a war
لا زالت تسكنُ رأسي ذِكرى ..
حينَ سألتُ نَفسي السَّابقةَ القابِعة أَمامي بِذبول ...
ما حلَّ بها؟ و كيف أصبحتُ أنا ..؟..
و من كان مُزيحها عن حُكمي؟
فَما التَقطت عيْنايَ إلا خطواتها تِجاهي ..
و احتضانِها كياني في داخِلها ...
محاوِلةً استِنشاق سُلطتها من جَديد ...
لكن لا ..
هذهِ المعركةُ انتهَت و لم تكُن رابحةً بها ..
و لن ترحَل سِوى ..
مُتلاشيةً ..خاسِرةً ..مُنتهِيةً..مُهانة
فَما من قوة وُجدَت بعد تُسعِفُها لِتعود ..و تَجتاحَ هذه الأراضي ..
..........................
فَهذا العَرشُ قد توسَّطهُ قلبٌ جديد...
و روحٌ لم أرها من قبل ..
و هي لا تُضاهيهِ قدرة ً..
أَرسلتِها أَنتِ لي غنيمةً منكِ بعدما غزلتِ رايةَ النصر ..
محتلَّةً هذه المملكة بقوَّة و هَيبة ....
مانحةً إياها حياة و مكانة ..
و لكن كيف ؟
............................................
كيف كنتِ من يصرخُ بالنصرِ في نهاية ذلك العهد؟
و كيف كنتِ من يُزيح في ليالٍ ظلاماً اكتَنفني في قعْرهِ لِسنين ؟
ما كانت الخطةُ و ما الماهِّية ؟
سألتُ نفسي الخاسرة فتلاشَت ذليلةً من البوحِ بالهزيمةِ...
و خُضتُ الخَيال مراراً مجدِّفةً بأقوى ما تَسعُني بها آفاقُ عالمي ... فأَخرجني منها عقلي منهكاً ..
و لِسبقٍ ..
لا ينجدُني فِكري في إيجادِ تفسير ..
فما كان الذي استحق التجوال في بالكِ لحظَة المجدِ تلك ؟
و هل تواليني الحُجَج أن أسأَل ؟
أم أن الساحِر لن يفْشي عن سِحره هَذِهِ المرَّة ؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro