Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل-الثاني والاربعون


قراءه ممتعه 💖💖


............


ربما نامت ايلا مرتاحه البال بعدما حظيت بحوار لطيف مع نيكولاس....
لكنها لم تدري عن العاصفه التي اعتصرت قلبه...
القلق الذي ساوره ولم يظهره علي وجهه...

لكن لم يتمكن من لومها او الغضب منها...
كيف ذلك وقد كاد أن يخطئ الظن بشأنها مره اخري....
حتي ان لم يكن في وعيه....وربما هي لن تعلم بما
جال في خاطره حينها ابداً...لكن في داخله شعر بالخذي امام ذاته...لانه كاد ان يقترف مثل تلك الغلطه....واساءه الظن بها مره اخري....لذلك وحين اختلست النظر اليه من اسفل خصلات شعرها..وحين امسك بوجنتيها واهتزت عيناها العسليه في قلق..لم يرد سوي ان احتضانها وطمئنتها كما فعل...لانها كانت لطيفه وصغيره للغايه في نظره..

ولم تكن رغبته في احتضانها لأجل اراحتها فقط كما اعتقدت بل..لانه اراد ان يشعر بتواجدها معه..كان هذا هو الحل الامثل ليقنع نفسه انها بامان وانها مازالت هنا ولن تذهب الي اي مكان...

وضع يده علي جبهتها وهو يتحسس حراراتها مره اخري...وقد اخرج نفساً حين شعر انها انخفضت عن زي قبل...

جذب الحبل الموضوع بجوار السرير وسرعان ما اتت دارسينا...

انحنت فور ان دخلت وهي مستعده لتلقي اوامره

"من الان فصاعدا لا تتركيها وحدها ابدا.....كما ان مازال لديها حمي..لذلك اعتني بها جيدا "

"امرك مولاي.."

ما ان اغلق الحارس الباب خلفه حتي تسائل ان كان عليه جعل كالفن يقوم بحراستها..لكن بالتفكير بأن ايلا لن يعجبها ان تبقي تحت الحراسة تراجع في قراره...

مشي عبر طرقات القصر الخاوية ..ما ان تم إخراج الجميع حتي عم القصر السكون..وقد قلل الخدم من حركتهم وزاد عدد الحراس الموجودون بالقصر...

تعجب من كالفن الذي طلب قدومه إلى مكتب بالطابق الثاني لا القبو...ولكن سرعان ما دخل المكتب حتي اسرع كالفن يشرح...

"لقد قال بانه سيتحدث بمفرده..."
ادار نيكولاس رأسه الي حيث كان ايراخون والذي كان مقيد بالمقعد الذي هو عليه

"لماذا تود ان تتحدث سريعاً ؟؟ الا تود ان تأخذ جوله بالقبو ؟ بالتفكير بالامر فربما يكون هذا هو المكان الوحيد الذي لم تره بالقصر "

ابتلع ايراخون رمقه قبل ان يبتسم ببراءة لم تناسبه
"شكراً لكرمك..لكني تعبت من التجوال اليوم ..ربما في المره القادمه "

"اتظن انه سيكون هناك مره قادمه ؟"

"انت محق... اذا دعنا لا نراه ابدا.."
لم يكد ينهي جملته حتي اخذ نفساً وهو يري نيكولاس يتقدم نحوه....

"لم اقصد هذا !! "
اسرع يهتف قبل ان يقترب منه نيكولاس والذي بدا غاضباً للغايه او على وشك ان ينهال عليه ضربا...

وبالفعل توقف نيكولاس
"مالذي لم تقصده بالضبط ؟؟..احضارك اللوحه ام اخبار مارل عن مكانها...؟ "

اعتدل ايراخون في مقعده غير المريح قبل ان تسقط ابتسامته
"لم ارد اخبارك هذا حقاً...لكني ظننت انه من الافضل للفتاه ان تعود...ربما ليس بعد الان...في الواقع...حين اتتني المعلومات والأخبار..لم اصدق انك قد تقع في حبها او تتخذها بجوارك...للحق ظننت انها لابد من انها تعاني في القصر....كخادمه او غيرها..انت تعلم..انت لست حقاً الافضل سمعه فيما يتعلق بالنساء..."

"اذا دعك من هذا.....اللوحه..."

"اللوحه ماذا بها..؟؟"

"ماذا يحدث ان دمرتها ؟"

"امم...كما اظن انك تتوقع الان فأجل...اذا دمرت اللوحه فلن تستطيع الفتاه العودة إلى حيث اتت مره اخرى "
تأمل ايراخون عينا نيكولاس التي حملت تصميم صامت..
وعلم ان نيكولاس سيسعي لتحطيم اللوحه باي ثمن..

حين لم يعد لدي نيكولاس المزيد مما يريد معرفته منه...
اخرج سيفه وحينها كان علي ايراخون الابتسام مستفسراً عما سيفعل...

"اتظن انك ستكون قادرا على قتلي ؟.. تعلم عدد الممالك التي تهتم بي وتدعمني ؟؟ هل انت مستعد لعاقبه هذا ؟؟"

"اتظن اني مهتم بشيئ كهذا"
نظر ايراخون لعينا نيكولاس لثوان قبل ان يشيح بنظره..

"حسناً..يبدو لست مهتماً بهذا..."
اضطر ايراخون للجز علي اسنانه سرا بينما عض شفتيه وهو يلعن نفسه لوقوعه في مثل هذا الموقف...ولذلك اضطر لحساب الامر بعقله ما يحتاجه.. نيكولاس..وما يمكن ان يستخدم ليتم اقناعه من خلاله....

"تعلم..لنعقد اتفاقاً..ساخبرك مكان مارل مقابل فك قيدي وتركي ارحل.."

"استطيع البحث عنه بمفردي..."

"اعلم هذا أيضاً لكن الن يكون اسرع بالنسبه لك ؟؟ فكر في حبيبتك أيضاً الن يكون من الافضل لو اسرعت في ذلك وتخلصت من اللوحه للابد.."

حينها فقط..لم يري نيكولاس انها صفقه سيئه....
تنهد ايراخون بارتياح وهو لا يصدق انه اصاب التخمين و نجح باقناعه

"ثم أيضاً..لم ذاك الصبي يجلس بمفرده الحديقه ويبدو كالجرو الذي تم هجره ؟؟"
اتجه نظر نيكولاس الي حيث كان ينظر وقد رأي جسد استيند وهو يجلس من علي بُعد مسافه كبيره في الحديقه
"لانه اخطأ.."

"هو ؟؟ ذاك الفتي الذي يعيش لاجلك فقط أخطأ ؟؟"

"لقد كان هذا هو تماماً السبب.."
اجاب نيكولاس بلا مبالاه...بينما تذكر مره اخري صرفه لاستيند حين اتاه عند البحيره

" لن اتدخل في شؤنك ولكن لدي طلب.."

"اتظن انك في وضع يسمح لك ان تطلب شيئاً ؟"

"دعني اقابل الفتاه... يجب ان اعتذر منها..."

" لا داعي لذلك فهي لن تري وجهك مره اخري على اي حال...."
هم نيكولاس بالخروج ولكن استوقفه ايراخون مسرعاً

"اعلم هذا...لكن فكر فقط في كيف ستكون مرعوبه وخائفه بعد اليوم...."

تفقد ايراخون وجه نيكولاس بحذر قبل ان يستطرد ما ان رأي انه يفكر في كلماته
"اذا لم اعتذر ربما لن تستطيع الثقه في اي شخص بعد الان وسيستمر شعورها بالضيق والاكتئاب..."

التقت عيناه الخضراء بعينا نيكولاس الذي لم يستطع رفض شيئ فيه نفع لايلا..لقد كان يخشي انها ستعاني من صعوبه في النوم مره اخري لفتره...ربما ان اعتذر ايراخون لها سيقوم ذلك بالتخفيف عن ما حدث قليلاً...

"... حسناً..بما أنها اخر مره لك على ايه حال..."

"انت قاسي حقاً...هل حقاً ستقوم بطردي بعد كل هذه السنوات التي عرفنا بها بعضنا ؟!"

"ليس وكأنها معرفه بها خير بالتفكير بالامر.. دائماً ما تأتي وتجلب معك المصائب.."

لم يعقب ايراخون علي صوت نيكولاس الهادي وقد عبس حاجباه في غضب من مثل هذا الاتهام الظالم
فقد كان ايراخون يري العكس ان نيكولاس دائما ما يفسد خططه وحياته الهانئه ويصعب عمل اي امر يكون به لكنه بالتأكيد لم يستطع اخباره هذا في وجهه خوفاً من ان يفقد عنقه.....

...........................


"اذا....يسعدني اني لن اري وجهك مره اخري بالانحاء بعد الان..وداعا والي الابد "
زفر ايراخون وهو يستمع لنبره نيكولاس الخفيفه بعد ان انهي توقيع التعهد الذي يمنعه من الدخول لدولستينا مره اخري....

ما ان وصل الي العربه حتي رأي مساعده الذي تم اطلاق سراحه هو الاخر وقد نظر له المساعد بشفقه وهو يهز رأسه في اسف قبل ان يدخل العربه ويتبعه ايراخون لتبدأ العربه بالتحرك....

"لقد ظننت اني سأموت بالداخل.."
ادعي ايراخون البكاء بلا دموع بينما لم يحرك مساعده عينيه من عليه وقد شعر ايراخوان بسخريه وغضب مساعده....

"تستحق... من الذي اوقعنا في هذه الورطه وتسبب بفتح البوابه من البداية ؟؟"

"لم اقصد فعل هذا.. !! ثم اني لم اعلم ان احدهم حقا سيدخل !! ثم من بين جميع الأشخاص في هذا العالم لم اظن ابدا ابدا مطلقا !!! انها ستكون لدي نيكولاس وانه سيقع في حبها.. حقاً لم يجدها سوي الشخص الوحيد الذي تمنيت انه لن يفعل..."

ارخي ايراخون جسده المتعب على المقعد وهو يفرد اقدامه
"بعد خروجي من ذاك المكان المخيف...اشعر اني تقدمت بالسن عشر سنوات...هل انا عجوز الان ؟؟"
امسك وجهه وهو ينظر لانعكاسه على زجاج شرفه العربه

"الست عجوزا بالاصل ؟؟ "

"كلا !! لا تتجرأ على قول هذا.. الاربعينات هي الشباب الحقيقي !!"

"أجل أجل..بالتأكيد..."
اجاب مساعدة بلا مبالاه قبل ان يوجه له سؤالا اخر
"اذا هل قابلت الفتاه واخبرتها ؟؟"

"اجل..فعلت...الامر متروك لها الان ان حدث شيئ..."
اومأ المساعد رأسه في فهم

"اتعلم..انت تقول دائماً اني مجنون..لكن في كل مره اتي الي هنا واقابل ذاك الشيطان ادرك كم اني حقا مجرد شخص طبيعي بسيط..."
سرت القشعريره في جسده وهو يتذكر نيكولاس الذي كان مستعدا لقتله...

"اتظن هذا حقاً ؟.."

"بالتأكيد !!..ربما اكون مخادعاً قليلا لكن ذلك الفتي...."

"ما به ؟"

"يخيفيني للغايه.. لذلك اشعر ان عمري ينقص كلما اتيت الي هنا "
صمت ايراخون قليلا قبل ان يكمل ما اراد قوله
"لذلك..هذه المره حقاً دعنا لا نعد الي هنا مره اخري !! ودعنا لا نري وجهه اللعين الي الابد "

"الم تقل هذا بالمره السابقه أيضاً ؟؟"

"لا هذه المرة انا حقاً جاد !! ساترك ثروتي كلها باسمك ان عدت الي هنا او رأيت وجهه مره اخري.."

"..رائع اذا..اصبحت ثرياً.."
قال المساعد ساخرا وهو يري ان عربتهم قد خرجت اخيرا من البوابات مبتعده عن القصر
لقد كان شاكراً حقاً لنيكولاس..لعفوه عن سيده الغبي الذي دائما ما يسبب ويقع في المصائب...

....................

لم يحظي نيكولاس بدقيقه راحه منذ رحيل ايراخون..
وعقد اجتماعا في مكتبه استمر حتي صباح اليوم التالي..

لم يصبه الإحباط حين ادرك ان المعلومات التي اعطاها اياه ايراخون...لم تكن بموقع مارل نفسه انما باخباره انه في المكان الذي فضله مارل..واعتاد زيارته...كان يعلم ان ايراخون الوغد ذاك لن يعطيه المعلومه بسهوله...وبالفعل...لم يقم بأخباره بشكل مباشر..

كيف يعلم اين اعتاد الذهاب وماذا كان يفضل ؟
حتي بمساعده كالفن الذي علم كل شيئ عن مارل حينها..
كان عدد الاماكن التي عليهم فحصها والبحث فيها..ليس بالقليل كما تمني نيكولاس...

سيستغرق الامر وقتاً...هذا ما ادركه...ولكن عليه الاسراع في هذا بأي شكل...كلما طال الامر كلما استطاع مارل الاختباء اكثر ..و بناء خطط محكمه اكثر...

وقد ندم مره اخري لانه تركه طوال هذه الفتره...لم يعتقد ان اي شيئ يفعله مارل قد يهدده او يؤذيه وبالطبع لم يكن هناك مجال ان يقوم مارل بهزيمته وجها لوجه..لذلك لم يهتم به وفقط تركه يجول ويحاول هزيمته بوضع قاتل هنا وهناك او بتحريض بلد ما علي الوقوف في وجهه وبدأ الحرب معه

"يمكنكم الذهاب الان.. داميل.. احضر الاوراق التي علي رؤيتها اليوم.."
تحرك الجميع خارج القاعه...بينما ذهب داميل لاحضار الاوراق المطلوب توقيعها واعمال اليوم الكتابيه المعتاده...

رفع نيكولاس نظره لاستيند الذي طل واقفاً في مكانه قبل ان يخرج زفيراً وهو يعيد رأسه الي الأوراق
"لاحقاً.."

كان ذلك كل ما احتاجه استيند ليفهم ان نيكولاس لم يعد غاضباً منه وانما سيوبخه فيما بعد...

" هل احضر لجلالتك الافطار ؟..."

سئل داميل الذي عاد حاملا الاوراق وهو ينظر الي الساعه المعلقه على احدي حوائط المكتب

"انها الحاديه عشر ظهرا الان...لم تتناول شيئاً منذ صباح الامس بسبب انشغالك.."

" وكما تري.....فمازلت منشغلا الان لذلك اترك الاوراق واحضر لي فقط قدح قهوه او كأس نبيذ...ايهما انفع في تهدئه عقلي قليلاً..."
سند نيكولاس رأسه على كفه للحظات وهو يغلق عيناه ليسترخي قليلا..قبل ان يفتح عيناه مره اخري وهو مستعد لقراءه كم الاوراق الضخمه التي وضعت امامه.....

....................


لم تكد النصف ساعه تمضي منذ امر.... باحضار قهوته حتي سمع طرقاً على الباب

"انا هنا !!.."
سمع صوت يهمس بخفوت من امام الباب...

لم يمنع ابتسامته التي ظهرت علي وجهه .. وما ان وصل الي الباب وقام بفتحه حتي وجد ايلا التي وقفت وقد امسكت صنيه بكلتا يداها
"لماذا تهمسين ؟!.."
همس بصوت منخفض مقلدا اياها بينما لم يستطع ان يكتم ضحكته
لم تجبه سوي بعد أن قام بادخالها واغلاق الباب خلفها..
"لان السيده اليزابيث ستوبخني لاني خرجت مره اخرى لذلك ان سمعت صوتي ستأتي لاعادتي ولن استطيع رؤيتك...."

" يالهي..لا يمكن لهذا ان يحدث بالتأكيد.."

علمت ايلا انه يضايقها لكنها لم تهتم و وضعت الصنيه التي حملت فنجان قهوه و طبق به قطع كعك علي مكتب نيكولاس..

"رأيت السيد داميل يحملها بالطريق لذلك قررت احضارها معي.."

"هل الامر كذلك..؟؟..لكني لم اطلب سوي القهوه ؟ اظن انك طلبتي بعض قطع الكعك معها.."

"اجل.. لا يوجد ما هو الذ من الكعك..كما ان السيد..
قال انك لم تتناول الطعام من الامس..لذلك هذه القطعه التي بالفراوله لي والتي بالشوكولاه لك.."

"اوه..انا حقاً شاكر لكي.."
قال نيكولاس بينما عاد للجلوس على مكتبه ولم يأخذ سوي قدح القهوه

"لا تبتسم هكذا !! عليك ان تأكلها حقاً !!"

"لا تقلقي سأفعل..ما ان انهي بعض هذه الاوراق.."
اشار الي عدد من الاوراق التي امامه وقد اومأت ايلا برأسها ايجاباً

"اذا..هل يمكنني تناول هذه في الشرفه ؟ "

"بالتأكيد..."

نظر نيكولاس الي الشرفه خلفه حيث اتجهت ايلا حامله الطبق الذي به كعكه الفراوله خاصتها...لم تضع الطبق علي الطاولة الصغيره التي بالشرفه انما وضعته علي سور الشرفه وقد وقفت وهي تستند بذراعيها على السور وقد وقفت تتناول قطعاً صغيره من الكعكة بينما تأملت المنظر الذي امامها..ابتسم بداخله قبل ان يعيد رأسه الي الأوراق التي امامه...

مضت بضع دقائق وايلا تنظر الي الاشجار التي علي جانبيها والحديقه...والبحيره..والمساحات الخضراء الشاسعه الكبيره...التي تنتهي بالجبال العاليه البعيده في الافق...كانت الظهيره..لكن الشمس لم تكن حارقه....او ساخنه ...كانت دافئه وقد هبت رياح لطيفه معها..بينما انهت كعكتها في سلام وهي تستمع لصوت العصافير التي طارت من و الي الأشجار من حولها....اسندت رأسها علي ذراعيها التي علي السور واغلقت عينيها قليلاً وهي تستمتع بدفء اشعه الشمس القليلة علي وجهها....

اعتدلت بعد عده دقائق والتي كاد ان يغلبها فيها النعاس...
نظرت خلفها لتجد ان نيكولاس الذي انهي قدح قهوته منذ فتره مازال منشغلا بالاوراق التي امامه...

وضعت الطبق الخالي الان علي الطاوله التي بالشرفه وقد اتجهت الي حيث نيكولاس...
وقفت خلفه بينما حاوطت رقبته بين ذراعيها وقد شبكت كلتا يديها معاً لاسفل علي صدره....
اسندت رأسها علي كتفه...وهي تنظر الي الاوراق التي لم يعد ينظر لها..وقد تسمر في مكانه....
"هل يمكنك حقاً ايجاده...؟"

"اجل...سأعثر عليه بكل تأكيد... ولن يستطيع أن يفعل اي شيئ لك.."
اجاب نيكولاس الذي تعجب..كيف لها التي كانت تتصرف بطفوليه منذ دقائق وقد شابهت الاطفال في نظره..ان يكون صوتها بمثل هذا الهدوء والجمال في اذنه....

اغلق عينيه وهو يستمتع بدفء ذراعيها التي حاوطته وقد كانت مازالت دافئه من الشمس...لم يعلم حتي متي ظل هكذا...لكنه لم يرغب ان تفك ايديها عنه ابدا...

لكن امنيته لم تتحق حيث انها سحبت ايديها من علي جسده قبل ان تتجه الي قطعه الكعك...الاخري الموضوعه على الطاوله

"حقا !!..لماذا لم تتناول الكعكه حتي الان ؟! "

"هذا ليس جيداً !"

"ماذا ؟ اني لم اتناول الكعكه ؟؟"

"اجل !"

"اذا..اطعميني اياها.."

"ماذا ؟؟!!!!"
لم تكد ايلا تكمل كلامها حتي كان نيكولاس قد قام برفع جسدها لاعلي ليجلسها امامه على مكتبه...

"لا يمكن ان تفعل هذا فجأه..ترفع احدهم وتضعه بدون تنبيهه واخباره !!"

"اذا...لن تطعميني ؟...."
ادعي الحزن في نبرته...كانت تدرك انه كان يمثل عليها لذلك..ضحكت وهي تقول "سأطعمك..سأطعمك لذا لا تحزن.." قبل ان يشاركها هو أيضا ويسقطا معاً في الضحك

وقد قامت حقاً باطعامه...
استمرت باعطاءه قطع صغيره باستخدام شوكه الكعك
بينما تأملها وهي تفعل ذلك وقد علت وجهها ابتسامه دافئه طوال الوقت...مما جعله يتسائل...

"ايمكنني تناول شيئاً اخر هنا غير الكعك ؟ "

امالت رأسها في تعجب واستغراب
"ماذا تريد بالتحديد ؟ لايوجد شيئ هنا.."
اعدت النظر حولها..وعلي المكتب.. لكنها لم تجد شيئاً اخر..وظنت للحظه انه ربما يخفي حلويات اخري في المكتب...لكنها شكت ان نيكولاس قد يفعل شيئاً كهذا....

"انتي وشفتيكي...."

ما ان سمعت اجابته التي قالها مباشره بلا اي تردد او خجل حتي ارتفع حاجبها في دهشه قبل ان تتورد وجنتاها تدريجياً... وقد قررت الا تجيبيه...

وضع يديه علي خصرها وهو يقترب منها
..لم يكن بينهما مسافه تذكر علي اي حال....وسرعان ما شعرت بقبله خفيفه علي فمها..اغلقت عينيها علي اثرها....ولم تكد تفتح فمها له حتي اختفي من امامها...

فتحت عينيها بينما اظهرت ملامح وجهها تلعثمها وارتباكها....شعرت بالحرج الشديد يعتريها....لقد امسك بها بينما كانت على وشك ان تبادر هي بتقبيله....

لكنها سرعان ما شعرت بالسعادة حين اعاد تقبيلها وكأنه يعوضها عن هذا الاحراج بقبله اكثر عمقاً...لقد كانت اعلي منه...بسبب جلوسها على المكتب...لذلك حتي وهو يمسك خصرها الا انها شعرت ان جسدها الذي تخدر قد يسقط...لذلك اسرعت بشبك يديها معاً خلف رقبته...
سرت رجفه يتبعها الدفء في جسدها كلما لامس لسانه لسانها.... وقد شعرت بالتوتر بداخل معدتها...
ما ان ابتعد عنها للحظات حتي تداخلت انفساهما معاً وقد حاولت ان تأخذ أنفاسها بصعوبه....قبل ان يفاجأها بقبله اخري بعدها....

....................


لم يشعرا بالوقت الذي مضي وهما على هذا الحال...
ولم يدري نيكولاس كم انهكها سوي بعد انتهاءه ورؤيته..
ثوبها المبهدل..شعرها الذي خرج من مكانه...صدرها الذي علا وهبط بشده بينما كان ذراعاه هو الشيء الوحيد الذي يمنعها من السقوط....
كان اسفاً لانه تسبب بهذا لكنه لم ينفك يمنع ابتسامته كلما رأي شفتيها..التي تورمت قليلاً...وقد لمعت بلعابه...

ولم يكن حاله افضل منها....ربما ملابسه مازالت سليمه...
لكنه لم يدرك...ان وجهه اصبح ملطخاً يمينا ويسارا باحمر الشفاه الذي وضعته لها دارسينا هذا الصباح..او شعره الذي ارتفعت اجزاء منه هنا وهناك..حين امسكت به ومررت اصابعها فيه.....

لذلك ما ان استعادت انفساها وعاد اليها تركيزها..سقطت ضاحكه ما ان رأت مظهره....

"ارأيت ماذا فعلت ؟؟"
قالت وهي تأخذ المنديل الموضوع في جيب صدره وقد امسكت وجهه بيد بينما مسحت وجهه الملطخ باليد الاخري...

" لكنها كانت لذيذه.."
استمرت بمسح وجهه بينما رأها وهي تكتم ضحكاتها من ناحيه و وجها الذي طلي بالاحمر مره اخري من ناحيه...

كانت خجله..لكنها كانت سعيده في ذات الوقت..
لذلك استطاع سؤالها....

"هل يمكنك....اخباري عن حياتك الان ؟"

اتسعت ابتسامتها وهي تنظر له بعينيها العسليه الدافئه..قبل ان تهتف بسعاده هذه المره وهي تقول

"اجل"

..........................

اتمني ان الفصل قد نال اعجابكم 💖💖
لم يتم مراجعة الفصل كثيرا...لذلك اسفه على الغلطات الاملائيه..🥲
امتحاناتي تبدأ قريباً.. يوم الثلاثاء 🥲🥲 لذلك قد انشر فصلا واحد فقط خلالها بما اني لن استطيع الكتابه كثيراً...
اتمني انكم بخير وان تنجحو في اختباراتكم جميعاً أيضاً..💖💖
اراكم الفصل القادم 😘

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro