23
{ البارت الثالث والعشرون }
[ سِيف ]
دخل للبيت وعلى طول لف للصالة لما سِمع صوت تركي ، جلس بالارض قُربه وهو يأخذه بحضنه ويضمه بلطف وتركي بادله
سيف ابعده عنه وبدأ يلعب معه وهو يضحك ، ومن زمان عن ضِحكته ذي العفوية مع تركي ، بعد ما تعَب غفى بحضنه وهو أبتسم على شكله
ورفع نفسه على الكنب وهو يناظر فيه بإبتسامة ماغابت أبداً ، تركي ملامحه طِبق الأصل لِسيف من انفه لين فمه وحتى العيون الكبيرة والرمش الكثيف
كأنه سِيف صغير ، رفع عيُونه لصوت خطوات مشاعل الي وقفت جنبه وهي تقول : متى نام ؟
سيف : ليه مخليته هنا لِوحده ؟
مشاعل : كان عِند عمتي ، أكيد طلع من عندها وما أنتبهت
ناظرها بنظراته المُعتادة وهي تأفتت بنفسها وودها تسأل وش فيه ، بس خايفة
انحنت وهي تأخذ تركي ثم لفت له وقالت : بتنام الحين ؟
ناظر ساعته ثم هَز رأسه بإية : إطلعي أنتي
مشت عنه وهي تطلع جناحها وهو أرسل رِسالة لنورة تجيه بالحديقة الخلِفية وطلع لها
وهي لبّت ندائه وأخذت حجابها وهي تلبسه على شعرها وبيدها نقابها تحسباً لظهور إبراهيم
وطلعت بسرعه وهي تتجه للحدِيقة وقفت وراه وناظرت له مِستند على الكرسي ويناظر للسماء
قربت وهي توقف جنبه وعلى طول نزل عيونه لها وأبتسم
ناظرت له وقالت : كنت سرحان بزيادة كيف أنتبهت لي ؟
ضحك بخفة وجلس على طرف الطاولة وهو يقربها منه ويمسك يدينها : لحظة حضورك حتى الهواء من حولي يتغير .. تصبح النسمات أرق وأعطر
أبتسمت لكلامه وهي تناظر له : سم وآمر ، وش بخاطرك ؟
سيف : سم الله عدوك يالطيبة ، بخصوص المعهد إلي كلمتك عنه ، إنتهينا من التسجيل وبإذن الله بعد يومين يبدأ دوامك
ابتسمت بببفرحة وناظرته ثم كشرت : يالله ، كل شيء تراكم علي المعهد وبيتنا وزواج توق !
سيف ضغط على يدها : ماعليك ، رتبي وقتك وكل شيء بيكون كويس ، بيتنا صار جاهز الا شوي ، نكمل باقي الترتيبات وحتى إن ما اكتمل ننتقل له ونكمل الباقي واحنا فيه ، والباقي يمديك عليه
هزت رأسها : ممكن كذا ، أجل عطني اسم المعهد عشان أروح أبحث عنه وأقرا
سيف سكت يتذكر الاسم ثم قال : معهد ميعاد الراجي أعتقد كذا
نوره فكت يدينها : تمام يالله
رجع يمسكها : وليييه مستعجلة ، ماتدرين إني ما شفتك من العصر ! والوقت الي يمر بدون وجهك مر كثييير
ابتسمت وقربت وهي ترفع يدينه وتبوسها ثم ناظرت له : الود ودي ، بس التعب بعيونك ماهو بقليل .. رح إرتاح
ناظرها لدقائق وهي بقت مكانها ومبتسمة على نفس حالها ثم وقف وهو يقول : لولا بوسة اليد ما رضيت أتحرك شبر من هنا !
ضحكت بخفة وهو تبسم وومشى معها لين غرفتها ثم طلع لجناحه ، بقت تناظر فيه لين اختفى من الدرج ثم تنهدت بضيق ..!
—
—
—
" بِنهاية الشهر وقبَل مراسِيم الزفاف بيومين "
[ نُورة ]
كانت واقفة بِسطح بيتها وبمكانها هي وسِيف إلي من أنتقلو قبل أسبوع بدأ ينقل شيء بسيط من مكانه الخاص لبيَته معها ، مكتفه يدينها وواقفه بالبلكونة قدام السور الأبيض إلي بأطرافها
قرب من وراها وهو يحط كأس الشاي على طرف البلكونة ويسحب طرف بكلتها بخفة فتناثر شعرها على كتفها وظهرها ولفت بإرتباك من وجوده المفاجىء قال وهو يبتسم : أفتحي شعرك لي، وأنا على العادة ملهوف و جدا
إستوعبت الموقف ثم إبتسمت وهي تبعد خصلات الشعر الي استقرت على وجهها وترجعها لورى إذنها ثم قالت : متى جيت ؟
لف لورى وهو يأخذ كوب الشاي من يده : لي فترة من الوقت ، حتى اني سويت لنا شاي !
ابتسمت ومدت يدها بتأخذه بس هز راسه بلا فأستغربت وهو أردف وقال : أمد لك كوب شاي وتمدّي لي طرف خدك؟
ضحكت بِخجل وتوردت خدودها وهي تقرب منه بطواعية وهو تبسم وقرب وهو يقبِل شامتها إلي من عرف إن القبلة فيها ما تمر مُررور الكِرام عند نوره صار يتعمد إرباكها ، إبتعدت بسرعه عنه بعد ما حست بحرارة بخدها واحتدت حُمراته وهي تشتت نظراتها للسماء قرب وهو يحط الكوب قدامها ومبتسم لوضعها الخجول ، وهي اخذته وهي ترتشف منه ، هو قادر بتصرف بسيط يسبب فياضانات بقلِبها نزلت الكوب من يدها وهي تقول : ما قلت لك إن إنتقالنا بالوقت هذا خطأ ، حسيت توق زعلانة لأني خليتها لوحدها
سيف رفع كتوفه : خليهم يزعلون ، أهم شيء رضاي أنا
رفعت حاجبها وهي تناظره بطرف عين وهو ضحك : يا نوره يا قمَري أنا ما صدقت على الله ينتهي تأثيثك إلي بقيتي تحفرين فيه وكل شوي تغيرين ، من دخلتي هالمعهد قلبتي البيت رأساً على عقب وشيل هذا وجب هذا ، هذا غير إن باقي أشياء كثير ، عموماً أنا من أنتهى تأثيث أهم الاشياء بالبيت وأنا عاقد النية ننتقل ، يعني حتى لو كان هاليوم يوم زواج توق كانت انتقلت ، أبي أختلي بقمري يا عالم ! وبعدين أنتي من الصباح للمساء عندهم وش الي يزعل ؟ إلا إذا عاد ودك تنشبين لهم بالنوم بعد
كشرت بوجهه وهي تضرب كتفه : الشرهه مو عليك ، الشرهه علي أنا إلي وافقت ع الإنتقال ودخلت برجولي لـ..
قاطعها : لا حبيبتي لا تنسين ، أنتي ما دخلتي برجولك
أنتي دخلتي وأنتي بحضني ، يعني لا مُحال لك مني طول عمرك
ضحكت غصب عنها وهي تتذكر إنه حلف ما تدخل البيت إلا وهو شايلها وناظرته بإبتسامه ، ودعوات قلبها إن فعلاً ما يكون لها مُحال منه ولا إبتعاد عنه طول ماهي تتنفس هواء هالارض ..
-
-
[ تُوق وسارة ]
قالت وهي تمسح دمعتها بطرف كُمها : للآن الموضوع ينهش قلبي والله ماني قادرة أنام ولا أرتاح من كثر القهر ، شلللون فهميني ، شلون تتزوج أختي الوحيدة والصغيرة وأنا بعيدة عنها ، للآن ماني قادرة أغفر سوات أبوي ولا كتمانه للموضوع
توق تنهدت بضيق من عرفت سارة عن زواجها وهي كل شوي تتصل وتبكي وتتحلطم ، وتوق بالمِثل وتحس فِعلاً خلصت دموعها خصوصاً إن ساره فكرت ترجع لو على الأقل يومين بس ما قِدرت بسبب إختباراتها وبسبب خوفها إن غازي يقول دامك رجعتي فأنثبري هنا ..
قالت بضيق وهي تحاول هالمرة ما تبكي : أرجوك والله تعبت من البِكاء ، خلاص على قولة إبراهيم تحضرين إلكترونياً والله بخلي وحده تتكفل بالموضوع شخصياً وتبقى ماسكه الجهاز طوال الزواج
سارة لما حست إنها فعلاً زودتها وبدأت تنكد الجو على توق إلي المفروض إنها تضحك حالياً ومستانسة قالت وهي تمسح دموعها وتبتسم : إيوة بخصوص الفستان أخر صورة أرسلتيها ثبتتي عليه صح ؟
هزت راسها بإيوة وهي تأشر وراها : علقته هِناك
ضحكت بهدوء : إييية ، بديتي تحلمين من الحين إنك تنزفي لعزام صح ؟ قولي قولي اصلاً من يوم الملكة وأنتي متغيرة وصرتِ لاذعة وحسك مو معك أبداً
توق سكتت وناظرت لها وهي تتذكر إنها ما سمعت صوته من آخر مكالمة لما عاتبته على تحديد الموعد بدون علمها ومتضايقة من الموضوع لسبب تجهله مع ذلك تحمل نفسها نص المسؤولية لأنه بالمرتين قفلت بوجهه وكأنه ما تبيه يتصل ، والواضح إنه فهم إن الموضوع صد لذلك أحترم رغبتها
سارة : يالله وبدينا نسرح لما ينذكر إسمه ، أعتقد إنه مو هين أبداً
ناظرت توق للساعه لقتها 12 بعد منتصف الليل : الواضح اننا بدينا طقطقة ، لذلك تصبحين على خير
ساره: ويييين ! تو الناس
توق : حبيبتي إذا عندك الوقت العصر ترانا بنص الليل ، يالله فارقي
قفلت في وجهها وساره تأفتت وهي توقف وتحط جوالها بجيبها ونزلت على طول للحي ، إلي صار من روتينها بالعصرية تجلس مع أم لؤي وبقية البنات وتاخذهم السوالِف
-
-
[ عزام ]
يده على وجهه ويحرك شعر وجهه بعدم إهتمام
فكره وباله هالفترة مشغولة وكثيييير ، بقى مشتت وأشياء كثير تخليه يقطع تفكيره عشانها
من تجهيزه لزواجه إلين أمه إلا غياب منصور إلي مستمر للآن.. لتُوق وحياته الجديدة معها
والأهم لِسييف .. !
إلي ماعاده بسِيف إلي خابره ! الواضح إن الهم كاسيه والضحكة غابت كثير عن باله ، حاول يعرف الموضوع ويسأل أو يلمح ولو طرف خيط لتغيره المفاجىء ، خصوصاً إنه لا مبرر له ونوره عنده !
طلع جواله وهو يتصل على إبراهيم لعله يخمد هو نار التفكير برأسه إلي مل منها : هلا إبراهيم
إبراهيم إلي كان منتهي من مناوبته ويبدل لبسه : هلا عزام فيه شيء ؟
عزام باستغراب : وانا ما اتصل الا اذا فيه شيء !
ضحك : لا المقصد ان الساعه ستة الصباح ، وصدقني لو ما كنت صاحي ومناوب وانت متصل وانا نايم يمكن كان فتحت عداد الكهرباء بعيونك
عزام ماكان منتبه للوقت أبداً وما أهتم لكلام إبراهيم قال بسرعة : إبراهيم .. تدري وش صاير مع سيف !
إبراهيم تذكر إنه أغلب الوقت إلي مضى ما صادف سِيف والمرات الي جلس فيها معه تنعد على الأصابع لكنه ما خفى عليه الضيق الي بوجهه وكأنه يحمل بصدره هم يهد جبال ، مع ذلك ما سأل لأنه يعرف أشد المعرفة إن الجواب ما رح ينعرف من فم سيف أببببداً : والله وأنا أخوك كلنا ملاحظين ذبوله الي لا منطق له ، لكني سمعت من توق إن الذبول يزهر مع بنت سعيد وهالشيء مطمنيّ من ناحية
تنهد عزام : يهاالسسيف لا شال همّه . شال همّه لحاله واذا فرح وزّع على اللي حواليه !
إبراهيم : هذا الي قالوا عنه "يربت على كتفه بيدّه"
عزام : بما إني مالقيت جوابي عندك فـ فارق
إبراهيم : ترى أختي باقي ببيتنا ، لا تخلينا نتراجع
ضحك : يومين وهي ببيتي ، وخل مذلتك لك
إبراهيم كشر لما سمع صوت إنقطاع الإتصال والواضح إنه قفل بوجهه
حط جواله بجيبه وعلق جكيته على الشماعه وهو يأخذ مفتاح سيارته ويطلع من مكتبه مِتجهه لبرى المستشفى بعد ليلة ما كانت بتنقضي من كثرك الحالات إلي وصلت لهم ، وبعد ما سلم الدكتور المناوب بعده إستأذن وطلع
لف بسرعة على صوت نداءها وصوتها العالي وهي تناديه وأستغرب وهي وقفت قدامه وهو تنحني وتلتقط أنفاسها من ركضها وهي ماسكه كأس العصير بيدها الثنتين بعد ما هدأت انفاسها رفعت راسها وهي تبتسم وتمد له الكأس : بصراحة كنت توني بشربه ، لكن من شفتك عرفت انك انت الي تستاهل تشربه لأنك تعبت أكثر مني
ناظرها للحظات ثم غصب عنه أبتسم وما قدر ما يردها فأخذه من يدها وهو يشرب منه
قالت بتساؤل : عندي مناوبة بعد أربعه أيام تقريباً
إبراهيم ناظرها باستغراب
ضي : إلي أقصده إن أغلب الدكاترة ما يصادف إنهم يلتقون سوا بمناوبات إلا مرة أو مرتين بينما أنت وأنت هذي عاشر مرة !
إبراهيم : ويعني ؟ وين المشكلة
رفعت كتوفها بعدم معرفة وهي تقول : لا بس من عرفت إن بإمكان الأخصائين تغيير جدول المناوبة وأنا ببالي أفكار كثير
بانت على طرف ثغره طيف إبتسامة وهو يناظرها بهدوء وفاهِم الي بباله ويدري وش تفكر فييه ، إيوة طوال الفترة السابِقة وهو يعدل بجدول المناوبات عشان يبقى معها ويكون متواجد بالفترة إلي تتواجد فيه ، لأن ماكان فيه شيء قادر يثير فضوله غيرها ، وخلال الفترة السابقة عاش مواقف معها ماهي بقليلة عليه ، يمكن تظنهاضي بسيطة وهي تسويها له وتبديه على نفسها بكثير اسياء بينما هو يعتبرها شيء كبيير وكثيير ، خصوصاً إنه ما تعود على إن يكون المقام الأول وإنه فيه أحد ممكن يآثر له ! ويعطيه قبل يعطي نفسه .. كان متعود إنه يضحي هو دائماً سواء بشعور او كلام او تصرف
ناظر لكأس العصير وابتسم اكثر .. او حتى اكل وعصير
ضي أستغربت إبتسامته وهو قال وهو يمشي : إرجعي إرتاحي تعبتِ كثييير
قالت بتأفف : وأفكاري !
لف له بنص جسده وقال بضِحكة : راقبي أفعالك وعلى وزنها أفعالي ترى !
عقدت حواجبها من جملته وكانت بترد بس بتر كلمتها وهو يمشي عنها ويطلع من المستشفى ..
—
—
[ سارة ]
كانت جالسه على جنب بجلستهم وهالمرة ما شاركت كثير بسواليفهم كانت مجرد مستمعة
وإن تطلب الموضوع تتكلم ، كانت ترد بإختصار شديد
لذلك فضّلت تنسحب لأن هالمرة فعلاً ماكانت بوضع إنها تِسولف معهم ، طلعت من البيت وهي تخرج للشارع وتنهدت وهي تلم يدينها لبعض ، للآن الشِتاء ما أنتهى وبكل مرة تزيد البرودة كثير
وسارة من النوع الي تِميل للربيع والدفء أكثر
لفت على صوته ورااها وهو يقول : أعتقد إني ببقى حارس جنب بابك وأشيك على لبسك بكل مرة ، مو معقول إنه صار لي شهر أنبهك عليه !
قالت بضحكة وهي فعلاً لاحظت إنه إنبح صوته وهو ينببها إنها تلبس ثقيل وهي تنسى أو تحس إن اللبس ثقيل بس يفجاءها لما تصير برى إنه زي الورقة بالخفِة : أعتقد إني تعودت على مُناولتك لي لمِعطفك
فارس ناظرها ثم أبتسم : ولو ، وببقى أناوله لك إلين تتعلمين تلبسين شيء يدفيك
سارة : كنت ببيت ام لؤي عشان كذا ما لبست شيء ثقيل طلعت بسرعه وما أمداني
هز راسه وهو يتذكر ويقول : زواج أختك بكرة !
هزت راسها بضيق : لا تذكرني
تِضايق غصب عنه من ملامحها من تذكر الليلة إلي صحت الحي كله على صراخها لما عرفت عن الموضوع وهو وأهل لؤي تجمعو ببخوف من إنه صار لها شيء بحكم إنهم أقرب شقتين لها ولما عرفو ، نص منهم شره عليها ونص تضايق معها ، لأنها فعلاً كانت تبكي بقهر : ترى للحين صامل على موقفي ، لو حابه أسحب معك بعد واوديك واجيبك
ناظرته وسكتت وهي ممتنه لمبادرته ثم ردت عليه : لاخلاص ، تقبلت الموضووع ، وماباقي الا ادعي لها بالسعادة
قرب منها وهو يوقف جنبها بالضبط : طيب اضحكي ، توك صغيرة والزعل ختيار
إبتسمت بخفة من كلامه ومن مصطلحاته إلي صارت تشبه كثير لمصطلحات لؤي ثم قالت : فيه أحد عنده فارس وما يبتسم ؟
حك راسه بإحراج فعلاً وهي تداركت الموضوع وقالت : تِذكر كتاب رسائل كافكا !
هز راسه بإيوة : باقي تقرينه ؟
ساره : للآن أقراها ، كنت أبي أقولك إني بعطيك إياه بعد إسبوعين
أستغرب : وليش بعد إسبوعين
ابتسمت : لأنه باقي لي 14 ورقة أقراهم ، هذا غير إن لي غاية
فارس : ماشي ، الله يريحك
انتبهت ليدينه الي خلف ظهره طوال الوقت وأثار الوضع فضولها : مخبي شيء ورى ظهرك !
قفل على كفينه وهو يهز راسه : ولا شيء
لكن ساره ما رضخت وفعلا لفت بسرعه وهي تناظر لكفه الي مقفل عليه الورد وغصنها واضِح قالت : كتمت الوردة يا فارس
ابتسم من نبرتها والتفت لها وهو يفتح يدينه بخفيف الين وضحت الوردة
أخذتها من يدينه وهي تبتسم قربت من إنفها: الوردة الي طِحت بغرامها من لما جِيت
أنتبهت لنفسها ورجعتها بسرعه : أوه أسفة
أبتسم لوجهها لربكتها لحركاتها ورفع الورده الي كان جايبهابالأصل لها بس ماكان عنده جراءه يعطيها : الورد يميل للي يشببه وبما إنك ملتي لها فأعتقد إنها تبي تبقى عندك .. أفضل من إنها تعتصر بين كفيني
ساره أخذتها بتردد وهي تناظر له : ياليتني وردة
ضحك من تعليقها غصب عنه لسببٍ ما ، لأنها لما أخذت معطفه كانت يتمتم بـ ياليتني أنا معطفي
ويعتقد إن كلمتها باللحظة ذي رد لكلامه
أستحت ساره من كلمتها الي قطتها بدون إهتمام وبنية بريئة والأهم أستحت من ضحكته العالية ومشت بربكة عنه وهي تطلع لشقتها
بينما هو تدارك ضحكته وهو يحط يدينه بجيبه ويناظر لها وهي تبتعد عنه ، أخذ شهيييق زفيييييييييرر ثمَّ ..ابتسامه
-
-
يُوم زوَاج تُوق ..
جالسين على سُفرة الفُطور كلهم ، بدون إستثناء
لأنه أخر يوم لتوق بالبيت
ما خلَت الجلسة من تعليقات إبراهيم إلي بين كل دقيقة والثانية يطقطق عليها ، أو يخوفها
او يضحك عليها
وضِيقة مريم من جهه إنها بتفارقها ومن جهة ثانية فرحتها لها ، وهدوء البقية
توق : ييييبه ! شيل هالبزر عني والله معد بتزوج ترى
غازي ناظر لابراهيم : خلاص يا إبراهيم ، الحين تهج منك ترى
إبراهيم وهو يضحك : ياللليل نسينا إنك زعولة
عزتي لعزام لازعلتي بيجلس يراضي فيك سنة لقدام
توق : وهذا إحنا يا معشر البنَات كذا ، ومارح تلقى غير هالحكي
إبراهيم هز راسه بلا وهو يضحك بخفة : لا حبيبتي
أنا أبي وحدة عكسكم تماماً يا معشر البنات من هالفئة
توق : ريح عمرك مارح تلقى
إبراهيم وهو يبتسم ويهمس : لقييت وأبشرك
لكن همسه ماكان همس بالأساس إنما أخفض حدة صوته ، فما خفى الكلام على الجالسين بالسفرة
ومن ضِمنهم مشاعل إلي أنصصدمت من كلمِته ، إيوة أنصدمت لأنها كانت تظن إنه معد بيجيب لجنس الحريم طاري بعدها وبعد فعلتها
قالت وهي تناظر لإبراهيم : إبراهيم
ناظر للصحن للحظات وبعصبية ولكنه أخفاها وهو يقول دون يرفع رأسه : تفضلي اخت مشاعل هلا
مشاعل بقت تناظره للحظات تتأكد فعلاً من كلامه بس هو رفع حاجبه فتداركت الموضوع وهي تأشر على صحن السلطة الي قدامه ولكن أمه سحبته وهي تمده لها وابراهيم رجع يكمل أكله بلامبالاه
غازي : نورة
لفت نظرها لهم : سم
غازي : اهلك جااييين اكيد صح ! لزمت على سعيد ولكن بتأكد
هزت رأسها بإيوة : جايين أكيد
تُوق وقفت وهي تأخذ نفس : الحمد لله
سيف : وييين تعالي ! تو الناس
هزت راسها : سفرة دائمة ، بخلص باقي أغراضي وبختمها عشان ما أتقروش
نوره ووقفت على طول وهي تمشي معها وسيف رجع يكمل أكله وباله مو معه ، بالنظرات قبل دقائق ..
-
-
[ سَارة ]
لبست فِستان هادي وحطت مكياج وفلت شعرها الي لكتوفها وهي تفتح جوالها وتتصل على توق : هلاااا بحبيبتي
ضحكت توق : ياخي
سارة ناظرتها : مارح احس إني حضرت إلكترونياً الا وانا لابسه فستان ! معليش يعني
توق هزت راسها بطيب
ساره بقت تتأملها لثواني وتحس عيونها أمتلت دموع لذلك صدت بالجوال بِسرعه ولما هدت رجعت وقالت بإبتسامه : يااحظ عززام يا توق
شكلك مو سهل أبداً على القلب أببببداً
أبتسمت بخجل ونزلت راسها
ساره بحماس : مين جاء معك للقصر ومين يتزين معك وامي وين
توق : امي تحت تجهز مع العاملات ، ومِشاعل جاءت معي .. نوره ما رِضت تقول هي بتضبط نفسها
ساره : حلو ، يالله خلي الجوال على جنب وثبتيه ببقى أتأملك
ابتسمت وهي تلبي طلبها
—
—
[ نورة ]
بعد ما أنتهت من شعّرها إلي ما تعنت فِيه كثير ومكياجها الهادي ، الي يمثلها هي
كانِت رافضة فكرة إني أحد يلمس شعرها ، عشان كذا قررت تضبط نفسها هي ، لأنها تبي تكون نوره ببساطتها المُعتادة
أنتهت من لِبس فِستانها الأسود الي تمّيز بقصه الظهر وبأكمام طويلة وبقِماش حريري لامع ومُلفت كثير ، والي كان من إختِيارها
رفعت علبة عطرها وهي تفتحه بهدوء وتمسح بلمسة رقيقة على عُنقها ومعصم يدينها
قفلت العِطر ورجعته مكانها ، وللحظة أُقشعر جسدها بأكمله بسبب لمسة أصبعه إلي مررها على الظاهر من ظهرها وهو يقرب منها ويحاوط خصرها برِقة : مبيته النية يا بنت سِعيد على ضياعي بين خصل شعرك وريحة عطرك ولا !
أخذت نفس وهي تبّلع ريقها بإرتباك ، من قال إنها للآن ما تِرتبك من قُربه ، خصوصاً باللحظة ذي إلي تحس إنه بيدخل بضلُوعها من شِدة قربه
قالت وهي تحاول تِبتعد : النية من مبطي ، لكنك ضايع من قبل أنوي !
حررها من مسكته وهو يضحك : اشهد بالله صادقة ، قبل تنوين ضعت
لفت بوجهها له وكانِت بتتكلم بس ألجمت من نظراته إلي ما بقت بها نبض صاحي ..
مِنبهر .. كلمة قليلة لوصف حالة سيف باللحظة ذي
هو غارق غارق ، بس يا حلاته من غرق لاكان بعيونها وأدق تفاصيلها
ما سمح لأي شيء فيها يُمر مرور الكِرام ، بقى يتأملها من أطراف شعرها إلين لمعة خلخالها
ولما ألتقت عينها بعيونها لمح وجهها المُحمر ونظراتها المِرتبكة وتِبسم وهو يقرب لها : مير إنك تلعبين بقلبي وكل ما أبي أتهور تصدني نظرات الإرتباك بعيونك
شتت نظراتها للمكان وهي تبتسم بخفيف
قرب وهو يمسك يدينها ويأخذ نفس : من صِباح الله إلين هاللحظة وماغاب عن بالي فِكرة إنك ممكن تكونين حزينة
رفعت حاجِبها بإستغراب وهي تقول : ولييه هالفِكرة خطرت على بالك !
تنهد بضيق : يمكن لأن زواج توق اليوم وبتشوفينها لابِسة الأبيض وحوالينها صحباتها وأهلها وربعها ومبسوطين فيها ، يمكن يحز بخاطرك إنك ما عشتي هالحدث .. بسببي !
ناظرته للحظات ، لِملامح وجهه إلي فعلاً تدل على ضيقته قربت وهي تِبتسم بِحب من تفكيره فيها ومن خوفه على حزنها وحاوطت وجهه بكفينها الصغيرة وقالت : من عرِفتك طاحت الدنيا من عيني ، يعني تفاهات هالحياة ما تهمني ولو بمقدار ذرة
ولو ما لِبست الأبيض ولو ما أحتفلت مع هلي ، ظنك بتكدر لهالسبب ، أنا لأني أحبك متنازلة عن كل حقوقي بالموضوع وذا ، و والله ما فكرت فيه ولا لاح لي الحزن أبداً عشانه ، فتكفى لا يضيق خاطرك عشاني ، ما قلت لك ينطفي ضي نورة لا لمحت الضيق بعيونك !
عانق كفوف يدها بيدينها وهو يبعدها عن وجهها ويشد عليها وإقترب بلُطف وهو يُقبل شامِتها يمكن لأنه ماكان يقدر يرد عل كلامها إلا بِالطريقة ذي
تِبسمت وهي تناظره وهو قال وهو يلعب بخصل شعرها : والله انك مثل القمر . . إنخلق زينك للسماء وأنا تراني سماك اللي ماتزّين إلا معاك
وخلِي في بالك إن حلاوتك أبداً مارح تمر مرور الكرام ، ولو إني أدري إن سويت إلي بخاطري باللحظة ذي رح تعاتبين
أبتعدت خُطوة لورى وهي ترفع كفينها : لا سيف تكفى ، تُوق منتظرتني والي يسلمك
ضحك من حركتها وهو يقرب : طيب تعالي ما ارح اسوي لك شيء !
ابتعدت اكثر : خلك مكانك ، لان مالك أمان
وقف مكانه : أنتي ناظري نفسك بالمراية
وشوفي تعطيني الامان ولا.. ولا لحظة لا تناظرين
مرايتك ما تتحمل كل زينك
ابتسمت من كلامه ونظراته وإييييه ذابِت ، بس صِملت على موقفها وما رضخت له وهي تلبس عبايتها بسرعه وهو أبتسم ومشى للدولاب وهو يطلع ثوبه وشماغه ، لِبسهم على عجله وتوجه للمراية وهو ينسف شماغه وماغابت عن عيونه نظراتها إلي تسترقها له ضحك ضحكة خفيفة وهو يحط جواله بجيبه رفع يده وهي سحبت شنطتها ومِسكت يده وطلعو سوى مِتجهين للقصر وهي جالسه بالسيارة بقت تكلم نفسها وهي تبتسم وتناظر له ياخي الحُب حلو ..
بالذات لما يكون مع شخص يحبك بطريقة تفوق طريقة حبك له ، شخص تحس إنه لما تكون معاه محد بعينه ولمّا تضحك له محد يقدر يعكّر مزاجه بعد ضحكتك
ابتسمت بخفة وناظرت لملامح وجهه : عاد أنا كَوني شخص إذا حَب ممكن و هذا إذا مو أكيد يحطلك قلبه على طبق مو لازم يكون من ذهب على فكرة عادي ترا !المهم أعطيك قلبي
-
-
وبعد ما مر الوقت بالزِفاف ما بين توزيع ومجاملات وسلام وترحيب ، ونظرات إعجاب ونظرات غِيرة وما بين سارة وحماسها مع أختها ولو إنها بعيدة إلا إنها عاشت كل تفاصيل الزفاف
وباللحظة هذي اشارت الساعَة الـى 11 مساءً
وقت زفِتها معه .. وباللحظة ذي رجولها ماهي قادره تِشيلها ، واقفة قدام الباب وعلى رأس الدرج وماباقي إلا لحظات وتنزل ، لكنها متيبسة بمكانها من الخوف وتحس رجولها بتخذلها من قِوة الإرتعاش إلي تحس فِيييه
زادِت دقات قلبِها لما أبتدأ شرِيط زفِتها يشتغل والحين موعد نِزُولها
بعد لحظات بسِيطة سِمعت صوت من وراها ولفت بِسُرعة وهي ...
لفت لورى مِستغربة وناظرت بِصدمة وهي تشوف غازي وعِياله داخلين عليها والفرحة ماليه وجييهم
مِستغربة حُضورهم باللحظة الحاسمة هذي
تقدم غازي وهو يبُوس رأسها وهو يبتسم : مببببروك ، مُنى عيونك شوفتك عروس
أبتسمت غصب وتجمعت الدموع بعيونها
وأقترب سِيف على طول وهو يبوس رأسها : لا تبكين ، الليلة ليلتك وفرحتك جينا نشاركك فيها
ما جينا نبكيك
إبراهيم سلم عليها وهو يبتسم : إيوة جينا نفزع معك مو نخرب مكياجك
ناظرته بإستغراب وهو ضحك : الخطة خطتي حلفت لهم ما تنزلين إلا وحِنا معك
ناظرته بإمتنان لأن فعلا موقفها كان يستدعي حضور عزوه يسندوها باللحظة ذي
بما إن مريم سحبت يدها من النزول معها وقالت إنها مستحية من عزام للآن ما تعودت على حُضوره
وخِلال اللحظات هذه إبتدأت زفِتها وأنفتح البَاب وطِلت تُوق بإطلالِتها المُبهرة وهي مِبتسمة وواثقة من نفسها ، لأن يدها بيد أبوها وخلفها جبلين ما يتزعزون أبد
ناظرت لِعزام إلي واقف بِنهاية الممر وهِنا تبخرت كل قُوتها وبقى بس الإرتباك والرعشة
بقت تناظره من بِشته الأسود إلين غترته البيضاء وثوبه الأبيض ووقفته الرزينة وإبتسامة بسيطة على وجهه بس ماكانت بسيطك على قلبها أبداً
ما أبعد عيونه من عليها أبداً ، من لِمحها نازله إلين بقت قريبة منه ، مارِمش أبداً ولا سمح لعيونه تِرمش أصلاً ، ما يبي يضيع لحظة أببببد من التأمل
ولو إنه يدري إنها بتبقى معه ويمديه
لكن قلبببه خانه ونسى المكان والوقت وتجمع الناس حوله
وقف غازي قدامه وهو أنتبه على عمره والتفت لغازي على طول وهو يبتسم
غازي قال : هالمرة المية الي بوصيك عليها
وببقى أوصيك عليها لييين يأخذ الله أمانته
مالقت الضيم أببببداً وهي ببيتي وبعتمد عليك في باقي حياتها
عزام : في عيوني قبل تكون في بيتي يااعم ، لا تخاف
سيف ناظرهم ثم قال : طالبك طلبة ياعزام غير الفرح لا تشوف عيونها
اشر على عيونه : أبشر
وهِنا مد غازي كفها لكف عزام إلي أبتسم وهو منتبه لرعشِتها ، مسك يدينها وهو يحضنها بِلطف ويشد عليها وهي أنهارت بس حاوِلت تقاوم
بوجود هالمِلة والعالم ونظراتهم ، وبوجود إخوانه وأبوها إلي بقو معهم لدقائق ثم أستأذنو وطلعو
وبعدهم بدقائق أشر عزام لأمه بمعنى بنطلع وهي لبت رغبته وكلِمت مريم تجهز تُوق
سارة كانت حاضره المشهد من أوله إلكترونياً وما ينسمع إلا صوت شهقاتها وعلبة المناديل إلي جنبها ونوره متضايقة على حالها وبنفس الوقت مبسوطة لِتوق ، قسمت قلبها جزئين باللحظة ذي
بعد ما طِلعو توق وعزام لفت الكاميرا على وجهها وقالت : وهنا انتهت تغطيتنا لليلة ، وارحمي حالك تكفين
قالت وهي تبتسم : الفرحة بعيونها ماغابت عني ، جعلها للسعادة الدائمة يارب
ابتسمت : يارب يارب
-
إنتهى
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro