أشرت للثوب المعروض
" منذ زمن و أنا أبحث عن ثوب مثل هذا ... إنه الوحيد القادر على اثارة ذلك الرجل الطويل "
قلتها بسرعة لأترك ذراع ايد و دخلت بسرعة للمتجر و ايد تبعتني ، ابتسمت لي العاملة و أنا أشرت بسرعة على الثوب المعروض في الواجهة
" أريد ذلك الثوب و بأي ثمن كان "
حينها همست لي ايد من الخلف
" ميشا ما الذي دهاك ؟ ... ثم تتركين كل هذه الأثواب الجميلة و المثيرة حقا و تقولين عن ذلك الثوب مثير ؟ "
ذهبت العاملة حتى تجلبه و أنا التفت لي ايد أجيبها
" هل تعتقدين أن تشانيول بمجرد أن يرى ساقيّ سوف ينتفخ شيء تحت بنطاله مثلما يحدث مع بيكهيون ؟ "
" توقفي عن ذكر هذا الأمر ... لا تفوتين فرصة حتى تذكرينه "
قالتها بضيق و أنا أصريت
" تشانيول لا تثيره سوى الدولارات "
حينها وقفت العاملة بجانبنا بينما تحمل الثوب و سلمته لي ، لقد كان ثوب نوم قصير طبع عليه دولارات و العاملة قالت
" في الواقع كان الثوب الأقل مبيعا "
فقالت ايد بسخرية
" أجل فالبخل صفة تكاد أن تكون نادرة "
تجاهلتها بينما العاملة استغربت ردها ثم ابتسمت لها
" أعجبني سوف آخذه "
" حسنا سوف أغلفه من أجلك "
غادرت العاملة تجهزه و ايد اقتربت مني فسحبتها معي نرى بعض المعروضات حينها رأيت أمامي ثياب داخلية من الدونتال الأسود ، كانت مثيرة للغاية و معها جوارب شفافة كذلك و هذا جعلني أبتسم بينما أحدق بها ثم بايد التي كانت تحدق بالمعروضات بدون أن تبدي أي اهتمام و عندما التفتت لي وجدتني أحدق بها وأبتسم فسحبت ذراعها من كفي و قالت بشك
" لما هذه النظرة ؟ "
" ترى كيف سيكون حال بيكهيون اذا رآك بها "
قلتها مشيرة بكفي للثياب و هي تجهم وجهها ... فتاة لا تحتمل المزاح
" تبا لكِ "
قالتها و غادرت المتجر و أنا ضحكت بصخب ثم حملتها ، تأكدت من مقاسها ثم أخذتها للعاملة و طلبت أن تضعها في كيس لوحده ، دفعت ثمن الأغراض ثم خرجت و عندما وصلت للمرآب كانت تقف بجانب السيارة و تتحدث على الهاتف فاقتربت حتى وقفت بجانها حينها قالت
" لقد أتت سوف نعود الآن "
أقفلت الاتثصل و أنا تساءلت
" من كان ؟ "
" بيكهيون ... قال أنه ينتظرنا من أجل العشاء "
" اذا لنذهب فأنا اشتقت لأخي و أريد رؤيته ... "
فرمقتني بنظرات الشك
" تبدين مريبة للغاية "
" لماذا ؟ "
قلتها ببراءة فردت
" فجأة بت تعشقين أخاك و تريدن رؤيته ؟ "
" إنه أخي و مهما تبادلنا العضات نبقى أبناء بيون الأوفياء ... أغلى شخص علي في الدنيا "
حينها ابتسمت لتكتف ذراعيها
" هل هذا يعني أنك تحبينه أكثر من تشانيول ؟ "
" الحبين مختلفين فلا تحاولي "
قلتها و فتحت صندوق السيارة و وضعت أغراضي به و عندما اقتربت أقفلته بسرعة و نبست بسرعة
" ضعي ثوبك في المقاعد الخلفية فالمكان هنا ممتلئ "
" بغيضة "
قالتها بتكشيرة و أنا ابتسمت بعد أن أولتني ظهرها ، متأكدة أن بيكهيون سوف يشكرني على الهدية و يحاول فعل شيء
*
بيكهيون
جلست في غرفة المعيشة و الهاتف على أذني بينما أسمع لتذمرات الآخر من الجانب الثاني
" هل تعلم ما الذي فعلته بي شقيقتك اليوم ؟ "
" لا تكن درامي ... أخبرتك أنني سوف أدفع نصف التكلفة فلما تثير هذه الجلبة أيها البخيل ؟ "
" أختك لا تكتفي ... قضت على ثروة كنت سوف أعيش بها حياتي كلها "
" كل ما صرفته ميشا لا يأتي نقطة في بحر ثروتك يا رجل ... و الآن تخبرني أنك ستعيش حياتك كلها بتلك النقطة ؟ صحيح أنك جمل "
" ماذا ... جمل ؟ ألن تكف عن التمادي ؟ "
لقد شعرت أنه انتفظ ، حتى أنني رأيته تقريبا يقف أمامي بطوله الفارع و أنا ابتسمت و أسندتني على الأريكة واضعا قدم على قدم لأرد براحة
" أجل جمل ... أنت الجمل الذي يخدم الناس بدون أن يخدم نفسه "
" ما الذي تعنيه ؟ "
" الذي أعنيه واضح جدا ... بل أنك تفهمه ، لست غبيا تشان "
" لكن أختك تمادت، قالت أنها تريد أن نذهب في رحلة لشهر العسل "
" إنه أمر طبيعي و ليس تمادي من طرفها فلما لا تريد الذهاب ؟ "
" لأنني سوف أدفع المزيد ... "
" أي مزيد ؟ الرحلة هدية من والديّ و والديك "
" ماذا ؟ "
" ألم تخبرك ميشا ؟ لقد حجزوا و دفعوا كل ما يخص الرحلة لذا فقط استمتع أيها البخيل "
" لكن ميشا قالت علي الدفع "
" لقد كانت تلاعبك ... تعزف على وترك الحساس "
" تلك الشقية "
" وحدها من تستطيع مجابهتك ... و مع هذا تنتصر أنت "
" بالطبع أنتصر أنا ... إنه حقي في الدفاع عن أرائي و ممتلكاتي "
" أقفل الخط هيا بسرعة أنت لن تغير رأيك ... لكن اياك أن تغضبها هل فهمت ؟ "
" اذهب للجحيم يا ذا الانتفاخات "
قالها الوغد و أقفل بوجهي حينها أبعدت الهاتف أحدق به و شتمته
" الطويل المنحط ... أتمنى أن تتركه ميشا ينتظر و ترفض أن تنهي الزواج ، حينها سوف يصاب بجلطة بعد كل ما دفعه "
و لم أنهي حديثي حتى سمعت صوت الباب ثم صوت ميشا المرح
" أخي ... لقد وصلنا "
استغربت ، أخي و ميشا ؟ تبدو مريبة هذه الأيام ، التفت فرأيتهما تقتربان بينما تحملان أكياس ورقية تدل أنهما تسوقتا
" أخيرا وصلتما أكاد أموت جوعا "
قلتها بينما أستقيم و وقفت أمامهما ، ايد ابتسمت برقة ثم أشارت نحو الغرفة
" سوف أغير ثيابي بسرعة و أعود فهل تستطيع الانتظار ؟ "
" خذي راحتك ... و حبذا لو أريتني الثوب الذي اخترته عليكِ "
قلتها لأغمز لها و هي نفت برفض و صرامة فجأة
" مستحيل لا نريد حوادث غريبة الآن "
قالتها و غادرت نحو الغرفة و أنا حدقت فيها حتى اختفت ثم وجهت نظراتي لميشا التي كانت تحدق بنا بينما ترسم بسمة هادئة لكن فيها بعض اللؤم
" تقصد انتفاخاتك "
قالتها بقلة حياء و ضحكت بصخب حينها ضممت بعنف رقبتها بذراعي و هي صرخت بضيق
" أتركني بيكهيون و إلا استخدمت أسناني "
" لما لا تخجلين ؟ ... هل هناك من تتحدث مع شقيقها الكبير بهذه الطريقة ؟ "
" أتركني بكهيون ..... ثم أنت من جعلني هكذا معك ، أنت قليل الحياء فماذا تريد مني أن أكون معك ؟ "
" فتاة وقحة "
قلتها و تركتها حينها عكرت حاجبيها بضيق و رفعت كيس بدى حجمه أصغر من الكيس الثاني الذي بيدها الثانية
" هل ترى هذا ؟ ... كانت هدية اشتريتها من أجلك لكنني تراجعت الآن "
حاولت أخذه منها لكنها أبعدته بلؤم
" لقد ضايقتني و تراجعت "
" هيا يا شقية ... أرني ما الذي أحضرته لي "
حينها التفتت خلفها تتأكد من شيء ثم تركت الكيس الثاني على الأريكة و اقتربت لتمسك بكفي و سحبتني معها نحو غرفتي
" لا أريد أن تعلم ايد ما الذي أحضرته لك ... تعتقد أنها أغراضي الخاصة "
فتحت الباب و دخلت و أنا دخلت خلفها فتركت كفي لتقفل الباب و حدقت بعينيّ
" أغمض عينيك "
" ميشا لا تتصرفي كالأطفال هيا افتحيها أو دعيني أنا أفتحها "
" لن أفتحها إلا اذا أغمضت عينيك "
حينها سايرتها ، ما الذي عسايا أفعله ، أنا أساير الجميع بالفعل ، رفعت كفي و وضعتها على عينيّ
" ها قد أغمضت عينيّ "
سمعت صوت الكيس الورقي ثم لبثت ثواني و بعدها قالت
" افتح عينيك "
فتحت عينيّ و هي كانت ترفع ثيابا داخلية نسائية سوداء أقل ما يقال عنها مثيرة
" اشتريتها من أجل ايد ... إنه مقاسها تماما "
بضيق أسندت جيني بكفي و نفيت
" لما تفعلين بي هذا يا ميشا ؟ "
أبعدت كفي ثم حدقت بها باستسلام
" صديقتك باتت إن التفتت بعفوية تجعلني أرغب بتقبيلها و أنت الآن تأتيتن بهذا الشيء الفاجر و تقولين مقاسها بالضبط ... تريدنني أن أموت قولي الصدق هيا "
عندها ضحكت بصخب ثم وضعتهم بيدي و لوحت
" سوف أنتظرك على طاولة العشاء ... أخي "
خرجت لتقفل الباب و أنا حدقت بهم بيدي
" أنت تريدين رؤية أبنائي في أقرب وقت يا ميشا و لست تريدين رؤيتي على العشاء "
بسرعة وضعتهم بالكيس ثم وضعتهم بالخزانة و أقفلت عليهم ثم غيرت ثيابي قبل أن أخرج ، تعمدت أن أرتدي بنطال عريض و خرجت فوجدت ميشا تنتظر و ترسم على وجهها تلك البسمة اللئيمة
جلست و هي نبست
" أرى أنك غيرت ثيابك .... هل بنطالك كان ضيق عليك ؟ "
" اخرسي "
قلتها فحاولت كتم ضحكتها حينها أتت ايد التي ارتدت ثوبا طويل لتحت الركبة ، عريض و لديه كمين قصيرين ، ببساطة لا يوجد ما يثير به ، بدأنا عشاءنا و لكن مشكلتي كانت كلما رفعت نظراتي نحو ايد التي كانت تجلس في المقعد المقابل كنت لا أرها سوى بتلك الثياب الداخلية و الجوارب ، تسند ركبتيها و كفيها على الطاولة بينما تتقرب مني و على وجهها تلك البسمة المثيرة
عقلي الباطن في حالته الطبيعية يعاني من افراط في الخيال الجامح و ميشا الوغدة غذته بما يحتاج ، رميت الشوكة داخل الصحن و استقمت فجأة بينما أدفع المقعد للخلف و هما رفعتا نظراتهما نحوي
" شبعت ... أنا متعب سوف أنام "
بسرعة حاولت المغادرة حتى لا أسمع اعتراض لكن ميشا تحدثت من خلفي
" سوف نشاهد أحد أفلامك المفضلة "
" لا أريد أنا متعب "
قلتها و هربت بسرعة نحو غرفتي ، دخلت و أقفلت الباب ، أقفلته بالمفتاح و ركضت نحو الخزانة و وجدتني أخرج تلك الثياب متنهدا بحسرة ...
" عليّ أن أتزوج منها بسرعة قبل أن أجعلها تنجب قبل الأوان "
شددت على تلك الثياب حينها سمعت طرقا على الباب و صوتها من خلفه
" هل يمكنني الدخول بيكهيون ؟ "
من هول المفاجأة سقطت مني الثياب و تحركت في مكاني بعشوائية و هي حاولت فتح الباب بالفعل و تساءلت ببعض الضيق
" لما تقفله بيكهيون هل تعاني من شيء ؟ "
" تبا لي ... كيف سأتصرف ؟ "
ركلت الثياب تلك تحت السرير ثم رتبت شعري و اتجهت نحو الباب و فتحته فكانت معكرة الحاجبين
" بيكهيون ما الذي تخفيه عني ؟ "
" لا أخفي شيء "
قلتها و من خلفها وقفت ميشا التي أخرجت لسانها بغيض لي و بعدها دخلت غرفتها و ايد واصلت
" بل تخفي ... ميشا أخبرتني أنك تعاني بعض الألم ولا تريد اخباري "
" تلك الوغدة الصغيرة ... إنها ألم في المؤخرة "
حينها توسعت عينيها
" ماذا ؟ هل وصل الحرق إلى ... "
قالتها و أشارت باصبعها خلفي حينها نفيت بسرعة
" لا ... قصدت أن لسان ميشا الثرثار بدون فائدة هو الألم في المؤخرة ، لا تصدقيها حسنا ؟ "
" لكنك لا تبدو بخير فجأة "
حينها أشرت لها نحو الداخل
" أدخلي و تأكدي "
" ما الذي تريد مني أن أتأكد منه ؟ "
قالتها بشك بينما ترمقني بتهديد ، الجميع منحرف بدون استثناء و يتهمونني أنا فقط بذلك لكنني ابتسمت أبرر
" لم أقصد ذلك ايد ... هل نشاهد فلما معا في غرفتي ؟ "
" أنت شفيت و وجودي معك خطر ... إن كنا سوف نفعل فلنشاهده في غرفة المعيشة و لتجلس ميشا بيننا "
" حسنا موافق أخبريها أن تجلس و أنا سوف آتي "
قلتها و هي كانت سوف تلتفت لكن وقعت نظراتها على الأرض ، على الكيس فرفعت نظراتها ناحيتي
" لحظة "
قالتها و دفعتني تدخل ، دنت تحمله ثم قبل أن تستقيم لمحت طرفا أسود من تلك الثياب الذي كان ظاهرا من تحت السرير فسحبته ثم رفعته أمامي و نبست ببعض الغضب
" ما هذا بيكهيون ؟ "
" ما هذا ؟ "
حاولت أن أكون بريئا فصرخت بوجهي
" هل عدت لكونك زير نساء ؟ "
حينها اقتربت و أخذتها منها
" أقسم أنني وفيّ لكِ ... هذه ميشا أحضرتها و قالت انها هدية لي و عندما فتحتها وجدتها كما ترين ... قالت أنها مقاسك تماما و أنا حاولت تخيلك بها و كانت بالفعل مقاسك "
" بيكهيون "
صرخت من جديد و أنا وضعت كفي على فمي
" ميشا أيتها الفاسقة لن يخلصك شيء مني اليوم "
قالتها بغضب و انطلقت ناحيتها و أنا حملت سترتي و هربت من المنزل ... بقائي هنا في الوقت الراهن ليس صحيح أبدا خصوصا أن ميشا تصب البنزين على النار
نهاية الفصل الخامس عشر من
" البخيل "
أتمنى انكم استمتعتم و ضحكتم و إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro