Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل|6

Hi 🤫

هاي المرة ما تأخرت هواي صرت ولد حباب و نشرت بسرعة حتى البارت رح يصير طويل مثل ما وعدتكم
بس المشكلة هاي المرة بيكم ما سويتوا طلب التصويت بعد 😊❤

رغم كل شي اجيت و كتبت هل بارت علمودكم 🌹

اسف على جميع الاخطاء مقدما فالبارت لم يُنقح بعد ❤😊

المهم ما نطول

Enjoy❤
.
.
.
.

The truth may hurt but lies kill.


December 6th

‏نحن نتغير بعد ضربات القدر الموجِعة ، نصبحُ أقلِ كلاماً و أقلُ شعوراً و أكثرُ حذراً و تعقلاً في التعامل مع الآخرين في الحياة.

بمعنى آخر نموت ~

الموتُ يتسربُ من دُهْمَةِ صدُرنا المليئة بشَئِفِ الحياةِ ، الموتُ يأتي حيّنَ غفلةٍ و نحنُ لا ندرّي ، لا ندرّي بأن الموتِ قادرٌ على سَلَبِ أنفسنا منا!

سَكْراتِ الموتِ ما هي ألا شيءٌ ثقيلٌ على البشرية، تُحاربهُا و تجدْ نفسكَ في قَعْرِ وَجَعَها.

الأمرُ أشبّه بأننا نموتُ أحياء! غير مُدرّكين المُحيط الذي نعيشهُ.-

عشتُ في عالمٍ مزيف مليئ بأشخاص هوايتهم الكِذب، فالبعَض لو أشعلت تِسع أصابع لهُم سألوك أين العاشِر؟ .

كنتُ أهَابُ الموتِ حتى ظهرتْ هي ، ظهرتْ كنجمه سقطت في قلبي وزينته ثم تلاشت و لم أعدُ أبصر بعدها شي.

أنَّ إكتمالِ روحي بظهورِ تفاصيلُها أمامُ عيني، أحتسيّ من شفتيها ما يروينيّ، أنامُ على لحنِ عينيها حيثما اشبعُ مِنها و استيقظُ على عطرِ خديها وقتما يدخلُ رائحتهُ إلى جسدي.

تفاصيلها المثيره تستفز رجولتي وانا صبري بحجم خصرها ضيق جداً !

فهيّ تَسكنُ فالعُمق العميق بقلبِي ، اي ضرًّ يمسّها يمسنِي.•

أُجَالِسُ الهالِكَ منذُ نصفِ ساعةٍ تقريباً ، انتظرُ سماعِ كلمةٍ واحدةٍ منهُ إلا و إنهُ مُمَدَّد على السرير حيّن ذاك.

حَصَّنتُ ساعدي نَحْو صدري و جلستُ أُراقبُهُ دون حركةٍ مني.

لا أدرّي إلى أيِّ بُرهة سأنتظرهُ لكن عليَّ معرفةِ منه بعض الأمور التي لا علمَ لي بها.

إِسْتَحْوَذَ صوتِها سمعيّ و كذا الحالِ إلى بصريّ فور أن رأيتُها تدخلُ الغرفةِ بُكلِ جرائةِ و خلفها العديدُ من الخدمِ الذينَّ يصرّون على عدمِ دخولها للغرفةِ.

حنى بعضِ الخدمِ أجسادهم ناحيةِ أمام تِلّكَ الواقِفة أمامي دون حركةٍ تنظرُ لي بابتسامةٍ تعلو شفتيها و لمْ تُرهقُ عنانِ نفسها للإنحناءِ لي.

بِحق أيِّ خادمة لا تنحني إلى ملكها أم أنني مخطئ في تقدّيري لها بكونِها خادمة؟

نَالتْ جُزءاً من ملابسي بأصابعها النحيفة و تصاعدتْ فوضى كلامها نحو رأسي تاركاً خلفهُ حريقاً أَحْمَى جسدي بأكمله :

" لا أدرّي لمْ يُلاحقني الجميعُ وقتما أكونَ قُربكَ بيكهيون "

عهدتُ نفسي أن أكون ساكتاً بعض الوقتُ مانعاً من حدوثِ ضَجَّة قد تُزعجُ الرجلُ الهاجِعِ أمامي. ما دمتُ على هذا الحال لن يصلُ الأمرُ إلى سوءٍ قط.

جدحتْ عينيّ و أنا أُراقبُ نظراتِ الخدم نحويّ، صرفتُ نظري إلى الجانبِ الآخر و رددَّتُ غاضباً :

" إلى عملكم جميعاً، فلا يوجدُ أيَّ داعٍ للبقاءِ هنا على حدُ علمي "

استجابُ لي الجميع ما عدى الفتاةُ التي تناظرني بحُب .

رّحلتُ الهواء بعيداً بتنهيدة و اقدمتُ على الحديث بلهفةٍ اسئلُها :

" ما اسمكِ؟ و ماذا تعملين؟ "

منذُ ان باشرتُ في الحديثِ معها و تلك الابتسامةِ المُعلقة فوق شفتيها لمْ تختفِ من وجهها، تقدمتْ نَحوْ السرير قليلاً و اخفضتْ رأسها على وتيرّة سريعة و اختصرتْ الحديثِ في بضع كلماتٍ نطقتها من بين طيّاتِ فمها الخالي من أيّةِ عيّوبٍ :

" أنا أُدعى مينا، أعملُ هنا منذُ فترة لكن عملي ليس صعبٌ كي أُلازمه طيّلةِ الوقتِ
فأنا أعملُ جُندية مُمرضة معكَ في الحروبِ سيدي "

تفاجئتُ من كلامِها فأنا لم أرى أيِّ مخلوقٍ جميلٍ مثلها يأتي معنا إلى الحربِ.

سَعَيتُ نحو البقعةِ التي تقفُ عليها قدمها و طَفَقتُ للحديث :

" كنتِ معنا في الحربِ ! و أنا لمْ أرى ظلكِ هناك
أنا حتى لم اعرف بوجودكِ ، فقط منذُ تلك اللحظةِ التي رأيتُ فيها ظلكِ في المطبخ "

ضحكتْ و لانتْ في حديثِها :

" أنتَ عيّنتنيّ جُندية ممرضة "

جمعتُ ساعديّ مُنتصف صدري و أنهضت أحد حاحبيّ من سُباتِهِ و حكَّيتُ لها :

"ضعيها نصب فخذيك ؛أنا لا أُعيّن لأجل أن أحظى بمضاجعتكِ."

انتقمتْ صراخها عليّ بغضبٍ يُضاهي وزناً بينما أُقاتل لإبقاء كفيّ في مكانهِ :

" هل تظنَّي فتاة تقوم بملاحقتكَ من أجل نيّلُ ليلةٍ معك؟ هل تظن بأنك ملكٌ أيَّ تستطيع مضاجعتْ من تريد؟ "

نظراتُها تحملُ غضب السمواتِ و الأرضِ ، سالَ من بينِ كُحلِ عينيها كَيدْ فجرَّ كواكبِ الأرضِ جميعها. تُحركُ عينيها بحُرية و كأنها تُحركُ سفنًا تَجريّ في عمقِ البِحارِ آفَتِها الرياح . حاولتْ جاهِدة إِقتِنَاءِ ما تبقى من غضبِها و فشلتْ .

أَدَامتْ النَظَرِ نحوْ عينيّ و الغضبُ يأكلُ جسدِها.

وَثَبتْ للمغادرة و غادرتْ دون أن تنطقُ بأيّةِ كلمة، الوضعُ باتَ صعباً في هذهِ المملكة. كُل شخص يريد أن يحصلُ على الكثيرِ من الاهتمامِ و انا غيرُ قادرٍ على فعلِ ذلِكَ

كُل ما افكرُ بهِ ؛ تلك العينين!

ماذا فَعلتِ لي ! فـ أنا لا استطيع التوقف دون الاشتياق لكِ ، اريدُ رؤيتكِ في كُل جهة ادير وجهي اليها .

أريدُ النظر إلى عيناكِ

كأن عيناكَ مُحيط داخل الفردوس وما انا إلا بشيطان قد دخل جَنتك عاشقاً مُبعثرًا

اعود منتصراً بكل معاركي وامام عينيكِ البريئه أُهزم ، أنتِ اللحن الذي يعزفه قلبي حينما ينبض ، ولا أعرف ماذا أقول أكثر !؟فقد وصلت لِنهاية كلماتي العقيمة التي أنتهتْ أمامُ فِتْنَةِ عينيكِ، فيضان سحركِ الذي لم ينتهي ولن ينتهي يوماً .

محضَ صمتٌ فَتَّاكٌ في الحجرةِ فأطلقتُ زفيراً وَثِيقاً منْ بينِ جوفاتِ فميّ الرَثَّ ، تَطَلَّعتُ على سيهون للمرةِ الأخيرة و فَارقتْهُ. بينما كنتُ أحاولُ الخروجِ من بينِ جَوْفِ الغرفةِ أَقبْلَتْ إحدى الخادماتِ لي و حنتْ جسدها و تَشَجَّعتْ على قولِ مَضمونِ حُنجرتِها :

" مولاي هُناك من وافى القصرِ يُطالبُ برؤية حضرتُك "

خُلُوّ خِطَابِها من الخوفِ أَوْلَج شعور الطُمَأَنينه داخلي لِكونِ الشخص الذي خَشّ القصرِ لمْ يكُ سوى رجلٌ من اهلِ القريةِ و ليس شخصٌ يكره وجودي في هذهِ الحياةِ.

أنا انتظرُ حارسي يَهَبُّ لي و يقفُ جانبي يُساندُ ظهريّ كيّ نَتَوَلّى قيّادةِ الجيشُ و نَغْتِرَب لتَرْدَاد ما يخُصني .

مُشاركةِ اشياء الغيّرِ ليستْ من مسؤولياتِ و أولوياتِ الملكِ، فهو يكره مُشاركةِ أشيائهِ الخاصةِ منْ قبلِ أشخاصٍ أخرين و يَمْقَّتُ أن يجبرهُ إِنْسِيّ على إمتِلاكِ ما يخصهُ بأَرْغامهِ.

خاصةً أن يكونُ الشخصُ الذي سيأخذُ أغراضِكَ الخاصةِ ملكٌ أخرٌ ! . التخلصُ من جميع الأعداءِ بات أمرٌ لا يُمْكِن تَحْقيقُه و الحقيقةِ بكونِكَ رجلٌ خُذِلَ من الجميع هو أول سببٍ يجعلُكَ لا تُحقق ما ترْغبُ به و تعودُ ألفِ خطوةٍ للوراءِ.

مَضِيّتُ إلى القاعةِ الكبيرةِ حيثُ الرجلُ يَتَرقُّبُ إِتْيانِ لهُ، لا يسعني تَنَبُّؤ ما يرغبُ بهِ لذا سأنتظر لسانهُ لِيتكلم هو و ينطقُ ماذا يُريد.

وَغَلتُ القاعةِ و إِندِهْشتُ مِما تراهُ عيني ، رجُلٌ مُسنِ لا يفصلُ بينهِ و بينِ الموتِ سوى قشةٍ واحدةٍ رَثّة أيِّ شخصٌ يقوم برَدَعِ هذا المُسن يموتُ في مكانهِ سريعاً.

جَلَّتُ بقدمي إليه و إِنْتَصَبتُ أمامهُ، تبسمتُ بابتسامةٍ ضحِلة و حَدَّثتهُ :

" أساعِدكَ بشيء؟ "

المكانُ بقى هادئاً دون أن اسمع ايَّ صوتٍ يُصدرُ منه، على حِين غِرَّة تذكرتُ ملامحِ ذلك المُسن الذي قدمَ المُساعدةِ لي وقتما كنتُ بأمسِ الحاجةِ لها، رفعتُ يدي مُمسكاً بيدِ المُسنِ و ابتسمتُ له شاكراً :

" شُكراً لكَ على مساعدتكَ لي سابقاً ، أنا مُمتنٌ لكَ فعلاً. أيَّ شيءٌ تطلبه سيكون تحتَ قدمُكَ حاضِراً "

عَرْقَلَ تقدمهِ في السنِ من رسمِ ابتسامةِ شُكرٍ على وجههِ لكنِّي فهمتُ ما كان ينويّ على فعله و تجاهلتُ إحراجهِ، رغبتُ في الحديثِ ألا و إنهُ سبقني في فعلِ ذلك و تكَلَّم :

" مولاي الملك، الضرائبُ شَرَعتْ تكثرُ و أنا لا أقدرُّ على دفعِها وحدي، أنا رجلُ كبيرٌ في السنِ أرجوكَ قلّلُ دفعِ الضرائبِ "

إهْملتُ شعبي هذهِ الفترةِ و شغلتُ بالي في أُمورٍ لا وجودِ لها في حياةِ من الأساسِ فعلى أيَّ حقٌ لي أن أنسى شعبي؟ أيَّ ملكٍ يقوم بهذهِ الفعلةِ الشنيعةِ؟ عليَّ القيام في شيء حيّالِ ذلك.

زَخْرَفتُ فمي بشبحِ ابتسامةَ مُرتداً إلى مقعدي كي أُلازمهُ و ضِيقتُ عينيّ مُتكلَّماً :

" أ تعني بأنّي عليَّ خفض سعرِ الضرائب، أليستْ قليلة من الأساسِ؟ "

رؤيته و هو بتلكَ الحالةِ جعلتني اخضعُ إليهِ تماماً، رجلٌ بالكادِ يسيرُ على قدميهِ السالِفه فأنى لي رفضه ! .

زفرتُ الهواء دُفعةٍ واحدةٍ و اسْهبتُ في النظرِ إلى المُسنِ مُعبَّرِاً بِبعضِ الكلماتِ التي خرجتْ من بين فمي بصعوبة :

" حسناً سأفعلْ هذا لأجلِكَ فقط "

أَفْعَمتْ شفتيهِ بالفرحِ و ضَنّى جسدهِ بالانحناءِ ثم فارَق القاعة، هَدَجتْ عيني تُراقب خُطى أقدامهِ إلى أن اختفتْ. اطلقْ فمي شبه تنهيدة غاضبة. بتُ مُنزعجاً حقاً

تَنَصَّتْ سمعي صوتٌ مُرْهق فتحولتْ عيني تُراقب جسدِ الخائِر و هو يُشافَه :

" تعامُلكَ مع الأنس يجعلكَ ملكٌ ذو تقديرٌ بين شعبك مولاي الملك "

يتلَّفظ سيهون دائماً بالكلِماتِ التي تُساعدُ على إِعَاشةِ الحياةُ في جسدِ المُحتَضِرِ و رؤيةِ وجههُ فقط يُشعركَ بتواجدِ جُنْحَتُكَ في الفِرْدُوسِ الأعظم .

ما أعظمَ أن تملكُ خَطِيئَة و ترى نفسِكَ تُلازم دار النَّعيم ؛ إِفتراء ~

الخَطِيئَة التي أطاحتْ الجميع إلى سَفْحِ الهُوَّة ستكون مصير كُل آثِم مَرجُوم .

حَطّيتُ كفيّ تحت فكيّ و ضُرّتُ سيهون مُفْتَرّ و أَغْفَيتُ :

" سلامتُكَ سيهون "

دَهْورَ كفهِ جانب خصرهِ و حنى جسدهِ الطويل ناحيتيّ و إِسْتَوَى مُحدثاً :

" شكراً مولاي، سمعتُ من إحدى الخادِماتْ بأنكَ ترغبُ برؤيتي "

تَجَشَّمتُ قائلاً :

" نعم فعلتُ ذلك، كنتُ ارغبُ في الحديثِ معك بأمر المملكة و ما فيها ".

تَأَمَّل مُضِيّ قدميّ و همهم قاصداً أن أُكملُ حديثيّ و أنا نفذتُ سريعا :

" علينا الذهابُ إلى مملكةِ سوهو دون ان نفتعل معركة بين الطرفين "

نَتَأَ عينيهِ مُتلَّفظاً :

" مولاي أنت تعلم أن خوض هكذا أمور لا تأتي دون معركة خاصة مع الملكِ سوهو "

خوضِ هكذا أمور دون معركة أمرٌ صَعبٌ للغاية. بَصَرتُ سيهون و رحتُ أفكر قائلاً :

" تعالَ معي أنت و بعضٍ من الجنودِ و أجلب معكَ بعضِ ممرضاتِ القصرِ من بابِ الاحتياط "

نَفَذَ ما قلتهُ بالحرف رغمُ أن جرحهُ لمْ يلّتْمُ بعد لكن عليَّ أخذ ما أمتلكهُ منهُ حتى إذ سمح لي بخوضِ حربٍ سأفعل .

حربٍ لأجلِ أُنثى سرقتْ قلبي و حَطمتْ كيانيّ و أدرجتْنيّ إلى اسفلِ السافليّن ~

سَأتمسكُ بِها حتى تختارَ انتِزاع يدِي بنفسها .
.
.
.
.
.

جُروحٍ عميقَ تَهَدُرُ منها دماءِ باهِتِ تجرّي في سُفحَ الأرضِ تُسابقُ قطراتِ المطرِ المُنهمرَ.

تتساقطُ فوقُ رأسي شظايّا الحُزن و تلتهمُ جوّف صدري بغصةٍ ابتلعتْ جميع احشائي ، تُسابقُ الموتِ و تُلقيّ عليهِ كلماتِ غزلٍ جعلتْ منهُ يُرافقُ جُسْمانيّ دون أن يرمشُ منهُ طُرفةِ عين.

يُحرقُ روحي نارِ اشتياقِ إلى عزيزُ قلبيّ، أمستْ تُحادثهُ " أقْبِل إلى أحضانِ و لا تتركُ روحي تائِهة"

أمسَ يُزعجهُ الحديثِ معي فأختفى كأنما ينفرُ مني، أحببتُ كلَ تفاصيل حياتهِ. رغمتُ نفسي عليهِ و جادلتُ احبائي لأجلهِ .

غرقتُ بخَطايةَ الأنسُ اجمع من أجلِ البقاءِ قريبةٌ منه، أنا أرغبُ في التخلصِ من كُل آدَمِيّ يتواجدُ بالقربِ من روحي. أنا اشعرُ بكونِ غريبةٌ لا تمتلكُ شيءً للعيشُ لأجله .

الشعور و كأنك أُجْليتَ من المكان الذي فَتِيتَ به هو أكثرُ شعورٍ قد يؤلمكَ منذُ ولادتك.

إِقْتَحمَ الغرفةِ الرجلُ الشَأف و شَزَرنيّ بتفاهة و تفَّوه :

" يُعجبكِ البقاءُ هنا دون طعام صحيح؟ "

لا يُعحبنيّ طريقة حديثهِ مع النساءِ مُطلقاً، بتُ أيقنّ أنَّ نهايتي ستكون على يدهِ لا مُحالّة، أرغبُ بأحتضانِ رجلٌ يُشعرني بالأطمئنانِ بمجرد سماعهِ يقول كُل شي سيكون على ما يُرام. منذُ زمن و لمْ استمع لمثلِ هذا الحديث .

غَصَبتُ لساني على الحديثِ معهُ رغمُ تَصَدَّيهِ :

" أريدُ الخروجِ من هنا، عليَّ البحث على زوجي "

خرجتْ من بين فمهِ المَمْقُوتِ هَزَر يشبه نُباحِ الكلبِ و عايَّن غاضباً و كأن غضبِ المَخلوقاتِ أجمع اجتمعتْ داخل عينهِ، سحبَ طرف شعريّ بكفهّ العَارِم و أَلَح بأسنانهِ :

" كم مرةٍ عليَّ أن ألعنكِ أن تبقيّ هُنا، لنْ يأتي أحد لأخذكِ منيّ قطّ "

فكرتُ بكلامهِ ألفِ مرةٍ، من سيأتي لإنقاذي و زوجي مفقود، لا أحد يرى فُراقيّ صعبٌ عليهِ لذا لن يتواجدْ من يبحثْ عني وأنا بهذهِ الحالةِ. حتى الملك الذي حاربَ معهُ زوجي لن يُكلفَ روحهِ للبحثِ عن قطعةِ خردة تتجوّلُ في ساحةِ الحربِ تُراقبُ المكان على أملٍ أن تجدُ صغيرها بينَ كوماتِ الموتى.

لن يفقُدك احدٌ ما دُمتَ لا تَعني لهُ شيء هذا مآ رأيتهُ
فِ الذين أَحببتُهم. اكتشفتُ في آخر مرحلةٍ من حياتي بأن لا تعش حياتك مقتولاً وتطلب الرحمة
بل عش قاتلاً واطلب المغفرة.

أستيقظُ كَئيبةً كل يوم مثل أحمر شفاه في مدينة لا توُمن بالقبل .

إِغْتَرَب عن وجهي و أَقْفَلَ البابِ باِحكام مُتفوّهٍ ببضعِ كلماتٍ :

" لن تُغادرِ الغرفة ألا بأذنٍ مني "

لا اِكْتِرَثَ قَطْعِياً بما فَاه بهِ، تَاقَ قلبي إلى مُسْتَهَامهِ
تاقَ إلى قُرَّةِ عينيهِ، تاقَ بشَهْوَةٍ إلى لُبّ فُؤادهِ و لمْ يَتُقْ إلى غَرِيمهِ أِلْبَتِّة.

أجلسُ و الحزنُ يملأ قلبي، يطفئ جمالِ الدُنيا و محاسِنها ، فتجد آلامنا قد ملئتْ حياتنا و كستها باللون الاسود غيرُ قادرين على النسيان أو تجاوز كل ما مررنا به فالذكريات الحزينه منغرسة في قلوبنا تأبى النسيان ، تؤلمنا لحد الموت ، تُشعرنا بالوحدة و تُزيل كل سَنا نور قد يُغيرُ حالنا .

الصمتُ و الكلام بسبب شخصٍ يعزُ عليك ، لكنه أخطأ في حقك فإذا تكلمتْ خسرته و إذا صَمتْ أهتزتْ صورتهِ بداخلكَ و تبقى الحيّرة في قلبكَ بين الصمت و الحديث .

يوماً مُظلماً ، جواً شَجِيّ و طقساً بارداً . تلك هي مسيرة حزنٍ بدأت تجتاحني.

نَهَجَ جسدي ناحيةِ السرير و جلستُ عليهِ بينما يدي رَكَضتْ إلى شعري لترتبهُ بعدما أتَلَفهُ ذلك الأَرْعَن. إِنْفَرَدُ أُراقب الحديقةِ من النافذةِ الكبيرة، كان بوسعِ جسدي الخروجِ منها لكن المسافةِ بعيدة عن الأرضِ لهذا إِرْتَعَبتُ من النزولِ.

بقيتُ اتأملُ المنظر و افكر، تفكيري لمْ يصفى على موضوعٌ واحدٍ، فتارةٌ افكر بزوجي و تارةٌ أخرى بالرجلُ الذي انقذني من خرابِ الدُنيا و اخذني إلى مأوى يرتاحُ جُثماني بهِ.

باتَ قلبي يستنجدُ بهِ، ليتني بقيتُ عنده و ليس عند هذا الأَهْوَج. ما أنا أراهُ يفكرُ بي على الدوامِ.

من اللطيف أن تكون مُهماً لشخص ما في هذا العالم، أن تكون بطلًا في قصة واحدة علىٰ الأقل
أن تكون داخل رأس أحدهم. أن تكون قلب احدهم.

ضَجّ صوتِ الخادمةِ يُذيعُ أسميّ مُبَلَّغاً :

" عليكِ النزول سيدتي، الملك يُناديكِ كي تتناولي الغداءِ معه "

غيرُ قادِرةٌ على تصديقُ ما تسمعهُ أُذنيّ فـقبلْ ثوانٍ قليلةٍ قيّلَ لي بألا أخرجُ من الغرفةِ و يُمنعْ عليَّ تناولُ الأكلاتِ معهُ لسوءِ تصرفيّ اِتجاههِ. ما الذي جعلهُ يغيرُ نظرتّهِ يا تُرَى؟ .

تَأَهَّبتْ قدميّ للرحيّل و اِسْتَوتْ سَاعْيَةٌ إلى البابِ، ثَبَّتُ كفيّ فوق مقبضِ البابِ و فتحتهُ قائلةً :

" و هل من الضروريِ المغادرةِ له؟ "

لمْ اسْتَمَعْ إلى أِيِّةِ جوابٍ مِنها و هذا يعني لا فائِدةٌ للتَراجُعِ البْتَّةِ. شَهَقتُ قوياً و غادرتُ الغرفةِ معها . الطريقُ هادئ و لا يوجد أثرٌ لأيِّ بشريٌ كان، كأنَّ عاصفةٌ ما هبتَّ فوقَ هذهِ القلعةِ و آكلتْ كُلُ من فيها.

لا شَّكَ في حدوثِ تلّكَ العاصفةِ في المملكة بِما أن ملكها حيٌّ يُرزقٌ في الحياةِ و يُمارسُ أَلَدّ أنواعِ القَسْوَةِ ، لا عائِدٍ من الحديثِ الآن فأنا أتحدث عن مملكة مَذْعُورةٌ من الحديثِ مع مالِكها فلا جدوى من حصولِ شيءٌ يغيرُ حياةِ المملكة.

وَلَّجتُ إلى القاعةِ الكبيرة حيثُ قابِعُ هو و أشارَ ليّ بالجلُوسِ أمامهُ على كرسيٌ بُنيٌ اللونِ و معهُ طاولةٍ كبيرةٍ ممتلئةٍ بالطعامِ تتوسطُ القاعةِ ، يُحيطُ الطاولةِ الكثيرُ من الخدمِ و الحرسِ و أهمهُمْ الشابُ الذي سحبنيّ إليه ليمنعْ جسديّ من الهربِ.

ما بيديّ حيّلةٌ غير الموافقةِ على عرضهِ و الجلوسِ معهِ دونَّ نطقِ حرفاً واحداً حفاظاً على جسديّ من الموتِ، فأنا لا ارغبُ في الموتِ و لا اعرف عن زوجيّ شيءٌ، أهو ميتٌ أم حيٌّ يُرزقْ؟

بترَّ حبلَ تفكيريِّ صوتهِ القويّ و أشارَ ليّ بكفهِ للأكلِ، نظرتُ لهُ قليلاً ثم أمسكتُ الملعقة لأباشرُ في الأكلِ مثلما طُلِبَ منيّ . بينما فمهِ يطلّقُ حدَّيثاً أشبهُ بقطةٍ ماتت في غرفةٍ مُظلمةٍ و لمْ يجدها أحد :

" اليومُ عليكِ أن تتزينِ كي تناميّ عنديّ الليلة و لا مجالَ للنقاشِ معكِ، أنا طلبتُ و ما عليكِ أنتِ سوى التلبيةِ لأوامريّ "

تجاهلتهُ في الحديثِ و لمْ اردَ عليهِ، فالحديثُ مع أرعن مثلهُ لا يُجديّ فـلمَ أُتعبُ نفسيّ من الاساسِ؟

أنا لا امتلكُ السلطةِ للردِّ عليهِ، ما أنا الا طفلةٌ ترتَجيّ أماناً في حُضنٍ يمتلئُ بالدفئِ. صدرٍ يقومُ بأحتوائيّ إليهِ دون أن يرفض. و خصّمِ الحديثُ صدر رجلٌ يمتلئُ بالحبِ زوجي ‏و كأن صدره خُلق لي أمانً من الدُنيا.

رفعتُ عينيّ إليهِ مُتلَّفظةٍ ببرودٍ :

" لم يُِعد لـ قلـبيَ نبِضاً . فخذْ منيّ ما تُريد "

أخذتْ يديّ تحملُ الطعامِ و تقودهِ ناحيةِ فميّ، لاحظتُ عليهِ الغضبُ لا ادريّ بأن بروديّ لهُ مكانةٌ كبيرةٌ على كرامتهِ كي يثورَ غاضباً. بالطبعُ فالثورِ يُزعجهِ اللونِ الأحمر.

سُمعَ صوتِ ضُوضاءِ عارِمةٌ في انحاءِ القصرِ لِيهرعُ حارسٌ بسرعة و يُحاور الملكَ بصوتٍ منخفضٍ لا يسمعهُ احد عداهُ هو.

جدحتْ عينيهِ سريعاً و نهض يقودَ جسدهِ خارج القاعةِ و أَعْقبهِ الآخرين. الفضول خالَّجَ فؤاديّ فمن عساهُ قد أتى ليغضبْ الملكُ هكذا؟

توجهتُ نحو النافذةِ لتَفْيضَ عينيّ بالمنظرِ التي تراهُ، الكثيرُ من الخيولِ و الحرسُ يقودهم ملكٌ نبيلٌ نفسه الرجلُ الذي انقذنيّ .

بين هؤلاء الحرس يتواجدُ بينهم حارسٌ قويٌ اصطحبنيّ وقتها إلى غرفةٍ تعلمتْ الأخلاقِ من مالِكها.

لكن ما بال وجه ذلك الملك، يبدو بارد ومحطم ك خاتم خطوبة سُحِبَ من أصبعِ قتيل قبل الدفنِ.
.
.
.
.
.

واقفٌ امامِ جدارِ المملكةِ يترقبُ ظهورهِ من بين طيّاتِ القصرِ التَالِد، يترقبُ ظهورِ جسدِ حسنائتهِ و هي بأكمل خُلقٍ لا يضرُّها ضرٌّ.

تبيّنَ جسدِ سوهو على بعدٍ كبيرٍ بينه و بين بيكهيون و توقفَ عِندَ مقربةً منه. لمْ تظهر مينّي معه و هذا ما ازعج حظرتهِ و نطق صارخاً :

" أعدْ لي ما تمتلكهُ الآن و كان ملكي سابقاً يا سوهو، اتيتُ كي أُعيّدْها ليّ دون حدوثِ أيِّةِ ضجَّة "

خرجتْ ضحكةٌ ساخرةٌ منهِ و ردَّ :

" بهذهِ السهولةِ تُريدُ أخذها منيّ، تعرف بأن طلبكَ هذا باتَ مستحيلاً "

بترَّ كلامهِ مُشيراً إلى آرثر كي يجلبُ مينّي إلى ساحةِ القتالِ ثم أعاد تكوينَ جملهِ بهدوء :

" تُريدها صحيح؟ إذا قاتلنيّ "

لمْ يردُ بيكهيون على حديثهِ بل تطلَّعَ إلى ما يوجد خلفِ ظهرِ سوهو و ابتسم شاكراً. رؤيتها و هي بتلك الحالة أعادةْ الحياةِ إلى قلبِ بيكهيون و دبَّ السكونِ إلى روحهِ.

رفعَ عينيهِ صوَّبَ سوهو و تلَّفظْ بكلماتٍ قطرتْ الدفئِ إلى صدرها و اغمرتها في النّعيمِ :

" أنْ سمحَ الأمرِ باِعادتها لي فلا مانعَ عندي من حدوثِ قتال بينيّ و بينك، لكن بشرط!
لا تُقحمَّ المملكتين بهكذا شأن، الحربِ ستكون بيني و بينك فقط لا دخل للحرسِ "

جَحَظتْ عين سيهون خوفاً مِما قالهُ و تهجمْ عليهِ بالحدَّيث :

" مُستحيل!! مولاي.. "

قاطعهُ بيكهيون قائلاً :

" لا جدالَ في حُكميّ سيهون "

تراجعَ سيهون بخطواتهِ إلى الوراءِ بينما الآخر تقدمْ لمواجهةِ سوهو بنفسهِ.

قامَ بعزلِ الحرسِ خوفاً على سيهون لا غيّر ذلك!

حَرَّر سيفهِ و رفعهِ صوَّبْ سوهو طالباً منهُ البدءِ في الحربِ و نالَّ ما يرغبُ بهِ.

هاجمَ سوهو بيكهيون على وتيرةٍ سريعةٍ و أخذ يبارزهُ دون رحمةٍ، لا شكَ في كونِ بيكهيون قادرٌ على صدهِ فهو اقوى منهِ ألفِ مرةٍ و مرة.

يُقاتلُ بيكهيون لأجلِ دافعٌ يهمهُ بينما سوهو يقاتلُ لأجلِ المُتعةِ فقط. يُراقبُ الصراعِ مئةَ جُندي و جُندي بينهم مينا التي تُراقب المعركةِ و هي تَضْتَرمُ نارِ القلقِ على بيكهيون.

بلعَ بيكهيون جوفهِ بصعوبة و ركزَ على ضربةِ سوهو القادِمةٌ إليهِ.

لكن!

صوتٍ قويٌ عَجَّ في الأرجاء يِصاحبهُ جَلَبَةُ صُراخٍ خلف بيكهيون جعلتْ جسدهُ يلتفَ ناحيتهُ حتى تلقى خدشُ عميقٌ في ظهرهِ.

صدَّ سيهون ضرباتْ سوهو بـسيفهِ و شَزَرَ سوهو غاضباً :

" اِصدارِ هذا الصوتِ لا يعنيّ أنك قادرٌ على طعنِ و غدرِ سيدنا حضرتْ الملكِ المُبجلَّ "

تركَ سوهو سيفهِ أرضاً و قهقهَ عالياً يستفزهُ قائلاً :

" اِصدارِ صوت؟ لا يا عزيزي انت مخطئ، هذا الصوت الذي كنتَ تقصده صوت قصف. لقد تم قصف مِخيم التمريض خاصتكَ إيها الجبان "

لمعتْ أعين سيهون ذعراً و سَاقَ جسدهِ نحو الدُخانِ و الضجَّيجَّ الذي يصدرُ من مُخيم التمريض.

بقى بيكهيون ثابتاً في مكانهِ بينما يستمع إلى ثرثرةِ سوهو و هو يضحكُ ساخراً :

" لا تقمْ بالعبثِ معي إذ لا يُمكنكْ صدُ هجماتيّ سيدي الملك، و بالنسبةِ لها هي من اختارتْ بقائها عندي فلنْ تأتي معك، يعني أنك خسرت من الطرفين "

تابعَ خطواتهما معاً و هو ينظرُ إلى جسدها و لا تزالُ عيونها الناعسةِ تُطالبُ النجدةِ منهُ و لا يقدرّ على مساعدتها.

فباتَ يُقنَّ إنها خائنه و لا وجود للخائنينْ بين جنودهِ و شعبهِ

الاحتفاظ بانثئ خائنة! كالأحتفاظ بجثة عفنة مهما نجحت بأخفاء ملامحها ستفشل باخفاء رائحتها!.

لهذا لا فائِدةِ من الحومِ حولها و هي لا تنفعَ بشيء، فقط خسرَ كُل شيء!

جَثَا على قدميه يشتكِ من وجعَ قلبهِ ، أَتْربتْ روحهِ و غادرتْ جسدهِ.

هزَّهُ أحد الرِجالِ و صَاحَ عليهِ :

" سيدي مُخيّم التمريض قد تعرضَ للهجوم و معظمِ النساءِ قد قتلوا "

ظلتْ في خاطرهِ كلمةٌ واحدةٌ مينا!....

ماذا فعلتِ بقلبي حتى يتمناكِ لهذا الحد . ~
.
.
.
.
.

انتهى البارت هامستر 😭❤

إنجاز 👏👍💪 4000 كلمة في يوم واحد ☝

اتمنى البارت قد نالَ اِعجابكم و رغمَ عدم تكامل الشرط السابق إلا وإنه نزل بناء على طلب العديد من المشاهدين.

نزل فيديو تشويقي لإشْتَهاء اتمنى ان تطلعوا عليهِ ❤

ما رأيكم بـ

بيكهيون

سيهون

سوهو

مينا

مينّي

و الكل ❤

توقعاتكم للبارت القادم؟

1- هل ستنجح مينّي في العثورِ على زوجها في ظلِ هذهِ الظروفِ الراهنة؟

2- هل تتوقعون بأن بيكهيون صدق بكون مينّي خائنة و رأيكم بكلامهِ مع مينا و خوفهِ عليها في النهاية؟

3- برأيكم من سيحب اول مينا أم مينّي؟

تقييمكم للبارت من 10 .

البارت القادم بعد 30 فونت و كومنت و هذهِ المرة لا مفرّ من هذا الشيء و لن ينزل البارت ألا بأنتهاء الشرط ❤😊

دمتم بخير ❤

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro