Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

28




{ البارت الثامن والعشرون }

-
-
[ تُوق وعزام ]

أكثر إثنين كانو سند لبعض خلال هالفترة ، ولا شخص منهم رضى للثاني الإنهيار ، كانو قويين ببعض وبوجودهم مع بعض ، لدرجة توق كانت لما تبدأ تفرش سجادتها وتحمد ربها على كل النعم تبدأ بنعمة عزام بحياتها ، لأنه فعلاً كانت النعمة الي مستحيل تتعوض
وعزام رغم ذبول روحه ، وفقدانه للشغف والحياة كان يقوي نفسه بوجودها ، وبفكرة انه يااما سيف طااح ومع كل طيحه يقوم اقوى ! ولاهالطيحة الص بتخليه يبقى فالقاع للأبد
كان موقن إنه رح ينتهي هالسبات ، ورح يرجع سيف الي ينعرف بقوته
وبكذا ثبّت نفسه وقواها بهالكلام !!.
خلال هالفترة ماتواصل مع اهله أبدا بالصوت ، كان بس يعرف أخبارهم من منال الي ترسل له إذا صار شيء
للآن منكسر من فعلة منصور لتوق وعدم حشيمته له ، وسكوت أمه عن الوضع
والأهم إنهم ماكانو له أهل طوال السنين السابقة ، ليش يسألون عنه الحين ؟ ألتجأ للي صارت له أهل وقبيلة وديرة .
-
-
[ نورة ]

هالشهرين كانت بالنسبة لها سنين عِجاف
ما ذاقت أمّر منها من لما وعت على نفسها ، ما درت كيف كانت عايشة بها أو كيف مرت عليها
كانت مثل الطيف والشبح ، يوم كامل تبقى عنده ويوم ترجع البيت تنام وتريح جسدها وترجع وهذي الراحة ماهي لها قد ماهي للي ببطنها ! حصيلتها باليوم خمس ساعات نوم ، وباقي يومها عند رأسه
يا تقرأ قران .. واما تبكي وتنوح او تنام جنبه
تحكي له حكايات وسواليف ، تحكي عن حبها له وعن مُر الحياة بدونه ، تسولف له عن الجو والطقس ورمضان وكيف تمر الايام عليها بحدتها مثل السكين الي يمر على الجلد ويسبب لها نزيف
تمسح كفوفه وتبدل له وتداريه بكل ما أوتيت من قوة
ولاحد ذاق المُر كثرها ، ولاحد حاس بأن الدنيا شرعت ابواب الحزن لها قدَها
وما بين عتابها على عدم سماعه لكلامها وتخليه عن هالقضية الي كانت السبب بالي قاعدين يمرون فيه ناظرت لوسام الترقية الي فضّت له مكان جنب رأسه
تنهدت بضيق وهي تقرأ رتبته الجديدة" العقيد سيف بن غازي الخالد " وسبب هالترقية كانت قدررته على الإمساك بالمجرم الي خذى من سنين جهدهم الكثير والكثير والي ماقدر عليه مقيدين ورائدين كبار ، بينما جبلنا قدر ..
ناظرت لانحاء الغرفة الخالية من أهله ، لأنه اليوم دورها تبقى معه وهم طلبت منهم يرتاحون وما يجون اليوم
سمعت صوت الآذان يصدع بالمكان ، رفعت كفينها وبدت تدعي بكل ما يبيه قلبها ، وكل الي يبيه قلبها هو سلامة سيف ..
اخذت التمر وهي تفطر بهدوء ثم شربت كأس الماء
رفعت رأسها على صوت قطرات المطر الي أعلن وجوده بضربه على أسوار البلكونة
وقفت وهي تمشي بإتجاهها وفتحتها وهي تطلع نص جسدها للمطر بلعت ريقها وهي ترفع يدينها لفوق بحركة عفوية : على راسي مطر يا سيف
ياليييته على قلبي
بقت تحت المطر للحظات وتذكرت كلامه " المطر يحبنا سوى ، ولا ليه يتوج لحظاتي الحلوة معك بحضوره ؟ "
خنقتها العبرة وتجمعت الغصه بحلقها لدرجة ماعاد قدرت تبّلع ريقها ، تجمعت الدموع بعيونها وحستها تحرقها وكأن جفونها مليانه شوك
قالت وهي تناظره وهو مسترخي على السرير : هذاني موجودة والمطر حضر ولبّى يا سيف ، ماودك تحّن وتعاند هالمرض وترجع ؟
أخذت نفس بضيق وزفرته وهي ترجع وتقفل البلكونه
نفضت القطرات من على بلوزتها وهي تحط يدها على بطنها وتبتسم بضيق ، مرت ثلاثه اشهر على تقاسمه معها احشائها ، صحيح بشهره الأول ما حست عليه لجهلها بالموضوع ، لكن بآخر الشهرين صارت تحسه الشيء الي ينفس عليها الفترة الكئيبة هذي ! لأنه جزء من سيف ينبض داخلها وعايش فيها ، وطوال هالفترة ما فكرت تقول لأحد عم حملها لأنها تبيه أول العارفين والأحق إنه هو يدري بالأول ، وجُل دعواتها يصحى ويشاركها هالفترة معها ، ويبقى جنبها
-
-

[ سارة ]

جالسه بفناء الجامعة وهالمرة الضيقة باينة بوجهها ، انتهت مكالمتها مع مريم وكعادتها الحجة لغياب سيف هو المهمة الي هو فيها
وهالشيء مو مريحها ، لأنها دائماً تلمس الضيق بصوتها
قفلت الكتاب بعد آخر مراجعة ، وهي تحطه بشنطتها ، ماباقي الا اختبارين وتنتهي من درجة الماجستير ، وهذا مطمّنها بعض الشيء
كانت بتوقف بس استوقفها حُضور فارس الي تقدم ويدينه خلف ظهره ووقف قدامها
قالت وهي فاهمته بس تستغبي : وش فيك
أبتسم للحظات ثم طلع باقة الورد ومدها لها
أخذتها بضحكة وهي متعودة على حركته هذي ، قربتها وهي تشمها بهدوء ثم رفعت عيونها له وقالت بتساؤل : ‏ليه كل ما تبي تهديني باقة الورد تخفيها ورى ظهرك؟"
سكت وهو يجلس قدامها ويبتسم بخفوت وهو يهسم لها : عشان أُفاجئ الورد
نزلت عيونها بخجل من رده الي صعق قلبّها ، وما ردت بعد ما حست بحراره بخدودها والي وضحت لها إنها إحمرت فعلاً
بعد السكوت الي ما دام كثير قالت بضيق ما خفى عن فارس : على لهفتي للرجوع اليوم قبل بكرة
إلا إن الهم كاسيني ، ماودي أفقد هالأيام الي برفقتك
زفر بضيق من ضيقها وهو يرجع ظهره لورى ويشبك يدينه ببعض على الطاولة وقال : يمكن تفقدين هالأيام الي نعيشها هنا ، بس أنا ؟ لا !!
ناظرته بإستغراب وهو أبتسم : ما قلت لك إني كُلفت بك ؟ وان ماني بتارك ولا مفرط فيك ؟ واصلا هالموضوع تنسينه من بالك ، لأني بعقدك فيني للأبد أول ما تخط رجولك لبيت ابوك
ضحكت غصب عنها بفرحة من كلامه ، خصوصاً هالموضوع ما تطرقو له أبداً
أبتسم غصب عنه وأرتاح من همه لما شاف ضِحكتها ، وهالورد ماكان الا لانه لمح الضيق بوجهها فحاول قد ما يقدر يبعده
خصوصاً معرفتها التامة بوضع أخوها ، وتخبيه اهلها عليها عشان ما تخاف وترجع وهي الي ماباقي لها الا القليل
كان يداريها بكل مره يلمح الضيق بقلبها او على وجهها ويحاوول يرسم الضحكة الي تهد حمال كثيرة بقلببه
لاحظ انها انطوت على نفسها من شده حيائها وخجلها من كلامه ووقف وهو يتدارك الموضوع بضحكة : يعني قلقك على عدم وجودي معك طلعيه من قلبك ، لأني بعون الله معك لين آخر نفس يا سُروري
أبتسمت وهي توقف لما أشر لها بيالله وهي أخذت الورد بيدها وشنطتها بيدها الثانية
-
-

[ إبراهيم ]
لما عرف إن نورة رجعت للبيت وما بقى الا سيف لحاله بالغرفة ، فتح الباب بهدوء وهو يطل براسه ويناظر له ، زفر بضيق وهو يقترب منه ، رفع يده لشعره وهو يمسح عليه بحنية ويبتسم ، شيّبت بضلوعي وبشعري وأنا اخوك ، وهو بدري علي هالشيّيب ، عتابي على السنين الماضية الي مرت بدون حسك بسبب جهل مني
وضيقتي تزيد كل ما اتذكر اخر نظرة كانت من عيونك لي ، يااهي ما تخليني أنام ياا سيف !
تفكيري إن أخر موقف لي معك بذاك الشكل جالس يخليني أذبل يوم ورى يوم ، ما دريت إني تخليت عن ماضيّ وحاضري عشانك ، وبقيت بعيد عنك عشانك ، آه يا ابو تركي لو احكي من اليوم لين آخر كلمة بقت لي بالدنيا ما وفيت هالشعور إلي أصارعه
سكت شوي ثم قال : تدري ؟ اليوم آخر ليلة برمضان
وهالليلة تقول إنه مر على دخولك للغيبوبة شهرين ويومين كامليين
تنهد بضيق وجلس عالكرسي يتأمله للحظات ، تذكر كلام ضي ، وفضل هالعشر وقيّمة الدعاء فيها ، ورغم إستغلاله الشديد لها إلا إنه من ناظر لسيف رفع كفينه وبدأ يقول كل دعاء يخطر بباله ، وبيقين تام وشديد إن الدعاء بيستجاب ، كرّس ساعه كاملة فقط يدعي لأبو تركي
ثم مسح بكفينه وجهه وهو يصلي عالنبي ، وفرش سجادته وبدا يصلي الفجر ..
-
-
[ نوره ]

كفتفت دموعها وهي تتذكر كرهه لحزنها وناظرت لمريم الي جالسه على سجادتها ومسبحتها بيدها ، وتسبّح بخشوع تام ، وكأنها ما تبي تروح ثانية وحدة بدون ما تستغلها
لففت نظرها لتوق الي جالسه وبحضنها تركي النائم وتنهدت بضيق على حاله ، لا أم فيها خير والأب تحت رحمة ربي ، زادت ضيقتها وحطت يدينها على بطنها وهي تمسحها بلطف بعد ما حسّت بحركة غريبة
ولفت لأمها الي تربت على كتفها ، زفرت وهي تقرب وتحط رأسها بحجرها وتغمض عيونها ، تحاول تهدأ ، او تستريح او يغفى لها جفن بأمان ، لكن هيييهاات !
صارت سيده تمسح على شعرها بحنية وهي تسمي بالله عليها وتدعي لها بالراحة والطمأنينة ، وتدعي لها بتفريج الهموم والسعادة والفرح
دعوات الأم دائماً مُهيبة ، ودائما من القلب
خاشعة متذللة للرحمن لأجل بنتها ، دعته بكل ما أؤتيت من قوة ألا يحرم بنتها من السعادة والأمان الي لقتها بوجود سيف !!
-
-
[ إبراهيم ]

الساعه التاسعة صباحاً ، فتح عيونه بتثاقل شديد ورفع رأسه الي كان على حافة الكرسي بتعب
مد يد بصعوبه وهو يحركها على ظهره ، بعد تعب النومة على الكرسي بدون وعي منه
وقف وهو يغمض عيونه بقوة ثم يفتحها ، ورفع جواله لما سمع صوت الإتصال قرأ الإسم وأبتسم " ضييّ"وهو يرد : هلا ضي ؟
ضي : اهلين دكتور ابراهيم ، ممكن تنزل لغرفة الطوارىء ؟ فيه حاله ابي استشيرك فيها
إبراهيم رفع يده لشعره وهو يتثاوب : مناوبتك الحين ؟
ضي : لا يالطيب ، مو غيرت جدولي وخليته ليلي كله ؟ بس بصراحة طفش بالبيت وجيت اساعد
ابراهيم : لاحول ولا قوة الا بالله يالنخوة والشجاعة والإيثار الي عندك ، انثبري ببيتك يا بنت الناس ، نامي ولا صلي ولا تعبدي ربك ، وش جايبك بهالحر وأنتي صايمة وأنتي اصلاً منتي بمجبورة ؟
ضي : دكتور ابراهيم ، ممكن تقطع الحكي السخيف هذا وتبطل تحشر انفك في اموري يا ابن الحلال
ترى قلت تعال استشيرك ماقلت عطني محاضرة
ابراهيم : انتظري علي بس ، الحين بسكت على اعتراضك ع حشر انفي ، لكن قريباً اتحداك تتكلمي
ضي ما فهمت : وشلون ؟
ابراهيم : بعلمك بعدين ، جاييك يالله
حط الجوال على الدرج وهو يمشي بإتجاه البلكونة
كان بحاجه هواء عليّل باللحظة ذي قبل ينزل للطوراىء
فتحها بهدوء وهو يطلع ويمدد يدينه وهو ياخذ نفس ، الشمس غائبة اليوم وأشعتها متخبية ما حضرت للآن ، والنسّمات الباردة تداهمه من كل جهه ، شعر بالإنشراح لوهلة وهو يتنفس بعمممق وبهدوء ، بعد ما أخذ كفايته من الهواء ، دخل وقفل البلكونة ومشى بإتجاه الدرج يأخذ جواله ، وقبل ما يمشي خطوة زيادة عقد حواجبه وهو يناظر لأطراف السرير بنظره مُريبة وغريبة بقى للحظات واقف مكانه ، ويحاول ما يرمش اويغمض عشان يتأكد من الي تشوفه عيونه تنهد
وهو يجلس على الكرسي بعد ما خاب ظنه ومسك يدينه سيف وهو يسند رأسه عليها : العشم انك ما تخيب الظن ، وأنت الي دائما عند حسن الظن ياسيف
غمض عيوونه لكنه رفع رأسه بسرعه لما حس بالحركة فعلللا هالمرة ولما تأكد بلع ريقه
وقرب وهو يحط وجهه قدام أصابع سيف الي بدأ يحركها بحركة بطيئة وخفيفة
رفع راسه وهو يضحك ولاهو مصدق ، كان بيركض يبشر الناس والسماء والطيور والجدارن لكنه نسى ذا كله للحظة وهو يناظر لعيونه الي ترمش والي بدأ يفتحها بثقل وكأنه يصارع لحتى يفتحها !
قرب وهو يبلع ريقه ويحس برجفة بكل أطرافه ، ودقات قلبببه تزيد ، ماعاد قدر يشوف شيء من الدموع الي امتلت بعيونه وشوشت عليها الرؤية ومنعته ما يشوف زين ، صار يمسح دموعه بكلتا يدينه وبسرعه شديدة وهو يحاول ما يغمض عيونه ولا يرمش ، قال بصوت يرتجف ونفسه يزيد ويتعالى : يارب يارب لا يكون حلم ، يارب تكفى لا يكون وهم
بقى يناظر لـ سيف الي يحاول يفتح عيونه بثُقل شديد ويناظر بنظره ذابلة للي حوله وكأنه يستكشف ويبي يعرف وين هو ، أول ما ألتقت عيونه بإبراهيم ضحك ودموعه تنزل بنفس الوقت
حط يدينه على وجهه وهو يصد عنه ويضحك من قلبببه ودموعه ما وقفت ابببداً ، ابتعد بسرعه وهو يسجد شكر لله .. لما دعو كانو متيقنين بالإجابة
واليقين نصف الدعاء ، بل الدعاء كله !
رفع رأسه ولسانه يلهث بالحمد ، وأقترب من سيف المتفاجىء والمستغرب ، والأهم الذابل
قرب وهو يمسك يدينه بهدوء ويقول : سيف تسمعني ؟ أنت بخير
سيف كان يحاول يتكلم بس ماهو قادر ، يحس بالثقل في لسانه والكلمات ماهي راضيه تطلع معه
قال إبراهيم بعد ما فهم حالته : لو كنت تسمعني وتفهم وش اقول إرمش بعيونك مرتين
سيف ناظر للحظات وفعلاً لبّى طلبببه ورمش ، واول ما رمش تعالت ضحكة إبراهيم بالغرفة وهو يردد الحمد ، رجع يناظر لسيف ثم قال : بنادي الدكتور المشرف على حالتك واجي ، لحظات بس !
-
-
[ ضي ]

كانت طالعه من الدرج وهي معععصبه ، وتتحلطم قربت لمكتبه ودخلت وما شافته ، وفهمت إنه عند سيف ، ناظرت للمصعد الي فضى وركضت على طول وهي تننفس بسرعه ركبت وهي تلتقط انفاسها : منك لله يا ابراهيم النذل ، يومنّك مارح تنزل ليه تلطعني تحت ؟ وتحسب ان بمرر هالانتظار بالساهل ، والله لا اشرشحك ، لا مو بس على الانتظار
على طلوعي لدرج دورين وانا صائمة وبالهقايلة
انتبهت ما اخذت استراحة من حلطمتها ان المصعد وقف
فمشت على طول وهي تكمل حلطمتها وتسبه وعيونها على يدها الي تأشر بها وتتوعد
أما هو طالع من غرفة سيف ، والفرحة ماهي بسايعته ، يركض بغـير وعي منه يبي يوصل للدكتور ويقول له ربي أكرم منك ومن إستنتاجاتك !
لكن سررعااان ما وقف بمكانه بوووجع من الشيء الي اصتدم بصصدره بقوة واول مااستوعب ناظرها وهي على الارض طايحة وماسكه رجلها بوجع
رفعت عيونها بضيق وقالت : ماتشوف ؟ دكتور ابراهيم عيونك الي برأسك فاضيه ؟ هالعدسات الي فيها زينة ؟ هل تبي ننزل لدكتور سامي عشان يفحصها لك ؟ اخاف انها مصنوعه من كرتون
ابراهيم ماكان منتبه لكلامها من فرحته مد يده عشان توقف وهي نفضتها من وجهها واستندت على الكرسي وهي توقف وتناظره : ممكن افهم سبب سحبتك علي ؟ يعني ما تدري اني منتظرتك تحت ؟ انا والمريض والممرضات والابتوب ؟ ماتدري شلون تفشلت لما ماجيت ؟ ممكـ...
سكتت وهي تشوف ضحكته من الإذن للإذن وعيونه تلمع ويناظرها بفرحة ماغابت عن عيونها
ناظرت للمكان الي كان يركض منه وشهقت وهي تحط يدها على فمها ابعدت يدها وهي تبلع ريقها : صحى ؟
هز رأسه بإية وهي ضحكت بفففرحة وقالت : الحمد لله ، الحممد لله على سلاممته
والله ماشفت اقوى منه ، ياربي لك الحمد
مبروككك دكتور ابراهيم
هز رأسه بفرحة ثم قال وهو يبتسم : والحين لما عرفتي سبب تأخري رضيتي ؟
هزت رأسها بضحكة وقالت : توكل على الله
كمل طريقك للمكان الي تبيييه !
مشى من جنبها بسرعه وهو يركض وهي ناظرته براااااحة وهي تناظره من ورى قالت وهي تبتسم : من زماان عن هالضحكة ، عسّاها عاااامرة
-
بعد ما نادى إبراهيم الدكتور وجاء هو ومعه كذا متدرب من قِسمه عشان يشرفو على حالته ، وييتأكدو من مُحاربة جسم سيف للتسمم بالشكل الصحيح ، وفِعلاً جِسمه استجاب لكل الجرعات الي كانت على مر شهرين كاملة الي كانت من الخلب بـاستخدام حمض ثنائي أمين الإيثيلين رباعي حمض الأسيتيك !
بعد ما أخذ المعلومات الي يحتاجها وتطمن على سلامته ، وإن غيبوبة الشهرين ما أثرت على اعضاءها ولا سببت له تشنجات او شلل سواء مؤقت او دائم ،طمّن إبراهيم عل سلامته وطلع مع طاقمه
وإبراهيم من طلع جلس جنب سيف وهو يبتسم ويناظره بفرحة سيف الي أرتاح وحسّ ان صوته رجع ولو شوي ، وحالياً يقدر يتكلم قال بصوت خافت : ليه هالكركبة كلها على رصاصة صغيره ؟ ما مرت يومين على وجودي هنا
ضحك إبراهيم : أي يومين يالطيب ! مرت شهرين على وجودك هنا
عقد حواجبه وهو يناظره : كيف شهرين ؟؟
غمض عيونه بسرعه وهو يتذكر آخر موقف شهدته ذاكرته وكأن لحظة إرتطام جسده بجسد نوره
فتح عيونه ورفعها بسرعه وهو يرفع نفسه من على السرير : نوره وين ؟ نوره بخير !!؟
كان يحاول ينزل بس استوقفه إبراهيم وهو يقول : صل عالنبي وهد حالك ، وضعك ما يسمح لك تتحرك بهالعجلة ! نوره بخير وطيبة ، ورجعت البيت ليلة البارح عشان ترتاح ، ولا هي أعتكفت شهرين كاملة على رأسك ريّح بالك
تنهد براحة لما تطمن إنها بخير ورجع مكانه وقال بضيق : وشلون شهرين وأنا نايم ! ماصارت لي أول مرة
قال إبراهيم وهو يناظره بنص عين : تصاوبت مرة وبتسوي نفسك مختم المسدسات؟ الرصاصة كانت عميقة هالمرة وسببّت لك تسمم الرصاص
وبسببه دخلت غيبوبة ، بس الحمد لله قدرت تتغلب عليه وترجع ولو انها مرت شهرين على ذلك !
هز رأسه وهو يسند رأسه على المخدة ويغمض عيونه بتعب
وإبراهيم وقف وهو يقول : خلني أبشر الاهل ! من الفرحة ما خبرت احد
قال وهو يناظره : لا تخبّر أحد
عقد حواجبه : ولييه ؟ ما يكفيهم الشهرين !
سيف : ابي يعرفون بوجودي
هز رأسه : شكلك تبي تشوف قيمتك بعيونهم يعني ولا كيف
سيف ما تكلم وبقى على نفس وضعه وابراهيم حس انه يبي يرتاح لذلك مشى بإتجاه الباب بس استوقفه سيف أخذ نفس وزفره وهو يتذكر آخر موقف له مع إبراهيم ، ورغم التعب الي يعيشه حالياً ونفسهّ الي مهدودة وصوته الي ببيالله يطلع لو يسكت رح تزيد الغبنه الضِعف قال بهدوء وهو باقي مغمض عيونه : إبراهيم
وقف على طول ولف له وهو يتقدم بإتجاهه : سسسم !
سيف فتح عيونه تدريجياً وناظره وهو يقول : راحت آثار يدي من وجهك ، لكني موقن إن باقي آثرها بقلببك
إبراهيم تضايق : سيف ماهو بوقت هالحكي ! أببببداً
سيف : تعال وإسمع يا إبراهيم لا تتعبني زود على تعبي
تنهد وجلس لما سمع نبرته المتعبة وما حب يجادله
قال بهدوء : ضربِي لك ماكان الا عشان قهري !
ابراهيم رفع حاجب وسكت
وسيف كمل : إنقهرت إنك ضحيت بنص عمرك وبمشاعر إنبنت بسنين طويلة وكبيت النار واللهب على قلبك عشاني ! إنقهرت لأنك رميت نفسك بحفرة النار هذي عشاني وحرمت نفسك من هلك ومن ديرتك لأجل ما تضايقني ، وأنا اخوك قلبي حارقني لأنك ما تكلمت ، لأنك ما دافعت وقلت هذي كنت ابيها ، لأنك بسكوتك حكمت علي وعليك وحتى عليها بالتعاسه لسنين طويلة
لأنك ظنيت بتصرفك ذا إنك أحسنت لي بينما أنت اسأت لنفسك !
تنهد : ولا ودي ، ولا ابي تتصرف بهالطريقة سواء معي او مع غيري ، لازم تكون أنت بالمقدمة لنفسك وسعادتك بالاولوية ، لا تضحي تضحيات سخيفة مثل هذي مره ثانية !
إبراهيم يسمع والعبره خانقته ، مبسوط وبنفس الوقت عتبان
مبسوط لأن أخوه كان كذا تفكيره ، وعتبان على نفسه
أبتسم سيف ورفع عيونه وقال : طاح الحطب ؟
ابراهيم ضحك ووقف : ما طيحت الحطب و بس طيحت قلبي معه
تنهد سيف براحة وإبراهيم أستأذن وطلع بعد ما تطمن عليه
-
-
[ نورة ]

بعد ما أفطرت وصلت المغرب ، أخذت أغراضها وجهزتها وهي تطلع لسعيد الي منتظرها
عشان يوصلها للمستشفى
وقف عند الباب المستشفى ونزلت وهو كمل طريقه للمسجد عشان يصلي العشاء ..
هالمرة ما توجهّت لغرفة سيف ، هالمرة كان لها غاااية ثانية
إقتربت من مكتب ضي ثم دقت الباب ودخلت
بهدوء ، وضي أول ماشافتها مشت لها وهي مستانسة وكانت بتقول لها على سيف
لكنها لما ما لمحت الفرحة بوجهها قررت تسسكت لانه الواضح للان ما درّت قالت وهي توقف قدامها : جيتي بالوقت الضايع يا نورة ، كنت بأخذ شنطتي وأروح البيت
نوره قالت بهدوء : معليش ضي ، بس مستحية أروح للدكتورة لأني للآن ما تعودت عليها
أبي أسمع نبضاته وأتطمن عليه
هزت رأسها وهي تبتسم وتحط شنطتها : على عيني ، تعالي يالله
لحقتها نوره بخطوات متباطئة ، رغم انها كانت تتطمن عليه من كلام الدكتور ، لكن ولا مره تجرأت تسمع دقات قلببه بدون سيف ، لكن هالمرة كانت متشفققققة حيييل ، خصوصاً إنها أهملت نفسها بآخر الأيام ومعاد أنتهت له كثير
دخلت الغرفة واتجهت ضي للدكتورة تنقل لها طلب نوره الي بدورها وقفت وخلتها تنسدح على السرير ، رفعت طرف بلوزتها بطلب من الدكتورة واسندت راسها على السرير ، رفعت الدكتور الهلاك المائي وهي توزعه على أطراف بطنها وبدأت تمرر السونار عليه ، وأول ما لمحته أبتسمت براحة وهي تأشر على النقطة الصغيره : تفضلي ، هذا ولدك يسلم عليك ويقولك انه طيب
رفعت رأسها نوره وناظرت للمكان الي تأشر عليه بس ما انتبهت له مره مع ذلك انبسطت وارتاحت إنه بخير
واول ما اسندت رأسها على السرير فتحت الدكتورك صوت دقات قلبببه ، أرتعشت خلاياها وغمضت عيونها وهي تحس بالدموع تحرقها ، زادت دقات قلببها وأبتسمت من قلبببها وبروحها ولأول مره من شهرين كاملة ، كانت تسمع دقات قلبه وهي تضحك وتبكي بنفس الوقت ، ودقات قلببها تزيد مع كل صوت نبضة له ، أختلطت مشاعر الفرح بالحزن على نوره وصار عندها انفصام باللحظة ذي
كانت تسمع بقلببها قبل إذنها ، ولامّت نفسها إنها ولا مرة فكرت تهّون على نفسها بصوت دقات قلبببه
بعد ما انتهت الدكتوره مسحت الهلام ونوره مسحت دموعها وهي تنزل بلوزتها وتعدل جلستها ثم وقفت
قالت الدكتورة : الحمد لله ، حملك للآن طيب وطفلك بخير
قفلت عبايتها وهي تناظرها بإمتنان : شكرا كثيير الله يسعدك
ابتسمت لها ونوره طلعت وهي تأخذ أغراضها وتوجهت لغرفة سيف ..
دخلت الغرفة وقفلت الباب بالمفتاح كعادتها
ومشت وهي تدخل ، حطت أغراضها على الطاولة وفسخت عبايتها وهي تعلقها ، تقدمت وهي تناظر له ثم أبتسمت للحظات بعدها زفرت بضضيق
أبتعدت عنه وهي تتجه للطاولة ، أخذت المبخرة وهي تحط بها الجمر وبعدها نثرت عليه العودّة
وبدأت تبخر المكان
تحت نظرات سيف الي خفت عليها ، أول ما خطت خطوتها بالغرفة وكأنها خطت على قلببه ، يسمع تنهيداتها الضايقة بين كل لحظة والثانية ، وأول ما بدأت تنثر عطرها بالأرجاظ غمض عيونه وهو يحاول يكتم نفسه ، يبي تحس هي بوجوده
يبيها هي تععرف مو هو الي يقول انا صحيت !
بعد ما طيّبت المكان كعادتها ، جلست جنبه على الكرسي وهي تبتسم : سيف ، الليلة ليلة عيد ..
سكتت للحظات ثم تلاشت إبتسامتها وهي تتنهد : بس العيد أنت ، العيد وجهك وحسك
العيد ما يكون عيد الا بنظرة حب من عيونك وإبتسامة رضا من ثغرك
زفرت بضيق وهي تمسح على وجهها : انا ما ودي عيدي يبدأ بدونك ، وش يضّرك لو صحيت الحين ؟ ما كفاك تغليّ ؟ ما كفاك الدموع الي بكيتها ؟
سكتت وهي تحاول ما تبكي ، ثم وقفت وهي تمشي بالغرفة بتووتر ، مسحت دموعها الي نزلت غصب عنها ثم تنهدت وهي تقرب منه مرة ثانية وهالمرة جلست جنبه على السرير ، مسكت يدينه ورفعتها وهي تبوس باطنها بلطف وهي تبتسم وتضغط عليها قالت : رغم التعب والإنهيار والضربات والصراخ ، رغم الخوف والحزن وفترة الذبول الي عشتها وللآن أعيشها ، رغم الضعف الي راكبني من رأسي لين أطرف رجولي ، بقى متمسك فيني ، ومتشبث بيدينه ورجلينه بقى فيني
بقى قوي عشان يقويني ، وعشان ما أنطفى وأبهت للأبد ، بقى قوي عشاني وعشانك
ابتسمت اكثر ثم رفعت طرف بلوزتها وهي تحط يدينه على بطنها وتشد على يده بيدها وهي تغمض عيونها الي امتلت دموع ، والي نزلت على خدها وحسته بيحترق من حراراتها قالت وهي تبكي بصمت : بقى قوي لأنه ولد سيف ، لأنه قطعه منك أنت ، لأنه مأخذ هالقوة ووارثها منك !
تكفى يا سيف ، تكفى تمسك فيني بقوة مثله ، تكفى ياجبلي وياعِزي خلك قوي مثل ما عهدتك
حست بيده تفلت من يدها بحركة سريعه وشبك اصابعه باصابعها وهو يضغط عليها ، بلعت ريقها وأرتجفت يدينها وبدأت دموعها تنهمر بإزدياد
دقات قلبها ماعادت تنعد من سُرعتها ، لفت بخوف وبترقب وناظرت له من تحت ، ثم بدأت ترفع عيونها تدريجياً لين وصلته لعيونه الي الغبنه ماليتها والدموع على طرفها ، والأهم مركز عيونه بعيونها وهو يناظرها بحنّية ، ناظرته للحظات بنظرات مِندهشة ، بل مصعوقة وكأنها بوهم أو تعيش الحلم الي تعيشه دائما ..
اخذت نفس بقوة وهي تناظره وصارت تتنفس بصوت عالي وصدرها يعلو ويهبط بكل قوة ودموعها تنزل بشدة وتحس بيده تشدعلى يدينها
تعالت شهقاتها بعدم تصديق وهي تشوفه يرفع رأسه بتعب ويستند على المخده ويبتسم لها
وأول ما أبتسم زادت حدة بكاها وهي تغمض عيونها وتفتحها بسرعه وبكل مرة تناظره وتناظر وجهه تبي تتأكد من صحة رؤيتها أنتبهت ليده الي باقي تحت بلوزتها وهو أول ما لاحظ نظراتها أبتسم أكثر وسحب يدينه وويدينها الي للآن ماسكها وقرب وهو يحضن كفها بيده الثانية للآن متوتر من كلامها و الضيقة بلغت منتهاها وأقصاها لأنه كان السبب في معاناتها القوية للشهرين السابقةلكن قلببه ينتفض وجسده يرتعش من حطت يدينه على بطنها يحاول ما يبين الرجفة قد ما يقدر
وهو أول ما سحب يدينه ، وتأكدت من الي تشوفه
وأيقنت إن الي تعيشه حاليا ماهو حلم قد ماهو حقيقة
والإبتسامة الي تزين ثغره والنظره الحانّية الي ياما تعودت عليها تشهد
أقتربت منه وهي تضمه ببقققوه وتبكي وتحاول تكتمت شهقاتها وهو رفع يده وشده عليها بضيق من صوت بكاءها ابتعدت عنه بسرعه وهي تمرر اصبعها على خشمه وهو يناظرها بهدوء ورفعت نفسها له وهي تحط خشمها على خشمه ويدينها على حدود وجهه وعيونها الدامعه بعيونه قالت وهي تبتسم من بين دموعها : ليلة العيد صارت عيدين يا سيف
يا هالنظرة الي خذت من عمري عمر وأنا أنتظرها
بقت تناظره لدقائق طويلة وهو بالمثل إنما عيونهم الي تحكي وأصوات دقات قلوبهم وأنفاسهم العالية إقترب بهدوء وهو يقبلها وهي غمضت عيونها وبعد ما أبتعد عنها أخذت نفس لكن هالمرة براحة سكنت كل تفاصيلها وبلحظة بس تبدد الذبول وأزهرت من جديد
وكأنها ما ذبلت بيوم أبد بنظرة وبقبلة وبإبتسامة بس بعد ما أبتعدت عنه بوجهها بس
قرب وهو يرفع بلوزتها ويناظر لبطنها للحظات وهي أبتسمت وقالت : كِبر كثير وهو ينتظرك
مرر يدينه على بطنها وهو يِحس بدقات قلبه تزيد بكل مرة أما هي من حست بيده تلمس جلدها أقشعرت وحست بإحساسها الأولي بحضوره
قال وهو يبلع ريقه : بتصيرين أم لطفل يتشارك قلوبنا ؟
هزت رأسها بإيجاب وهي تبتسم وعيونها تلمع بفرحة غابت عنها كثير
تبّددت ملامح الدهشة ، وأكتسى وجهه فرح وتهلل وأستبشر وهو يعدل جلسته بس توجع لما حرك كتفه بقوة وعض ع شفايفه بوجع وهي أول ما انتبهت لملامحه اقتربت بسرعه وهي تمسك كتفه وتسنده على كتفها قالت وهي تضحك بخفوت : وشرايك يوم إن القمر شايل هالجبل ؟
قال وهو يبتسم ويحاوط خصرها بيده ويهمس لها : رأيي إن هالجبل يبي يتأمل وجهك الزاهي ويعوض الوقت الفائت والي مضى كله وعلى فكرة بطلب منك طلب لا تشيلين هالجبل يكفي إنك شايله كل هالجمال!
إبتسمت بحياء وبخجل لا إرادي وبشوق غلب كل حواسهالحركاته لهمسه لكلامه
ولكل المشاعر الي تعيشها بقربه
-
الساعه 9 مساءً .
كانت مِستندة على فخذه وناثره شعرها حوالينه وهو مِستانس على جلستها ويلعب بأطراف شعرها
ولو إنه ماحس بالوقت وهو نايم ، وكان يظن انه ما مرت سوى يومين ، لكنه باقي يعيش الخوف قبل ما ينصاب ، ووجودها باللحظة ذي قدام عيونه مهّون عليه كِثيييير أشياء ، نظره لوجهها ونظرة لشعرها والنظرة الخااثرة كانت لبّطنها ، بين كل لحظة ولحظة يبتسم بسبب هالخبر إلي ماشالته الأرض من فرحته ، ولولا خموله وتعبه الي ما اختفى كان قام يردف ويشبر الأرض من فرحته
قالت وهي تبتسم وتلف له : طيب إسمع ، وش نسميه ؟
ضحك غصب عنه : مو يتضّح جنسه أول ؟
تأفتت ؛ اف باقي شهر كامل لين يتضح وانا ودي الحيـ...
سكت على دق باب الغرفة ، إعتدلت بجلستها على طول وهي توقف وتلم شعرها من على وجهها ، سحبت عبايتها وحجابها وهو يناظر كل حركاتها قال : اكيد ابراهيم ، من الظهر قال شوي واجيك ومعد جاء !
رفعت حاجب وناظرته بصدمة : من الصبااح صااحي !!
رمش بإيجاب وببراءه، نوره ناظرته بنص عين : صدق انك ما تحِن ؟ يرضيك اني يوم كامل قضيته بدموع ؟ وانت تقدر تقولي انك صحيت
رفع كتوفه : من الصبباح انتظرك ، لو جاييه بدري كان عرفتي !
كانت بترد بس زادت حدة دقة الباب فمشت بسرعه وهي تفتح وأول من صادفته مريم
قالت وهي تفتح البباب : ويينك يا نورة ، تعبنا وحنا ننتظر
نوره : معليش ياعمة ، كُنت مع .....
لفت بخوف وبصدمة لاصوات الزجاج الي تكسر عالارض
ودخلت توق وبحضنها تركي ووراها غازي وعزام بخوف
مريم وبيدها الصحن الي رمته على الارض من لمحت سيف معتدل بجلسته ويناظرها ويبتسم ، أنهارت قواها ، والشهرين الي إدّعت فيها القوة
باللحظة ذي تبخرت ، صارت تبكي وهي ترفع يدينها للسماء : ياارب لك الحمد ، يييارب لك الحمد
تهلل وجه غازي وهو يضحك بفرحة ومريم اقتربت بسرعه وهي تضمه وتبكي بصوتها العالي ، الي كتمته بداخلها لمدة طويييلة ، كانت تضمه وتبكي وتبعده عن حضنها ثم تناظر وجهه وتبوسه وترجع تضمه وهو يضحك
أما توق مِنذهلة ، وكعادتها إذا أنصدمت تبقى بدون حركة او ردة فعله ، تصنم مكانها وتناظر بفهاوة بس
وعزام كتفه يدينه يحاول يكبت مشاعره الي هبّت عليه باللحظة ذي ، عشان ما ينفضح من دفااشته ، بس الفرحة واااضحة بكل جزء منه ، وخصوصاً ضحكته الي ماقدر يخفيها
بعد ما ابتعدت مريم وغازي عنه وهدو وجلسو جنبه
رفع عيونه لتوق الي باقي مكانها وتركي الي بحضنها ويلعب بعشوائية دون ينتبه للي حوله ، وأبتسم أشتاااق كثييير لووجه الرضيّ ومصدر البراءه بحياته
أشر سيف لتوق وهو يقول : تعالي أنت الزين الي معك ، وش فيك مبتعده
تركي أول ما أستوعب الصوت الي سمعه وفهم منهو صاحبه صار يبكي ويتلفت بالغرفة يدور عليه
واول ما لمحه رفع يدينه له ويبكي بصوت عالي
انتبهت توق واستوعبت على نفسها ، ونزلت دموعها بإنهمار وهي تناظر لتركي وتناظر لسيف
اقتربت بسرعه وهي تحط تركي بحضن سيف الي مليانه لهفة له وضمههه وهو يمسح على شعره ويبتسم بضيق ، ويده الثانية فتحها لتوق الي على طول دخلت بحضنه ووهي تشد عليه وتبكي والمنظر ماغاب عن الي بالغرفة ، وكلهم فاضت دموعهم وزادت عن وقتها خصوصاً بعد موقف تركي الي طوال الشهرين وضّح فقده لأبوه
أخذ نفس وهو يطبطب على ظهورهم قد ما يقدر ، وعيونه على عزام الي واقف على جنب وواضح مستحي
رمش له بعيونه وهو يبتسم وعزام هز رأسه كرد وهو يأشر له بوراهم بجيك !
-
كان المتوقع أن تكون ليلة عيد مليئة بالدموع
والحزن وتأمل وجه سيف النائم ، ونظرات العتب تملأ وجييهم وأصوات شهقات مكتومه
ولكن بلُطف الله صارت ليلة عيد مُبهجة ومليئة بالسرور من كل مكان ، أصوات ضِحكات عاللييية سواليف من كل جهة ، يتوسط جلستهم دلة القهوة وحلاوى العيد الي قررو يحتفلون فيه من الحين ..
وبعد جلسه كانت شبة طويلة قام غازي وهو يقول إنه يبي يسمع من الدكتور بلسانه عن حالة سيف
وأتبعته مريم وعلى طول نوره لحقتهم
وأول ما طغى الهدوء على الغرفة ، وقف بخطوات سريعه وهو يناظر تركي الي نام من كُثرة اللعب مع سيف وأستنزفت جميع طاقته ، وسيف الي جالس على السرير ويسولف مع توق ، اقترب منه وهو يوقف على رأسه ثم حط يده على شعره وهو يشششده بقوه ووسط صصدمة سيف
رفع عيونه بوجع وهو يحاول يفك يده : الله يكسر يدك ياعزام ، وخر عني
عزام وهو يمسك يد سيف الثانية ويلويها لورى : هم شوقهم عباره عن احضاان ودموع
وانا كذا اعبر عنه - شد اكثر - اجل احنا الي تلعب فينا شهرين وانت نايم ولا عليك من احد
وتحسب انها بتمر بالساهل ؟ لا ابد يا ابو تركي
ققرب بسرعه وهو يعض كتفه الي ماهو مصاب وسيف صرخ بوجع بس ما فيه حيل يجادل: ياالخسييس وخر
ناظر لتوق : الله يالدنيا ، بتوقفين مع زوجك ضدي ؟ قومي وخريه عني تحركي
ضحكت وهي ترفع كتوفها : الشهرين بصراحة ماكانت بسهلة ، معليه اذا توجعت شوي
ناظرها بصدمة وهو يحاول يرفع يده ويفك شعره لكن عزام متشبث فيه وهو يضحك : لا تحااول اببببداً
باللحظات ذي فتح إبراهيم الباب ودخل ، وأول ماشافهم صرخ : عزاااموه وصمخ ! وخر عنه
عزام انفجع من صرخته وأبتعد خطوه لورى : وجع ، وش هالصراخ
سيف رتب شعره وهو يناظره بحدة : صدقني برجعها دبل ،خلني بس أطيب
إبراهيم وقف قدام سيف وهو يدف عزام عنه : إبتعد يا المفترس ! ماتشوفه توه صاحي من الغيبوبة
عزام : يالأليف ، هذا عقابه على نومته الطويلة
إبراهيم رفع يده وشد شعر سيف وهو يضحك : اها اذا كذا يستاااهل وززود
ضحكو كلهم على تعابير سيف الغاضِبة والي رفع يدينه وفك يد إبراهيم : لا تخليني أقوم متجاهل هالوجع وابني قبرك انت وياه
ضحك ابراهيم وابتعد وهو يجلس : نعتذر يا العقيد سيف
سيف رفع حاجب من اسم الرتبة وناظره بإستغراب
وإبراهيم فهمه وأشر بيده على صورة الترقية الي وراه
أخذها بسرعه وناظرها بدهشة وبضحكة فرح
عزام : من رائد لعقيد ، يستاهللللللل أبو تركي
إبراهيم : أنشهد ، ع خبري الي ما قدرو عليه جماعات مجمعه واصحاب رتب ، قدر عليه ابو تركي
ضحك سيف وهو يرجعها مكانها : لاوالله ، ماني الا سبب بالقبض عليه ، ولا رااعية الفضل بنت سعيد
عزام : لاحول ولا قوة الا بالله من بنت سعيد هذي الي بكل شيء تدخلها
سيف : وانت وش عليك ؟ وش دخلك بفهم
ناظره بطرف عينه وسكت
وسيف وكأنه تذكر شيء غاب عن باله
قال بسرعه وهو يناظرهم بتساؤل شديد : علي ومشاعل !
ألتزمو الصمت وسيف رفع حاجب وقال : وكّلت الملازم سلمان بالقضية ! وما خبري ان سلمان بيخيب ظنّي عشان تلتزمون الصمت يوم سألت !
قال إبراهيم : لا والله مايخيبه وسوى الي عليه وزيادة واستلم برأسه هالقضية
سيف هز رأسه : كمل ! أبي أعرف وش جزاتهم من الآخر !
إبراهيم : علي بعد ما خلص التأهيل بالمستشفى وفقد رجله ، أُحيلت كل القضية على ظهره وخذا خمس سنين سجن ، وأخته أنسجنت شهر وبعد الشهر تحمل علي القضيه كلها وصار بس عليها غرامه ، دفعوها وطلعت
ناظرها بعد ما تلون وجهه من العصبية وعدل جلسته متجاهل وجع كتفه : خمس سنين وش تفيدني فيييه ؟؟ الخسيس خاطف زوجتي ولولا خطف راشد الكلب لهم الله اعلم وش كان سووى بها ، خمس سنين بتدفعه الثمن يعني ؟؟ وهالخسيسة أخته الي خططت معه ، الشهر الي انسجنته ما يشفي غليلي ولا بيشفيه دفع غرااامه
ياما سكت وبلعت جمره ع افعالها وكله عشان - اشر ع تركي - عيون ولدي ، عشان لا يقولون امه وامه وامه ! لكن القضية الي كان قرارها كذا ، ينشك بعقل قاضييها
كلهم ساكتين ومحد تجرأ يرد عليه بعد كمية العصبيه الي نثرها بالغرفة
اردف : وبعدين وشلون تطلع مثل الشعره مم العجين ونورة معترفة بتورطها ؟ لذي الدرجة مشككين بصدق زوجتي !! ، ابراهيم اتصل على سلمان
انا بفهم الموضوع الحين ولا بشعل الدنيا ترى
توق تنحنت وقال وهي توقف وتجلس جنب سيف وتربت ع يده : بعيداً اني ما اعرف عن تفاصيل هالقضية شيء ، بس كنت حاضره وقت ماسحبت نوره شهادتها ضد مشاعل
عقد حواجبه وناظرها بصدمة : ايش ؟؟ سحبتها !! وش تقولين يا توق ، تكلمي بإختصار ، جنّت هذي ولا صابها شيء ؟ - عصب اكثر - احد هددها ولا تعرض لها ! تكملللو قبل يصيبني شيء من برودكم !
توق تنهدت : محد هددها ، ولاحد تعرض لها
الي صار إنهم التجئو لرحمتها ، وطلبو فزعتها واستنشدو فيها ، وهي لبّت
عصفت الدنيا برأسه وهو يسمع كلام توق : وشلون لّبت ؟حسين طلبها تسحب إفادتها وهي رضت
توق هزت رأسها بإيجاب وسيف عصب وشد على قبضة يده بدون ما يتكلم
عزام : يارجل أزمة وعدت والحمد لله ، خل الي راح يعدي وبس ، إحنا عيال اليوم
سيف ناظره بمعنى اسكت وعزام تأفف ولف عنه
-
بعد ما أشرقت شمس اليوم الأول من شهر شـوال
وأول أيام عيد الفطر المبببارك ، رغم قضائه بجناح مستشفى الا ان الفرحه عااامره ، وأصوات التبريكات مليانه الغرفة ، الكل يسلم على بعض ، والكل مببسوط باللحظات العائلية الدافئة باللحظة ذي
من عرف سعيد ان سيف صحى ، اخذ سيده وحمد وإتجه للمستشفى ، وأول المعايدين كان هو ، سعادة عائلية بوجود جمييع الأطراف .. عدى ساره
بعد ما أستأنسو وصلو العيد بالمسجد الي جنب المستشفى بعد رجعو وجلسو كلهم كاان
تركي بحضن سيف الي ميّت على شكله بالشماغ والثوب الابيض ، وشلون شكله طالع بريء ولططيف

رفع لفوق وهو يبوس خشمه ويضحك : والله يا بتطّيح قلوب العذارى على هالجمال الي ورثته مني
قال ابراهيم : لاحول ولا قوة الا بالله ، شكلك ناسي اني عمه ؟ ماورث هالزين الا مني
غازي : اقول اقطع واخس ان وياه لولاي كان كنتم في خبر كان !
ابراهيم بضحكة : نقطة على السطر ، انتهى الكلام بعد كلامك
ضحكو كلهم و ألتفت توق على صوت جوالها الي يرّن سحبته ولقت إسم ساره
ابتسنت بفرحة وأشرت لهم يجتمعون بمكان واحد وعند سيف عشان ما تلاحظ إختلاف الأماكن
ردت على طول : هلاوالله
ساره من شافتهم كلهم مجتمعين كبت كل دموعها الي حبستها طول اليوم
قال غازي وهو يضحك : يومّنك كل ما دقينا بكيتي ، لييه تفكرين بالدراسة برى ؟
قالت وهي تمسح دموعها : ييببه أول عيد يمر بدون السلام عليكم ، بدون ما أبوس رؤوسكم ا
طبيعي بزعل وأنهار
إبراهيم : لا تنهارين ولا شيء ، ماباقي على سفرك الا اقل من اسبوعين ، وبترجعين تبوسين وتسلمين
ارتاحي يعني
ساره ناظرته بنص عين وقالت : وبما انكم مجتمعين كلكم ، سيف وينه ؟ لا تضحكون على قلي وتقولون بمهمة
ماعهّدت مهام بنص العيد
قالت مريم : ومن قال لك ؟ ولله يا ابوك كان يروح بليلة العيد مهماته
ساره : يعني شلون ؟ بنكمل ثلاثه اشهر وأنا ما ...
سكتت وهي تشوفه يسحب الجوال من يد توق : لو ادري انك هالكثر مشتاقة كان جيتك لين بريطانيا

-
إنتهى

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro