29
{ البارت التاسع والعشرون }
امتلت عيونها دمموع من لمحته وحطت يدها على قلبها الي زااادت دقاته ولكن برااحة ، براحة انه بخيير وان كل الي فكرت فيه كان اوهام وخزعبلات ! : وييينك يالقاطع ! لا سلام ولا سؤال عن الحال
حك رأسه : آسف والله ياعيوني ، تعرفين سيف اذا كان بمهمة وش يصير فيه صح ؟
هزت رأسها بإية وهي تناظر لدموعها الي تنزلل لا إرادياً
قال يبضحكة : يالله يا المسّرة ، فيه أحد يبكي يوم عيد ؟ وسيف قدام وجهه ؟
أبتسمت للكلمة الي انقالت لها للمره الثانية من أحبّ الناس لها ومسحت دموعها : دموع فرح ، وشوق
ولا ليه تقطعني هالفترة كلها
ابراهيم : يالليل يالثققة ، كل شوي يذكرنا انه جميل
مشكله الحلو لا درى انه حلو فاغسلو يدينكم منه !
سيف ناظره بنص عين وكلهم ضحكو عليه ومن قمطته ، بعد لحظات وسوالف ماهي طويلة قفلو من ساره وبدأ دور غيبوبة العيد وبدأو ينسحبون من المكان ، إبراهيم
استأذن وراح لمكتبه ، وسعيد وهله قررو يرجعون البيت
وبعدهم غازي و ، بعد ما تطمنو على سيف الي لزّم الدكتور يبقى بالمستشفى هاليومين
نوره طلعت تودع هلّها وبنفس الوقت تجيب الأغراض الي تركتها بسياره أبوها ، مارضت أبببداً ترجع البيت وإبراهيم توسّط لها تبقى عنده
بعد ما أخذتها دخلت الغرفة ولقته واقف عند البلكونه ومستند بكوعها عليها وواضح ساهي
إقتربت بخطوات هادئة بإتجاهه ووقفت وراه بالضبط وهي تلف يدينها على خصره وتشد عليها ، ووجهها على ظهره
طوال اليوم لاحظِت شروده ، وضيق ملامحه
ودائماً يوضح بوجهه إذا كان بخاطره شيء
طوال الوقت وهي على ناار وقلبببها يحكها
تبي تعرف وش فيه ؟ وش صار بين شمس وشروقها لين يتغير كل مزاجه ويضيق كل هالضيق ؟
قالت وهي تسند رأسها : وش صاير ؟ ليه ألمح الضيق بوجهك ؟
تنهد وهو يبعد يدينه من على البلكونة ويحطها على يدينها ، وبعد ماشد عليها فكّها عنه وبعدها وهو يلف لها
رفعت حاجبها وأستغربت فِعلته ، لكنها بقت تناظره وهو باقي ماسك يدينها
قال بعد ما رفع رأسها له : تدرين متى أصير شخص ثاني ؟ غير هالسيف تمماماً !
سكتت وماردت وهو أردف وقال : لما يخطر ببالي ولو الشيء البسيط إنه ممكن شيء يضرك
او تتعرضين للخطر بدون ذكره ، سواء كان صغير او كبير
أبتسمت من بين إستغرابها وناظرته وهو كمل : قبل ما أنصاب ، عشت يوم يا نوره أخذ من عمري سنييين ، سنيين كثيره إذا ما أخذ نصه ! يوم شيّبت فيه وشاابت كل ضلوعي ، أنتي تعرفين شعور ان الشخص الي ودك تندق وتنوجع اللواطف بقلبك وهو لا يصيبه شيء يكون بحضن الخطر وبيدين اشخاص ما يخافون الله ، وأنت ما بيدينك شيء
إلا إنك تحط يدك على خدك وتنتظر
زفر بضييق : اذا ماكان اسوء يوم بحياتي ، واليوم الي كان ودي أحرق فيه كل من كان السبب بتواجدك بهالخطر
نورة للآن تناظر بإستغراب ، وما عرفت السر ورى حكيّه باللحظة ذي .. عاجبّها ما أختلفنا بس ليه هالوقت يقوله ؟ وقف تفكيرها وهي ترفع رأسها وتسمع السبب
سيف : وبعد هالسوء الي ينعاش ، أصحى وأسمع إنك سحبتي الإفادة عن المسببّ الرئيسي للموضوع ؟ وفلتت من الفعلة دون عقاب ؟ لييييه ! عطيني سبب مقنع ؟ وش أقنعك به حسين ليين فردتي لهم الحظ الوفير وسحبتيها ، الحين يومنها فلتت بنفسها وما تعاقبت ولا تحاسبت على الي سوته ظنك بتتعض ؟ ظنك بقدر بقلب مطمئن أترك ولدي بحضنها ؟ ولو انه ولدها بس الخوف بقلبي بعد الي سوته ماهو بقلييييل ! وش ترتجين من شخص ما تعاقب على فعلته
تنهدت يوم عرفت ان هالسبب سبب ضيقته
وما حسبت إنه بيتضايق للدرجة ذي
قالت وهي تناظره وتبتسم : سيف
انا مو من فئة الناس الي لا نسألو وش نقطة ضعفك يردون الطيبة الزاايدة ، ولاني رحومة ورؤفة لدرجة أمرر فعله مثل فعلتها بدون سبب ، وماني بسفييهه عشان أعفو عن الي ضرني بالطريقة البشعه هذي
رفع حاجب : اجل وش مبررك ؟
قربت وهي تشد على يدينه وتناظره بضيق : سيف لما كلمني أبوها ويستنجد فيني ويطلبني أعفو عن سواتها ، وأسحب الإفادة عنها كان تركي يلعب بحضني ، ويبتسم لي ويضحك معي وعيونه علي
أوجعني قلبي ، خارت قوايّ .. للحظات بقيت أفكر وأنا أسمع صوت ابوها المرتجف وعيوني بعيون تركي الي يلعب بشعري ، أنا بحرم ولد سيف من امه ؟ وإذا كبّر وظن اني السبب بفراقها عنها وش بيسوي ؟ خل هذا على جنب
إذا كبر بدون ما تكون هي معه وجنبه ، وبدون أم وش بيسوي ؟ تذكرت ان العفو عند المقدرة مستحب ، وعفيت مو عشاني حنونة عليها ولا عشان نقطة ضعفي الطيبك الزااييده ، عشان ولدك ما ينحرم من امه
ناظرها للحظات ثم أقترب منها وهو يرفع يدينه ويحطها على وجهها بحركته الإعتيادية معها ، الي ولو انه متعود يسوي وصارت شيء عادي عنده ، إلا إنه تنفض قلب نورة نننفض وتبدأ ترتجف أطرافها قرب وجهه من وجهها وهو يبتسم : طيّحتي العتب من قلبي ، وأرضيتيني والله العظيم ، ولوإني متضايق عشانها م تعاقبت عالي سوته فيك ، لكني رااضي إنك عفيتي عشان هالسبب ، أنا مادريت إني محظوظ بهالدنيا إلا يوم ربي حطك بطريقي ، انا والله لازم أكون الفارق بكل حاجة أنتي حرام يحبّك إنسان عادي !
تسارعت دقات قلببها ووضح إرتباكها وخجلها لما أقترب وقبّل شامتها ، وهالمرة كان الشوق لهالقبلة كبيييييير ، بما إنها فقدتها فترة طويلة
أبتسمت وهي تصد بعيونها عنه بحياء وهو حررها من يدينه وأعطاها مجال تتنفس وأبتعد خطوة لورى
ناظرته للحظات ثم تذكرت شيء خطر على بالها
قالت وهي توقف جنبه : سيف
لف لها على طول : سمي
نوره : للآن الفضول يلعب فيني ، وان نسيت أسالك ما أنسى أفكر فيه
ناظرها بإستغراب : تسأليني عن ايش ؟
نوره : من لما عرفت انك لما تتضايق لحد النخاع وتبلغ الضيقه منتهاها تهّج للغابة وتصّيد بها
لين ترتاح
هز رأسه بإيجاب : وهذا الشيء قبلك ، بس بعدك صرت أهج لحضنك
ضحكت بخفوت وهي تكمل كلامها : وش سبب ضيقتك باليوم الي صاوبتني فيه ؟
سيف : لااا يرحم الله والدينّك لا تذكريني
أستغربت : شيء كايد ؟؟
هز رأسه بإيية : أول شيء فشلت العملية الي كانت لمدة أسبوعين ،وبنفس اليوم جاني الرفض من المعهد الي قدمت عليه طلب ، ثالث شيء تعطلت سيارتي ، رابع شيء حالة سارة بذاك اليوم
يعني تجمع كل شيء على بعضه
قالت بإستغراب : اي معهد ؟
أستند على طرف البلكونة : ما قد قلت لك إن كان حلمي من وأنا صغير أصير طيّار ؟ وكنت مجهز أوراق بعثتي قبل ما أتخرج حتى ؟
هزت رأسها بلا وناظرته بإمعان
سيف : تعرفيني عاشق للسماء ، والود ودي اكون بين غيومها ولا بين شوارع هالارض ، لكن قدر الله وماشاء فعل وأصر أبوي أدخل للكلية العسكرية وبشعبه مكافحة المخدرات نفس شعبته ، لأنه كان شاد الظهر فيني ومحتزم بي ، ماكان عندي مجال للرفض وحتى لو رفضت كان قدر يفرضه علي لذلك رضخت وسحبت على هالحلم ، وبعد مامرت ثمان سنين وأنا عسكري قررت أسجل بمعهد للطيران وعلى حسب ظني فييني كان قدرت أوفق بينهم وبعد ما سجلت وانتظرت اكثر من شهرين صدموني بالرفض لاسباب ما وضحوها والشيء الكايد اني قريت خبر الرفض وقت طلوعي من العملية لذلك كنت معصب
سكت وهو يشوفها كاتمة ضحكتها قال بصدمة : أشكي لك من ظروف وقتي وتضحكين ؟ ماهي الهقوى يا بنت النور
ابتعد خطوة عنها وهو مسوي نفسه زعلان وهي ضحكت ومسكت يدينه : تعال أقولك سبب ضحكتي
ناظرها بطرف عين وهي قالت : يمكن دعوتي كانت السبب برفضك وفشل عمليتك
رفع حاجب : لاحول ولا قوة الا بالله ، داعيّه علي حتى قبل ما تعرفيني ؟
اشتدت ضحكتها من كلامه وبقت للحظات تضحك الين ضحك من ضحكتها وقال : يالله !
بعد ما سكتت والتقطت انفاسها قالت : قبل هالليلة ، دعيّت بإلحاح إن ربي يرسل لي رياح طيبه على قلبي بعد الغم الي عشته بسببهم ، و يبعدني عنهم وييسر الأسبّاب
رفع حاجب وكان بيتكلم بس سكتته وهي تبتسم وتقول : وأنت الريّاح الطيبة ، الي جبّرت كل كسر قبلها
رد لها الإبتسامة وهو يحضنها من كتفها ويدخلون من البلكونة بعد ما أشتد الهواء
-
-
[ابراهيم]
طلع من المكتب وهو يتنفس الصعداء بتعب ، رغم مرور العيد بأنحاء المستشفى وما بين مريض لآخر ، الا ان بدايته كانت مختلفة تمااما ، بين حضن عائلته وضحكاتهم الي كانت متنفسه من بين التعب
رغم إن باقي بيومه شيء ناقص ، وواضح النقص الكبيييير فيه
مر لغرفة سيف يبي يشيك عليه قبل يرجع للبيت بس لقاها مقفلة ، ماحب يتطفل عليهم خصوصاً معرفته ببقاء نوره عنده الليلة ..
نزل على طول من المصعد وهو يممدد يدينه بوجع و بعد شهرين من الأرق ونوممة الكنب الي بمكتبه ، وتكسيره الظهر بنومته على الكرسي جنب سيف بالليالي الي ترجع بها نورة
لأول مره بينام على سريره وعلى فراش الرااحة، ولكن كان يجّر رجوله بكل بطء ، لِغاية شوفته لها أو تطمنه عليها خصوصاً إنه ماعنده عذر عشان يتصل ، يدري بتستلمه تحقيق لحتى تعرف سبب اتصاله ، وش يقول ؟ وإيش يرقع !
لما خاب ظنه من شوفتها بمكتبها وبغرفه الطوارىء إتجه للمخرج وهو يحس بالنقص رغم كل شيء ، وشنطته بيده وشماغه ع كتفه وعقاله بيده الثانية ، منتهي
رفع عيونه وأبتسم لا شعورياً وهو يشوفها تدخل من الباب لصاله الإستقبال، وأتجه لها على طول وهو يوقف قدامها ، وهي وقفت بإستغراب
إبراهييم : ويينك من امس !
ضي : انتهت مناوبتي بعد على الساعه 10 أمس
ورجعت البيت وتو جيت
إبراهيم سكت وهو يناظرها لما تذكر مسألة اخوها وسجنه ، وموت والدينها ، مع من قضت العيييد !
حك لحيته بإرتباك وضيق وهو يناظرها وقالت بإبتسامة بعد ما فهمت نظراته : عاد بعد تعب امس الشديد نمت طوااال اليوم ، لحد قبل ساعتين ، لذلك ما حسيت بأي شعور ، وللحين يعني ما حسيت
إبراهيم رغم التعب الشديد الي يحس فيه ، ورجوله يحس معاد تشيله لانه واقف طول اليوم ناظرها ثم أبتسم وهو يقول : طيب بما إني أعرف إنك تنبسطين اذا. زرعتي البسمة بثغر عابر ، شرايك نوزع حلاًوى العيد على قسم الطوارىء ؟
ضي ناظرته بتردد وهي تلمح التعب بعيونه : ما ادري والله
إبراهيم رفع شماغه بحماس وهو يعدله ومد لها شنطته ، طلع جواله وناظر لجدول المناوبة : شيء حلو ، باقي لمناوببتك ساعتين ، نقدر نخطط ونسوي ويكتمل كل شيء قبل تبدا ،انتظريني بمكتبي ، نص ساعه واجيك طيب
ضي ما تكلمت وهو مشى على طول ، وبقت تناظر فيه بإستغراب شديد من ملامحه الي كانت مُتعبه ومرهقة والي تبدلت بلحظات لسرور وحماس !
أما هو ركب سيارته وبعد ما دار بأغلب الشوارع ومالقى أي محل مفتوح ،سحب برييك بفرحة لما لمح واحد باقي مفتوح ، نزل بسرعه وهو يشتري الحلويات الي بباله ، مع سلة وكيسات صغيرة ، وبعد ما أنتهى من كل الي يبيه توجه للمستشفى على طول وأول ما دخل صادف الدكتور حسام الي وقف بصدمة : دكتور إبراهيم ، دنتا إتقنيت خالص
إبراهيم وقف على عجل وناظره : اهلين ، وش صاير ؟
حسام : من يومين وإنتا مسل الزومبي ، وحتى بيوم العيد ما رجعت ، والحين لسى بائي هِنا ؟ إنتا ما تتعب ياراقل !
ضحك ابراهيم وهو يحك جبهته ، لما نسى كل التعب الي كان يحس فيه بمجرد ما لمح نظره الحزن بعيونها ، والي كانت تحاول قد ما تقدر ما تبينها بصوتها ، بس ماقدرت
ولو انه ما طرى بباله الا انه ينفس عنها الا بالطريقة ذي ، لكنه قرر يحاول
رد عليه بضحكة تسليك وقال : الدكتور لازم يكون زومبي يا حسام
حسام ضحك معه وابراهيم أستأذن وطلع لمكتبه على طول ، دخل ولقاها جالسه وشنطته بحضنها وسانده يدينها عليها ، قالت بعتب لما لمحته : وييينك ! تعبت من الانتظار
ناظرها بطرف عينه وبيده الأكياس : انتظرتي ساعه وتعبتي ، أجل الي نام على الباب ست اشهر وش يقول ؟
ضي مافهمت وناظرته باستغراب وهو تدارك الموضوع وحط الاكياس على الطاولة الصغيرة ، ثم سحبها لبرى المكتب وخلاها بسيب المكاتب الي جنبه ناظرها وقال : تعالي يالله
لحقته ووقف جنب الطاولة وبدأ يعلمه شلون تعبي الأكياس بالحركة الي يبيها وطلب منها تكمل التغليف لحد ما يكتب البطاقات ، ولما طبّعها وماباقي الا يقصها ، اخذ الكرسي وطلع يجلس قدامها وبدأ يقص ، نظرة للورقة ونظره لها
أبتسم وهو ينزل عيونه للورقة لما لمح حماسها وتبدد ضيقتها ولو بالشيء القلييل ، إنزاح الهم عنه
وبعد مآخلص بداؤ يرتبون البطاقات والحلاوى بالسلة : يالله
ضي مسكت السلة ونزلت معه متحمسة لردة فعل الي بتهديهم ، وفعلاً من نزلو لغرفة الطوارىء وبدؤ يعايدو ويوزعو الهدايا ، إمتلأت الغرفة بهجة وفرح رغم المرض ، بس مبادرة بسيطة قدرو يشرحوم صدر الكثيرين وينسوهم تعبَهم ، وهالشيء لازم نضعه بعين الحسبان ، إنك بتصرف بسيط وناببع من قلبك وبنيتك إدخال السرور على قلب مسلم .. رح تشرح صدر وتطيب خاطر وتجبر قلب ، فلا تبخل !
بعد ما أنتهو وما بقى الا القليل وقف إبراهيم وهي التفت وقالت وهي تناظر ساعتها وتبتسم : دكتور إبراهيم يالله ، خلنا نخلص بما انني طلبت من المناوبة نص ساعه زيادة
ابراهيم قال : طيب شوفي سلتي ! للآن هديتك فيها
لمح بسمتها وومشى خطوتين وهو يوقف قدامها وهي أستغربت وأبعدت السلة الي كانت بينهم ولسّعها التوتر والإرتباك من نظراته كانت بتصد وتمشي لانها ماهي بمتعودة على هالمشاعر .. اببببببدا
بس استوقفها وهو يقول : العيد هذا لحقت على نهايته ، ما ودك العيد الجاي أبدأه معك من أول ثانية فيه ؟
ناظرته وما تكلمت ، مافهمت وش يقول بالضبط !
ابراهيم تنهد ونزل السلة من يده وهو يدخل يدينه بجيبه وهو يحاول يرتب كلماته الي علقته بحلقه : قلتي إنك إذا حبيت الشخص ، وجب عليك تتعرف على أدق تفاصيله عشان تقدر تعترف له بالطريقة الي ترضيه ، وأنا من تعمقت فييك عرفت ان الطريقة الي بترضيك هي هذي ، اعترافي بالصريّح العام وكبي لعفش قلبي بين يدينك دون الللف والدوران ، أنا ياضي أكتشفت ان حياتي بدونك ناااقصة ناقصة تفاصيل وشعور ، ناقصة من كل النوواحي ، بس معك وبك تكتمل .. واليوم تأكدت
اتسعت حدقة عيونها بصصدمة وأُلجم لسانها من صراحته الي باغتتتها بلعت ريقها وصدت بدون ما تتكلم وهو أسترتسل بالحكي : ماودي يمّر عيدك الجاي نفس هالعيد ، ابي اشوف فرحة العيد بعيونك ، بدون ما يمر بالطريقة المُرة هذي
سكت شوي ثم قال : أبي عيدي الجاي يبتدي فيك
ماكان منتظر مِنها رد أببببداً ، خصوصاً إنه يدري إنها رغم محبتها للصراحة لكنها تِلجمها وما تعرف ترد بنفس الوقت لذلك قال وهو يحط السلة على جنب : نسيت تعبي من لمحّت الضيق بعيونك ، وأنت لا تقسين عليّ بالرد ، نقبل الود ونُقبله يا ضي
قال هالكلام وابتسم لها ثم مشى لمكتبه أخذ أغراضه وطلع وتوجهه لبيته على طول ، بينما هي تلاشت جميع الافكار والكلمات برأسها وصار بس يدور كلامه ، ما تخطّت ولا حرف أو كلمة
-
-
[ سارة .. برِيطانيا ]
صحت من النوم وهالمرة بدون قلق أو تفكير أو خوف .. هالمرة صحت براحة بعدما شافته وسمعت صوته .. وصحت على فرحة العيد ولو إنها مكتومة بسبب الغُربببة !
إنتهت من إستعداتها بوقت قياسي ، وناظرت لجوالها ما لقت لا إتصال من فارس ولا رسالة
وهالشيء ماعجببها
أخذت شنطتها وحمّدت ربها إن إختبارها مو اليوم عشان تقدر تستمتع بالعيد ، رغم انها ما خططت أبداً وش تسوي
طلعت من شقتها وقفلت الباب ، وأبتسمت بببفرحة وهي تقرب من البلكونه وتناظر للشارع الي كان مزيين بكل اطرافه بزينه العيد ، والناس طالعين للشارع لحتى يعايدو بعض ، أصوات تبريكات ، وضحكات عاليه ، وفرحة عارمة
الي يسلم على جاره ويعايييد عليه ، والي يضحك مع أمه والي يوزع العيديات على أهل الحي
كانت مبسسوطة كثيير على هالاجواء الي ردت لها الرُوح ، وحمّدت ربها على إنها أستقرت بهالحي الي يضِج بالحيياة، لفت بإستغراب للشريط الي كان معقود ببداية الدرج وقربت وهي تقرأ الورقة " يبدو لي إنك نسيتي إن هذا أول عيد لنا سوى ، لأني أدري إنك بتنسين .. خططت لهاليوم أنا ، إتبعي الشريط والإشارات الدلالية ، ولا تتأخري فارس بإنتظاارك "
ضحكت بفرحة وهي تقرأ الكلام ومشت على طول وهي تمسك الشريط وتمشي وراه ، استوقفتها أم لؤي الي باركت لها بالعيييد وعايدتها وسولفت معها للحظات ثم أستأذنت منها لتلحق على فارس بأسرع وقت ، إنتهى الشريط عند باب محل الورد ، وصارت تدور للإشارة الي ذكرها ، وأول ما لمحتها ضحكت قربت وهي تشوفه مثبت الوردة الي قالت له مره عن حبها لها وبوسطها ورقة " هذي الوردة الي كتمتها بين يديني ، صارت تتنفس هالصبّح بسبب لطفك ، إقتربتي أشد القرب مني ، ما بقي الا محطة "
صارت تدور بالمكان وتحاول تلقى الإشارة الأخيره لكن لا فائدة ، تأفتت وبدأت تفتش جنب محل الورد وحوالينه ولما يئست مشت للمقهى وصارت تناظر فيه ، شد إنتباهها أكواب القهوة الفارغه على الطاولة وخلو الطاولة من الجالسين ، خصوصاً إنها الطاولة الي تعودو يجلسون عليها اقتربت بسرعه وهي تبتسم بفرحة واول ما لمحت الورقة سحبتها " وكأني خليت بداية هاليوم مُرة مثل هالقهوة ؟ لكن لا بأس بتصير أحلى من بعد هالرسالة ، هذا عنوان المكان الي أنتظرك فيه ....."
قفلت الورقة
وصلت للمكان المنشود بأسرع سرعه قدرت توصل فيها ، وصارت تتلفت على حدود البحر الي بقت تناظر للناس حوله ، تبي تلمحه وتشوف وينه ؟
إقتربت من الميناء وصارت تدور له بعيونها لكنه ما لقته، تأففت وهي تمسح على وجهها ورفعت رأسها على صوت نغمة جوالها ، أخذته على طول واول ما ردت سمعت ضحكته
كانت بتعاتبه على هاللطعة لكن سكتت من ضحك
فارس وهو يضحك : يعني أأشر لك طول الوقت تقومين تمشين من جنبي ؟ لهالدرجة أنا مبهم ؟
شهقت وهي تبتعد عن المكان الي كانت واقفه فيه : أماننة عليك ؟ والله العظيم ما أنتبهت من الإرتباك والعجلة ، وييينك !!
فارس وهو يستند على الدراجة : على يمينك يالطيبة
لفت على يمينها وأول ما طاحت عيونها عليه أبتسمت وقفلت الجوال ومشت له بسرعه ، وهو من شاف لهفتها وإبتسامتها .. الفرحة ما سعّته
بكل مرة يلقى هالنظرة تجددد الحياة بداخله
ويحس إنه إنسان محظوظ
أول ما وقفت قدامه ألتقطت انفاسها للحظات ثم قالت : وآخييييرا
أنتبهت على الدراجات وقبل ما تعلق على وجودها ضحكت وقالت : كل شيء اليوم على لونك المفضل !
أبتسم وهو يناظر للدراجات الصفراء وتذكر موقفهم قبببل فترة ، لما كانو يسألون جالسين بهدوء ومن بين هدوءهم بدأو يسألون بعض اسئلة بسيطة ولما جاء ذكر سؤال اللون المفضل "
أبتسم اكثر وهو يناظرها ، هي خمنت لوني المفضل من أول محاولة لكن بيني وبينك أنا لم يكن لدي لون مفضل، حتى صرخت " الأصفر " كانت متحمسة كالجحيم وتبتسم كالطفلة، لذا أخبرتها أنها أصابت، ومنذ ذلك الوقت لم أرى الأصفر كما هو، الأصفر أصبح كل شيء، يمكنني أن أعيش فيه الآن
هز رأسه وهو يأشر لها : يالله اركبي
ركبت على الدراجة وهو بعد ، وبدؤ يومهم
البحر عن يمينهم ويسارهم الناس ، رفعت وحدة من يدينها وهي تضحك وهو جنبها يناظرها ويبتسم
وصارت تحركها بالهواء من شدّة هبوبه ، هي تمشي بالدراجة وهو جنبببها ويحاول قد ما يقدر يكون حولها ، بعد ما تعبت كانت بتوقف بس قال فارس : لا توقفييين ! الوجهة الثانية ماباقي لها الا القليل
قالت بضحكة : باااقي مزيييد !
هز رأسه : باقي الكثير والكثير
بعد دقائق وقف بدراجته وهي وقفت جنبه وتناظر للمكان وهو أبتسم وهو يأشر بيدينه : الوجهة الثانية !
ضحكت وهي تنزل بسرعه : مدينة الألعاب ! يااارببببب أكثر مكان كان ودي أجيه لولا كثره المحاضرات والإختبارات وإنشغالي
ترك الدراجات على جنب وهو يقول : يالله تعالي ، هالوقت هالمرة جبته لين عند رجلينك
لحقته وهي مبتسمة ومببسسوطة وأول لعبة ركبوها كانت لعبه الديسكفري بإقتراح من ساره ، وفارس ما عارض أبببداً إنما لبّى رغبتها وركب معها ، وطوال اللعبة ماكان يسمع الاصوت صراخها
وهو مييت ضحك عليها ، بعد ما نزلت وهي حاطه يدها على بطنها وفارس واقف جنبها وهو مازال يضحك : طيب يوم انك خوافة ليش اصريتي نركبها ؟
ساره : الشرهه عليك ، المفروض قلت لي لا
أبتسم : لحظة لحظة ، أنتي حاطه ببالك ان فارس يملك قلب يقوى يقول لك لا !
ابعدت يدها عن بطنها وحطتها على عيونها بحياء وهو ضحك ثم قال : تعالي نشتري آيسكريم
هزت رأسها بطيب وهي تمشي وراه ، وتناظره بس من الخلف ومبتسسمة ، تحس إنها عُوضت العوض الي بتبقى حامده شاكره ربها علي طوال ماهي حيّة ، كانت مبسوطة لأنها لقت الشخص الي يشاركها اهتماماتها ، يشاركها الاشياء الي تحبها، الشخص الي يداري خاطرها واول ما يلمح نظره ضيق بعيونها يقوم الدنيا ع رجولها ! الشخص الي ينتبه لاتفه التفاصيل الصغيرة لها ، الي يحاول بشتى الطرق بكل مره يلقاها ذابله يسقيها من حلو الأفعال ، كانت موقنة تماما ان سبب فعلته ذي لأنه يدري بالحزن الي يحيط بها بسبب غربتها عن عائلتها ، لذلك هو قرر يصير عائلتها هالعيد ...
حمدت ربها انها طوت صفحة الماضي وإنها قررت تبدأ بداية جديدة
بعد يوم ما حست بطوله من لطفه على قلبها
ناظرت لساعتها ولفت على طول لفارس الي جالس على الطاولة قدامها ويأكل الحلى بهدوء
قالت وتأشر على ساعتها : الساعه صارت خمسة المساء ،الوجهة الاخيرة حيّنا ؟
ترك الملعقة وهو يسحب المنديل ويمسح أطراف فمه بهدوء : لا ، بقي لنا محطة
أستغربت وناظرته : ويين !
ناظر لصحنها قم قال : انتهيتي من الأكل
هزت رأسها بمعنى ايوة فوقف وأشر لها بيييله !
مشت وراه بدون ما تسأل او تستفسر ، لأن كلها يقين إن المكان الي بتروحه مارح يكون أقل من الي قبل
وفعلاً بعد نص ساعه وقفو قدام المكان ونزل فارس وهي نزلته وراه متحمسة ، تبي تعرف وش هذا ؟ ووش فيه !
وأول ما وقف وقفت جنبه بسرعه ، وشهقت وهي تناظر للمكان ، لفت لفارس الي يناظرها وقالت : فارس مو من جدك ! هالمكان من ويييين لقيييته !
ضحك وهو يرجع شعره بحركه سريعه لورى : بقِيت أسبوعين كاملة أدور على أماكن ترضِيك وتِسعدك
وأول ما لقيت هالمكان بصّمت بأصابعي العشر إن صدرك بينشرح أول ما تشوفينه ، ولأن رؤية غروب الشمس لها شكل ثاني !
هزت رأسها بأعجاب وهي تبتسم بإمتنان وركضت بسرعه بإتجاه المرجيحة وهي تركبها وتأشر له وهي تضحك : طيب يالله تعال دفني
مشى لها بخطوات سريعه وهو يبتسم ، وفعلاً مسك أطراف المرجيحة وبدأ يدفها وهي كل ما أرتفعت تتعالى ضحكاتها .. وهو يحس إن قلبي راضي أتم الرضا من ضحكتها
بعد ما تعبت وقف وهو يثبت المرجيحة وهي نزلت وأشرت على الشمس الي بدأت تغرب : فعلاً فارس ! هالمنظر قد ماهو مبهر ما قدر أوصفه
أبتسم وهو يجلس وهي جلست جنبه ، وبقو للحظات صامتين يتأملون الغروب بهدوء
رفعت ركبتها لها وهي تحاوط يدينها عليها وقطعت الصمت وهي تبتسم : فارس
لف لها على طول وناظرها بدون ما يتكلم وهي أردفت وقالت : قرأت مرة إن"الإنسان يشبه ما يُحب" وماعرفت معنى هالكلمة إلا لما عِشتها بأدق تفاصيلها .. خذيت من طبعك الكثييير حتى الكلام الي تقوله صرت أقوله وأبتسم ، صِرت أشبهك باللامعقول ، بالشيء الكثير ، حتى لدرجه صرت أحسك كثير علي
أبتسم من كلامها ورمش بهدوء وهو يقول : أنتي تنحبي مثل ما أنتي لا تفكري إن فيه حاجة كثيرة عليك ، والله أنتي الكثيرة على أي أحد يا سُرور قلبي و مُتسعي و رحَابة صدري
ضحكت بخفة من سمعت كلامه وصدت بحياء للجهة الثانية وهو أبتسم وهو يناظرها ويتذكر كل الكلام الي كان يقرأه ويتذكرها فيها " لِماذَا ؟
لماذا أُحِسُّ
بأنَّكِ أقربُ مِني إلَيْ
وأنكِ حُبٌ يَفوقُ احتِمالي
وحُبَّكِ دَومًا كَثيرٌ عَلَيْ
وأنَّ قرارَ هوانا سَيبقى
فلا بِيديكِ ولا بيدَيْ
لماذا أُحِسُّ
بأنكِ دَومًا طَريقُ البِدايةْ
وأني ضَلَلْتُ كثيرًا كثيرًا
وبين َيديكِ عَرَفتُ الهِدايةْ
وأني احتَرَفتُ الغرامَ لديكِ
وقَبلَكِ كلُّ النساءِ
هِوايةْ
تَجارِبُ عُمري وَسيلةُ عِشقٍ
تُؤدي إليكِ
لأنَّكِ غَايَةْ
لأنكِ حُبٌّ بِغيرِ ابتِداءٍ
فحُبُّكِ باقٍ لِما لا نِهايَةْ"
-
-
[ توق ]
كانت جالسة ببلكونة بيتهم وسانده رأسها على الخديدات وجنبها كوب العصير وبيدها جهازها ، أنتهى أول أيام العيد بكل سعادة ، سعادة قومة سيَف وإجتماعها مع أهلها .. وسعادة أول عيد بوجود عزام معها
الشخص الي كانت مُمتنه أشد الإمتنان على وجوده بحياتها ، والي ماباقي إلا تشكر المواقف إلي جمعتّها معه !
رفعت رأسها بإستغراب لما تقفل ضوء البلكونه ثم لفت بسرعه للجهة الي سمعت صوته منها ، ضحكت وهي تناظره يتقدم لها وبيده كيكة صغيره وعليها شمعه ويغني لها بصوت خافت وهو يبتسم
أول ما وقف قدامها ، عدلت جلستها وابعدت الخداديات عنها وهي توقف قدامه ويدها على وجهها بخجل قالت وهي تضحك بخفة : كنت دائماً أتحلطم على يوم ميلادي وتوقيته ، لأنه دائماً يُنسى بسبب بلشة العيد ، أنا أنساه برأسي زي ما نسيته هالمرة ، فما بالك بالباقين
أبتسم لها وهو يقول : أنا بكفة والباقين بكفة يا تُوق ، أنا هاليوم صار من أحبّ الأيام لي شلون أنساه !
عضت على شفايفها وهي تنزل عيونها للأرض وهو ضحك : طيب قبل هالخجل كله ، طفي هالشمعه الي ذوبت كل الكيكة
رفعت رأسها بسرعه وهي تهزه بإيجاب وتبتسم ، قربت وطفتها بهدوء وهو نزل الكيكة وصفق وهو يبتسم : إيييية ، كل عام وأنتي الشيء الي ضلِيت وبضَل أحمد ربي عليه بعد كل صلاه
أمتلت عيونها بدموع بصدمة من كلامه ورفعت عيونه وهي تناظره وهو أستغرب : بسم الله ،وشو له تبكين الحين ؟
قربت وهي تحاوط رقبته وتبكي بصمت وهو مازال مستغرب مع ذلك مسح على شعرها بلطف وهو يحاول يهديها وبعد لحظات أبتعدت وهي تناظره : يا سخفك ، فيه أحد يبكي شخص بهالوقت ؟ هالكلام ماكان قلييل أبببد على قلبي ، كان وقعه عظيم والله
أبتسم لما فهم إنها من فُرط سعادتها بَكت ، وبقى يناظرها للحظات مِندهش من الرِقة الي تحيط فيه بسببها رفع يدينه وهو يلعب بشعرها ويضحك وهي أبتسمت قال وهو يناظز إبتسامتها : إذا بانت البسِمه على وجهك أحس إني أنا المسُرور والله
وهي ناظرته بإمتنان ، طوال الفترة السابقة كأنه يقول لها " أنا هنا بجانبك بصير ضماد لجراحك وان كلفني الأمر لوضعت وجعك في قلبي بدلا عنك بجبر قلبك حتى وإن كان قلبي يتوه من ألمه وبكون الحضن الذي يتسع لك ولهمومك ، إرمي كل ما يؤلمك على صدري و أتركي لي ثقل شعورك على شعوري أتركيه لي وكوني أنتي بأمان فقط "
هالشخص الي كانت بكل مره تناظره تحس إنه من فُرط حنيته لو وزعت على أهل الأرض جميعاً لكفت وفاضت ..!
-
-
بعد ما مر أسبوع على آخر الأحداث وقف وهو يمطط يدينه بطفش ثم ناظر لنورة الي ترتب أغراضه : وأخيييراً !
أبتسمت وهي تقفل سحاب الشنطة : والله وفعلاً ، واخييييراا !!
سيف رمى المخدة على جنب ومشى لها وهو ياخذ شنطته : امشي بسرعه ، قبل يجي احد ويكنسل هالخروج
ضحكت وهي تأخذ باقي الأغراض معها وتمشي وراه ، وأستغربت لما أبتعد عن المصعد ، قالت وهي تأشر عليه : سيف من هنا
أشر لها تلحقه : تعالي تعالي
مشت بإستغراب وهي توقف جنبه : وش صاير ؟
سيف رفع حاجب : ما نسيتي انك سمعتي دقات قلب بنتي بدوني ترى !
نوره : لحظة لحظة ، بنتي ؟
هز رأسه : ايوة بنتي ، طبعاً حاس انها بنت عشان كذا ، المهم لا تغيري الموضوع ترا مانسيت
ضحكت : وش اسوي طيب ؟ لولا دقات قلب بنتك على قولتك كان مافي نورة حالياً
سيف : بسم الله عليك ، على كلٌ سامحتك أنا بس مع ذلك ما ودي أرجع البيت إلا لما أسمعها حتى انا !
هزت رأسها بطيب وهي تبتسم ثم مشت لمكتب دكتورها وهو معها
واول ما وصلو دقت الباب ودخلت بعد ما أذنت لها قالت وهي تبتسم بإحراج : آسفة دكتورة ، بآخر فترة جيتك بدون موعد !
الدكتور وقفت لما شافتها وقالت : مو مشكلة نورة
لفت لسيف الي دخل ثم ناظرت نورة وفهمت عليها فتكلمت وهي تبتسم : ابونا جاي يتطمن
هزت رأسها بإيجاب وهي تأشر على الكرسي عشان تنسدح عليه وسيف واقف بمكانه ويناظر لنورة ، شعور اللحظة شعور لا يوصف بعد كلمتها الي ما حسبت حساب الشعور الي حطته بقلب سيف ، ولو انها ممكن قالتها بعفوية ، لكنها كانت جبّارة على قلبببه
مشى بعد ما نادته ووقف جنبها وهو يكتف يديننه ويهزها بتوتر ، رغم إنه حضّر مرة مع مشاعل بـحملها بتركي ولكن ، هالمره الشعور غييير
ناظرته الدكتورة وهو متوتر وضحكت : متوتر اكثر منك !
نوره رفعت رأسها لسيف الي مو منتبه لهم ويناظر للسونار بترقب ويهز جسمه بتوتر
ضحكت بخفوت ورفعت يدينها وهي تشد طرف ثوبه ، نزل عيونه لها وناظرها وهي رفعت يدينها ابتسم ومسكها وأول مافتحت الدكتورة صو دقات القلب وتسللت لمسامع سيف شد على يده نوووره بقققوة من قوة التوتر إلي أصاابببه ، حس من سرعه وقوة دقات قلبببه انه بيهرب من صدره ، تنهد وهو ينناظر للمكان الي تأشر عليه الدكتورة وتطمنه على صحتها وبقى يناظر فيها لدقائق وهو مبتسم ، كان يناظرها ومِندهش ، كيف لشيء مثل قبضة اليد أن يتخذ مكانه بقلبببه قبل ما يتواجد على الارض حتى !
بعد ما قفلته الدكتورة تضايق وناظرها : ليييه تقفلينه !
الدكتورة بطفش : أول كشفية تأخذ مني أكثر من نص ساعه
نوره سحبت المنديل وهي تمسح بطنها بفشلة : شكراً دكتورة على وقتك والله يسعدك
الدكتورة وقفت وهي تقولها : موعدنا الاساسي بنهاية الشهر الرابع عشان نكشف عليك واذا حابه نحدد جنس الجنين
نوره هزت رأسها بطيب ووقفت وهي تمسك يد سيف وتسحبه من الغرفة وهو متأفف : خلينا نسمعها زياادة
نورة على جوالها : تعال تكفى والله من نظراتها وكأنها بتذبحنا
ألتفت على صوت الدكتورة الي فتحت الباب ونادتها : هلا؟
الدكتورة مدت لها سي دي : هذا صوت دقات الجنين ، لو حابين تاخذونه
سيف سحبه بسرعه ونوره أبتسمت وشكرتها
سيف : يالله نورة إستعجلي وإمشي
نوره : لاحول ولا قوة الا بالله يهالحماااس !
وصلو لموواقف السيارات وتوجه على طول لسياره ابراهيم الي فتح الباب وركببو
ابراهيم رفع راسه من على الدريسكون وقال بتأفف : ترى مصختوها ، ساعه كاملة أنتظر !
سيف ناظره بنص عين : وعلى وجهك تنتظر بعد
ابراهيم ضحك : طبعا اكيد ؛ بس اختنا في الله بتوصل طيارتها بعد ساعه ، لازم الحقها !
سيف اشر له يحرك : طيب بدال الفلسفة تفضل حرك
ابراهيم لف بفشلة وشغل السيارة وسيف سحب السي دي وهو يدخله بمسجل السيارة وأول ما أشتغل ناظر إبراهيم بإستتغراب وبضحكة : ليكون مسجل دقات قلب بنت سعيد بعد ؟ تسويها والله
انحرجت نوره وسكتت وسيف ابتسم : اسويها واسوي ابوها بعد ، بس هذي دقات بنت بنت سعيد
ابراهيم : وش هالمطبـ....
سكت وهو يبتسم : والله !
هز رأسه بإية وابراهيم : مببببررروك يا بو تركي وتتربى بعزكم
نوره : وهذا مقرر انها بنت بعد
ضحك سيف وهو يسند رأسه ويرجعه على ورى : الله يبارك فيك ، بس انتبه احد يدري ، انا بعلن لهم الخبر !
هز رأسه بطيب وسيف غمض عيونه وهو يسمع صوت دقات القلب ويبتسم ، من قلببببببب
وبعد ما وصلهم لبيت غازي الي كانو مجتمعين كلهم فيه ، لسلامة سيف ووصول سارة تحرك على طول للمطار عشان يجيب سارة ..
-
-
بعد مامرت الأيام وأنتهت إختباراتهم على خير وتِخرجو من الماجستير بِدرجة الإمتياز ومع لحظات تخرجهم الي كان بسيط وخفيف صارت الشهابة بيدينهم وقُرت عيونهم ، وقفت وهي تناظر نظرة أخيرة على أطراف شقتها ، المكان الي تحمّلها لستة أشهر كاملة ، والمكان إلي حبببته وكثييير ، تنهدت وهي تناظر الساعة ومشت وهي تسحب شنطتها وتقفل الباب ، ناظرت من البلكونة لفارس الي كان مستند على الجدار الي تحت ولابس نظاراته الشمسية وشنطته جنبه، وزادت ضيقتها ، كل الفقققد بيكون لهالتفاصيل الي جمعتهم سوى ، للمقهى الي حمل إعترافاتهم لمحل الورد والجيران وحتى الحي والشارع
كانت بتنزل شنطتها بس أستوقفها صوت فارس لما لاحظها وهو يمشي بإتجاهها ، أخذ الشنطة منها ونزلها وهي نزلت وراه ، ناظرت للجيران الي مجتمعين عشان يودعوهم وما قدرت تمسك نفسها أكثر ، تجّمعت الدُموع بعيونها وحطت يدينها على وجهها وبكت ، هالأشهر الستة كانت غيييير بالنسبة لها ، وهالناس صارو لها أهل ، وفكرة إنها مارح تشوفهم مرة ثانية خلتها تبكي وتتضايق
إقتربت أم لؤي وهي تضمها وبكت معها : والله اننا حنشتاق لك كتيير يا سارة ، ما بتعرفي قد أيش حبيتك متل بنتي
سارة أحتد بكاها وفارس تضايق وصد وبعد دقائق من لحظات الوداع والفراق الغير سعيدة أبداً ، ركبت السياره وهي تأشر لهم بيدها وتبتسم بضيق وفارس ركب وراها ، بما إنهم متجهين للمطار سوى وبنفس الرحلة
بعد ما وصلو للمطار ، وأعلن موعد الإقلاع ، مشت وهي تركب بمقعدها الي كان جنب الدريشة وفارس جنبها
وبعد ما أقلعت الطيارة كل واحد أختلى بكتاب من توصية الثاني ، وبينما هي منهمكه بالقراءة وماسكه اطراف الكتاب بلامبالاة شديدة سقط منها على الارض ، فأنحنى ليلتقطه ، وفي أثناء رفعه للكتاب ، أبتسم وضحك بخفوت وهو يتذكر أول موقفهم جمعهم سوى
أستغربت ضحكته فتسائلت : وش فيك !
فارس ناولها الكتاب وهو يهز رأسه وباقي يضحك : ولا شيء !
أثارها الفضول أكثر وأصرت على موقفها : فارس بالله عليك ليه تضحك ؟
فارس سحب غلاف جواله وهو يطلع الورقة الي كتبها لها بأول مرة والي من أعطته خباها بهالمكان عشان ما تضيع
مدّها لها وهي اخذتها وقرأتها ، ناظرته مستغربة : هذي الورقة الي عطيتك ؟
هز رأسه بلا : هذي الورقة الي أنا كتبتها لك
رفعت حاجبها بإستغراب من كلامه : ما فهمت
أبتسم وهو يرجع رأسه لورى : بأول رحلة لك هنا ، كنت معك بنفس الطيارة ، وعلى يسارك جالس
سارة عقدت حواجبها وهي تتذكر ثم شهقت وهي تحط يدينها على فمها بإحرااج ، شلون تنسى الموقف الي ضلت تبكي فيه ست ساعات دون توقف ، والي ان فكرت فيه تتذكرالشخص الي كان جنبها وترحمه على تحمله قالت وهي تخبي عيونها : انت الي سمعت بكاي هالساعات كلها
ناظرها وهو يتذكر كل اللحظات المُرة الي شهد عليها وبداياتها الي كانت كلها حزن وبكاء : كنت بكل مرة اشوفك تبكين ، ألوم مبكيك ، وشلون تجرأ على ذلك ؟
بعدت يدينها عن وجهها و ناظرته للحظات ثم أبتسمت .. وهي تفكر بأن من اللحظة الي قررت تتخلى عن حياتها السابقة وتبدأ خطوة جديدة جاءها العوض ، بقت مبتسمة وهي تناظره : لو كنت أدري إن العوض أنت ماكان حزنت على خيبة المااضي والله
أبتسم لها وهو ييرمش بهدوء ثم عدل جلسته وهي كذلك رجعت تقرأ ، وبعد ما أعلن الطيار وصولهم للمطار نزلو وهم يأخذون أغراضهم ثم وقفت وهي تناظره ، أخذت نفس ثم زفرته بضضضيق وهو لف لها من سمعها ناظرها وهي تناظره ثم أبتسم وهو يطمنها : بنلتقي ان قالها الله بنلتقي .. وقريب جداً
أبتسمت وهي تهز رأسها وهو رفع رأسه لما قرأ رسالة فهد انه ينتظره معابراهيم جنب المقهى الي عند البوابة الرئيسية سحب شنطته وشنطتها وتوجه معها لعند المقهى ، وأول ماوقف أشر لها تبقى وهو دخل للمقهى الي استقبله فيه فهد وإبراهيم بترحيب وسلمو عليه
فهد : ان شاء الله انك صامل هالمرة ومارح تبقى كم يوم وتهج !
ضحك فارس : لا معليك ، هالمرة بتدبّس هنا لا تخاف
إبراهيم سمع رسالة بجواله ولقاها من ساره الي تنبهه انها عند الباب
أستأذن منهم ومشى على طول ولقاها وأبتسم وهو يمشي لها ويسلم عليها : هلا بالسرور هلا والله
أبتسمت : اهلا فييك
-
-
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro