p:16
16..
أهـلاً رِفَـآق..
الفصّـل السَآدسَ عَشَـرّ..
استمتعِــوو..
سبحـآن الله وبحمـده .. سبحـآن الله العظيـم ..
" الفصل اهداء لوهم وضاقت ومخمخه وشجونه ونرجوسه وووو << صح بعضهم مايقرون بس نهديهم عادي
والى كل من خلاني اغير اسم روايتي<< الظاهر بقعد معلقه على الاسم وفرحانه فيه ههههههههههه "
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
••••••
{ - علئ الماضي القديم عودي يَ ( ليالينا ↺ . }
••••••
" المَـآضِـيّ – أهِيّ ليلة فَرّحٍ ام نكَـدّ ؟ "..
..
بالجنَـآح الملكِـيّ..
وكل زوآيَـاه تصرخ بالرفاهه والترّف..
بأحد الغـرّف ذآت الحجّـم الكبيّـر..
المتناسقه بألوَآنِـهَـا الباردة..
لاصوت الا صوت خطواتهم وانفاسـهّـم..
والصمـت يعـم المكَـآن تماماً..
..
رفع رأسه ونظر لوجهها المليء بالزينه بشكل متناسق مع ملامحهَـا الجميله..
نَعـم لا ينكـر ان جمالها فرّيـد ومميز جداً..
لم يرى مثلّـهآ بحياته يشعر كانها دميه من بياضها الناصع.
حتَـى اخته الجميّـله والفريّـده ليست بيضاء هكذا..!
ملامحهَـا..! ربما بعد ان يتم ازالة اطنان مساحيق التجميل ستتوضح اكثر ..!
جسدّهَـا المتناسق ولكنّـهـا تعتبر من النحيلات..!
ليس كثيراً فلديّهَـا معالم جسد جميل عكس النحيلات ..
شعرهَـا المرفوع بتسريحة جيّـده أعجبته حقاً..
ولكن هناك خطبٌ ما بحالتها؟..
إنهَـا حقاً تبدو كدميـة ولكن هذه الدميـة كأنهَـآ نآعسَـه ..
او تبدو ايضاً كَـ مريّـضه تحت تأثيّـر البنّـج..!
منـذُ دخلاَ الى هذا الجنَـاح كانت تسيّـر ببطئ..
وكلامهـا خرجَ ثقيلاً رغم انها لم تنطق الا بضعةَ أحرف..!
متأكد ان هناك شيء غير صحيح بها..
قالو له انها غيّـر مريّـضه..!
فما سبب حالتها البليّـده..!!
اقترب منها بخطوات رزينه بعد ان قام بأزالة الـ"بشت" ووضعّـه على اول كنّـبه صادفتـه..
بينما هي بدورّهَـا تجلـس على السرير بخمول فضيـع..
وفستانها الابيض الكبير مازال عليّـهَــآ..
توّد ان تنزعه بعنف وتتخلص منه..
وتزيل المساحيق والتي سببت لها الضيق خاصةً عدساتها اللاسعه..
سحقاً كان عليها الثبات على رأيها بعدم ارتداء العدسات فعيناها حساستان جداً..
ثم تريد ازاله الكعب الذي خنق قدمها وضايق اصابعها..
ثم تخلد للنوم طويلاً دون ازعاج..
لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفـن..
فهيّ عرووس وهذا الواقف معها زوجهـا الجديد..
لا مجَـال لتحقيق مايجول بقلبهَـا...
تشعر بالاستغراب منه..
كيف وافق على اخذها وهذه حالتها..!
شعرت بخطواته تقترب منها مقاطعه تفكيرهـآ لكّـنهَـا عاجزه عن الحركه والنظـرّ له..
لمحـت اطراف ثوبه وحذاءه عندما وقف امامها بالضبّـط..
تشعر ان قرّبـه زاد من تعبهـا..
وصلّـها صوته الذي خَرّج منسَـدلاً بهدؤ:فيتس شي.!
سوأله بالنسبة لها غريب.
ألا يعلّـم بما تعانيّـه..!
أنهَـا متأكده من ان والدتها أوصلَـت له خبَـرّهَـآ..
من المفترض انه يعلّـم أعراضها وماتعانيّـه الان..
عندما لم يجد منها استجابة ولا بحركة واحده.
جلس القرفصَـاء امامها ورفع رأسه لوجهها المتعَـب..
هتَـف بصوت هادئ رجولِـي:أسيّـل وش فيتس؟؟ .. وش تحسيّـن فيه؟؟ .. تعبَـانه ولا شيء..!! .. أخبر مافيتس مرض..!
كلماته الواضحه والتي أرسلت لها رسالة مفآدهَـا ان لا علّـم لديّـه بحالتهَـا...!
وكيف ذالّـك..!
أفعلتهـآ والدتهـا حقاً ! .. ليس معقولاً ابداً ..
أجل لقد نفذت كلامهَـآ وفعلّـتهـآ..
خدعتهـم ولم تخبرّهـم انهَـآ مريّـضه..
والآآن كيف سيعيّـش مع زوجة خُدع بها..!
وأمهَـآ..!!
ألم تفكر بها .. ألم تفكر كيف ستعيّـش هيّ ايضاً..!
ألتقطت بعض حروف كلماته وهو يسألها مجدداً مابها..!
همسـت بصوت ضعيـف: صَـرّع .. أنَـآ انصـرّع ..
..
.. " الحَـآضر – ذكريَـآت موجعـه.! "..
..
رجع لواقعه ينفض ذكراه الأليمـه..
ينفض احداث استغفَـآله من ام زوجتـه..
دمرّت ليلتـه ودمرّته بالكَـآمل..
حسبّـه الله عليها وعلى قلّبِـهآ القَـآسِـي..
صدق يحس أحيان وده يروح لها ويخنقها حتى المووت.
يمكن تنطفي النَـآر المشتعلـه بجوفه..
دارت عيونه حولـه بالمجلــس..
هو وابوه واخوانه وجده..
مرت نصّـف سآعه من أرسـل ابوه بطلبهَـآ..
لكّنَـهـآ تأخرت..
أكيّـد تتجاهلهم ويمكن ماتجي بعد..
ماتتغيّـر ابداً تحب تجيب لنفسها المشَـآكل..
للان يتذكر منظرها المرتجف الغاضب وهي طالعه من بيّـت " مليّـح " بدون تتغطا..
بوجهها الاحمر وعيونها القاتلـه ولسانها يطلق ألف شتيمه وشتيمـه..
مسكها من كتوفها بشده ورجعهَـا لورا بسرعه كبيره وهو يخفيّهـآ بعرض صدرّه..
فالرجال بكل مكآن وعيال عمـه معـه..
سكر الباب برجله بعد مادخلو..
والتفتت ناحيتها بحده:خيّـر ان شاءالله ! .. وش يطلعتس بهالشكل؟ .. مابه حيا ولا مستحـى..!!
تقدمت له بسرعه بعد ماكان دافها لورا..
رفعت اصبعها السبابه بأنتفاضه وغضب..
وبتهديد وصوتها مبحووح حيل هتفت بنظرات شرّسـه:صآآلـــح .. أطلـع من رآسِـي هالساعـه .. لأحط الحره الي فيني فيــك .. انقلع اهنا خلنِـي اطلع ..
تهدد؟ .. وهي المخطيه يامنها طالعه بدون ستر.!
كانها ببيت ابوها ..! .. والعوالين بككل مكـآن..
تقدم منها اكثر ومد يده قابض بعنّـف على اصبعها الممدوده ناحيته وهتف وعينه بعينها
:مابقى الا انتي تهدديني؟؟ .. لا اصفقيني بعد.!!
زاد من قبضته وهو يشوف ملامحها المتصلبه والغاضبه وهي تحاول تنفلت من قبضته:وريني هالحره وطلعيها اشوف ..!
وبهمس كالفحيح وعيونه محتده ضرب بيده الثانيه على رقبته بخفه:اطلعي بهالشكل قدام الرجال مره ثانيه واكون فاصل راستس من جسدس .. وقتها قولي صالح ماقاله .. والي خلقني لاكون دافنتس بيدي ولاحدن بمانعني ..
ونفضها بعنف مبعدّهَـآ عنـه..
قد سويتها ياصالح ومااحد منعك..
قد دفنتني بسووطـك ولاحدن قال " لا ياصالح "..
يعنِـي بتعجّـز تسويّـهَـآ مرّه ثَـآنيّـه..!
هالتفكير كان باطنِـي جداً..
فهِـيّ ماكانت بوعيها وخوفها على نوف متفاقم خاصه من كلامهم وصيآح مها بالاتصال الثاني..
مجرد ماتركها انطلقت بتطلع بنفس الشكل بدون حجاب..
لكنّـه أسرع وهو يسحبها بذراعهاحتى ضربت بصدره..
مد يده بخفه ورفع طرحتها ولفها ثم رفعها مغطي بها وجهها وسحبها بذراعها معه وهو يطلع بعد مااستوعب انه ببيت ماله فيّـه محَـآرّم..
كانت تمشي معه وتحاول تسبقه لكنه يرجعها لجنبه..
همست بأختناق وألـم وصلّـه:فككـنِـــــيي خَــلآآآآص..
ناظرها بطرف عينه ومازال يمشي:
" ولا كلمـه.. "
هالمره سكتت بدون حيله .. هي ضعيفه الحين وجسمها ينتفض خوف ورعب..
تحس بتفقد السيطره على رجولها وتطيح..
لو بوضع ثاني قدرت لو بالحيله تنفلت منه..
لكنها الحين تستند عليّـه بضعـف..
وتكرّه هالضعـف خاصه قدآمه..
تبي تضعف وتنهار قدام الكل ولا يكون قدامه..
ماهو قدامه ماهو هو الي بيشوف انكسارها..
راحت عليه الفرصـه يامنه كسرّهَـا..
حاولت توازن خطواتها معـه محاوله تسترد قوة رجولها..
وقدرت بعد ثوانِـي تحكم نفسهَـآ..
حست بأرتخاء يده بعد مالاح لهم البيت وهينا تحررت منه وهي تمشي سابقته لداخل بعد ماتذكرت نووف..!!
وياخالق هالكون هي ضعيفه على فقّـدها..
ماهو بهالسرعه ماهو كذاا..
بدّري على الفقـد والنووح..
لمها فيصل الواقف عند الباب بين يديه بسرعه وهتف:بسم الله .. شوي شوي .. العيال اهنا يابنت الحلال..
ردت عليه بصراخ فرنسيّ صدمه:فيصـــل أبتعد عني..
مافهمها لكنه متأكد انها تبيه يتركها..
وبسهوله تركها لاجل مايزود هيجانها..
شاف نظرة الغضب وعدم الرضا بابوه وجده لصوتها الي ارتفع بوجود عيال خوالها..
والعيال بدورهم ابعدو لاجل مايحرجون احد.
وهذا زاد غضب صالح الي شكلها وهي طالعه بدون حجاب يتردد براسه والحين صوتها..
مهمَـآ تظاهر بعدم الاهتمام او صدق مااهتم تبقى عرضـه واخته من امه وابوه..
ولا هو انسان مافيه غيّـره على محارّمـه..
وهذي الجَـآززي..
واذا الجازي.؟
مايهـم .. المهم انها مني وفيني ..
ماهو لشخصها .. بَـس لانها مني..
غير كذا لا والف لا..
طاح كرتس يالجَـآززي..
حتى لو طلعتِـي براءه انتي تركتي عز ابوي واخواني الي هم ابوتس واخوانتس..
رحتي للغرب وللي يقال له عمنَـآ..
بغربه لحالتس وبنـــت......!
بننــت عرض وشرّف وسمعـه وقبل كل شي لتس انتي..!
لو دمروتس عيال الحرام وش بتسوين..!!
..
رجع لواقعه..
وهو يحس بحرقه تشتعل داخله مثيّـره لنيران قد خفت..
ناظر يده المرتجفه من كبتـه لغضب يتملكّـه..
الحييــن .. جيبوووها هالحييــن والله وبعآلِـي سمَـآآه لأعرف منها كل شيّ...!
انتي بنت وتناطحين ببلاد الغرّب..!
ياقوّهَــآ يابنت امِـيّ وابُــويّ..
..
زفر بحراره من انهمار هالذكريات المتخبطّـه على راسه..
الاولى منذ اعوام والثانيه قرييبـه ..
وكلها تتعبه وتزيد همه..
استغفر بهمس محاول كتـم مابداخله..
قلعتهَـآ بستيّـن داهيّـه..
التفت لابوه الي ناداه وهتف بصوت رجولي مبحوح:سمّ يبـه..!
" جدك يسالك علامك سافهه؟ "..
انتقلت انظاره لجده الي يناظره بهدؤ ملاحظ سرحآنـه وانفعالاته المكتومه..
هتـف بقوه ينفس عن غضبّـه:لبى خشمك آمرنِـي نفداك..!
" وش بلآه حالك كذا؟ .. بنت ابوك قايله لك شي؟ "
يقرا الافكار..!
الاا صح جده كان موجود بالحوش يامنهم عوّدو..
اكيّـد سمع وشاف كل شيّ..
ابتسم بحده على سوأل جده الي عارف الاجابه..
لكّـن لوجود عمه عبدالرحمن هتف بوضوح:
" بنت ابوي واميّ وش بتقول لي..! "
ابتسم عمه عبد الرحمن وهتف وهو فاهم رده لانه موجود:ماهي قايله شين كآيّـد .. انشهد الجازي تغليك غلا كبير من بين اخوآنـك كلهـم .. ولا ياصآلح..!
تصلبت ملامحه تدريجياً ومالت للجمود اكثر..
وابتسامته اختفت ببرود ..
ناظر عمه بعيونه السودا الشبيهه بعيون اخته تماماً..
هتف بنبره بارده وهو يصد بنظره عنهم:الي تشوفه ياعم ..
" الي اشوفه غلآ كبيّـر مابعده شي .. بس لاتحسب ان زعلكم من بعض خافي عليّ .. عيونها صادتن عنـك صدة الزعلآآن من غالـيّ .. وعيونك صاده عنها بالمثـل.. "
رفع حاجب من كلام عمه هو يكره فلسفتة ..
او بالاحرى يكره فهم عمه لهم لانه دكتور نفسي..
هتف بابتسامه امتزجت بسخرّيـه:زين ماعرفت وش مزعلنَـا بعد؟؟ .. اتحفنَـا ياعم ..!
ابتسـم عمـه بهدؤ ونزل عيونه لسبحته وهو يلعَـب بهَـآ بين اصابعه:زعلكّـم بينكـم .. وبتحلونـه بينكـم..
بعدها نآظر عزيز المتكّـي على المركَـى مستمـع لحديثهم:وانت ياعزيز؟ .. ولا ياعزيز الرووح على قولة اختك..!
علآمكم ياعيال مطلق نفوسكـم ماهي صافيّـه على بعـض..!
عزيز برفعة حاجب من عمه الي دخلّـه بالسالفه رغم انه كان ساكت:الي بيننـا يبقـى بيننا ياعـم ..
" اكيد بينكـم .. وبأذن الله تحلونه بينكـم .. لاتزودون الابعاد تراه شيّـن ولافات الفوت مافادكم الندم "..
" مادام بنحله بيننا .. فأطلع منها ياابو ممدوح .. ومادام نفسي عليك للحين طيّبـه وكافة الخيّـر والشَـرّ "..
توجهـت النظرات لجهة البَـآب الوآسع بحجـم كبيّـر .. بحواف مزخرفه بفخآمـه..
وتحديداً لهَـآ واقفه بحجابها ونقابها وعبايتها السوداء...
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
.. " بالمَشّـفَـى – السَـآعـه 6:03م .. "..
بيّـن ممرآت المشفَـى وأصوآت العآمه تتراوح بين متوّسط ومنخفض..
يمـشِـي بخطوآت هادئه وتحركَـآت رزيّنَـه..
بنظرآت مركزه بالأمآم..
وعقلّـه يجول بمتاهات عديده ..
يرتب كلآمه والخبَـر الي بيرميّـه هالحين على بنآتـه..
وهو متأمل خيّـر..
رفع اصبعه السباب وضغط زر المصعَـد مرتيّـن متتآليّـه..
نزل راسه يناظر تحت بذهـن شَـآرد..
كيف بتكون ردة فعلهَـا..!
توّه قبل شوي تكلّـم مع دكتورتها الي قالت له يمهدها للخروج اولاً ثم يعطيها الخبر الثاني..
رغم انها رفضـت رفض قآطع موضوع زوآجها وهي بهالحآله..
حاولت توضح له مدى الخطَـرّ ..
لكن رآسه يآبس ومااهتم لكلامهَـآ..
شافت انه بيروح واكيد بيقولها كذا بدون تفاهم فنصحته بأنه يطلعهَـا اول شي..
متأكد ان هالدكتوره ماهي صاحيّـه..
لاززم يغيّـرهَـآ .. رايه هو الصحيح وولد اخوه دكتور نفسي وهو الي اقترح هالحل..
معناته انها تكذّب وفآشلّـه..
طلع من المصعَد وتوجه لقسـم الأمرَآض النفسيّـه..
مشَـى بهدؤ لغرفة بنته مشاعل والي فيهَـا ياسميّـن وزوجته..
عياله مسافريّـن وهذا افضل شي ماهو ناقص جدال واجد وكلام ماله داعي..
ويمكن يتهاوشون مع ولد عمهم فالافضل مايعرفون حتى تتم ملكة سلمان على بنته..
وقتها يتعرض الي يعترض ويزعل من يزعل ويرضى الي يرضى ماعاد يهمه..
مادامه زوَجّ بنتَـه من ولد عمهَـا خلآص..
ابتسم برضا على افكاره والي يشوفها صحيحه تماماً وهي طريق بداية شفاء بنته..
هي تحتاج شدّه ماهو يدلّعَـهآ..
فتح الباب بعد ماجاه رد بنته بالدخول..
سلّـم بهدؤ وعيونه تعلقت على مشاعل الجالسه بسريرها..
مرخيه ظهرها وشعرها بلونه البني الفاتح منسدل بنعومه لفوق خصرها..
مشبكه اصابع يدها وضامتها لحضنها..
راسها نازل شوي وعيونها بالفرآغ..
ياسمين جالسه على الكنبه والتوتر واضح بوجهها وتحركاتها على الكنب بعدم راحه..
والام جالسـه على الكنب المنفردة وتستغفر بسبحتها..
بأمر منه طلبهم يجتمعون عندها لاجل يقولهم الخبـر..
وبداخله يدعي ان الله يسهلها عليّـه..
قرب بنفس الخطوات الهادئه والملامح الجادّه..
ناظرته ياسمين بربكه وخوف وهي تبصم بالعشره انه ناووي يقوول لهم عن سلمَـان..
لو ماسمعتهم وهي طالعه للحديقه بغير علم لوجود سلمان كان بتصير مثل امها ماتدري شسالفه..
كان مايمديها تلحق تقول للجَـآززي..
ياخوفها تنسى الجازي وتتزوح مشاعل غصب..
وقتها ماتدري وش ممكن تكون ردة فعل مشاعل.
الاكيد بتكون فعليه ماهي بالبكا والدموع..
لو تعيد خطة الانتحار..!
امتلت الدموع بعيونها عند هالفكره..
لوفكرة مشاعل تنتحر لاجل تهرب من هالزواج وش الحل..!
قبل سنه بالضبط بدت تصلي مشاعل..
رغم انهم حاول فيها تصلي بالرضا والغصب بس عجزو..
حتى جات تنتحر وآآه من وجع وخوف ذيك الايام..
كانت تنام معها وماتخليها خوف انها تعيد الحركه..
ماعرفت راحه ولا امَـآن .. ومع كل دمعه كانت تدعي على من كان السبب وتدعي على الجـآزي وعلى نفسها..
" ياسمييـــــن ".
ارتعش جسمها ورجعت للواقع تاركه الماضي والآمه..
رمش اكثر من مره تودي رطوبة الدمع ورفعت راسها بخفه لأبوها الي ناداها:لبيّـه..!
" وش فيك يابوّي..! .. وش سرحانتن به؟ "..
بكل ماعندها حاولت ماتبين دموعها له..
صدت بنظراتها لامها واغتصبت ابتسامه باهته كاذبه:مافيني شي..
" الا الكذب يابوي ".
بلعت ريقها ورفعت يدها تعدل شعرها ورا اذنها وهتفت برد مخنوق:مافيني شي والله .. بس الجامعه تعبت منها وضاغطه علي..
ناظرها بشك لكنه ماعلق ماهو وقت التحقيق..
الحين عنده الاهم.
رفع عيونه لمشاعل الي على حالها نفسّـه..
وهو جالس على الكرسي الملتصق بالسرير..
انحنى لقدام ومد يديه يمسك كفوفها وهو يهتف بشبه همس:مشَـآعل..
ماخفى عليه رجفتها لانه فاجئها لكن صوته خلاها تهدى قبل حتى تنفعل..
هتف بنبره هاديـه أبويّـه وعيونه متعلقه بتفاصيل وجهها:مشآعل يابوي .. ماودتس تطلعين من هالحجـ..
قاطعه صوتها الرافض بجفاف:لا..
غمض عيونه لعدة ثواني يتحكم بنفسه مايكفي انه مضغوط ومتوتر وبالغصب جمع الكلام تجي وتقاطعه برفضها وصدها..
أكمل متحاهل كلمتها:تطلعين للبيـت لغرفتس وبين اخوانتس وامتس؟ .. ازين من مقابل وجيه ماتعرفينهم ونفس الروتيـن المــ..
قاطعته للمره الثانيه بنفس النبره الجافه لكن كانت تناظره بحده:قلـت لا ..
رص على اسنانه وشد على كفوفها وهتف:مشاعل لاتقاطعيني ..
" ماني بطالعه "..
ناظرها بقهر وحده تتكلم طبيعيه معقوله تلعب عليهم.!!
غمض عيونه يتمالك نفسه وهالتوتر يخلق داخله الف فكره وحاله..
أكمل بنفس التجاهل:اطلعي كملي حياتس وادرسي بجامعتس وقابلي رفيقاتس .. ارجعي عيشي ترى العمر يمشي .. وراتس جامعه وراتس حياه .. حتى وراتس زواج .. تتزوجين بكره وتجيبين عيال وتعيـ..
انبترت عبارته من صرختها:لآآآ قلللت لآآآ يعنــي لآآآ ثم لآآ .. مالك دخل اموت واتعفن هينا .. ان كاني مثقله عليك رح ولا تلتفت لي .. ماراآآآآح اطلللللع من هينــآآآآ ...
ناظر رجفتها العنيفه وهي ضامه نفسها وتصارخ برفض للخروج ..
عقد حواجبه بأستغراب وألم لحالها ..
هتف بهدؤ:وليش ان شاءالله؟ .. بتطلعين من هينا وتعيشين حياتس .. مانتي بحمل على قلبي انتي بنتـي..
قاطعته برجفه ورفض والخوف وعدم الامان يداهمها: مـ ـآبِـي أفهـ ـم انَـ ـا مـ ـآبِـي .. بقعـ ـد هينـ ـا .. رح شف حيـ ـاتـ ـك لا ترتـ ـبط فينِـ ـي..!
وقف بأنفعال وهي مازالت تكمل رفضها للطلوع ..
شد على كفه وتحرك يمشي بعيد عنها:مشـآعل اسككتـي اسككتــي .. ولا حرف..
ياسمين بربكه وهي تقرب من اختها الي تضربها لاجل تبتعد:يُبـه الله يهديك .. وش فيك تبي تطلعها..! .. بتنهار زود ولاهو بفايدها..
قاطعها صرخته الغاضبه:الا بتطلع ورجلها على رقبتها .. وبتشوف العالم وتعيش مثلها مثل غيرها .. ولا اسمع اعتراض من احد .. بنتي واعرف لها .. ماني براميها لطريق الشر والموت .. الدلع والبزبزه ذي مامنها فايده ..
ناظر مشاعل وقرب لها وهو رافع يده بتهديد ثم أرردف بتشديد:سَـآمعـه يامشَـآعلّ..! .. وولد عمتس طلبتس وعطيتها .. بكره ملكتكم ..
التفت لشهقة زوجته المصدومه والي نطقت بعدم استيعاب:ملكة وشو؟ .. ولد عم من..! .. انت صآحي تسمع شتقول..!
هتف بحده والغضب باين عليه:اجل مجنون؟ .. قد كذبت بكلمه قلتها..! .. سلمان ولد مفلح اخوي .. خطب مشاعل وعطيته .. ماجيت اشاوركم جيت اعلمكـم .. وياويلكم يوصل العلم للعوال وهم مسافرين .. انا الي بعلمهم..
رمى نظره على بنته الي جمدت وعيونها شاخصه فيه..
تجاهل انقباضة قلبها على شكلها وعطاهم ظهره وطلـع بخطوات سريعه مبتعد عنهم..
ياسمين بخوف على اختها قربت ومسكت يدها:ميـشو لاتخافين .. ماراح تتزوجين انا علمـت الـ..
قاطعها صوت مشاعل الجامد:الجَـآززي..
" وش فيها؟ "..
" جيبيها .. ناديها نادي لجـآزي .. قولي مشاعل تبيتس ناديها .. "
ياسمين بحيـره هزت راسها:الجازي عند جدها بديرتهم .. وش تبين فيها..! .. انا علمتها لا تخافين .. وبتحل كل شي ان شاءالله لاتشيـ..
سكتت بصدمه من صرخة مشاعل الي نفضت يدها عنها:ماااببببي اطلللللع افهموووو مااااابييي .. نااااديي الجَـآآآززي ناااديهاااا .. جيبيهاااا لييي جيبووووهاااا .. ماراااح اطلللللع من هيناااااا مارااح اتزوووووووج .. والله مااتزووج ..
ودخلت بنوبة بكاء حاده ومفاجئه وهي ترتجف بعنف..
ضمت ياسمين شفايفها تمنع نفسها من البكا مع اختها..
قربت منها مره ثاني وشدت على ايديها:مشااعل لاتبكيـ ـن تكفـ ـين والله ماراح تتزوجيـ ـن..
صرخت من بين نحيبها وهي تسحب يدها وتغطي وجهها:الجـاااااززي .. ناديهاااا .. قوليي لهااا .. هـ ـي تعرف .. تعرف وش بتسـ ـوي..
واختفت الكلمات بين شهقاتها الموجوعه..
جلست امها جنبها ودموعها على خدها بألم لحال بنتها الضايع..
وبكاها وشهقاتها خناجر تطعن بصدرها..
وآآآه من وجع يتعمق ذاتها كل ما شافت بنتها وانتكاسها ..
آآآه وحسبي الله على من كان السبب بضياع بنتي وانهيارها..
الله لا يسامحتس يالجازي ان كان لتس يد بالي صار الله لايسامحتس..
الله يحرق صدرس ويقهرتس ان كان لتس يد بالي يصير..
الله يكشفتس على حقيقتس يابنت الناس..
ضمة بنتها وهي تبكي معها بوجع لحالهم ..
وللان ماهي مستوعبه كلام زوجها..
كيف يزوج بنته وهي تعبانه..!!
ماهو بعقله ابداً .. وش قال له سلمان ولعب بعقله..!
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
واقفه تسمع أنينهـآ وبكاها من ألم الضرب الي جاها..
هافت بحده غاضبه:احسن .. جزاتس واقل بعد .. لو سالخين جلدتس كان ابرك..
ببكا مرير ردت بتعب:اسسف اسسف ماكان يقصد ماكان يقصد ..
" بغيتي تذبحينها وماكنتي قاصده؟ "
" انا مافي حق نوف ليش حطي انا عندها؟ "..
رفعت رجلها لفوق ناويه ترفسها وذيك انكمشت على نفسها وبرجاء باكي:خلاااص خلاااص مافي كلام انا مافي كلااام ..
" حصـه خلي المره وامشي داخل .. عزام ماقصر .. ضربها بعقاله لين سلخ جلدها "..
حصه بقهـر وحقد:احسن تستاهل الحيـ## بغت تطيّـر نووف من بين يدينا..
تقدمت مهـا بخطوات تعبانه وقبضت ذراع حصه وسحبتها وراها:خلاااص يابنت الحلال .. انتي والمجنونه الثانيه تبون تذبحونها؟؟ ..
رفعت حاجب:من المجنونه..!
" الجَـآززي .. تهدد وتوعَـد فيها .. ماتبينا نسفرّهـآ عشان تجي تفرد عضلاتها عليها "..
حصه رغم غضبها ابتسمت بضحكه: زين سفروها بدري .. ماحن فاضين للمحاكم..
ناظرتها مها بأستغراب لانها ماكشرت من ذكر الجازي..
ردت لها الابتسامه:ماتطلع الشمس مره ثانيّـه الا وهِـي بديرّتهَـآ..
دخلو عند نوف الجالسه بكرسيها بالصاله ..
والتعب واضح عليها لكن أخف بكثير من قبل..
قربت مها وباستها بخدها بقوه:ياويلي على اوخيتي بغيت افقدها..
مااستجابت لها نوف ولا ابتسمت..
" مسويّـه الاخت الحنونه؟ "..
شهقت حصه وهي تاخذ المخده الي جنبها وتحطها قدام وجهها بينما مها ردت بسرعه:عزآآم حصه هينااا لا تجيي..
" ادري .. ماني بدآخل .. وبطلع الحين اودي الزفت للمطار "..
مها بابتسامه وهي حاسه بغضبه المكبوت:زين انتبه لنفسك منها..
عزام بحده:انتي الي انتبهِـي لنووف لا يصير علمـن ثانِـي..
سكتت مها بدون رد تدري انه زعلان عليهـآ حتى ابوها ..
فوق انها تحمل نفسها الخطا يزيدونهـآ..
بالذات عزام الي ماهو قادر يقول لامهم شي فصب قهره فيهـآ..
ناظرت عيون نوف الي تناظرها بوجع واعتذار..
ابتسمت بوجهها بأتساع تخفي ضيقتها..
ضربتها بخفه وهتفت:يابنت ماعليك منه .. زعول يرضى بعد شوي..
نزلت نوف عيونها لتحت بصمـت..
وللحين تحس بمرارة وحرقة العلاج بجوفها..
غمضت عيونهـآ بتعب وصدَآع بمقدمة راسهَـآ يدهامهـآ..
سمعت كلام مها العاتب:نوف يوجعك شي؟ .. الله يصلحك ان حن نقولك لاتطلعيـن وتطلعين؟ ..
همست بتجاهل:مـ ـويـ ــه..
قامـت تجيب مويه وماهي راضيه عن طلعة نوف..
كان المفروض تقعد لبكره لكن انهيارها خلا ابوهم يطلعها على مسئولية ..
تدري انه سواها من شاف نظرتها ورجاها وهو كان بيفقدها..
حتى هي كانت رافضه بس نوف وشكلها اجبرهم يوافقون..
صبت مويه بالكاس وهي تفكر بعزام الزعلان وزعله شيـن..
وهي بتتحمله مره مرتين وبعدها بتنفجر بوجهه..
طلعت من المطبَـخ بسرحان وشرود غير منتبهه للخدامات ينادونها..
قربت من نوف تشربها بابتسامه سرعان ماانمحت من نظرات نوف الخايّفَـه والي اوجعت قلبهَـآ..
رفعت بصرها لحصه الجامده وتتمنى تمسك الخدامه تضربها حتى المووت..
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
{ يا طير قله في حرى الشمس تشريق
متى اجتماعـه بالوصـل يكتملّـي
قله ترى صدري من غيابه يضيـق
أحـس خنجـر بالحشـا مستقلّـي
نفسي وهي نفسي تذمر ولا طيـق
حالي ومنهو اقـرب النـاس ملّـي }..
..
.." بالمستَشـفَــى "..
..
هَتـف بنبْـرّه حزينـه مهما حاول يخفيها:
" يُـبـه طلبتـك قل تم.. "
من بيّـن سرحآنـه بتفاصيلها وملامحهَـا النائمـه..
بشرتها الصافيه والاجهزه الموصله بها..
صوت الرنين الهادئ بنغمـه متسلسله..
طلعـه من شروده صوته المحبب لقلبَـه وهو يطلّـبه..
التفت لولده وابتسـم بهدؤ:سـم يابوي..!
بذات الحزن والضيق:تم يُبـه..!
" تم .."
" تراك تممت .. والرجال ماتخلف وعودها ..
بطلبك لاعآد تقسَـى على الجَـآآزي وتاخذها بذنب مالها فيه دخل .. ماهي الي احرقت البيت ولا هي الي احرقت امِـي .. مالها دخل بان امي دخلت الغيبوبه وهي طلعَـت .. هذا قضاء وقدرّ .. تراك توجعهَـآ حييل اذا جفيتها ومع البنات تصير خال طيّـب وتحن معهم وعليّهـم .. ومعها جفا وصد وعتـب ولووم .. انا وانت وكلنا نعرف ماالها دخل .. تكفَـى يُبَـه تكفَـى لاتزودها عذاب وشقَـى ".
منحني بجلسته واكواعه متكيه على فخوذه وبين اصابعه جواله يقلبه بلا هدف..
عيونه معلقـه بنقطَـه معيّنـه بالفرآغ..
ومستمع بعمق لكلام عبدالله ولدَه..
بداخله مستغرب من انتباه ولده لهالشي..
مع انه حريص بوجوده يكون عادي مع الجازي..
بس الظاهر كل شي واضح للجميـع صغير وكبير..
نطت جملة نهى لعقله: " اصلاً عمي بندر صار يكره الجازي من زمان عشانها مزعلته "
حتى هالطفله انتبهت..!
" لاتحسب اني غافل يُـبه عن شي .. لا والله اني اعرف والكل يعرّف .. لاتحسب عمي مطلق بيسكت كثير..! .. ترى ذي الجازي بنته .. وان اجعتها بزياده بيقلب عليك .. حتى اخوانها محترمينك عشانك خالهم وعشان امهم .. قبل كل شي عشانها يُبـه .. تراني اعرف انك تغليها وتعزّهَـا حييل .. والله ثم والله اني اذكر ذاك اليوم كنه امس .. يُـبه امي هي الي رمتني على الجازي ..
الجازي كانت مكتووومه من الدخان بس ماخلتنا .. هي الي عـ.."
قاطعه بندر بنبره موجوعه:عبود ..
" لبيّـه ".
" لبيـت محتَـج .. الماضي راح يابوي ولاهو براجع "
" اجل ليـه توجعها فيه؟ .. هو راح خلاص "..
" به علومن بالخفا .. ولا هي بظاهره .. ماودي انبش بها واخرب حياتهَـآ .. بس عتبي وجفاي عليها غصب عنِـي .. فقد امك كسرنِٰي .. ماني اقوآه ابد .."
" حتى انا كسرني حيل .. وكسر الجازي .. انت ماتشوف عيونها يُبـه؟ .. الحين اذا الواحد تغير من شخصيه لشخصيه وش يعني؟ .. شفت الجازي ذيك يُـبه الي كنها ورعه بشكل كبيره؟ .. هذيك الي يجيها العقل ساعه ويطيّـر ساعات؟ .. الطايشه الي عايشه يومها؟ .. تبيني احلف لك انها ماتت؟ .. والله يبه ماعاد اشوفها ابد .. ذي بارده وقاسيّـه وغريبه .. حتى احسها تشوف عمرها عايشه بين ناس غرب عنها .. اسلوبها رسمي حبه زايده .. "
وقف بندر يقاطع سلسلة كلامه الموجع لقلبه..
فتح ازرة ثوبه العلويه وهتف بتعب:بطلع اشم هوا .. خلك مع امك .. والجازي عندها رب يرعاها ..
قال كلماته القصيره وطلع بهدؤ..
تأمل مكان ابوه بملامح هاديه..
ووجه الجازي وهي صاده عن ابوه يتردد براسه..
قام عبدالله وجلس جنب امه على السرير بابتسامه ذابله..
يدرّي ضايق ابوه بكلامه بس مافيه حيل يسكـت..
مجرد شكل ابوه والجازي وهم صادين عن بعض يوجعه.
سكت كثير احترام لابوه بس ماقدر يكتم اكثر..
وخايف اخوان الجازي مايسكتون وتطلع بينهم هوشه..
وقتها وش بيسوّي..!
بندر جاف مع الجازي بزيااده..
يضحك مع هذا وهذي ويسولف ويبتسم ولاجات عينه بعينها جمد وصد..!
ليه يُبــه..!
ابتسم لوجه امه النايم..
ورفع يدها وباسها بعمـق ولسانه يتكلم بشرح تفصيلي للايام الفايته بكل هدؤ وروقآن..
..
طلع لبرا ويحس بضيقـه كاتمه صدره وكلام عبدالله ينصب بأذنه ويتردد..
غرز اصابعه بشعره وزفر بحراره متعبـه..
ورغبة جامحه تداهمه انه يروح لها يشوف الانكسار والوجع الي فيها..
لعل قلبه يلين ويرحمهـا وتخف قسوته..
قرب من احد الكراسي الفارغه ورمى جسمه عليها بفتور ويده تدخل بجيب ثوبه يبي جواله..
فتحه ودخل للواتس تحديداً لمحادثتة مع ولده.
شاف رقمها الي ارسله عبدالله له بدون سبب..
وبعد تردد دق عليها وجلس منتظر الاجابه..
بيكون الرقم غريب هل بترد.!
يمكن باقي تتذكر رقمي.!
ههه العب على عمرك يابندر..
جاه الرد بعد كم رنه..
بصوتها الهادي هتفت:نعَـم..!
ابتسـم بخفه على هدؤ صوتها وحدته بنفس الوقت..
وبتفكير كيف صوتها هادي وحاد بنفس اللحظه..!
ماعمره سمع مثل صوتها ابداً..
كل البنات اصواتهم ناعمه ويمكن ريم هي الي صوتها شوي حاد وندى جاف..
بس الجازي حااد حيـل وبشكل جذاب عشان كذا ناصر متأزم منها بالذات ورافض انها ترفع صوتها او تكلم العمال..
البعض ممكن يقول تفكير حجري لكن ناصر شخص غيوور ..
كل عيال مطلق فيهم غيره لاحول ولا قوة الا بالله ..
بالعكـس احب غيرتهم على خواتهم الي البعض يشوفها مبالغه ومالها داعي..
لكن مستحيل جنس حواء يفهمون تفكيّـرنا يالرجال وغيرتنَـآ..
انتبه لنفسه ساكت وفتح فمه بيتكلم بس قاطعه صوتها بنفس النبره:نعم؟ .. شغالين ازعاج بخلق الله..!
" لا ابد طال عمرتس .. داقين نشوف الحال "..
صمت لعدة ثواني من الطرفين..
الاول ينتظرها تكشف هويته والثاني يفكر بشك..!
قطعت الصمت بأستغراب:من معي.!
" يعني الجوال يغير صوتي؟ "..
سكتت ثواني ثم سألت بحيرّه وعفويّـه
:خَـآلِــيّ...!!
" يالبيّـه.. "
ماردت فأردف بابتسامه:ما اشتقتي لخالس ..!
وصوت خالس الزين..!
رفعت حاجب بأستغراب وتوجس..
وش يبي بندر فيها لاجل يدق..!
ليلــــى..!
نطت هالفكره لعقلها ناسيه صوته الهادي والي يدل ان مافيه فاجعه..
:ليلى ..! .. ليلى فيها شي صح؟ .. وش فيها ليلـى ..! .. علآمها المصايب اجتمعت بيوم واحد.! .. بندر في ذمتك تقولي وش فيها.!
انصدم من كلامها وأيمانها بان الموضوع يخص ليلى..
هتف بسرعه موقف سيل كلماتها:بسم الله عليتس .. والله ليلى على حالها مافيها شي..
" لاتكذب علي .. بها شي ولا ".
زفر بضيق:والله مافيها شي وعلى حالها نفسه .. ومن متى بندر يكذب.! .. دايمن اقولها بوجهتس.
سمع زفرتها المرتاحه وهي تتمتم بكلمات ماوصلته..
سكت وسكتت.
فكر ليش دق دامه بيسكت.!
حاول يدور سالفه من هينا ولا هينا..
ثواني وهتف بتذكر:الا وش المصايب الي اجتمعت عليتس؟ .. احد صايبه شي.!
سكتت لثانيه ثم اردفت بشكوى لاشعوريه..
وكأن سواله حاء بوقته بعد ماكانت كاتمه بقلبها..
ناسيه انه بندر..
:المصايب هي ان نوف رفيقتي بغت تموت من جرعة علاج زايده عطتها الشغاله الله لايوفقها الحماره بغت تذبحها من حبها للنوم كاننا ناقصين فقد .. وجدي ماسكني تحقيق وتهديد اعلمه بسالفه مايفهم انه ماراح يطولها .. وظبيـ..
قطعت كلامها برفعة حاجب وهي تستوعب انفلاتها بالكلام..
عضت شفتها بندم هو كارهها تجي تشكي ليه..!
بيرمي كلماته السم هالحين..
اما بندر المستمع لشكواها مثل ما اعتاد قبل سنين تشكي له..
هتف بأنصات:ايه كملي .. علامتس سكتي؟ .. وعسى رفيقتس طيّـبه..!
احتارت تكمل ولا تسكـت..!
هي محتاجه تتكلم لان عمها منصور ماهو هينا ولا يرد عليها..
ومشتاقه تسولف مع خالها..
فكرت بما انه هادي وراضي بتستغل الفرصه تروي شوقها له..
بعدها يصير الي يصير..
وبدت تتكلم له بالاحداث الي صارت لها وهو منسجم معها حيل ناسي كل شي وكل جفا وكل صد..
ممكن سماع صوتها افضل من شوفتها..!
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
.." بالديّـره ~ قبـل سآعات عديده (بالعصر )"..
..
دخلـت على البنات بالصاله الثانيه بجلسة أرضيّـه..
شافتهم يتقهوون ويتهامسون بأندماج تام..
رفعة حاجب بشـك لحالتهم وهي تشوف نوره الوحيده الغير مندمجه معهم وعلى وجهها ملامح الضيـق..
هتفت بصوت عالي تلفت انتباههم:وش سالفتكـــم..!!!
رفعت حواجبها من شهقاتهم المتتاليه لانهم ماانتبهو لدخولها..
" خير شايفين جنيّـه؟ "..
" الجني ارحم منتس في ذمتِـي "..
قربت منهم وجلست جنب نوره بهدؤ وبعقل متشتت..
سحبت صحن الحلا ثم ناظرت سمر:مسويّـه طالعه منهـا ..!
سمر بابتسامه ودقات قلبها للحين عاليه من الخوف:تحمحمي قبل تدخلي ماهوتدرعمين وتطيرين عقولنا كذا..
الجازي بتجاهل لفلسفة سمر بنظرها:صبي لي قهوه بس..
خذت سهى الزمزميه والفنجال وحطتها قدام الجازي:كلن يخدم عمره..
ناظرتها برفعة حاجب وسحبت الزمزميه تصب لنفسها بصمـت..
هيا بابتسامه هتفت:شيبي ابوي منتس.؟ .. كاه غاسل شراعتس.!
رفعت بصرها لعمتها ثم نزلتها لفنجاله:شاكي لتس هو.!
هيا بفشله تحاول ماتبينها لعبت بخصلة شعرها:
" لا .. بس واضح زعلان عليتس من سفرتس .. اصلاً ليش تسافرين؟ .. شوفي هذا انتي ماجبتي شي معتس .. لو انتس دارسه هينا كان ازين من التغراب.. "
هزت الهنوف راسها بيأس من هيا الي ماتتوب ..
بينما الجازي فهمت مقصد هيا من هالسالفه..
هتفت ببرود:قالو لي انتس تبين تدرسين برا؟ .. بس جدي كرشس وعيا عليتس.!
هيا بغيض شدت خصلتها الملتفه بأصبعها:
" اي .. بس ماعصيت ابوي زيتس .. قلت ابشر "..
هزت راسها بأيجاب:هذا ابوتس .. بس ابوي ماعيا .. عادي تسافرين اذا اعرستي..
قامت هيا واقفه وتحس نفسها بتنفجر قهر وبتبكي.
لانها مقهوره يامنها ترجت ابوها تكمل برا رفض والجازي هالصغيره الصعلوكه سافرت..
هتفت بقهر بان بصوتها:والله مااعصي ابوي عشان دراسه واخسر رضاه..
وطلعـت من عندهم بسرعه متجهه لغرفتها..
وعيون الجازي تتبعها بغيـض هي الثانيه..
بداخلها تغبط هيا على برّها لامها وابوها ..
يمكن مافي العايله احد بار بوالدينه مثل هيا ..
بينما هي العكس تميل للوقاحه وقلة الادب..
هيا حتى بقهرها وعصبيتها تكتم وتطيعهـم وهذا الي مخليها أحب البنات لمبارك واخوانها يحبونها ويعزونها حيل..
وهي صار ابوها مايداني طاريّـها واخوانها يموتون ولا يكلمونها ولو بيدهم تبرو منهَـآ..
التفتت لنوره الي ابتسمت بذبول وهمست:علامهَـا الجازي متعبه عيونها..!
الجازي بابتسامة مالت على كتف نوره مستنده:
" الجَـآزي لو تسالينها علامها يانوره..
هلت الدمع ولا نشدت عن قصورهـ.. ".
" افا يالي ينضرب فيتس الامثال .. يالي نقول قوتس مثل جبل طويق .. هذي النهايه تهاين الدمع؟ .. ياخزيااااه "..
ضحكو البنات على تعليق سمر المبتسمه بعباطه..
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
يَــتَـبِــع....
الجازي بابتسامة مالت على كتف نوره مستنده:
" الجَـآزي لو تسالينها علامها يانوره..
هلت الدمع ولا نشدت عن قصورهـ.. ".
" افا يالي ينضرب فيتس الامثال .. يالي نقول قوتس مثل جبل طويق .. هذي النهايه تهاين الدمع؟ .. ياخزيااااه "..
ضحكو البنات على تعليق سمر المبتسمه بعباطه..
•••••
.." قبـل .. بالظهــر .. بالمجلـس "..
..
جلسـت بأريحيّـه بجهه لحالها قدام جدهـآ وابوهـآ واخوانها {عزيز صالح فواز فهد ناصرّ}..
ناظرت ابوها ثم جدها لثواني معدوده..
تجاهلت اخوانها وتركزت عيونها على حدها بابتسامه بارده:أيـه .. شصاير بالدنيا لاجل تناديني.!
مبارك بنبره جافه:لا تقاطعيني بكلآمي وانكتمِـي لين اخلص .. ولا سالتس عن علم جاوبي ..
رفعت حاجب وناظرته بسخريه هذي بدايتها الله يستر من النهايه.!
هتف مبارك وهو يحرك عصاه بهدؤ:من ذا الي كنتـي تكلمينه؟ .. وايه بندر رضا.!
قلبت عيونها بطفـش واسندت ظهرها على ورا:واضح ان السالفه واصلتك .. وش له هالتغابي..!
مبارك بحده:ردي علي عدل لأوسم هالعصا بظهرتس..
الجازي بسخريه لاذعه:يمه تصدق خفـت منـك ..!
صرخ بحده أرعبتها:الجـآآززي..
ثبتت عيونها على جدها بعد ماكانت بترمي نظره على ابوها واخوانها وتكشف خوفها وحاجتها لهم ..
مبارك بغضب والسالفه ماهي داخله راسه..
كيّـف بندر وافق؟ .. مستحيــلله هذيّ .. بندر ماهو رخمـه ولا هو دجاجه .. يعرف انها بنت مطلق مستحيــل يدخلها بهالامور الرديّـه..
" جاوبينـي بسررعه ".
" لا ".
كانت هذي كلمتها البارده وهي تناظره بجمود استوحى ذاتها..
مبارك بقسوه وصوت حاد:جاوبي بالصدق .. ولا افهم ان علومتس الي خافيتها رديه..!
رفعت راسها لفوق كاتمه غضبها وبحده:ترآك بتجنـي على نفسـك..
رفع حاجب وضرب بعصآه الأرض:وصرتي تهددين يابنت مطلق..!!
" وانفذ بعد " .. وناظرت فهد بسخريه:صح فهد.! .. جربتني انت .!
انتقلت الأنظار لفهد الي يناظر عيونها ببرود..
مطلق بحاجب مرفوع وشك:وش مسويه له..!
الجازي بذات السخريه استقامة جالسه وناظرت ابوها:ابد كنت اجرب قوة ايدي على وجهه..
فتحو عيونهم بأستنكـار بينما فواز ابتسم وهو ينزل راسه..
{{ الي مايذكر .. فيه بارت عطت الجازي فهد كف لانه سبها وهي محذرته قبل :).. }}.
مطلق ناظرها لثواني نظرات غريبه ثم هتف بهدؤ:تعالـي..!!
ناظرته بعدم استيعاب:من ..!
" انتي ".
" اجي وين ".
" تعالي عندي اشوف "..
بلعت ريقها وناظرته لثواني .. تخاف يضربها قدامهم ..
هزت راسها بالرفـض:ماني بجايه عند احد .. قولو الي عندكم وخلصُـوني..
قام عزيز واقف فجأة وارتعشت يدها بخفه لا اراديه ..
ناظرته بأستغراااب وهو يجلس بنفس جهتها بس بعيد عنها..
هتف بهدؤ وهو ملاحظ نظراتهم:حرّ .. خلصو بطلع لواحدن بقابله ..
ماتنكر انها ارتاحت من جلوس عزيز جنبها لانه قدامها كان مربكها هو وصاالح..
الجازي بلاشعور حركت شعرها وهي تناظر ابوها:انهبل ولدك ..
" طيب وش وداتس لسعُـوود "..!
انتبهت لسوال جدها وهزت كتوفها:هو الي خذاني..!
" الجازي ماهو وقت استخفاف دم .. وش وداتس فرنسا؟ .. كيف رحتي اساساً "..
بنفس الطريقه هزت كتوفها دلالة عدم المعرفه:الله أعلـم .. انا رحت جو؟ .. ولا بحر؟؟ .. ولا ارض؟؟ .. ماادري ..
زفر بحراره وعصبيه وناظر مطلق:ياتسنعها وتخليها تتكلم عدل يااقوم انا اجلدها ..
" والله؟ .. الظاهر حلت لكم السالفه؟ .. كل من بغى يستعرض عضلاته جاني؟ ".
مبارك:اجل تكامي عدل وقولي العلم من الى .. ولاحدن بقاربتس ..
" هذاني اقولك ماعندي شي أقوله .. براسك طنخه! .. اسال ولدك "..
ناظرها بقهر وعجز .. وش يسوي بها الحين؟ .. يضربها يدفنها يكسر عظامها..
هتف فواز وهو مستغل صمتهم..
" ماهي عند سعود هذا الأكيد ".
حس بنظرتها الحاره فعدل جلسته متكتف ويناظر ابوه وجده ويناظرها..
قال وهو يكمل ويضغط على نفسه:سعود هالعم ماظنتي بيجي منه خير .. ماجاب الخير لابوه وأهله فيجيبه لبنت اخوه .. متأثر هالحين بالغرب وماعندهم وان خذاها حطها بشقه ولا جاب خبرها .. اشوف ان هالعم مافيه لاغيره ولا نخوه ولا رجوله .. ماهمه الا مرتـ..
انبترت عبارته بصدمه وهو يحس فيها تفز بسرعه..
حتى وقفت قدامه بعنف..
ناظر عيونها المفتوحه على اقصاها تحرقه ..
وجهها الي تشنج وحمـر من الغضب..
جسمها المرتعـش وعدم قدرتها على التحكم بنفسها..
وصوتها يعلى بوحشيه حاده وغضب جامح
كيف له يهين سعود.!
سعود ابوها وعمها سندها وعزها..!
سعود غالي على قلبها ومكانته عاليه.!
سعود رجال عن ثمانين رجال..
سعود ساس الكرم والطيب وبعينها دووم كبيـر..
" اقطع واخس يااسود الوجه .. ولا تمد لسانك بكلمه يالكلـ###.. هذا ردك على جمايلّـه معيّ ؟؟ .. مارحت بعيد طالع لعمتك .. كل ماحلت لكم رميتم سعود بكلمه .. سعود الي ضفني بالغربه يالرخمه .. سعود الي ماقال هم طردوني مالي دخل ببنتهم .. الا قال ابشري ولبي حطني ببيته وفوق راسه .. صار لي ام واب واخو واخت يامني مالقيتهم صار عم وخال وجد وسند يامني فقدتهم .. صار درع لي يامني مالقيت درعي .. قالي انا ابوتس وعمتس وامتس واخوتس انا اصير لتس ماتبين .. سعود ذا الي مافيه خير بقولك قطع لقولك هو الي رفعني وحطني فوق السحاب يامنكم رميتوني .. سعود الي مابه خير بعينـــك قطع لك ولامثالك قال مالي وحلالي كله لتس .. جعلك فدا راسه ومواطي رجوله ياناكر الجميـل .. لولا سعود بعد ربي كان والله ماشفتتي هالحين قدامك واقفه بطولي .. كان دموع امي ونوره للحينها تنززل .. كان والله ليرفع ابوك حداده ويقول ماتت ماعاد به امل برجعتها "..
تراجعت لورا وجسمها ينتفض بأنفعال غاضب وتأشر بأصبعها بجنون وصراخ وصل لبرا..
بشعرها المتناثر بطوله حولها..
بغضب اسود يخنقها حتى الغضب يتعوذ منها بهاللحظه:
" واحد منكم واحد بس يفكر يجيب عمـي بالشينه .. والله ثم والله ثم والله والي خلقني وخلق سعود لأكون منهيتكم على يدي صغير وكبيـــر .. كلكـــــم لا اسمـــع لككـــم همــس واااحد وعزة الله وجلاله لأخليكـــم تشوفون وجهي الثااانــي وتكرهونــي .. ماهو انتم الي تطرونه بالشينه .. لو فيكم خير وفيكم صلاح كان ماخليتم انس من البشر يتحاكون فيه .. كان كل ماطرى طاريه كلكم صغير وكبير ماطلع منكم الا مدحن فيه .. بس وش نقول بتربيتكم! .. حتى وهو بالغربه ماربى الا على الدين والصح .. مادج ودجج عواله ومرته .. مامشى مع الشياطين انس وجن "..
ناظرت ابوها وجدها بناريـــه واشرت عليهم بصراااخ جرح حنجرتها وانبح صوتها بقهر
:والله وبعاااالي سمـآآآه لايفكر انس منكم يجيبه بالشينــــه عند غريـــب ولا قريــــب ان اسوي بكم سوايا رديّـــه واخليكــمم تتبرووون منـــي صددق ولا تتشرفــــووون فينــــي .. وقولو اني مااقلــــت .. والله وهذاني حلفت بالله .. علم حريمك وبناتك .. ترانـــــــي الجـــــااازي وانت خيــر من يعرفنـــي لاقلــت كلمـــه ماتنثنِـــي..
بعدها تحركت برجفه وطلعــت لبرا بسرعه جنونيّـه تحت انظارهـم المصدومه من هيجانها عشآن سعــوود..!
نزلت الخطوات بسرعه وصوت تنفسها السريع مسمووع..
وقلبها ينغزها بألـم معتاد..
..
وأي ألسنـة تطلـق الشماته لـك ياعمِـي..!
أي وقاحـة ملتهـم ليرمو كلماتهــم السامـة تلــك تحت انظَـآري..!
ألا يعرفُــوون من انــت.!
من انـــت يآرجآء روحِـي والخَـآلد بضلعِـي..!
ألا يفقهُــون ماتعنِـي ليّ..!
لكــنِـي لهــم بالمرّصَـآآد ياعضيدي..!
لأجلـك أقطع ألسنتهـم وأعمي عيونهـم..!
لأجلكـــم أنهيهـم دون رحمـــه...!
انا بين يديــك سلاحٌ وفـيّ..!
متى ماشئــت ارفعنِـي بتل الوجيّـه ولك ماتريّــد..!
..
مشت للبيت بخطوات واسعـه وشافت حمد ونوره واقفين عند الباب وشكلها توصيه بأغراض..
بعد ماقربت سمعت كلامهم وانه بيروح للصيدليه او شي زيّ كذا..!
شافته التفت براسه لورا بعد ماحس بوجود احد..
رمى عليه نظره بارده ثم رجع لنوره المصدومه من حال الجازي..
تقدمت لهم وهتفت بحده وانفاس متسارعه وعينها على حمد:
" انتظرنــي لاتـرووح "..
ناظر ظهرها تدخل بسرعه بعد مارمت كلماتها الغير مفهوم مقصدها بالنسبه له وعقد حواجبه بشك..
نوره بخوف همست:ضايقوها.! .. اكيد قهروها بكلامهم..!
نزل بعيونه لاخته وزعدت عقدة حواجبه وهو يرّد:من ضايقها وليه.!
" كانت بالمجلس عند جدي وابوي واخوانــي .. ابوي قال نادوها لي .. راحت لهـم رايقه وهاديه .. والحين شف شكلها؟ .. تكفى حمد اذا انكتمت معك ودهآ المستشفى "..
رفع حاجب بأستغراب ..
وش يجيبها معه اصلاً..
ماقال باخذها بس شكل نوره استخفت.!
مشى متوجه لسيارته وهو يفكر بـ وش ممكن قالو لها..!
وش الي خلاها تنتفض كذا كانها تضرب بككهرب.!
فتح باب سيارة عزيز الـ"شآص" ..
وركـب مكان السايق بهدؤ..
شغل السياره وولع المكيف يهويه ويبرده..
وعدل جلسته برآحه وعيونه بالمرايه الاماميه..
التفت للباب الجانبي بعد ماانفتح وزاد استغرابه من الي ركبـت معه وسكرت الباب.
" وش تبين! ".
" برووح معــك ".
" الجـــآآززي انزلي ماني برايق لتس "..
هزت راسها برفض:برووح معـــكك ..
" بنـت .. بروح اقابل لي رجال ومطول .. حولي من السياره " { انزلي }.
الجازي برفض قاطع وهي ترفع نقابها نص رفعه لاجل تتنفس:
" لا تحااول معي...ماني نازله...مشني شوي...خلني اتنفس...ثم رجعنـي .. "
رقت نظرته لها وهو يشوفها تتكلم بصعوبه وتقطع من تنفسها السريع..
ويدري لو يموت ماراح تنزل ابداً..
فحرك السياره بهدؤ وفتح الدرايش ربع فتحه..
ليه مايخليّـها تتنفس مثل ماتبِـي.!
..
التفت مبآرك لفواز بعد طلوعها وناظره بحده وهو ناوي يفرغ فيه قهره..
اصلاً كيف يتكلم عن عمه كذا كانه عدوه.!
:وش هالكلام الي قبيل.! .. انت داري وش قلت.!
وقف فواز بسرعه وفاهم ان السالفه بتصير عليه..
وماهو هذا الي يبيه ولا هو ناقص..
رفع ايديه بأشارة استسلام وهتف بهدؤ:
" ماقلت كلامي من قلبي .. كنت اكذب بكل حرف قلته .. بس بغيتكم تتاكدون انها كانت عند عمـي .. لو ماكانت عنده ولا شافته مستحيل تنفعل وتدافع عنه كذا .. وانفعالها وكلامها اكبر دليل ان عمي سعود كان ماخذها عنده بهالثـــلآث سنّـــين وحاطها بعيونـه ولا ماكان قالت الي قالته.. "
ومشى طالع وهو يأشر بيدّه:من الحين اقولكم .. اذا جاء عمي اسالوه ويعلمكم .. واختـي انا واثق فيهـا مالها بالردى طريــق .. بس كيف راحت لفرنسا؟ .. اعرفوه من عمي...!!
رمى كلماته الهاديه وسكر الباب وراه..
زفر بحراره ورفع راسه لفوق بملامح كساها الجمود..
بدري يافواز.! بدري حييل ..!
الحين وثقت فيها ونطقت كلمتك.!
بعد ماطعنتها وثقت فيها.!
كيف ببني جسور تجمعهم والجفا والصد قايم.!
الحيـن نطقت ثقتك فيها.!
يامني قهرتها بكلامـي وثقت فيهــآ..!
يآمنـي خنقتها ولايخفى علي وجعها من سم كلامي وثقت فيها..!
سامحينــي يآآخووك أبليـس لعـب عليّ..
ماليّ عـذر بالي قلته وسويته ابد..
ماارجا منتس الا السمَـآآح وادري انه صعب علي اطوله..
يشهد الله يام قالو لي ماصدقت الا بعد ماسمعت المقطع والله ماصدقت الا من المقطـع..
بعدها احترت وش اسوي.!
اجعتس بكلامي من قهرري..
•••••••
رجعت للواقع ولسوالف البنـات..
والتفتت لساميه الي سالتها:طيب وين رحتي انتي؟ ..
" الصيدليه "..
حست بألتفاتتهم كلهم ونظرات متعدده فأردفت:مابي منها شي .. بس حمد كان رايح ورحت معه اتمشـى ..
" زين .. الا على طاري التمشيه .. هالريـم تبي تتمشى بالليل تخاوينا؟ "..
الجازي بابتسامه:اخاف اطيح عليكم وكيف تذاودوني؟. " {تساعدوني .. تحركوني .. تداووني}
هديل بابتسامه:افا عليتس سنين ادرس طب .. مامليت عينتس.!
" لا بالله ماليتها حيـل .. بس بتجي الفارة معنا؟ "..
تعالت ضحكة هديل وتتبعها ضحكات البنات:
" نار وزيت .. مانيب ناقصه عقل اجمعكم وامشيكم اخر الليالي .. بتفضحونا وانا دكتوره بشتهر قريب "..
رفعت راسها من كتف نوره وناظرت هديل بتركيز:الا انتي مالقيتـي وظيفه؟ .. ماقدمتي.!
" يابنت الحلال توها تدرس الدجاجه ".
فتحت عيونها بأستنكار ونقلت عيونها لوداد بعدها رجعت لهديل الي هتفت:لاتغلطين..
" كيف توس تدرسين؟ .. كم لتس سنه تدرسين انتي؟ "..
هديل بابتسامه حزينه واصابعها تتخلل ببعض:هي سبع سنين .. درست ست وسحبت سنه ورجعت الحين اكملها..
" ليش سحبتي؟ "..
" تعبت وخذيت استراحه "..
" تقول جدتي يمكنها عين ".
الجازي بتطنيش لسمر:ليش سحبتي ياهديــل..!
هديل:قلت لتس تعبت .. علامتس ماتصدقين شايفتني كذابه.
" اي كذابه وبسحب منتس العلم .. "..
سكتت هديل متجاهله نظرات الجازي الحاده ونظرات البنات المستنكره كلام الجازي..
" الجازي اصارحتس بشي؟ "..
ناظرت الجازي للريم المنسدحه والي قطعت سكووونهم:قولي.
" ماتلاحظين انتس انتي دايمن متدخله بشوئوون غيرتس؟ .. يعني شوفي نوف خويتس تدخلتي بعلاجها .. ومشاعل مدري وش بتدخلين فيه بس بتجي من وراكم حرب اكيد .. نوره كذالك .. والحين هديل؟ .. "
قاطعتها الجازي بابتسامه بارده تخفي حرابق قلبهـآ..
انتس ماتعرفين شي يالريـم ..
الدنيا ماضربتس ورمتس ورا الشمس مثلـي..
:نوف قبل كل شي هي اختي وصديقتي ومشاعل كذالك .. علاقتي معهم والي اسويه معهم مال احد دخل فيهم دامهم هم مااعترضو .. اما نوره بنت امي وابوي اقص ايدن تنمد عليها بالشين ولا لسان يطريهـا بالردى ولا همني رضت ولا مارضت .. وهديل تعرفين انها ماتخبي علي شي بس هالثلاث سنين الي رحت ادرس فيها الظاهر غيرتها مثل ماغيرتني .. وشفتي بعينتس مااعترضت ولا قالت شي .. معناته تبي تكب عشاها بأي مكان .. هالصفه الي فيني عاجبتني وماهي عاجبه الناس .. ادري لكن غصب عنـي اسوي كذا .. والي مااقربه ولا اتدخل به اعرفي ان كرته طاح مثل حصــــه مايخفـى عليكــم حآلنَــآ .. ومن بغى يرفع كرته يعرف كيف يرفعه مانيب رآفعته لاحد "..
قامت واقفه وهي تردف بأستغراب متجاهله تعليقاتهم وصمت الريم:المهم وينها اديلي.!
تفاوتت كلماتهم بعدم المعرفه والي تقول هينا ولا هينا ..
تحركت للمطبخ متوقعه وجود اديل فيه:بروح معكم بالليل بس حطو ببالكم ظبيّـه معنـا..
ابتسمت من شافت اديل جالسه على الكرسي وبوجهها الملل والوحده..
عضت شفتها بندم عميـق كيف تركتها كذا لحالها ..
كله من هاليوم متزايده مصايبه حبتيـن..
واديل ماتاخذ وتعطي مع اي احد..
شافت اديل تلتفت لها وتناظرها لثواني بعدها تبتسم ببطئ ابتسامتها الغريبه..
" أتعلميـن سعوود اتصل بي .. انه قآدم قريباً "
ضحكت على كلامها المفاجئ وواضح كانت تفكر فيه فكان اول ماطلع منها..
جلست الجازي على الطاوله ورفعت رجولها على الكرسي بابتسامه مشابهه لأديل وبضحكة خبيثه هتفت:أقسـم ان حرباً ستبداء .. خاصه عاليه ألم تريّ صوتها المشبع بالخباثه تريد الانتقام..
" بصراحه يارفيقـه عاليه ساذجه .. لتأخذ حقها لكن ليس تحت مسمى الانتقام .. اكره هذه الكلمه "..
الجازي:المهم أتعلمين ان ورقة الطلاق ستأتي معه .. هل من اجل هذا انتي حزينه.!
ناظرتها اديل بسخريه عميقه وقامت واقفه:لا اعلم ماخطبك اليوم ولكـن..
ناظرت لبرا من الباب المفتوح وأردفت:أريد المشيّ بهذا المكـان .. اتأتيـن معـيّ..!
تحركت الجازي بصمت طالعه لبرا ومعها اديل..
شافت سوناي تتأمل النخل الموجود وتدور حوله..
قربو منها متجاوزين التراب والحيود وأستقرو قريب لها..
هتفت الجازي:سونااي أياك والتسلق .. هذا ممنوع لدينا..
اديل بأستغراب نزلت حجابها:لماذا..!
تبعثر شعرها الاحمر الواصل لرقبتها بشكل جميــل وبياضها الناصع ملفت بعيونها الخضراء..
فتحت البالطو الي لابسته ورمته على العشب مع الحجاب...
وكانت لابسه بلوزه بيضاء فوقها مشترك جنز..
قربت لسوناي الي أشرت لها على النخله
:هذه عودها قوي وجيد .. وطويله أيضاً ..
تلفتت الجازي حولها بعد ماشافتهم يتسلقون متجاهلين تحذيراتها..
ابتسمت بحماس بعد ماتأكدت ان مافيه احد وداخلها تردد تبي تركب معهم وتخاف تفقد وعيها..
تقدمت لهم وهي تردد:مااحد يموت قبل يومه والمكتوب يصير..
ربطت عبايتها على خصرها بالطرحه وركبت معهم بنفس النخله متجاهل صرخات اديل تطلب منها تنزل...
ضحكت بسعاده لامتناهيه وهي تسبقهم للقمه..
هذي لعبتها من الصغر تتسلق هالنخل بس جدها حرمها يامنها كبرت..
ابتسـمت بأتساع حتى ظهرت صفة اسنانها البيضاء وهي تثبت بالقمه وتشوف كل شي او اقرب شي على الاقل..
هتفت بضحكه وهي تشوفهم ينزلون:ياللجبن .. استسلام مبكـر جداً...
سوناي:انظري الخادمه ذهبت لتشغيل الانوار .. ستصبحين مكشوفه..
رفعت عيونها بسرعه للخدامه الي متجهه لجهة النور بتشغله كله بما ان الظلام حل..
صرخت:لاااا لاااا تشغلينننه ياحماااره لاااا..
سكتت بصدمه وهي تشوف الاضواء بضغطة زر اشتغلت ورا بعض منوره المكان كلــه..
عضت شفتها وهي تسمـع صوت رجولي ما تشوف صاحبــه:شتسوون هنيـا..!!
ابتسمت اديل وهي تسكر اخر زر للبالطوو
ومتوقعه انه يسالهم فجاوبت:نتفقد المكان..
ناظر سوناي الي تنفض التراب من ايديها ثم صد عنها للنخل بشك وهتف بالانجليزيه:
" تسلقتم النخـل .. ومن اين كان الصوت العالي ".!!
بلعت الجازي ريقها بربكـه وهي تدعي مايكشفهـآ ولا بتروح فيهــآ..
اديل سحبت سوناي راجعين لعله يروح وهي الثانيه تخاف الجازي تفقد وعيها:
" لا "..
سوناي بالفرنسيّـه همست:هييي انها بالاعلى ستسقط بالطبـع..
اديل بذات الهمس طلعت جوالها وحطت الكاميرا على جهة وجهها عشان تشوفهم وهم وراها:لن تسقط .. اتمنى حقا ذالك..
ابتسم بأستهزاء وهو يشوفهم يبعدون ويتهامسون..
رفع راسه للي فوق وهتف بحده:انزلــي..
عضت شفتها بقهر ..
كاان كاشفها من البدايه.! .. حمار يلعب باعصابها..
استحت تنزل قدامه وناظرت حولها تدور طريقه اسهل..
هتف بسخريه مقصوده وهو يتكتف ويناظرها:
" عسى ماشر ! .. نشبتي فوق؟ "..
ماردت وهي ترفع رجلها وتنزلها للجذع الاسفل لاجل تنزل..
تحرك من مكانه يقرب لها وعيونه على تحركات رجولها ..
وبثوانـي معدوده حس بشي يهبـط من فوق لتحـت بعنـف...
تحت صرخات اديل وسونآي..
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~~
{ سأضـل أرددهآ دآئمـآ وحتى الـمـمآت
قآسية جدا أنتي أيتهآ اللحـظآت }..
..
بذالك المكان المظلـم الا من انوار خافته منتشره بعدد اماكــن..
بحركات خفيفه ورشيقه يتحركون بالتقــدم للمقـر الخطـرّ..
مغطا بالسواد الكامل ماينشاف منه الا عيونه واصابع يده..
همس بالسماعه الموصوله بأذنه:يَـآسر الطريـق سالك..!
" ...................... "
تحرك بذات الخفـه والدقـه اللامتناهيه..
ماينسمـع اي صوت ماعدا اصوات الالات الموجوده بالمكَـآن..
تقدم للباب الواسع جداً والي واقفين عنده اثنين مسلحيّـن..
احكم قبضته على سلآحه وعيونه تتنقل لعدة اماكن بحثاً عن طريقـه للدخول..
لكن للاسف مافيه الا مع الباب..
زفر بهدؤ وتقدم وهو يهمس بصوت غير مسموع ابدا بالاستغفار...
رفع يده بخفه وضرب الاول بمنطقه حساسه افقدته وعيـه..
رماه على الارض وتحرك بسرعة البرق للثاني الي انفجع من هالشخص..
ضربها بعنف على راسه حتى تهاوى على الارض..
زفر بهدؤ واقدم لداخل بسرعه..
شاف مكان مهتري وقديم..
مظلم رالغرفه الموجوده فوق هي المنوره..
تقدم وهو يوقف كل شوي ورا اي حديده ممكن تخبيه..
" بسَـام أين وصلت؟ .. لم أعد اراك .. انا راسيل "..
" انا امام المكان المطلوب بالضبط ".
" احسسنـت يارجل .. كن حذراً "..
تقدم بسرعه وهو ينشي على اطراف رجوله الاماميه ومازال يردد الاستغفار..
كان تفكيره بشكل غريب ومفاجئ مركز على سوسن..
مايقدر يبعدها من باله ابداً ..
صعد درجات السلام الاوله وشاف انه اصدر صوت..
وتفادياً للاخطاء ولفت الانتباه تعلق بالحواف ومشى وسلاحه بين عضده وجنبه مثبت.
نط بخفه حتى صار واقف قدام الباب..
وكان جالس القرفصاء ..
همس بهدوء للسماعه:ياسـر .. احد منتبه لي.!
" لا .. كمل طريقك .. انا معك وبعلمك "..
فتح الباب وكان مفتوح..
شك بهالشيء لكن ماعنده وقت دخل وهو رافع سلاحه لقدام ..
ناظر ارجاء المكان الساكن والخالي تماما..
سكر الباب بهدؤ كبييــر ومزال متحفز لما حوله..
تقدم بخطوات واسعه للمكتب وبدا بتفتيش الاغراض الموجودهـ بسرعه وتركيـز..
مااهتـم للكمبيوتر الاكيد انه مقفل وهم يبون الملفات مايبون شي ثاني..
اعطى الباب ظهـره وفتح المكتبه الواسعه..
" ياسر كل شي مفتوح بدون قفل .. لايكون فخ ".
ماجاه رد من ياسر وبنفس اللحظه انفتح الباب بعنف واصوات رجال صارخه..
مااستوعب شي وهو يلتفت بسرعه مصدومه..
حس بشي يخترق جسـد مسبب له ألــم عميــق بدوون رحمـه ...
وشعور ان الدنيا تضيق والنفس يقل بدا يداهمه..
..
سوسن بابتسامه حزينه:لو ولـد ليه بتسميـه هالاسم؟ .. ولا بتسكت مثل دايم ماتقول لي..!!
طاحت دموعها وبصوت باكي قطع نياط قلبه:بسام ليش انت كذا؟ .. ليش تكرهنـي ماتحبني وش سويت لك انا..!
ياسر شد على كتفه:ياخوي تلاحق عمرك ومرتك لاتضيعهـا بتفكير اسود..
ابتسم وهو يسمع نبضات قلـب الجنين وضحكة سوسن المدموجه بدموعها..
...
همس بوجـع وروح سعيـده شعر بها تتحارب داخله للخروج:
" أشهــد ان لا إلـه الا الله وأشهـد ان محمـدً عـبدـه ورسولــه ".....................!
دعا الله بداخله يسامحه ويحفظ سوسن وولده..
حس بالي وقف عنده بنظرات جامده..
ثم بطلقة رصاصات ثانـيه معلنــه عن اخترآق الجســد لقتلــه..
انسدلت اهداب عيونه لتخفي اللون العسلــي معلنـه خروج تلـك الرووح الشهيّــده..
•••
ارتفَـع نواحهـا الموجوع لفقــده المؤلم لقلبهَـا..
بوجع تغلغل تلـك الرووح الاليمه المأسورره..
واي خبر رمي عليها وادمى قلبهـا..!
اي وجع يخنق ذاتها الان..!
صرخت بوجــع واهااات متعاااليه وبكاء حاد لانهاية له
:لاااااااااااااااااااااااااا لااااااا مايمووووتتت والله مايمووووتتت .. هو قالي بررجععع والله قااال .. لااااااا يباااااااه مايمووووتتت اقولللكم مايموووووتتتت ..
زاد نحيبها وهي تنكمش على نفسها بشهقااات عاليــه وأنفاس مضطربـه..
بينما الجميع جلوس بصدمه من وقع الخبـر على نفوسهم..
مسك يدهاا وشدها لحضنـه وهو يناديها يفهمها لكن مافيه مجااال ابداً..
صرخ يبي يقول لها تهدى تسمع لكن وجع فقدها ذبحها..
" يببباااه بساام وعدني يرررجع وعددنـي حرااام عليكككـم حرااااممم آآآه حراام والله حراممم مااايموووت ليييش ماتفهموووننن .. تووونااا بنسمييي ولدنا توناااا مايمووتت ويخليني ويخلي الي ببطني.."
ابوها بصراخ لاجل تسمعه:سوسن اذكري ربتس ولاتعترضين على القدر .. حرام عليتس خليتس صبوورر ماهو تنوحيـن ..
شدت شعرها وبصراخ ودموعها ماليه وجهها والفقــد موجعها:آآآه ياااعالم هذاا بساااااممم افهموووو بسااامم آآآه وعدني وعدني يرجع وعددددنييي يررجع ماهو يمووووتتت ويرجع لي جثثثه آآآه ..
واي الم بتفهمونه من فقدي له..!
هذا الي زوجتوني له وعلقتوني فيه تبوني انساااه.!
اه يابسااام وعدتنيي ترجععع بس اخللفت..
جيتني جثه بلا روح جيتني شهييــد بلا نفـس..
آآآه تعال راااضيه بجفاااك وصددك وبروددك بس لاترووووووح لاترووووح وتخلينـــي ..
" يا شهيـداً أنـت حـيٌّ ..
ما مضى دهرٌ وكانـا..
ذِكْرُكَ الفـوّاحُ يبقـى ...
ما حيينـا فـي دِمانـا..
أنـت بـدرٌ سـاطـعٌ ..
ما غابَ يوماً عن سماناً..
قد بذلتَ النفسَ ..
تشري بالـذي بِعـتَ الجنانـاً ."
~~~~~~~~~~~~~~~
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro