11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مســـــاء \\ صبـــاح الرضى من رب العالمين..
الله يسعدكم ويسعد أوقاتكم بكل خير..
بنـــــــــات ضـــاق صدري والله من بحثكم عن هديل بروايتي هذي..
لا تبحثون عن شخصية هديل هنا لأنكم ماراح تلقونها ابدا..
هديل تبقى في أما غرام وكذلك غازي يبقى هناك..
لازلتوا تقولون مافيه مثل مشاعر هديل مافيه مثل شخصية غازي..
نبي نحس هنا مثل ماحسينا هناك..
قلت لكم يا عزيزاتي إبتعدوا عن المقارنة بين الروايتين.. لأني ماراح اسوي نسخ ولصق للاحداث والشخصيات..
ولما البعض يقول عندي نقد على روايتك هذي ويطلع الانتقاد ليش ما كتبتي نفس رواية أما غرام بالاحداث والشخصيات..
وروايتك هذي ماتوصل للقمة مقارنة برواية اما غرام ..
عفوا هنا أنا ما اشوفه إنتقاد والله أشوفه مدح ..
بأسالكم هـــل ممكن تغار اليد الشمال من اليد اليمين..؟
حبـــــــوا رواية (أما غرام) وخلوها تبقى هي النمبر ون عندكم بين رواياتي .. هـــــذا الشيء يسعد قلبي وروحي..
ولكن إسمحوا لرواية صـــدوا تأخذ حيز من مشاعركم..
لأنــي أعرف بإذن الله راح تكون رائــــعة لذائقتكم..
شكـــــــــــــرا لحبكم شكـــرا لوجودكم في حياتــــي..
حبكم لرواية اما غرام ومشاعركم إللي توصولنها لي بكل حساباتي او المنتديات تزرع بقلبي سعادة كبييرة..
سعيدة إنكم رغم كل هالسنين مانسيتوني..
لازلت أحتل مكانة بقلوبكم الجميلة..
البارت الحادي عشر..
يا عــالم الغيــب ذنبي أنت تعرفه..
وأنت تعلم إعلاني وإسراري..
وأنت أدرى بإيمان مننت به..
عــلي .. ما خدشته أوزاري..
أحببت لقيــاك .. حســـن الظـــن يشفع لـــي..
أيرتجـــى العــفو إلا عنــد غــفار..؟!
المرحـــوم باذن الله غازي القصيبي..
مدت كفها بخوف تمررها على خده وهي تتكلم وتبكي..
والله جيت أخذك كنت خايفة عليك.. ماقدرت بدونك ماقدرت..
صرخت صرخة مرعوبة لما كتمها يوسف بشفايفه وهو يقبلها بعنف أدمى شفايفها..
بنحيب مكتوم بدأت سديم تحاول تنقذ نفسها من هجوم يوسف المخيــف..
برعب بدأت أظافرها الصغيرة تنغرز بشعره تحاول تسحبه يبتعد عنها..ويدها الثانية تحمل كشاف كانت جايبته يساعدها بالظلام..
بدت تحس بعوارضه تحك بخدها وتجرحها من قسوته معها..
بعدم وعــي لفتاة عذراء ولأول مرة تنلمس شفايفها البريئة بهذي القسوة.. عضت سديم على شفته بقوة كمحاولة للهروب منه ..
وبنفس الوقت رفعت يدها وضربته بالكشاف الي كان بيدها على راسه .. لحتى حست بابتعاده عنها لثواني دفته عنها بكل قوتها الضعيفة.. ابتعدت عنه وتراجعت لورى تنوي الهروب منه..
ضمت نفسها بخوف بزاوية الكنبة وخبت وجهها بين ركبها وصوت بكاها يرتفع برعب..
يصاحبه صوت شهقاتها الطالبة للهواء يدخل رئتيها الي كتم عنها يوسف الأكسجين..
سديم تنادي بخوف\ حنــــــــــين يمـــه حنين.. إبعـــد عني ياحيـــوان.. أبـــــي حنين ..
حنيـــن إلحقي علي تكفين هذا مو يوسف ما اعرفــه.. يوسف مو كذا مايئذيني.. وش مسوين فيه ليه هو كذا..
وش مسوين فيه الكلاب لحتى يهاجمني.. وعيـــونه مو عيون يوسف.. مو نظراته .. يمــــه ما ابيــــه ما أبيـــه..
حست بيده على شعرها..وغصب عنها صرخت بخوف ومدت يدينها تضرب يده يبتعد عنها..
سديم بخوف\والله لأذبحك ياحيوان..إبعد عني..لا تلمسني ..
يوسف بهمس\لعبـــــتي ..؟!
سديم تبكي\ مو لعبتك ولا صديقتك..ما ابيـــــــك.. ما ابيك..
يوسف بشوق\لعبــــتي رجعتي..؟
سديم برجاء\إبـــعد عني ما ابيك..تكفى يوسف ابعد عني..ما ابيــك..؟
حست فيه يقرب منها ويسحب يدينها من حوالين ركبها ويرفع راسها له وهي تبكي مو راضية بقربه منها..
تقاومه وتحاول تسحب يدينها من بين يدينه.. وهو مايسمح لها..
يبيها تشوفه ويبي يشوفها..
وكأنه مو مصدق إنها معه وبين يدينه..
أبعدت وجهها عنه وهو بتصميم مسك يدينها بيد .. وبيده الثانية ثبت راسها على الكنبة وصار وجهها مثبت قدام وجهه متجاهل كلماتها المتوعدة بقتله اذا ما ابتعد عنها..
سديم المرعوبة من تصرف يوسف القاسي معها منهارة ومو قادرة تفكر كيف تخلص نفسها منه.. وهي تحس فيه يحاوطها بجسمه الضخم بزاوية الكنبة..
ويدينه تثبت راسها وتأسر يدينها بيده..
بخوف ظلت مقفلة عيونها تنتظر هجوم ثاني منه.. وتفكر كيف تمنعه عنها..وهي تتذكر توصيات حنين وسراب بمنع يوسف عنها بأي طريقة كانت ماتسمح له يتمم زواجه منها..
سديم بقهر\والله لأذبحك ياحيوان إبعــد عني..
وبحركة سريعة منها مدت رجلها وضربته على صدره القريب منها.. وقفت ويدينها باقي بيده تبي تهرب منه..
بس هو سحب بسرعه وجلسها بحضنه وهو يضمها لما سمع صراخها تستنجد بأي أحد ينقذها منه..
يوسف بحزن\اسف لعبتي سامحيني والله اسف.. ما اعيدها مرة ثانية..لا تبكين ..
سديم تبكي بخوف\إتـــركني يامريض يا حيوان..
أنا الحيوانة الي رجعت لواحد مثلك..إبـــــعد عني..
يوسف يضم راسه لها\أشتـــقت لك .. رحتـــي وخليتيني..
سديم\تكفـــى يوسف خلني اروح .. ما ابيــك..
يوسف بحنية نزلها من حضنه وجلسها على الكنبة ورجع يمسك يدينها بين يدينه..
رفعها لشفايفه وباسها وبتصرف متوقع من طفل مشتاق نزل يوسف راسه وضمه لصدر سديم غصب عنها.. وهو يلم يدينه حوالينها يحضن نفسها لها أكثر..
يوسف حزن\وحشـــتيني..
سديم تحاول تخلص نفسها من حضنه\وحشـــتك كلاب الشارع ياحيوان..إبعـــد قبل أخليك تبكي..
يوسف رفع راسه\ مـــن إللي بيبكي..؟!
سديم بخوف\أنـــــا..
يوسف بحنية\لا أنتـــي حبيبتي..
سديم تبكي\لا مو حبيبتك.. وأنت حيوان..
يوسف\حيوان عشان الدم الي هنا..
حست باصابعه على شفايفها وحست بالوجع فيها..
أبعدت وجهها عن مدى أصابعه وعيونها تناظر عيونه بخوف من نظرته الغاضبة الي شافتها قبل يهاجمها..
بس عيونه الحين كلها حنية وسعادة.. نفس نظرات يوسف اللي تعودت عليها..
يوسف وياكد لها على وجوده\رجعتـــي لي..
سديم بخوف\كـــذاب انت مو يوسف..ويـــن يوسف..؟
يوسف بزعل\انتي كذابة ..رحتــي معهم وخليتي يوسف..دورتك دورتك بكل مكان..والكلبين سعود ومساعد دوروك معي مالقيناك..
قلتي باخذك معي وانتي كذابة..
تراجعت سديم عنه لاخر الكنبة وهو يقرب منها..
لازالت مرعبة من تصرفه الاخير..كيف هجم عليها وكانه يبي يوجعها يبي يعاقبها..
سديم بتردد\ليــ ليش سويت كذا..؟!
يوسف بعجل\كنت نايم ما اعرف ليه كذا صار.. انا حبيبك وانتي لعبتي.. يوسف ما يئذيك..
سديم تهز راسها\لا يوسف انا ما ابيك خلاص..
انا رجعت كنت خايفة عليك..بس الحين لا خلاص ما ابي.. باروح لحنين..
يوسف برعب\بتخليــــــني..؟
سديم بخوف\ما أبيــك أنت تخوفني انت مو يوسف ما اعرفك انت..
يوسف بزعل\والله أنا يوسف.. شوفـــي يدي ..
رفع يده الملفوفة بشاش طبي وفك الشاش بحركة سريعة وقاسية على يده المجروحة..
وقرب منها وهو ينزل يده لمستوى نظرها..
يوسف بضيق\شوفي يدي.. قطعها مساعد..
سديم شهقت بقوة مصدومة لما شافت الجرح المخيط بيد يوسف..
كيف شكله وكيف ملتهب..مسكت يده بين يدينها وهي ترتجف من صدمتها وتسمع شكواه لها .. كسف يشكي لها منهم..
سديم\ليـــه كذا ليـــه..؟
يوسف بغيض\عشان سمعته يهاوش أبوي رحت وضربته وضربني وقطع يدي.. وبعدها فهد وسعود قفلوا علي بغرفة لحالي..
قالوا انت مجنون يامريض يا حيوان.. شوفي يدي كيف كان فيها دم كثير وتوجع.. شوفي شوفي..
قرب يده منها اكثر لحتى تشوفها مثل مايبي..
بنحيب مسكت سديم يد يوسف وضمتها على وجهها وباستها وهي تبكي.. شفتها ياروحي شفتها.. عساهم الشلل بعظامهم الي ضربوك وحبسوك..
مررت اصبعها على خيوط الجرح وهي تتحسر على حاله وضعفه.. أكيد توجعت مثل ما حنين توجعت بيومها..
اكيد انت بكيت مثل مابكت اختي المسكينة منهم..
معقولة رحموك يايوسف وخيطوها لك؟!
انت خيطوها لك بس حنين محد خيطها ما احد عالجها..
بضعف نزلت سديم على الارض وهي متمسكة بيد يوسف وجلست على ركبها وهي تبكيه وتبكي حنين..
هالاثنين اللي ماتدري كيف تحميهم..
جلس معها وهو يمسح على شعرها بحنية ولكن يوسف طفل حب يكمل شكواه ويخرج كل الي بقلبه وصار له بغيابها..
لما يحس بالامان يشكي ويتدلل لحتى هله يأخذون بحقه من الي زعلوه..
يوسف ويزيد بشكواه لها\ قفلوا علي وماخرجوني انا هربت من الغرفة..شوفي شنطتي جهزت ملابسي وملابسك معي عشان اهرب ادورك ونروح مع بعض..
وكتأكيد لكلامه توجه يوسف للشنطة المرمية على الارض
رفعها وحطها على الطاولة وخرج منهاا ملابس له .. وايضا الملابس الي كانت تستعيرها منن عنده اول ايامها معه..
يوسف يبتسم\هذا حقك هذاك اليوم كنت باخذه منك تذكرين وبعدها ضربونا الحيوانين ورحنا المستشفى..
وهذا حقي بس صار حقك عشان تلبسينه واقولك حقي وتضربيني..
شوفي سرقت فلوس من عند ابوي عشان انتي صغيرة مامعك فلوس..
خرج من الشنطة محفظة وفيها فلوس.. ومدها لسديم عشان تشوفهم..
يوسف بزعل\كنت باخذ شموعنا كلها الي سويتيها عشان نبيعها ونصير تجار مثل كلامك ..ولكن اشتقت لك وشغلتهم وشوفي كلهم بيكملون..
بانهيار صارت سديم بحضن يوسف تضمه وهي تبكي.. وتعتذر له عن هربها منه وعن تاخرها عليه..
سديم تبكي\سامحني يوسف سامحني عشان تاخرت عليك.. والله بس قدرت جيت عشانك.. كنت افكر فيك ومتاكدة انهم مزعلينك..
اسفة والله اسفة..تكفى لا تهرب وين القاك انا بعدين اذا انت هربت.. انت ماتعرف كيف ترجع ماتعرف وين تروح..
اذا تبي تهرب انتظرني انا باخذك بس مو تطلع من البيت وتضيع..
بينما كان يوسف مسترسل بكلامه وهو يطلع الملابس الي كان ماخذهم عشانها..وتخطيطه انه يهرب من المجرمين الي ضربوه وحبسوه بغرفه ..
كانت سديم تبكي وهي ندمانة لانها تركته.. كانت تعرف انهم ما يحبونه ولا يهمهم..
بس حتى لو مريض ومايحبونه ليش يعذبونه كذا.. يتركونه بحاله..
ليش يقفلون عليه بغرفة ليش يعنفونه.. هو لو صاحي كانوا بيخافون منه ..
ياعمري كيف يخطط يهرب منهم ويدورني.. مايعرف ان العالم خارج بيت ابوه اقسى من الي شافه مع هله..
بس خلاص الى هنا وينتهي حقهم في يوسف.. هو زوجي وانا الي باخذه منهم غصب عنهم .. مو غصب لانه اصلا مايهمهم..
مستحيل اخليه لهم.. وحنين لازم ترضى في يوسف ..لاني خلاص مستحيل اتركه..
رفعت راسها له \ يوسف أنا جيت اخذك.. هم مايستاهلونك كلهم..
الحين بنهرب انا وانت .. ولا تخاف معنا بيت نتخبى فيه منهم..
انت معك ملابس بشنطتك ؟؟ أو بس ملابسي الي انا اخذتها منك..
يوسف مبسوط\معي ملابس فيها وجوالي وكل شي فيها..
سديم وتذكرت بان حنين تركت جوالها بالمستشفى عشان ما احد يعرف مكانها..
اخذت الشنطة وطلعت الجوال منها وحطته على الطاولة..
سديم\هذا جوالك بنخليه هنا..مابناخذه معنا عشان ما احد يلقانا..
يوسف بحماس\وهذا بعد..
رفع الجهاز اللاسلكي من جيب بدلته..وهي ضحكت واخذته منه..
سديم\هذا مامنه مشكله اعتقد بس للامان خله هنا بعد..
مانبي احد يحدد مكانا صح ..؟!
يوسف يصفق يدينه بحماس غريب على سديم الي ضحكت على شكله السعيد..
سديم بمرح\مبسوط عشان بنهرب..؟
يوسف\إيـــــه من زمان تقولين نهرب بنهرب اخيرا..
سديم بتفكير\تبي تبدل ملابسك قبل نروح..؟
يوسف بعجل\ لا لا قومي بسرعه قبل يرجعون ويلقونا..
وقفت سديم بسرعه معه وصابها نفس حماسه وسعادته فيها..
قفلت شنطته وشالتها على كتفها وهو سحبها منها
يوسف\ثقيلة هاتيها أنا اشيلها..
سديم برفض\لا انت صغير وانا الكبيرة .. أنا باشيلها..
بعزم مشت سديم قبل يوسف وهي تتصل على حارسها ..
التفتت تناظر يوسف كان واقف يناظرها بمكانه.. ورجعت له وهي تبتسم له تشجعه يروح معها..
سديم بتشجيع\يوسف لا تخاف انت بتروح معي.. وانا ما باخليك..
معنا شقة حلوة كبيرة بنبقى فيها انا وانت بس.. وبنخلي حديقة الحيوانات هذي ..
يوسف يضحك\بس أنا وانتي..؟
سديم \ايه حن بس.. ايه واذا فكرت يايوسف تعيد حركتك الغبية وتخوفني مثل الليلة باضربك بكل مقالي المطبخ والقدور.. وطبعا مايحتاج اقولك عندي سكاكين وجهاز صدمات كهربائي عطتني اياه حنين..والله لا اكهربك واخليك تبكي وتشوف ياحيوان..
بدون ماتنتظر رد يوسف مسكت يده ومشت وسحبته معها..
ونزلت الدرج بخطوات متمهلة بسبب الجرح الي بفخذها..
وهو كان يستعجلها يبي يركض من كثر الحماس الي يحس فيه..
وقبل يخرجون من باب البيت الرئيسي شافت سعود جالس بالحديقة وملتهي بجواله.. ومنعت يوسف يخرج..
سديم بغضب\ البطـــــريق جالس قدامنا كيف بنطلع..؟
انتظر لحتى يروح بيتهم.. اذا شافنا مابيخلينا نخرج..
بيسوي فيها الشرطي البطريق..
يوسف يضحك بصوت عالي\اروح اضربه..؟
سديم\لا وين تضربه يمكن يمسكنا.. وما ابيه يعرف اني خطفتك..
يوسف بمرح\انتي خطفتيني..؟
سديم تبتسم\ايه خطفتك..
رجعت سديم تراقب سعود وبعد ثواني رفع راسه يناظر لنفس المكان الي واقفة فيه هي ويوسف..
شهقت بخوف وتراجعت بسرعه عن الباب لا يشوفها..
ضربت بيوسف وطاح جواله من يده ..
سديم\ليش اخذته مو قلت لك خله فوق.. بيلقونا اذا انت اخذته معك.. خلك ذكي مثلي..
خذته منه ورمته على احد الكنبات..
ورجعت تراقب سعود ولا لقته في مكانه.. وانبسطت..
سديم بفرح\شكل البطريق راح ينام..يالله بسرعه السيارة قريبة من البوابة..
خرجت بخطواتها المتمهلة بسبب اصابتها ويوسف يستعجلها..
ولما سحب الشنطة من على كتفها سمحت له يشيلها..
تقول لنفسها صح انا الكبيرة ولكنه يقدر يساعدني عادي يشيلها..
يوسف مبسوط\بسرعة قبل يجون باقي الحيوانات..
سديم\خلني بس اشوف الزرافة لا اقطع رقبته..
يوسف بحيرة\من الزرافة فهد..؟
سديم بغضب\ لا فهد الغوريلا.. اقصد مساعد هو الزرافة..
يوسف يضحك بصوت عالي ..وسديم تهاوشه يقصر صوته لا يسمعه سعود او أي احد ..
وصلوا للسيارة وكان الحارس واقف وباين عصبيته ..
وانفجع وهو شايف الي معها واقف بتحفز وغضب..
الحين هالمجنونة قالت باروح اجيب اغراضي.. وراجعه علي ومعها عسكري لا والله وبرتبه بعد.. والله اني رحت فيها..
الحارس\سيدة سديم وش الوضع..؟
سديم \ الوضع بنرجع البيت يالله بسرعه ..
الحارس بصدمة\وهذا..؟
يوسف بعجل مسك يد الحارس اللي كانت تاشر عليه ولواها ورى صاحبها ولصق صدره بالسيارة ..
يوسف بغضب\هــذا بيكسر راسك..
سديم تمسك يوسف\يوسف اهدا لا تفضحنا يسمعونا الناس..
هذا بيودينا لبيتنا فكه يرحم امك..
غصب سحبته عن الحارس وهي تترجاه يهدأ..
صارت تعرف غيرته عليها وتصرفاته المجنونة حتى مع ايرم مايبيها تقرب من سديم..
سديم\انت اجلس قدام أنا والممرضة بنجلس ورى ..
يوسف برفض\لا يخسي ما باجلس معه.. باجلس معك..
سديم بصبر\يوسف بيصير زحمة .. خلك قدام انت رجال..
يوسف بعناد فتح الباب الخلفي ولما شاف الممرضة نفخ فيها وهي خافت وتراجعت للباب الثاني..
دخل سديم وبعدها رمى الشنطة على الحارس.. ودخل بجنب سديم وقفل الباب..
التفت على سديم المصدومة وهو مبتسم..
سديم\وش استفدت الحين من الزحمة..؟
يوسف رفع يده وحاوط فيها سديم\أستفدت إني معك..
حـــرك للبيت يـــــا ورع ..
وفعلا الحارس برهبة من هالشخص المتكبر الواصل حرك السيارة وهو يفكر وش بتسوي فيه مديرته قصايد لما تعرف انه خرج اختها بدون اذنها..
ومن انشغاله بالبحث عن عذر يقوله لقصايد ما انتبه على السيارة الي مشت ورى سيارته تترصد ركابها..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الجد راشد بالصالة مع العيال وسراب .. وبجنبه ايرم..
جاه اتصال على جواله..برقم غريب عليه..
ابو جابر\ يامـــرحبا .. من معــي..
مســاعد بحزم\ اخـــرج وتعرف من معك.. انا بمجلسك..
قفل الجد راشد جواله والتفت على ايرم الي تناظره بنظراتها الحزينة المشتته..وكانها تبحث عن شي ماله وجود..
مد كفه المجعد ومسح على خدها وهي ابتسمت له ومسكت كفه تبوسه بمحبة واحترام له.. واحتفظت بكفه بين كفوف يدها..
رفع راسه وقال لسراب بامر\قومي يابنتي جهزي القهوة والبخور عندي رجال بالمجلس..
وقفت سراب وراحت للمطبخ تحضر قهوة جدها وهي متاكدة من انهم المساعد الي جايين لجدها..
وتفكر كيف تمنع عيال قصايد لا يطلعون مع جدها اذا عرفوا بضيوفه.. ماتدري انهم بس سمعوا بوجود ضيوف طلعوا غرفهم يرتبون ملابسهم وينزلون خارجين قبل حتى جدهم..
الجد راشد بحنية يناظر بيدين ايرم الحاضنة لكفوفه..
ومستعد يحارب الدنيا عشانها..
الجد راشد\ عطيني يابنتي الحــق..
ايرم باستفهام\في ايش يبه..؟
الجد راشد\عطيني الحق فيك.. خليني مرة وحدة اصير لك ميناء من أمواج ذا الدنيا..
ايرم بحسرة \ يابعد إيــرم ياراشد.. ما أبــي حقــي وبس .. أبي حقي و حــق أمـــي.. ابي حق السنين اللي راحت ولا عاد ترجع..
ابي حق العهود اللي خانوها.. احبــهم يبه وهذا حق لهم بعد رعايتهم وحبهم لــي .. أحترمهم ويعز علي اعصيــهم أو أتنكرهم.. بس يبه ما عاد ابــي أدفع حق محبتهم اكثر مما دفعت من عمري..
فتح يدينه لها وهو يشوف دموعها تطيح من بين رموشها ..
ضمت نفسها له وهي تتمسك بجيب ثوبه وتبوسه على صدره..
تهمس بوجع\ تكـــفى يبه ماني راضية بوضعي..
الجد راشد بحنية\إلى متى هذي العيون بتبكي في صحوتها ومنامها..يابوك ودي افديك بعيوني ولا عاد اشوف دمعة بعيونك.. ذبحتني أنتي وامك بحزنكم..
ايرم بغصة\يبــه عيت ماتموت الغصـــة..تكبر وتخنقني ..
الجد راشد بحزم\تبيـنــه يطلقك..والله مايسري الليلة من مجلسي وانتي زوجته.. قولي وش يريحك..وش يرضيك..؟!
ايرم بنظرات ضياع\ مــدري وش يرضيني.. والله يبــه إني عجزت أعرف إذا بقى شي يرضيني..
الجد راشد\يابنت قلبي.. مابي اطري الطلاق ولا هو في بالك..
خلاصك من مساعد ماله طريق الا الطلاق..
وان ماتبين الطلاق بتبقين عندي لين ترضين ويرضى خاطرك..
بس ابي اشاورك بسالفة الطلاق.. مابي اطلقك بدون علمك مثل مازوجوك بدون علمك..
قبل تتكلم ايرم الي حست ان سؤال جدها الجمها واخرس كل صوت يصرخ بداخلها..
كيف اتطلق منه وانا توني عرفت اني زوجته.. كيف انهي شي انا مابديته.. السنتين الي انقهرت فيهم منه ومن عروسه وش يداويني منها.. وش اللي بيطيب خاطري بعد كل ذا الجروح الي حسيتها منه.. ما انشفى جرحي لما دريت اني انا عروسه..
لا والله الا احسه زادت وجيعتي وزاد قهري.. هل يحق لي اذنب بنفسي واطلقها من مساعد..
بس والله ماعاد لي حيل اتحمل فصول الجفاء الجاية مع مساعد..
هو ماعاد لي شاري ولا عاد يهمه رضاي او قبولي..
رفعت عيونها لسراب اللي وقفت جنبها وكانها تأزرها بضيقتها..
فهمت سراب الدوامة الي تعيشها ايرم وعدم قدرتها على التفكير..
فقررت تتكلم وتحاول تفتح مجال جديد لايرم تفكر وتستبعد فكرة الطلاق..
سراب\يبــه الطلاق مثل الزواج يبي له تفكير مايصير بالعجالة..
انت لاتطري طلاق عطها فرصة تفكر..
الجد راشد\وش قولك في راي سراب يابوك..؟تبين تفكرين بزواجك منه.. لك كل الوقت ولو خذتي سنة لا تخافين..
وانا ترى شوري من شورها..
ايرم بهدؤ\ شورك وهداية الله يبه.. خل الطلاق اخر الحلول..
سراب بتشجيع\رح لهم يبه وعطهم من الحامي..وان بغيت فزعة ابشر بعزك.. حطني على يمناك اخرج عليهم ثم العن شكلهم..
الجد راشد بتحذير\والله ان شفتك خارجة من البيت يارجلينك ان احشهم لك..انثبري داخل وعجلي علينا بالقهوة وزيديها هيل ..
وعيال قصايد قفلي عليهم لا اشوفهم عندي..
سراب تناظر حوالينها تدورهم\ابشـــر باقفل عليهم..
بس وش فيك علي تبي تحش رجليني..؟
خرج الجد راشد بدون مايرد على سراب الي راحت المطبخ تخلص القهوة وهي تتحلطم..
بقت ايرم بمكانها تناظر ظهر جدها المنحني بخفة رايح يدور على انتصار بمعركة ايرم ضد عمامها.. يطلب حقه في الدفاع عن بنته المحرومة .. وحق حفيدته في قربه وحمايته..
محد منهم بيرحمك يبه راشد.. ايا كان الي ينتظرك بمجلسك..
بيجونك حاملين سلاحهم بلسانهم بحقدهم على شخص ميت ..
بيجون مستنكرين حقك في بنت بنتك..
سامحني لأني حملتك هالحمل بهذا الزمن المتاخر.. مواجهة خصوم كانوا بيوم أصحاب..سامحني لأني ماعدت اقدر اقول لهم نعـــم وصار الوقت إني أقول لا..
تعـــلمت أن أقول لا..
في الوقت الضيق..
وللفرصة متأخرة الوصــول..
وللأشياء اللتي تأتي كصدفة..
وللعائـــدين بعدما فات الأوان..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أنا أنخلقت أستحمل الضيــم والهــم..
عيـــب اشتكي عيب انحـــني عيــب لا اقــول..
ورث قديـــم وارثه خــال عن عـــم..
ان طبت ولا خبت محمول محمــول ..
بعناد يجري مجرى الدم بعروقه.. رفض مساعد يقبل ترحيب الجد راشد فيه ..اخذ الفنجال من يد الخادم وعينه مانزلت عن عيون الجد راشد.. وبدون مايرفع الفنجال لفمه نزله على الطاولة وبهذي الخطوة بدا مساعد بحربه لاسترجاع ايرم..
( من اعراف القبائل الضيف اذا ماشرب فنجاله ونزله فهذا يعني ان له طلب عند المضيف.. فلا بد للمضيف يقدر ضيفه ومن حميته مايرد ضيفه بطلبه..وانما يحاول بكل قدرته يلبيه )
الجد راشد بتعقل\اشرب قهوتك يامساعد..
مساعد بحزم\ ما اشربها قبل ترد لي حقي..
الجد راشد \ حقك كان بين يدينك من عشرين سنة..وضياعه منك وإهمالك له يابوك ماينلام فيه غيرك..
مساعد بصبر\ حقـــي يابو جابر بالرضا ولا الغصيبة..
الجد راشد بحدة\ مالك الا بالرضا .. أما الغصيبة فوالله مالك فيها مجال..
مساعد\من الاخر يابو جابر قلتها لهلي وباقولها لك..
ايرم ماهي طريقك للرجوع مع مساعد خويك..
ولا هي همزة الوصل بين عمامي المقتولين وولدك الله يرحمهم..
ولا باقطع فيها من خوالها ولا من عمامها..
الجد راشد\ يامساعد الي يمنعني عن جدك مساعد ماهم عيالنا الي راحوا وكسرونا معهم.. وعلم ياصلك ويتعداك انت ورعد واخوانه لو اني بغيت مساعد خويي ان اروح لبيته وادخل مجلسه ولا واحد فيه خير ينطق بحرف..
ولكن مابيني وبينكم مابعد انتهى.. ومساعد اول من بيشهر سيفه علي ..
بقهر وقف رعد الي كان معتصم بصمته من دخول الجد راشد عليهم.. وإحساس القهر يسري بدمه لأنه في بيت قاتلين ابوه.. شعور الرفض الي فيه مايقدر يمنعه..مايقدر يقول ماتوا والحي ابقى من الميت.. يعرف ان ابو جابر مستوجع يمكن اكثر منهم..
ولكن جلوسه بمجلسهم ويمدون عليه بقهوتهم شي يفوق قدرته.. ولكن عشان خاطر مساعد إللي قاله انا رايح لبيت راشد طالب حق محدن يردني .. قرر يروح معه فبالنسبة لرعد مساعد أكثر واغلى من اخ ولا بيسمح لاحد يسلبه حقه بايرم الي يعرف هي وش تعني لمساعد مهما انكروا الجميع اهميتها لهم.. وإيـــرم بالنسبة لرعد
اخـــت عاشت أقسى من الي عاشوه كلهم.. فقدت ابوها وهي طفلة وفقدت امها ولا زالت طفلة..
أما هو واخوانه لما فقدوا ابوهم كانوا محاطين بامهم واهلهم..
ولما فقدوا امهم كانوا كبار ويشدون على أكتاف بعضهم بالصبر..
استفزه كلام الجد راشد عن ان الي بينهم مابعد انتهى..
يعرف ان راشد وجده مساعد عاقلين ولو يبون الوصل بينهم يرجع ماكانوا بيسمحون لاحد يمنعهم.. وهذا ابو جابر يلوح بشيء غير معروف ومبهم.. وكانه يهــددهم ..
رعد بانفعال\ وش بقى بينا وبينك يابــو جــ ....
ياعم راشد..؟ إلي بينا راحوا والله يبيح من الجميع..
الجد راشد بانفعال اكبر\لا يا رعـــد إلي بيني وبينكم ما انتهى ولا مات.. ان كانوا عيالنا ماتوا وراحوا فهذا قدرهم..
انقتلوا وقاتلهم انقص وراهم.. حكم الله مالنا في المدابير اعتراض..
ولكـــن اللي يقتـــل ارواح ويشتت أرواح ثم يعيش حياته بالطول والعرض وش تقول فيه يارعد..؟!
رعد بحدة\ حن ماقتلنا ايرم ولا شتتناها.. يعلم الله بقدرها ومعزتها علينا كلنا.. حرمانها من امها ذنب حتى انا شاركت فيه ما انكر ولا ابرئ نفسي.. لأني ماكنت ابي لها علاقة فيكم ..والكلام في الفايت نقصان عقل يابو جابر.. مساعد له حق وبياخذه..
الجد راشد بوعيد\ الفـــايت ..؟ والله ماتفوت يارعد وانا ابو جابر..
ان كل وجيعة جاتها منك اطلعها من روحك..
رعد بصدمة\أنـــــت خرفت تالي ذا الليل..؟ وش الوجيــعة الي جـــات ايرم مني.. أداريها مداراة الرمــش للعين..
لا تظلمني بشي ماصار مني ولا سويته..
الجد راشد بقهر\ انت ظالم ما انت بمظلوم..
رعد يعتزي بغضب\ أبو عـــقاب..أنت واعي وش تقول..؟ ما ظلــمتها هي اختـــي اغلى من اخواني..
انت ياراشد تبي تزيد فيني بكلامك لحتى اغلط عليك وتطلعنا من مجلسك غلطانين عليك..عشان تلقى لك حجة علينا..
قرناس بصوت غاضب\تخســــي ما تغلط على جــدي..
صوت قرناس الغاضب قطع كلام رعد مع الجد راشد..
ألتفت رعد للصوت الغاضب الصغير..
الصوت الي غصب عنه فز له قلبه من الشوق له ولراعيه..
شاف الطفل المستكبر على عمره وطفولته يحاول يوقف بوجهه وقفة الضد للضد..
أكثر ثنين كان يتمنى يشوفهم من يوم التقى براشد في طريقه مع جده مساعد..
يشوفهم واقفين جنب بعض متحفزين للفزعة مع جدهم ضده..
عيونهم بنظراتها الغاضبة المتكبـــرة ترميه باسهم من نار الكره والبغض..غمض عيونه يستعيذ من الشيطان الرجيم ومن الغضب الي زاده فيه كلام راشد عن ظلمه لايرم..
وش قايله لجدك يا ايرم عني..؟ وش اوجعتك فيه؟؟ وشهو الظلم الي ظلمتك فيه ومخليه يكرهني ويهددني بالويل..؟
جلس بتراجع عن موقفه الغاضب بعد ما شاف ارتجاف الصغيرين الي يحاولون يستقوون قدامه وجدهم جالس وراهم بمكانه وعيونه مركزة على رعد.. تراجع عشان يبث لهم بعض الأمان والثقة بنفسهم هم بالنهاية اطفال خافوا من صوته ومن وجهه المجروح اكيد..
انتبه على يد هيثم ماسكة بيد قرناس وشادين على بعض وكانهم يشحنون قوتهم في بعض..
في الوقت الغلط وفي المكان الغلط ومع الاشخاص الغلط يحس رعـــد بحب عظيــم يجبره ينسى كل شي حوله ويركز بنظراته وحواسه عليهم الطفلين الغريبين الشجاعين المتكابرين..
هيــثم بقهر\لا ترفع صوتك على جدي..
قرناس\حتى لو انت ولد جدي مساعد مانسمح لك فاهم..
الجد راشد\خلاص ياولد..
قرناس بحمية\ماتسمعه كيف يصارخ عليك.. هذا كبير لازم تحترمه مو اصغر عيالك .. وانت في مجلسه وبيته عيب ياولد عيب..
مساعد بصدمة\من الــولد..؟ّ!
هيثم لمساعد\ وانت اشرب قهوتك وتوكل وخذ هذا معك..
قرناس\خله هو ماغلط على جدي..بس هذا القناص يروح..
هيثم بهمس\خله يروح ماتسمعه يقول بياخذ ايرم..
الجد راشد بحزم\تعال انت واخوك عندي هنا.. وضيوفي ما احد يغلط عليهم..
قرناس يجلس على يمينه\الضيف الي يغلط عليك ماله احترام..
هيثم بحقد\ولا اللي يبي ياخذ بنتنا منا..
الجد راشد\ما أعيد كلامي قلت خلاص..
قرناس يتحلطم\ابشر باسكت ..
ألتفت الجد راشد لمساعد بعد ماعقد النية على انه مايوجه أي كلام ثاني لرعد.. العيال الصغار موجودين .. ورعد ممكن يغضب اكثر لو استمر في مجادلته بشي رعد الى الان يجهله..
وان الاطفال الي وقفوا بوجهه وهاوشوه هم له من دمه ولحمه..
لازم يغير موجة كلامه ويجذب اهتمامهم لايرم وبس بعيد عن الاقزام الملاقيف الي قدروا يتسللون من سراب ويدخلون فازعين معه ضد رعد ..
الجد راشد\البنت قبل تطلع من بيت اهلها لبيت زوجها يكون لها حق في الرضى والقبول.. وهي قالت لكم ان يوسف زوجها بدون علمها..
مساعد بحزم\مثل ماقلت يابو جابر الحكي في الفايت نقصان عقل..
الزواج صار ومابقى فيه كلام..هات الي بعده..
الجد راشد\انا اتكلم عن حق البنت في الرضا يامساعد..
وبنتنا الحين تفكر ونرد لك خبر هل هي راضية..
مساعد بمسايرة\وإن مارضــت يابو جابر..؟
الجد راشد\واجـــب عليك ترضيها..
من الاخر البنت ماتطلع من بيتي مابعد طيبتوا خاطرها ولا أرضيتوها..
مساعد بسخرية\غــريبة ما قلت طلقها..؟
الجد راشد\لا تستعجل وتفائل بالخير.. البنت ان مارضت مايبقى الا الطلاق..
مساعد بحدة\ ايرم مارجعت لك ولخوالها الا بشوري انا..لما صارت زوجتــي ومسئولة مني منعت كل من له فيها قرابة يتدخل باي شي هي تسويه.. واول ما منعتهم عن التدخل فيه هو زيارتها لبيتك ومواصلتك.. لا تجي يابو جابر الحين وترسم حدودي..
أنا مالي حدود في ايرم..
هيثم بشهقة\زوجتك ايرم..؟
قرناس بتحليل\أنت مساعد الي في دفتر ايرم..؟
الجد راشد بحدة\قلت لك ولا حرف ياقرناس..
هيثم بغضب\جدي هذا تزوج ايرم..؟ من قاله من سمح له..؟
مساعد يبتسم بمسخرة\مابقى الا انت طال عمرك قدم اعتراضك..
هيثم بقهر\اذا انت مساعد الي في الدفتر فانا من زمان ابي اقولك انك منت كفو ايرم..
الجد راشد بحزم\هيـــثم ولا حرف..
مساعد\لا خله باعرف وش مساعد الي في الدفتر..؟
قرناس\اذا انت مساعد الي في الدفتر فعز الله انك كفو..
مساعد يبتسم بعدم فهم\كفوك الطيب..
هيثم بحنق\وش كفو انت اخوي ولا اخوه وقف معي انا..
قرناس قلب على مساعد\بس اخوي احسن منك..
وقف الجد راشد ومسك قرناس وهيثم يبي يطلعهم من المجلس قبل يكملون كلامهم عن الدفتر الغريب وكانهم يعرفون مساعد..
بس قبل يطلعون وهم يتحلطمون التفتوا على صوت الفنجال المكسور بيد رعد..
رعد كان مثل المغيب عن الواقع من وقت دخول عيال قصايد..
ومشاعره بالفقد لولده تكبر وتتضخم لحتى طغت على كل ذرة عقل..بالمعنى الكامل للكلمة هالطفلين البلييغين بالنطق وبالجرئة أخذوا قلـــبه.. بالويل قادر يسيطر على نفسه ما ياخذهم بحضنه ويضمهم لحتى يروي الشوق الي يحسه بيقتله..
وزادت حســرته بفقدانه لولده..
كان بيكون بعمرهم بقوتهم بلقافتهم.. أنا حتى ما اعرف شكله.. ما اعرف هل هو فصيح بالكلام مثلهم او قوي نظرة ومايهاب شيء..
عجزت ارسم له ملامح ..كل ما افكر فيه ما ارسم له الا ملامح هذولاء الاثنين المستكبرين على عمرهم..
شيء من الي اسمه قرناس الي واضحة شخصيته القيادية..
وشي من دفاع الثاني الي اسمه هيثم..الواضح ان غضبهم يشابه لغضبه هو وفهد..
بحسرة نهر نفسه وين يشبهونك انت وفهد..وانتوا مابينكم قرابة ..
هل حنيــن ربت ولدي تربية قوية وشديدة مثل هالاثنين..
او بنت شخصيته على شخصيتها الضعيفة الخجولة..
ابـــي ولدي يكون مثل هالاثنين .. لا يارب ابي هالاثنين يكونون عقـــاب..
آآه يا عـــقاب عزتي لك يابوك .. مايشتد فقدي لك الا ان شفت جيلك قدام عيوني..
عروق كفه البارزة وعروق رقبته ..كانت الدليل الوحيد على الحرب المستعرة بصدره..
لحتى صرخت روحه على هيئة كسر الفنجال بيده..
روحه تستنجد بالخلاص قبل تقتله الحسرة..
حس بيد هيثم على كفه السليمة يمد له مناديل ورقية يسعف فيها يده المجروحة..
هيثم\خذ يدك مقطوعه..
رعد سحب يده بسرعة وكأن يد الصغير سيخ من النار واحرقته..
وقف وابتعد عنه متوجه لباب المجلس متجاهل نداء روحه اللي تتوسله يرجع و يضم الطفل الي اقترب منه يواسي جرح يده..
رعد وعيونه بالسماء\أي جحيـــم دفنتيني فيه ياحنين..؟
متناسي حضوره مع مساعد مشى بخطواته المتكابرة يحث نفسه على الخروج من اسوار هذا البيت الي كتم انفاسه بخيال ولده المفقود..
لو مافيه عقل لو مافيه حدود مرسومة بينه وبين اهل هالبيت كان بيجبر كسر الأبوة الي فيه بضم احد الطفلين ولكن مايقدر يلمسهم بأبوه لوجود الحواجز القاتلة والدامية بين العائلتين..
التفت .. غصب عنه حس روحه تتحكم بكل خلايا جسمه وعقله..
لما سمع هيثم يصرخ ويناديه.. ويركض باتجاهه بخطواته الصغيرة السريعة..
هيثم بنداء\قنـــاص وقف وقف..
رعد\لبيـــه..
هيثم باحراج\ نسيــت جوال خذ..
ناظر رعد ليد هيثم الصغيرة وهي تد له الجوال..
ضاقت نفسه .. ليــه لحقتني ياولدي ارحمنــي الله يرحم أمك..
بالموت صبرت نفسي لا المك قدام جدك..
هيثم بتردد\قنــاص جوالك..!
نزل رعد لمستواه وهو يبتسم لتغير ملامح هيثم من الثقة للتردد..
ولما ناظر وراه يتاكد اذا جده واقف ولكن ماكان فيه احد يراقب الموقف..
فحس رعد بالأمان وقرر يكافئ روحه المشتاقة ..
مد يده وقفلها على يد هيثم الصغيرة الماسكة للجوال..
اخذ الجوال بيده الثانية.. وبعدها رفع يد هيثم الاسيرة بكفه لشفايفه وباسها بعمـــق مرتين ولو ماخاف الطفل وسحب يده كان يمكن يستمر بتقبيلها اكثر..
هيثم بتكبر\خلاص لا تبوس يدي سامحناك.. مرة ثانية ماترفع صوتك على جدي ولا تهاوشه..
رعد بضحكة\ السمــوحة منك طال عمرك..
هيثم وصدق نفسه\إيــه خلك كذا هادي وعاقل.. مثل أخوك الشرطي..
رعد يبتسم\ وتعــرف أخوي الشرطي بعــد..؟!
هيثم\شفته مع جدي مساعد لما جاء مزرعة جدي راشد..
رعد\ماقالي إنه شافكم..
هيثم باستفهام\طيب جاء ولدكم عقاب من السفر..؟
رعــد بصدمة\عقــــاب ..؟
هيثم\ايــه قال سعود عندكم ولد مثلنا انا واخوي.. فاذا جاء نبي نتعرف عليه ونرجع قرايب ..لان سعود قال حن وانتوا بينا قرابة بس معرف ليش تكرهونا..
رعــد بمحبة\ لا مانكرهـــكم.. إنتوا احد يقدر يكرهكم ..
هيثم باحباط\إيـــه أبونا مايحبنا..
رعد بنفي\مســـتحيل مايحبكم.. مافيه أب مايحب عياله..
بالأخص إذا كانوا عاقلين مثلكم ..
هيثم بتردد\هـــو يشبهــك .. بس أنت وجهك مقطوع..
رعد يبتســـم \ مقطــوع اجل ..طيب اكيد بيني وبين ابوك شبه
لأن كلنا رجال كبار الشنب والعوارض تتشابه..
هيثم يتنهد\لا مو كـــذا أخاف اقولك تزعل امي مني..
رعد تردد لايقوله الطفل كلام خاص بهله\دام امك بتزعل فلا تقول هي تعرف مصلحتك أكثر..
هيثم\طيب اذا ولدك جاء خله يجي عندنا ونرجع كلنا قرايب عشان جدي راشد مشتاق لجدي مساعد..
رعد بوعد\ابشــــر بس يرجع ولدي ما أخليه يرافق الا انت واخوك.. لأنكم رجال وكفو..
بتردد رجع رعد يتكلم\انا باروح بس قبل ابي اسلم عليك عادي..؟
هيثم يمد يده يبي يصافحه\ايــه عادي سلم..
مسكها رعد وشد عليها بخفة وعيونه ترتشف كل حركة يسويها هيثم..ولما حس باحراجه للطفل باطالة مسكه ليده..
نزلها من يده .. ورغم عن عقله وعمره ماقدر رعد يمنع يدينه ماتسحب هيثم لحضنه..
لمه بحضنه بقوة حاول ماتئلم الطفل المستكين بين يدينه..
وهو يقبل راسه ويشتم ريحته..
رعد بحرقة قلب\ويـــنك يا أبوك وينك..؟
هيثم بردة فعل مشتاقة لأب..ولأول مرة شخص بعمر ابوه يحضنه..
رفع يدينه الصغيرة ولمها على رقبة رعد..
وبدون سبب واضح بدأ هيثم يبكي بنحيب مشتاق مفزوع من الشعور الغريب الي بدأ يسري بعروقه فسرها بأنها شوق لأب مسافر من أيام ولادته الأولى..
يحتفظ بصورة له وهذا الغريب يشبه ابوه ولكن بوجه مجروح..
هيثم بحزن\يبـــه ويـــنك ..؟!
خرجت آه القهر من فم رعد اللي شدد من احتضانه لهيثم الباكي بحضنه..
وقف على طوله وهو لازال حاضن هيثم بين ذراعينه وصار يهدهده ويواسيه بكلمات هامسة مواسية محببة..
رعـد بمواساة\ابــوك لو يعرف بمحبتك له يجيك وشوقك يجيك طاير من فرحته..
هيثم ببكاء\لا مــايجي.. ما يجـــي ..
حن بس عيال قصايد ماحن عياله..
رعد بحنية\وعيال قصايد ماعوضتهم امهم عن غياب ابوهم..
هيثم بحدة مبحوحة\لا تقول اسم امي..
رعد يضحك بحسرة\عسى امك الزين.. والله انها ربت..
قاطعهم ضربة قوية على ظهر رعد من عصا الجد راشد الي كانت بيد قرناس..
قرناس بحمية\نــزل أخوي..قبل أكسر راسك ..
رعد يهز راسه بتعجب\يــاخي هياطك يجنن..
قرناس بغضب\وش مسوي فيك ياهيثم..؟
اقولك نزله وواجهني اذا فيك خير..
هيثم بخجل\ماصار شي نزلني أنت شايفني بزر شايلني..
رعد يبتسم\لا طال عمرك انت مانت بزر..رجال وكفو بعد..
نزله رعد على الارض ومد كفه يمسح على خد هيثم يمسح دموعه الي يحسها مثل السكين تجرح بقلبه..
ألتفت على الطفل المتحلطم اللي يهدده..
قرناس بعصبية\اقولك ابعد عنه..ليه بكيته..وش سويت فيه..؟
رعد يتنهد\حبيته..
قرناس بغضب\أخــو العيـــال تحب اخوي..؟
لألعن ابو شكلك..
هجم قرناس بعصاة جده راشد متحلف الا يضرب رعد بالعصا..
غير مستمع لكلمات هيثم المترجية ..
ومحقوون بابتسامة رعد المُحبـــة له..وهو فسرها كسخرية منه..
ولكن مســاعد الي دخل بينهم وسحب العصا من يد قرناس ومدها لرعد الي ضحك على شكل قرناس المفجوع من تدخل مساعد..
مساعد بهمس لرعد\طالبك تلهــي الشايب عني شوي..
نزل مساعد بجسمه وشال قرناس من الارض ومشى فيه بخطوات سريعة متوجه لجهة ثانية من البيت..
وقرناس المفجوع للمرة الثانية من تصرف مساعد..
عصب وحس باهانة له بأن هذا الغريب نسبيا شايله بهالشكل بدون مايحترمه..
قرناس بغضب\نزلني قبل أفك وجهك الحين..
مساعد بعجل\ابشـــر والله انزلك..
وفعلا نزله مساعد برغبة قوية منه لإستدراج قرناس اللي جننه من وقت خروج رعد وهيثم..
وهو لاصق فيه باعجاب ويتمدح فيه بشرط اذا كان هو مساعد الي في الدفتر..
لما طلع رعد من المجلس اقترب قرناس من مساعد وجلس جنبه وبدا يستجوبه بفضول اذا كان هو مساعد بطل الدفتر..
ولكن الشايب ابو جابر..كان يقاطع قرناس كل ما كان بيتكلم عن الدفتر او اللي معجبه بمساعد..
فقرر يستدرجه ويتكلم معه بعيد عن الشايب..
مساعد\وش كنت تسالني عنه بالمجلس..؟
قرناس بتفكير\وليــش تسال..؟
مساعد\لأنك أنت سالت وابي اجاوبك..
قرناس بلعانة\يالله جاوبني..
مساعد بصبر\إســال طيب..؟
قرناس\خلاص مابي اعرف.. باسال ايرم..
مساعد وحس ان هالطفل ذكي ماينلعب عليه\ اسالها ..يالله انا ماشي..
وكتاكيد لكلامه تحرك مساعد بخطواته يبتعد عن قرناس..
ومثل ماتوقع الفضول غلب قرناس وقرر يسال..
قرناس بفضول\انت مساعد الي في دفتر ايرم..؟
ابتسم مساعد لما سمع سؤال قرناس\وش مواصفاته الي في الدفتر.؟
قرناس بقلة صبر\انت هو أو لا ..؟
مساعد بتخطيط\كيف اعرف وانا ماقرأت الدفتر..؟
قرناس\وكيف بتقرا الدفتر..؟
مساعد ببرود\جيبه لي واقراه واعلمك اذا انا او لا..
قرناس صار يمشي بمكانه وهو يفكر بكلام مساعد..
ومساعد واقف يراقبه باعجاب ويخطط في باله كيف يقنع هذا العنيد بسرقة الدفتر اللي صار هاجس له من لما بدأ قرناس يردده عليه..
لما ذكر قرناس الدفتر بدأ مساعد بالتراجع خطوة عن هجومه على راشد.. ومقرر يستغل هذا الطفل الكبير..
اقترب منه قرناس واشر له بيده يقرب منه..
نزل مساعد وجلس ركبة ونص وصار قريب من قرناس..
واستغرب نظرات قرناس المدققة في ملامحه بحدة ..وكانه يدور على علامة او شيء ضايع.. وبعدها ابتسم قرناس بانتصار ..
وكانه فاز بتحدي او ربح جائزة..
قرناس بانتصار\خــلاص عرفت الإجابة..
مساعد باستفهام\ وش عرفت..؟
قرناس\ عرفت اذا انت مساعد الدفتر او لا ..
ماعاد يحتاج اسالك او اجيب لك الدفتر تقراه..
ألتفت قرناس وترك مساعد مصدوم يناظره مو مصدق تصرف هذا الطفل المتكبر..
كان يظن بانه بيقدر عليه بالحيلة ويخليه يجيب الدفتر الي جننه من كثر ماردد الكلمة عليه..
والحين بكل بساطة يعلن انتصاره عليه بابتسامة مستفزة ويقول مو بحاجة اجابتك لاني لقيت الاجابة بنفسي..
مساعد بقهر\ورع تعــال..
قرناس بعناد\الورع ولــدك..
كمل طريقه متوجه لاخوه وجده الواقفين ينتظرون مساعد يخرج ورى رعد وينتهي هذا الليل المرهق للجميع..
وكان الجد راشد بيهاوش قرناس ولكن لما شاف وجه مساعد الغاضب وهو يناظر بوجه قرناس المتشمت..
تطمن الجد بان قرناس ماتكلم بشيء يريح مساعد..
ولكن هذا مامنعه اول ماشاف الحارس يقفل البوابة بعد خروج مساعد ورعد..
انه يمسك قرناس من اذنه ويمشي لجهة البيت وهو يهاوشه على لقافته وعدم استماعه لكلامه..
بينما هيثم الي كانت من عادته دائما يدخل بين جده وقرناس يمنع جده يهاوش قرناس..
كان الليلة غير وهو واقف بمكانه ويفكر برعد..
وبدأ يســأل نفسه ..
هل هذا هو الشعور لما تضم أبــوك ياهيثم..؟
حلـــو وحزيــن كذا..
يبــه ويــنك..؟
مــلل هالكــون من دونك..
يبــــه ويــنك..
تــعال وشوف..
كبرنا مثــل ما تمنيت..
يبـــه ويـــنك..؟!
وتمضـــي رحلة الدنيـــا .. بليا طلة عيــونك..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تلـــك الرقيــقة ياسيدي..
كـل جيــشي ..
دخلت سديم الشقة وهي تسحب يوسف اللي جننها بمحاولته لضرب الحارس..اللي كان خايف من وجود شخص غريب معها بالشقة..
سديم بحدة\هــذا زوجي مو غريب..وان قلت شي لاختي ترى هذا معه مسدس مايحتاج اعلمك وش بيسوي فيك..
يوسف بحدة\خليني اوريه..
سديم\لا خلــه بس يفكر يعلم احد.. وبعدين خلاص انت لا تبقى هنا.. انا زوجي عندي مابي حماية من احد روح بيتكم..
قفلت الباب وهي تسمعه يعترض وبنفس الوقت تمنع يووسف الي كان ناوي يخرج مرة ثانية للحارس ويضربه..
سديم بتعب\يوسف خلاص من ركبنا السيارة وانت تهاوشه..
شوي تقوله باطلع عيونك ناظر قدام..وشوي تقول قدم كرسيك لصقته بالدركسون..
يوسف بتحلطم\هو يناظر المراية..
سديم بمرح\خلاص خله مالنا فيه.. تعال شوف بيتنا انا واياك..
يوسف يبتسم\بس انا وانتي بيتنا لحالنا..
سديم تنزل عبايتها\ايــه بس حن حتى الممرضة نزلناها بسكنها وبكره بتجي.. تعال شوف كل شي..
مشت سديم بخطواتها المتئنية بسبب وجع رجلها ..
غير منتبهه لنظرات يوسف المصدومة من شكلها بملابسها الغريبة عليه.. هو تعود عليها تلبس من ملابسه او ملابس وسيعة ماتبين منها شي.. ولكن هذي المرة كانت لابسة بدلة رياضية ضيقة باللون الأبيض وكانت مبرزة لكل معالم جسمها المتكامل بأنوثته رغم قصر بنيتها..
يوسف يغمض عيونه\قليلــة أدب..
سديم بشهقة\انت قليل الأدب..ليش تقول كذا..؟
يوسف\ملابسك شوفيها..
سديم بعناد\ملابسي كويسة..ناسي وش سويت في بيتكم ياحيوان الادب..
يوسف\كنت نايم اسف..
مشت سديم وهي تناديه لحتى تخليه ينسى الي صار بينهم..
هي مو زعلانه منه..تعذره لانه كان نايم وهي خوفته لما صحته من نومته..
مابيوم اذاني يوسف هو يحبني مايئذيني كان نايم اعرف هالشيء انا..
رجعت له وهو واقف بمكانه ماتحرك..تضايقت لانها تعرف شعوره لما يدخل بيت مو بيته يصيبه اكيد رهبه من هالشي..
مسكت يده وخلته يمشي معها وهي تبتسم له..
سديم\لا تستحي من بيتك..هذا بيتنا مافيه احد..
شف هذي غرفتي هنا..وهذي الي على اليسار غرفتك انت..
يوسف بعناد\لا هذي غرفتي..
سديم \ولا تحلم تبي تسوي مثل بيتكم مشاركني بالغرفة بالغصب ماتطلع منها الا بالضرب..
يوسف بعناد\بانام هنا معك..
سديم\تخســي إذا انت مشتاق للضرب على خشمك او راسك تعال غرفتي..
يوسف\عادي اضربي بانام بغرفتك..
سديم تتجاهله\تعال خلك تاكل اكيد جوعان صح..؟
يوسف يفكر\بطني جوعان بس راسي تعبان..
سديم بحنية\الحيوانين مجوعينك ومتعبينك..
تعال اول تاكل وبعدها تبدل ملابسك وتنام...
يوسف بصدمة\اتحمم لحالي..؟
سديم بشهقة\أجل وش تبي..؟
يوسف\ما اعرف.. انتي سبحيني..
سديم برعب\هيــه يوسف وش ماتعرف الورعان يتحممون لحالهم..
يوسف بزعل\أنا ورع..؟
سديم بخوف\شف عاد لو تخيس سنة بملابسك هذي وماتحممت والله ما اقرب منك ..
تركته واقف وراحت للمطبخ وهي ترتجف من فكرة انها ممكن تساعده يتسبح..وش سويت بنفسي أنا.. ما اذكر كان احد يحممه لما كنا هناك..وبعدين هو مو مشلول لحتى يحممونه..
ليش ماعلموه يعتمد على نفسه فعلاَ هم حيوانين..
بس معليه انا باعلمه كيف يعتمد على نفسه..
جهزت العشاء الخفيف الي قدرت تسويه وحضرته على طاولة المطبخ وراحت تنادي يوسف يتعشاء..
كان بالحمام ولما سمعت صوت الماء بالشاور عرفت انه يتحمم..
لايكون زعل مني..وجع سديم وش كان بيصير لو علمتيه يدخل ويفتح الماء وخلاص..كان لازم تهزئينه..
يكفيه تنمرهم عليه هناك ومعاملتهم الحيوانية له..
لازم اراقب نفسي معه اعرف نفسي حيوانة اسب واهاوش حتى ظلي.. وهو طفل أي شي يزعله..
وقفت تنتظره وهو بعد دقايق خرج لاف منشفتها على خصره..
وهي برعب من المنظر شهقت بقوة وتراجعت بخطواتها هاربة للصالة وهي تسب نفسها الي مافكرت بانه ممكن يكون بهالشكل..
انصدمت اكثر لما شافت ييوسف يخرج للصالة بنفس الشكل بالمنشفة ويوقف يناظرها..
سديم تغمض عيونها بقوة\يووسف ياقليل الادب روح البس عيب ثم عيب تخرج من غرفتك او الحمام كذا..فاهم..؟
يوسف\فــاهم..بس مالقيت ملابسي..
سديم فتحت عيونها تدور على الشنطة الي جابوها معهم لما هربوا..
كانت على الارض عند باب الشقة..واشرت عليها..
سديم\هذيك الشنطة خذها وروح غرفتك البس..
يوسف بعناد\قلتي انتي الكبيرة وانتي تشيلينها..
سديم بقهر\كنت حمارة لما قلته..شيل شنطتك انت شاطر..
يوسف يقرب منها\انتي الكبيرة شيليها..
سديم بخوف\طييييب باشيلها .. انت لا تقرب مني وانت كذا طيب..
يوسف ببراءة\ماسويت شي..
تحركت سديم بسرعة تبتعد عنه وتوجهت لباب الشقة.. سحبت الشنطة بحركة سريعة متوجهه للغرفة..
وهي تسب نفسها وتسب تهورها..
وصلت الشنطة لنص الغرفة وهي مستمرة بسب نفسها ولما التفتت بتخرج كان يوسف يوقف بينها وبين الباب..
الموقف اكبر منها..الوضع اكبر منها بكثيـــر..
ماتوقعت تتعرض لمثل هذي المواقف مع يوسف بليلة وحدة ..
قبلها لحتى قطع انفاسها..وبنفس الليلة تشوفه بهذا المنظر المهيب لها..
أول مرة تشوف رجل بهذا الشكل وبهذا القرب..هي حتى لما تشوف افلام بمحطات التلفزيون وتشوف رجل بهذا الشكل تستحي من نفسها..فكيف هي تتعرض لهذا الموقف..
توقعت بيكون حالهم هنا مثل بيتهم بنعيش مثل بيتهم..مو كذا ..
كثيـــر والله كثير كذا مقدر..
سديم بخوف\يوسف إبعد عن الباب..
بطاعة ابتعد يوسف عن الباب بدون تردد او مماطلة.. وهي بسعادة ركضت خارجة من الغرفة وكانها خرجت من قفص الاسد بدون مايجيها أي اذى..
ياروحي اكيد مابيئذيني حبيبي هو..
بس وش بتسوين ياغبية هذا بياخذ راحته بزيادة وانتي كيف بتعلمينه..
عادي باعلمه مثل مايتعلمون الاطفال..خطوة خطوة...
تنهدت بسعادة المهـــــم هو صار معي..
وأنا مع حنيـــن..
أخيــــراً صارت الحياة جميـــلة..
بعد ما تاكدت انه تعشاء واكل كل اكله وهو يتدلل عليها لحتى تاكله بنفسها .. وهي تعيد وتزيد في نصائحها عن الاكل الصحي..
ومن دون ماتنتبه للكنتها الي كانت فعلا وكانها تكلم طفل اصغر من قرناس وهيثم..
خذته لغرفته وغطته بفراشه .. وهو ما اتعبها ابدا كان مطيع لكل شي تقوله ..
سديم بمحبة\ الحين ردد وراي ..
هذا دائما تقوله قبل النوم ( باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وان ارسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين )
كان يردد وراها ويده ماسكة بكف يدها..
وقبل تبتعد عنه رفع كفها لفمه وقبلها..
هي انحرجت ولكن انبسطت بحركته.. فقربت منه وباسته على جبينه..
وراحت لغرفتها والابتسامة السعيدة مرسومة على ملامحها.. إبتسامة ما اكتملت الا بوجود يوسف معها..
تحممت ووقبل تلبس بجامتها فتحت الجرح اللي بفخذها وعقمته مثل ماكانت الممرضة تسوي لها وبعدها لفته بشاش جديد..
لبست بجامتها ونامت بسريرها تبي تنام..
وهي تقرأ أذكارها.. وبعد غفوتها بساعة حست بشي على بطنها فصحت مفزوعة من الملمس الخشن الي حست فيه..
كان يوسف نايم معها وراسه على بطنها المكشوف من حركتها بالنوم..
نزلت راسه عنها بسرعه وهي ناوية تضربه لحتى تخليه يبكي..
ولكن منعت نفسها عن هالشيء بالغصب..
سديم \يوووسف قوم غرفتك..
يوسف\هذا البيت يخوف..بارجع بيتنا..
سديم\ليـــش..لا لا ترجع..بيتنا هذا لازم نبقى فيه..
يوسف\لا ما احبه خلينا نرجع عن ابوي..
سديم\حبيبي انت مافيه شي يخوف..عاد الانسان لما يغير مكانه اول ليلة مايقدر ينام لحتى يتعود..
يوسف بعناد\مابي اتعود..بانام معك هنا..
سديم بتعب\يوسف ترى افزعتني وانا اصحى من نومي مايصير كذا .. مابتنام معي لا تحاول..لازم تتعود تنام بغرفتك..
يالله روح غرفتك..
يوسف بزعل\بس الليلة..اخاف لحالي..ايرم كانت تنام عندي..
سديم\كذااب انت كنت تنام عندها..بس هي حمارة ماعلمتك تنام لحالك..ولا علموك تتحمم لحالك ولا تاكل ولا تعيش..
بس معليه انا اعلمك لا تخاف..
يوسف بفرح\يعني انام هنا..
سديم تتنهد\نام هنا وانا بانام بغرفتك..
يوسف بصدمة\لا بانام معك مابي لحالي..
سديم نعسانة\من جدك الحين تبي تعاند بانام يوسف لا تجنني ترى اخلاقي زفت وقت النوم..
يوسف\مالي شغل ما انام لحالي..
سديم تناظر حوالينها تبي حل لمشكلة يوسف..مافيه الا السرير او كرسي منفرد مع طاولة بزاوية الغرفة..
وقفت وهي تسب نفسها وتتحلطم بصوت وراحت لغرفته سحبت مفرش السرسر الكبير ورجعت غرفتها ترتب الفراش على الارض واخذت فراش من الخزانة لحتى صار وكانه سرير ارضي..
سديم بتعب\يالله نام بالسرير وانا بانام هنا جنبك..
يوسف\بتنامين على الارض..؟
سديم\أجــل تبيني اخليك تنام انت عليها..ايه بانام هنا انا الكبيرة وانت بمكانك..بس الليلة فاهم..بعدها تنام بغرفتك..
يوسف\ايه فاهم بس الليلة..
وبس تسطحت بفراشها الي تعبت وهي تسويه وكانت بتنام سمعت يوسف يطلب ماء يبي يشرب..
سديم بتبكي\يوووسف تكفى بانام اتعبتني..
يوسف\يعني ما اشرب..؟
سديم\ايه لا تشرب نام وانت عطشان خلاص..
يوسف بزعل\ايرم تجيب لي ماء قبل انام..
وقفت سديم بعصبية وهي تسبه وتسب ايرم وتسب رعد ومساعد..
ورجعت ومعها علبة الماء وفتحتها له وهي لازالت تسب رعد..
سديم\اشرب وبعدها اذا سمعتك تقول كلمة وحدة بابكي..
يوسف شرب ورجع لها العلبة تقفلها..
وبعدها رمت نفسها على فراشها تبي بس تنام ..
ولكن يوسف اللي صار يسوي مقارنة بين السرير الي هو نايم عليه..وبين فراشها الي شكله مريح جدا وهي نايمة عليه..
قرر يجربه يمكن ينام مثلها..
نزل من سريره ونام بجنبها وهي ماحست فيه..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اليــوم الرابع لها في جــدة..
وأخيـــراً زال نــص همها وبدت تحس بسعادة غامرة لروحها الملكومة من سنين بانواع المصايب..
نزلت من سيارتها الخاصة ومعها مرافقتها الي دائما تكون معها بجدة..
وتوجهت لأفخم محل لفســاتين الزواجات..
دخلت وعرفت عن الاسم الي حجزته عندهم وبدأو العاملات بالالتفاف حولها لتلبية طلبها..
بعد ماتم عرض افخم الفساتين عليها بانواع الاقمشة والمزينة بانواع كثيرة من المجوهرات ..
رفضت كل المعروض عليها..فهي تثق بان العروس هي من تظهر فخامة الفستان وليس كثرة الكرستالات والبهرجة..
هي عاشت فخامة الفساتين البيضاء مـــرة من قبل..
لبست التاج والطرحة.. أنزفت بأجمل الألحان..
بأحد ليالي الخريف كانت هي حنيــن أجمل عروس طلتها بفستانها المنفوش حوالينها بتاجها المتناسب مع شعرها الطويل وتسريحتها المتواضعة..
طرحتها تمتد وراها بطول غير مبالغ فيه..
وبيدها الوردة البيضاء الي كانت هدية من أبوها الغالي بليلتها..
ظافر ابو حنين\عاد ياروح ابوك نحتار حن من أجمل إنتي او وردتنا هذي..
حنيــن بمحبة\جمـــال وجودك معي يطغى على كل شيء..
ظافر بحنية\الله يسعدك يابنتــي.. أنا أوصيك إن حسيتي بالقهر و الوجيعة من رعد ما تسكتين..تعالي لي وقولي لي..
حنين بخفوت\مابيصير وجيعة ان شاء الله.. انا كنت خايفة منه بعد ضربه لمشاري..بس هو طمني لما جاء وقال لامي عذوب انه من حقه يحرق الدنيا من غيرته على حرمته..
ظافر بغمزة\ والله برد قلبي في ذاك الداشر اشغلنا معه.. الحين ماعاد بنسمع له صوت رباه رعد..
حنين\يبه اوصيك بامي عذوب وسديم..مدري متى باشوفهم بعد الليلة..
ظافر بمحبة\لا توصين باخذهم عندي في بيتي.. المهم انتي طمني قلبي عليك..اذا شفتي من رعد مايزعلك لا تنامين على ضيم علميني واقطع لك راسه..
وعــدته بيومها انها ماتنام على ضيم ولا تخلي رعد يقهرها وابوها موجود وراها..
وبعدها تمسكت بابوها اللي مسك بيدها يزفها لزوجها..
زوجهــا اللي كان واقف ينتظرها متى توصل له..
متى كفوفها تلمس كفوفه..
هي حلم ماطال لحتى حققه..
تقترب بخطواتها الناعمة الغالية على قلبه..
تناسى او تجاهل بتجاهل تام للرجل اللي يمسك يدها ويزفها له..
مثل ما تجاهل تمااماً وجود الانسانة الي خانته وخانت حبه لها..
كانت موجودة بين الحضور شافها وشاف دموعها على خسارته وعرف بان الندم سيطر عليها من زمان ..
ولكنه الليلة ماراح يسمح لمشاعره المغدورة منها تضيع عليه جمال وروعة مشاعره باتجاه حنين..
يحس روحه التعبانة مشتاقة تستكين وتنام بين يدينها..
بأحضــانها هي وبس..
اما احضان غيرها فماعادت من نصيبه من زمان..
وقفت قدامه أخيــراً بعد ماصار يحسب انها خيال هو رسمه وبالغ في حسنه.. وقفت قدامه تنتظره يمد يده ويحتضنها له..
مهووس بجمالها ورقتــها..
مغــروم بهشاشتها وضعفها المحتاج منه طمئنينة وأمان..
عــــاشق لخوفها المرتاب منه..
مسحــور بنعومتها المتضـــادة جدا مع قسوته وحياته..
ماكان بيعرفها لو ما نوى الشــر لها..
ماكانت بتكون له لحــاله لو ما قرر يدمرها ويدمر أبوها..
بـــس خلاص ياحنين صرتي خارج كل المعادلات..
خارج كل المــراهنات.. إنتي مو بنت ظافر..
مو سبيل الإنتقام وإسترجاع الحق..
إنتـــي حنيــن الهــزيم وبس..
بإرتجاف أستكانت يد حنين بيده العريضة..
رفعها لفمه وقبلها بمحبة.. قرب منها غير مهتم لتواجد والدها البغيض.. وقبلها على جبينها وخدها.. بعد ما انزلت راسها رافضة يقبل شفايفها..
رعد بابتسامة\حبيـــبي الخجلان..
مد ذراعه واحتضنها من خصرها يقربها منه..
ولازال يتجاهل ظافر بتعمد ويتجاهل الواقفة تراقبهم بحسرة..
ولكن ظافر مابيسمح لرعد يعلن انتصاره بحرب هو الوحيد المحارب فيها على الطرفين..
بحرب اتعب فيها روحه وقلبه وازال عن حياته الهدؤ والإطمئنان..
ظافر ماتخلى عن بنته لرعد إلا وهو متاكد بان شعور رعد لحنين يبتعد اميال واميال عن شعوره اتجاه ابوها ..
اقترب ظافر من رعد وشد على كفه بحزم وبنظرة عيونه وعيد..
ظافر بحدة\بنتـــي أمانة يارعــد.. دونها تضيع رقاب..
رعد بحدة مماثلة\ لو صنـــت إنت الأمانة كنت باقبل كلامك..
ظافر\ حنيـــن يارعد لا تفكر تضربني فيها..
رعد بغضب\يوجع الشعور لما ينؤخذ منك أغلى ماتملك صــح ياظافر..؟
وقبل تشتعل بينهم أكثر كانت سديم تسحب رعد وتوقف مكانه..
وترفع يدينها الصغيرة على خصره وعلى خصر حنين ... وتصرخ للمصوره ..
سديم بمرح\ صوريــني معهم..
تراجع ظافر خطوتين يسمح للمصورة تصورهم تلبية لطلب طفلته سديم.. ولا فاتته نظرة رعد الخبيثة وكأنها تقوله مو بس أخذت حنين..حتى سديم بأخذها منك..
بهلع كان ظافر بيتقدم منهم وبيسحب بناته من بين يدين رعد..
ولكن عذوب اللي كانت قريبة من حنين لاحظت الي بين الاثنين من حرب عيون .. وعرفت نية ظافر فمدت يدها ترتكز على ذراعه وتشده لها..
عذوب بتحذير \يـــامك أنت عطيته وانت تعرف وش بينك وبينه..
انا اعترضت على دخول حنين بينكم انت واخوانه..
ولكن انت قلت هي غصن السلام بينكم..
لا تفضح البنت بليلة عرسها.. رعــد مابيخليك تاخذها منه..
استر على بنتك هو بس يستفزك..
بخطواتها المتمهلة توجهت حنين مع رعد لسيارته بعد ماودعت عذوب وسديم وابوها .. وبقيت معهم لمدة ربع ساعة ماتدري رعد وين اختفى فيها..
ولما وصل لغرفتها لحتى ياخذها معه سحب يدها من يد ابوها بقسوة صدمتها ولكن ماترك لها فرصة تفكر..
اخذ عبايتها البيضاء من يد سديم ولبسها لها متجاهل وجود ظافر كلياً.. وبدون مايلتفت على سديم او احد منهم مسك بيدها ومشى وهي معه اضطرت تمشي ..
تملكها الخوف والرجفة وهو يساعدها تجلس ويدخل فستانها معها..
كانت حابة تبدل فستانها قبل تطلع معه ولكن هو اعترض ..
لأول مرة تبقى معه بدون وجود احد قريب منهم يقطع خلوتها معه بدقايق..
توقعت الكثير من رعد .. توقعت كلمات حب توقعت يمسك يدها..
توقعت يتكلم معها ويحاول يكسر حاجز الخوف فيها..
ولكن ماتوقعت صمـــته وتجاهله لها..
رفعت راسها تناظره كان يناظر بالطريق بوجه غامض عليها وحازم.. وتحسه شاد على اسنانه بغيض..
ابعدت عيونها عن وجهه وناظرت بيده الي على الدركسون..
وكانت عروق كفوفه باينه وبقوة..
بالمرات المعدودة الي كانت تجلس فيها معه ماتظهر عروقه بهالشكل.. هي مرة وحدة بس شافتها لما كان غاضب من وجود مشاري.. لما ضربه وبعدها هاوشها بالمجلس ..
التفتت تبعد نظرها عنه وهي تستعيذ من الشيطان الرجيم..
وتحاول تبعد الوسواس عنها.. هو طبيعي مافيه شي..
من خوفي بديت اتخيل اشياء مالها معنى..
متاكدة ماشاف مشاري الليلة مستحيل يكون موجود..
كان معي طبيعي يبتسم ومبسوط فيني..
هو يمكن متوتر مثلي.. ايه اول مرة يتزوج ومتوتر..
بسك ياحنين خوف بس..
ومن ليلتها كانت صحـــوة حنين من عالم الاميرات المدللات.
اللي كانت عايشة فيه بكنف ابوها..
وصحوتها من شباك العنكبوت اللي حاوطها فيها رعد ببراعة مقيتــة..
ألتفتت قصايد على طلب أحد العاملات تنزل عبايتها لحتى ياخذون قياسات الفستان..
نزلت عبايتها وعطتها لمرافقتها ووقفت بين ايدي العاملات الماهرات بشغلهم.. وعيونها لازالت غائمة بدوامة الماضي..
بدوامة الــزواج الكارثي..
بيومها لبست الابيض كطفلة سخيفة أوهام الحب تغلفها ..
لدرجة ماكنت حاسة بالحرب الدامية اللي يخوضها ابوي ورعد وانا بالنص بينهم..
مسحورة بشخصية بطلي وفارس أحلامي الغبية..
مغشوشة بذراعينه اللي تحتضني ..
وبضحكته المرحة مع سديم لما وقفت على الكرسي وهي تاشر على رقبتها بقطع رقبته اذا زعل حنين.. أو تأخر مارجع ياخذها معهم بعد رجوعهم من شهر العسل..
وهو يكيل لها بالوعد بانه بيرجع ويعيشون مع بعض..
وعـــود وعـــود ..
ياناكث الوعود...
لقــد أطفئنا الأنوار ..
من يــريد أن يجــدنا ..
فليحــرق نفســـه..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كنــــت أكــتم عبــرتي ..
وأطيــل صمتي بوجودهم..
حتــى ألتقيك..
فأكيــل عليك دمعــاتي ..
وتنهال عليــهم بلعناتك..
فــأنا مدللتك ..
بابتسامة سعيــدة استمرت أيــرم في الإستماع لتعليمات قرناس..
وهو يعلمها كيف تمسك لجام الفرس وكيف تتواصل معها..
قرناس\طيب فكي اللجام أنا أمسكه عشان تعرفين كيف..
ايرم بنفي\أنهبلت أنا اعطيك اللجام..
قرناس يلتفت لها بغيض\مايكفي انك مجلستني قدام كني بزر..
ايرم تضحك\أجل تبي تجلس وراي..
قرناس بعناد\ابي لحالي على الفرس..
ايرم\معـــصي..تبي أمك تلوي رقبتي..
قرناس بحيلة\وحد يقدر يلوي رقبتك وعندك بطل يلوي رقاب العرب كلهم..
ايرم باستفهام\الله والبطل يعني بتدافع عني قدام امك..
قرناس\هو صح انا بطل بس ماني البطل حقك..
ايرم بعدم فهم\مافهمت عليك من تقصد..؟
قرناس بخبث\مســاعد إللي في الدفتر..
ايرم بصدمة\وش الدفتر..؟ ومن مساعد..؟
قرناس باعتراف\دفترك الي في بيت جدي راشد..
قريته تحبين مساعد زوجك..
ايرم بعدم تصديق\قرناس انت تتعبث بغرفتي.؟
قرناس بقوة عين\ايــه.. مرة نلعب انا وهيثم ودخلت غرفتك اتخبى منه وشفت دفترك وقريته..يووه كم يوم ادخل واقرا ادخل واقرا انتي كيف تكتبين كل هذا الكلام ماتتعبين..انا اكتب اسمي واتعب ..
ايم بهدؤ\وش قريت فيه..؟ بعدين انت كذاب توك صغير ماتقدر تقرأ كويس..
قرناس بفخر\من قالك ما اعرف.. ترى قصايد لبى قلبها درستنا الحروف من خمس سنين وانا شاطر كل شي اقراه..
المهم علميني دامك تحبين زوجك ليه قاعدة عندنا..؟
ايرم بصدمة من قوة قرناس بالكلام\ ومن قالك عن مساعد او زوجي او خرابيط..
قرناس \ اجل من مساعد الي كتبتي اسمه..دلوعة مساعد هاه؟؟
ايرم\اقصــد جدي.. انت تعرفه جدي مساعد..
قرناس بضحكة\لا لا كذابة انا كشفتك تقصدين مساعد اللي جاء عندنا بمجلس جدي راشد يقول عطوني حرمتي ومدري وشهو..
ايرم ماقدرت تركز تتكلم مع قرناس بمثل هذا الموضوع الكبير والصادم لها..وبنفس الوقت تنتبه للفرس ..
وقفت الفرس ونزلت وشالت قرناس من على ظهر الفرس ونزلته بالارض..
قرناس بغضب\اوووه وش فيكم مستصغريني كل واحد يشيلني..
ايرم بهدؤ\اجــلس انت ولسانك..
جلس قرناس على الارض بدون عناد وايرم ربطت الفرس باحد الاشجار المحاوطة لسور مزرعة الجد راشد..ورجعت لعند قرناس وجلستت مقابله له..
هذا ثاني يوم لهم في المزرعة.. باقتراح من سراب الي حبت تغير جو ايرم رغم الراحة الكبيرة الي حست فيها ايرم لما عدت زيارة مساعد ورعد لهم بخير وبدون مشاكل..
واسعدها انهم قدروا رغبتها وقرارها تبقى عند جدها راشد لحتى تقرر وش بيكون مصيرها مع مساعد..
والحين هذا الصغير الملقوف بدأ ينبش باسرارها الخــاصة فيها وفي دفترها..
اللي كانت تكتب فيه من ايام رعاية مساعد لها..
قرناس بسأم\ليش جلسنا.. خلينا نروح لناقتي..
ايرم بحزم\قبل ناقتك لازم نتفاهم..
قرناس بمرح\خلاص تطمني سرك في بير.. ما اعلم احد خويك انا..
ايرم\قرناس لا تهبل فيني.. قلت لك اقصد جدي مساعد..
قرناس يضحك\والله تقصدين زوجك انا عرفت..
ايرم تبتسم غصب عنها\وررع اعقل.. قلت لك جدي..
قرناس\امم طيب تعلميني و اعلمك ..؟
ايرم بتفكير\وش تعلمنـــي ؟؟!
قرناس بنفس لعبته على مساعد\اول علميني انتي ..
ايرم \مو صاحي انت كانك رعد لما يحقق ورى شي مايتركه لحتى يعرفه..
قرناس بحدة\أنــا قرناس بن قصايد تشبهيني بابو وجه مقطوع..
عز الله ماسويتي خير..
ايرم بضحكة\حبــوا لي خشمه ما أطـــوله .. يجيلك اصلاً أشبهك برعد..
قرناس بنغزة\إيــه ورى ماتشبهيني بأبو شامة تحت العيــن..
إللي تحبينها وودك تبوسينها هـــاه ..؟
ايرم تشهق بقوة مصدومة من خروج كلماتها الغبية اللي كتبتها بيوم كانت عاشقة فيه لمساعد من فم هذا الملقوف الجريء ..
قرناس يوقف\شفتــك سكتي تستاهلين مرة ثانية ماتحارشيني..
ايرم توقف وتلحقه\قرناس ياحيوان..
قرناس بلعانة\الحيوان ولدك انتي وابو شامة تحت العين..
ركــض هارب منها لما شافها تركض وراه تبي تمسكه..
ايرم برجاء\قرناس تكفى وقف نتفاهم انا اقصد جدي..
قرناس يضحك وهو يركض\لا لا ماتقصدين جدك..
ايرم بعصبية\قلت لك وقف والله باتفاهم معك..
قرناس بمحايلة\تجاوبيني على سؤالي..
ايرم بقهر\طيــب بس وقف..
قرناس\انا فيني فراسة أعرف الكذاب وانتي تكذبين..
بس قرناس وقف لما شاف حصان وعليه خيال جاي لناحيتهم ..
ورجع بخطواته السريعة لعند ايرم ..
اللي كانت مصدومة مثله من تواجد شخص غريب معهم..
هي تعرف ان عيال عم امها كثيرين بس هم مايدخلون هذي المزرعة بدون اذن من جدها ..
والشي الثاني اللي صدمها بان هذا الشخص جاي من نهاية المزرعة مو من بدايتها..
يعني هو غـــريب ..
قرناس ضم رجلين ايرم ووقف جنبها\ايرم تغطي هذا مانعرفه..
ايرم لما نبها قرناس رفعت غطاء راسها ولمته على راسها وتلثمت بسرعة..
ولمت عبايتها المفتوحة تحاول تستر نفسها ..
وصل لهم الغريب ودار حصانه حوالينهم..
قرناس بغضب\مـــــن أنت ..؟ كيف تدخل بيوت الناس بدون اذن..
الغريب بضحكة\أما أنت هياطك مصيبة والله..
قرناس بعصبية\ اقولك انقـــلع .. اصلا بابلغ عمي سعود عليك هو شرطي..
الغريب بحدة\وهـــذي الحلوة اللي معك ماسمعنا صوتها..
إيــرم من اول حرف نطقه هذا الغريب عرفت من يكون..
مو إيـــرم إللي تجهل صوت مساعد..
ولا تسألت كيف دخل وكيف وصل لها..
هو على ماقال لجدها أنا راعي حق وبأخذ حقي..
ومن كلام مساعد لها بأخذك غــــصب ..
ولما استفز قرناس بكلمة الحلوة.. ابتعد عنها قرناس ناوي يهحم باتجاه الحصان والغريب..ولكن هي سحبت قرناس لها تمنعه لا يقترب منه ومن حصانه..
قرناس بعصبية\وخري عني خليني اربيه الحيوان..
ايرم بهدؤ\قرناس إهداء بنروح للفرس ونرجع البيت ونعلم جدي راشد وعمك سعود..
قرناس بعناد\قلت لك فكيني والله ما اخليه..
لمت يدينها بقوة حوالين قرناس وشالته غصب عنه ماشية باتجاه مكان الفرس تحاول تتجاهل مساعد اللي يمشي معهم بشكل مستفز جدا لقرناس الغاضب الي يسب ويشتم بكل كلمة يعرفها..
ماكانت تدري هل احتضانها لقرناس بهذا الشكل حماية لقرناس من تهوره..او حماية لها هي من تواجد مساعد إللي ردد عليها كثير كلمة غصب..
مايقدر يسوي شي وقرناس معي..مايقدر ياخذني او يجبرني على شي..خليك متمسكة بقرناس وتجاهليه..
ماعادت تستبعد عن مساعد شي.. وتخاف لا ياخذها بهالشكل الي بيكون طعنــة لجدها راشد قبل يكون طعنة لها..
بيدين مرتجفة نزلت قرناس قريب من الفرس عشان تفتح قفل اللجام.. وقرناس استغل انشغالها اللحظي عنه وركض بخطواته السريعة الصغيرة باتجاه مساعد الي كان يراقب اللحظة الي يبتعد قرناس فيها عن ايرم..
وهذا الصغير ماخيب ظنه .. تحرك بحصانه بسرعة باتجاه ايرم..
ورفعها له بسرعة على حصانه وابتعد عن مكان تواجد قرناس الي بدأ يبكي برعــــب حقيقي على إيــرم..
بعدم رغبة منها ولكن بسبب السرعة اللي كان الحصان يركض فيها اضطرت ايرم تتمسك بمساعد بقوة خايفة لا تطيح وتصير تحت حوافر الحصان..
ايرم برجاء\مســـاعد طالبتك تخليني تكـــفى..
مساعد بحدة\عشـــان تسويني مسخرة المجـــالس..
بأخليك اوعدك أخليك بس بعد ما أربيـــك..
ضمنـــي وأعطني كــامل حقووقي بالغرام ..
ضمــني وأسقني حبــك .. وحبــــك يا ســـلام..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ثالث محــل تزوره سديم ويدها بيد يوسف..
بعد ماقررت بأن ملابس يوسف انتهت صلاحيتها في ثلاث ايام قضاها معها بالشقة..
سديم باسهاب\كل هالملابس الي اشتريناها تكفيك شهر..
بس ما اعرف مكان تفصيل ثياب لازم ادور على محلاتهم..
يوسف\انا اعرف..اروح انا وسعود نفصل هناك...
سديم بقرف\لا تقول اسمه البغيض .. مانبي شي منه..
يوووسف وين الأكياس..؟
يوسف بلعانة\خليت هذاك الأهبل يشيلها..
ألتفتت سديم وشافت الحارس شايل كل أكياس المشتريات..
فضحكت بشماته\يستــاهل قلنا له لا تلحقنا..
يوسف يضحك\ايـــه يستــاهل..
سديم بروقان\تــــعال بيبدأ الفلـــم .. خذ هذي الفلوس عطها الحارس خله يروح يتعشاء واذا يبي يشتري شي حرام تعب معنا..
يوسف برفض\لا مانعطيــه شي .. خليه يروح بيتهم..
سديم بحنية\لا يوسف حرام هو يساعدنا لازم نكافئه..
يالله خلك جنتل مان وعطه اياها..او انا اعطيه...
يوسف بغضب\اذا عطيتيه بافقع عينه..
سديم بضحكة\ لا تكـــفى .. من بيرجعنا الشقة وسواقنا اعور..
اخذ يوسف الفلوس من يدها وتوجه للحارس..اللي لما شاف يوسف يقرب منه اعتدل بوقفته واستعد لنظرات يوسف الحارقة كل ما تجي نظرته عليه..
الحارس\أمرني طال عمرك..
يوسف ببرود\هذي لك تعشاء وخذ اغراضك..
الحارس بصدمة\وشهـــو..
يوسف بعدم اهتمام\خذها لا ادخلها بعينك..
حطها بيد الحارس ورجع باتجاه سديم..
إللي كانت واقفة بين ثلاث رجال ومرعوبة وهي تناظر باتجاه يوسف تطلب منه ينقذها منهم للمرة الثانية..
عرفهم لأنهم نفس الأشخاص إللي جاؤ من قبل يطلبون رجوعها لهم ..
بحكم إنها بنتهم وتزوجت مجنون..
إلــى الملـــــتقى بإذن الله ..
كونوا بخيــــر ..
صدوود..
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro