البارت 24/
مرحبا،
.
.
الساعة ١٠ مساء من بعد ماراحوا الضيوف ..
منسدحة على سريرها بهدوء وتطالع جوالها تشوف اي شي يشغلها عن تفكيرها ، قطع عليها طق الباب وانفتح بعدما سمحت لأمها بالدخول..
كانوا خايفين حيل من ردة فعلها وتصرفوا ربع تصرف بدون شورها لأن عارفين تماما ايش بيكون ردها ، بس مو بيدهم شي اللي مرت به ماهو سهل و سيرتها صارت بكل لسان .. من الصعب جدا أحد يتزوجها ويكمل معها باقي عمره ،والحين جاتهم الفرصة بطبق من ذهب ..
ناس واصلة ولهم اسمهم وفوق كذا يعرفون باللي صار ورغم كذا موافقين،،
نرجع للواقع بعدما دخلت أم حسين ..
تقدمت بحنو وهي تشوف بنتها ذبلانة وفاقدة كل الشغف بحياتها وكأنها شمعة وذابت وانطفت..
قعدت على سرير بنتها وقامت تمسح على ظهرها : شلونك يمه اليوم طمنيني عليك؟
ميهاف بداخلها مليون شعور من الكسر والجرح ورغم كذا تحاول تخلق ربع قوة اقل شي ما تكسر بخاطر أمها وتشوف منها نظرة الشفقة: الحمدلله.
بعد ما حست ام حسين بنصف طمأنينة ،قالت بتردد: يا يمه انا جايتك بخبر وصدقيني انا وابوك اخترنا مصلحتك و مانبيلك الا اللي يصونك ويحميك من بعدنا.
وهنا ميهاف كأنها فهمت باللي أمها قاعدة تلمح عليه، نزلت من عينها دمعة حارة لا إراديا وقعدت تمسح عيونها بسرعة وهي ترجف..
ونطقت بقهر بصوت يرجف: يمههه؟؟؟لهالدرجة ثقلت عليك ؟؟ كله بسبب خالد ورديتوها علي ؟؟ وانا مالي لا حول ولا قوة؟؟؟!!!!!
وقعدت تبكي وتشاهق وهي ترجف وتحاول تمسح دموعها ولكن لا جدوى،
تقطع قلب أم حسين عليها وقربت منها وضمتها وقدت ترقيها وتتمتم باسم الله على بنتها ..تحاول تخفف من الجبال اللي بداخلها و طعًنًات الألًم اللي عاشته..
وبعد ما هدت واستكانت بعدت عنها ام حسين وطلعت ،تاركه بنتها تسبح في
محيط عميق من الأفكار لا نهاية له..
____________أحمد____________
متسدح على سريره ويطالع السقف وافكار توديه وتجيبه لين أرسى على ذكرياته مع ميهاف وابتسم بهدوء وبداخله يدعي ربه انها توافق وحلمه يصير حقيقه ولانتظاره لها يكون له نصيب ،،
تعدل في نومته وتغطى ونام في سبات عميق وميهاف كان لها نصيب من أحلام أحمد..
___________ميهاف_____________
قاعده بالأرض وهي تحس بضيق في التنفس ودوار وشعور خوف عميق اجتاحها والرؤية ضبابية .. رجع لها الشعور المميت وكانت هذي نوبات الهلع..
وتلاشى كل شي بعد ١٠ ثواني ماعدا نبضات قلبها السريعة اللي تجردت من الشعور بالأمان والسكًينة..
قامت بصعوبة بعد ما حست بالعطش وهي تحس كل جسمها خامل ..
واخيرا طلعت من الغرفة بعد الحادثة ، متوجهة للمطبخ بخطوات ثقيلة..
استوقفها صوت خارج من غرفة امها وابوها وشدها أكثر اسمها..
أبو حسين: يامره لازم تقنعينها بأسرع وقت لا يفوتها القطار، بالله من بياخذها وهي بهالحالة ناوية عليها تعنس؟؟
أم حسين بحزن: شسوي والله عاد فتحت لها الموضوع وقفلته هي قبل لا انهي كلامي.
أبو حسين: إن كانك تحبينها فزواجها من أحمد بيتم ..وخلينا نرد عليهم هالاسبوع بس اهم شي عطيها خبر بهالشي.
ام حسين بقلة حيلة: شورك وهداية الله يامحمد.
واقفة متصنمة ولا هي بنيتها تتجسس على أحد بس شدها كلامهم ، كيف كل همهم ما تعنس ماهمهم احساسها او كمية الكسر اللي بقلبها ، هذا مو لعب بزران هذا تًحًرًش !!!
رجعت لخطوات بطيئة وهي مو مستوعبة تفكير أبوها لهالدرجة هي علة عليهم؟؟ ثقلت عليهم لهالدرجة بهالسالفة؟؟
دخلت غرفتها بسرعة وقفلت الباب وفتحت السبل لمجرى دموعها اللي ماهي ناوية توقف من صدمتها بكل شي حولها
قعدت تبكي وتشاهق حتى اختفى صوتها تدريجيا واستسلمت للنوم في سبات عميق بمحاولة منها للهروب من الواقع..
________بعد مرور يوم .. في المستشفى_______
تحسنت حالته ومباشرة بعد استفاقته والتأكد من صحته تم نقله للتحقيق معه ومن ثم حبسه في السجن..
من الناحية الأخرى ..
تحسنت حالة أبو خالد ورجعت له عافيته بحمدالله ورعايته بس طلب منه الطبيب البقاء يوم آخر للتأكد من المؤشرات الطبية اذا كانت سليمة..
أم خالد..
انتقلت لعند أخوها وعياله ورغم انها ما تطيق زوجة أخوها ويا كثر المشاكل اللي تصير بس ما بقى لها سند بهالدنيا غيره ومجبورة تسكت وهذا حصاد شر افعالها..
ام صيته (زوجة أخوها) بصراخ: وصمخ انزلي غدا ولا تبينا نخدمك بعد؟؟؟
أم خالد جات تركض على حد السور وهي تأشر لأم صيته تسكت: اشش خالد نايم بيصحى توني منيمته قصري صوتكك.!!!
ام صيته جاتها صدمه: عوذه هالمرة انجنت
التفتت لأبو صيته: اقول وراه ما ناخذ اختك لدار العجزة من هنا يعالجونها ومن هنا تحصل اللي يساعدها.
أبو صيته ياكل ولا همه: تعالي كملي اكلك ازين .
ومن جد أم خالد بدأت تظهر عليها أعراض الخرف..
__________ميهاف___________
تكلم نفسها قدام المرايا: أتمنى يكون أكثر قرار صح سويته بحياتي.
وطلعت متوجهة لأمها وأبوها بالصالة وتحاول تتماسك وتمثل القوة :السلام عليكم.
أم حسين بتفاجؤ : وعليكم السلام ورحمة الله هلا ببنيتي
واشرت لها بيدها: تعالي اجلسي جنبي.
تقدمت ميهاف بتوتر وقالت وهي تتلعثم وتتمنى يكون قرارها صائب وأكيد دامها استخارت ربها واختاره لها : يمه.. يبه أنا موافقة!!!
كلهم انصدموا من قرارها الغير متوقع ، معقولة هي نفسها اللي كانت رافضة رفض قطًعي فكرة الزواج!!
مايدرون ان هذي خطوة من خطوات ارضاءها لهم بعد سماع كلامهم ذيك الليلة وإن كانت ماتبي هالشي ، بس دامها استخارت ربها فهي مرتاحة تماما بالقرار اللي اتخذته..
بعدها قامت بتطلع غرفتها بس سحبها حسين لغرفته وهو متضايق : انتي متأكدة بقرارك؟؟
ميهاف لمعت عينها: اي
قال حسين بسرعة يحاول يطمنها: أمانة اذا انتي مجبورة علميني و ما احد يقدر يجبرك على شي ما تبيه انتي.
ميهاف رفعت راسها تحاول تطلع شعور الطمئنينة من العدم: انا استخرت ربي وارتحت الحمدلله.
طالعها حسين بنظرة حزن وباس راسها وقال بحنو : الله يريح قلبك .
ميهاف تحاول تتماسك: امين يارب.
وطلعت من عنده وهي تتظاهر القوة ورجعت لقفصها المظلم ، اللي ضمها وضم كل أسرارها و أحاسيسها..
وتمدد بضعف على سريرها وهي تدعى ربها بقلبها إنها أخذت القرار الصح عشان تخفف العبئ اللي على ظهر ابوها و تقلل من كلام القيل والقال عنها وهي مظلومة..
_________بعد يومين في بيت ابو أحمد__________
في الصالة ..
ابو أحمد ووجهه مستهل ويرد على اللي يكلمه من الجوال ويناظر ام أحمد: هذي الأخبار اللي تسر الله يسعدكك، أجل خلنا نحدد موعد الشوفة وان كانه في نصيب نحدد موعد الشبكة والملكة والعرس ان شاء الله .
كمل وهو متشقق من الفرحة : على بركة الله ان شاء الله.. بخاطرك شي يابو حسين؟
.. في أمان الله.
وأنهى المكالمة وهو يوجه كلامه لأم أحمد: الحمدلله البنت وافقت وموعد الشوفة بكرا العصر.
أم أحمد وكأنها بدأت تتقبل الوضع: على بركة الله ان شاء الله
كملت وهي تمسك جوالها بتدق على أحمد: خلني أبشر ولدي ان شاءالله ما يكون مشغول.
وبعد مادقت بلحظات وصلها صوته العميق: هلا أمي ..
ام احمد بحماس: اهلين ياروح امكك ،
الا أقولك البشارةة!! البنت وافقت والشوفة بكرا!!
هنا تصنم أحمد وحاول يمسك نفسه بقدر الامكان لا تروح هيبته وقال يتظاهر البرود: الله يسعدك..
استغربت ام احمد من ردة فعله وبعدت الجوال تبي تتأكد إن كان هو أحمد ، قطع عليها صوته وهو يقول : مشغول شوي ارجع اكلمك بعدين.
وهنا فهمت امه ان معه موضفين وابتسمت براحة..
خلص أحمد شغلة مع الموضفين بسرعة ووزع عليهم المهام في المشروع الجديد وكل أحد راح لشغله تاركين المخبول اللي قعد ينقز من الفرحة وبدون سابق انذار نزلت دمعة فرح ، وكأن اللي كانت حلم له صارت حقيقة ..
حمد ربه وانخضع للي رزقه من فضله بسجدة شكر مطولة فيها امتنان على أكبر نعمه وهبه اياها.
.
.
يتبع//
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro