Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

p:24

..24..
أهـلاً رِفَـآق ..
الفصّـل الرآبّـع والعشـرُون ..
استمتعِــوو ..
سبحـآن الله وبحمـده .. سبحـآن الله العظيـم ..


آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ

~~~~~~~~~~~~~~

••

{ الضيق في صدري من البارح ولا يزال ،
هذي مواريّه في عيوني تشوفونهاا .. }

••

هتّف وعيونه مصوبه عليهآ:بقلبتس عتآب ؟ لا تكتمينه وبوحيه بوجهي ".

" والله ياعمّـي مآعاد لي خاطر اعاتب احد ، كلّن على راحتـه وحيّ الله من سأل "..

ألتمس وبدقّـة نبرة الصد والزعل بصوتهآ ولو انها تظهر العكّـس .. كيف لا وهي تقوله كلام وبالمجلسّ قايله كلام ثانيّ ؟.

منصُور:وان قلت اسف ، ترجعيّن المياه لمجاريها وتسامحيّـن ؟ ولا قلبتس قاسيّ يابنت مطلق ؟.

رفعت انظارها ناحيّـته بتأمل دقيق لملامحّـه تحاول فهم سر كلامه ولكّـن كالعاده عجّـزت تفهمه وماشافت الا ملامح الانتظار لأجابتها ..

ابتسمّـت ابتسامه شاحّـبه وهتفت وهي تشيح بنظراتها لبعيّـد:ماعهدت قلبّـي قاسي ، بس سواتك تخليه يقسى ..

ضحكَـت بفرحه مكتومه وهي تحس فيه يسحبها ويحضنها بحُـب عميّـق ويهتف ببحه بعد مافهم انها مسامحته:علي بالحرام انتس اطلق بنت اخو جاتني ..

أسندت راسها على كتفه بابتسـامه رغم شحوبها الا انها جميّـله وبدون تعلق على كلامه غمضت عيونها بنعاس ..

" البرد اهنا يبي له شبة نآر حاميّـه "..

التفتت منصّـور للدرج وشاف صآلح يمشي وبيده الجوال ، هتف برد:الجو يبي له مخيمات وطلعه صاحيّـه ..

" ماحولك مخيمات ياعم ، الاشغال للراس واقفه "..

منصور بأصرار وهو يشد على الجازي ويراقب صالح الي وصل عندهم:بقول لابوي واشوف ، وماظنتي يرفض احد ، نطلع يومين ونعود ، والاشغال لاحقين عليها ..

ماعلق صالح وهو ينزل بعيونه للجازي والي مازالت مغمضه عيونها بسكُـون ..
اشر عليها بعيونه:وش السالفه ماتدخل داخل ؟.

منصور بابتسامه:مشتاقه لعمها وجالسه معه ، وش عليك انت ؟.

ناظر عمه وهتف بغرابه:ماقلنا شي ..

بعدها سحب الكرسيّ وجلس عليّـه ومازال يتأمل الجازي وذكرى بكاها بالشرقيه يتعاود ويتردد بباله وعيونه تتأمل ملامحها بدون يحس ..

مرت لحظـآت ساكّـنه جداً ، اصوات الريّح هي المسموعه ، واصواتهم من داخل البيّـت منخفضه جداً ، والمجلس بعيّـد ماينسمع شي ..

نزل عيونه لها بعد ماحس بأرتخاء جسمها ..

صاب توقعه وهو يشوفها نايّـمه والتعب بملامحها واضح رغم ان عليها مكياج خفيف ، لكن مافلحت بإخفاء التعب ..

احتار بين انه يشلها لداخل او يقومها ؟ خاصه وانها ترتعب من الي يلمسها ؟.
مع ذالك قرر يحملها وهو عاجز يقومها من نومها وهي تعبآنـه كذا ..

وقف بهدؤ وجذب انظار الجالس:بوديها لغرفتها ، برد هينا ..

ماجاه رد من صالح والي رجع يناظر جواله بتجاهل ..

رفعها بخّـفه بيّـن يديه وهو يسميّ بالهمس عليها لكّـن صدمه رجفتها العنيّـفه وهي تشهق ..
وببديهيه نزلها وهتف بجهور:سمي بالله ، سمي بالله انا منصور عمتس اذكري الله ..

رجعت لورا بأرتجاف تحت انظارهم ، وبرعشه رفعت عيونها والرعب يسكنها ناحيتّـه وهو مازال يهديها بكلماته ..

" طيب طيب ابععد ، ابعد عني ، تمام انت ابعد بس "..

تراجع منصُـور بنظرات مشفقه لرجفتها وخوفها منه والي كان رغماً عنها ..

ماكانت ردة فعلها وحشيّـه جداً والسبب يرجع لأحساسها بالامآن بعد رجوعها للوطن وبيّـن اهلها ..

بلعت ريقها بتشتت وهي تمسح على وجهها وتتعوذ من ابليس بالهمس ..

رجع يقرب منها وبحنان هتف:هديتي ؟ استوعبتي الحين ؟.

هزت راسها بالأيجاب ومازالت ترتعش:اي خـ خلاص ...

ابتسم براحه وهو يشدها ناحيته:اعذريني وانا عمتس ماكنت ابي ازعج نومتس بس الظاهر اني زدت الطين بله وخوفتس ؟.

" لا عادي "..

كانت كلمتها المختصره كافيّـه انها ترسل له رساله بعدم توازنها الكامل ..
رمت نظرتها جهة صالح بدون شعُـور وطاحت عينها بعينه ونظراته الغريبه ، صدت بعد ماسحبها عمها بهدؤ واتجّـه للباب وهو يهتف لها:

" روحي نامي وارتاحي ، لاحقتس صلف انتي وناقصتس نومم "..

فتحت الباب بسكيّـنه وتقدمت للداخل وهي تهمس:ان شاءالله ..




آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ

~~~~~~~~~~~~~~

••

.." بمجّـلس ابو سيّـاف ~ السـاعه 11:30م "..

••

توزعت نظراته بهدؤ بينهم وحاسس بالنار مشتعله وحراره تلفهم ، النظرات الساخطه والغاضبه واضحه للعيان ..

بنقاش حاد بيّـن سيّـاف وأبوه ، وهو جالس على جهه بصمّـت دون تدخل ودون كلام ..

هتف سياف بصُـوت مكتوم وداخله يحترق:علي بالحرام مايلمح زولها وانا حيّ ، دامها رافضته بيطلق وبيطلق غصب عنه ، والله والي خلق هالروح فيني اذا ما اعتدل وانسحب بهدؤ لأكويه واعلمه الدرب ..

قاطع سيّـل وعيده وكلماته صرخة ابوه المجلجله متجاهل ان أهل البيّـت نيّـام:

" انكتّــــم ، ولا حــرف ، مابقى الا انت تامرني ؟ تعقّـب وتعقب ياسيّـاف "

شد على قبضة يده الموضوعه فوق فخذه ، وبتمااك لأعصابه هتف بهدؤ رغم قهره من طريقة كلام ابوه ولأول مره يكلمه كذا:محشُـووم يُـبه محشُـووم ، بس مشاعل ماتنغصب دامني موجود ، وانت تحسب العرس بيعقلها ويعافيها ؟ ترى الزواج ماهو سالفة روحه ورجعه ؟ انت فكر يُـبه تراها ان اعرست وسلمت وتعافت ماهيب راجعه لك ، وهي وجعه نفداك تبي تذبحها وهي حيّـه والعين ترى ؟ ، لا تتهور يبه وتضيعيها من يدينا وقتها ماينفعك لا ولد اخوك ولا غيره ..

أوجعته نظرات ابوه اكثر ولعله ندم على كلامه ، لكّـن اشتد على ومع نفسّـه وهو يتجاهل مشاعره ويردف بنبره امتلئت غرابه حاده:

" اعذرني يبه ، بس اذا انت ناوي تضيعيها فـ انا ناوي احفظها ، مشاعل اذا ماتغليها فتراها غاليه عليّ وتسوى عيوني مانيب راميها على سلمان يزود تعبهـا ، اهي بنتي قبل تكون اختي ، وجعها يوجعني وان كانك ماقدرت وانت ابوها تشوف وجعها فـ ترى ما انت بقادر تحفظها "..

ناظر فيه بحراره وبقلبّ استوجع ألم من كلماته الحاده بمعناها والصريّـحه بمقصدها ، وقف بأرتعاش جسمه وغضبه امتزج بأنكسار ، ثم هتف بقوه:

" حرام فيك تربية السنين كلها ، حرام يامني ضيعت عمريّ عليك وانت بكري ، هذا جزاي ؟ يامني ابي لكم الزين هذي سواتك ياسيّـاف ؟ رح تصرف مع اختك ولا تاخذ شوري ، وانت اساساً مانتب جاي تشاورنيّ بشي "..

نجّـــــــح بأصابته للهدف المقصُـوود ، صحيح حركته ماكانت ممتازه ، لكّـنها بالأخير جابت نفع وفايده .. بالنهايه ابوه استسلم مبدئياً ولو كان بكره بيعاند ، مابقى الا العقبه سلمان ، والي بيتخلص منه بأقرب وقت وترجع اخته حّـره ..

وقف بثقل قلبه من كلمات ابوه واقترب منه بمشاعر اختلطت ندم وقهّـر وهو يصد عن نظراته الحاده والحارقه بعتاب ..

انحنى على راسه وقبلّـه بعمق وقبل ينزل على كتفه ، وقفته كف ابوه الي ضربت بصدره بخفه مبعده بصد ، وبلهجه شديده وجافه هتف:

" رح مني وراك ، ولا تقربني ".

سيَـاف:يبه انت اسمعني وافـ ...

قاطعه بذات النبره وهو ينسحب خارج المجلس:

" ولا حرف ، احتفظ بكلامك لك ولا تناقشنيّ "..

تأمل مقفى ابوه حتى غاب عن انظاره ، بعدها التفت يناظر اخوه والي بدوره هز كتوفه دلالة العجّـز وعدم المعرفه ..

زفر بحراره ألهبت روحّـه وهو واقف بعجز بيّـن اخته وأبوه ، والسبب سلمان الغبيّ ..

تحرك طالع من البيّـت كله ، لعل اخذ نفس والابتعاد يريحـه ويريّـح روحه الغارقه بالهموم من اخته وحالها وابوه وحاله ..

وياشينها لا جاتك همومك جموع ولا عندك للمواجه شجاعه ، فتح باب سيارته وهو يهمس بيقين:

" يالله انك ترحمنا برحمتّـك "..



بيّـنما بالداخل ، تراجعت ياسميّـن بخطوات واسعه جداً وسريعه بعد ماحست بأبوها بيطلع من المجلس ويدخل للبيت ، انطلقت للغرفه وهي رافعه قميصها لنص ساقها لاجل ماتطيح مع الدرج ..

سكرت الباب وراها وهي تزفر بقوه وراحّــه ، بعدها نقلت انظارها لمشاعل الغارقه بالنُـووم ، والواضح بملامحها تعب وهم كبيّـر ، لها فتره طويله نايمه ، بالمستشفى نومها قليل بس من دخلت وهي تنام وتقوم نص ساعه وترجع تنام !.

كأنها تهّـرب من واقع خروجها وواقع تواجدها بالبيّـت ..

جلست على الكنبه المنفرده وعيونها بألم على اختها وكلام ابوها وسياف يتردد براسها ..

وبدون تردد اخذت جوالها وبراسها تلمع فكّـره عقيمه ، لعل الي بتسويه ينعش هالفكره ويغذيها ، توجهت لأخر الغرفه تجلس على كرسي المكتب ..

حطت الجوال على اذنها تنتظر رد ، وبعد رنات انفتح الخط ووصلها الصُـوت المبحوح ناعس:

" هااه ".!

" الجازي بلييز اصحي وصحصحي معيي "..

سمعت تحركاتها كانها تجلس بسرعه وبعدها هتفت:مشاعل فيها شيي !؟.

ردت ياسمين بسرعه تنهي شكوكها:نايمه نايمه مافيها شي ، بس ابي اسألك انا ..

شتمتها بقهر وهي ترتخي بجلستها وبصوت عاتب:احد يبدا مكالمه كذا ؟ فيني قلب انا تبين تذبحيني ؟!.

ياسمين بندم عضت شفتها وبدون شعور هتفت:

‏" sory والله نسييّـت من التوترر ، اسسفه "..

" اتمنى الموضوع مهم ، ماقمت من النوم انتفض وتطلع سماجه ؟ ".

اردفت بيقين وهي تأكد لها: مهم واهم من المهم بعد ..

" تمام بغسل واجي لاتسكريّـن ".

ارتخت ياسميّـن بجلستها وهي تتعمق بفكرتهـآ الي ناويّـه عليها اذا عطتها الجازي مرادها ..



آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ

~~~~~~~~~~~~~~

••

.." بعّـد يوم ~ صبّـاح يُـوم الخميّـس "..

••

بالصـآله وكالعاده تجلس حصه بصـدر المكان بجنبها مطلق وبعض العيال معهم ..

ريّـحة البخُـور المختلطه بريّـحة القهوه تملئ المكـآن ، وهم جالسين يتقهوون والي منشغل بجواله والي يسولف ..

ناظرت مطلق الي يتصل بسعُـوود أخوه وثم لعيالها وعقلها مشغول بالجازي بنتها ..

والي مانزلت طول اليُـوم ولا تفتح الباب للخدم ابداً ، وبقلق قامت واقفه بهدؤ بعد مانزلت فنجالها على الطاوله وعدلت طرحتها وهي تمشي متوجهه لخارج الصاله ..

رفع عيونه من جواله لزوجته وهتف بأستغراب بعد ماشافهآ تترك القهوه:علامتس قمتي ؟

" بشوف بنتي "

" منهي "..

" الجازي .. عندها اخر اختبار اليووم ولا راحت ولا نزلت .. بشوف وش علتها "..

تأمل مقفاها تطلع وسرح لثوانِ معدوده ..
ثم هتف بأمر لفيصل الجالس:فيصل قم مع امك ترقى الدرج ..

فز واقف وهو يبيها من الله:تبشّـر ..

وصلت لأخر درجه بمساعدة فيّـصل واتجهت لغرفة الجازي ، دقت الباب مرتين ثم دخّـلت بهدؤ وجالت بأنظارها حولها بالغرّفه ..

شغلت الأنوار ومشت للسرير والي كانت الجازي عليه ومايظهر منها شي وهي متغطيه بالمفرش الكبيّـر ..

سحبت المفرش من فوقها ببطئ وبان لها وجهها المحمر وشعرها متبعثر عليه وهي نايمه بعُـمق مرهق ..

لمست وجهها تبعد الخصلات لكن انصدمت من حرارة وجهها العاليّـه وناظرت لتنفسها السريع ..!

ابعدت البطانيه بسرعه وهي تسمي عليهـآ وتتلمس يديها وتنادي على فيصل الي دخل مستغرب ..

قرب لأخته ووجهها المحمر وامه تضربها بخفيف على وجهها لاجل تصحى ..

لكّـن الي ماتوقعوه هو فزتها العنيفه بسرعه وهي تشهق برعّـب وتهتف بخُـوف:لا تقتـرب !

مسكها من كتوفها بسرعه وجلسها غصب وهو يناديها:الججـآآززي اهـديّ اهديّ مافيه شي بسم الله عليتس ، انا فيصل وذي امي اهدي ..

ناظرته بخوف والرؤيه مشوشه ودايخّـه حيل
:بعّـدو عنـيّ .. خلونـيّ لحالي ..

حصه بخوف على بنتها هتفت:الجازي قومي قومي البسي عبايتس حرارتس مرتفعه ..

ناظرتهم لثواني تستوعب الوضع ويدين فيصل تشد عليها مجلستها بهدؤ وتمسح عليها ..

بدت تهدىٓ ولو شوي ، بعدها نزلت راسها وهي ترتعش وببحه التعب هتفت:مافينـي شي .. قمت خلآص ..

فيصل بهدؤ جلسها وهتف لأمه:يمه هدي انتي خل نشوف كم حرارتها ..

تحركّـت بتوتر ونادت بصُـوت عالي على خادمة هالدور وأمرتها تجيب قياس الحراره ..

بنفس الوقت طلعت اديل من جناحها وهي تعدل حجابها ، ناظرتها لعدة ثوانِ ثم تجاهلتها ورجعت لبنتها والخادمه معها واديل خلفهم مستغربه وضعهم ..

" ثمانيه وثلاثين وشوي .. عطوني بنادول وشراب الحراره .. وكماده "..

تحركت الخدامه تجيب الطلبات لكن أديل تكلمت وهي تتوجه لجهة العلاجات:احضري كمادات ..

ناظرت له تنتظر أمره فهتف:كمادات بس ..

بعثرت أديّـل الاكياس المرتبه واخذت منها علبتين وتوجهت للجازي تتأملها بتفحص ..
فتحت العلبه وحطت بيد الجازي حبه وعطتها مويه تشربها وفتحت الثانيه وعطتها ..

انسدحت الجازي بتعّـب وفيصل يغطيها بالبطانيه الصغيره وياخذ الكماده من الخادمه ..

فتحها وحطها على جبينها وحصه مازالت تسمي عليها تحت ارتعاش الجازي من برودة الكماده ..

" ان ماخفت بعد نص ساعه ولا ساعه رحنا للمستشفى "

" مايحتاج ، بتعتدل بعد شوي "..

حصه بأمر صارم:ماعليك منها ، بتجي ورجلها على رقبتها غصب ، رح اجهز انت ماظنتي تنزل حرارتها ..

ماعلقت الجازي والتعب هاد حيلهآ ، لعل شعُـور جميل داعبها من اهتمام امها والي توقعت انها بتفقّـده ، لكّـن لعلها مازالت اخر العنقُـود الحبوبه ولو عند امها بس !!.

ارخت رآسها والصداع يفتك فيها بعُنف ، ومازال عقلها يردد لها أحداث البارح ..

مهما كان جمال الشعُـور إلا انه مُـتعب ، ومادام إلا وتحطّـم بدون رحّـمه ..

تتذكر كيف راحت له أمس وببالها امـآل كبيّـر ، كُـسرت بأقل من العشر دقايق ..

••


اخذت نفّـس عميّـق تهدي ارتباكها وبداخلها استغراب من نفسهآ وتوترها الكبيّـر من ابوها ؟

دقت الباب تنهي النقاش بين قلبهآ المشتـآق وعقلهآ الرافض ، انصاعت لغربتها هي ودقت الباب على مكّـتبه ..

وصلهـآ صوتّـه الجهوريّ يعطيها الأذن بالدخول ويجهل هويتها ..

فتحته ببطئ هادئ جداً ثم تقدمت بخطوات موزونه وبأصابعها النحيله رجعت خصلات شعرها المبعثر بعفويّـه ورا اذنها بطريّـقه توضح ارتباكها الخفيّـف ، ثم قفلت الباب وراها بذات الهدؤ وهي تتقدم لداخل اكثر ..

هتّـف ومازالت عيونه على الأوراق الموجوده قدامه منغمس بالكتابه وغيّـر منتبه لمن يكلم
:صآلـح يابوك جبت الأوراق والملف ؟؟

ابتسّـمت بأتساع وعيونها تتأمله بجلسّـته الشامخه على كرسي المكّـتب وعدم انتباهه لها ..

ماعطته إجابه على سؤاله ووقفت قريب منه خلف الكّـرسي ، وبفطنّـه وهو يشم ريحّـة عطرها الهاديّـه عرف من هي ..

توقفت اصابع يده عن الكتآبه ورفع راسه يناظرها بجمُـود مستنكر وجودها هينا ، هتف بنبره ثقيّـله تعطيها فكره على ان وجودها هُـنا يثقل عليه:نعـم يالجازي ؟ وش الي جابس لهنا ؟.

عضت شفتها من طريّـقة كلامه المكروهه جداً بالنسبّـه لها ، وهي جايّـه لعل اوضاعهم تتحسن ؟ ليّـش مايعطيها فرصه او مجال ؟

" اشتقّـت لك يُـبه ، ولا حرام اشتاق لأبُـوي ؟ "

ضحكت بأرتباك وبدون شعُـور من نظرته وصدت عنه بالعيون وهي تتحرك لجهته من جديد
:شفيك تناظر كذا ؟ ولا ماتعودت على الكلمات الحلوه ؟ والله ان امي جافه من عهدتها ..

عجزت تلتقط منه اي ابتسامه او تفاعل ، خاب ظنهآ من شافت ردود فعلّـه الغير متقبله لها بدون سبب واضح ! هي ماسوت شي شين طول هالفتره !!

لجأت لأخر حل وسبب قدومها الاساسي حتى لو انكرت ، وبرجاء طفله عطشّـه لقربه الصعّـب هتفت بعيون مترقبه وبدون شعُـور منها:

" عادي اضمك يُـبه ؟ "..

ثانيه ، ثانيتين ، وثلاث ثوانـيّ تمر ببطئ ثقيل جداً ..

ابتسّـمت بوجّـع عميّـق يخنق ذاتها بعُـنف ، ابتسمت والدمع يلمع بمحاجرها ، ابتسمـت وروحها ترتعش بضُـعف أمام كُـره والدها ..

والاسئله داخل عقلها تتضارب بناريّـه لتشعل حرقة القهر بروحها اليتيّـمه ، لو نوره هي الي مكانها هل كانت ردة فعله مثل كذا ؟ مُـستحيل ، لو نوره كان بيضمها قبل تطلب وتتكلم ، لو نُـوره كان ابتسم لها بحُـب ، من هي لأجل تقارن نفسها بنُـوره ؟ قد قالها ابوها لها ، قال لا تقارنين نفسك بنُـور لان هي بالشرق ونوره ! ونوره بالغرب ..

تحركّـت بتطلع تترك له المكتب بما فيّـه ، لكن بمجرد فتحها للباب حست بوجهها ينتفخ لكتمانها البكاء والكل برا بيشوفها وهذا الي ماتبيه ..

سكرته بتراجع وتوجهت للمغسله الموجوده بقسم بيمين المكتّـب ونظرات ابوها تتبعها بابتسـامه هاديّـه جداً ، ماكأن عيونه شهدت انكسارها بسببه ..

سكرت الباب وراها وقربت للمغسله وهي تمسح دموعها وتبتسم بضحكه مكسوره من حساسيتها المتزايّـده جداً ، رمشت عدة مرات تودي رطوبة الدمع من عينها وغسلت وجهها بالماء البارد لعل برودته تجمدها داخلياً وخارجياً ..

وبمجّـرد احساسها بالهدؤ وضبطها لنفسها طلعت وهي ترمي المناديل بالزباله وبصد عن ابوها توجهت للباب طالعه بهّـرب لغرفتها ..

" تعآليّ يالجـآزي "

توقفت خطواتها ، ورفعت عيونها له بعقدة حواجب وناظرته لثواني معدوده وقبل تكمل مشيها بنيه لتجاهلـه أردف ناهيها:

" بدون عناد وعصيّـان تعالي اجلسي قدامي ".

هالمره نزلت عيونها لرجولها وغيرت مسارها وهي تمشي له ببطئ متعمّـد بدون تناظر له ، وقفت قريب من الكنب الجلدي وشبكت اصابعها خلف ظهرها:هذاني جيت !

" اجلسـيّ "

" لا تتعب نفسك بمغثتي وتسد نفسك بشوفتي ، قل ماعندك وخلني اذلف لغرفتي ابرك لي ولك ".

" اجلسي يالجازي ، اخر تنبيه ".

انتفخ وجهها بغيض من لهجته الشديده وتهديده وبدون تنطق حرف جلست على الكنب الجلدي المنفرد وناظرته بعقدة حواجب وتكشيره
:وهذاني جلست !!

" قولي وش تبين بجيتس لمكتبـيّ ؟ "

بأنكسار روحها الموجوعه منه حد النخاع وبشفافيه طفلّـه أمام ابوها هتفت بأسترداد لكرامتها بطريقه لا تخفى عليه:مابي شي ..

" قلت قولي وش تبين ، ماسألتس كنتي تبين او لا ".

أمر حازم جديد خلاها تناظر اصابع يدها بتردد بسيّـط ثم رجعت تناظر بأبوها بابتسامه صغيره امتلئت شحُـوب:كُـنت ابي فلُـووس !!.

رقت نظراته لها برحمـه أبويه لعدة ثوانِ ثم أردف وهو يفتح احد دروج مكتبه:كم تبيّـن ؟؟

" الي تشوف اني أستاهله "

رفع عيونه لها ملتمس نبرة السخريّـه والي بغير مكانها ، بعدها طلع بطاقة الصراف من الدرج ومدها لها بهدؤ ...

ناظرت البطاقه وداخلها يصرخ بـ لا تاخذينها ، لكنها ردعت هالصوت ، بالختام هذا ابوها ومن واجبه يصرف عليهآ ، لكن هل صدق كانت نيتها اخذ فلوس ؟ ولا كانت تبي تقرب منه ؟ تبي تحس بأهتمامه ؟.

اخذتها بهدؤ وتأملتها لفتره بسيّـطه حتى هتف:هي نفسها بطاقتس الأوليّـه ، تذكرين رقمها السري ؟

رفعت عيونها له بصدمه واستنكار:القديمه !!

هز راسه بأيجاب:ايه القديّـمه ، كانت مع شنطتس الطايّـحه بعد الخطف الي صار ..

تعلقت عيونه بملامح وجهها والي تشنجت بشكّـل واضح وعيونها تشخص فيه بضيآع عميّـق يتولد داخلهآ ..

هتفت بشك وعقلها رافض يستنتج الحقيقه
:يعني انا كنت مخطوفه ؟ يعني انت كنت تدري اني مخطوفه ؟.

" بالبدايّـه طلع كذا ، بعدها تغيّـر الوضع ".

اردفت بذات الصوت المستنكر كانه مايتكلم والصدمه تلجم عقلها عن التفكيّـر:

" كنتم تدرون اني مخطوفه ؟ وتدرون اني ضايعه ، وتدرون بكل شي ! "

وقف مطلق بهدؤ واقترب منها تارك المكتب وراه وبنبره ثقيله هتف وهو يتجه لها:لو تتكلمين وتعلمين ابوتس بكل شي ، ابشري وقتها بالي يرضيتس ..

تعلقت عيونه بعيونها اللائمه واذنه تسمع كلماتها المرتجفـه من ذكريات بدت تتعالى بعقلها:ابشر بالي ابي ؟ وش عاد بقى بهالدنيا شي ابيه ؟ قلي انت وش عاد بقى لي مطلب عندكم ؟ العافيّـه وراحت وهي مطلبي ، والمحبه وضاقت فيني وكرهتها ، وقربكم ماعاد له طعم ، حتى اهتمام وسؤال ماعاد ابيه ، ها قلي وش بقى لي مطلب عندك ؟.

ناظرت له وهو يجلس جنبها بالضبط ويحاوط كتوفها بشده بينما عبرات البكا تتزايد داخلها ، تتزايد بحراره تحرقها من الدآخل ، ليش محد حاس فيها وبالنار الي داخلها ؟ ليش مايفهمون انها فقدتهم سنين وتحتاجهم الحين اكثر من اي وقت ؟ ليش مايفهمون انها كل يوم وكل ليله تنام وتقوم وهي خايفه من الجاي ، خايفه على الكل ومن الكل ، خايفه من المرض والوجع ، خايفه من الفقد ، خـآيّـفه من غضبهم وضربهم ، خايفـه من الوحده الي تجتاحها بأنعزالها ..

هتف بنبره رغم خشونتها الا انها كسرت حصونها ، هتف وقلبه يرحم طفلته الصغيره ، اخطت صحيح لكن خطأها له تبرير مالحق عليه ، اخطت وخذت جزاها واكثر ، يعرف داخله انها تعاني ويعرف انها تحتاجهم بالحيّـل ، لكن قلبه رافض القُـرب ، وعقله رافض يعترف:

" انتي الي ضيعتي هالمطالب بسواياتس ، لا تلوميننا وانتي الي قطعتي كل شي بايديتس ".

اوجعته نظراتها المصدومه ، وكانها ماتتقبل لومه لها ، مايكفي كل الي سوته ؟ كل تبرير كل محاوله اعتذار ماتكفي ؟

همست ببحه والعبره على وشك التحرر للأنفجار:

" انت بنفس النقطه ماتحركت ؟ ليش ثابت على شي مات ؟ خلاصص قلت لكمم علمتكم وعرفتمم كل شيي وش عاااد تبون اسووي لكم لاجل ترضووون ! قلي يببه وش تبيي ممني؟ تبيني اموت وترضى كذا ؟ وتقول لو اعلمك بكل شي ابشر بالي ابيه ؟ قلي وش بطلب منك وبتعطيني ؟ حتى الضمه الجافه مستسخرها فيني ؟ هو انا لا مت بتبكي علي يُـبه ؟ اسالك من جد بتبكي علي لا مت ؟ بيوجعك قلبك علي اذا اجعني قلبي ؟ بتسهر عندي بالمستشفى اذا طحت هناك ؟ بتفكر فيني وانت بدوامك ؟ قلي يُـبه بس قلي انا لي مكان بقلبك ؟ ماراح اسأل عن قلب صالح ولا عزيز بسال عنك يُـبه ، عادك تحبنـيّ انت ؟ ""

ارتفعت كفه برجفه خفيفه وهو يحتضن وجهها ودموعها تنزل بسهوله وهي تعض شفتها تكتم الشهقات داخل صدرها المرتجف بأوجاعه ..

مسح دموعها بأصابعه وهتف ببحه تنافسها بالوجع وكلماتها تهشم صدره بألم على حالها المزريّ:قالو لتس مالي قلب ؟ قايلين لتس مخلف عشرة عيال وقلبي يميل لأحد ويصد عن احد ؟ قالو لتس اني اكرهتس ولا شي ؟ منهو الي كذب عليتس وصدقتيه ؟ من هو الي لعب عليتس وصدقتي ان ابوتس يكرهتس ؟ انا بسالتس ، هو انتي ماعاد تطيقين وجهي ؟ هو انتي لا قالو يابنت مطلق عادك تفتخرين ولا صار طاريي ثقيل على قلبتس ؟ هو انتي تكرهيني ؟ ..

هزت راسها بسرعه بالرفض وببكا موجوع وهي تمسك كفه المرتخيه على خدها وبرفض ويدها الثانيه تتشبث بجيب ثوبه الامامي:لا والله ما اكرهكم ، والله اني احبكم واجد يُـبه واجد ، ودي اضمكم كلكم ومااخليكم ، ودي كلكم تضحكون وماتتضايقون لأني والله احبكم ، حتى انت يُـبه صح توجعني واعصبك بس احبك يُـبه والله مااحب اعصيك واقهرك والله احبك والله ، ما اكرهك انا مااقدر اكرهكم والله اني احبك يُـبه والله ، حتى اسمك احبه يُـبهه تكفى والله اني احبك ماقلت اني اكرهك مااقلته ..

شد على وجهها بشده اكبر يحاول تخفيف ارتجافها وهو يشهد انكارها الغير واعي لفكرة كرهها لهم:اشش يابوي اشش .. خلاص ادري وصدقتس اهدي انتي اهدي ..

التفتت بوجهها ودفنته بكفه الدافيه وبشهقه باكيه اخترقت المكان وصوت مهزوز اردفت:

"طيب عادك انت تحبنـيّ ؟ "

هتف بصُـوت دافي أجش أنعش روحها المتزعزعه:

" علي نذر ان حُبتس بضلوع قلبـيّ ماينافسّـه أحد " ..

بأنكـسار روح أنثىٓ ووجع بُـعد أب رفعت راسها ودفنته بكتفه وصوتها يرتفع ببكاء مفاجئ وغير متوقع !.

بانت الدهشه بوجه مطلق وهو يسمع نحيبها المتعآلي وشهقاتها الباكيّـه الموجعه لقلبه وهي تشد عليه ..!

من زمان ماسمعها تبكي ! من زمان ماسمع هالشهقات منها ! كم مر من السنين وهو ماقد سمع بكاها !! لعله اساساً ماقد شافها تبكي !!.

شدها لحضنه وهتف بتهديّـه وهو بدا يرتبك ويخاف عليهآ تتشنج ويتعبها الانفعال:الجازي يابوي ، الجازي تعوذي من ابليّس ، لا تبكيّـن وتتعبين هم تطيحين الحين .. قولي لا اله الا الله ..

بذات الصوت الباكي وهي تزيد بأحتضان جسده العريض الدافي ، تزيد تقرباً من أب أبعدتها قسّـوة الدنيا عن حضنه ، هتفت ومازالت بنوبة نحيّـب:يُـبـ ـه ، لا إلـ ـه ، إلا اللـ ـه ..

••

رجّـعت لواقعها على يد امها الي تمسح وجهها بالمويّـه وبصوت امتلئ خوف:قومي يامي قومي بسم الله عليّـتس ، تحلميّـنن انتي يامي تتحلمين ..

فتحت عيونها بضعف وأنين متزايّـد والوجع بدا ياخذ مجراه بقلبهـآ وعظامها ..

حسّـت بصعوبة الكلام وعجزت تشكي ..
وبأستسلام رجعت تغمض عيونهآ تستقبل الظلآم تحت صرخات حصه لفيصل والي كان بغرفته يلبس وماسمعها ..




آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ

~~~~~~~~~~~~~~

••

.." بيّـت حصّـه ~ تحديداً بالصالـه "..

••

تجلّـس مع عماتها وابوها تقهويهم ، وبين لحظه ولحظه تروح وترجع لهّـم ..

الوضع بينها وبين ابوها متوتر ، فـ هو غاضب عليها وهي ماتعرف كيف تراضيه ..

ماتملك مهارة المراضاه ولا تعرف تراضي احد او تواسيه ، لعل السبب هو انها ما ملكت احد يواسيها ويراضيها ؟.

رفعت عيونها ناحية عمتها والي هتفت بصدق:

" وخطب رسمي ؟ ولا كلام نسوان "..

" لا رسمي ، ووافقو عليه الله يوفقه "..

تفاوتت الاصوات بـ " امين ".

بينما هي سألت بجهل:من هو ؟.

ردت عمتها والي حاسه بزعل اخوها من بنته:ولد عمتس مصعب ..

هزت راسها بأيجاب وكانها تتذكر:ماخذ مزون ؟.

" اي الله يهنيهم ويتمم لهم ، عقبال نفرح فيتس "..

ناظرت عمتها بسخريه:خل نفرح ببناتس هم تعاليني ..

اردف ابوها بنبره هاديّـه وعيونه عليها:وبه رجال جايني يخطب ..

ارتعشت كفها بخفه والتفتت له تنتظره يكمل لكن ماكان له نيه يتكلم .. نرفزها الوضع لكن عمتها انقذتها وهي تسأل:

" من هو ؟ ومن يبي ؟ "

ناظر بأخته ثم رجع لحصه بنته:يبي حصه بنتي ..

تصلبت ملامحها بشكل واضح وعيونها تتركز على ابوها بنطق للرفض الصريّـح ..

مع ذالك هتف بتجاهل لها:وعطيته مايبي ..

هالمره وبدون تفكير فزت واقفه وبغضب سيطر عليها بثواني:تححلم اوافق تحلم ، قايله لكّـمم زواج ماراح اتزوجج الا بعد دراسستي وبرضااي ..

بصوت قويّ هتّـف بحده أرعبت السامعيّـن:

" اصص اصص لا اسمع لتس حس ولا نفس ، بياخذتس ورجلتس على رقبتس وماجيت اخذ شورتس ولا رايتس ، اقطعي واخسي يام لسان "..

انتفضت بغضّـب ينافسّـه وبحده وصوتها انبح بأنتفاضات حواسها السبّـع كرهاً للفكره:

" مارااااح اتزووجه ماراحح اتزووج ، والله ما اطلعع من هالبيييت الا للقببر غصصب عنك انت وغيرك ولا يهمني عطيتم ولا ماعطيتم ، والله لأسود وجيهكم ان فكرتم تغصبونيّ عـ "..

انبترت جملتها ووجهها يلتف لليمين بفعل يده الي ضربت بخدها مُـشعلاً اوجاع غاب زمانها وجاء هو يحيَـها:

" الصُـــــووت لا يرتفـــع عليّ قطعـــت لسانـــتس ورميّـــته للكلاب ، اذلفي لغرفتس قطع لذا الوجّـه الاسوود ، ولا تهديدس يخوفني يالملسونه ؟ ، والي اقوله بيصيرر ، فاهمـــــة ؟ "..

ولأنها تعودت على الضرب جهراً وخفيه قدام الغريب والقريّـب ، نجحّـت بأخفـاء وجعها ودموعها ، تحت شهقات عماتها المستنكرات ..

رفعت عيونها ناحيته وهي تدف يد عمتها عنها وبصُـوت ازداد بحه:نشُــووف من تمشي كلمته انا ولا انت ، وبتندم على ضربك ليّ ..

وانطلقّـت بخطوات واسعـه برا الصـاله تحت انظار ابوها والي بشكّـل مفاجئ جمد وملامحـه ترتخيّ وعيونه عليها وهي تغيب عن الانظـار ..

هتفت اخته الكبيّـر بغضب وقهر وهي توجعه بكلماتها:وش قلنا بضرب حصه ؟ حن ماصدقنا نعالجها من ضرب امها تجي انت تضربها قدامنا ؟ حتى لو اخطت انت عارفها نار وشرار وتكره طاريّ العرس باللي فيه ، يامنك تقهرها وش تستفيد؟ والله مايذبحها غيرك وبتلحق امها ..

قاطعها بوجّـع وهالكلّـمه بحد ذاتها موجعـه ومخيفه:بِـسم الله عليها ، امنعينا من طاري المُـووت ..

هتفت بذات النبره متجاهله صوته المتهدج:لو انك صدق تخاف عليها ماضربتها قدامنا ، رح وراها لا تسوي بعمرها شي ترى ماينعرف لها ..

مشى طالع وهتف والشيطان يلعب بأفكاره:لا حول ولا قوة الا بالله ، فالتس شين وانا اخوتس ..

ابتسمّـت بهدؤ ولا علقت وهي تراقبه يتجه لأعلى خلف حصه ، ودوروها ينتهي هينا تتركه مع بنتـه ..

ناظرت بخواتها وبنبره تهديد وتحذير شديد:الي صار لا يطلع لاحد من البنات ، ولا عاد تجيبون الطاري حتى لحصه نفسها ، خلاص شي وانتهى اقطعوه من راسه ..




وقف قدام باب غرفتها وزفر أنفاسه بهدؤ ، صحيح كان غاضب منها وعليها ، لكن نظراتها وفعلته قبل شوي كانت كافيّـه لانه يندم بالحيّـل ..

كيف ينسى فعايل زوجته المتوفيّـه ؟ كيف نسى ان زوجته كانت تضرب حصه وتهينها عند الصغيّـر والكبيّـر وتوجعها بدون رحمه ؟.

نسى انه وعد نفسّـه ماتعيش حصه نفس المعاناه ، والحين هو اول من يوجعها وهو ابوهـا ؟.

دق الباب بثقّـل دقات متتاليّـه ، انتظر الرد بس ماوصله شي ..

دق مره ثانيّـه ، وهالمره وصله صوتهـا ببحه يميزها حيّـل ، بحه كان يسمعها منها اذا ردت عليه بعد هواشها مع امها ، هالمره هو سبب هالبحه؟.

مسك مقبض الباب وفتحَـه ثم دخل بدون تردد وبخاطره يلمها بيّـن يديه ..

لا تبكيّـن منيّ يابوتس ، قسم بالله ان هالصُـوت لا خنقته العبره يخنقني ، وان الوجع الي يوجعتس ينحرني ..

سكر البـاب وراه وعيونـه تتجه لها معطيته مقفاها عند مكتبها ، وكانها رافضه يشوف احد وجهها ..

تسائل داخله بمعرفة للأجابه ، هل بكت ؟ دموعها الحين تملى وجهها ؟ عقلها يتذكر سوايا امها ؟ قلبها موجوع منه ومن ضربه ؟ ..

هتف بحنيّـة أب وصوته الثقيل يخترق سمعهـآ:

" يآ حصــــه "..

حس فيهـآ ترفع راسها بدقه وتشد ظهرها بدون شعُـور ..

قرب حتى صار وراها مباشره واردف بذات الحنان:ناظريني يابوي ..

امتدت يده ممسكه ذراعها وهو يلفها عليه:زاريه عليه يابوتس ؟ " زعلانه ".

حس بأنقباضة قلبـه من احمرار عيونها الدامعه ..
وبصوت مختنق بعبرات الوجع هتفت:تسلم يمينك يُـبه ، ماتقصر حتى لو امي ميته انت موجود ، خلها ترتاح بقبرها وتعرف انه باقي فيه من يضربني ويبرد خاطرها علـ ..

انقطعت عبارتها من يديه الي حاوطته وهو يضمها ويهتف بندم كبيّـر:لا يابوي لا ، استغفري ربتس وانا ابوتس ، لا انا ولا امتس الله يرحمها نبي نضربتس ، اغضبتيني يابوي ولعب علي الشيطان ..

حصه بأختناق اردفت بعتب:وتضربني قدامهم؟ تخليهم يتشمتون فيني؟ والله لو انك سالخ جلدي ما اعتب عليك بحرف بس مهوب قدام العرب ..

باس راسها ومازال شاد عليها وبهمس:ليت ايدي انقصت قبل تنمد عليتس ، وهذولا عماتس حسبة امتس محدن متشمت فيتس ..

ابعدت عنه بالقوه وسحبت نفسها من بيّـن يديه ، وبهمس تقاوم رغبتها بقُـربه:بنام انا ..

فهم انها ماتبي تتكلم ، وانها تبي تختلي بنفسها ، احترم رغبتها رغم رغبته هو بالجلوس عندها ..

قرب من جديد وباس جبينها بعُـمق ، ثم تراجع وهو يمسح دمعها بكفوفه وبهمس:نوم العوافي يابوي ..

بعدها توجه للباب وأردف بحنيّـه أذابت قلبها وجع:

" تراني حولتس يابوي حولتس "..

تأملت الباب يتسكر ودموعها بدت تاخذ مجراها على خدها ، وأطياف الماضي بدت تتردد عليهـا ، وذكرى ضربات امها وسمومها تتحارب داخلها ..

بدت الذكريات تنهمر بعُـنف ليرتجف جسدها ، انحنت بشهقات مكتومه وجلست على الأرض بأنهيـار ..

تتردد التساؤلات داخلها ، هل سامحت أمها فعلاً ؟ هل نُـطقها للسماح كان صادق ؟ ليش تحس بالحقد الحيّـن إتجاه من تنام تحت التراب؟ ليش ياوجع ماتخف وتنمحي ؟ ..

ترفض الزواج بسبب أمها ، ترفض الجلُـوس براحه مع عماتها بسبب أمها ، ترفض الفضفضه بسبب أمهـا ..

حتى وأنتي ميّـته يا يُـمه طيفك ملاحقني ؟ ".

رفعت نفسها عن الارض البارده وتوجهت لسريرها بخُـطىٓ متثاقله والوجع يتغلغل روحها ..

تحس نفسهآ تذووب دآخلها ، وش ينقذها ويساعدها ؟ ..

تجاهلت جوالها الي يرن بأصرار وألحاح ، وبعقل مُـنهك من ذكريات أمها الموجعه استسلمت للنُـووم تجهّـل القآدم ..




آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ

~~~~~~~~~~~~~~

.." بالمستشفــىٓ ~ بأحد الغُـرف "..

••

جلست بتعـب على الكرسي الجلدي الموجود بالغرفـه ، تأملت النايمه على السرير بعُـمق والأجهزه تحاوطها ..

وجع يتفاقم بأضلعها على حال بنتهـآ ، شوفتها محاطه بالأجهزه حتى لو كانت قليله مُــرعب لقلبها الضعيّـف ..

كانت أجهزة القلّـب والمغذيات حوالينها وهي نايّـمه بدون اي احساس بما حولها ..

التفتت ام صالح للباب الي انفتح بهدؤ ويدخل عبدالعزيز معه بين يديه اوراق ما اهتمت لها ..

هتفت بلهفه وهي توقف ببطئ بسبب ضعف عظامها من خوفها على بنتها:هاه يامي وش قالو لك ؟ اختك طيبه ؟.

اقترب منها بذات الهدؤ وكفوفه تقبض على كتوف امه برفق ، وبعد ماخلاها تجلس جلس جنبها وبابتسامه بسيّـطه:ماعندها الا الخيّـر ان شاءالله ، حرارتها مرتفعـه والمغذي الحين بينزلها ..

حصه بحده هتفت بكلمات زادت ابتسامته:تلعب علي انت ؟ ماغابت عن الوعي من حراره ، وادري ان حرارتها مرتفعه ، اسالك عن قلبها انا ؟ عبد العزيز ترى عظامي ترجف للحين ، لا تزودها علي وانطق ؟.

انحنى عليها وباس راسها وهو يمحي ابتسامته وبصدق مازادها إلا خوف هتف:مابعد طلعت النتايج ، توهم للحين يشوفون حالها ..

قال كلماته وعيونه تتجه لأخته النايمه بملامح ذابله أرهقت روحه الموجوعه عليها ومنهآ ..

وده وياكثر ماودّه بضمتها ، يطبطب على قلبهآ ، يمسح على وجعها ، بس وش السواة اذا الوجع منه هو ؟ وش يسويّ اذا كان له يد بالألم ؟.

التفت لأمه الي قامت وهي تستغفر وتسبح لعل روحها المُـرتجفه خوف تهدئ وتستكين ..

راقبها حتى دخلت لدورة المياه تتوضى ، بعد كذا وقف هو وعيونه ترجع لأخته النايّـمه ..

يتذكر صرخات أمه الي أرعبته وهو متوجه لغرفته ، وهو بنفسه كان الي اخذهم للمستشفى ..

الاتصال الي وصل جواله قطع عليه تأمل الجازي ، واتجه برا الغرفه لأجل يرد على أبُـووه والي كان يسأل بأي غرفه هم ..

••

يُــتبع ..
فتحت عيونها ببطئ متعـب وتحس راسها ثقيّـل ، وطنين حاد يخترق اذانهـا ، صداع فتاك أشعل دماغها وجع ، وانقباضات قلبها تسلب منها الراحـه ..

كان نور الغرفه يحجب الرؤيه ، احتاجت عدة ثواني لأجل تفتح عيونها بحريّـه ، وبكذا قدرت تشوف ماحولها ..

سقف ابيّـض يتوسطه النور المزعج ، صدت عنه ونزلت بأنظارها حوالينها بالغرفه وعقدة حواجبها تزداد ..

ناظرت بأمها الجالسـه على سجادة بالارض معطيتها ظهرها ، ونقلت عيونها لفيصل الجالس على جواله ، ثم لنُـوره الشارده بـ همّ طغى على ملامحها ..

شافت نوره تناظرها لثوانِ غير مستوعبـه ثم تفز جالسه وهي تهتف بصُـوت جذب الانظار من اخوها وامها:قامت الججازي ..!

نزلت عيون الجازي لأمها الي فزت وهي تذكر الله وفيصل الي نزل جواله جنبه وهو يعتدل واقف ..

عقدة حواجبها بألم من احتضان امها العنيّـف لكن ما وضحت لها شي وهي تشوفها خايّـفه عليها بالحيّـل ، هتفت ببحه:ابي ماء يُـمه ..

حصه بمحبه وهي تقبل جبينها هتفت ومازالت حاضنتها بعمق:ابشري يامي ابشري ..

ارتخت ملامحها بعد ما ابعدو عنها لاجل تتنفس ، ناظرت بفيصل الي قرب وهو يحب راسها:الحمدالله على السلامه ..

" الله يسلمك ، وش صار لي ؟ "

نوره بمحبه وهي تجلس قريب منها وتحتضن كفها البارد:ارتفعت حرارتس واغمي عليس ..

ماردت وهي ترجع تغمض عيونهآ بتعب كبيّـر ، تحس جسمها يرتعش وبارد ، بنفس الوقت كل عضو فيها يصرخ من الألم ..

حصه بحنـآن عميق هتفت وهي تامرها:اجلسي يامي اشربي ماء ..

فتحت عيونها ببطئ وهتفت بعجز:مافيني حيل ..

فيصل بابتسامه انحنى عليها وهو يسندها ويرفعها لاجل تجلس نصف جلسه:انا الحيل الي يشدس ولا يهمتس ..

ابتسمت على محاولته لأضافة جو مرح ، لكن داخلها كسيّـر ، داخلهآ مُـرهق ، مالها حيل تتصنع الفرحه وهي حزيّـنه ، موجوعه بالحيل ..

ليش تحس انها بدت تستسلم ؟ بدت تضعف ويبان داخلهآ ؟ ..

ارتخت على المخده بعد ماشربت ماء وتحسه يروح ويجي بمعدتها ، نزلت بعيونها للمغذي الموجود بكفها معيق حركتها وينغزها بألم هتفت بذات البحه:مطول ذا ؟

فيصل وهو يتوجه للباب:بشوف وش يقولون ، من زمان وهو مركب فيتس ، واضح انه خلص ..

جلست حصه على الكرسي القريب من السرير وبعد ماتأكدت ان فيصل راح التفتت بحده ناحيّـة الجازي وهتفت بشبه غضب وعتآب يثقل قلوبهم:تخبين عليّ يالجـازيّ ؟ اجل ماتنتظمين على العلاج ابد ؟؟ انتي تبين تجيبين يومي ؟ وش بلاتس انتي وش علتس يامنتس تكتمين وتسترين ؟

ناظرت امها بتفاجئ من هالهجوم وهتفت بسرعه تدافع عن نفسها ببحة صوتها من التعب
:لا نذر اني ماقصدت كذا ، هو غصب عني ، ماعاد تنفع علاجات يُـمه ماعاد تتفع ..

" والله اني عارفه وش بينفع معتس ، خل نطلع ووالله ان اوديتس غصب للشيخ يقرا عليتس "..

بضيق من هالفكّـره هتفت بتعب:لا يمـه لا ، مابي مشايخه ولانيب رايحه لهـ ..

قاطعتها امها بنبرة غاضبـه:غصب عنتس يالجـاازي غصب ، دلعتّس لين كبر راستس ، مانيب جالسه واشوفتس تموتين قدام عيني ، سامعه الدكتوره وش تقول ؟ انتي مهمله نفستس بالحيل ..

" فتره وارجع انتظم على العلاج ، بس اني انشغلت هالايام "..

" مانيب منتظره الفتره تعدي ، ان مالحقنا الحين ماعادنا بلاحقين بعدين ، كلمتي وحده ، وروحه بتروحين بأذن الله بالطيب ولا بالغصب "

صدت عن امها والضيق داخلها يزيّـد ، ماتحب تروح للمشايخه يقرون عليها ، ماتتطمن ولا ترتاح لهم ، تفضل انها ترقي نفسها بنفسها ، بدون يقرب منها احد غريّـب ..

ارخت اهدابها بثقل والتعب مازال مسيطر عليها ومتعبها ، سكون المكان زاد رغبتها بالنُـوم ، ما اهتمت لسبب صمت نوره وامها ، ولسانها اساساً ثقيل على الكلآم ..

اندق الباب دقه خفيفه ثم انفتح ومطلق يدخل بخطواته الهاديّـه ، بملامح راكده بدون تعابير واضحـه ، طمنه عبدالعزيز عليهآ ، وارتاح نَبض قلبّـه على حآل بنته ، وتفكيره يشابه حصه بنيته لانه يوديها للشيخ ، لعل بنته صايبها عيّـن حاسد ، يعترف انه اهملها كثيّـر ، لها فتره طويله من رجعت ، كان التعب واضح بوجهها ، وكم مره يشوفها تاكل حبوبها ، كم مره شافها تبخ من البخاخ ، وكم مره قالت له حصه ان الجازي بغرفتها عليها بخار لانها انكتمت ..

الجازي كانت مريضة قلب فقط ، وبعد غيابها ثم رجوعهـا ، رجعت له بأمراض الدنيا ، أمراض يجهل أسبابها وعلاجها ، وما انزل الله من داء الا وله دواء ، قرر داخله انه يتكلم شخصياً مع اخصائيين يعرض عليهم حالتها ، وبداخله يتسائل ، هل تحرك قلبّـه الحيّـن لانها طاحت ؟
ولا كلامها معه بالمكتب وانهيارها هو السبب بتعاطفه معها ؟

تعلقت عيونه بملامحها المتعبـه بشكل واضح ، التعب باين عليهآ ، وشحوبها واضح ، ملامحها مرتخيّـه بهدؤ لكّـن هل حالها مرتخيّ مثل ملامحها ؟ ..

تأمل المغذي الموصول بكفها ، وجهاز البخار موقوف عند راسها ، لكن ماعليها شي ، وجهاز قياس النبض موجود وموصول فيها للأحتياط ..

يكذب لو قال ان المنظر ما أثر فيه ، انقبض قلبه بوجّـع عميّـق لحالها ، وأمام انظـآره شهّـد بعيونه ضُـعفها الواضح وهي أسيّـرة الأجهزه والمغذيات
طريحـة الفراش والمرض هاد حيلها ، فـ هل هذي الطيحه عاديه امام طيحاتها السابقـه ؟..

زفر أنفاسه بثقل وجبال من الضيق تنام بصّـدره ، خوفه عليهآ أعماه وأنسـاه كل شي عداها ، ماحس بنفسه وهو يجلس قريّــب منهآ ، وريحّـة عطره العودي الفخّـم ترسل لها أشارات بقربّـه ..

امتدت كفـه الحانيّـه وهي تستقر على جانب وجهها ، ابعد شعرها عن ملامحها بهدؤ وهو يتمتم بالتسميّـه عليهآ ، بينمـا ارتعاشات انفاسها تزايدت ، لا تقرب يُـبه وانت سبب وجعيّ ، أنت الي خليتني طريحـة هالفراش بين هالأجهزه ..

فتحت عيونها بذات البطئ ومالت براسها على جنب وهي ترمش عدة مرات ..

بهاللحظه دخّـل طلال وسّـآلم للغرفه ووراهم عزيز ، وعندها وقف مطلق يجمع نفسّـه بشده ، ويوجعها بنبرتـه الجافه رغماً عنه:الحمدالله على السّـلآمه ، هذي نهايّـة الأهمال الي طايحه فيه ..

ماوصله منها اي رد غير انها شاحت بأنظارها صاده عنهّـم ، ومالت براسها للجهه الثانيه ..

نزل عيونه لها ، وقاوم رغباته وهو يصد عنها ، بينما سالم قرب وانحنى عليها يقبل جبينها وبنرته الحانيّـه الأخويه اردف بمحبّـه صادقه:

" خارجه من الشر يابعد حييّ ، جعله بالعدو ولا هو فيتس ياخوتس "..

عجزت تبتسم له ، عجزت تناظره والدموع تتحجر بعيونها ، يوجع الاول ويداوي الثاني ؟ همست ببحه سمعها: الشر مايجيك ..

تراجع عنهآ وناظر بطلال الي تقدم يسّـلم عليها ، رفع عيونه لعزيز وأشر له يجي يسلم ، لكّـن عزيز ماعطاه وجه وهو يجلس ..

بينما الجازيّ تجاهلتهم بدون استثناء وهي تعلق نظراتها بالسقـف ..

جلست نوره بجنب ابوها بعد ماسلمت عليه وعلى اخوانها ، والكل جلس بمكّـآن ..

قاطع صمتهم صوتهـآ المبحوح تسأل:متى اطلع ؟

مطلق بشده هتف:بتقعدين ثلاث ايام او زياده ..

ناظرت له بسخّـريه مستنكره هالطلب ، لو يموتون ماقعدت هينا يومين على بعضها ، تكره المستشفيات واجوائها ، ما تتحمل المكوث فيها فتره طويلـه ..

رفعت انظارها اتجاه فيّـصل لكّـنه هتف بابتسـامه واسعه:ثلاثث ايام يالجازي ثلاثه ، مابيدي شي للأسف ..

كشرت بوجهه ورجعت تتأمل السقف بدون حرف ، وبدا ابوها يتكلم مع امها بأمور عاديّـه ، بينما نوره رجعت تشّـرد بهمها بخصوص مريّـم ، قلبها ماهو مرتـآح ابداً ، اذا ناظرت بعيون عبدالله تحس انها مغلطه بشكل كبيّـر ، تحس نفسها خانتـه بعلنيّـة كذبتهآ العقيّـمه ، لكنهـآ عجزت تشرح له ، انعقد لسانها امام الحقيقـه المُـره ، خجّـلت بشكل كبيّـر ، غرقت بخزيّ لحالها ، كيف تشرح له سوايا مريم ؟ وهي بنفسها عجزت تشرح لذاتها ، تخجّـل منه ومن ماضيها ، تخّــآف يتغيّـــر عليهـآ وتتغير حياتهـآ ..

رفعت عيونها بسرعه ناحية الجازي الي تضحك بعلو صوتهآ ، وبأستغراب هتفت:وش فيكّـم ؟

ناظرت بأبوها وامها واخوانها ، ثم رجعت للجازي بدون فهم لسبب ضحكهـآ ..

حصّـه بلؤم هتفت:تفرحـيّن لخراب بيوت الناس ؟

زاد ضحكها اكثر ، ومالت بسدحتها على جنبها اليمين وهي مستمره بالضحّـك ، هتفت من بين قهقهاتها العاليه:خـ خراب بيوت ؟ متى انبنى بيتهم عشان يخرب ؟ " ورجعت تضحك وهي تغطي وجهها بكفوفها بضحّـك ..

نوره بتوجس سألت وهي تلتف لأمها وضحك الجازي تزايد بشكل عالي وهستيري:وش بيته يُـمه ؟

" مشّـــآعل بنـــت غانم تطلقّـــت من ولد عمهآ "

شهقت الجازي تطالب بالاكسجين وهي تهدي من ضحكها ، بدا اللون الاحمر يتلاعب بوجهها وهي ترغم نفسها على التوقف من ضحكها الهيستيري ..

هتفت بصوت مبحوح وأنتفاضة صدرها بدت توجعها:بخـ بخـارر ، عطوني بخـار ، مـ مقدر ، مـ مقدر اتنفس ..

فز فيصل بعنف وهو يشوفها تنتفض وتشهق مطالبه للاكسجين ، وملامح الضحك تبدل لشحوب ووجهها يظلّــــم ، طلع من الغرفه ينادي عليهم بصوت متعآلي صدح بارجاء المشفى واول ممرضه قابلته دخلت بشكل سريّـع ..

هتفت بأمر:ابعدوو عنها ابعدوو لاجل تتنفس لا تخنقون الجو عليها لو سمححتو ..

فيصل سحب امه واخته ، وقبض عزيز على ذراع ابوه وطلال وشدهم لاجل يبعدون عن الجازي والي دخلت بنوبة سعال حاده ، ضحكها العنيف مع تعبها سبب لها كتمه ، هذا وهم محذرين بشكل كبيّـر انها ماتضحك او تنفعل ابداً ..

قربت لها الممرضه وسحبت جهاز الأكسجين الموجود قرب السرير ، ابعدت ايادي الجازي عن وجهها وركبته عليهآ وهي تطمنها بكلمات رقيقه ..

مرت لحظآت ماينسمع فيها الا صوت شهيق الجازي والي تحاول سحب الاكسجين ، حتى هدت روحها المنتفضه بعُـنف ، ابعدت الممرضه عنها بعد ماقربت منهم الدكتوره والي وصلت بوقت متأخر لانها كانت بالدور العلويّ ..

بعد معاينتها أمرتهم يعطونها أبره وتكلمت معهم لثوانِ معدوده ثم التفتت لأهل المريّـضه ..

وبنبره عمليّـه هتفت:ممكن يتفضل معي احد منكم ؟

تحرك مطلق وعياله معها لبرا ومجرد اغلاقهم للباب هتفت بذات النبره:وش سبب نوبتها ؟ هل انفعلت ؟؟

هتف فيّصل وعيونه تنبض بالقلق:ضحكت واجد ضحكت لين بدت تشهق وانكتمت ..

عقدت حواجبها بعدم رضى:ليش تضحكونها ؟ المفروض ماتضحك بهالشكل ابداً ، ولا تنفعل وتعصب او تنقهر ، وحتى البكا مفروض ماتبكي بشكل كبيّـر ابداً ، المريضه مريضة قلب وصدر ، يعني ابداً ماتملك القدره الطبيعيه الي نملكها للتحمل ، اتفه شي ممكن يسبب لها نوبة ربو او قلب ، الركض السريع والغضب والصراخ والضحك بهستيريه والتخخويف والكبت والبكا بعنف ، هذي الامور لازم ماتصير لها لاجل ماتنكتم او تتعب ، هالمره طاحت عليكم بشكل خفيف ، لكن ماندري المره الجايه وش ممكن يصير لها ، اكبر احتمال تجيها جلطه قلبيه لا سمح الله مره ثانيه ..

تمتم سالم بضيق من هالكلمات المزعجه بدون ينتبه على معنى كلامها:بِـسم الله عليها من الشر ..

" اسفه يا اخوي على الصراحه ، بس لو ما اهتميتم بحالتها الصحيه ما اضمن لكم العواقب ، وللمره الثانيه اعيد الأنفعال مضر لصحتها ، وهي اساساً ماعادت تملك مناعه ، يعني المريضه بمعنى الكلمه مُـهمله حالتها ، مفروض تداوم على علاجاتها وعلى مواعيدها ، والاهتمام بالنفسيه لها اثر كبيّـر بسلامتها الجسديه "..

شافت الضيق بالوجيه والجمود بالأخرى ، نطقت كلماتها الاخيره وهي تستعد للمغادره:

" لاجل تحافظون على بنتكم اهتمو فيها بشكل جيد ، نفسياً وجسدياً ، واشدد على النفسيّـه "..

ومجرد ما التفتت ومشت خطوتين وقفت وهي ترجع لهم وتهتف بتذكر عقيّـم:عفواً عفواً ، عندي حاجه بسألكم عنها بما اني مسكت حالتها ولا امداني اشوف ملفها بشكل واضح ..

قالت كلماتها وهي تسحب ورقه من ملفها الموجود بكفها ، ثم تاخذ قلمها المعلق بجيب البالطو الأبيّـض ، تحت استغرابهم ..

اردفت وهي تناظر بالورقه وتبدا تسأل:بسألكم على السريّـع اذا تسمحون ؟

" تفضليّ "

" هل المريضه تدخن ؟ "

بحده ما استنكرتها الدكتوره هتف عزيز بزمجره:

" لآآ ".

" معها ربو من الولاده ؟ "

" لا بس قلب ، الربو جاها قريب "

" وش سببه ؟ "

اخرستهم بسؤالها ، هم يجهلون السبب ، بجهلون كل شي عنها من سنيّـن ، اردف مطلق وهو يتنحنح:تقدرين تأجلين الاسئله لنص ساعه ؟

ناظرتهم بأستغراب لكنها جاوبت بأعتياديه
:اكيد ، لكن اتمنى تستعجلون ، لاجل اعرف سبب جلطتهــآ القلبيّـــه بالسـآبــق واتصرف على حسّـــــب ..

ارتفعت عيونه بسرعه ناحيتها وبأستنكار كبيّـر هتف وعقله يرفض التصديق:وش جلطته ؟ مافيها الا الخير ، من قايلكم انه صايبها جلطه ؟

اردفت بأستغراب من انكاره ومن حال هالعايلـه:

" التقارير تقوله ، ووحده من الاهل بنفسها قالت لي ان المريّـضه جايها جلطه قلبيّـه ، لكّـن قلت اتاكد من اسبابها ، لان الي قالت لي اختفت ولا قدرت اتكلم معها "..

صمّـــت ، صمت غرق فيّـه وعواصف الأفكار السوداء تعصف بعقلّـه ، تذبذب روحيّ غرق بسواده المتزعزع ، وافكاره تداخلت بأحتراف لتضييعه كتداخل شباك العنكبوت ، عجّـز كل العجّـز انه ينطق بحرف واحد ، كيف جلطه قلبيّـه ؟ وكيف تدخين ؟ هالشيئين هم سبب ضياعه الحالي ، تشنجت اعصابه واشتدت اكثر ، وغضّـــب بلا حدود يحفز حواسه ..

التفتت بكامل جسده متوجه للغرفه ، تحديداً لها هيّ ، تعـب من هالضياع وهالجهّـل ، تعب من عنادها ، تعب من كل شيّ ..

باليوم الي كانت بمكتبه بعد انهيارها حاول فيها تتكلم ، تبوح بكل احداث السنين ، لكنها ماعطته مبتغاه ، ماعطته مجال لدرجة انه صارخ عليها ، غضب وشتمها ، قسى عليها بكلماته ، نفث سمومه بحروفه الجافه ، بطريقة بغيضه طردها من مكتبه ، وبشكل كسيّـر ناظرته بندّم انها جات له ، متأكد ان وجودها بالمستشفى بسببه ، لانها ماطلعت من غرفتها ابداً ، قهرهــا وحرق قلبها بكلماته ، بأعترافه انه يكرهها بعد ماقال انه يحبها ، بأمنيته انها ماتت ولا رجعت له ..

ليّـش يقسى معها بعد حنيته ؟ ليش قلبّـه مايفهم ان الصد بعد المحبه يوجع ؟ كم مره كلت نفسها قهر وندم ؟ كم مره فكرت بكلامه واحترقت روحها وجع وهي بين الجدران ؟

قبل يفتح الباب قبضت كف طلال على ذراعه وبنبره امتلئت رجاء هتف:يُـبه نفدا خشمك لا تقربها ، مرقدينها الحين بالمسكنات ومكتومه ، الانفعااال مايصلح لهاا ، شوري عليك تدق على ابو زياد ، دق على عمي سعود اكيد له علم بالي فيها ، خل نفهم منه السالفه كلها ، مابعد جلست معه وسألته من جاء ، خله يجي ونفهم منه ، اما هي فطالبك ماتقربها الا لا طلعت وصارت طيبه ..

ناظر فيه بحراره والنيران تسعر داخله ، لا ياطلال لا ، ان ماخذيت العلم من راسها محدن معطيني اياه كامل ..

ابعد يده من فوق ذراعه بعُـنف وفتح الباب وهو يدخل متجاهلهم ، تحركت اقدامه حتى وقف قريب من سريرها ، وصوت البخار هو المسموع ، بينما الكل شارد الذهن من نوره وامها ..

انحنى عليها وامتدت كفه قابضه كتفها وهو بهتف بهمس حار وخشن:الجازي ، تسمعيني ؟

ماوصله رد ، فـ شد من قبضته وصوته يرتفع بنبره واضحه وملتهبـه بنيران الغضّــب والحّــزن:

" افتحي عيونتس يالجّـــــاازي "..

بصعوبه بالغه ورأس ينبض بالألم ارتعشت اهدابها مُـعلنه عن صحوتها ، فتحت عيونها بشكل خفيف جداً وهي تأن كرد للي ينطق اسمها ..

بينما حصه نهرته بصدمه من افعاله:مطلق خلها بحالها البنت تعبانهه !!

زمجر بعنف ناهيها:اشش ، انا اتفاهم معهاا ..

التفتت لعيالها بصدمه وهي تشوفهم يراقبوون بصمت ، وفيصل غير موجود ، هتفت برجاء وهي تقرب لهم:خذوه عنها جعلكم الي مانيب قايله ، ابعدوه لا يتعبها على زود تعبها ..

هتف مطلق يكلم بنتـه والي ناظرت له بأنتباه بعد مارجع لها نصف عقلها والي بيغيب بعد مايتخلل المحلول جسمها ويسكنه:قد جاتس جلطه وانتي عند سعُـوود يالجّـــازي ؟؟؟

ابتســآمه قاسيّـه صغيره ظهرت بملامحها ، ابتسامه زادت من شدة اعصابه ، همست تتلاعب بعقولهم قبل يلتهمها الظلآم:اسـ ـأل نفسـ ك ، ماادريّ انــآ .........




آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ

~~~~~~~~~~~~~~

••

.." بـ مجّـلس ابو سيّـآف "..

••

يجّـلس سيّـاف بسكُـوون وجنبه مشآعل ، والي خلاها تنزل بالغصيّـبه ، كانت ترتجف وتردد كلمة " لا تطلعني " ، كان الخُـوف وشعور الضياع مرتسّـم على وجهها ، تصرفاتها توجعـه بالحيل ، يقارن بينها وبين مشاعل بالسابق ، مافيه شبه لو واحد بالميّـه ، مشاعل القديّـمه ماتت ودُفنت تحت الترآب بأسباب مجهوله لهّــم ..

لكّـن الي صار لها قريب كان يسعده ، طلاقها من سلمان اسعد روحه بشكل عميّـق ، خاصه وهو يشهد ملامحها المرتاحه من عطاها الخبر ، ومشاعر الندم كلها ماتت داخله امام سعادتها المكتومه ، مادام اخته فرحّـت ، فـ كل شي ينرمى ورا ظهره لعيُـونهآ ..

امتدت كفوفه تقبض على كفوفها المرتعشه بشكل خفيف اقل من اول ، هتف بجهور وبابتسّـامه واسعه:وش فيّـهآ مشآعليّ ساكته ؟

" تتغلى علينآ " ..

قالتها ياسمين وهي تدخل بملامح مُـنشرحهه وبين يديها القهوه ووراها امها ..

" جعل محدن يتغلى غيرها ، تستاهل الغلا والتغلي بنت غانم "..

جلسّـت على الارض وهي تنزل القهوه وتعدل قميصها:لنا الله محدن يحب تغلينا ..

مارد عليها وهو يسمع ضحكة امه والسعاده بوجيههم واضحّـه وضوح الشمس ، كيف لا وهم انقذو بنتهم من مصيّـر مجهُـول ، طلاقها من سلمان كان مُـفرح للكل الا ابوهم ، وتواجد مشآعل بالبيّـت كان كافي لانه يزرع السكيّـنه والهدؤ داخلهم ، تحت عينهم افضل من تواجدها بالمستشفى بعيّـده عنهّـم ..

اخذ الفنجال من ياسميّـن وهو يسمعها تهتف:

" لولا الجازي بعد الله ماتسهلت الامور وافتكينا من سلمان بهالسرعه "..

اردف وهو يسأل السؤال الي حيّـره بالحيّـل ولا لقى اجابته:كيف عرفت هي ؟ كيف جابت صورهّـم ؟ ..

هزت كتوفها دلالة عدم المعرفه وهي تاخذ فنجالها وتشربه بدون تعليق ..

بينما هو سرح بخياله للي صار ، وكيف ان السالفه انحلت بلحظات مريّـره ، صحيح انه شايل هم ابوه وعمه ، لكّـن الامور بيد الله سهله ..

••

جالس بهدؤ خارجيّ وداخله يشتعل غضّـب ، عيونه تحرق سلمان بناريّـه كارهه ، حاقد وناقد عليه وعلى تصرفاته ، مصـدوم منـه ومن سواياه ..

تحركت عيونه اتجاه عمه الي هتف بحزم:والبنت ولد عمها اولى فيها من الغريّـب وانا عمك ، هذا هو ولديّ يعيبه شي ياسيّـآف ؟ قلي انت ، يعيبه شي ؟؟

سيّـاف بنبره قويّـه هتف بصوت ثقيّـل:يعيبه نُـقص عقله ياعّــم ، يعيبه حركاته الي مالها داعيّ ابد ، اجل يخطب ويملك وحنا جاهلين ؟ ليه ماملينا عينه اخوانن لها طول وعرض ؟ مشاعل تعبانه وتكره الغريبين يجـي هو يخطب ، مانبيه سواءً كانت تعبانه ولا متعافيه ، وليت نيته صافيه كان عذرته ، بس نواياه ملويّـه ..

صرخ عليه ابوه بغضب كبيّـر وصوته يصدح بالمكآن لكّـن سياف اردف بثقه وهو مصمم على انهاء هالمهزله اليُـوم:سلمان متزوج وعنده بنت ، وش يبي بمشاعل ومعه حرمته ؟؟

تشنجت ملامح الكل واولهم سلمـآن ، ناظر فيهم وهو يشوفهم مصدومين من كلامه ، لكن ما اهتم لهّـم ، ومجرد ما ارتفع صوت عمه منكر كلامه فتح جواله بحركه سريعه وحذفه بحضن سلمان ..

وبنبره حاده هتف:خذ وخل عمي يشوف ويفهم مقصديّ ..

ازدادت ملامح سلمان شده من الي شافه بالجوآل ، وعيونه لمعت بغضب وهو يرفع راسه ناحية سياف ويصارخ بجهور وغيرته على تواجد صورة زوجته بجوال الغريب:وش جايب الصور عندك يا اسود الوججه ؟

ماوصله من سياف اي رد فتحركت اصابعه تمسح الصوره والغضب داخله يتصاعد ، صحيح زوجته محجبه بالصوره ؟ لكّـن مهما كاان هالشي مايرضي رجل شرقيّ مثله ، نيران الغيّـره تفاقمت داخله وهو يحذف الجوال على سياف ويوقف بغضب:بتندمم ياسيياف بتندددم على حركاتك الخبيثه ، والله لاعلمك كيف تتعدا حدود غيرك وتناظر محارمهم ..

ابتسم بسخريّـه لاذعه زادت غضب سلمان ، وبنبره امتلئت ثقه هتف بصدق:ارتاح ، ماناظرت طرفها حتى ، الصوره واصلتني قريّـب وكانت اثبات بس ، اما نظره فـ والله العظيم ماناظرتها ، والحيّـــن ياسلمـــاان تططلق مشااعل غصب عنك ..

صرخ واحباله الصوتيه تتراجف بغضب اعمآه عن كل شي ، نسى كل ماحوله والغيره تاكل قلبّـه وحركات سياف تستفز اعصابه الثايّـره:

" واختك مششاعل طآلق طآلق طآلق ، رح الله ياخذك يالحـ### "..

••

رجع لواقعه على كف امه تهزه وتناديّـه:لبيّـه ..

" لبيّـت محتج ، وش فيك سرحان ؟ مضايقك شي ؟ "..

ابتسّـم لها بمحّـبه عميقه وهتف وهو يمسك كفها ويبوسها:لا والله ان صدري مستساع ولله الحمّـد ..



آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ

~~~~~~~~~~~~~~

انتهـىٓ الفصّــل الرآبع والعشرون ..

لقائنا يُـوم الجُـمعه القادمّـه بأذن الله اذا قدرت ..

••

تحِيـآتـي:نبّــض أسّـوود ..

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro