p:21
size="6"]
..21..
أهـلاً رِفَـآق..
الفصّـل الوآحـد والعشّـروُن..
استمتعِــوو..
سبحـآن الله وبحمـده .. سبحـآن الله العظيـم ..
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
••
{˼ ألا واههني من ضضمّك ععلى صدره
إليين يبرى ككُل ضضلعٍ .. ممن الثاني ˹ . }
••
مشـآعر مبعثّـره تتراوح بيّـن فرح وتردد ..
ترآقب لقاء أبوها مع اخوانه وعيآلهـم والترحيبـآت المستمره الى الان خارج المطار بمواقف السيـآرات بكّـل حراره ومحبّـة ظاهره بالعيُـوون قبل الأفعال..
تأملت تحديداً بالمدعوا " مطلق " هذا أبو الجازي..
هذا الي كانت تتفاخر فيه عندهّـم.!
تغتر بأنهـا بنته كما لو أنـه محرر القدس.!
لكّـن يحّـق لهـآ هالفخّـر والأغتـرار..!
رؤيـته على الواقع مختلفـه عن الشاشات اختلاف كامـل..!
بلعت ريقهـآ وشدت طولها وهي تشوفه متوّجـه لهّـم بكامل هدؤه ..
" روحي لـه ياعاليّـه "..
التفتت لأمها وأمرها الحازم بعد ما التمست رفض عاليّـه بحركاتها:مابي أسلـم عليّـهم ..
" عاليّـه لاتعانديّـن "..
تركزت عيونها الطالعه من فتحات النقاب بعيونه السوداء ..
مع ذالك مالقت الشبهه بينه وبين بنته بالعيُـوون.!
تحركّـت ببرود ظاهرّي بعد ماحسّـت بباقي عمانها بدو يسلمون على اخوانها ويقتربون منهـآ ، مالها نيّـه تحط ابوها بموقف سيء حالياً ..
تكّـره نفسها وعدم ثبوتها على قراراتهـآ ، تكّـره هالتردد الدائم والموجود جزء من شخصيّتهـا ..
كآنّـت نيتهـآ تسلّـم عليّـه سلام عادي لكّـنه صدمها وهو يلّـمها بيّـن يديّـه مخفيها بين أحضانه ..
فتحت عيونها بأستنكـار وغضب يكتسحهـا بشكل مفاجئ ..
سمعت همسه لهـا بترحيّـب وترديد لجمل حنونه:
" أرحبـيّ ياريحّـة سعود أرحـبيّ مليـوون يابوي "..
عجزت تبعده وتكرشه واكتفت بالصمت وعدم الحراك ..
تركهـآ بعد ماهتف له أخوه:خلنا نسلّـم حن بعد ماشوفك سويتها بالجازي.!
أبتعد مطلق بعد ماقبّـل جبين عاليه بعفويّـه والتفت لعبّد الرحمّـن وبملامح بدأت تتصلّـب وقبل ينطق تكلم منصور بابتسامه من وراهم:
" ماشفته مابغى يفكها؟ .. ذبحها وهو يضمها وخنقها .. بعد هي رايقه تسوي مفاجات "..
سلّـم عبدالرحمن على عاليه وملاحظ جمودها بالصوت والنظرات والتصرفات ..
لكّـن ماحّـب يستبق الحكّـم لعلها كذا شخصيتها..
تراجعت عاليّـه بعد السلامات عليهم كلهّـم وعكس جمودها كانت سلاماتهم حارّه الا
" منصُـور " ..
سلامه عليها بارد جداً مختلف عن سلامه لاخوانها وابوها..
كانت تمسك نفسها بتصرفاتها كل ماعطاها ابوها او زياد نظرّه محذرّه ..
هتف مطلق بوضوح وصوت منشرح:تعال ياسعود انت ومرتك وبنتك معيّ .. وان كان العيال بيجون حيّـاهم ..
طلع منصـورّ مفتاحه واتجه لسيارته:الشباب معيّ ..
ورمى عليهم نظره:تجون.!
هز زيّـآد راسّـه بأيجاب وتحرك مع محمد لسيارة عمهم ..
تحركّـت السيّـارات مغادرة المطـآر بأتجاه بيّـت مبـآرك الموجود بالريّـآض ..
سعُـود بنبره تحمل الكثيّـر من المشاعر هتف لمطلق الجالس جنبّـه:الحيّـن وينّـه أبوي..!!
" قده هناك .. حمد جايبّـه هو واميّ والبنات "..
اتسعت ابتسامته الملهوفه اكثر من الطاري:هيّـوون تغيّـرت.!
" بتكبر البنت اكيد .. ولا انت تبي الكل مايتحرك لين ترجع "..!
رفع عينه للمرايه يناظر المتكّـلمه وكانت عاليه الي انطلقت كلماتها بلا شعور كعادتها تحب تجاكر ابوها..
التفت مطلق لضحكة سعود المنعشه لقلبه:
" وانتي ماتعيشين الا لا دخلتي بالصغيره والكبيره؟ "
" ليه شايفيني جويزك؟ "..
خفت ضحكة سعود رويداً رويداً وبالمقابل ناظر مطلق لها بجمود نظرات اشعلت داخلها الرهبّـه منه ورجع يناظر بسعود ..
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
••
.." بالمنطقّـه الشرقيّـه ~ بأحد الفنادق "..
••
جالسّـه على كنب الغرفه تنتظر صآلح يخلّص ويرجعُـوون للريّـآض ..
وياغرابة وضعهم من الرياض للشرقيّـه فجأه.!!
الى الان محد اتصّـل عليها ابداً ابداً غير عمها ..
حتّـى أمهـا مادقت ولا أرسلت ولا شيّ...!!
ونوره وأبوهـآ.! .. حتى فيّـصل ماوصلها منه شي.!
ليّـش تحس الحيّـن بالضياع وشعور يكتمها..!
تحتاج أهتمام يعني.!
أي تحتاج اهتمام تحتاج احد يتذكرها اذا اختفت..
ولا وجودها وعدمه واحد بعد غيبتها الطويلّـه.!
مازآل شعُـوور الغرّبه يستوطن ذاتهـآ ..
ومرارة الأيام ماتخف ابداً ..
شتت نظراتها حولّـها والألم داخلها بتزايّـد ..
واسوأ شي صابها هو تواجدها حاليـاً مع صالح.!
تحتاج غرفتها وسريرها وتجلّس لحالها الآن ..
تحتاج وحدتها رغم انها تكرهها لكّـن ترتاح فيها ..
بدون تصنع او تجاهل او تناسيّ ..
هلّ بترّجـع لضعفها بعد طلاقها من ياسر.!
بترّجع حبيّـسة الغرف المظلّـمه والذكريّـات القاسيّـه.!
وقفت بثقل وشدت طرحتها تحاول تتنفس ..
تحآول تتجاهل شعور الأختناق المصاحّـب لها كـ ظلها.!
تكتفت واقفّـه بقرب النافذه الزجاجيّـه المطله على الشارع ..
وأسندت راسها بعيون سارحّـه للي صآر لهم قبل يسافرون لـ هينـآ ..
••
.." قبّـل ساعات ~ بالريّـآض ~ بيّـت بنّـدر "..
..
شخصّـت عيونهـآ فيّـهم بصّــدمــه لا حدود لها..
نبضاتها بتزايد والدماء ترتفع لدماغها بمشاعر عنيّـفه ..
تناظر لبندّر الغاضب وصآلح الهايج بمضاربه قويّـه.!
لعلها تفهم صالح وغضبه .. لكّـن بندّر.!
بلعت ريقها ومانزلت من السياره ولا تحركت ونظراتها شاخصه عليهم ..
يتضاربون! وعشانها.!
سمعّـت اعتراف بنَـدر بالحقيقه بالحرف الواحد ..
سمعّـته ومع كل حرف كان يحط اللوم على نفّـسه بدون يمسها ضرر كلمـاته ..!
خالهـا " القاسيّ " ماتوقعت تسمع منه هالكلام.!
ماتوقعت تسمع هالدفاع العاليّ عنها منّـه.!
اما صالح يحس بنار تحرق روحه وتدمرّه بدون رحمّـه ..
غضب جامح يحتل عقله المصدوم من الحقيقه ..
حتى ولو كان سعيد ببراءة اخته الا ان واقع خاله يوجعه حيل.!
كيف قوى قلبه على كذا.!
اي نوع من الرجال هو! ألا يملكّ غيره على محارمه؟.
ماعنده احساس الحميّـه! ما انزرع فيه قيم ومبادئ.!
لهدرجه دنيئ لأجل يخلي بنت اخته تكلم رجال وتتبادل معه الكلمـآت والغزل.!!
حتى لو كانت ماتتغزل والامر من عند هالمجرم لكّـن بأي حق يسوي كذا من وراهم.!
بأي حق مايسألهم.!
هم تسعة أخوان طول وعرض وأبوهم معهم ما ملو عينه.!
ما هز جفنه شي ولا عقله حذرّه وذكره فيهم.!
هل كان متوقع يمّـر الأمر بالساهل ويسكتون.!
كان يضرب خاله بعنّـف رامي بالأحترام عرض الحائط ..
وهُنــآ حدود ياخـآل لا يمكّـن تعديّـهآ.!
هُنــآ أختـي بنت أمي وأبوي مالك حق فيهـآ.!
بأي عقل فكّـرت لأجل ترخصها من ورانا كذا.!
تستغل تعبها النفسي من لومـكّ وتدفعها للموت.!
دمرت حياتنا وقلبتهـا فوق تحت بتهورك.!
الله لايوفقني ان سامحتك ...
بالبدايه كان بندر يرد الضربه لكّـن فجـأه استسلم لصالح وسمّـح له بالضرب ..
رغم ألمّـه الجسدي الا انه من شاف عيونها تراقبهم عجز يدافع عن نفسه وهو يعترف بغلطته..
هالغلطه الي هي من أشد غلطاته عنف وماندم على شي كثرها ..
وهالحيّـن وأخيّـراً جاء من ياخذ حقهـا منّـه ..
مجّـرد فكره داهمته ان مطلق رماها عند عمها بسبب سوء فهم هو أساسه جعله يثـورر ويضرب صالح لكّـن بعدها بدا يتقبل الضرب دون دفاع..
رفع قبضة يده ولكمه بعنف غاضب راميه على الارض العشبيّـه ..
ناظره بحراره بعيونه السوداء والي تشتعل غضب وقهر وحقّـد ..
تركزت عيونه بعيون خاله المتعبه وصرخ بشده وأحباله الصوتيه تكاد تتقطع من غضبه وبصوت مبحوح:
" انا كـ### وأســـود وجـــه ان خليــــتك يـابنّــــدرّ .. مانيـــب على مطلـــق ان ماســـوّدت عيشـــــتك يا اســود الوجــــه ..
وعزة الله يــابنــدر أن تنــددم على سواتـــك ياعديّـــم المرجلّـــه .. لا نعــــرفك ولا تعرفنـــاا ولا يشرفنـــيّ خال مثلـــــكك .. وانسى انـــــك اخو امــــيّ ولا ان حن عيّـــــال اختـــكك لانك ماتــشرّف أححـدّ "..
والتفت بجسد ينتفّـض غضباً لا حدود له عجز يفرغه حتى بالضرب مازال يشتعل ...
تحرك وحوله كتلة حراره مرعبّـه للنـآظر له ..
فتح باب سيارته بعنف وركب ومازال يشتم بخاله وبأخته وبكل من يطري على باله وأولهم " نفسه ".
سكّـر الباب بعنف حتى حس انه بيكسره وبثواني قصيره جداً كان منطلق بسيارته خارج من البيت كله ونفسه وهي نفسه مايطيقها ..
ما أنتبه لها ونسى وجودهـا اساساً والغضب معميه عن كّـل شيّ ..
بينما هي المصدومه كانت حاضنه شنطتها برعشة ماتدري وش سببها..
هل هو خوف من صالح او مشاعرها المتضاربه سبب رعشتها وممكن عدم اكلها لعلاجها..!
تحس بقلبها ينقبض بين لحظه ولحظه مسبب لها ألم اعتادت عليّـه..
بيد مرتعشه سحبت حزام الامان تأمن نفسها من سرعة صالح الجنونيّـه والغير طبيعيه ابداً ..
فتحت شنطتها بهدؤ بأنتفاضه مشابهه لأنتفاضة صالح الغاضب..
سحبّـت حبوبهـا والي كانت مجرد حبتين مقسومه من الباقي ..
وسحبت قارورة المويه والي مافيها الا شوي ..
رغم انها ماتأكل الحبوب القاسيه الا بمويه وبالغصيبه بعد لكّـن حالياً مضطره..
أسندت راسها على ورا وغمضت عيونهـآ بمحاولة لكتم أنينها وتناسي سرعة السيّـاره العاليّـه والمربكّـه ..
••
دارت بجسمها لجهة جـوالهـآ الي دق برقم عمهـآ مقاطع سرحانهـآ ..
كان داق عليها قبل وعطته مشغــوول ورجع الحين اخر اليّـل يدق ..
اقتربت للطاوله واخذته وهي تعطيه مشغول وبعدها تحطه وضع طيران..
رجعت تجّـلس وتتكتف بتعّـب ودها تنام وبعمق بدون ازعاج او ألم ..
وماكلت علاجهـآ الى الان؟!.
ياويلها من اديّــل ..
لحظظـه.!!!! .. اديل وسوناي وش صار لهم.!
هزت راسها تطردهم فيها الي كافيها وهم اكيد يعرفون يتصرفُـوون مايحتآج تشغل نفسها فيهم ..
لحظات سآكنـه جداً وهادئه مرت بهدؤ..
عيُـونهـا بدت ترمش معلنـه الاستسلآم للنوم ..
وراسها يرتخي على جنب بطريقه مريّـحه جداً ..
بدت اعصابها ترتخي وجسمها يرتخي وتفقد القدره على ادراك ماحوّلها ..
لكّــنن .. طرقات هادئه مزعجه على الباب خلتها تفز وبعنّـف وهي تتنفس بسرعه وتتلفت حولها برعّـب ..
ارمشت اكثر من مره وهي تتنفس وعقلها يستوعب وضعها ..
اتجهت للباب ومسكت قبضته ومازالت واقفه والطرقات توقفت ..
بلعت ريقها تحاول تكُـون هاديّـه ورجع الدق يصاحبه صوت صالح الجامد:بنّـــــت.!
فتحته الباب ببطئ شديد ويدها ترتعش بخفّـه وعيونها تترقب شوفته لعلها تتطمّـن ..
تقدم لداخل الغرفه وبحدّه هتف:ساعه.!
ماردت ومازالت واقفه تناظره براحه ودها تضمه لعل رعشات قلبها تخف.!
لكّـن هذا مطلّب مستحيّـل وبقـوه ..
" امشي اجلسي ".
توجهت بصمت له وجلست بطرف الكنبه بعيده عنه كل البعّـد ..
رفع حاجب وهتف:باكلتس يعني يامنتس تبعدين.!
ماردت وهي تصّـد بنظراتها عنه وتشد على كفها ..
تأملها بنظره سريعه ملاحظ ارتعاشها الخفيف لكّـن توقع انه بسبب اكلها القليل والي رفضت تاكل من الاكل الي شراه ..
انحنى لقدام مرخي ذراعيه على افخاذه وشابك اصابع يده ببعضها..
وبملامح جامده بدون تعبيّـر هتف وعيونه معلقه بالفرآغ متجاهل النظر لها:عطيني سبب واحد لحركتكم .!!!
ماوصله رد لكنه ماكمل كلامه معطيها فرصّـه لعلها تحاول ترتب كلامها.!
اما هي فـ ماكان عندها رغبه بالكلام دام الحقيقه وضحت ..
لو ينتظر لبكره تكون مستعده اما الحين بحرف واحد يجرحها منه يمكن تبكي.!
" اكلمتس انا ".!
بصوت مبحوح متعب:ماهو وقته .. رجعني الحبن الرياض .. ونتفاهم بعديّــن ..
" وقته .. وقته يالجـآزي وتكلمي بالطيب دامني ماسك اعصابي لا انفلت عليتس "..
برجاء عميق:بكّـره نتكلم .. وعـد نتكلم ..
لكن صرخته الغاضبه ارعشتها وبغضب متجاهل رجائها:انطقـــــي يالجـــاازي دام النـــفــس طيّـببه..
ضمت يديها وماتنكر خوفها من غضبه ..
بلعت عبرتهـآ تقاوم البكاء وخذت نفس ترتب حالها مستغله صده عنها وانه مايناظرها..
ماتدري هل هو صاد كره لها وللنظر فيها او لاجل يعطيها راحتهـا.!
قررت تعطيه مراده وترد على قد السؤال:
" سويت كذا عـشآن يمسكونه "..
" وبنات الارض اختفوو ومابقى الا انتي ترخصين عمرتس كذا.!! "
بضيق من هالكلّـمه الموجعه لروحها رغم صحتها:ما ارخصت نفسيي انتبه لكلامك .. وترى وادري اغلطت وغلطي كبيّـر بس ماكنت حاسـ ..
قاطعها صرخته العاليّـه للمره الالف وماهو قادر يتحكم بنفسّـه:دامتس داريه بخطاتس وش له تسوينه.!
كانت صرخاته ترعبها كل لحظه وردت فعلها هالمره انها صرخت بنبره مرتجفه على وشك البكاء مدافعه عن نفسها:
"" عششان خخالي ذبحني .. تفهم؟ كرهني بحياتي كرهني بنفسي كرهني بليلى وكرهني بكل شي .. كل ماشاف وجهي قالي ليه مامتي؟ ليه مامتي وريحتي العالم وخليتي ليلى تعيش لان ليلى الكل يحبها الكل يبيها والجازي بجهنم الجازي حـ#### .. الجازي تسود الوجه الجازي الله ياخذذذهاا .. اقوله مالي دخخل ماهو انا الي احرقتت ماهو انا الي رميتها للموت؟ هي رمتني براا وقعدت دااخل رجعت باخذها بس مسكونيي وش دخلني اناا "..؟!
رد بصرخه مشابهه واصواتهم تتعالى:ومافيه عندس صالح ولا عزيز ولا ابوي تتكلمين معناا؟ اخوانتس حناا اخوااان سند وظهــــرّ .. كنا بنسكت بندر وبتبقين عزيزه مكرررمه بيننا .. ليّـــــه تتعدينا وتروحيّـــن للردىٓ من وراناا ليييــه؟ مانملىٓ عينتس انتي وخالك؟
لا تتعذرريننن بهالاعذارر لا تتعذريّــن فيهاا ..!
ارتجفت وماحست بدموعها تنزل وشهقاتها تتعالى وهي صارت واقفه قدامه وبدون شعور صارت تشرح له بحركات لا إراديه لعل شعورها يوصله:لا لا موب كذاا لا والله لااا انـ أنـ ـا .. انـا سمعته يكلمم وقلت انا برووح وانا بسوي كل شي .. ماقااال لاا ولا قالل اخاف يصير شي .. هوو رماني للموت وهو الي خلاننني اسوي ككل شيي .. وانتم منشغليــــن بحياتكم وبدنياككمم .. ككل شي اجتمع علي نووف وليلى وخاالي وككل شيي كل شي .. هووو استغلني هوو رمانـــييّ ..
وبصرااخ مجنون تقدمت له اكثر تضربه:وانت ضربببتتننني قبل تفهممم شييي انتتتت ضرببتنني بالسُـوووط الله يقهرك انننتتت ذبحتني ووريتني المووت ولا رحمتني .. انننتتتت الثاني تكرهنننيي وكلكم ماتطيقوووون الججااززي .. ثلااثث سنيين الجازي تموووتتت وانتم مرتاححين بدونهااا ثلاث سنينن ابيككمم وانتظرككمم وانتم لاهيين بحياتكممم .. رميتوننني وراكم .! .. ضعت ورحت ومت وحييت وانتم ماتدرون ؟! صررت بمكااان مقطوووع عن العالم .. خليتوني ياصاالح واقفيتو عني .. الله ياخذك الله ياخذكم عسانيي اشوف فيكم يووم .. جعل ربي يقهرككمم مثل ماقهرتونــيّ ..
واطلقت العنان لشهقات عاليه وصدرها ينتفض بعبرات تتزاحم داخله..
بملامح مرتخيّـه ومشاعر متخبطه من هالانفجـار ..
شد على كفها الي تضرب فيه وعيونه تراقب دموعها الي ملت وجهها الاحمّـر وشهقاتها المستمره المتتاليه تطعن قلبّـه ..
هتف بحنان موجوع وبصُـووت حاد رغم حنيته
:طيب طيب .. اهدي اهدي يالجازي .. تعوذي من ابليس يابوي ..
صرخت بوجع بـ آآآه مذبوحه من هالحنان الي فات وقته ..
ماعاد له طعّـم الحيّـن ولا معنـىٓ ..
بينما هو اختفى غضبه وشدها له حتى طاحت على ركبها عنده ثم لمها بسرعه بين يديه يسمع بكاها العالي المقهُـوور ..
"" بسس ياخوك بسس .. اهدي لا تذبحين عمرتس .. ماخبرتس تبكين ولاعرفتس كذا "..
بنبره باكيه هتفت ببحه موجعه لقلبه وهي ترتخيّ بين يديه:وانت تعرفنننـيي؟؟ ماتعرف الجاازي ماتعرفهااا لاتككذبب ..
شد عليها بصمّـت ولا هو عارف وش يقُـوول.!
كان متوقع الانفجار من نصيّـبه لكّـن الواضح انهم زادو العيّـار عليها ..!
ولا وش معنى بكاها العميّـق والي يقسم ماقد شافها تبكـيّ كذا بهالوحشيّـه.!
ولا دعواتها الطالعه من قلّـب عليهـم.!
ولومها لبنّـدر وعتبها عليّـه.!
وهو.!
وهو أكبّـر مذنب بينهّـم.! .. هو ذبحها بسُـووطه ولا رحمها..!
وبدون يداري جروحها رماها بحالتها المزريه .!
ما أهتّـم لها ابداً ولا لحالها ..
لكّـن من يلومه؟ هو رجّــل يتصف بغيرة عميّـقه ..
وكل الدلائل تدينهـا وتتركها بوضع المجرمه.!
بدون شعور منه باس راسها وهي فاقده نفسهـآ بين يديه وأنينها يتعالىٓ ..
وببحه موجوعه حد النخـآع:رحّـمتك يارّب ..!
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
.
[/size]
." منـزّل عيّـآف ~ الريّـآض ~ 9:00م "..
••
بغـرّفة هادئه جداً وساكنه ببرودة المكيّـف وانوار خفيفه تنوّر المكآن ..
مستلقيّـه على ظهرها بتحركاتها المتملله بشعور الفراغ الكبيّـر والود ودها تزيّـله من عالمهـآ ..
شدت على عيونها بنرفزه وكفها يمتد لجوالها المرمي جنبها وتعطي المتصّـل المزعج مشغول ..
مايمل هذا من الاتصال؟ مايفهم انها تكرهه ماتطيقه ولا تدانيّـه وان الموضوع كله مسايّـره ومجّـرد فتره وتنتهي.!
جلست والغضب تملكهّـا بسرعه كعادتها .. وسحبت الجوال وهي تفتح المكالمه وترد بغضّـب وضح بصوتهـآ:
" نعّـم؟ خيّـر؟ انت ماتفهم الحرف والكلمه؟ بأي لغه تبيني اتكلم فيها معّـك؟ قسم بالله كرهتني نفسي وحياتي بأتصالاتك .. لا تخليني ورب البيت اعلم عيّـآف يتفآهمم معّـك ويّـسنعك عدل .. دامك ماتصبر الا بحرمه وش حادك عليّ وانت عآرف شرطي وخابره.! "
شدت على كفها بغضب متزايّـد وصوته الرجـوليّ يخرّج بهدؤ لينصّـب بأذنها:السّـلآم عليّـكم ..
شوّق ببحـه غاضبه هتّـفت بحّـقد ووقاحه:الله لا يسلمّـك ..
" علامها زوجتـيّ منفسّـه؟ .. خذي نفس خذي نفس وزفريه بهدؤ وردي السلام عدل "..
يعّـرف كيف يلعب بأعصابها وينرفزهـآ وما احد قادر يقلب مزاجها مثلّـه ..
هتفت بنبره عاليّـه عكس نبرته الهاديّـه:مالكك شغل ولا تقول زوجتـيي .. تبيهـآ من الاخيّـر؟ انت مطلقني مطلقني الله لا يعوق بشر .. ملكنا عشان ماعاد انخطـبّ وبتنتظر سنتين لين اخلص دراستي هم برفضك وقل شوق ماقالت ..
هتف هالمره وحواجبه انعقدت وبصوت بارد مثير لأعصابها:والزواج لعبّـه عندك؟ .. ماودي اقول طلاق ماني مطلق لاني ما اضمن نفسي اطلقك قبل تطلبيّـنه صح ولا مع هاللسان؟.
عضت شفتها بقهّـر من فكرة ان الطلاق يجي منه وبداخلها بدت تقرر انها تقول لعياف ماابيه ..
وترتاح منه ومن اتصالاته وبرووده الي يجلط ..
" وين راح لسانك؟ ولا الطلاق ماهو سهل لهدرجه وانتي مشغلتني فيه؟ "..
" تبي شي؟ بسكر ماني فاضيّـه لكك "..
ابّـتسـم بهدؤ وهتف بنبره رجوليّـه متلاعبه:زين لا اوصيك تجهزين اليوم بجيكم ان شاءالله خالد عازمنـيّ ..
ابتسّـمت بسخريّـه لآذعه مستهزئه بكلآمه وثقته بـ أنها ممكن تقابله؟.
هتفت بلسان طويّـل جريئ:وآثثق من نفسّـك .. توكل على الله وفارقنـيّ بقلعة الوادريّـن .. وشوفتـيّ حلم ماتوصله لو تموت ..
هتف بتحـديّ وآثق جداً يزيد استغرابها منه ومن أصراره:نشـووف يآشُـووق ..
" احلم احلم وانا بقفل ماني رايقـهه لـكّ "..
قالت جملتهـآ الاخيره واغلقّـت المكالمه بسّـرعه قبل تسمّـع منه أي رد ..
رمت جوالهـا على السريّـر ونزلت متجهه لبرا بقميصها الحريري باللون الذهبـيّ وجوارب بيضاء ناعمـه وشعرها مرفوع بعشوائيّـه ..
نزلت تحت واتجهّـت للصآله بخطوآت سريعّـه متمنيّـه وجود عيّـآف أخوهـآ لكّـن خابت ظنونها وهي تشّـوف أمهـآ جالسّـه لحالها تتأمل الشاشه وكاتمة الصُـووت وواضح سرحـآنه ..
تراجعت لورا وتنحنحت بوضوح وصفقت بأيديها مطلعه صوت مرتفع لأجل ماتخاف امها .. بعدها دخلت وعيونهـآ على امها الي فاقت من شرودها على حركات بنتهـآ ..
شُـووق بمبآشّـره وهالمّـره كانت مصّـره على رايّـها بعد ما التمست الجديّـه في مليكها وزوجها المزعوم وواضح ماله نيّـه بالفرآق:
" يُـمــهه خلي عيّـاف يطلقنِـيّ من الزفت ذا "..
ارتفعت بؤبؤة ام عيّـاف جهتها بسّـرعه مستغّـربه انقلاب بنتها المفاجئ وكلامها المبآشر ..
لكّـنها ما استغربت طلبها والي يعتبر الالف وكان عيّـاف يكلمهـآ بالمـوضوع وتترآجع ..
هتفّـت بهدؤ وعيونها تتأمل تفاصيل وجه بنتهـآ وتلاحظ لمعّـة القهر والأصرار بعيونهآ:ليش يامي.!
شوق بنفس النبّـره:ما ابيهه .. خليه يطلقنـيّ اكرهه اكرهه .. ما اطيقه ابداً قسم بالله اسمه يرفع ضغطي ولا يريحنـيّ ..
" تراه زوجس امسكـيّ لسانتس "..
" ماهو انتي امي؟ ماله دخخـل اسبه عند اميي "..
ام عيّـاف بتجاهل هتفت:وانتي كل من دق بابنا يبيس رديتيه؟؟. .. ماصدقنا تصملين وتملكيّـن تبين تتطلقين الحيّـن! وش تبين الناس تقُول!..
" لحظه لحظه .. انتم الي غاصبيني .. شهر كامل وانتم كل ماشفتم وجهي جبتم طاريّـهه ووافقت عشان ارتآح .. وعلمته بذا الشيّ وانه تسكيته لين انهي دراستـيّ بس مايفههـممم اني ما ابيه وانه بيطلقنـيي غصب عنه .. والناس بيتكلمون بيتكلمون بالشينه والزينه مانيب قاعده اسكتهم واتعب نفسـيّ"..
" شُـووق .. اذلفي لغرفتك وطلاق مافيه لو تموتيَـنن .. لا تجبريني اسوي شي ماودي فيّـه ولا تختبريّـن صبـريّ .. دلع عيّـآف هالمرّه ماراح يفيد .. وان طلبك هو وبغى العرس سويناه غصب عنك وبدون شورك .. فأعقلـيّ واهجـدِي "..
بلعّـت ريقهّـا وهي تسمع صوت اخوهـآ خالد الحـآد والمبحوح جاي من وراها ..
حست بأطرافها تبّـرد وعاجزه انها تلتفت له ..
رغّـم ان عيّـاف اكثر رعب من خالد لكّـن عياف يعتبر اقرب من خآلد وتقريباً تعودت عليّـه حيل وحنون رغم جموده ..
عكس خآلد الجامـد والبآرد والي أغلب وقته خآرج البيّـت ..
قآمت واقفه بتوتر تخفيه بعد ماحسّـت فيه يتقدم لهم وبتماسك ظاهري رغم ارتعاش انفاسهـا التفتت لورا .. حست فيه جامّـد ومايناظرها كالعاده يتفنن بجرحها بهالصّـد ..
فـ تعدته راجعـه لغرفتهـآ بدون حرف ثاني لكّـن صوته وقفها عند باب الصاله:
" لا تجيني منّـه شكوىٓ منك ذبحتك .. اعرف لسانـك الطويّـل ذا مايعرف الحدود .. اعقلي ياشُـووق ماهو من صالحّـك هالحركات السامجه .. وزوجك تخلصين دراسه وتاخذينه بدون اعتراض .. وعياف مخطي يامنه عطاك وجه بزيَـاده وانتـيّ ماتستاهليّـن ".....
تحركت ماشيه واسرعت بخطواتها ناحيّـة الدرج متجهه لغرفتها والدموع بعيونهـآ لكن مانزلت ..
كان صدرها يرتجف بكتمه للشهقات ووجهها يحتقن باللون الاحمر ..
فتحت باب غرفتها ودخلت وسكرته بسرعه وقفلته ثلاث قفلات وشهقات بكاها تطلع بصوت عالي وتغطي وجهها بكفوفها ..
رمت جسمها على السرير وانفجرت باكيّـه بقهّـر من هالزوج ومن خآلد ومن نفسهـآ الضعيفه امام خالد ..
خآلد الي كان اقربهم لها صار الغريّـبب عنهآ.!!
ماتتحمل قسوتّـه وهو يحملهـآ ذنب ماهو ذنبهـآ ..
كل مره تكبر الفجوه بينهـم ولا تشوف منه الا الصد والجمُـوود ..
حتى أسمهـا ماعاد صار حلو منه .. يكلمها بجفاف كبيّــر جداً موجع حد النخـآع لقلبهـآ ..
سحبت جوالها الي يدق متوقعه انها اختها ومحتاجه احد تشكي له ..
ردت على اختها والي تدق من طلعت برا الغرفه حتى الان ..
وبصُـووت بآكيّ تقطعـه الشهقـآت العاليّـه:
سلـوىٓ بيذبحنِــيّ خآلد وانا حيّـه عشآن ولدّه !!
بيذبحنـيّ وهو كارهني ولا يطيقنـيّ .. علميني انا وش سويّـت؟ ماهو انا الي ذبحت ولده مهوب انا ..
بالطرف الاخر توقفت اصابع يده عن الكتابه وصوتها الباكي يوصلّـه بكلماتها المبهمه.!
صوتها الضعيّـف المرتجف وبكاها والي لأول مره يسمعه ويشهد ضعفها..
هتف بنبّـره رجوليّـه عذبه ارجفت قلبها:وش مسّـوي خالد لاجل يذّبح شُـوق.!!
ارتخت يدها بأستيعاب انه مليكها المزعوم لا غيّـر ..
عضت شفته تنتفض لانها تكتم بكاها بعنّـف ..
بحدّه:ابكي ياشُـووق ابكي .. لاتكتمين وتموتين كذا .. انا بسكّـر الحين وياويلك ان قعدتي كاتمه بكاك ..
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
••
{ لك موقعـــن ماهو لغيــرك من النــااس
ولك وحشــه ...تجـــري بشريـــان دمي }
••
.." الريّـآض ~ فلّـة أبُـوو هشآم ~ جناح سوسن "..
••
تجّـلس بالشرّفه الخاصّـه بغرفتها بملآمح شاحبّـه والبكا ملّ منهـآ ورحل ..
تحس بتبلد داخلهـآ وفرآغ يحتويّ روحهـآ الموجوعه بفقّـده ..
للفقّـد مرارّه مايعرف طعمهـآ الا من ذاقهـآ وهي ذاقتها وليتهـآ ماذاقتهـآ..!
بيدهـآ كوب قهوه سوداء مرّه كان يعشق هالقهوه..! .. كآنت تسويهـآ له بكّـل مره يكون جالس على مكّـتبه.!
والححـين؟ .. وينك يابسام تطلب مني واسويها لك! .. كانت تكرهها وبسببه حبتها ..!
ارتشفت منها بهدؤ وعيونها معلقه بالخارج بدون هدّف ..
تحّـس ببرودة الهواء يداعب وجهها وخصلات شعرها بعشوائيّـه ..
تغيّـرت شخصيتهـآ من بعد موتّـه كثير ..
صارت اكثر انعزال وصامته بشكّـل كثير وبارده ومتبلده جداً ..
نزلت عيونها لتحت بعد ماحسّـت بوجود احد .. وماخاب احساسها وهي تشُـووف أبوها وهشآم واقفيّـن ..
عقدة حواجبها بأستغراب من هدؤهم المريب وكلامهم الهادئ ..
ورغم انها ماهي من النوع المتجسس الفضولي لكنهـآ وقفت وقربت من الحافه تحاول تسمعهم .. وبسبب هدؤ المكـآن والمسافه المتوسطه بين شرفتها ومكانهم قدرت تسّـمع ..
زادت عقدة حواجبهـآ وكل حواسها تنجذب لكلآم اخوها ..
" يُـبه تكفـىٓ لا تفكّـر كذا ماراح تنفعها ابد "..!!
" يصيًـر خيّـر يصيّـر خير .. خل عدتها تخلص "..
تراجعت لورا بخطوات واسعه ودخلت داخل الغرفه بسرعه وتفكيرها متوقف عند كلامهم.!
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
••
.." فلّـة مطلّـق ~ السآعه 10:00م "..
••
واقف بطولّـه المهيّـب وعصاه بيّـن يديه يترقّـب قدومهّـم بمشاعر متخبطّه ..
بجنّـبه على يسـآره حمّـد ولد مطلق وعلى يمنـآه زوجته " نوره " ..
توجهّـت الأنظآر نحو البوابه المفتوحـه على وسعها والي بدت تدخل السيّـارات منها ..
ارتفعت نبضآت القلوب بشوق ولهفـه للأبن القادم بعد غياب سنين ليست قصيره ابداً ..
كآنت عيونه تنتقل بيّـن السيارات يحاول يلّـمح زوله على الاقل.!
كانت اصوات بواري السيارات مرتفعّـه من العيال والي يضغطون ورا بعض مشعليّـن الجو زيآده ..
بينمـا سيّـارة طلال وفيّـصل وسالم ماوقفت تشغيّـل شيلات ...
وقفت اول سيّـاره لمطلق ثم اخوانه والعيال ..
واول ماوقفت سيارة مطلق قريب منهم نزل سعـوود بسرعه بأنفاس مرتجفه وقلّـب عطش لـ من يقال لهم والداه ..
تعلقت عيونه بأبوه " مبارك " نفس الوقفّـه الصارّمه والملامح الحاده ..
نفّـس لحظة طرده له قبل تقريباً خمس وعشرين سنّـه..!
لكّـن أبـووه تغيّــر! .. تغيّـر حييـل من قبل .!
أبـووه كبرّ حييّـل رغم صلابته لكّـن الكبر بايّـن فيّـه .!
ماكان منتبه لصاحبة الرداء الاسود المبتعده عن مبارك وواقفه جنّـب حمد تناظر له بشّـده وتحرق تفاصيل وجهه بالنظّـر.!
وهذا هو فلذّة كبدهـآ قدام عينهـآ.!
صغيّـرها وكبيّـرهآ واقف بالثُـووب الابيض والطول الفارع والملامح الرجوليّـه.!
عندّه عوآرض تزيّـده جمآل فوق جمآله وتزيّـده مظهر رجولـيّ بحّـت .!
تقّـدم بجسد منتفض ناحيّـة أبوه ونبضاته بتعاليّ تعّـزف لحّــن اللقاء بعد شتات روحّـه بغربتّـه.!
أنغام موسيقيّـه هادئه تكّـونت أنغامها من صوت القلوب النابضّـه لـ وقّـع اللقاء العنيّـف..!
وتالله إن الفرآق أفرغ الروحّ من الروحّ ..!
برجولّـه مكَـسوره من قسّـوة الحيّـاه طاح عند رجول أبوه يقبلّـها بأرتجآف روحه العطّـشه ..
نزل مبآرك هو الثاني وجسمه خانه ولا قدر يصمد واقف ..
رفع سعود عن الارض ولمّـه بيّـن يديه والدموع تحرق محاجر عيونّـه وبصوت مبحوح هتف:
" أرحب يابوك أرحب .. نذرن عليّ ان شوفتك ترد الروحّ للروحّ "..
رفع راسه من حضن ابوه وبدا يقبل جبينه ثم عيونه ثم نزل على كتفه بقبلات نابعّـه من القلّـب للأب ..
للأب الي كسّـره لكّـن هو المخطِـيّ ..
للأب اليّ ذبحّـه بكلماته من سنيّـن لكنّـه أستحق.
سحب يد ابوه وباسها بعمّـق لفتره بسيطه ثم رجع وباس راسه ..
بينما مبـآرك كانت روحّـه منتعشّـه بـ سعُـوود ..
بولدّه الصغيّـر بعيّـنه مهما كبّـرر ..
قرب مطلق منهم وهو حاس فيّـهم كل الاحساس فـ هو بعّـد جرّب هالشعُـور ..!
هو بعّـد حرم نفسّـه من بنتّـه وفقدها سنيّـنن ..!
هو بعّـد حاس بأضطراباتهم بهاللقاء لأنه عاش هالمشاعر بلقاء الجـآززي.!
لكّـن فيه فرّق .. وفرّق كبيّـــــرر جـــــداً ..
اذا كان سعُـوود لقى المحبه والأستقبال والاحضان المرّحبـه فيّـه فـ بنتّه مالقّـت الا الصدّ والجفـآ..!
وبالنهـآيّـه ماكانت تستاهل كل هذآ ابداً ..!!
الخطا راكبهم هم الي ماسمعوو لهـآ! ..
الخطا عليّــه هوو الي رماها ولا التفت وراه ..
الحيّـن بعد ماوضحت الحقيقه قلبّـه موجوع ومطعُــوون ..!!
موجوع عليها وطعنه صابته من بنـدّر..!!
والي عرّف من الحرّس انه رايح المستشفى بسبب ضرب صالح.!
مع ذالك باقي النار بصّـدره ماطفّـت للحين وهو يتخيّـلها ويحاول يفكّـر بشعورها بعد مارماها ورمى كلماته الطاعنه عليهـآ..!!
تعلقت فيّـه ترتجيّـه مايتركهـآ بهالمكـآن والي ماخُلقّـت من أهله.!
لكّـنه بكل قسّـوة وغضب ما التفتت لها وتجآهل بكاها ونياحها.!
كانت ترتجيَـه من اعماقهآ لكّـنه اقفى عنهآ..!!
نزل ورفع سعُـوود عن الارض ووقفه وانفاسه تتسارع من تفكيّـره ..
يحس بروحه تختنق وتحترق دآخله ولا هو عارف كيّـف يطفيّـهآ..!
بس ليّـش هاديّ.!
ليش عآجز يروح لبندر يربيّـه.!
هل للحين تحت تأثيّـر الصدمه.؟ ..
ولا ينتظّـر شوفتها وشوفة وجعهآ.!
ينتظرها تثبّـت له الوآقع المرّ.!
زفر بحراره تحرق دآخله وهو يتأملهم ويده على كتف سعُـوود شاده عليّـها ..
بينمـا حمـد تقدم لجدّه ووقفه وهو يسنده بهدؤ ..
قبّـل يتكلم أحد منهم وصلهّـم صوتها الحآد بنبره مرتجفّـه لحّـد كبيّـر:ياسعُــــــوود....!!
التفاته عنيّـفه منه ناحيّـة الصوت المحبب لقلبّـه والاكثر حنان بالنسّـبه له ..
بدون ينطق والدموع بدت تبان بعيونه انطلق لأمه وهو يهتف:ارححـببي جعلني فدا رجليتس ..
بكّــــت .. وبعنّـف بكّـت ويديها تحاوط جسَـده العريّـض ..
هذا هو قدامها بطولّـه وملامحّـه وصوتـه.!
هذا هو أبعدووه عنها ورجّـع لها.!
كانت تناديه بشوق وقلبّ مفطـورر وهي تسمعه يلبيّـهآ بحراره ومحّـبه لا تنتهي ..
مازآلت الاوتار تعّـزف والالحـآن تتراقص بفرّحـه لا يعكّـر صفوهـآ شيّ ..
لمت وجهه بيّـن يديها تقبلّـه بشوق " أُم " حُـرمت من قطعة قلبهـآ..
بينمـا الكل يتأمل هالمشآهد الحميميّـه والكل عاجز عن التعبيّـرر ..
احتضن امه الباكيه بهدؤ وبابتسامه وهو يصد عن ابوه ولقائه الحار بأهله:لاتبكّـين جعلني فداتس هذا هو مع امه وابوه هدي لا تبكيّـن بدوري معتس ..
نزلت عيونها المليانه دموع ناحيّـه بدر الي يناظرهم مرعوب من تعالي البكاء ومستغرب هالمكـان وهالاشخاص .!
مسحت على راسه بحنان وبصوت مرتعش:هدي حبيبي مافيّـه شي ..
احتضن يديها ولصق فيها بدون رد ..
رفعّـت عيونها جهة عاليه المتكتفه ومرتخيه على باب السيّـاره ومحمّـد الواقف جنبها يهمس لهـآ بملامح هادئه ..
رمت نظره خاطفه للشباب والي اتجهُـوو للمجـآلس بعيّـد عنهّـم لاجل ياخذون راحتهّـم ..
حتى العمان رآحو للمجآلس مابقى الا مطلّـق..
دقائق طويّـله على الأروح مرّت ببطئ وهم يشهدون الاحضان بين سعُـوود وامه ..
ابتعد عنها وهو يفرك عيُـونه لاجل تختفي الدموع الي رفضت تنـزّل ..
والتفت لأبوه الي هتف بنبرّه مصدُومه:ذا ولدك؟
انتقلت انظار سعُـوود لزياد الي تقّـدم لهم بملامح جامده وخلفه محمد..
وبنبره ليّـنه:اي جعلني فداك .. هذا زيآد ووراه محمّـد .. وبدر صغيّـر .. هذولا عيـآليّ ..!
" عيآلـيّ "..
هالكلمّـه كان لها وقع مختلف بقلب مبارك ونوره ..
كانت ثقيلّـه جداً رغم جمالهـآ وعذوبتهآ ..
شاف زيّـاد يقوب له ويسلم عليّـه بهدؤ ما التمس فيه حراره ولا محبّـه.!
لكنه ايضاً ماحس بالصد منه ..
كان عادي جداً معـه ..
وبسبب سلام زياد البارد ماقدر مبارك يسلم بحراره وهو للان مصدُووم من هالشاب اليافع والي يكُـون ولد سعُـوود ..
رغم انه كان يدريّ لكن الواقع يصدّمه اكثّـر ..
تأمل محمـد رغم صغّـره لكّـن حجمه اكبر من عمرّه وملامحه تشبه لسعُـوود كثيّـر ..
كانه يشوف سعود بصغّـره قدامه.!
سلم عليه بهدؤ هو الثاني واحترآم يخفي الصد الي بقلبه من هالعايلّـه ..
بينما عاليه ماتحركت ولا عندها نيّـه للتقّـدم ونفس الشي مع امها المتردده بشكّـل كبيّـر من انها تسلم عليهم..
خاصه وهي تشوف مبارك وجموده وقسوة ملامحه تربكهـا جداً رغم قوة شخصيتها ..
تقدم سعُــوود لهم بابتسامه مراعيهم ومتفهم مشاعرهم .. او متفهم لزوجته لكّـن بنته.!
يدري انها ابداً ماتحس بأرتباك او خوف ..
متيقّـن ان الموضوع مايهمها ولا يربكها ابداً ..
حتى لو جاها صد فـ هيّ بتصد اكثّـر ولا بتهتم..
هتف بهدؤ ووضوح:تعالو معيّ تسلمون ..
رآنسي بتوتر:تحركي ياعاليّـه ..
عدلت وقفتها بذات الهدؤ وناظرت امها:وين.!
سعود وهو يشد ذراع زوجت وبيده الثانيه يحاوط كتوف عاليه مشى فيهم لأبوه وامه وهو يشوف مطلّـق توجه للمجآلس ..
كانت نظرات مبارك الجامده على الثنتين يحاول يميز من الام والبنت.!
لكنه بفطنه وهو يشوف بدر متعلق بيد امه فهم ان ذي زوجة سعُـوود ..
رانسي المرتبكه جداً تقدمت لمبارك وهي تلقي السلام بهدؤ ..
رد عليها بنبرته الجافه والمعهوده وعيونه تتأملها بطولها المشدود..
ثقتها الظاهره رغم توترها لكن نظراتها توحي بشخصيتها ..
كانت تسلّـم بأحترام وهدؤ صحيح سلامه كان جاف تقريباً معها وهذا طبعه لكن نوره سلمت عليها بحراره ومحبّـه من سعادتها بسعُـوود..
ناظر ببنت سعود وهو يسمع ولده يهتف:هذي عاليّـه بنتـيّ يُـبه.!
تقدمت عاليه بجمود جهة مبارك بعد مادفعها سعُـوود:سلمـي على جدك ..
سلمت عليه سلام سريع جداً وضح له انها كارهته ولا تبي قرّبه ..
وتوجهّـت لجدتها ونفس الشيّ كانت تسلم بصد ..
•
•
•
طوول الطريق لرجعتهم كانت صامتّـه وتحَـس بخجل كبيّـر من صآلح يخالطه وجع اعتادته..
ماتنكّـر ان تذكرهآ لحنيّـة صالح وأحتضانه لها كل ماتذكرته تحس بالخنقه والعبره بحلقهآ .. ودها تضمه وتشكيّ له مثل ماعاتبته ..
لكن هذا كان مجّـرد لحظات وغصب عنهم وانتهـت..!
من وقت طلوعهم ورجعتهم للرياض وهي ملتزمه الصمّـت وهو كذالك .. ماوقف الا مره وحده عند محطه وباقي الوقت ماشيّـن للرياض بهدؤ ..
ولا واحّـد فيهم نطق حرف يخاطب الثآنيّ ..
الا بالاخير بأقترابهم من البيت سمعت صالح يكلم وفهمت ان عمها وصلّ ..
التفتت له بكامل جسمها بحركه سريعه ملفته نظره ..
وبنبرتها الحاده هتفت وعينها متعلقه فيه:عمـيّ سعُـوود وصصـل..!!
ناظرها لثوانيّ ورجع يناظر الطريق وبجمُـوود:اي
دققت بملامحه لفتره ثم عدلت جلستها تضم نفسها بشتات وتراقب الطريق ...
بينما هو كان صامت مراعي احراجها منه ..
تحسبه ماهو فاهمها؟ يفهم اتفه تفاصيل ويبصم بالميه انها الحيّـن منحرجه منه ..
ابتسم ابتسامه ماتنشاف ورمى عليها نظره خاطفه ورجع يركز بالطريق ..
بعد وصولهم ...
تفتح الباب بهدؤ وقلبها يضطرب بمشاعره ..
تنزل وجسمها يرتعش بخفّـه وهي تحس فيهم .!
هل هو شعور حسيّ ام انه بسبب المكالمة الي سمعتها من صالح.!
"" عمهـآ سعُـوود وأهله وصلُـوو ".!
سكرت باب السياره بسكُـون ورفعت عيونها لفهـد وابوها الواقفيّـن عند الدرج ينتظرونهـم بملامح جامده لا تتفسر ..
وبدون شعور كأن صوته ناداه رغم انه ما انتبه لها التفتت بعفويّـه حولهآ بأرجاء المكان ..
ومباشره طاحت عيونها عليه جالس بجسده الممتلئ الصغير وبياض بشرته الناصعه وشعره الناعم ويلعــب.!!
يلعّــب وقدامها يبعد عنها بضع امتار.!
هذا هو نفسّـه وتميّـزه من بيّـن ألف طفل ..!
كيف لآ وهو أنيسها بوحدتهـآ وأكثر سبب يريحها بالغرّبـه.!
كيف لآ وهو الي أعتنت فيه اكثر وهي تشوف الكل من امه وابوه واخوانه منشغليّـن بأعمالهم ودراستهم.!
كان وحيّـد وهي وحيّـده..
بريئ جداً لدرجه ان ابتسامتها تظهر معه وحده..
هالطفّـل أخذ قلبهـآ بكّـل تصرفآته وحركاته..
تحركت حارفه طريقها ناحيته مثيره استغراب اخوانها وابوها ..
وبصوت عالي امتلىء حده رغماً عنها نادته:
" بَـــــــــدرّ "....!
من بيّـن انغماسه باللعب رفع راسه بخفه يبحث عن صاحبة الصوت المألوف له ..!
بل المعروف بالنسّـبه له ..
ناظرها متقدمه ناحيته بعباياتها وطرحتها على اكتافها ..
نفس الملامح ونفس الصـووت ونفس الهيئـه.!
تمشي جهته بخطوات بطيئـه وملامح ممتزجه بمشاعر عديده ..
ناظر بصدمه لثواني ثم وقف بصعـووبه بسبب جسمه السمين وتحرك والضحكه الطفوليه تملئ المكان صادره منه وهو يناديها بمحبّـه كبيّـرره:الجـاااززززي ..!!
تحركت له بشكل اسرع وانحنت عليه بسرعه ورفعته لها وضحكتها المشابهه له بالفرحه ترتفع منها بعلو:ياعيونها وقلبها وروحهـآ وحياتهـآ ..
حاوط رقبتها بأيديه الصغيره ضامها بمبادله وينطق بكلمات مفهوم بعضها والثاني لا ..
باسته بقوه وهي تضمه اكثر وتستنشق ريحته بعمّـق ..
مرت لحظات قصيًـره كانت متخدره بأحتضانها لهالكائن اللذيذ ..
بعدها تحركت وهي تلتفت بعفويه ماشيه للبيَـت بأبتسامه واسعه:يقطع شيطانكك يابدير ماتقول عندي بنت عم واخت اكلمها ؟ .. قااطع وبقوه ..
ماكان فاهم لها ومازال مستمر بكلاآمه يعبر عن فرحته ..
وهي بخطوات هاديه تمشي وتسولف عليه بضحكه والفرحه تشع من بين عيونها ..
شوفتها للكائن البريئ هذا تمسح على قلبها وتطبطب على روحهـا المتعبّـه ..
تحّـس براحّـه بشوفته وسماع صوتّـه ..
لانه مجّـرد طفّـل؟ .. ويآ ليتهّـآ ترجع طفلّـه صغيّـره ..
ليّـتها ماتت وهي طفّـله .. تكون طيّـر بالجنه ولا تعيّـش بدنيّـا رديّـه.!
فاقت من سرحانها القصّـير على اصابع بدر تضرب خدها بخفه:لبيّـه..!
شافته يناظر قدام وبعفويّـه التفتت معّـه لجهة مايناظر ..
كان صالح منشغل بجواله وابوها وفهد واقفين ..
ما اهتمت لهم وكملت مشيها وبدر بين يديها يسولف بدون توقف ..
مجرد ماقربت لأبوها مد يديه بياخذ بدر والي ماقدر يحبه عدل ..
اخذه منها بابتسامه خفيفه تكسر جمود ملامحه بينما فهد عيونه متسلطه على أخته ..
الجـآزي بنبره مليانه شُـوق هتفت:يُـبه عميّ جاء؟.
ناظرها بنظره فهمتها وتقدمت له بسرعه تحب راسه مرتين وبنفس اللحظه شد بدر شعرها بضحكه ..
مسكت اصابعه بيد والثانيه على كتف ابوها: آآآه بدورري فكنيي .. فك ايدك بديرانن ..
ابتسم فهد غصب عنه على شكلهّـم الجميّـل وهم متقاربين كذا بشكل ممتع للناظر ..
أب وبين يديه طفليّــن ..!!!
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
أنتهَــىٓ الفصّـل..
ارجو عدم مقاطعة أنزالي للفصل الثاني ..
^_^ .....
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro