p:1
1..
أهـلاً رِفَـآق ..
الفصّـل الأول ..
استمتعِــوو..
سبحـآن الله وبحمـده .. سبحـآن الله العظيـم ..
••
مُـقدمة/
السّـلآم عليكم ورحمـة الله وبركاتـه ..
بعد صراعات مع التسجيل بالمنتدى ، تم قبوليّ ..
وها انا اليُـوم أقرر نشر أحدىٓ روايتيّ والأقرب لقلبـيَ ..
أعتبرها نبضيّ الأول ، اعتنو بِهـآ جيداً ، لتأخذ حقها من النقد البناء والنصّـح ..
قد اكون تهورت ، لكّـن لا بأس بالتجّـــربه ..
هذه اول رواية لي انشرها ، خبأت الكثير وسأظهر أصغرهّـم ..
اتمنى ان تنال اعجابكم ، اتقبل نقدكم دون تجريح ، اريد الصراحه ، لااريد مجامله ..
••
لقد جمعت هُـنآ كل انواع الحب:
حُـبّ أخ وأخت ، وأب وأم ، وعمٍ وخال ..
وحُـبّ صديقه وعدوه ..
حُـبّ متألم حد النخـآع ..
حُـبّ صادق بريئ ، وكاذب غدآر ..
رفقاً بأبطـآليّ فلكلٍ منهّـم حكايَـة مُـرهقه ..
ولكل منهّـم طريق طويل ، أبيّض كان او أسود ..
لااطيـل عليكــم ، ولأترككم مع روايتي ..
روايّـة/
" علـىٓ أوتَـآر المـآضيّ عُـزف لحّـن شتـآتيّ "..
بقلمـيّ _ نَـبض أسّـوود ..
••
" كـل شخـص مـنا قد مرّ بتجربـه قاسيه..
وكل شخص سيمـر بتجربه قاسيه ..
تغير حيـاته وتفتـح عينــاه على امور يجهلها ..
يحدث امر ما في مكان ما من حياتنا..
يتغير كـل شـي بلحــظة قصيــره..
تنكــسر حـيـاتـك من المنـتصف..
عنـدها تفقـد كـل الصـفات معـنـاها..
كل ماتعــرفه ينــفجــر بيـدك ..
هـــذه هــي الــحـيــاه ..
أقــل مما تتمــنى واكــثـر مما تتحــمّل "..
••
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
توقفني الذكرى القديمه على الاطلال
واعود و انا كبدي من الحزن ملهوده
.
مجرد وفا ولا تراني على احسن حال
ما غير اتفقد ماضيٍ زالت عهوده..
••
.."بأحد المنـآزل الراقيّه ، بأحد احياء الريّـاض"..
..
بـ يوم الخميس ، هذآ يوم زفافهـآ ..
ستنتقل لبيت أخر ، وإلـى حياة اخرى ..
مسؤليـات جديده تبعّـثر خلآياها عند التفكيّـر ..
فتحت عيونهآ وهي بالغصّـب نامت...
جلست مستقيّـمة على سريرها بملآمح ناعمه ناعسّـه ..
كانت الساعه 1:03م ظهراً.
حتى لو تنام مافيّـه فايده ابداً ..
أستقامت واقفه وكفوفها تمسح على شعرها المتبعثر والتفكير داخلها يتزايّـد ..
اتجهت لدولابها وهي تاخذ فستان ازرق قطني ..
بعدها توجهت لدورة الميّـاه تتروش وتجدد نشاطها ، ودموعها تنهمر بوجع يتفاقم بأضلعها
ومتى جفت دموعها اصلاً ؟
ستتزوج اليوم وأعز أنسانه باانسبه لها مفقوده ..
تشتاق لها ، وتحن لها ، موجوعه منها بالحيل ..
أنتهت وخذت روبها الأزرق وطلعت وهي تجفف شعرها المبلول ..
لبست ملابسها وشعرها الرطب ينسدل على ظهرها بهدؤ ، بعدها طلعت من غرفتها بهدوء ظاهري واضطرابات داخليّــه ..
نزلت للدور السفلي واشعة الشمس تنير المكـآن بشكل مُـنعش ..
منزل فاهر وراقي ، بأثاث فخم وانيق ، والخدم بزيهم الموحد مشغولين بأعمالهم ..
نظرة واحده للمنزل تكفي لتدّل على أن أصحـاب المنزّل فاحشو الثراء ..
وأن حياتهم هنيّـه لا يتخللها خلل ..
لكّـن الحقيقه أن الوجع تغلغل أرواحهم وأكتسح حياتهم الفرآغ المؤلم ، وللبيُـوت أسرارها..
توجهت للصاله ذات الاثاث الممزوج باللون الكحلي والابيض بفخامه ..
كانت امها جالسه بهدوء بملامح وجهها الشامخه والمتشبعه بالحزن ...
حست بالدموع تتجمع بعيونها بمجرد شوفتها لأمها ، هدؤ البيت من اصوات المرح ، سكون الاجواء يُـسبب لروحها الفرآغ ، ماتعودت رام السنين على هالوضع ، ماتقبلته ابداً ..
قربت بخُـطى موزونه وهي تهمس بأختناق كبيّـر
:يُـمـه.!
رفعت راسها وهي تشوف بنتها ، ثآني فرد من العايّـله يتزوج ..
ردت بضيق من دموع بنتها الي بدت تنزل :يآعيون امتس ..
جلست عند ركبها برعشه تهز اوصالها وبضعف هو جزء من شخصيتهـا ..
أطلقت شهقه باكيّـه وهي تدفن وجهها بحضن أمها وتهتف بدون شعور والخوف يتملكها:
" يمه مابي اتزوج تكفين مابي "..
مسحت الام شعرها بيدها الحانيه وابتسامتها الأحن: يالنوري هذي سنة الحياه كلها كم يوم وتتعودين اذكري ربتس ..
حست بأختناقها يزيد وهي تهمس بوجع شفاف مطلقة لكلماتها العنان ..
فالصمت طوال الفتره الماضيّـه أرهق روحها:
" طيب يمه الجازي ماراح تجي ؟ يُـمه كيف اتزوج وهي موب معي ؟ مقدر والله مقدر "
انقبض قلب امها من ذكرى صغيرتها المختفيه ، ذكررى الي راحت بدون رجعـه ، من سهرت الليالي تدعي الله مايحرمها من زولها ..
مانامت الا ودمعتها على خدها ، فـ هيّ أم وفقدت حشاشتها واصغر عيالها ..
ينفطر قلبها عليها ، ووجعها يزيد يوم ورا يوم ..
ناظرت لعيُـون بنتها وهمست بوجع متألم أخفته بحزم وحِده:هي من سنين مايندرا عن ارضها من سمـآها وش يدريها عن عرستس ؟
هذي الكلمـآت تحمّـل حقيّـقه تقتل روحهـآ الهشه ، زادت دموعها بأنهيار ذاتها وهي الي توقعت ان امها بتعطيها أمل ؟ لكّـن امالهـآ تُـنحر بدون رحمـه ..
وقفت بتعب وعيونها محمره وهتفت بحزم موجوع والبحه بصُـوتها:اجل عرس ماالجازي فيه ماايصيير ..
هتف صوت من وراها بحده أرعبت قلبها :ليه ان شاءالله ؟ .
التفتت ببطئ وهي تشُـوف اخوهت الكبير
" البكر " ..
واقف بثوبه الأبيض ، بملامحه الرجوليّـه وبنظرته الحاده لذكرهم اسم اختهم المتمرده ..
همست بأختناق ونظرات مكسوره:صالح تكفى ابي الجازي تحضر زواجي تكفى ..
رد بحده وجمود وهو يطعن بكلماته قلبهآ:حتى لو جات بطردها انا ، ولا تشوفها عيني ..
شهقت بعنف مصدوم وهي تقرب منه وبرجاء
:لاتكفى ان جات لاتردها تكفى صالح لاتردها ، تراني بوجهك ولا احللك ان رديتها ..
انبترت جملتها وهي تشهق ببكا رافضه فكرك طرد الجازي لو جات مثلاً ..
تنهد وهو يشوف دموع اخته ووجعها مع ان اليوم يوم فرحها ، امتدت يده الحانيه لوجهها وهو يمسح دموعها برفق ويهتف بكلماته كاذبه:الحين انتي عروس وتبكين ؟ وبعدين انتي عارفه ان حنا مالقيناها عشان نخليها تجي ؟
باس جبينها بلطف واردف:بس الله كريم..
ضمته ودفنت رأسها بصدره وزاد بكائها وشهقاتها وآلامها تتضح اكثر فأكثر..
احتضنها برفق وهو حاس فيها ، لانه يحس بنفس الشعُـور لكن بشكل أعظم .. رغم شوقه لها الا ان ذكراها تغضب روحه المغدوره ..
•••
باس جبينها وبهدؤ:بلاش هالدموع يانوره ، واليوم يوم فرح ..
ابعدت عنه وهي تمسح دموعها برعشه..
ابتسم لها بحب:تراس عروس ذليل لاتبكين وتطلعين كنتس فزاعه ..
ابتسمت بخجل عميق ورجعت تجلس جنب امها تتجنب صالح الي جلس مقابلهم بملامح بدت تتجلد بالجمود ..
1
2
3
ارتفعت اصوات صاخبه من الدرج ، خلت نوره تبتسم بشوق تشتاق لكل شي وهي معهم ..
بلمح البصر دخل للصاله سبع عيال ورا بعضهم وبشكل متتالي تحركو متوجهين لامهم يسلمون عليها ..
اولهم يدعى فهد جلس جنب اخته وهو يلاحظ عيونها المحمره ويجهل السبب ..
هتف يضحك بمرح:افااا العروس تبكي بيزعل عبيد ان درى ..
ابتسمت بخجل من ذكر اسم زوجها وماعلقت على كلامه ..
جلس الثاني وهو سالم ، واردف:وش فيها النوري تبكي ؟
ردت بأختناق وخجل وهي تتعلق بيد امها وتحاول تخفي وجومها:مابكيت..
هتف فهد:الله ! كل ذا ومابكيت ؟ انتي شايفه وجهتس؟
رفعت نظرها لامها وهتفت:يمهه شوفي ولدك..
لكن امها تناظر للفراغ بعيون ذابله والدمع على طرف عينها .:
ارتجفت حدقتيها وهي تهزها بخفه:يمه وش فيتس ؟
ردت امها وهي بعاالم ثانيّ:جويزي اعقلي يا بنت ..
سكت الكل والانظار على امهم ، هذا الاسم كلهم تجنبو نطقه ..
وكلهم نسووه او تناسوه ، وكلهم مجروح من صاحبته ..
نوره وعيونها تجتمع بها الدموع هزت امها مره ثانيه:يـمـه انـا نوره موب الجازي؟!
هنا انتبهت لها امها وعقدة حواجبها وهي تمسح على راسها:اني داريه انتس نوير وش جاب طاري اختس ؟
قبل ترد نوره ، دخل ابوهم بهييته وهو يلقي السلام ، رجل وسيم لم تدفن السنين ملامح الرجوله بعد ، له هييه امتزجت بالفخامه ..
عيونه الحاده لاتخفي لمعة حزن وانكسار ، وصوته الحنون تشبع بالحزن والخذلان ..
تناقز كل عياله للسلام عليه..
ثم بعد جلوسه بجنب زوجته وبنته..
هتف بصوته الرخيم وهو يشد على نوره:الحمداللله اني عشت لذا اليوم..
ابتسمت نوره بخفه وهي تقبل يده:عمرك طويل ان شاءالله ..
اردف بابتسامه حانيه والفرح بعيونه واضح:
" اسمعي ي نوره مادامتس اليوم عروس وانا ابوتس اطلبي الي تبين وتم ".
رفعت راسها بشقاوه:الي ابي الي ابي!
هز راسه بحب:الي تبين المهم انه في حلال
هتف " سالم" بابتسامه:هو فيه شي طلبته وقلت لا ؟
ضحك ابوهم وهتف بمحبه لنوره:حلال عليها ..
اعتدلت بجلستها وعيونها تلمع بأصرار حازم وتصميم:اجل بطلب شي في حلال وان ماجبته لي مالي طلعه من ذا البيت..
هتف بذهول من كلامها:افاا وشو ذا الشي الكايد ؟
دارت بنظراتها على الكل وهي تشوف نظرة صالح المهدده لانه فهم طلبها ..
ابتسمت له بغموض وكلماتها تخرج ببطئ لاجل توضح لهم:ابي الجازي تجي في عرسي ..
سكت ابوها بصدمه وهو يراقب عيونها الحازمه بتصميم غريب يلمع فيها ..
وما قدر يرد عليها تحت وطأة مشاعره ، وش هالطلب العجيب يانوره ؟ تبيني اجيب القمر وهو بعالي سما ماناصله ابد ؟ وش له توجعيني يابوك بطاري اختك ؟ عليّ نـذر اني للحين موجوع منها ومن سواياها ، بس ماتدرين وش جاي من علوم يابوتس ..
قبل ان تظهر اي ردة فعل منهم زمجر احدهم بحده غاضبه ارعشت روحها المهتزه:تهبيين انتـيّ وياها ..
ناظرت لعيونه الملتهبه وردت بقوه غريبه عليها
:انا طلبت من ابوي موب منك ..
رد بحده كبيره ومُـخيفه أرجفت انفاسها
:تحسبين ابوي بيلبي طلبتس ؟ تحسبين اختس الـ#### بتسمع لتس وتجي ؟ انتي تدرين وينها هي ووين ديارها ؟ اختفت من سنين ماندري عن ارضها ولاسماها تقل فص ملح وذاب ، على اساس تعرف هي الحين انتس عروس وبتتزوجين ؟
وبنظره حاده شرسه الهبت بقايا شتـآتها:نوره اقصري شرتس لاجرحتس وانتي عروس ..
جرحها وانتهى ، دمرها بدون رحمه ، وكلماته تفجر خلايا دماغها ..
لكن دموعها اختفت تماماً ، كأنها تقول انا معك هالمره :.
الكل يدري انها بتدخل في نوبة بكاء ..
لكن الس استنكروه انها رفعت رأسها بقوه وشموخ !
شموخ كشموخ اختها ، قوة كقـوة تلك المتـمرده ..
للحظة خُيل لعزيز ان الجازي قدامـه ..
هتفت وعيونها تتعلق بعيون عبدالعزيز الغاضب وبصوت هادئ وحازم:شف ياخوي انا ماطلبت الطلب الا من ابوي ودام ذا ردك وان كان رد ابوي مثلك ، فقل لولد الناس ماعندنا له نصيب ، ولا ابي اتزوج ..
انتفض عزيز بغضب اسود وهو يوقف بعنف مزلزل اركان البيت بصرختـه:انكتمي ولاحرف ، ليه فوضى هي ؟ بتتزوجين ورجلتس ع رقبتس واختس ان جات ذبحتها قدام عينتس وقولي عبد العزيز ماقال ..
فواز بعصبيه هتـف وقلبها راحم اخته:عزيز خير ؟
هتف " مطلق " ابوهم بصوت غاضب مرتفع ينهى عزيز لا يقرب:ياولــــــد مكانك ..
توقفت خطواته الحاره وهو يناظر لابوه بأنفاس مُـلتهبه ، لطالما كان ذكرها يخليه معصب ، يخنقـه الغضب بشكل كبيّـر:يبه
قاطعه ابوه:بس ، اختك طلبتني وانا قلت لها تم..
نوره ارتفعت بؤبؤة عيونها لأبوها بأمل ضئيل ..
ناظر بنته وهو يمسك يدها بحزم:نوره اسمعي يبنتي ، اختس طلعت من هينا بدون مايدري احد
قاطعته بلؤم والعبرات ترفع حدادها لعزاء روحِـهآ :انتم السبب ، انت وولدك ..
ناظر لها بصمت لعدةِ ثوانِ ورفع عيونه لصالح والي صد عنهم بعيونه من لوم اخته له ،
اكمل مطلق:اخطت اختس ، وخطاها ماينغفر ، سنين ادورها بكل ارض ومالقيتها ، من غابت لاليلي ليل ولانهاري نهار ، كل مادق جوالي فزيت احسبها هي ، ماخليت مكان مادورت فيه حتى المطارات ، والله اني ادعي ان كان ربي اخذ امانته منها ، فـ انه مايحرمني من شوفة جثتها ودفنها ..
شهقت ببك والنفس ينقطع عن رئتها ، كلمة والدها موجعه حد الصميم ، تحس البيت ضاق عليها ، لا تقولها كذا يُـبه ، لا تقولها صريّـحه نذر عليّ مااقدر اتحمل هالفكره ..
اما امها أمنت بصوت مسموع ، فـ هي الثانيه تدعو الله ان مايحرمها من شوفة بنتها حتى وان كانت جسداً بلا روح ..
عبد العزيز جلس بغضب وكلمة ابوه ترن بأذنه..
اردف مطلق بهم وهو يمسح على شعر بنته وهي بين احضانه تنتحب:الجازي كانت عزيزة نفس وحنا كسرنا نفسها واجعناها ..
وبـصوت بدأ يبرد:هي اغلطت بعد وان جات اعرف احاسبها ..
انغمست نوره بحضن ابوها اكثر وتدمرت حصونها وبكت بأنهيار تام ...
بكت لدرجة ان غضب عزيز وحقده تهاوى وهو يشوف اخته تنهار كذا ..
الكّـل التزم الصمت ، اولهم صالح الغاضب من اخته لم ينطق ..
فالكلمات لاتعرف مقدار وجعه ، والصمت عن ألف كلمـه تقــال..
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
.." بأحد المنآزل ~ تحديداً على مائدة الطعام "..
••
جالسّـه بقميصها الاحمر بخطوط بيضاء ، وقاعده تفطر بحماس وسرعه وشهيتها منفتحه ..
هتف بابتسامه عذبه وعيونه تتأمل ملامحها المنتعشه:يا بنت شوي شوي ، بتشرقين ..
ردت بحماس:اه احس روحي خفيفه من الفررحه.
ضحكت الجالسه بجنبها وحماسها ينافس اختها:مااصدق اليوم عرس نوره والله الفكره عججيبه ..
ضحك بجهور وهو يمسك الكاس ويهتف:اذكرو الله بس ..
مستمتعين لاكبر حد ، مرت مده طويله لم تقام اي حفلات زفاف كبيّــره ..
واليوم يوم سعدهم بغاليتهم ومحبوبتهم ...
اردف ابوهم بأستغراب:امكم ليه ماجات ؟
:يبه امي مستعجله ومفطره فوق ..
واول ما انتهت جملتها الا بدخول امهم وهي تستعجلهم:يلاا انتي وياها قومو بعد لازم نروح للحلا ثم نشوف القاعه بسررعه ..
تحركو البنات مع بعض وهم يقومون بأنطياع للاعلى يتجهزون ..
الاب بابتسامه:صلي على النبي واجلسي ...
تنهدت وهي تردد:عليه الصلاة والسلام ، باقي الحلا والقاعه والهدايا واشوف نوره يووه ،
" ونهرت الاخر الجالس:محمــد قم اجهز تودينا.
محمد بأستغراب قام بذات اللحظه وهو انتهى من الاكل:ابشري بس السواق وينه ؟
امه بتوتر من الاشغال الي وراها هتفت:راح يجيب اغراض لنا ..
هز راسه بأيجاب وراح يجهز ..
بقى على الطاوله اخوهم الاكبر والاب ..
قالت بأستعجال وأمر وهي تناظر ولدها:صقر جوالك خله مفتوح متى مادقيت عليك تجيني ..
صقر بابتسامه هادئه رد:رني لي رنه وتلقيني قدامتس نفدا قلبس ..
ابتسمت له بحنان وهي تشوف بناتها الاربع ينزلن بهدوء:يلا جهزتم ننزل ..
..
عدل جلسته على مقعده بخفه وهو يحرك السياره:على وين يمه ؟.
" للحلا ثم الهدايا ثم القاعه "..
ردت اختهم الكبرى:ماراح نروح للمشغل؟
ردت امهم بحكمه:لا بيكون زحمه وتونا بالظهر نتزين بالقاعه ، وداد تضبطكم بِـسم الله عليها شغلها يهبل ..
" ليه ماحجزتم كوفيره تضبطكم ؟ "
" مالقينا ، كنا ماسكين وحده ونكبتنا جعلها المرض ، رح للحلا ثم لمحل الهدايا وبعدها القاعه "..
هتفت اصغرهم بفجعه:لحظه لحظه واغراضيي !!
الام بثقه:انتم مجهزينها بشناط بالصاله الي فوق خليت السواق يوديها للقاعه من بدري ..
تقدمت وهي تحب كتف امها:ياحبي لتس يابنت حزام ..
..
دقت ريم على نوره واول مامسك الخط هتفت بسعاده حماسيه:هلا هلا بالعروس هلا والله ومسهلا ، ارحبي يالغلا والزين ، كيفكم ؟ عساكم بخخير ؟
رنة بأذنها ضحكة ناعمه:ياقلبي ياريم متحمسه اكثر مني..
ريم بحماس وهي تسمع محمد يهتف لها:
" لحدن يموت علينا "
:قسم بالله احس اني انتفض
وناظرت اخوها:خلك بحالك
نوره بضحكه:تمام يالفرحانه ليه داقه ؟..
ريم بابتسامه:وينكم؟؟
نوره الي راحت لغرفتها مع الخدم ينزلون اغراضها اردفت:هذاني انزل اغراضي وبنروح للقاعه وينكم انتم ؟
ريم:رايحين للمحل وكذا مكان وجايين ان شاءالله ..
" تمام نلتقي هناك "..
اغلقت الهاتف ، ناظرت غرفتها كأخر مره مشت للتسريحه وهي تتلمس اغراضها ، بعدها راحت لجهة الصور ، صور وهم صغار واول يوم بالمدرسه صوره مع الجازي ، صوره مع اخوانها ، صور رهيفه بأحاسيس عميــقه ..
ابتسمت وهي تشوف صوره للجازي كان شعرها لتحت اذانها بلونه الأسود وكانت لابسة بنطلون جنز متشقق ومشمره الاكمام ، ووجها احمر من القهر ، هذي اللحظه كانت متهاوشه هي وفهد اخوهم ..
تذكر ان الجازي كانت بأول ثانوي ، ابتسمت وهي تمسح دمعه خانتها والتمعت بعينها ، توجهت للباب تهرب من اوجـاع تشتعل داخلها ، تطفي فرحة عيونهـآ ، طفت النور وسكرت الباب بخفه تقاتل عبراتها المرتجفه ..
نزلت مع الدرج وعيونها تدور على كل شي بهالبيت ، وكل ذكرى صارت بهالبيت ، هينا كانت تاكل معهم وهينا ضحكت معهم وهينا تهاوشت معهم ، وهينا بكت منهم ، وهينا الجازي تهاوشها على رهافتها ، وهينا فهد وهو يهاوش الجازي ، وهينا صالح عطاهم محاضره ، وناظرت باب البيت ومن هينا طلعت الجازي ولارجعت !!
من هنا رآآحت ، من هنا اختفت ، تركتها وحيده ، تركتها تتوجع ، تركتها وراحّـت ..
خذت نفس تقووي نفسها وسمت بالله وهي تناظر المرايه وتعدل نقابها ..
وصلها صوت امها:نوره يامتس ..
لفت لها وهي تهمس بسكون:لبيه ، نطلع ؟؟
هزت امها راسها:يلا فهد بيودينا ..
تأملت المنزل لأخر مره ، ثم أقفـت رايحه ..
••
ّعلى ذآك الجدآر اللي على حد البيوت الطين
وقفت وهآجس الذكرى نفض غبآره
وفي ذآك المكان ثبت إن الآدمي من طين
تخيل يوم لمسته تنهد من شقى نآره
سألني وقال: أنا أذكر تجوني اثنين
بكيت وقلت صدقني رحل وانقطعت أخبآره """..
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
{ قويّ العزايم مايهمه كلام الناس ..
يسوق الطمُـوحح ، لغايتـه لين يدركهآ }
••
.." بمنزل متوسط الحجّـم ~ تحديداً بأحد الغرف "..
••
فتحت عيونها بنعاس كبيّـر ، ومدت يدها لجوالها بدون شعُـور ..
عقدت حواجبها بضيق من نور الجوال المزعج ، لكن مجرد ماشافت الساعه ثلاث العصر فزت جالسه وطار النوم منها ..
نزلت جوالها ببطئ جنبها واصابعها تتخلل بشعرها ترجعه ورا ، مسحت على وجهها عدة مرات ووقفت بصعوبه حتى توازنت ..
اتجهت لدورات الميّاه " يكّـرم القارئ " لأجل تتروش وتتجهز ..
بعد دقائق طويّـله انفتح الباب وطلعت بروبها الملتف على جسدها المرتجف ، كانت تحس برعشه جسمها طول الوقت من التفكيّـر لكن تتجاهل ، والان ماعاد تقدر تتحمل الإنتفاضه الي تهز اوصالهآ ..
اتجهت للطاوله الموجوده بجانب سريرها ، اخذت علبة العلاج الموضوعه بالدرج ، وبلعتها مع المويه ، لمت نفسها بإيديها ، وشعُـور الغربه يستحوذ على ذاتها رغم تواجدها بأرض الوطن ..
تحس بضعـفها الداخليّ ، وشوقهآ العنيّـف لكل شخص منهّـم ، كيّـف لا ومايفصلها عنهم الا بضع كيلو مترات ؟ قطعت المسافات الطويله وصارت قصيّـره ، تتوهم أصواتهم وتتوهم روائحهم ..
بتفقد عقلهآ من التفكير الي انهكها ، والصداع يفتك بعقلها الي يطالبها ترحمّـه ..
وقفت بصعوبه وبرودة المكيف تزيد عرشتها ، ارتدت ملابسها بسرعه لعل الدفئ يسكن روحهآ الضائعـه ..
ومجرد ما انتهت رجعت تجلس على سريرها ، والضعف يسيطر عليهآ ..
فكرة لقائهم مُـرعبه جداً ، فـ بأي اسلوب بيستقبلونها !! خايفـه منهم بالحيّـل ، منهم كلهم بدون استثناء ..
غمضت عيونها وارتفع أنينها الموجوع ، فالقادم بالنسبة لها صعّــب جداً ، والتعامل معه أصعّـب مما هو متوقـع ..
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
••
.." بـــعـــد ثــــلاث ســاعــات ، الساعه 5:15م "..
••
بالقاعه بجهة الغرف ، تحديداً بغرفه كبيره قمة الحوسه ، استشوار مشبوك هنا ومكياج على الطاولات من هينا وملابس مرميه هينا وقهوه وحلا بجهه على طاوله ..
كانو البنات منتشرات بالغرفه كالذباب وجاهزات ..
دخلت عليهم ام صقر وذكرت الله وهي تهتف بمحبّـه عميقه لكل واحده منهم:بنات قريتم اذكاركم!!
الهنوف وهي تعدل شعرها عند المرايه:اي يمه ..
ام صقر بابتسامه:عقبال ماازوجكم وحده وحده ، انتبهو تنزلون مع بعض ، كل ثلاث ينزلون ، وياويلكم ترقصون مع بعض ، تكفون يابنات اسمعو الكلآم ..
وصلتها اصواتهم تتفاوت بالطاعه " ابشّـري ".
ام صقر وعيونها تدور بالغرفه:وينها النوري؟!
ابتسمت سمر بخفه:داخل تحط اللمسات الاخيره.
اردفت ريم بهبال:يمه الله يهداس ترى نوره تقول مايشوفني احد الا على كوشتي ...
ام صقر بنظره لبنتها:تطرديني؟!
ضحكت ريم وهي تحب راس امها:اطرد نوير ولااطردس.
ضحكت وهتفت وهي تطلع:اخلصو وانزلو الحريم بدو يكثرون ، ومثل ماقلت ماتنزلون مع بعضكم ..
هز الكل راسه بأسجاب وهم يفهمون خوفها عبيهم ..
ريم بصوت عالي:نوير امي طلعت تعالي نشوفتس ..
طلعت نوره بطلتها البهيه والرعشه تتزايد داخلياً وخارجياً ..
فستانها الابيض المرصع بكرستالات براقه وتسريحة شعرها المرفوعه بخصل نازله من قدام وطرحتها البيضا الشفافه ومكياجها الملائكي ..
نحرها الابيض يزينه عقد الماس على شكل جواهر تلتمع من الداخل بلون عيونها العسليه ..
عيونها المكحله برموشها الكثيفه وحواجبها المرسومه وتقاسيم وجهها النآعمـه ..
ابتسمت على نظرات البنات وهمست بمرح:بنات لااكون افشل ؟
ريم ترمش بسرعه وتهتف:تفشلين!! لامعليتس بينهار عبدالله عند هالزين ..
بنت خالتهم سهى اردفت:يويل قلبي انا وانا بنت بموت ..
ضحكت الهنوف وهي تقرب من نوره وتذكر الله بأنبهار:اذكرو الله يبنات..
ثم سلمت عليها بحُـب صآدق:الف مبروك يقلبي الله يهنيكم ويتمم لكم ..
اختنق صوت نوره وهي ترد بهمس:يبارك بعمرتس ياعيوني ..
سلمو البنات عليها وهم يلهونها لاجل ماتبكي ، فالدموع بدت تلمع بعيونها ، الامر غير مرغوب ابداً ، بكاها يعني عدم الصمت ابداً ..
••
طلعت نوره على الكوشه الداخليه لان عندها كوشتين الي داخل والي برا عند الحريم ..
كانت الداخليه على شكل قفص حولها ورود حمرا وبيضاء وملتفه على القفص اغصان الورود بشكل حلو وشموع مزينه حول القفص ..
جلست نوره بربكه وخوف وهي ترتجف بشكل واضح ..
ضحكت سمر وهي تعلق:كنس على هزاز ..
نوره بربكه الخوف:والله خايفه موب وقتس ..
الهنوف بحنيه:معليتس منها عقلها ضايع ..
..
دخلت ام صالح من الباب الجانبيّ وهي ناويه تروح للغرفه عند نوره ، لكن طاحت عينها على ملاكها الجالس بمكانه ..
هتفت بحب وهي تقترب وتذكر الله على صغيرتها:يالله مزينها ماشاءالله لا اله الا الله ..
بمجرد وصولها لها ضمت نوره وهي تمسح دمعتها:مبرووكك يبنتي مبرووكك الله ييتمم لكم ويسعدكم يارب ..
نوره بنبره مبحوحه:يبارك فيتس يالغاليه..
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
.."بأحد غُـرف ذاك البيّـت"..
••
واقفه امام المرايه ، بفستان اسود بأكمام تصل للكوع فستان بتصميم مُـلفت يُـميزها ..
شعرها الاسود القاتم يتناثر حولها بكثافته ويصل لنصف فخذها ، سرحته بالفير فصار لولبي ملفلفه اطرافه ، وصبغته من تحت بالبخاخ باللون الرمادي مما جعله ملفتاً ومبهــراً بجماله ..
ليست عقد ذهب ابيض ممزوجاً بقطع باللون الاسود ، وخاتم ناعم يشبه عقدها و السوارات والحلق نفس الشي ..
بكعب هادئ لونه اسود بكرستالات فضيه ، ومكياجها الناعم بكحلها الاسود القاتم ..
ملامح حاده جداً لكنها فاتنـه ، ملامح شامخه واثقه كأنها تقول اصف شخصيتي بملامحي ..
امتدت يدها للعطر وتعطرت منه وتبخرت بالعود وهي تلتفت للي واقفه خلفها وتاخذ عبايتها تلبسها ، وتتكلم بثقه وباللغه الفرنسيه الطلقه:اديل ، هل وصلت السيّـآره ؟
ردت اديل الفرنسيه:اجـل ..
طلعو برا للحديقه ، ناطرت بتوتر لسيارة الجمس الممتلئه بالخدم والاخرى ممتلئه بالهدايا ..
توجهت للسيارة الثالثه ركبتها وانطلقو للمجهُـول ، اسندت جبينها وهي تتخيل وش ممكن يجهز لها اليوم من مفاجأت ..
" بعد مرور30 دقيقه " ..
كانت السيارات الثلاث تقف امام أحد الاماكن ..
توجهت للداخل من الباب الخلفي ، ونيتها مـختلفه ..
قربت من الباب واصوات من الداخل تعرفها توصل لها ، ابتسمت بألم واشتياق وهي تنزل عبايتها اخذت عطرها من الشنطه وتعطرت به كثير من التوتر ..
نظرت كنظره اخيره للمرأه وابتسمت لنفسها تتشجع ..
وبدل تتجه للباب ارتخت جالسه على الكنبه قرب الباب ، تسمع الأصوات الي داخل ، والعبرات تخنقها وتتفاقم بصدرهآ ، هذي اصواتهم اكيد ، مستحيّـل تنساها بسهوله ..
رفعت عيونها لفوق تطرد الدموع والي ماهو وقتها ، اخذت نفس عميق تهدي روحها وزفرته بعُـمق ، ناظرت بكفوفها المرتعشه بشكل واضح ، وبضُـعف رفعت عيونها لصاحبة الشعر الأحمر وهتفت بأختناق والوجع وضح بصوتها:
" وش ينهيّ اوجآعي يا اديل ؟ وش يشرح صدريّ بعد هاليُـوم ؟ بيذبحوني ، نذر اني ادري انهم بينحروني وجع ، النوايا ماهي سليّـمه ابد ، وش ينهيّ اوجاع اليتيّـم يا اديل ؟ "
ابتسمت بألم اكبر وهي تشوف ملامح الخدم الي مافهموها ، وزادت نفضتها وهي تسمع ضحكات رجوليّــه من الداخل ..
وقفت هالمره بسرعه وطبطبت على وجهها بخفه ، ناظرت نفسها وهمست بتشجيع:الي على حق وصواب مايخآف ، المخطي يخاف ، وانا ما اخطيت ابد ، انـآ الجّـــآزي ماليّ بدروب الردى طريّـق ، مافيه شي يخوفنـيّ ، علي نذر لأكسر عيونهم اليُـومم ..
التفتت للخدم وبكلمات غريبه أمرتهم ، فـ ماكان منهم الا التنفيذ ، حيث تعالت اصواتهم لفتره ثم رجعو للصمت ..
بكذا الاصوات داخل هدت بترقـب ، اكيد بيتوقعون ان فيه حريم بيدخلون وبيسكتون ..
اخذت نفس وهي ترسم على وجهها ملامح الهدوء بكل براعه ، اخفت توترها وضعفها بسهوله ، فـ هي طول الفتره الي فاتت تعلمت كثيّــر ، واليوم وقت التطبيق ..
•
•
•
.." قبّـل فتره "..
••
وقفت وهي تمد يدها مانعه الطريق للي قدامها..
رفعت حاجب مستنكر وهتفت:ابعدي عن وجهي ..
بحده كبيّـره وشخصيه صلبه اردفت:مريم فارقي دام النفس عليس طيبه..
مريم بعصبيه: ابعدي عن وجهي بسلم على نوره ، مالك دخل ، وان قلتي مريم مره ثانيه مايفكني منك احد ..
تقدمت بسرعه وزمجرت بغضب وهي تمسك ذراعها:انكتمــيّ ، ولاتفشلين نفستس وعطيني مقفاتس ..
شدت ذراعها بعنف منها وبنظره مهدده:طيب طيب ياريم ، ان ماخليتك تندمين قرييب..
ريم بنظرات ازدراء:اعلى مابخيلتس اركبيّـه ..
مريم ببرود وحقاره خبيثه هي أساس بشخصيتها
:بروح بس سلمي لي على النوري وبوسي خدها قولي انها منيّ ..
وباست خد ريم وعضته بخفه وبهمس خبيث نفثت سمومها بحراره:ارسلي لها هالبوسه والعضه لك يالبزر المستقوي ..
حست ريم بأطرافها تبرد ، وحرارة انفاسها المقززه تضرب بخدها ، اشتعلت اعصابها واشتدت ، وبعنف كبيّـر دفتها بتماسك وقرف وبشبه صراخ وهي تصفعها:ايا الحقيّــره ..
تراجعت مريم للخلف بسرعه ، وبعكس توقعاتهم ارتفعت ضحكتها الصاخبه وهي تبعد عنهم ..
ندى قربت من ريم وبشفقه وخوف همست:حبيبتي ماعليس منها..
مسحت ريم خدها بعنف وقرف والقهر واضح:الله ياخذها القذره بنت ال### ..
مسحت شعرها وتنفست بعصبيه وبدون شعور صرخت وهي تشد على راسها:حسسبي الله ، ليش خليتها تروح ليش ؟
ندى برجاء عميق هافت:تكفين ريم ادخليي .
دفتها بعنف وبغضب:اجل كانت تسوي كذا بنوره ؟؟
بهتت ملامح ندى وعصبت من الطاري وبهمس
:ريم انطمي وادخلي بخيرتس وشرتس ..
•
•
•
•
واقفه بأرتباك ارجف روحها بعد معرفتها ان اخوانها وعمانها بيدخلون ، ترتعش وهي متمسكه بذراع امها والي توترت معها ومن تصرفاتها ..
" نوره عمانتس بيدخلون ابعدي عني ، برجع لتس اول مايطلعون "..
بـرعب من الفكره هتفت وهي تشد عليها اكثر:لا لا والله ماتخليني ، عليتس عبايتس مافيها شي ..
زفرت بملل وهتفت بتلاعب:طيب ابعدي خل ازين الطاوله قبل يشوفون شكل المحوس من التصوير ..
ببراءه تركتها وهي تردف:لا تبعدين تكفين ..
تجاهلتها امها وهي ترتب وتجمع الطايح رغم نظافة المكان وبلحظة استغفال نزلت من الكوشه مبعده عن بنتها والي شهقت برعب ورفض ..
لكّـن قبل تبدي ردة فعلها فُـتح الباب الكبير ليطل معه وجه الرجل الحاني بأعتزاز وشموخ وهو يقرب من بنته المرتعّــبه واخوانه وعياله معه وصوت شيله ترحيبيه ترتفع بأرجاء المكان وتعطي جوو حماسي ..
باس راس بنته وقبلت هي يده تقاوم دموعها واحساس راحه داهمها من قربه ، وبحنيه أب هتف :مبروك يالغاليه الف مبروك ..
ردت ببحه التأثر:يبارك بعمرك ..
سلمو عمانها عليها وباركو لها.
وقف ابوها بجنبها واخوانها يتقدمون باسو راس ابوهم ثم نوره الخجّـله ..
جلس الكل حولها والابتسامه تزين محياهم الا عمانها طلعو وبقى منصُـور وحده ..
ابتساماتهم واسعه ودموع امهم تنهمر بهدوؤ ، واختناق نوره وتوترها يزداد ..
رفعت راسها لوالدها وبكلمة واحده اسكتت الكل واختصرت كل الكلمات وصوت اختصر معاني الالم وملامح جمعت معالم الوجع:ويـــنـــهـــا.!!
صمت الكل يناظرون لها بيأس ومنهم الغاضب ..
عمها منصور بأستغراب هتف:منهـي
نوره ماردت لانها ان تكلمت بكــت ،
هتف فيصل وهو يناظر عمه الي جنبه بقل حيله:الجازي
ارتجف منصور بربكه وصدمه:الجااززي؟
فيصل لف عنه وهز راسه بإيجاي..
زفر والدها بهدؤ وقبل ايرد تعالت اصوات اناث من عند الباب بشكل واضح ..
هتفت ام صالح والي كانت تمشي جهة نوره وعيالها وبحذر لأختها البعيده:ام صقر وانا اختس شكل في حريم عند الباب لايدخلون مغلطين ..
وقفت ام صقر ومع الباب الاخر دخلو خالات ام صالح السته مع بعض ..
قبل اي ردة فعل وقبل يكملون الخالات المشي للعروس ..
قبل سقوط دموع نوره..
قبل ان تلمس ام صقر الباب عشان تفتحه وتتشوف القادم ..
قبل تأشر الهنوف للي عند المكبرات بعدم تشغيل اي شي ..
قبل يقومون العيال يباركون لأمهم ، وقبّـل توصل ام صآلح ..
فُتــح الباب على اتساعه ، الباب نفسه اللي دخلو منه مطلق وعياله ..
وارتفع الصوت الحاد الواثق ، صوت غاب كثيراً عنهم ، صوت اظناهم الاشتياق له ، صوت لم يتغير ابداً ، صوت مملؤ بثقه وتمييز ..
كـــان صــوتــهــا هيّ ، صوتها المُـرتجف بأنفاس خائفه ماوضحت لهّـم ، صوت صدمهم وأخرسهم كبيّـر وصغيّـر ..
"" الـــسّــــلآآم عـــلـــيّــــكـــــم ""..
آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ آأإاآأإاأاإآ
~~~~~~~~~~~~~~
انتهى الفصّـل الاول ..
لنا لقــاء اخر ، انتظر ارأكم ونصائحكم ..
تحِيـآتـي:نبّــض أسّـوود ..
[/QUOTE]
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro