Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل-الخامس والثلاثون

قراءه ممتعه 😘💖💖



..........................



ما ان استيقظ حتي قابله وجه والده الذي انسابت بضع الدمعات من عينيه فرحاً واندفع يطمئن عليه وقد نسي طلب الطبيب الملكي بتركه يستريح حال افاقته وعدم اجهاده

"نيكولاس..اخيراً فتحت عينيك !! كيف تشعر الان ؟!"

"انا بخير يا ابي"
قال بصوت اجشٍ من الجفاف لكنه لم يهتم لذلك...اراد طمئنه الشخص الوحيد الذي اهتم لاجله بصدق
حاول ان يعتدل في سريره لكن انتشر الالم في جسده فور محاولته لذلك

"لا بأس..استلقي..عليك ان تستمر بالراحه من الجيد فقط انك فتحت عينيك مره اخري"
اعاده والده الي الخلف ليستلقي مره اخري

نظر حوله ليجد بعض الخدم وتابعي والده ومستشاريه وقفوا جميعاً علي مقربه منه وهم ينظرون اليه بقلق

بملاحظه خفه ملابسه سئل بتعجب
"لماذا ارتدي هذه الملابس ؟"

ابتلع والده رمقه قبل ان يجيب علي السؤال الي علم انه سيضطر لاجابته علي ولده ذو الفضول الغير منتهي والذكاء الحاد عاجلاً ام آجلا
"بعد ان اغشي عليك في ذلك اليوم لقد....ظللت نائماً لاربعه اشهر....انه الربيع الان "

"اربعه اشهر...."
تمتم الصبي بصوت منخفض

"لكن لا تقلق لم يحدث اي شيء يثير الذكر بهم والاهم من ذلك انك استيقظت وعلي ما يرام الان "

"مولاي..."
نادي الطبيب الملكي من خلف

"اجل اجل..علينا تركه ليستريح الان انا متأكد ان لديه الكثير ليفكر به...سيأتي الطبيب لاحقاً لفحصك مجدداً.."

لم يكلف الفتي نفسه عناء الابتسام امام والده الذي حاول طمئنته
ما ان خرج والده ومن معه حتي زفر بملل وهو يصوب نظره الي سقف حجرته

لم يشعر الفتي بالاندهاش او الحزن لتفويته أربعه اشهر من حياته...فقط استمر شعوره بالملل...

بعد مرور عده ساعات من استلقائه ومحاولته لاستعادة مرونه جسده...مر الطبيب الملكي لفحصه مره اخري
بالتأكيد انه سليم اخبره انه سيعود لفحصه غداً مجدداً
حينها استوقفه نيكولاس
"لماذا تعود لفحصي العديد من المرات ؟"

توتر الطبيب الملكي للحظات تحت تساؤل الامير الصغير
"الامر هو...لا اعلم التفاصيل جيداً..لكن يبدوا ان من احضر الترياق هو تاجر مشبوه لذلك طلب جلالته ان يستمر الفحص للتأكد من سلامتك"

"تاجر مشبوه ؟.."
اعاد نيكولاس بدهشه...لم يظن ان والده قد يقبل ابداً مساعده من تاجر وبالاخص قبول علاج ذو حدين كما اخبره الطبيب حين اتي لفحصه في احد المرات مسبقاً

"هل تعلم هويته ؟ "

"لا سموك..لكن اعلم ان المستشار داميل كان مع جلالته حينها ربما يمكنك المعرفه منه "

لم يعقب نيكولاس بينما ساوره الفضول عن سبب طلب والده لتاجر ؟ لما لم يعالجه الطبيب الملكي

لكن...اربعه شهور مده طويله
لقد علم ان ماتيلدا نادره لكنه لم يستطع ان يعثر علي اي معلومات عنها في الكتب والوثائق بالمكتبه الملكيه
لابد من ان سُمها شديد للغايه حتي انه لم يستيقظ سوي بعد اربعه شهور...

لكن ان كانت نادره لدرجه الا يعلم بها الطبيب الملكي
والذي من المفترض به ان يكون افضل طبيب بالمملكه
وعلي قدر واسع من المعرفه والعلم

كيف علم بها التاجر ؟
ساوره الفضول اكثر حول هذا التاجر الذي استطاع تشخيصه وعلاجه لذلك قرر استدعاء مستشار والده

...................

اتسعت عيناه دهشه حال سماعه الاسم

"اتقصد.. ايراخون الذي اخبرتني عنه من قبل ؟"
سئل نيكولاس وهو يسترجع درسه مع المستشار داميل
والذي عرض له به معلومات عن اكثر التجار شبهه وشهره
وكان ايراخون من ضمنهم

"اجل..سموك..هو بعينه "

"لكن...الم تخبرني من قبل انه نادراً ما يتحرك بنفسه ؟ حتي انه لم يلبي طلب ملك رويند من قبل !"

ابتسم المستشار وقد شاطر تلميذه النابغه افكاره
"لذلك...الا تجد هذا غريباً سموك ؟ "

"اذا تظن انه يخطط لشيء ما ؟ "

"انا واثق من هذا سموك...برؤيه كيف يلتصق بالقصر بحجه علاجك لابد من ان هناك شيئاً ما"

صمت المستشار قليلاً قبل ان يقرر قول ما جال علي باله
"في الواقع...امر مرض سموك هذه المره كان غريباً نوعاً ما لم يعلم احد الي الان سوي هذا الفتي عن ماهيه مرض جلالتك
كنت تبدوا معافاً للغايه لكنك ابيت الاستيقاظ..لذلك لم يستطع احداً حقاً معرفه ما بك
كما اخبرتك من قبل لقد ذكر امتلاكه لعبوه ترياق واحده لتلك الافعي والتي قد قال انها نادره للغايه.."

"عبوه واحده ؟"
ذكر نيكولاس وقد بدأ عقله بتجميع تفاصيل ما حدث سوياً
لم يكن متأكداً للغايه لكنه استطاع تخمين وجوده بسبب أمر لا يعلمه معلمه....وهو وجود ماتيلدا...

ان بالصدفه...هذا التاجر الذي لم يمتلك سوي زجاجه ترياق واحده...علم بوجود ماتيلدا فلابد من انه اتي
لحصوله عليها...هذا ما ظنه الي الان...لكنه غير متأكد ما ان كان هذا هو الامر حقاً ام شيء اخر
كما انه قد فقد اهتمامه به بعد ان توقع نيته

لكن قبل ان يقرر ترك الامر نهائياً
استرعي انتباهه شيئاً ما

امسك بالزجاجه الصغيره من علي المنضده الصغيره التي وضعت بجوار فراشه
"اهذا هو الترياق ؟ "
رفع الزجاجه الي المستشار الذي اومأ بالايجاب
لابد من والده لم يلقي بالزجاجه ليتهمه بها اذا ما صار اي شيء بشكل سيئ

استغرب من الاثر الخفيف للترياق الجاف علي كلاً من مقدمه الزجاجه ومنتصفها هل اعطوه الترياق مقسماً علي مرتين ؟
لم يذكر طبيبه شيئاً عن هذا...

" هل اخذته علي مرتين ؟"

نظر المستشار له بحيره وهو لايدري عما يقصد
"لا..لقد اخذته كله سموك..اقصد ما كان بنصف الزجاجه..لم يكن الترياق بالكثير... بالتفكير بالامر انه وقح لعدم وضعه للترياق في زجاجه اصغر..مع انه امتلك العديد منها في تلك الحقيبه"

"اليس كذلك ؟"
تحدث نيكولاس وهو يوافق معلمه بابتسامه متسعه
وقد انهي مطابقه ما في عقله مع ما ذكره طبيبه قبلاً عن اخبارهم بكون الترياق علاج ذو حدين

كان قد فقد اهتمامه به...لكنه قد قرر اعاده المعروف لصاحبه علي اي حال...
عليه التأكد اولاً من نواياه...وان كان يسعي حقاً وراء ماتيلدا او شيء اخر....بكلا الاحوال لن يحصل علي اي شيء منه
او من مملكته....



......................


"اجل..ماتيلدا تعيش هُنا "
ابتسم حين تأكد من مراده بالنهايه يبحث عن الافعي

"اوه... حقاً ؟!..اماتيلدا هذه هي تلك الافعي ؟"

"اجل!"

"اذا هل يمكنك ان تريني اياها للحظات ؟ "

"هل تريد ذلك ؟!.. يمكننا الذهاب لرؤيتها سوياً !"
هتف نيكولاس بسعاده جعلت ايراخون يبتسم لنصره ما علي هذا الطفل الصغير الا ان يقوده الي حيث الافعي !
من الجيد حقاً انه قد ظل حياً....

................

"امازال هناك المزيد ؟"
سئل ايراخون وقد سئم مرور كل هذه الاشجار لكنه سرعان ما رأي المبني الذي اصبحوا بقربه

"اليس هذا القصر الاسود ؟"

نظر له نيكولاس بدهشه
"هل تعلم عن القصر الاسود ؟"

انتبه ايراخون لدهشه الفتي فاسرع بتبرير كلماته للطفل
"لدي صديق والذي اخبرني عنه من قبل"

"اوه...حقاً.."
عقب نيكولاس دون ان يظهر شعوره بالكراهيه بكونه مكشوفاً امام هذا الشخص الذي علم كل شيء عن عائلته
حتي بين أفراد العائلة الملكية...هناك خصوصيات والتي لا يمكن الكشف عنها مثل القصر الاسود
لابد من ان صديقه هذا...جاسوساً ماهر بعمله

"الم نصل بعد ؟!.."
سئل ايراخون عندما تخطو القصر الاسود الذي ظنها به

"يوجد..بعد القصر الاسود...طريق طويل اخر...يؤدي الي المشتل..ماتيلدا تعيش هناك"
لم يعقب ايراخون علي نيكولاس هذه المره وفقط استمروا بالمشي......بعد مقداراً ممتازاً من المشي تسائل ايراخون بجديه عن سبب بعد جميع اجزاء القصر عن بعضها...

"انظر...انها هناك !"
اخيراً..هتف نيكولاس قبل ان يركض بأحدي الاتجاهات ويشير اليها من خلال زجاج المشتل....

ما ان رأها ايراخون حتي شعر انه علي قمه العالم
لقد كانت حقاً هناك
ولقد كانت حقاً هي الافعي المنشوده
كانت بقفص حديدي بداخل المشتل الذي بدا قديماً للغايه مع بعض الاثريات القديمه التي كانت مغطاه بالتربه والاوساخ ما نم عن اهمالها لعقود او اكثر بداخل المشتل....

"اذا مالذي ننتظره ؟ لندخل الان !"

"ندخل ؟"
استوقفه نيكولاس قاطعاً حماسته

"لم احضر المفتاح للمشتل معي...الم ترد رؤيتها فقط ؟ "

"م..ماذا.؟..لماذا لم تحضره ؟"
سئل ايراخون ولم يعبأ باخفاء نبره الاستياء والضيق من صوته

"ظننت انك قلت انك تود رؤيتها لا التواجد معها.."
اجاب نيكولاس بأسف جعل ايراخون يعيد التفكير في طريقه حديثه

"اجل اجل ! اردت رؤيتها..لكن..ما قصدته هو اني اود رؤيتها عن قرب اكثر من هذا ولذلك احتاج الدخول الي المشتل كي اراها.."

عادت السعاده الي وجه نيكولاس وقد وجد الحل
"اذا سأحضر المفتاح لكي تستطيع ان تراها عن قرب !"

"هل ستفعل ؟ "
سئل ايراخون وهو يمسك بيدي الصغير بين يديه

اومأ نيكولاس رأسه بسعاده مؤكداً لكلامه

" اذا سأنتظرك هنا ريثما تحضر المفتاح "

"الان ؟"

"اجل..لماذا ؟ الايمكنك ؟ "
سئل ايراخون بلطف مصطنع فور رؤيته للحيره التي احتلت وجه الصغير

"لدي درس بعد قليل..لذلك لن يمكنني الذهاب والعوده مره اخري "

"درس ؟ لكنك لم تتعافي سوي منذ قليل ؟ "

"اعلم...لكني لا احب تأجيل دروسي..علي تعويض ما فاتني حين كنت فاقداً للوعي"

"حقاً ؟..اذا ماذا سأفعل ؟ اود رؤيتها حقاً عن قرب "
ادعي الحزن والاسي الذي انطلي علي الصبي

"اذا لاتقلق...غداً..سأحضر لك المفتاح كي تراها عن قرب !"

"هل ستفعل ؟ انك حقاً طفلٌ صالح ! "

"لا داعي لقولك هذا فنحن الان اصدقاء !"
هتف نيكولاس والسعاده باديه علي وجهه قبل ان يتذكر امراً قد نسيه

" اوه..تذكرت ! بما انك اصبحت صديقي سأدعوك في المساء لتناول الحلوي بالباحه الخلفيه للخدم !"

"ماذا ؟ حقاً ؟.."

"اجل !"

"لكن لما الباحه الخلفيه ؟"

"هذا لان والدي...اخبرني الا اقترب منك..اذا شاهدنا معاً سيغضب..لذلك..لن يرانا أحد اتباع والدي او المستشارون بالباحه الخاصه بالخدم..اليس كذلك ؟.."

"اوه انت محق !..انت تبدوا اذكي مما ظننت عن الاطفال في عمرك "

ابتسم نيكولاس بثقه وحماسه لم تخفي عنها براءه الاطفال قبل ان يعقب
"الجميع يخبرني ذلك"

..........................

"نيكولاس...لما بكرت موعد درسك ؟"

رفع اعينه الزجاجيه عن طبقه قبل ان ينظر لوالده

"سأقابل احدهم هذا المساء ! وددت الخروج باكراً "

"اذا لماذا شرعت في استكمال دروسك ؟ اخبرك الطبيب انه مازال ينبغي عليك ان تريح جسدك "

" اخشي اني لا احب شعور كوني متأخراً.."

" انت متأخر ؟!...لقد انهيت بالفعل عده دراسات متقدمه بالنسبه لسنك حين كنت في عمرك لم افعل شيئاً سوي اللهو وال...لعب..."
توقف ليزورخيل في يأس وهو ينظر لابتسامه طفلِهِ الواسعه
من المستحيل ان يدرك ما يقوله..هو فقط..مختلف للغايه..
لكنه لن ينكر كون هذا احد اسباب فخره به
.....كونه جدياً للغايه....
....طفلُه الذي يفتقر للطفوله....

بتغيير مجري الحديث عن شيئاً اخر قرر سماع مزيدا من التفاصيل عن سبب تأجيله او تبكيره لدرس ما وهو الذي لا يحدث....الا نادراً...
"لماذا اذا تود الخروج باكراً اليوم ؟ "

صمت قليلاً وهو يدور بعينيه في الحجره دون ان تقع علي شيء معين قبل ان يعيد نظره لوالده
" كما اخبرتك..سأقابل احدهم...شخص لديه الكثير من المعرفه "

"حقاً ؟..لابد من انك متحمس للغايه "
عقب ليزورخيل باعتقاد نيكولاس لمقابلته المعتاده احد مستشاريه الذين يجلسون معه ويطلعونه بمختلف الامور

"اجل انا متحمس للغايه !...قال انه سيخبرني عن رفيق له ذو معطف اسود قاتم و بقع خضراء داكنه "

" هل لديه رفيقٌ كهذا ؟ هذا يبدو ممتعاً.."
ابتسم ليزورخيل قبل ان يعيد مِلء فمه بالطعام وهو يشعر بالسعاده لقلب الصبي الذي امتلأ حماسه لتلقي المزيد من المعرفه التي لم يطلع عليها ولم يختبرها بنفسه بعد...

....................


"الا يمكننا فقط التسلل وسرقته الان ؟ "
سئل تابع ايراخون وهو يعيد القاء قطعه نقود والتقاطها في ملل

" اخبرتك...كلا....لا اعلم لماذا تُصر علي هذا الامر ؟!"

"الليل افضل وقت لحركتنا ان ذهبنا لأخذ السم الان ورحلنا لن يعرف احد وسنذهب من هنا سريعاً "

هز ايراخون رأسه في يأس وهو يشيح النظر عن مساعده الوحيد الذي تمكن من الدخول معه الي القصر

"الطريق الان في الظلمه قد تكون جيده لكننا لم نعلم عن مكان الافعي سوا اليوم...لذلك نحن لا نعلم حقاً اذا ما كان هناك حرس بهذا الطريق ليلاً ام لا..ماذا ان صادفنا حارس وكشف امرنا ؟ لن نستطيع ان نخطو خطوه واحده الي هذا القصر مره اخري !.. غداً سيأخذني الطفل الي مكان الافعي بنفسه بدون تعب او مجهود...اذا قدم الينا مُرادنا علي طريق مزخرف اتظن اني سأخذ الطريق الوعر ؟ "

زفر تابعه بضيق وهو يلقي برأسه علي المقعد خلفه مما جعل ايراخون نفسه يقرر سؤاله عن ضيقه
"لماذا انت هكذا ؟ اهناك ما يزعجك هنا ؟"

فكر تابعه قليلاً قبل ان يخبره عما يجول في خاطره
"ليس هناك ما يزعجني..انما سمعت القليل من هنا وهناك..ولا اظن ان بامكانك الثقه بذاك الامير الصغير "

"اوه تقصد نيكولاس ؟ لا تقلق..لقد رأيته بنفسي وكما اخبرك فهو مجرد طفل صغير..."
اجاب ايراخون بكامل الثقه مما جعلت تابعه يصمت للوقت الحالي محتفظاً بشكوكه وافكاره لنفسه

بعد النظر الي ساعه جيبه اخذ ايراخون معطفه وخرج متجهاً الي المكان حيث افترض به مقابله نيكولاس

"سموك.."
حَيِّاهُ ايراخون وكان نيكولاس قد وصل توهُ الي الموقع أيضاً

"انجلس هنا ؟ "
اشار نيكولاس الي احد المقاعد بالباحه جُهزت ببعض المأكولات الخفيفة وقد واجه ظهرها الممر المؤدي الي باحه تجفيف الملابس

بعد جلوسهما واخبار نيكولاس له عن دروسه وبعضاً من معرفته..مع ادعاء ايراخون بالانصات له والتمتع بحواره
والذي لم يكن كله كذباً...فقد اخذ إعجاباً بعقليه الصغير وتوسع افكاره التي لم يكن لها حداً

لم يكن الحديث من طرف واحد فقد شاركه ايراخون ببعضاً من معرفته...والذي اثارت دهشه وفضول نيكولاس حيال ما سمعه من معلومات ومغامرات
لم يستطع ان يخفي الاعجاب والانبهار من عينيه بينما سمع عن رحلات ذلك الشاب ومعرفته التي تخطت معرفته هو بكثير من المراحل..ليست مجرد معرفه نظريه تعلمها من الكتب...بل اختباره لاغلب ما قرأُه في الكتب في الحياه الحقيقيه

"وهكذا...لم اتمكن من رفض البضاعه مع انها كانت فاسده"
ضحك نيكولاس علي روايته قبل ان يلحظ ضيفه الغير مدعو

" هل كنت تبحث طويلاً عن تلك الافعي ؟ يبدوا انك كنت سعيدا للغايه !"

"يمكنك قول هذا..."

"هل هي نادره او شيئ كهذا ؟ "
سئل نيكولاس بفضول مصطنع

"لا....ابداً..انها مجرد افعي..."

"علي اي حال انا سعيد انك عثرت علي ما اردته "
عقب نيكولاس مُنهياً الحوار وهو يلمح بطرف عينيه الظل بالخلف يتحرك...ابتسم في نفسه بعدما القي الطعم
عليه الان الانتظار فقط حتي يتم التقاطه...
وأخيراً بعد طول ملل شعر بقليل من المتعه وهو يفكر في كيف ستسير خطته


..........................


"هل انتي واثقه ؟"

"كما اخبرتك مولاي..."

نظر ليزورخيل للخادمه مره اخري وهو يمعن فيها من رأسها لاخمص قدميها قبل ان تسقط عيناه علي عينيها لترتجف الخادمه سراً وهي تخفض رأسها في حضرته

لم يكن لديه القدر الكافي من المعلومات ليتأكد من صحه كلام تلك الخادمه التي طلبت مقابلته في منتصف الليل سراً

"الم تسمعي عن ماذا كان يبحث ؟"

"كلا مولاي...كل ما سمعته ان هناك ما يبحث عنه سراً بالقصر "

"ولم تري من كان يحادث أيضاً ؟"
سراً...قامت بغرز اظافرها في كفها قبل ان تومئ برأسها بالايجاب....لقد كاد قلبها يسقط هذا الصباح حين سمعت مواصفات الافعي خارج فم الامير وكانت سعيده انها تنصتت علي لقاء سموه لهذا التاجر....الان يمكنها اخراج يديها من الامر
كانت تخشي ان يعلم جلالته عن كونه كان يحاور سموه فيقوم بسؤاله ويفضح امرها

في البداية لم تعلم اذا كان الامير يعلم عما تحدث حقاً ام لا
ولكن بعد سماع حواره منذ قليل علمت انه لا يعلم سوي ان ذلك الشخص يبحث عن افعي ولم يخبره الكثير عنها
ربما اخبره بمواصفات الافعي حقاً علي هيئه شخص في حوار اخر لكن ما تأكدت منه هذا المساء ان الامير لم يعلم شيئاً عنها سوي انها افعي ما..
وهذا ما سيؤدي الي نجاح خطتها

لم تعلم كيف علم ايراخون هذا بمكانها ولكنها قد الصقت كل شيئ به بالفعل...ان سارت خطتها جيداً...سيراقب جلالته ايراخون..وسيكشفه بمجرد ذهابه الي هناك...
سيكون من الافضل ان تصرف جلالته بشأن الافعي علي ان تُكشف صلتها بمعرفتها للافعي التي وضعت في مكان محظور بعيداً عن الايدي والاعين....

ان اكتشف احدهم الافعي وفحصها مختصوا القصر قد يعلمو انها هي التي سممت سموه...لكن اعتمادا علي ما سمعته كانت واثقه انه كان يعلم مكانها حقاً.....فان راقبه جلالته سيتم امساكه بمجرد وصوله الي المشتل...لن تكتمل رحلته الي ما بعده ولن يعلم احد عن الافعي المنشوده....حتي وان رأها جلالته وظن انها مجرد افعي عاديه وتخلص منها فسيكون ذلك في مصلحتها وستم التخلص من الدليل الي الابد....

"يمكنك الذهاب الان.."

"امرك مولاي..."

انحنت مره اخيره قبل ان تخرج وهي تملأ رأسها بالافكار السعيده حين عوده سيدتها واعطاءها مكافأه ماليه غاليه نتيجه لما فعلته

......................

وقف ايراخون مشرقاً بابتسامه منتظراً نيكولاس في مكان لقائهم
لكن ابتسامته قد سقطت حين رأي نيكولاس قادماً وقد بدا الحزن علي وجهه

باعتقاد ان الطفل لم يحضر المفتاح سئله وقد دارت مختلف العقبات بعقله
"مالامر ؟ اهناك شيئاً سيئاً قد حدث ؟ الم تتمكن من احضار المفتاح ؟"

"كلا...الامر ليس كذلك..لقد احضرته لكني درسي قد تأخر قليلاً لذلك مازال علي العوده لاستكمال الجزء المتبقي هل يمكنك الانتظار القليلا بعد ؟ "

"حقاً..؟...ان كان الامر كذلك فلابأس يمكنني الانتظار قليلاً.."

"حقاً ؟ لا تقلق درسي سينتهي سريعاً للغايه !"
أخبره بينما كان يتجه عائداً الي القصر
لكنه توقف في منتصف خطواته

"هل مازلت تذكر الطريق من الامس ؟"

"اجل..لما ؟"

" هذا جيدا اذا !.."

اتجه نيكولاس اليه مره اخري وهو يناوله مفتاحاً عتيقاً

"اهذا...مفتاح المشتل ؟"

" اجل ! يمكنك ان تسبقني الي هناك سأنتهي ومن ثم أوافيك سريعاً "

نظر ايراخون الي الطفل للحظات جعلته يهتز في قراراه نفسه وهو يفكر ان كان قد شك به بطريقه ما
لكن سرعان ما ابتسم مره اخري وهو يقول
"حسناً لا بأس إذا.... "

ما ان انصرف نيكولاس حتي ظهر تابعه من خلف الأشجار
"من الافضل الانتهاء من الامر قبل ان يعود الصبي من درسه ويتسائل عما نفعل بالافعي.."
قال تابعه وهو يقود الطريق

"لا بأس يمكنني تفسيره بكوني اعالجها من امر ما او ماشابه لن يفهم طفل صغير "

صمت للحظات ثم استطرد"لكن انت معك علينا الانتهاء سريعا...لا يراودني شعور جيد حيال امر ما...لكني لا استطيع تحديد ما هو...."

استمر ايراخون وتابعه بالتقدم في الطريق وبعد عبورهما القصر الاسود و وصولهما الي المشتل اخرج ايراخون المفتاح الثقيل وفتح به باب المشتل
اخذ نفساً عميقاً وهو يستعد لمقابله الافعي التي امضي وقتاً وسبلاً كثيره للعثور عليها

لكن فرحته للقائها لم تكتمل
ما ان خطي بضع خطوات داخل المشتل حتي سمع صوت وقع الاقدام الكثيره تداهم المشتل
اتسعت عيناه في فزع وهو يشاهد الجنود يدخلون واحدا تلو الاخر شاهرين اسلحتهم نحوه

حاول استيعاب ما يحدث بعقله لكن لم يظهر اي تفسير امامه
هل تبعه احدهم ؟
اهي فعله الصبي ؟
ازل الفتي بلسانه بينما كان يحادث والده واخبره انه سيأخذه للمشتل ؟..

لم يستطع تدارك ما يحدث حوله بينما حاوطه الجنود ورأي ليزورخيل يتقدمهم
خفض رأسه بيأس ناظراً الي الارض اسفله...علم انه اخفق...

"اذا كما قالت فقد اتيت حقاً لسرقه ممتلكاتي ايها اللص الحقير !"

نظر ايراخون الي الخادمه التي اشار اليها ليزورخيل والتي اكتشفت مخططاته بل لا اكتشف هو مخططاتها وعلم حين رأها كيف استغلته لاخفاء جريمتها
كيف كان احمقاً ليترك مرتكب الجريمه و الفتاه التي كلفت بالاعتناء بالافعي دون مراقبه ؟

ربما لانه ظن انه لا فرصه لهم بمقابلتها حتي ؟
بل لا فرصه لها لمعرفه غرضه او رغباته ؟
حقاً..كيف علمت ؟!

بنكزه من مساعده علم ما توجب عليه فعله
اخذ نفساً قبل ان ينظر حوله وقد اخذ يحسب خطواتهم من هذه اللحظه حتي باب القصر
وبذلك بدأ ايراخون في المشاوره...

....................

انهي درسه مبكراً وبعد التقصي عن اخباره اتجه في طريقه الي المشتل
لم يرغب حقاً بقطع درسه وتضيع وقته لاجل هذا الامر
الا ان رؤيه وجه ذلك الشخص بعد ان تم اكتشاف مخططه سيسليه قليلاً....

لم يكد يمر بجوار القصر الاسود حتي رأي ايراخون ومساعده في الطريق يرافقهم الجنود

لقد علم من احد مستشاري القصر انه قد استمر بمناقشه الملك ومشاورته اكثر من ساعه كامله وباستخدام علاقاته ونفوذه استطاع ضمان خروجه من القصر سالما مع عهد بعدم التعدي علي مملكه دولستينا مره اخري او الاقتراب منها...

لم تكن بالنتيجه المرضيه ل ليزورخيل الذي رغب باراقه دماء الحقير الذي تغلغلت معرفته في قصره حتي علم باحد اسرار عائلتهم الملكيه وهي القصر الاسود وما بعده..

ففي المجمل هذه الجهه كانت محظوره علي الجميع باستثناء العائله الملكيه وتفكيره بترك شخص مثله يخرج حياً جعل من الدماء تغلي في عروقه في ورغبته في سفك دماؤه اشد
لذلك لم يرضي ابدا بالقرار الذي تم أخذه
كذلك شاركه شعوره نيكولاس الذي لم يرضي لرؤيه ايراخون يذهب سالماً لكنه تقبل النتيجه بشكل منصف

"سموك !"
استوقفه ايراخون بينما يتجه اليه

ابتسم نيكولاس وهو يري وجهه الذي بدا عليه تعبيرات خائبه الي حد ما
"سمعت ما حدث سيد ايراخون..يبدو انك لن تسطيع دخول القصر او المدينه مره اخري.."

هز ايراخون كتفيه بلا مبالاه قبل ان يميل رأسه في ملل
"انه القدر..."

حين لم يري رد الفعل المنهزم الذي توقعه من ايراخون قرر الافصاح عن الامر

"بما انها المره الاخيره التي اراك فيها وددت حقاً شكرك علي نصف زجاجه الدواء التي اعطيتها لي بفضلك حقاً تمكنت من النجاه الان مهما كانت الجريمه التي ارتكبتها علي المرء ان يكون شاكراً لمنقذ حياته"

انهي نيكولاس جملته وقد تمني
ان افتراضاته..لم تكن سوي مجرد افتراضات...
لكن برؤيه اتساع اعين ايراخون في دهشه تأكد من ظنه والذي لم يشعر بالسعاده حقاً لاجله
فقد امل جزء منه حتي النهايه انه كان مخطئاً...

بدون تبادل كلمات اخري استمر نيكولاس في طريقه الي المشتل
ما ان لمحه والده وهو يدخل الي المشتل حتي ابتسم وقد خفت التجاعيد الغاضبه ما بين حاجبيه
"لا بد من انك سمعت عما حدث..لا اصدق اني تركت شخص كهذا يدخل الي القصر "

"لا بأس يا ابي...لم يكن احد ليتوقع نيته علي اي حال"
ابتسم نيكولاس وقد نجحت ابتسامته في التخفيف عن والده وقد عادت اليه حيويته
"بذكر الامر الان هذا المكان يحتوي علي العديد من الأشياء القيمه التي تم اهمالها وطيها وسط الاغبره"

"اليس كذلك ؟"
وافقه نيكولاس وهو يبحث بعينه عن ماتيلدا
لكن بحثه لم يستمر كثيرا حين صاح احد الجنود ويبدو انه قد عثر عليها

"ما الامر ؟"
تحدث ليزورخيل الي جنوده
ولم تمر لحظات حتي اقترب الجندي الذي صاح مسبقاً يساعده جندياً اخر في حمل الافعي

"كانت هذه الافعي تزحف بداخل المشتل جلالتك "

نظر نيكولاس الي الافعي التي اطلقها راعيها من قفصها وسط الجلبه ليخفي امر وجودها واعتناءه بها

"افعي ؟..فقط اقتلها "
تحدث ليزورخيل بعدم اهتمام وهو يعيد نظره الي المشتل

"ابي.."

"ما الامر نيكولاس ؟"

"اريدها "

"ماذا تريد ؟"

اشار نيكولاس الي الافعي وقد اتسعت ابتسامته التي جعلته يبدو كملاكا جالب للبهجه والسعاده في نظر اي من يراه

نظر والده الي الافعي مره اخري وهو مأخوذ بجمال طفله
قبل ان يستطرد "تلك ؟ لكنها مجرد افعي..بإمكاني احضار مخلوقات اكثر قيمه لاجلك "

هز نيكولاس رأسه نافياً
"لا بأس انا اريدها هي...ايمكنني الحصول عليها كهديه ؟عيد مولدي قريب علي اي حال "

"بالتأكيد يمكنك الحصول عليها !! لكن في عيد مولدك سأعطيك شيئاً اكثر اكثر قيمه منها "

وعد ليزورخيل طفله وهو يفكر في عقله بقائمه من الأشياء التي سيود اعطائها لنيكولاس في عيد مولده بالعام الماضي اعطاه مدينه اعليه احتلال مدينه اخري واعطاؤه اياها ؟ ام يبحث عن كتب ثمينه قد تروق له ؟ العديد من الافكار جالت بعقله وقد انشغل بها تماماً...

بامر من نيكولاس ناوله الجندي الافعي التي سبق وسممته ما ان امسكها والتفت الافعي التي بطول الفتي الصغير تقريباً حول كتفه حتي شعر بالرضي وان كانت الخيبه قد ساورته
فقد اوقع ب ايراخون
والخادمه
وحصل علي الافعي
تماماً كما خطط...لذلك اصابه الامر بالملل نوعاً ما...
والخيبه من كون شعوره بان الجميع نمطيون للغايه ولا يجد من يستطيع احباط مخططاته كما أمل للعثور علي بعض المتعه في حياته

.....................

"انت نمطي للغايه.."

"حسناً..ماذا ؟ اسف لكوني نمطي ربما ؟ "
زفر ايراخون وهو يستند بملل علي احدي يديه بينما اهتزت العربه التي حملته هو ومساعده

"اخبرتك...ان تنظر بشأن الفتي..."

اغمض ايراخون عينيه وهو يلعن اسفل شفتيه
فلذلك السبب بالذات هو يترك مساعده الان يقوم بتوبيخه و القاء اللوم عليه

فمن كان يتوقع انه كان عليه أن ان يكون قلقا لا من ليزورخيل بل من طفله
شعر بوقع الحرج اكثر وهو يذكر كيف تلاعب به الطفل واوقعه في شراكه..لا بد من انه قد دبر امر تلك الخادمه لتكتشف الامر بطريقه ما...بل لابد من انه لذلك السبب امر بمقابلته في ساحه الخدم بالاخص حتي تستمع اليهم
كله...كل شيئ كان من ذلك الوغد الذي دبر كل شيئ دون ان يظهر وكأن له علاقه بأي شيئ.....

كيف لصبي صغير ان يكون بهذا المكر والدهاء ؟
بدلا من شعوره بالاحراج مره اخري قرر القاء اللوم علي ذلك الشيطان في هيئه فتي

"واللعنه عليك ايها الوغد حتي إذا لم تطردني انا لا اود التعامل مع وغد مثلك لاخر عمري !!"
صاح ايراخون فجأه بداخل العربه مما اثار دهشه مساعده
ولكنه قد كان للأفضل...هو قرر حقاً انه لن يأتي الي هذه المملكه حيث يقبع هذا الوحش مره اخري...

...............................

للرسائل والتعليقات التي وردتني اود طمأنتكم انه لا..لم امت بعد 😂😂
تحطم هاتفي مره اخري (سقط من الطابق الرابع)
لذلك انقطعت عن الكتابه وحين اتاني هذا الهاتف كنت قد نسيت الروايه بالفعل 😂 لذلك اعدت قرائتها العديد من المرات كي استطيع اكمال باقي الفصل الذي كنت قد اوشكت علي انهائه قبل ان يتحطم هاتفي السابق

ولكن...علي اي حال
اتمني ان الفصل قد نال اعجابكم 💖💖

تبقي فصلان حتي تسمعون رد ايلا 😌💖

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro